سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 09:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-18-2007, 10:36 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم

    سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت ُ
    الى روح : سامي سالم



    أهرب ُ
    من مواجهة الموت ِ
    موتي والأصدقاءْ
    يهرب ُ
    الأصدقاء من مواجهة الموت ِ
    يلحق الدمع بنا
    نغرق في شبره ِ
    نهرب ُ
    الى الأبدْ

    أيّها الموت ُ الرخيصْ
    نبتاعك بلا ثمن
    بلا أجر ، تلاحق الناسَ
    تركض خلفهم حتى نفسَك َ الأخير
    تمرّغ أنفك في التراب
    وتلطع روحك أمام أسرّتهم
    بلا عدّ ٍ للأيام أو الساعات
    كي تفوز برضى أحدهم ليغادر معك ْ
    فلا تحوز سوى شتائمنا
    أيّها الموت الرخيصْ

    حتى الآن ْ
    استطعت ُ التهرّب منك
    تملّصت ُ من مواعيد لقاءاتنا الفائتة
    بأسباب واهية ومكرورة
    مرّة ً
    لأنّ صديقتي - قلت لك - في انتظاري على الناصية
    لربّما حبُلت ، اثر لقائنا ، فيزداد عدد طرائدك ..
    ومرّة بسبب ادماني الذي لم أستطع الشفاء منه
    طلبت منك أن آخذ " وَن ْ فور ذا روود "
    فراهنت على كبِدي ..
    لا تفحصني / مرّة قلت لأحد خدّامك غير المَهرة :
    I am fit ..
    فتبسّم : من لك َ بهذا التعبير
    نحن ، الأمريكان ، من النادر أن نستخدمه هكذا ..
    قلت له : كنّا من المستعمرات الإنكليزيّة ..
    آه ، مثلنا .. ( قال لي )
    فتبسّمت ُ ، وتملّصت منك ..
    أيّها الموت ُ المخاتل ْ

    يوم َ تدفع لي
    ثمنا ً يليق ُ بما أهدرته من زمن ٍ في هذي الحياة ْ
    يليق بدمع أمّي الذي سيُغرق مقلتيها
    يليق بخيبتي
    سأذهب معك الى حيث تريد
    فقط ْ
    أعطني صكّا ً
    كيما أدفع َبقشيشاً لبوّاب القيامة ْ
    أيّها الموت البخيلْ

    أعلم ُ أنّ صديقي : سامي سالمْ
    سيرحل وإيّاك َ دونما شروط
    ولأنّه مثل طفل ٍ /
    يكفيه مجرّد وعد ْ
    لكي يتبعك الى أوّل الأبديّة ِ
    أو آخرها ..
    أيّها الموت ُ المخادعُ
    أيّها الموت الرخيص ْ .


    هيوستن -
    18 سبتمبر 2007
    الخامسة والنصف صباحا ً

    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 09-18-2007, 10:42 PM)

                  

09-19-2007, 01:53 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    "هل عشت القبلة والقصيدة ؟

    فالموت اذن

    لن يأخذ منك شيئاً "

    (ريتسوس)
                  

09-19-2007, 03:35 AM

محمد عثمان ابراهيم
<aمحمد عثمان ابراهيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    الأستاذ عادل عبدالرحمن
    ألا رحم الله الأستاذ الكبير المغفور له سامي سالم رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته.
    و أحسن الله عزاء أهله و محبيه و قرائه،
    و الشكر التقدير لك فقد احسنت حين عزيت فيه.
    حقاً لن يأخذ الموت شيئاً من سامي سالم لكنه سيأخذ من الأحياء الذين لن يقرأوا له منذ الآن فصاعداً .
    لن يستطيع الموت ان يمحو ما كتب الناقد و المثقف و ستبقي كتاباته و آخرها ما تتبعناه في الصفحة الأخيرة بجريدة الإتحادي تحت عنوان ( صورة جانبية) العمود الذي كان يفتح باباً واسعاً في كل فقرة منه علي معرفة لا تنضب و أذكر له الفضل مرة أنه أحالني ذات يوم هائما علي وجهي صوب سوق الأزبكية في القاهرة بحثاً عن رواية (كانديد) لفولتير حتي استطيع الإستمتاع علي نحو أفضل بما كتب.
    اللهم إنا نسألك أن تحيط روحه برحمتك و مغفرتك و أن تجعل مثواه الجنة و إنا لله و إنا إليه راجعون.
                  

09-19-2007, 03:51 AM

ahmed khidir
<aahmed khidir
تاريخ التسجيل: 03-20-2003
مجموع المشاركات: 1004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: محمد عثمان ابراهيم)

    عادل عبد الرحمن
    نسال الله ان يرحمه رحمه واسعه وان يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء
    وانا لله وانا اليه راجعون
                  

09-19-2007, 04:42 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: ahmed khidir)

    up
                  

09-19-2007, 05:16 AM

Abdulbagi Mohammed
<aAbdulbagi Mohammed
تاريخ التسجيل: 12-12-2006
مجموع المشاركات: 1198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: osama elkhawad)

    Up
                  

09-19-2007, 05:21 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: Abdulbagi Mohammed)

    Quote: ولأنّه مثل طفل ٍ /
    يكفيه مجرّد وعد ْ
    لكي يتبعك الى أوّل الأبديّة
                  

09-27-2007, 09:11 AM

عبد الله محمود

تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 681

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    عادل افتش عليك من زمن
    اشتقنا لزمن جميل من دمشق لمدني للخرطوم لاسمرا والتي عدنا منها
    متعبين وخاسئين الى الملاذ الدائم الخرطوم وكسلا
    ارجوك انا في الانتظار على الايميل [email protected]
    جمال عثمان همد
                  

09-19-2007, 05:41 AM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    ياسلام الاخ الأكبر والصديق عادل...

    رحل الاستاذ سامى سالم؟

    الان تجول بخاطرى أمسيات رابطة الجزيرة للآداب والفنوت ونحن طلاب الثانوى...وكيف سمح لنا الكبار بمجالستهم!!

    فقد آخر كبير، لأسرته ولأصدقاءه ومحبى مساهماته الأدبية العزاء والصبر.

    (عدل بواسطة Khalid Kodi on 09-19-2007, 05:47 AM)

                  

09-19-2007, 06:32 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: Khalid Kodi)

    مـات
    مثل النوارس
    بعيدا عن غصنه الأخضر
    بعيدا عن أرض الميعاد
    تموت أحلامنا
    في يقظتها الأولى
    دون طفولة نزقة
    دون ابيضاض الشيب
    في خبرتنا الأخيرة
    مثل النوارس
    يحلق مع الموت
    طفل الأبدية الوديع
    نورسا متوشحا أحلام الفقراء
    وهموم الغلابا وابناء السبيل
    نم ياطفل الأبدية
    غادل ماذا اقول
    الصبر والسلوان
                  

09-19-2007, 06:38 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: محمد سنى دفع الله)

    عزيزي عادل
    هذا نص بديع،
    دعنا نفرغ من الأحزان،
    وسنعود اليك في وقت طيب
    محبتي
    المشاء
                  

09-19-2007, 07:01 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: osama elkhawad)

    له واسع الرحمه والمغفره ,

    وميلاد فى حيز جديد, أرحب

    وأروع بما لا يقاس . ببركة

    هذا الشهر الفضيل .
                  

09-19-2007, 09:04 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: مامون أحمد إبراهيم)





                  

09-19-2007, 04:17 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    أعزائي :

    محمد عثمان
    أحمد خدر
    المشاء
    عبد الباقي محمد
    برنس
    خالد كودي
    محمد السني دفع الله
    مامون أحمد ابراهيم


    Quote: دعنا نفرغ من الأحزان،
    وسنعود اليك في وقت طيب


    كما قال المشاء -
    دعونا نفرغ من الأحزان ،
    ( هل ستغادرنا الأحزان ذات يوم ) ؟!!
    لنعد الينا .. ونتشاجن .
                  

09-19-2007, 04:25 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    كتب محمد السني دفع الله :

    Quote: مـات
    مثل النوارس
    بعيدا عن غصنه الأخضر
    بعيدا عن أرض الميعاد
    تموت أحلامنا
    في يقظتها الأولى
    دون طفولة نزقة
    دون ابيضاض الشيب
    في خبرتنا الأخيرة
    مثل النوارس
    يحلق مع الموت
    طفل الأبدية الوديع
    نورسا متوشحا أحلام الفقراء
    وهموم الغلابا وابناء السبيل
    نم ياطفل الأبدية
                  

09-19-2007, 04:37 PM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    لكم أشتاق اليك
    ياعادل
    دائما وكل الصحاب على البال
    لكم تمنيت ان نلتقي وتتقالد
    ضحكاتنا واشواقنا
    في صفحة افراح
    شجن وخفوت
    ولكن مثل ماقلت تذهب الأحزان
    وتعود الى شفاهنا البسمة الأولى
    خجلة
    ونتذكر سامي وكل المواقف المضحكة
    والأيام الخالدة
    واجمل المقالات
    وانبل المواقف
    وتتوالى الذكريات المهم
    الاننسى
    مودتي ودام صفانا
                  

09-19-2007, 04:35 PM

Tariq Mohamed Osman

تاريخ التسجيل: 03-23-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    عادل
    فاجعة كبرى رحيل سامى
    وانا الذى الوذ به من
    وحشة الغربة
    اجى راجع من الشغل
    ثوبية الجلاد تقول لى
    سامى سالم ضرب ليك من ادمونتون
    اقوم اضرب ليه ونحكى ونتونس
    ودقيقة ياطارق عندى سمك فى النار
    واه ياسامى قلت لى شنو الشعراء الصعاليق
    محمد مدنى وعادل وخالد عبدالله ومنعم رحمة
    الخ
    تعرف ياطارق انت ديل قايلم اقل من جان جينه
    لكن بلد ماعندها صليح
    السنة دى حامشى اشارك فى مؤتمر الدراسات السودانية
    فى امريكاومنها الواحد يلاقى ناس بشار الكتبى واصحاب
    كتار الواحد زمن مالاقاهم

    عادل
    سافتقده حتى نهايات العمر
                  

09-19-2007, 04:52 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: Tariq Mohamed Osman)



    ادرى ياعادل
    ادرى أن الدموع
    قد فاضت
    وادرى أن EDMONTON حزينة
    تبكى على رحيل
    سامى السامى
    المهاجر الذى هاجر

    ___
    له الرحمة
    والهم اهله الصبر
                  

09-19-2007, 05:48 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: ونتذكر سامي وكل المواقف المضحكة
    والأيام الخالدة
    واجمل المقالات
    وانبل المواقف
    وتتوالى الذكريات المهم
    الاننسى


    نعم ، يا صديقي محمد السني ، المهم ألا ننسى -
    ولذا عدنا الينا في كامل قيافة حزننا .. لنتشاجن ،
    ولأنّ حزننا كريم ٌ ، ذو أنِفة وعظيم الشأن
    لذا فهو لن يزاحم فرحَنا .. فرحُنا الذي كان سامي سالم أحد خبّازيه المهرة
    الذي كان حين يضحك بكامل جسده المرتجّ تخال أن الدنيا لم يعد بها سوى الضحك
    سوى أن نذهب لننام نوما ً هنيئا ً الى يوم الدين ..

    هو الآن هناك مسجى ً
    ولكن ّ روحه ، التي يتخطّفها الأصدقاء هنا وهناك ، ستظل بيننا
    تجالسنا كلما تحلّقنا لمذاكرة عطايا كتّابنا وفنّانينا الأفذاذ

    روحه سوف تظل تسكن ذاك الفراغ الذي تركته أنت في مداخلتك قبل الأخيرة !
    الفراغ الذكيّ الذي تركته لنا
    ذكرى
    أنّ مكانه الشاغر .. سوف يظل شاغرا ً الى الأبد
                  

09-19-2007, 09:44 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: اقوم اضرب ليه ونحكى ونتونس
    ودقيقة ياطارق عندى سمك فى النار
    واه ياسامى قلت لى شنو الشعراء الصعاليق
    محمد مدنى وعادل وخالد عبدالله ومنعم رحمة
    الخ
    تعرف ياطارق انت ديل قايلم اقل من جان جينه
    لكن بلد ماعندها صليح
    السنة دى حامشى اشارك فى مؤتمر الدراسات السودانية
    فى امريكاومنها الواحد يلاقى ناس بشار الكتبى واصحاب
    كتار الواحد زمن مالاقاهم



    عزيزي / طارق ،

    ولكي لا نلتقي به هنا في اميركا
    ربط َ له الموت في طريق الشقاء الكونيّ الذي يربط بين روحنا وروحه ..

    كنت بالأمس قد هاتفت ُ سعاد عبدالتام مستنجدا ً بها من بوّابي القيامة الذين حالوا بيني وبينه ،
    كنت كمن يستغيث بالرمضاء من النار
    كنت حبيس دمعي فأطلقتني في براري حزنها :

    ( انت َ وين يا زول .. طول اليوم نتصل بيك ما بترد / معايْ أبو الحسن الشاذلي جا من واشنطن عشان بشار / لأ .. مازال بالمستشفى / لأ .. لم نخبره ، صحته لا تحتمل ، أنا خايفة يا عادل أن أفقده هو الآخر .. ما عارفة أسوّي شنو / الغريبة الليلة سألني من دون مناسبة : انتي سامي مالو - حصلت ليهو حاجة ) ؟!!!

    الأنبياء يشمّون رائحة الموت لو اقترب من حبيب ٍ لهم ...

    تذكّرت ُ حاسّة شم محمد مدني :
    كان محمد قد أتي الى مدني في احدى زاياراته التي صارت متباعدة ً بعد أن قطن بورت سودان ، كنّا راجعين من أمسية شعريّة لرابطة الجزيرة متخمين بمحمد محي الدين وعبدالعظيم عبدالقادر .. محتقبون الفرح المعبأ في الزجاج . دخلت المطبخ فصَحت ْ أمّي على الكركبة :
    ( عادل .. خبر فظيع ما كويّس .. جات برقيّة من بور سودان .. ولد محمد ، مات )
    بُهتّ ُ - كيف سأخبره ؟!! ( يُمّه كلميهو انتي )
    ( والله يا ولدي ما بقدر )
    كانوا يضحكون ، محمد وابن عمّي سراج ، وقفت في باب الغرفة وندهته : ( محمد .. دقيقة )
    وقف في منتصف الحجرة وحدّق فيّ بجزع ِ نبوءاته ِ :
    ( نديم مات - مش كده ) ؟!

    تحسّست ُ رائحة الموت التي فاحت من ارتباكي .

    صعاليك ُ الشعراء وحدهم مَن يتأبّط حزنه ويسافرُ في صحراء الشجن .

    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 09-21-2007, 07:21 AM)

                  

09-19-2007, 11:52 PM

abdalla elshaikh
<aabdalla elshaikh
تاريخ التسجيل: 03-29-2006
مجموع المشاركات: 4001

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    وهل حقا مات سامي سالـم?? عبارة كالغصة تطعن في الحلق ظللت أرددها منذ ان غادرنا العميري ..فهل حقا مات العميري..عبدالحي .. عمر خيري.. عمر الدوش..الكد..علي الـمك.. علي عبدالقيوم..حسين شريف..عبدالرحمن عبدالله..عبارة تطعن زمتي ولا أصدقها..فهل حقا مات سامي ??? ولمن العزاء للوطن الذي طردنا عنوة أم للفراغ العريض أم لـمن تبقي منهم في الإنتظار
                  

09-20-2007, 06:05 AM

عبدالرحمن الخليفة

تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: abdalla elshaikh)

    عزيزى عادل
    احييك ورفاق الشتات ينسجون كلمات الوفاء خيوطا تحيل معنى اخر لهذا المرعب الكاسر الذى يؤكد حتمية الفراق الابدى واعلانة قرارا باتا فيما كان املا يتراقص باهتا بلقاء قريب .
    فلتهناء روحك ياسامى فى مرقدها الابدى بما استبقيت من ذكرى لاشك بانها عمرا ثانى .


    لك الرحمة و للاسرة حسن العزاء .
                  

09-21-2007, 02:13 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عبدالرحمن الخليفة)

    Quote: فلتهناء روحك ياسامى فى مرقدها الابدى بما استبقيت من ذكرى لاشك بانها عمرا ثانى .


    أخي / ود الخليفة ،
    نعم يا صديق العمر -
    فلتهنأ روحه في ملكوتها السرمديّ
    ولنرفل نحن في ما تركه لنا من ندى ذكرياته .. من عمره الثاني المديد !
                  

09-20-2007, 06:36 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: عبارة كالغصة تطعن في الحلق ظللت أرددها منذ ان غادرنا العميري ..فهل حقا مات العميري..عبدالحي .. عمر خيري.. عمر الدوش..الكد..علي الـمك.. علي عبدالقيوم..حسين شريف..عبدالرحمن عبدالله..عبارة تطعن زمتي ولا أصدقها..فهل حقا مات سامي ???



    العزيز / كارلوس ،
    أعياني عبء السؤال
    فحملته وأنخت برحله لدى " جداريّة " محمود درويش ،
    فأجابني :

    { وماذا بعد ؟ ماذا
    يفعلُ الناجون بالأرض العتيقة ؟
    هل يعيدون َ الحكاية َ ؟ ما البداية ُ ؟
    ما النهاية ُ ؟ لم يعد أحد ٌ من
    الموتى ليخبرنا الحقيقة ... / }


    وأجابني :

    { لم يمت أحد ٌ تماما ً . تلك أرواح ٌ
    تغيّرُ شكلها ومُقامها / }
                  

09-20-2007, 06:42 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    كنت اريد ان اتحدث عن علاقة الجدارية بنصك الشعري ،
    يا عادل؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    المشاء
                  

09-21-2007, 01:35 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: osama elkhawad)

    Quote: كنت اريد ان اتحدث عن علاقة الجدارية بنصك الشعري ،


    يا مشاء ،
    " القلوب شواهد "
    فافعل يا رجل ..
                  

09-20-2007, 08:36 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    وداعا سامي، وإلى لقاء، والسلام على روحك.. فقد عرفتك من كتابات هؤلاء الأصدقاء الأوفياء هنا..

    لكم ولنا التعازي والصبر الجميل..
                  

09-21-2007, 11:17 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: فقد عرفتك من كتابات هؤلاء الأصدقاء الأوفياء هنا..


    العارف / ياسر الشريف ،

    صفة الوفاء للأصدقاء سمة سامي البارزة ،
    فلئن وجدك في ضيق سرعان ما يتبنّى همّك حتى تشفق عليه ِ وتواسيه ِ !

    لقد كان بحق ما يسمّيه الناسُ : الخلّ ُ الوفي ..
    ولذا :

    Quote: ما أجمل أن تموت
    ويكون الناس علي دين نحوك..
    ولا أدري متي نوفيه حقه..
    المرارة تفجعنا
    والأسى بعد لقاه
    يشق جيوب الذاكرة..


    قال : صلاح شعيب
                  

09-21-2007, 01:29 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: حقاً لن يأخذ الموت شيئاً من سامي سالم لكنه سيأخذ من الأحياء الذين لن يقرأوا له منذ الآن فصاعداً .


    أخي / محمد عثمان إبراهيم ،
    نعم ، نحن الخاسرون ، نحن مَن اُخِذ منّا ..

    ويبقى عزاؤنا في ما تركه لنا سامي من أعمال لم ترى النور بعد ُ ،
    ولسوف نظلّ نلهث من أجل ذلك - من أجل تُنشر بالطريقة التي تليق بها ،
    تلك الطريقة التي أبى سامي إلا أن تطبع وتنشر بها فظلّت حبيسة الإنتظار !
                  

09-21-2007, 02:31 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    رحل سامي سالم تاركاً سبعة كتب أمانة في عنق اتحاد الكتّاب

    صلاح شعيب

    وهكذا رحل زميلنا الأستاذ سامي سالم بعيداً عنا.. رحل دون أن يرى كتبه السبعة التي إنتهى منها وكان يبحث عن طريق ييسّر لها الطبع، ولا أدري كيف تكون الحياة الثقافية بدون سامي سالم وهو الذي كان الكاتب المعتبر فيها، بكتاباته النقدية ومقالاته المتعمّقة في الشؤون الأدبية للسودان والعالمين العربي والأفريقي، وكذا العالمي، فضلاً عن ذلك كان الراحل صحافياً محترفاً، عمل في عدة صحف وشارك كعضو فاعل عبر نقابة الصحافيين التي ترأسها الأستاذ عمر عبد التام.
    أول مرة إلتقيه كان ذلك برفقة الأستاذ كامل محجوب، صديقه الذي سيفتقده كثيراً، وغيره من الأصدقاء الذين تعرفوا على ثقافته العالية وزمالته المؤنسة وروحه العاشقة للحوار والحديث حول الأدب والثقافة، ولقد تعرّفت على راحلنا بعد الخلوص من إجراء حوار صحفي مع الأستاذ فضيلي جماع بمكتب الأستاذ عيسى الحلو بجريدة (السياسة) في عام 1988 وظللنا نلتقي لماماً إلى أن أجريت معه حواراً صحافياً وهو العائد من بغداد التي ذهب إليها لحضور مهرجان المربد السنوي ببغداد.
    وبرغم أنه كان يفوقني في السن إلا أنني وجدت فيه أخاً أكبر وأستاذاً أتعلّم منه صنعة الكتابة ومعرفة الرموز الثقافية وكنه القراءات الجيدة وكان يدلني على تنمية قراءاتي في الرواية والشعر والدراسات النقدية، وشيئاً فشيئاً تعلّمت منه فك مغاليق ديوان العودة إلى سنار والمجموعات القصصية لعلي المك «القمر جالس في فناء داره، أمدرمان مدينة من تراب»، وأذكر أنه قال لي في جلسة ووقتها كنت أتنكّب المسار في الكتابة: أمنحني ورقة، ففعلت وكتب لي عدداً من الأسماء الأدبية في العالمين العربي والإنساني والتي ينبغي لي قراءة أفكارهم والاستزادة من جماليات لغتهم، وأذكر أن تلك القائمة حوت أسماء عبد الله الشيخ البشير وخوجلي شكر الله والبردوني وسعد الله ونوس وأدونيس.. ومنذها وجدتني أتتبع آثارهم الأدبية إلى يومنا هذا.
    الشيء الذي تميّز به سامي سالم كناقد أنه كان غزير الإنتاج وكان قمة عطائه الناضج قد تمثّل في صحيفة (السياسة) في الفترة الديمقراطية الأخيرة وكتب أجمل المقالات عن الراحل جمال محمد أحمد والتي لو تم تجميعها يمكن أن تكون سفراً رائعاً عن المفكّر جمال وتضئ جانباً من حياته التي أرّخ لها الناقد سامي سالم.
    وفوقاً عن ذلك فقد كتب العديد من الدراسات النقدية في الشعر والرواية والمدارس النقدية الجديدة. هذا بغير التغطية الصحفية للعديد من المؤتمرات التي شارك فيها داخلياً وخارجياً.
    لقد مات سامي سالم في غربته بكندا التي أتى إليها من القاهرة كلاجئ سياسي بعد مثول الإنقاذ، وظل هناك منعكفاً في غربته حتى فاجأنا الزميل عبد الحميد البرنس الذي وقف معه في أيامه الأخيرة أن الراحل قد حدثه قبل محنته التي ألمّت به عن إكماله لسبعة من الكتب التي قام بتأليفها.. وربما سيكون من واجب أصدقائه وعارفي فضله السعي لطباعة هذه الكتب، ولعلي هنا أتوقّع أن صديقه الناقد والشاعر إلياس فتح الرحمن والأخوة باتحاد الكتاب السودانيين وعلى رأسهم الدكتور تاج السر الحسن والأستاذ كمال الجزولي سيسعون لطباعتها حتى تحفظ له مساهماته المتميّزة في حقل النقد.
    هذا الصنيع هو الشيء الوحيد الذي به نكرم روح المبدع سامي سالم ونبرز حرصه الدائم على التواصل مع قراء الإنتاج الثقافي والأدبي في السودان. وقد يكون هذا الصنيع أيضاً معيناً لأسرته التي رحل دون أن يترك لها ما يعينها في تحضير جثمانه وترحيله للسودان في ظل غياب المؤسسات الثقافية بأمر المبدعين في حياتهم ومماتهم. وفي ظل عجز السفارات السودانية بالخارج في الوقوف مع المبدعين في مثل هذه المحن التي يواجهونها بمفردهم ولا يجدون من يقف بجانبهم إلا الأصدقاء.
    والواقع أن الجمعية العمومية لاتحاد الكتّاب تنعقد اليوم لاختيار اللجنة التنفيذية الجديدة، ونأمل بصدق أن تتبنى الجمعية العمومية أمر تكفّل الاتحاد بالمساهمة في القيام بواجباته نحو تسهيل إجراءات أن يرتاح جثمان الراحل في قبره وأن يسعى لقيام ليلة وفاء للناقد الراحل سامي سالم، بالإضافة للالتزام بطباعة ما ترك من كتب في غربته وكذلك تجميع مقالاته الصحفية والأدبية التي ظل طوال العقود الثلاثة الماضية يدلف بها للقراء.
    وفي يقيني أن هذا هو نوع من الوفاء يجب أن ينهض الأخوة باتحاد الكتّاب السودانيين بتعميم نماذجه نحو كل المبدعين الراحلين وأولئك الأحياء الذين ظلوا يرفدون الساحة الثقافية بإبداعهم دون أن يتمكّنوا من تجميع قصصهم أو كتاباتهم في أسفار تؤرّخ لهم.
    رحم الله الأستاذ سامي سالم الذي مات في غربته بعيداً عن الوطن الذي أحبّه، والرحمة والمغفرة له وكل العزاء لأسرته المكلومة وأهله وأصدقائه.


    نقلا عن بوست البرنس
                  

09-21-2007, 04:03 AM

خطاب حسن احمد
<aخطاب حسن احمد
تاريخ التسجيل: 03-24-2007
مجموع المشاركات: 464

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    ..
    .كنت
    . مستيقظااذا
    . اعلم انك لن تنام
    . وسامي يحتضر !!
    ..
    .لقد اعمتنى الغشاوه
    . عن هذا الهدير ..
    ..
                  

10-28-2007, 11:07 PM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: خطاب حسن احمد)

    زمان الهجرة ما حان ولاوقت الرحيل قد حان متك وجعه يا سامي سالم
                  

09-21-2007, 04:01 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    ما أرسله لي الصديق / إبراهيم علي إبراهيم ، وهو لا يحتاج منّي الى تقديم :


    وداعا ايها الاصدقاء
    سامي سالم .. بعد وديع خوجلي.. وخلف الله حسن فضل
    ابراهيم علي ابراهيم – ايوا سيتي
    رأيت فيما يري النائم.. ان محمد عبد الحي يمسك بيدي اليسري ويدعوني الي جولة بعد انقطاع طويل .. اشار بيده الي .. ساقني الي بقعة نائية .. علمت انها مكانه المفضل لهدأة القيلوله تراءي لي المكان غريبا لعيني , هناك صور ومشاهدات ومرئيات تمسك بعناية ..صف من التماثيل البرونزيه قائم بين الطرقات .. لوحات لأخيلة شخصيات معلقة علي فروع الشجر , رسومات من الندي علي جدران الورد, هذا تمثال من الرونز للشيخ اسماعيل صاحب الربابه تحيط به حلقة من الرجال والنساءهم يرقصون رقصة سناريه صاخبه , هذه مهرته البكر المزركشه بالخيوط الحريريه الناعمه . هذه ربابته التي عزف علي اوتارها اجمل اغاني الحب والحريه قبل مقتله في الطريق بين سنا ر المحروسه ومملكة تقلي .. هذه لوحة السمندل وهو يرفرف بجناحيه كأنه علي اهبة الاستعداد للسفر الطويل .. هذه صورة لنهر تحفه غابات كثيفه ويتلألأ علي صفحة وجهه شعاع قمر يشبه اللجين , دار في خاطري انه يشبه النيل الابيض في ليالي الوادعه , هذه لوحة تشتعل في قلبها حرائق متوهجه . وقد نقشت علي حوافها اسماء : فالمارس.. سالي فو حمر .. نباتا .. نقش علي حائط الحديقه لزرافة افريقيه مبرقعه وهي ترعي في حقول النعنع البري .. الزرافة الارجوانيه .. بساط الارض اخضر سندسي والحقل وردي اللون
    ............................................................................. من النص الادبي : نزهه في
    في حديقة الورد الاخيره مع محمد
    عبد الحي للكاتب الراحل سامي سالم
    -------------------------------
    وداعا ياحبيب ...........
    غفونا عنك .. اخذتنا سنوات المنافي .. بكل قسوتها للعقد الثاني .. وكنا نطمح في العوده .. الي شجرة الحريه في شارع المك نمر.... فهل كانت قلوبنا تقوي علي كل هذه الاوجاع ......
    رحل صديقنا وديع ابراهيم خوجلي في منفاه القاهري ...............
    ورحل صديقنا خلف الله حسن فضل في منفاه اللندني
    وها انت ترحل ..
    وها نحن
    ( نصبح أغربة في التأبين
    ننعي زهزر البساتين
    فأية حياة هذه ياحبيبنا..........
    غفونا عنك طويلا .. ولكنك لم تغب عن اشجاننا .. وان كان من حلم .. من ذاكره تسكن الوطن .. فان اكثر الناس الفه ... وموده ... يسكنون قلبها .. كما كنت تسكننا...
    كان ذلك منتصف ... الثمانينات .. . .وخلف الله حسن فضل .. ينتوي الهجره .. التقينا .. عند سطح يعانق سماء الخرطوم الصحو ......... كانت ليلتها الاولي التي التقيناك .. كنت اكثر نشوة وسط كوكبه من المعرفيين الذين زهلوا بهذا الكم من المعارف ... وانت تتألق بوجدان امدرماني ..عاشق كأنك السهروردي والحلاج وعبد الحي
    تزاملنا من ثم في الصحف .. وتصادقنا في الحياة العريضه ...... نخرج من صحيفه لاخري .. نقتسم لخبز ونمضي الي محطة اخري... وااخذتنا المنافي في عقد الضياع الجبهوي... حينما سدت الطرق في وجوهنا ...
    وكانت القاهره بما تلفظه ماكيناتها الي شوارعها... من كتب ومطبوعات ... تمثل بالنسبة لك منبعا .. لاتكتفي منه
    وكانت منتدياتها : زهرة البستان .. الندوه الثقافيه . .. جي جي .. تعمر فيها طاولتك وانت تتسيد مجالسها .. وكان ..المثقفون المصريون يحاصرونك .. حتي تغادر المكان في ليل القاهره .. نمضي لاقتسام الخبز والاحزان .. ......
    ... كذا يجيْ صوتك من المنفي الكندي .. وانت تقول انك انجزت قرابة عشر كتب هي حصاد السنوات الصعبه ...
    المجذوب يدخن النارجيله في قهوة اللاجئين ..))
    ولم يكن المجذوب عندك محض خيال وقرأت وانما كنت من حوارييه وانت بعد يافع يتلمس طريقه للمعرفه
    وانجزت توثيقا لنادرا لرواد الفن السوداني .. حينما انجزت كتابا لكرومه .. واخر سرور ... ومن ثم انتقلت تنجز كتابا لاحد رواد الفن الحديث العملاق محمد الامين .. واخر لصفيك الذي كنت تتسلل اليه وحتي وهو علي فراش المرض .. وبثثت فيه طاقات جديده حينما دفعته للكتابة مجددا عبر ملحق السياسه الثقافي .. ذلك العملاق محمد عبد الحي ..
    فاوفيت للرواد
    ليت احبابك علي مدي خارطة الوطن الثقافيه تنادوا لانجاز هذه الاعمال التي تنتظرها الاجيال .. لتعرف اي كفاح
    قدمه احد الطلائع الوطنيه من رواد الثقافه ... وليتهم وليتنا نوفيك بعضا من عطاءك وتضحياتك .....................
    وداعا ياحبيب
    وداعا سامي سالم
    رحمك الله رحمة بقدر عطاءك وتضحياتك ورحم الله الاحباب الذين تهنأ بقربهم
    والي لقاء
    ابراهيم علي ابراهيم
    ايوا سيتي
                  

09-21-2007, 04:59 AM

الفاتح يسن
<aالفاتح يسن
تاريخ التسجيل: 06-07-2003
مجموع المشاركات: 1060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    انا لله وانا اليه راجعون رحل سامي السامي له الرحمة والمغفرة وللاخت احلام والابناء الصبر الجميل
                  

09-21-2007, 06:08 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: الفاتح يسن)

    استاذ عادل عبد الرحمن

    لقد تركنا سامي خلف الحقيقة العارية
    وتحقق سموه،
    سالما صعد
    حيث لم يغنم إلا فقره وإبتسامته
    وذلك هو البهاء..
    أو بعض نوع منه..
    ما أجمل أن تموت
    ويكون الناس علي دين نحوك..
    ولا أدري متي نوفيه حقه..
    المرارة تفجعنا
    والأسى بعد لقاه
    يشق جيوب الذاكرة..
    ولكن بهذه الكتابة نذبح
    روح الاسى..
    ولكن..
    ولكن..
    ولكن..
    يا لتعاسة الحيلة
                  

09-21-2007, 06:55 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: صلاح شعيب)

    للاسف إن ما نقول به،
    يمكن ان يكون نعيا متأخرا،
    لعادل نفسه ،
    ولي ،
    و لصلاح شعيب،
    والبرنس،
    وآخرين كثر .
    وسيعيد التاريخ نفسه ،
    ولكن،
    بطريقة أكثر مأساوية.
    المشاء
                  

09-21-2007, 10:10 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: الان تجول بخاطرى أمسيات رابطة الجزيرة للآداب والفنوت ونحن طلاب الثانوى...وكيف سمح لنا الكبار بمجالستهم!!

    فقد آخر كبير


    العزيز / خالد كودي ،
    لم نكن سوى كبارَ سِن ْ !

    ولقد كان ، أباكم وجدّنا ، بشير عبد الرحيم زُمبا ( شفت َ كيف )
    هو مَن أتى بكم ، من غرف مدرسة السنّي ، إلينا ليعيّرنا بصبانا الذي فات ْ
    لتلوّنوا لنا شفيف الجلسات تلك ْ
    فيا لتلك الزمرة :
    إسماعيل عبد الحفيظ
    المارق / مجدي النعيم
    شين
    إنت َ
    وشهيدنا : طه يوسف عبيد
    ( صاحب : عشرة لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر ) *

    لوّنتم مع زمبا
    وصعدتم الى خشبة المسرح مع عبد الله الدينكاوي ( كما يحلو لمصطفى آدم أن يسمّيه )
    كتبتم القصة القصيرة والشعر مع أحمد الفضل ، محمد محي الدين وعبد العظيم عبد القادر

    ولكنّ "طه " آثر أن ينفرد بفعل ٍ مشاتر :
    أفرَدَ لوحاته في سماء ود مدني ، ومثلما كان الشيخ فرح ود تكتوك يفعل ُ بفروته ، جلسَ فوقها ، وصَعَد ْ

    فيا عزيزي ،
    لم نكن سوى كبار سن .


    * عنوان قصيدة ْ محمد محي الدين الشهيرة في رثاء الشهيد : طه يوسف عبيد .
                  

09-21-2007, 10:49 AM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    الأخ عادل وجميع أحباء الراحل سامى سالم -

    صفعة أخرى يمد الموت بها يده الى جبين مبدعى الوطن - وكما عودنا فهو يتخيير الأفاضل - وينتقى الفلذات -
    لقد امتطى سامى جياده خلسة -
    فنفذ خارج اطار أسافير الدنا قبلنا -
    ولكنه ينتظرنا عند منحنى هموم الغربة والشتات -
    ونحن نغالب الدموع تزكم أنوفنا رائحة الموت -
    وصوت نحيب صغاره - وعبرات أمه - وارملته -
    أسى الأصدقاء - وحزن الوطن -
    اليك يا والدة (زينب )بخلق سامى - وهدوءه المعهود حتى فى ساعات الغضب -
    اليك قلبه الطيب الكبير - وتنقيبه فى الكتب - واصراره على التزود بالمعرفة -
    اليك قلمه الحر وما تركه من موروث ثقافى - وصداقات تغطى عين الشمس -
    اليك اسمه العفيف النظيف -

    يكفيك فخرا انك أم سامى .
    اليك يا والدة زينب حبنا الكبير له ولكم ال سامى -


    ست البنات .
                  

09-21-2007, 11:54 AM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    العزيز عادل..

    صادق العزاء قي فقدنا الجلل.. الحبيب الوديع سامي سالم

    ..

    له الرحمة.. ولنا الصبر
                  

09-22-2007, 07:05 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: Raja)

    Quote: صادق العزاء قي فقدنا الجلل.. الحبيب الوديع سامي سالم



    عزيزتي / رجاء ،
    تحيّاتي - مقرونة ً بالتعازي ،

    سعة ُ الرؤيا ، رحابة ُ الصدر ِ والوداعة ْ
    أخذ منهم الكثير معه - سامي - حين رحل عن دنيانا هذي
    فتركنا أكثر فقرا ً ..
    فمن كان لا يعرف عنه موسوعيّته المعرفية وعمق ثقافته -
    أحبّه لتلك الخصال .

    لك ِ وُدّي اليتيم ُ ، الحزين ْ .
    عادل .
                  

09-21-2007, 12:27 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    كتب الصديق القاص والأديب / مصطفى مدثر :

    ( حزنت كثيراٌ يا إبراهيم.
    عرفت سامي على المستوى الشخصي
    وأعجبت به جدا. كان دا إبتسامة ساحرة
    وطريقة هادئة في الحديث وصوت خفيض.
    لا تفارقه الرقة ولا الحياء.
    وعلى المستوى العام فلقد كان بجانب معارفه
    الواسعة في الثقافة وفي التوثيق، دقيقاٌ
    وواضحاٌ في أساليبه النقدية. ولم يكن
    يعبأ بالخصومة السياسية بل ينخرط في
    أعماله النافعة مثل التفاني في إخراج
    الصفحات الثقافية. وكان يستكتب الناس
    ويتقبل الكتاب الجدد.
    لقد حزنت عليه كثيراٌ والله )


    نقلاً عن : سودان فور اوول


    " ويتقبل الكتاب الجدد "

    ذات يوم ٍ أتانا سامي ( قدال ، منعم ، أبو السرة ولا أذّكر مَن .. ) فر ِحا ً وطروبا ً ،
    ورمى لنا بنرَد ِ قصيدة ٍ
    ثمّ قال : خمّنوا !
    أعدنا قراءة القصيدة ، تبادلناها ، تشمّمناها .. واحترناها
    ثمّ قلنا له : لهذه القصيدة رائحة لا أحد / فمن هو !!
    تصدّقوا : جاني شافع في الجريدة ، لابس هدوم الثانوي العام ، وقال لي : ( هاك القصيدة دي ) !
    عموما ً ، سوف تنشر غدا ً ..

    بعد أيام كان في ولد شاعر حايم معانا في " ندوة الجندول " اسمو :
    الصادق الرضي


    الفلكيّون يكتشفون الأجرام ، النجوم ، الشموس ودروب تبانة ،
    أما المشرفون على الملاحق الثقافيّة ممن يستكتبون الناس ويتقبّلون الجديد :
    يكتشفون الأكوان !

    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 09-21-2007, 12:41 PM)
    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 09-21-2007, 12:47 PM)

                  

09-21-2007, 04:56 PM

Adam D.El-Asha
<aAdam D.El-Asha
تاريخ التسجيل: 04-26-2005
مجموع المشاركات: 410

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    أخي عادل

    قاسية هي الأيام والأقسي موت الغربة...غربة الروح بعيدة عن الوطن..
    وهؤلاء ..الذين استوطنوا منا اركان القلب ورسموا وجودهم الباهي في دواخلنا لم يرحلوا..تسجي أجسادهم ولكن ارواحهم واعمالهم الجليلة تظل كشموع علي الجباه نحملها.

    لك حارالعزاء أخي عادل ولسامي نعيما ابدله به الخالق في ملكوته ولاسرته الصبر والسلوان


    آدم العشا
                  

09-22-2007, 10:02 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: Adam D.El-Asha)

    Quote: وهؤلاء ..الذين استوطنوا منا اركان القلب ورسموا وجودهم الباهي في دواخلنا لم يرحلوا..تسجي أجسادهم ولكن ارواحهم واعمالهم الجليلة تظل كشموع علي الجباه نحملها.


    نعم ، أخي آدم ..
    كما وعلينا أن نحتفظ بها أمانة ً للذين سيأتون من بعدنا-
    غرباء الوطن ، والروح .
                  

09-22-2007, 00:14 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: ..
    .كنت
    . مستيقظا اذا
    . اعلم انك لن تنام
    . وسامي يحتضر !!
    ..


    خطاب ،
    وأنت - هل نمت ليلتها / هل جلست الأحلامُ قربك في إنتظار أن تغفو قليلا ً لتعبث بجدائل حزنك / هل راوضتك تلك الفكرة ُ المجنونة ُ أنّ بالإمكان أن تدعوه لتتقاسما ما تبقّى من شقاء عمرك / أن بالإمكان أن تنصب من باقة الورد ِ فزّاعة ً للموت ِ ، فتحرسه ُ ... /

    خطاب ،
    مِن حين ٍ الى حين أتلصّص على بوابة الحزن التي أشرعتها أنت في الضفة الأخرى لروحي ، ولكنّي لم أشأ / أقوى على ولوجها ، لم تسعفني قوايَ على حمل المزيد من علَفِ الحزن لأرمي به قدّام خيولك الثكلى ... /

    خفت ُ - لو جمعت حزني الى غمّك فسنهتك روح َ هذا المكان / الزمان !
                  

09-22-2007, 00:43 AM

Yassir Hamid

تاريخ التسجيل: 08-20-2003
مجموع المشاركات: 371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    عزيزي عادل عبد الرحمن
    في متون البحث عنك أجدك اليوم كي اتداخل معك في هذا البوست
    المفخخ بالحزن والعتمة.. والألم
    أهكذا تتساقطون ولا نسمع إلا صدى رحليكم ..
    أف لهذا الشتات لذاك ..
    أيخذ منا سامي سالم.. ولا زلت أحكي لبعض .. عن حلوان
    وتلك الكوكبة .. نهاريات الكتب .. وانعتاق المساء بهمس من بصيص نقد
    في أدب كنا نتلحق حول صغاراً .. في ملكوت هذا الدرويش المأخوذ المجذوب
    في معيته كنا نقرع طبل الصمت ... فيعج المكان يحاكينا عن عبد الحي..
    يدخلنا في ملكوت الظل لنقرأ ما كتب هناك خلف السطور
    يكلمنا عن العود وسوق المراكب .. وابراهيم ود اب لصقة نجار المراكب العواد
    وداعاً سامي ..
    وانت ترحل في صمت
    سنظل نلوك سيرتك ننثرها للآخرين علهم يدركوا بعضاً منك
    فينهلوا من معين سيرتك شهد المعرفة بكلماتك ..
    وداعاً أيها الشخص الخلوق ..
    فلتبكيك كل خطواتهم من اتحادالكتاب .. وحتى دول المهجر القصري ..

    عادل
    له الرحمة والمغرفة ولك حزن العزاء
    ياسر حامد خليفة
    الدوحة
                  

09-22-2007, 10:27 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    وصلتني الرسالة التالية /


    الى : سامي سالم

    ومع ذلك يظلّ هؤلاء خارج نطاق الغيمة :
    المقلّدون ،
    الساسة ،
    البوليس ،
    البخلاء ،
    والموت .
    وهم يغارون منّا لأنّنا عند حسن ظن الحياة .
    قل لي أيّها الموت ُ
    هل من أحد ٍ فعل َ العشب َ
    أجاد َ الوردة َ
    أتقن َ المرأة َ .. مثلنا ؟

    يا لكفاءتنا ، نحن قادة ُ الحياة ، وإن مُتنا ..


    عادل القصاص
    ملبورن - أستراليا

    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 09-22-2007, 10:32 AM)

                  

09-22-2007, 10:40 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    كما وصلتني هذه الرسالة ، أيضا ً ، من أستراليا -
    ومن الصديق الشاعر : عفيف إسماعيل /


    ها هو سامى يترجل عن صهوة جواده باكراً
    حداة قافلتنا الغجرية ينسربون من بين الاصابع واحد بعد آخر
    لك
    لنا
    لوطن يشبه الغربال العزاء


    ذات ذبح
    عفيف


    --------------------------------------------------------------------------------
                  

09-22-2007, 06:42 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: اليك يا والدة (زينب )بخلق سامى - وهدوءه المعهود حتى فى ساعات الغضب -
    اليك قلبه الطيب الكبير - وتنقيبه فى الكتب - واصراره على التزود بالمعرفة -
    اليك قلمه الحر وما تركه من موروث ثقافى - وصداقات تغطى عين الشمس -
    اليك اسمه العفيف النظيف -



    الأخت / ست البنات ،
    تعازيّ ،

    لكم ْ كانا يحبّان بعضهما بعضا ً - زينب وسامي ،
    لكم سهرت معنا / لكم إنتشلناها من غفوتها بصخبنا / لكم تفقدتنا في الصباحات الباكرة كي تطمئن أنّنا بتنا على خير ..
    لك الله يا أمّنا .
                  

09-22-2007, 07:05 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    الأخ عادل -

    وكما مضت اجمل الأيام فى الخرطوم والقاهرة - وتسربل حلو سويعاتنا ما بين اتحاد الكتاب ونقابة الصحفيين -

    ونادى اساتذة جامعة الخرطوم - وبين مقهى زهرة البستان - - وتلكم العصبة المتفردة - حين كان سامى تميمة

    المجلس يجلس فى هدوء يتبسم - ويعتدل فى جلسته حين يجد الحديث ويعرج المتحدثون الى ما يهتم به سامى فيبدأ فى

    ادارته دون تعال - وتمتد اماسى الجمال - ولكنها الة الزمن الغشيم تسقط من جنباتها سامى وينبتر تسلسل

    الحكى - ويظل مكانه شاغرا أبدا - وتبقى بين أحبابه ذكرى جمال غرسه فى قلوبنا ونثر بعضه على الصفحات

    المضيئة - يتذود به من يكتشفونه فيما بعد -وحين يتسامى اسمه بين صفوة المبدعين فى الزمن القادم - حينها

    يكون الوطن بخير .

    ست البنات .
                  

09-22-2007, 10:28 PM

salah elamin
<asalah elamin
تاريخ التسجيل: 04-07-2005
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: ست البنات)

    Quote: الاعزاء خطاب
    عادل القصاص
    عادل عبدالرحمن
    سلمى الشيخ
    ابراهيم ادريس
    واسامة الخواض

    البركة في الجميع والعزاء فى رحيل صديقكم
    الناقد سامي سالم ,





    =من بوست عادل قصاص ..رسلت ليك اجمل كتاب= .








    عادل عبدالرحمن

    قل لي
    هل من أحد ٍ فعل َ العشب َ
    أجاد َ الوردة َ
    أتقن َ المرأة َ .. مثلكم ؟

    يا لكفاءتكم ، انتم قادة ُ الحياة ، وإن مُتم ..








    بتصرف من رسالة القصاص
                  

09-22-2007, 10:50 PM

عبد المنعم سيد احمد
<aعبد المنعم سيد احمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2003
مجموع المشاركات: 11824

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: salah elamin)

    Quote: أعلم ُ أنّ صديقي : سامي سالمْ
    سيرحل وإيّاك َ دونما شروط
    ولأنّه مثل طفل ٍ /
    يكفيه مجرّد وعد ْ
    لكي يتبعك الى أوّل الأبديّة ِ
    أو آخرها ..
    أيّها الموت ُ المخادعُ
    أيّها الموت الرخيص


    سيبقى الراحل
    سامى سالم
    فى قلوب محبيه..
    فلنخلده.بالابقاء على اثاره الخالده
    فهو من رموزنا الثقافية
                  

09-22-2007, 11:01 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: ست البنات)

    اتصل اليوم من المغرب صديقى الابدى عبد الواحد كمبال
    كان باكيا وحزينا
    قال لى
    ـ لمتين ؟
    كنت ابكى مثله
    وطافت بى كل لحظاتنا معا
    كنا نعمل فى جريدة الجريدة حيث كان ذلك المكان احد مختبراتنا المعرفية فى شان الصحافة
    حيث كانت تضم بين من ضمت كمبال وسامى ومرتضى الغالى
    ونفر جليل تعلمنا منهم وكنا فى مقتبل بداياتنا الصحفية نتلمس خبرة ومعرفة
    طرت الى حيث جريدة الاتحادى فى القاهرة
    ومعملها المختبرى الذى اشترعه سامى
    خاصة يوم اللقاء الاسبوعى للمحررين
    كان يودها جريدة منافسة للصحافة المصرية
    يعمل لاجل ذلك وكثيرا
    يخبرنا كيف ان العمل يجب ان يكون صارما وان نبجله
    كان يسعى الى ذلك التبجيل فى اجلال وخبرة
    مع ذلك كانت له مفارقاته الطريفة ومجادلاته الساخرة
    وحديثه عن امدرمان التى كانت عصب فى حياته
    حدثنا عن انتمائه للحركة اليسارية فى الستينات حين غضا بعد فى مجموعة مقالات عن اكتوبر
    وكيف انه هجر مقاعد الدرس كما رامبو
    واغلق على نفسه لعامين كاملين فى مطلع السبعينات وخرج الينا ساميا بمعرفة رصينة
    ااااااااخ يا عادل يجول الان يوسف العشوائى بمخيلتى وهما كانا صديقين
    ولكم اضحكانا معا بقصص لا تنتجها اعتى الذاكرات
    مغامراتهما الطريفة ومشيهما فى متونها من مرحلة لاخرى
    هل يلتقيان الان ويتحدثان؟
    بى شوق لمعرفة ما يقولان ؟
    عادل ايها الجميل لقد حركنا سامى بسكونه فله المفغرة ولنا حسن العزاء
                  

09-24-2007, 07:34 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: لقد حركنا سامى بسكونه


    عزيزتي / سلمى ،
    يا بليغةَ ... الحزن /

    نعم ،
    حين سكن جسده عن الحركة ، تلك الحركة القلقة الدائبة - بين الكتابة والقراءة ، مجالسة الأصدقاء والتنزّه معهم في ثنايا المكان وبهو الذكريات ، في البحث عن كتاب ، عن صديقٍ غاب ، عن لقمةٍ للعيش -ترك لنا فراغاً شاسعاً لم نقو على ملئه سوى بهذا الحزن العريض ... ، سوى أن نتنادى من أطراف الكرة الأرضيّة كي نتشاجن ..
    أنا الآن أدجّج حزني بالحكاوى عنه ، وأفخّخُ شجني بطرائفهِ واُعِدُّني لانفجار الكلام ؛
                  

09-23-2007, 06:44 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: عزيزي عادل عبد الرحمن
    في متون البحث عنك أجدك اليوم كي اتداخل معك في هذا البوست
    المفخخ بالحزن والعتمة.. والألم
    أهكذا تتساقطون ولا نسمع إلا صدى رحليكم ..
    أف لهذا الشتات لذاك ..
    أيخذ منا سامي سالم.. ولا زلت أحكي لبعض .. عن حلوان
    وتلك الكوكبة .. نهاريات الكتب .. وانعتاق المساء بهمس من بصيص نقد



    ياسر حامد ،
    يا صديقي -
    يا أيّها اليفرحُ مثل طفل ٍ ، ويحزن ُ ( مثل شيخ ٍ تعوّدَ في الحرب فقد َ البنين ْ ) ..

    حين استعصيْنا على الموتِ - حتى الآن - غيّبنا الغياب ُ في غربتيْن ../
    غربة الوطن ، وغربة الروح ،
    وها نحن نجابد ُ النفسَ والزمن علّنا نفوز بدثار أحَدِهما قبل الفوات !

    أين صديقي / عوض حامد ؟
    بلّغه حرصَنا على عدم النِسيان !
                  

09-23-2007, 07:07 AM

هند محمد
<aهند محمد
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 4300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    إنحناءة لكل هذا الحزن .. ولحروفك الحزينة ..
    ...
    .

    له الرحمة والمغفرة ..
                  

09-23-2007, 08:37 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: فلنخلده.بالابقاء على اثاره الخالده
    فهو من رموزنا الثقافية


    عزيزي / عبد المنعم سيد أحمد ،

    أو كما قال درويش :

    ( لم يمت أحد ٌ تماما ً . تلك أرواح ٌ
    تغيّرُ شكلها ومُقامها ) .
                  

09-23-2007, 07:22 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    { للاسف إن ما نقول به،
    يمكن ان يكون نعيا متأخرا،
    لعادل نفسه ،
    ولي ،
    و لصلاح شعيب،
    والبرنس،
    وآخرين كثر .
    وسيعيد التاريخ نفسه ،
    ولكن،
    بطريقة أكثر مأساوية.
    المشاء }
    **

    رأيتني
    مائتا ً لا محالة َ
    ما دمت ُ حيّا
    *
    يا مشاء ،
    في إعتقادي أنّ أيّ رثاءٍ لآخرين لا يتضمّن رثاءً للنفس سيكون بمثابة رياء ، ومداهنة ٍ للموت نفسه .. /
    خشية ُ الموت ِ لا الجزع منه ُ ؛ إتقّاءه وتفاديه لا غضّ الطرف ِ عنه ؛ تذكّره المُمِضّ ولا نعمة النسيان ..
    ودونك َ جداريّة ْ محمود درويش .

    " بالأمس ِ ضاعت منّي قصيدة " ، كتبتها قبل نحو أربعة أعوام . وطيلة هذه المدّة كنت أحاول إستعادتها من الذاكرة ، إعادة كتابتها / صياغتها ، إستلهام روحها .. إلا أنّني فشلت في كلّ ذلك ؛ هل ذلك يعني أنّها قد ماتتْ ؟

    ربما أنّي بالكتابة عنها الآن اُعلن ُ ذلك .. /

    كنت ُ أرثي فيها صديقي وشاعري / محمد مدني .. ( وهو حيّ ٌ يُرزق ) ،
    لأنّيَ ، في لحظة كشْف ٍ تراءى لي بأنّنيَ لو متّ ُ قبله ، وأنا فاعل ٌ ، فمَن ْ ذا سيرثيه ِ عنّي حين مَمَاتِهِ ؟!
    مَن ذا سيذكر تلك اللحظات التي عشناها سويّا .. / فرَحاً وحزناً ، جنوناً ، حبّاً ، أحلاماً ، شعراً ، خذلاناً ، انتصارات ٍ بسيطة ٍ ، وهوْلَ فقد ِ الأشقاء ِ والأصدقاءْ .. / تلك اللحظات التي نامت على سُرر الذاكرة والتي لن يُوقظها سوى هَسْهسَة ِ القصائد ؟
    مَن ذا سيرثيه عنّي حين أكون ُ قد ولّيْت ُ وهو يركضُ خلف نعشي وروحي تربض بداخله تعضّ بنان الندمْ

    مَنْ لي برثاء قصيدتي التي كتبتها في رثائه ِ .. مَن لي ؟



                  

09-23-2007, 08:50 PM

Alsadig Alraady
<aAlsadig Alraady
تاريخ التسجيل: 03-18-2003
مجموع المشاركات: 788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    في نهايات العام 1985م، كنت خارجا للتوِّ من (المرحلة المتوسطة) مغبَّرا بالشعر، نحو (المرحلة الثانوية)، نافضاً يديَّ من مشاركاتي المدرسية (الجمعية الأدبية)، متزودا بمشاركات بمنتدى الشعراء الشباب بمركز شباب أمدرمان، كنا نقيم ندوة أسبوعية بالمركز، ونشارك الأندية التي تقدم لنا دعواتها بالأحياء الشعبية المختلفة، بقراءة قصائدنا؛ وبحوزتي مشاركات أخرى بالمنتدى الأدبي جامعة القاهرة فرع الخرطوم (سابقا)، كنت أشارك في ندوته الأسبوعية كل يوم خميس بالجامعة، وأحيانا أشارك في قراءات خارج الجامعة مع شعراء المنتدى.

    بدأت أطمح في نشر أعمالي، إثر هذه التجربة (المنبرية)، نشر لي أولا (عز الدين صغيرون) بصحيفة محدودة التوزيع، لم تستمر كثيرا، أذكر أن اسمها كان (الصحوة)، وحملت ذات القصيدة التي كان اسمها (مشنقة الرياح) إلى سامي سالم، الذي كان مشرفا- حينها- علي القسم الثقافي بصحيفة (السياسة)، التي كانت ذات حضور قوي بالساحة، وصفحاتها الثقافية تنشر لكبار الكتاب والنقاد، وأدهشني أن سامي سالم نشر القصيدة بسرعة غير عادية، لا أزال أذكر بكثير من الغموض الممتع، صباح السبت الذي نشرت فيه القصيدة: اشتريت الصحيفة من مكتبة المجلس البلدي بأمدرمان وأنا في طريقي إلى المدرسة، حين وجدت القصيدة منشورة قررت فورا أن أمنح نفسي إجازة من اليوم الدراسي، ركبت أحد البصات المتوجهة إلى الخرطوم، وأمضيت اليوم متسكعا بين الحدائق.

    بمكتب سامي سالم بصحيفة السياسة تعرفت على محمد طه القدال وجها لوجه، محمد طه القدال كان يعمل في تلك الفترة رفقة سامي سالم، والقدال كان يناقشني كثيرا فيما أكتب ويبدي ملاحظات مدهشة، وسامي سالم، صورته كانت تشبه لي صورة محمد المهدي المجذوب (لا أعرف لماذا) وسامي سالم إلتقيته مرارا في ممرات وساحات الأوساط الثقافية والفنية في الخرطوم- تلك الساحات والممرات التي منحني سامي سالم أحد مفاتيحها.. ..

    ... .... ...
    أخي عادل
    كنت طريح فراش المرض لمدة أسبوع، لا أقرأ الصحف، ولا أطالع الإنترنيت، الحمَّى شغلتني عن كل شيء و بفضل (الحقن الوريدية) وبعض الحبوب والأدوية، عدت مجددا إلى العمل، قبل عدة أيام، كان قدري أن أقرأ نعيه بأول صحيفة أتصفحها ذاك الصباح، وهرعت إلى الإنترنيت فإذا بالأمر جدٌّ ومرير..
    منذها أطالع ما تكتبون وفي النفس من الحسرات، ما يمنع القلم من الكتابة وما يجعل الأصابع تهرب من الكيبورد.

    (عدل بواسطة Alsadig Alraady on 09-23-2007, 08:55 PM)

                  

09-24-2007, 03:02 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    تعليق الأستاذ / إبراهيم جعفر على مداخلة مصطفى مدثر التي أوردناها سالفاً :

    فعلاً يا مصطفى. لقد كان سامي متصفاً بكل ما قلته هنا، بل وزيادة، كما وأنه لم تكن له أي ادعاءات كبيرة بخصوص نفسه ومكانته الإبداعية إذ كان يعتبر نفسه إنساناً "يجرّب" الكتابة فقط فيساوي نفسه، بذلك، بأمثالنا من "صبية" الكتابة الأدبية والنقدية في ذلك الوقت. هو أيضاً كان قارئاً عميق الفهم وقد برز ذلك جلياً في كتابته النقدية وأذكر له هنا، عابراً، مقالاً بذاته كتبه عن قصيدة "المولد"، تلك البديعة النجيضة الوصف التي كتبها شاعر السّودان الرائد [ولا أقول "الراحل" فهو "ما يزالُ هنا وسيزالُ"] محمد المهدي المجذوب، ووصفها فيه بأنها كانت "قصيدة دائرية"، لا بمعنى "مدورة" كما عند الشباب، الجدد آنذاك من أمثال الصديق الشاعر والناقد أسامة الخواض، بل بمعنى أنها "كونية" ومكتملة، في اتساقها الرياضي "الديكارتي"، كما هو رمز الدائرة بمعناه الميتافيزيقي. أذكر أن كلامه ذاك قد أحياني نقدياً ودفعني لكتابة مقال في الردعلى كلامه ذلك اختلفت فيه معه في بعض التعريفات المصطلحية وفي بعض تأويلاته للقصيدة، مثبتا طبعاً حيوية المقال وطراءه وجدة اسئلته المحيية ولم ينشره أستاذنا عيسى الحلو بدعوى أنه "لم يفهمه!" [إي والألوهة: قال إنه لم يفهمه!] فيما نشر ردود أخرى عليه لكتاب آخرين منهم الأستاذ كمال الجزولي. للأسف ليس معي الآن لا مقالي الذي ذكرت ولا مقاله هو عن قصيدة "المولد" ولا أي شيءٍ من تلك الردود وذلك بسبب تغول بعض الطلاب المهتمين بالأدب الجديد (أو "الحديث") عليها وأخذها مني، برفقة ملفات بها كتابات أخرى كثيرة، لكتاب مختلفين من كتاب تلك الفترة (من منتصف سبعينات القرن العشرين- الماضي- إلى آواخر ثمانيناته) كانت قد نشرت ملحقي "الأيام" و"الصحافة" الثقافيين خصوصاً، بدعوى الاستفادة منها في بحوث حول الشعر والقصة الحديثتين (أو شيءٌ مثل ذلك!).

    المهم لسامي الذكرى والتقدير لما بذله، بل وأفنى نفسه فيه دون اعتبارٍ، أو التفاتٍ، لجزاءٍ ماديٍّ ما أو لدنيا قد ينالها، فمن حقه أن يُشهد عليه بهذا على الأقل.


    نقلاً عن سودان فور أوول
                  

09-24-2007, 04:29 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    عزيزي عادل
    التقطت كلماتي بشكل مدهش ،
    ما اردت قوله هو ان مجتمعنا يعاني من محنة رهيبة تتمثل في احتقار الكتابة والكتاب.
    ليس في ذلك ادنى شك ،
    لقد حاول سامي ان يعيش ككاتب حتى في أكل عيشه،
    لكنه قد زل في محطة ما وهي معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية،
    هل كان اكل العيش هو محركه لذلك الاختيار ؟؟
    لست واثقا،لكنني اخمن ان ذلك هو السبب.
    فالى الان لا يستطيع كاتب ان يعيش من كتابته،وعليه ان يتحمل ضريبة عمل آخر ،هو في معظم الاحيان ممل ومرهق نفسيا ،و ياخذه بعيدا عن الكتابة،ويسرق ثمين وقته.
    هذه نقطة اتمنى التركيز عليها ،
    عزيزي عادل.
    مع خالص المحبة
    المشاء
                  

09-24-2007, 01:45 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: osama elkhawad)

    إذن هو سامى سالم هذه المرّة ،
                  

09-24-2007, 10:17 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
                  

09-24-2007, 10:33 PM

خطاب حسن احمد
<aخطاب حسن احمد
تاريخ التسجيل: 03-24-2007
مجموع المشاركات: 464

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    ..
    .نعم
    . ياعبدالله
    . هو هذه المره.,
    .
    .
                  

09-24-2007, 10:36 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    قال لروحه لا تفارقى الجسد - قال لها ابقى - طلب منها ضارعا - وهى تخرج رويدا رويدا غير عابئة بلهفته على البقاء -

    بدات اول خروجها من المحتوى - ثم عرجت فغادرت القلب - ثم حلقت فوق جسده وهو ينظر اليها شاخصا علها تعود -


    يبدو أن الأنسان حين يقرر العيش ويحب الحياة - يموت !

    وحين يموت نحب نحن له الحياة !


    ست البنات .
                  

09-25-2007, 04:03 AM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    الاخ عادل عبد الرحمن

    دائما ما اقول ان الشعراء هم افضل من يبكون على الورق
    فالعزاء لك و لقبيلة المبدعين فى بلادى، و الرحمة لاستاذ سامى سالم
                  

09-25-2007, 06:55 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: إنحناءة لكل هذا الحزن ..


    العزيزة / هند ،

    إنحناءتك هذي تظلّلنا ، وتقينا من لفحات الحزن ..

    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 09-25-2007, 11:05 AM)

                  

09-25-2007, 07:26 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: دائما ما اقول ان الشعراء هم افضل من يبكون على الورق



    العزيزة / ندى علي ،
    أيّ ْ والله ِ ،..
    واُضيفُ - أفضل مَن يبكون على الإطلاق :
    حين يعشقون َ .. وتهجرهم حبيباتهم عند الصباح ،
    حين يدمنونَ الوطن .. وتأخذهم أحلامهم بعيداً عن دارته ِ ،
    وحين يهشّون النعاس عن أعينهم .. فيكتشفون أنّ أحدهم قد لم يَعُد هناكَ - " في المرآة ْ " .
                  

09-25-2007, 09:16 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    نافذة
    مجذوب عيدروس
    رحيل سامي سالم
    فتح الرحيل المفاجئ والمفجع للناقد سامي سالم أبواب اسئلة طال السكوت عنها - من بينها اسئلة حول الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية - وربما الثقافية التي تسببت في هجرة اعداد كبيرة من مثقفي هذا الوطن أوائل تسعينات القرن الماضي..
    وقبل ذلك لم تكن اوضاع الكتاب مما يسر - فالكثيرون منهم والحال الآن ربما كان اسوأ يعانون من شظف العيش - وبعضهم قد عمل في مؤسسات صحفية بأجور قليلة تكاد تكفي بالكاد متطلبات الحياة اليومية - وفي اوضاع لا تتيسر فيها ادنى ضمانات العيش الكريم ولا المعالجة الطبية ان ألم بالكاتب مكروه. في غياب الرعاية التي ظلت الانظمة تتحدث عنها ولانراها في الواقع المعاش..
    وترتب على هذه الهجرات غياب عدد كبير من الكتاب عن قرائهم وعن محيطهم الثقافي، ورغم وجود وسائط تقنية تساعد على التواصل إلا ان اثرها محدود اذا قيس بجمهور قراء الصحف وملفاتها الثقافية. والمجلات على قلتها وتباعد صدورها..
    ولا يستطيع المراقب ان ينصرف بسهولة على تطورات الفكر النقدي عند سامي سالم ورفاقه في مناقبهم ومهاجرهم البعيدة.
    ولابد من جهد يبذل في لملمة مقالات الراحل سامي سالم التي افاد الاستاذ صلاح شعيب انها تبلغ سبعة كتب. وتقديمها عبر وسائط الطبع والنشر والتوزيع.. ولابد من التعرف على الصورة الحقيقية للناقد من خلال كتاباته، ومعرفة مدى ما أصاب من تطور وتغير في مواقفه النقدية. وذلك ان بدايات الناقد سامي سالم لم تكن بالضبط هي ما انتهى إليه..
    وهناك اسئلة أخرى يثيرها رحيل سامي سالم عن موقف المثقف من السلطة. وعلاقته بالآخرين، وخاصة حينما يجد الكاتب نفسه محاصراً من سلطة يدرك بعض عيوبها. ومن آخرين لا يقيمون وزناً لمعاناته. ولابد لنا من أن نبتعد قليلاً عن التسييس المبالغ فيه لكل فعل ثقافي.. وهذه احد الدروس المستفادة من هذا الرحيل المفجع والمفاجئ

    نقلا عن الصحافة
                  

09-25-2007, 02:44 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: مثلما تجاوزتَ محنة عجز "الأصدقاء" عن تحمل الاختلاف الذي نادوا باحترامه وعبرت حلكةَ غياب التسامح في زمن كنا أحوج ما نكون إليه ستعبر يا سامي - سالماً- هذه الوعكة..قلبي معك.

    ( محمد مدني - عن بوست البرنس : سامي سالم ... سلامتك )


    Quote: ما اردت قوله هو ان مجتمعنا يعاني من محنة رهيبة تتمثل في احتقار الكتابة والكتاب.
    ليس في ذلك ادنى شك ،
    لقد حاول سامي ان يعيش ككاتب حتى في أكل عيشه،
    لكنه قد زل في محطة ما وهي معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية،
    هل كان اكل العيش هو محركه لذلك الاختيار ؟؟
    لست واثقا،لكنني اخمن ان ذلك هو السبب.

    ( المشاء )


    عزيزي / يا خوّاض ،
    بالطبع ، لست ُ ممّن يقولون : أذكروا محاسن موتاكم ... فقط . وليس لأنّ ذلك يُجافي الحقيقة - فقط ، حقيقتنا كبشر - أحياءً كنّا أمْ أموات ؛ بل لأنّ ذلك سوف لن يعجبُني إن متّ ُ فجزِعَ الآخرون مِن موتي / موتهم الآتي وراحوا ينزعون عنّي سوءاتي ، ما جُبِلت ُ عليه مِن حَمَق ، ما تعثّرت فيه دون تبصّر ٍ ، وما اقترفته مِن آثام في حياتي .. ليجعلوني ملاكاً لا يمتّ ُ لي بصلة ، ولا بتجربتي كإنسان - حَبَى مِن مهدِهِ الى لحْدِهِ !
    وأنا الآن أتقدّسُ في مقولة "كونراد لورنز" النمساوي المتخصّص في علم سلوك الإنسان :
    { لقد إكتشفت ُ أنّ الحلقة بين الحيوان والإنسان المتحضّر هي نحن ُ }
    يا الله ! لقد ضيّع "دارون" وقته وهو يلهث وراء البحث عن تلك الحقيقة ، ونحن بدورنا أضَعنا الوقت ونحن نركض خلفهُ !

    " لا تذكروا محاسن موتاكم - فقط " ، أخال ُ أن "سامي" يردّدها لنا الآن دونما هوادة ٍ ، بعدَ أن عبر هذا العالم المكتظ ّ بالأديان - سماويّة ً كانت أمْ أرضيّة ً ، هذا العالم الذي يرطن بأكثر مِن خمسة ألف لسان ْ - ولكلّ لسان ٍ تلاوتهُ عن خَلقِهِ / العالم / وإلى ما المصير ؛ قلت ُ بعد أن عبرَ هذا العالم ، وتوسّد كُنْه َ الحقيقة .. ونامَ الى أبَد ِ الآبدين .

    قال محمد مدني : ( .. مثلما تجاوزتَ محنة عجز "الأصدقاء" عن تحمل الاختلاف الذي نادوا باحترامه )
    .. لمْ يُعمّم محنة العجز على الجميع مِن أهل الرأيْ الذين تداولوه حينها ، وحتى "الأصدقاء" عنيَ بعضهم ، فقط ، الذين وضعهم بين قوْسيْن ... ؛ فلماذا .. ؟ لمَ لامَ " حلقة الأصدقاء" على "عجزهم" عن تحمّل الإختلاف ولمْ يلم "سامي" حين ( زلّ في محطة ) معهد الدراسات ؟!!
    محمد مدني لم يكن ليهتمّ بالعارض ِ / السياسيّ ِ - فهو زائل ، ولذا ذهبَ الى الجوهريّ ِ / الباقي ، ذهبَ الى الإستراتيجيّ في العلاقة الإنسانيّة : الصداقة ، وعناصر ِ الثقة .. / " عنقُ الوردة ِ النازفة " .
    مِن داخل ِ تلك الدائرة الضيّقة التي لا تسع الجميع من الأصدقاء ، سأذكرُ اثنان فقط ممّن لاما هُ "بقسوة" على عمله في "المعهد" ، هما : محمد سعيد با ذرعة ( رفيقه منذ الستينيّات ) ومحمد طه القدّال ..
    وكلاهما تراجع عن موقفه - ولئن بصورة ٍ متفاوتة - حين تزيّن بسماحة العقل ِ ، وليس بعقل التسامح - كما يزمعون !
    ومن الاثنين سأذكر موقف القدّال الذي كنت شاهداً عليه :
    "ذات صفاء" في سكن "منعم رحمة" بدار الأضواء ، قام القدال - فجأة ً - مِن تكأته واحتضن "سامي" وانخرط في البكاء المُرّ ِ معتذرا عمّا بدر منه تجّاه صديقه .. فتنفّسنا الصعداء : منعم ، محمد مدني ، الراحل / أبو السرّة ، والشهيد / عمّار محمود الشيخ .

    نعم ، يا صديقي أكل العيش كان مُحرّكهُ الأوّل - لا الإستراتيجيّة ُ ، لا السياسة ولا يحزنون . وأنا قلتُ "لأوّل" لأنّ في نيّتي العودة الى الحديث عن السياسي ، مايو ، المعهد ويحزنون !
    ولكن ليس الآن ،
    فالآن أريد أن أشير الى أنّك - أيضاً - لم تعوّل كثيراً على السياسيّ ، فذهبْت َ الى الأساسيّ ِ .. حين قلت :


    Quote: فالى الان لا يستطيع كاتب ان يعيش من كتابته،وعليه ان يتحمل ضريبة عمل آخر ،هو في معظم الاحيان ممل ومرهق نفسيا ،و ياخذه بعيدا عن الكتابة،ويسرق ثمين وقته.
    هذه نقطة اتمنى التركيز عليها ،
    عزيزي عادل.


    أيّْ ، صدقتَ يا مشاء : فلنركّز على رَهقنا النفسيّ ، على ملَل ِ روحنا ، وما أخَذَنا بعيداً عن كينونتنا / الكتابة .
    والى حين عودة ، نعودُ الى محمود درويش :

    { .. هذا البحرُ لي
    هذا الهواءُ الرَّطْبُ لي
    هذا الرصيفُ وما عَلَيْهِ
    من خُطَايَ وسائلي المنويِّ … لي
    ومحطَّةُ الباصِ القديمةُ لي . ولي
    شَبَحي وصاحبُهُ . وآنيةُ النحاس
    وآيةُ الكرسيّ ، والمفتاحُ لي
    والبابُ والحُرَّاسُ والأجراسُ لي
    لِيَ حَذْوَةُ الفَرَسِ التي
    طارت عن الأسوار … لي
    ما كان لي . وقصاصَةُ الوَرَقِ التي
    انتُزِعَتْ من الإنجيل لي
    والملْحُ من أَثر الدموع على
    جدار البيت لي …
    واسمي ، إن أخطأتُ لَفْظَ اسمي
    بخمسة أَحْرُفٍ أُفُقيّةِ التكوين لي :
    ميمُ / المُتَيَّمُ والمُيتَّمُ والمتمِّمُ ما مضى
    حاءُ / الحديقةُ والحبيبةُ ، حيرتانِ وحسرتان
    ميمُ / المُغَامِرُ والمُعَدُّ المُسْتَعدُّ لموته
    الموعود منفيّاً ، مريضَ المُشْتَهَى
    واو / الوداعُ ، الوردةُ الوسطى ،
    ولاءٌ للولادة أَينما وُجدَتْ ، وَوَعْدُ الوالدين
    دال / الدليلُ ، الدربُ ، دمعةُ
    دارةٍ دَرَسَتْ ، ودوريّ يُدَلِّلُني ويُدْميني /
    وهذا الاسمُ لي …
    ولأصدقائي ، أينما كانوا ، ولي
    جَسَدي المُؤَقَّتُ ، حاضراً أم غائباً …
    مِتْرانِ من هذا التراب سيكفيان الآن …
    لي مِتْرٌ و75 سنتمتراً …
    والباقي لِزَهْرٍ فَوْضَويّ اللونِ ،
    يشربني على مَهَلٍ ، ولي
    ما كان لي : أَمسي ، وما سيكون لي
    غَدِيَ البعيدُ ، وعودة الروح الشريد
    كأنَّ شيئا ً لم يَكُنْ
    وكأنَّ شيئاً لم يكن
    جرحٌ طفيف في ذراع الحاضر العَبَثيِّ …
    والتاريخُ يسخر من ضحاياهُ
    ومن أَبطالِهِ …
    يُلْقي عليهمْ نظرةً ويمرُّ …
    هذا البحرُ لي
    هذا الهواءُ الرَّطْبُ لي
    واسمي -
    وإن أخطأتُ لفظ اسمي على التابوت -
    لي .
    أَما أَنا - وقد امتلأتُ
    بكُلِّ أَسباب الرحيل -
    فلستُ لي .
    أَنا لَستُ لي
    أَنا لَستُ لي … }


    خاتمة ُ ال " جداريّة "
                  

09-25-2007, 06:00 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    الاخوه زوار هذا البوست
    أنا حزين جدا اليوم ...حزين لموت المنافى ....حزين مثل عصفور مبتل
    أمس أستلمنا جثمان الناقد والاديب السودانى سامى سالم
    أستلمنا ذلك الصندوق المرعب
    انه موت المنافى
    كنا فى المقابر بعد صلاة العشاء
    نبحث عن علامة H والتى تعنى موقع رأس الجنازه داخل الصندوك حتى نضعها على القبله
    سبحان الله ...يصدر السودان مبدعيه الى العالم ثم سيتقبلهم صناديك فلا نعرف اين موقع الأرجل من موقع الأقدام
    كان الحضور فى التشيع كبير
    تحدث الشاعر الكتيابى عن الفقيد انبة عن اتحجاد الكتاب
    وتحدث الدكتور محمد المهدى بشرى
    وتحدث على مهدى
    وشخص انابة عن اسرة الشهيد
    ولقد حضر التششيع عدد من النقاد والكتاب
    من أمثال مجذوب عيدروس
    والسر السيد
    والصحفى النحاس
    وعبدالله الشيخ
    والشاعر محمد نجيب محمد على

    أنا حزين اليوم
    الغربه البطاله
    موت المنافى

    شهادة قور من بوست "ايها المكان 2"
                  

09-25-2007, 06:11 PM

خطاب حسن احمد
<aخطاب حسن احمد
تاريخ التسجيل: 03-24-2007
مجموع المشاركات: 464

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: osama elkhawad)

    ..
    . للحزن لون من دموع الالوان
    ..
    . فلماذا الان
    .
    ..
    . انتظرونا فى المقابر
    ..
    . او اخطروا شركات الشحن
    . اهمية تعيين
    . موقع الرأس
    . موقع القدمين
    ..
    .
    ..
    . (اى حزن هذا ..!!
    .
    .
                  

09-25-2007, 06:11 PM

خطاب حسن احمد
<aخطاب حسن احمد
تاريخ التسجيل: 03-24-2007
مجموع المشاركات: 464

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: osama elkhawad)

    ..
    . للحزن لون من دموع الالوان
    ..
    . فلماذا الان
    .
    ..
    . انتظرونا فى المقابر
    ..
    . او اخطروا شركات الشحن
    . اهمية تعيين
    . موقع الرأس
    . موقع القدمين
    ..
    .
    ..
    . (اى حزن هذا ..!!
    .
    .
                  

09-25-2007, 06:36 PM

خطاب حسن احمد
<aخطاب حسن احمد
تاريخ التسجيل: 03-24-2007
مجموع المشاركات: 464

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: خطاب حسن احمد)

    ..
    .
    . سنموت جيدا منذ الان
    .
    . وفق ما يشتهى
    . الوطن
    . وفق طقس الدفن
    . وفق الاديان ..
    .
    . سنخطرهم منذ الان
    . اتحدث باسم كل
    . النعوش القادمه
    . هذى التى تصطف ..
    . صوب المقابر..
    . سنخطر شركات
    . الشحن
    . مراعاة حرف ال H
    . حتى تسهل المهمه
    .
    ..
    . نرهقكم نحن وهذا
    . الدفن
    ..
    . شكرا لهذا الحزن
    ..
    .
                  

09-26-2007, 05:36 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: خطاب حسن احمد)

    كنا انا وصلاح الزين اخر مودعية في مدينة نصر (( ش-خضر التوني )) تباطئنا في الوداع حتي جلسنا في ((التلتوار)).. دار حديث ذا شجون والق ..
    تهاتفنا مرة بعد قدومي الي مدينة دالاس تكساس ..بعدها انقطع الوصال .. هاتفني مرة اخيرة قبل ثلاثة اسابيع من رحيلة . تحادثنا عن شجن المنافي . وعن كيفية العودة .. وعن.. وعن.. وعن ..ثم سألني عن صديق مشترك ((عثمان عامر)) .. اجبتة .. قال ..لي معة حديث معة لم يكتمل بعد .. كأنة يصفي ماتبقي من حساباتة .. كان هذا آخر لقائي بة ..ياالاهي ..ياالاهي ..ياالاهي ..تغمدة بأوسع رحمتك انت السميع العليم .. أأأأأأأمين

    محمد مرغني شاطر / دالاس / تكساس
                  

09-26-2007, 04:40 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: osama elkhawad)


    لن ننساك يا سامى
    سوف ندعو لك كثيرا بالرحمة
    انت اخينا
    لن نفرط فى الدعا لك . . .
                  

09-27-2007, 05:29 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: Osman Musa)

    الوسط الثقافي والإعلامي يودّع الناقد سامي سالم

    فجعت الأوساط السودانية الإعلامية والأدبية في كل أنحاء العالم والجالية السودانية بمدينة أدمنتون الكندية برحيل الناقد الكاتب الصحافي المعروف سامي سالم الذي رحل عن الدنيا في الساعة السابعة من صباح الثلاثاء الماضي في مدينة ادمنتون الكندية عن عمر يناهز الـ(54) عاماً بعد صراع مرير مع آثار السكتة القلبية التي داهمته بقسم العناية المركزة بمستشفى رويال اليكس بمدينة ادمنتون.
    ..الفقيد الراحل من مواليد مدينة ام درمان عرف بنبوغه وميوله الأدبية المبكّرة.. عمل لفترة موظفاً بالخدمة المدنية ثم توجه الى عالم الكتابة الادبية.. عمل سامي سالم أواخر السبعينيات في معهد البحوث والدرسات السياسية والاستراتيجية.. زامل في ذلك الوقت عدداً من النخبة المايوية ابرزهم الاستاذة آمال عباس والدكاترة اسماعيل حاج موسى ويوسف بشارة والراحل احمد عبد الحليم.
    بعد الانتفاضة عمل سامي سالم بالقسم الثقافي بصحيفة (السياسة).. وكان عضواً عاملاً في نقابة الصحافيين الشرعية التي تم حلها بعد انقلاب الانقاذ.. كان الراحل المقيم من اوئل الصحافيين الذين خرجوا من البلاد وأسهم مع نفر من زملائه في تأسيس النشاط الإعلامي المعارض لنظام الانقاذ.. عمل منتصف التسعينيات في صحيفة الاتحادي الدولية آخر صحيفة معارضة في مصر حتى تاريخ هجرته إلى كندا عام 1997.
    في هذه المساحة سجلت (الصحافة) عدداً من الشهادات حول الناقد والكاتب الراحل سامي سالم أدلى بها عدد من أصدقائه وتلاميذه ومعارفه الكثر في شتى اصقاع الدنيا.
    يدين الأستاذ أحمد الأمين أحمد للراحل سامي بأنه أسهم بدرجة ما في تكوينه الثقافي عبر اطلاعه على الكثير من اسهاماته التي كان ينشرها في الملاحق الثقافية بالصحف السودانية خصوصا صحيفة (السياسة) السودانية، فى ثمانينيات القرن الماضي. يقول أحمد: سامي يمتاز بثقافة موسوعية ومقدّرة على الخوض في أكثر من باب بذات الدرجة ولعل اكثر كتاباته اثراً في ذهني هي سلسلة المقالات التي تتبع فيها ديوان العوده إلى سنار وما اعتراه من تغيّرات ودلالات بين طبعتيه المختلفتين المنشورة بمجلة (الأشقاء) في النصف الثاني من الثمانينيات من القرن العشرين.. كذلك بعض مقالاته المقتضبة في مجلة (الدستور) اللندنية في تلك الفترة...
    في تأملاته في الأدب السوداني الحديث تنبه إليه فضيلى جماع «وهو بصير بالرجال» ونوّه الى مكانته الثقافية كنشط يشارك بفاعلية في المنتديات والتنقل بين الملاحق الثقافية بإيجاب..
    ويختتم بقوله إن: «سامي سالم مثال جميل للصبر والمثابرة يشبه بدرجة ما العقاد وجونسون في اصراره على الصعود المعرفي خارج المؤسسات الاكاديمية عبر الاطلاع الحر والمثابرة على رشف المعرفة بصورة لا متناهية لذا تزدحم مقالاته بكم هائل من المعلومات وإن عابه ضعف المنهجية رحمه لله..
    رأيته مراراً في صالون بشار الكتبي الثقافي ظهيرة جمعة بام درمان موطنه الذي رحل بعيداً عنه كعلي المك وخالد الكد وصلاح احمد ابراهيم وسرور ثم آخر مرة رأيته بها كان اصيل شتوي قارس 1995 وهو يعبر ميدان التحرير بالقاهره يحمل فاكهة وكتباً برفقة زوجته أحلام كريمة الشاعر الكبير اسماعيل حسن وأعزي فيه بشار الكتبي وأحمد عبد المكرّم وعادل القصاص.
    أحد معارفه من رجال الاعمال بالخرطوم كتب الإفادة الشهادة التالية على موقع (سودانيز اون لاين) الالكتروني:
    «ما كنت أتصور أننا لن نلتقي مرة اخرى.. كنت اعتقد اننا يمكن ان نعود للوطن ومن جديد تبدأ تلك الحياة والعلاقات والزيارات والونسة التي عرف بها السودان الجميل عندما كان جميلاً بأهله وبأدبائه وفنانيه وتجاره ومزارعيه بل وبطلابه وبعامليه.
    أكتب هذا الكلام وعينايّ مليئتان بالدموع وأتذكر تلك الأيام الجميلات التي جمعتني بالصديق سامي سالم وخاصة أيام انقلاب الإنقاذ الأولى في مكتب صحيفة (الحياة) في عمارة الامارات بالخرطوم، حيث كان يمر على متجري يومياً عند الصباح وآخر المساء وأحيانا أصعد إلى حيث توجد الصحيفة والتي كانت ملتقى لأصدقاء مصطفى محمد طاهر صاحب المكتب حيث كنت التقى بالاستاذ كامل محجوب وسامي سالم والاســــتاذ ابراهيم عبد القيوم جعل الأستاذ مقره الدائم بينهم يتواصل مع القارئ من هذا المكتب.
    لا شك أن موهبة الأستاذ سامي سالم في الكتابة وثقافته العالية هي ما جعله يعيش في قلق دائم وشرود عن ملذات الحياة ومعايشة واقع الحياة برؤية الفنان.. أراد أن يعيش حياة الفقراء وان يزهد في المال وتبعاته الحصول عليه وسيلة لا غاية..
    عندما فكّر في الخروج من السودان بعد تشديد الحصار الإنقاذي على الجميع كنت من الرافضين لسفره هو بالذات لأنني أعرف طبعه وما يكون عليه حاله في الغربة التي أصلاً يعيش فيها في وطنه فكيف يكون وهو بعيد عن مجتمعه وأهله وهمومه التي يعتقد أنه يعيش في هذه الحياة من اجل اصلاحها والارتقاء بها.
    ولكنني تيقنت من صدق مقصده وهدفه من السفر وهو قد تأخر في الزواج والظروف التي كانت مدمّرة للوطن وللمستقبل.
    ولم تطل المسافة بعد سفره حتى فكرت أنا أيضا في الحاق به ومغادرة الوطن.. اضطررت للخروج منه وما كنت اصدّق نفسي نخرج مرة أخرى ويكون معاشنا الأخير بعيداً عنه.
    إلا أن كلانا كان يعتقد أن الفجر آتٍ عما قريب وهو حبل الأمل الذي نتمسّك به وأن الفرج قريب لنعود ونلتقي ونتكلّم ونضحك من جديد.. فإذا بنا نبكي بعضنا البعض من المنافي.
    معذرة فإن دموعي لا تسعفني وأواصل
    بالنسبة للأستاذ يحيى بن عوف فإن سامي سالم هو المعلم الذي علمه وابناء جيله الكتابة من المهمومين برسالة التنوير.. ومن سامي سالم تعلمنا كيف نكتب المقالة النقدية والصحفية، وكيف ندبّج مداخلتنا النقدية، مشيراً إلى أن أعظم وفاء لسامي سالم يكون بأن نجيد أدوات المحبة والاحترام لمن يخالفوننا الرأي باحترام وهذا هو عصب الديمقراطة القادمة الى السودان لا محالة..
    أما الناقد الدكتور ابو القاسم قور فيكتب:
    رحيل الأستاذ سامي سالم يعني رحيل أستاذ النقد السوداني وفاجعة كبيرة للساحة الفكرية والثقافية، ليس على مستوى السودان فحسب بل على مستوى العالم العربي والعالم الافريقي. كان سامي سالم ناقدا فذا، واسع الاطلاع، عفيف اليد واللسان، زاهد في كل شيء حتى في أزيائه. خرج سامي سالم من السودان وعيناه دامعه وأعيننا دامعة فهو اب النقاد وأستاذهم ومن سامي سالم تعلمنا كيف نكتب المقالة النقدية والصحفية، وكيف ندبّج مداخلتنا النقدية. وسامي سالم عضو أصيل في اتحاد الكتاب السودانيين، وصحافي نابغة، وهب سامي سالم نفسه للقلم والكتاب وكان رمزا للشباب الطموح في الديمقراطية الثالثة، لذلك على اتحاد الكتاب السودانيين تأبين الناقد والكاتب سامي سالم.
    كذلك الإعلامية والكاتبة سلمى الشيخ سلامة من مقر إقامتها بالولايات المتحدة الأميركية كتبت على دفتر غياب سامي سالم العبارات التالية:
    سامي سالم كان أحد علامات الثقافة والصحافة.. كان استاذاً للجميع. علمنا دون مَنٍّ، رفد عقولنا معرفة ما كان لها ان تكون لولا وجوده بيننا.. علمنا كيف ان العصامي يمكن ان يكون قامة، فلقد علم سامي نفسه بنفسه.. أغلق على نفسه لعامين كاملين.. كانت أمه تغذي بدنه وكان هو يغذي روحه بالمعرفة.
    ثم خرج من غاره لينشر رسالة المعرفة بين الناس كتابة وإدراكاً.. لم يكن سوى رامبو آخر، رفض المشي إلى المدرسة لكنه خرج بنتاج لم تتحه أي المدارس لو كان دخلها، فلقد دخل إلى المعرفة من بوابة الذات.. وتعلم كيف يكون أحد المنتجين للمعرفة على نحو خاص به.. أول من فتح نوافذ الكتابة للمقالة لدينا كان سامي.. وأول من بادرإلى نقدنا معرفياً كان سامي له الرحمة عدد حروف جرى خطوها على الورق.. عدد ما كتب نثراً وأدباً ونقداً
    لك الرحمة يا زميل العمل في صحيفة الاتحادي وصحيفة الجريدة والسياسة والأيام والصحافة.
    لك الرحمة يا اخا وصديقا
    لك الرحمة أيها الموهوب.. وألهم زوجك وابنيك حسن العزاء والصبر، ولكل قرائك ومريديك وكل من قرأ لك سطرًا إزدادت به معرفته.. لك الرحمة يا سامي
    * الفقيد متزوّج من كريمة الشاعر الراحل إسماعيل حسن، وله منها من الأبناء محمد في العاشرة وعمر في السادسة..

    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147510596&bk=1
                  

09-27-2007, 06:25 AM

محمد عثمان ابراهيم
<aمحمد عثمان ابراهيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: osama elkhawad)

    Quote: عزيزي عادل
    التقطت كلماتي بشكل مدهش ،
    ما اردت قوله هو ان مجتمعنا يعاني من محنة رهيبة تتمثل في احتقار الكتابة والكتاب.
    ليس في ذلك ادنى شك ،
    لقد حاول سامي ان يعيش ككاتب حتى في أكل عيشه،
    لكنه قد زل في محطة ما وهي معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية،
    هل كان اكل العيش هو محركه لذلك الاختيار ؟؟
    لست واثقا،لكنني اخمن ان ذلك هو السبب.

    الأخوة الكرام
    لست بصدد أي محاولة لاختطاف موضوع البوست في وقت لم يتمالك الكثيرون من أصدقاء الرجل أنفسهم و لم ينجحوا بعد لاستعادتها من (غمرة ) هذا الأسي . لم أحظ بشرف التعرف علي الأستاذ سامي -بشكل شخصي- لكني من خلال ما قرأت له وعنه أحسب أنه سيكون سعيداً و أنتم( الأقلية الهائلة) تحتفلون بحياته في موته وتثيرون حواراً من هذا النوع.
    ما ذكره الأستاذ أسامة الخواض بخصوص إحتقار الكاتب و الكتابة قضية (عجيبة) و تستحق النظر .
    المجتمع -بشكل غير مطلق بالطبع- يحتقر المشتغلين بهذا الهم عدة مرات : مرة بإطلاق القاب التهكم منهم (عليهم) كالمثقفاتي و غيرها و بإحتقار آرائهم في كل شيء حتي في كتاباتهم نفسها أحياناً و بمعايرتهم بصفات تنميطية (ستيريوتايبية) فأي شخص يستطيع أن يعاير الكاتب إما بالإستعلاء و إما بالجهل (حتي) و إما بوصمه بالإدعاء هكذا دون حيثيات.
    جربوا مرة أن تنعتوا مثقفاً أو كاتباً في أي محفل بأنه متعال أو جاهل أو مدعٍ و ستجدون المفاجأة أن الجميع سيوافق دون مساءلة لا لكم و لا للذي قلتم.
    و يتم إحتقار المشتغلين بالكتابة مرة بفشلهم فيما لم ينجحوا فيه و أول ذلك جمع المال . كلما تم تناول سيرة كاتب جاءت سيرة فقره و عجزه عن جمع المال. أما إذا جاءت سيرة رياضي أو طبيب أو مهندس او مدرس أو سياسي و تصادف أن كان فقيرا فلن يعيره أحد بهذا الفقر بل ربما أضحي ذلك من حسناته .
    الكاتب مسئول عن جهله بالفلك والطب و العلاج بالإبر الصينية و دورات رولان غاروس أما الآخرين من مختلف المهن فلن يسخر منهم أحد حين يعربون و بفخر عن جهلهم بباتريك زوسكيند و أمادو و أثول فوقارد.
    و مرة أخري،،
    يتم إحتقار المشتغلين بالكتابة بإبتذال صنعتهم ويكفي ان تنظر لأمثلة (أوردها هنا دون أعني أحداً علي الإطلاق) من شاكلة طبيب يجمع مالاً فيقوم بتصميم موقع إلكتروني لنشر أشعاره و ليس لوصفاته العلاجية فيما ستنقلب الدنيا لو حدث العكس بالطبع.
    صحفي رياضي ينشر قصائد شعرية في فترة ركود الموسم أو إنتهاء الدوري و هكذا.
    سياسي يفقد وظيفته فيتحول إلي كاتب أما إذا تحول الكاتب إلي سياسي فهو (قطع شك) إنتهازي!
    إختصاصي في الإدارة او الحدادة أو الجيلوجيا يطلب عضوية إتحاد الكاتب فيما يحرم الكتاب من النظر خارج سور الكتابة.
    و مازال في الأمر بقية،،

    مع تحياتي لكم جميعاً

    محمد عثمان
    _________________________________________________________________________________________
    بالمناسبة نظري في حال الأصدقاء الكتاب لا يعني إستسهالي الدخول في زمرتهم فما زلت (بواقع الحال) من غير الكتاب(Non-writer)
                  

09-27-2007, 09:24 AM

عبد الله محمود

تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 681

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: محمد عثمان ابراهيم)

    عادل عبد الرحمن بخيت
    الرحمة والمغفرة لروح المرحوم سامي سالم
    الموت يتربص ايضا باصدقاء ارتريا
    عادل اشتقنالليوتيبيا والمدن الفاضلة من دمشق لمدمي و114الى الخرطوم وكسلا واسمرا التي عدنا منها خائبين
    فتشت عليك ولم اجدك في العودة الى الملاذ الخرطوم
    انتظرك على الايميل [email protected]
    وعلى الرابط www.adoulis.com
    جمال عثمان همد
                  

09-27-2007, 10:30 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عبد الله محمود)

    أخي عبدالله محمود ،
    لك التحايا -- والبركة في الجميع .

    لا أدري كيف أشكرك على هداية "جمال هُمّد" الى دربنا ، أو هدايتنا الى صراطه المتلاوي !
    فلو أنّ حضور أحد الأصدقاء الذين أوغلوا في الغياب - يعوّض عن أحدهم مِن الذين إختاروه مرقداً أبديّاً ، لكان هذا الحضورُ الفذّ لجمال هو عوضي ..

    ولكنّه - على الأقل - يقلّلُ بعض الوجع .



    آه - نسيت :

    Hi. This is the qmail-send program at yahoo.com.
    I'm afraid I wasn't able to deliver your message to the following
    addresses.
    This is a permanent error; I've given up. Sorry it didn't work out.

    :
    Sorry, I couldn't find any host named homail.cim. (#5.1.2)

    هذا ما وصلني من : الياهوو مييل ، بخصوص عنوان جمال . وأيضاً عنوان عدوليس لا يستجيب ،
    أرجو إفادتي بالصحيح لهما .


    [email protected]


    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 09-27-2007, 10:39 AM)
    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 09-27-2007, 09:09 PM)

                  

09-27-2007, 11:53 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: ما ذكره الأستاذ أسامة الخواض بخصوص إحتقار الكاتب و الكتابة قضية ( عجيبة ) و تستحق النظر .

    نعم ، أخي محمد عثمان /
    تستحقّ التأمّل والنظر ...
    فهو احتقارٌ كان يقود ُ دائماً الى الإقصاء والتهميش .
    ومِن مفارقات ذلك ، أنّ الذين " عابوا " على سامي سالم عمله في " معهد الدراسات السياسيّة والإستراتيجيّة " ( باعتباره مطبخ سياسة النظام ) فاتهم أنّ هذا المعهد لم يكن سوى منفىً بالنسبة الى يساريّ ِ الإتحاد الإشتراكي ، يُرسَلون إليه - مِن قِبل الممسكين على زمام
    السلطة - لكي يُمارسوا "هواياتهم" في الكتابة والتنظير دون أن يُؤبه ُ بهم ؛ فليعقدوا مؤتمراتهم - حلقاتهم الدراسيّة - يناقشوا نظريّة دكتور جعفر بخيت حول الخدمة المدنيّة والإدارة الأهليّة ... وليطبعوا مجلة المعهد وما شاء لهم مِن كتب - فكلّ ذلك لن يغيّر ، أو يُعرقل " صحوة " النظام على بركات الأخوان المسلمين .. وتجار الدين ، والمنتفعين .

    أقول هذا لا لكيْ أبرّر ، أو لأشجب ، بل مِن أجل أن نعيَ الى أيّ مدىً " زُلّت " قدمُ سامي !
    والى أيّ مدىً انتفخت ْ أوداجه ُ .. أو جيوبه ُ ؟!!
    بل لأيّ مدىً : ( أن مجتمعنا يعاني من محنة رهيبة تتمثل في احتقار الكتابة والكتاب ) ؛
    أو كما قيل .
    -------------------
    أمّا يا صديقي محمد عثمان -
    أرجوا أن لا تنتقص مِن قيمتك ككاتب ، أو بالأحرى أن لا تتوجّس مِن البوح بكنهتكَ الكتابيّة /
    فهاهنا لن يستطيع أحد ٌ أن يحتقر كتاباتك ، أو أن يُقصيك بأبعد مِن هذا الفضاء اللانهائيّ ..
                  

09-29-2007, 04:41 AM

محمد عثمان ابراهيم
<aمحمد عثمان ابراهيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    الأخ عادل
    نعود فما زال هذا البوست يثير أسئلتنا و يعيد توجيه نظرنا.
    Quote: أنّ هذا المعهد لم يكن سوى منفىً بالنسبة الى يساريّ ِ الإتحاد الإشتراكي ، يُرسَلون إليه - مِن قِبل الممسكين على زمام السلطة - لكي يُمارسوا "هواياتهم" في الكتابة والتنظير دون أن يُؤبه ُ بهم

    في كل عام تتطور أدوات أنظمة القمع عندنا بشكل بالغ الفظاعة حتي نتخيل أن قمع الأمس كان تسامحاً و إلا فقل لي ألم يكن إقصاء الكتاب نحو الكتابة(في عهد نميري) أكثر رحمة من سجنهم و تجويعهم وتشريدهم أو وضعهم في قوائم التنكيل متي ما دعت الظروف.
    ________________
    إبعادي لنفسي عن زمرة الكتاب ليس بداعي التواضع أو التوجس و لكنه يمنحني قسوة إستثنائية أحتاج إليها لإبعاد ( الزلنطحية) خارج السور. بعض الأصدقاء يشجعونني و سأكتب يوماً ما.
    و بعد سؤال:
    أحسب أن الناس يمكن أن يعيشوا حياة كريمة و ناجحة دون أن يحملوا لقب كتاب و هذا يحدث في جميع بلاد الدنياو ليس فيه ما يعيب ، إذن لماذا يتهافت البعض علي الكتابة دون دربة فيفسدوا حيواتهم و يفسدوا علينا القراءة، أنظر حولي فأجد أمثلة تحتاج إلي بوست ثان!
    مع خالص المودة

    أخوك
    محمد عثمان
                  

09-28-2007, 06:38 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: في نهايات العام 1985م، كنت خارجا للتوِّ من (المرحلة المتوسطة) مغبَّرا بالشعر، نحو (المرحلة الثانوية)، نافضاً يديَّ من مشاركاتي المدرسية (الجمعية الأدبية)، متزودا بمشاركات بمنتدى الشعراء الشباب بمركز شباب أمدرمان، كنا نقيم ندوة أسبوعية بالمركز، ونشارك الأندية التي تقدم لنا دعواتها بالأحياء الشعبية المختلفة، بقراءة قصائدنا؛ وبحوزتي مشاركات أخرى بالمنتدى الأدبي جامعة القاهرة فرع الخرطوم (سابقا)، كنت أشارك في ندوته الأسبوعية كل يوم خميس بالجامعة، وأحيانا أشارك في قراءات خارج الجامعة مع شعراء المنتدى.

    بدأت أطمح في نشر أعمالي، إثر هذه التجربة (المنبرية)، نشر لي أولا (عز الدين صغيرون) بصحيفة محدودة التوزيع، لم تستمر كثيرا، أذكر أن اسمها كان (الصحوة)، وحملت ذات القصيدة التي كان اسمها (مشنقة الرياح) إلى سامي سالم، الذي كان مشرفا- حينها- علي القسم الثقافي بصحيفة (السياسة)، التي كانت ذات حضور قوي بالساحة، وصفحاتها الثقافية تنشر لكبار الكتاب والنقاد، وأدهشني أن سامي سالم نشر القصيدة بسرعة غير عادية، لا أزال أذكر بكثير من الغموض الممتع، صباح السبت الذي نشرت فيه القصيدة: اشتريت الصحيفة من مكتبة المجلس البلدي بأمدرمان وأنا في طريقي إلى المدرسة، حين وجدت القصيدة منشورة قررت فورا أن أمنح نفسي إجازة من اليوم الدراسي، ركبت أحد البصات المتوجهة إلى الخرطوم، وأمضيت اليوم متسكعا بين الحدائق.

    بمكتب سامي سالم بصحيفة السياسة تعرفت على محمد طه القدال وجها لوجه، محمد طه القدال كان يعمل في تلك الفترة رفقة سامي سالم، والقدال كان يناقشني كثيرا فيما أكتب ويبدي ملاحظات مدهشة، وسامي سالم، صورته كانت تشبه لي صورة محمد المهدي المجذوب (لا أعرف لماذا) وسامي سالم إلتقيته مرارا في ممرات وساحات الأوساط الثقافية والفنية في الخرطوم- تلك الساحات والممرات التي منحني سامي سالم أحد مفاتيحها.. ..

    ... .... ...
    أخي عادل
    كنت طريح فراش المرض لمدة أسبوع، لا أقرأ الصحف، ولا أطالع الإنترنيت، الحمَّى شغلتني عن كل شيء و بفضل (الحقن الوريدية) وبعض الحبوب والأدوية، عدت مجددا إلى العمل، قبل عدة أيام، كان قدري أن أقرأ نعيه بأول صحيفة أتصفحها ذاك الصباح، وهرعت إلى الإنترنيت فإذا بالأمر جدٌّ ومرير..
    منذها أطالع ما تكتبون وفي النفس من الحسرات، ما يمنع القلم من الكتابة وما يجعل الأصابع تهرب من الكيبورد.


    ----------------------------------

    أخي / الصادق الرضي ،
    كلما أعِدت ُ قراءة كتابتك هذي - كلما تمكّنَ منّي حديث الصديق / أسامة الخوّاض ، وبعضُ آخرين ، حولَ ضرورة الكتابة التوثيقيّة لتجاربنا ، وِلوجنا لعالَم التسكّع الشعريّ ، وتدحرجنا في دروب الحياة العصيّة الملتوية ..
    فالذاكرة لمْ تعُد ْ بقادرة ٍ على تحمّل النبش ، وفتحَ كوّات ِ جخانيبها الخَرِبة ،
    الذاكرة لم تعد تأبهُ لترتيب الأحداث ، لم تعد تحسب الأمكنة أو تعاريج الزمن .. /
    فهلّلا فعلتُمْ -
    فعَلنا ؟!!
                  

10-01-2007, 02:40 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    { قلتُ : فليكن العقل ُ في الأرض ، تصغى إلى صوته المتزن

    قلت: هل يبتنى الطير أعشاشه في فم الأفعوان ،

    هل الدود يسكن في لهب النار، والبوم هل

    يضع الكحل في هُدب ِ عينيه ، هل يبذر الملح

    من يرتجى القمح حين يدور الزمن ؟

    ورأيت ابن آدم وهو يُجنّ ، فيقتلع الشجر المتطاول ،

    يبصق في البئر يلقى على صفحة النهر بالزيت ،

    يسكن في البيت ، ثم يخبئ فى أسفل الباب

    قنبلة الموت ، يؤوى العقارب في دفء أضلاعه ،

    ويورّث أبناءه دينه .. واسمه.. وقميص الفتن.

    أصبح العقل مغترباً يتسوّل ، يقذفه صبية

    بالحجارة ، يوقفه الجند عند الحدود ، وتسحب

    منه الحكومات جنسيّة الوطنيّ .. وتدرجه في

    قوائم من يكرهون الوطن.

    قلت: فليكن العقل في الأرض ، لكنّه لم يكن.

    سقط العقل في دورة النفي والسجن.. حتى يُجن

    … … … …

    ورأى الرب ذلك غير حسَن ْ }


    أمل دنقل
    سِفر التكوين - الإصحاح الثالث


    Quote: في كل عام تتطور أدوات أنظمة القمع عندنا بشكل بالغ الفظاعة حتي نتخيل أن قمع الأمس كان تسامحاً و إلا فقل لي ألم يكن إقصاء الكتاب نحو الكتابة(في عهد نميري) أكثر رحمة من سجنهم و تجويعهم وتشريدهم أو وضعهم في قوائم التنكيل متي ما دعت الظروف.



    Quote: أحسب أن الناس يمكن أن يعيشوا حياة كريمة و ناجحة دون أن يحملوا لقب كتاب و هذا يحدث في جميع بلاد الدنيا و ليس فيه ما يعيب ، إذن لماذا يتهافت البعض علي الكتابة دون دربة فيفسدوا حيواتهم و يفسدوا علينا القراءة ، أنظر حولي فأجد أمثلة تحتاج إلي بوست ثان!


    أخي / محمد عثمان ،
    وأنا أنظر الى كلامك هذا وأقول لنفسي : نعم - نحتاج الى بوست ثان ٍ ، ثالث ورابع ..

    وأمر مايو - فيما يخص الكتابة والثقافة والإبداع - كان عجيبا ً :
    كانت فترة السبعينيّات من أكثر الفترات ازدهارا .. /
    في الصباح ، وأنا أرتدي ملبس المدرسة كنت أفتح المذياع على صوت "عبد الهادي الصديق" و "عبدالقدوس الخاتم" وهما يأخذانك ، ويتجولان بك في "حديقة الورد الصباحيّة" - فأذهب الى المدرسة وأنا أردّد معهما أشعار المجذوب ، النور عثمان أبكر ، محمد عبد الحي ، حسن أبو كدوك .. وما جادت به إجتراحاتهم من أصوات ٍ جديدة .
    بعد الظهر ، حين أعود من المدرسة أو التسكّع ، كنت أُهرعُ الى صحف اليوم نابشاً صفحاتها الأدبيّة والثقافيّة ، حيث كان "سامي" لا يغيب عنها : كاتباً أو مشرفاً ، وغالباً الإثنان معاً .
    كنت تقرأ : محمد محي الدين ، عالم عباس ، بشرى الفاضل ، الكتيّابي ، محمد نجيب محمد علي ، علي المك ، قصائد برمائيّة ، اسحق ابراهيم اسحق ، دومة ود حامد ، و.. و...
    كنت تسأل نفسك : هل حان أوان طبعة مجلة الخرطوم ، الثقافة ، أدب ونقد ، الأقلام ، شعر ، القصة - أمْ أنّ أوان "القمر جالسٌ في فناء داره" قد حانْ !
    في المساء كان هناك دور الصداقة : الألمانيّة ، الصينيّة .. كان هناك المركز البريطاني ومكتبة البلديّة ، والسينمتان - الخواجة والوطنيّة ، المسرح أو إجتماع رابطة الجزيرة الأسبوعي ..
    كنتَ تحتار أين تذهب !؟!

    كان العقلُ لم يُجنّ بعدُ ، والسفرُ ، أو المنافي لم تكن سوى خيار الباحثين عن المال - طمعاً أو لسدّ رمق ، لم يكن المنفى لراحة البالِ خيارنا بعد ُ .
    كان مثقفونا ، وعصاميّونا ، ومُبدعونا .. يشبعوننا من أدب ٍ وفنْ !
                  

10-01-2007, 05:43 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    و أتذكر يا عادل كم كان يطربني صوت محمد عبد الحي في برنامجه:
    أقنعة القبيلة
    زمن؟؟؟

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 10-01-2007, 05:48 AM)

                  

10-03-2007, 08:21 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: زمن؟؟؟


    زمن ٌ يا مشاء ،
    ( هل مرّ المستقبلُ من هنا ) ؟!
    كما تساءل أدونيس -
    وتركنا نتلفّت - نبحث عمّا فقدَ القلبُ - نركضُ خلف " ما فاتنا " !

    وبيت "الصُلحي" - "بيت الجاك" في برامجه التلفزيوني ،
    ذاك البيت الذي كان يستضيف فيه الملوّنين ، العشاق ، المغنّين ، أصحاب الحضرة ، الهيبيّين ،
    وذات مرّة "جيمي كليف" /
    الذي إلتقطه ُ مِن "القراند أوتيل" ، حين حكى لنا - جيمي - كيف أنّه قضى أربعة أشهر ٍ ( دون أن ينتبه إليه أحد ) ما بين حلقات الذكْر ِ في حمد النيل ، وأبواق الشدْو ِ في جبال الأنقسنا ...
    فتركنا في حيْرَة ٍ - نفتّش عن نفحات تراثنا بين إيقاعات "الريقي" التي إجترحها ذات زمن ، وبثها ، من بعده ، بوب مارلي في أرجاء المعمورة .. !

    زمن ٌ يا صديقي ،
    زمنْ !
                  

10-18-2007, 04:35 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)

    سامي سالم: من قراءة العداد الى قراءة النص *

    د.احمد صادق احمد


    اغرب الغرباء من كان غريبا في وطنه
    ابوحيان التوحيدي

    الاكثر غربة ان تكون وفيا للكتابة فتشردك الكتابة
    سليم بركات



    تلفت "الناقد الادبي "في جادة يسودها الهدوء في باريس الى جهة اليمين ثم الى جهة اليسار قبل ان يخطو خطوة واحدة بهدوء ليشتري سيكاره من الجهة المقابلة حيث يقف الان، وفجاة لا يدري احد حتى هذه اللحظة من اين جاءت العربة في سرعة جنونية لتخبطه خبطة واحدة انتهي بعدها بلحظات مشروعا نقديا اولى عناية خاصة لامبراطورية العلامات والدرجة الصفر للكتابة .مات عاشق الخطاب والنصوص والمتون. قبل ذلك باربعين عاما قضى رولان بارت قرابة السبعة سنوات في مصحة للامراض الصدرية ,يتلقى علاجا لمرض السل بينما كانت والدته –وكان وحيدها- قد تجمدت اقدامها من البرد وهي تحاول جاهدة ان تكمل اعمال الخياطة وفي وقت لاحق ورغم ذكاءه الواضح فانه لم يستطع ان يلتحق بالمدارس و ما كان من الممكن ان تستمر الحياة فانغمس في اعمال هامشية و هذه لم تمنعه من الكتابة خاصة حول ذلك اللغز الذي يسمى "لغة" وكذلك نصوص ادبية من هذا العالم,حتى وقف صديقه فوكو يوما ليعلن منحه كرسي الاستاذية في السيميولوجيا الادبية ,في واحدة من اعتي المؤسسات واكثرها هيبة ، هي الكوليج دو فرانس. و في اول درس افتتاحي له، ابتدر بارت محاضرته قائلا "هانذا اقف في مكان خارج السلطة، ننتج معرفة و نمضي قدما". ولم يتوقف من وقتها عن القاء محاضراته واصدار كتبه واحدا بعد الاخر.في اليوم الثاني للحادث لم يكن هنالك سوى ثلاثة اشخاص لتشييع جثمان بارت, لانعرف من هما الاخران أيضا حتى هذه اللحظة إلا أن الثالث كان الكاتب الايطالى العظيم إيطالو كالفينو والذى هو ايضا حكي ما ذكرناه لحظة الرحيل الفاجع لرولان بارت.

    كان سامى سالم الذى طالما كشف عن إنفعاله بكتاب رولان بارتS/Z يا فعا عندما إنتبه إليه أحد سدنة اليسار انذاك، لفت نظره ذلكم الفتى الذى يقف وظهره لعمود الكهرباء ويمسك فى يده كتاب وإستمر حوارهما لبضعة أشهرلينتهي الصبى بعد بضعة سنوات عضوا فى الحزب الذى ينتمى له ذلك الرجل. هذه التجربة ظل حضورها كثيفا فى كتابات الراحل سامى حتى اخر ما كتبه من نقد. فقد كتب سامى نقدا أستدعى الفضاء السوسيولوجى الذي انتج فيه النص.

    عنف المؤسسه وصلفها قذفا بسامى الى عوالم الحركيين التى تاق للفكاك منها، فقد كانت ذات الفنان المرهف تتضخم بداخله وتطورت ذائقته وإنفتح على العالم أجمع بقراءاته التى منذ أن بدأت كانت قراءات منتجة وقفت بعناد فى وجه من قرأ "ولان وإرتزق"، و ربما كان الاقصاء من قبل مؤسسات الكهنوت يرجع الي تفوقه علي الاسكولاستية و هذا يذكرنا بحالة محمد ابو القاسم حاج حمد الذي أفتي في شان الممارسة الثقافية و ذكر فيما ذكر أن تلك المؤسسات عجزت عن أن تدفع بمثقفين يسعون لخدمة الحقيقة و الحرية في الوقت الذي نجحت في أن يستمر خطاب الهيمنة و انتعاش طبقة الافندية ، الورثة الشرعيين للخطاب الكولونيالي. فات على كهنة المؤسسة أن روح المبدع تلك كان من الممكن إستثمارها وتشجيع سامى فى أن يتابع دراسته. توقف سامى عن الدراسة تماما مثلما حدث (لعرابنا)المشترك بارت وحينما إنتبهوا لذلك الخطأ التاريخى أعانوه فى ان يجد وظيفة ولو هامشية وبالفعل كانت فى ادارة الكهرباء (قراءة العدادات). سامى الذى إنفتح على العالم، كما ذكرنا، انفتح هنا خلال عمله كقارىء للعدادات على عوالم ام درمان السرية , ام درمان التى لم يكن احد غيره يعرف كل شارع وحارة فيها و اكثر من ذلك فراسته في التعرف علي انماط من البشر ويحكى ضاحكا:" فى صور فى اسفل قاع المدينه تقرب من الفنطازيا واحيانا اخرى تقرب من السريالية".

    لم يترك سامى كتابا واحدا عن السودان الا وقد اقتناه ولاحقا اسطوانات وشرائط كاسيت غناء سودانى ولكن فى اواخر الستينات بدأ قراءة منهجية او قل ان قراءاته اتخذت افقا مدرسيا يسعى للفلسفه بمدارسها والادب العالمى بنصوصه والنقد الادبى بلحظاته الجوهرية. قرأ كثيرا وتامل اكثر الامر الذى تجلي فى كل كتاباته, فقد استطاع ردم فجوات معرفية عديدة,وكان معجبا بمعاوية نور ويحكي عنه بحب,ولا يبعد منزل اسرة معاوية سوى بضعه فراسخ حيث ولد سامي ونشأ وترعرع . اعجبه في عبد القدوس الخاتم "حفظه المذهل" لاشعار بألسن عديدة وصلابته في الكتابة النقدية ، حواراته مع جمال محمد احمد ,لم تزده سوى اصرارا على مزيد من الانفتاح على هذا العالم خاصة الرواية ولكم دارت جلسات وجلسات بينهما حول الادب الروسي وخاصة رواية الحرب والسلام وان اي سؤال ساله سامي لجمال كان يكشف عن سعة وعمق معرفة سامي (يمكن الاحالة هنا لاعظم حوار لسامي مع عبدالله بولا) كان احد رواد مجلس المجذوب الشاعر- وهذا باب في التداعي عظيم – وقد كتب سامي كثيرا عن "الشعبي " وعن شعره و يبدو أن كتابه حول المجذوب الانسان والمجذوب الشاعر قيد الطبع أو ربما صدر.

    حتى هذه اللحظة لم اجد عرضا لكتاب الطبقات – في الواقع هي مقاربة نصية - مثل تلك التي قام بها سامي في منتصف سبعينيات القرن الماضي –كتب بعمق عن التجربة الشعرية لمحمد عبد الحي، كلاهما رمز اصيل للممارسة الثقافية ، من نص جمال محمد احمد الى الطبقات والى نعيه لمولانا هنري رياض – وتعليقه على الترجمة وانشتطها في السودان – دلف سامي الى تاريخ الثقافة في السودان من اوسع ابوابه.حتى حينما اضطرسامي للعمل في مؤسسات مايو,لم يتنازل سامي عن كونه فنان مرهف وناقد مستنير ,فقدم عدة برامج للجمهور مساهما في حركة التنوير – ولن انسى مناقشة مذكرات احمد سليمان المحامي "مشيناها خطي" والدور الفاعل له في تاسيس مكتبة قام بنفسه برفدها بمؤلفات مركزية وبلغات عديدة ، كان سامي فردا في مواجهة مؤسسة نظام فاشي – الا انه انخرط في "دولة سودانية" وليس مع سلطة زمنية غاشمة وعابرة – ويكفي ان نحيل الى حالة عزرا باوند ومارتن هايدجر والنازية.

    ظل سامي على نبله وكرمه وسماحته بقامته الفارعه واناقته اللافتة ومتابعته المذهلة للنتاج الفكرى فى المحيط العربى وفى العالم . قبل ان تشيع دوريات متخصصة مثل فصول والكرمل، سمعنا بكل اساطين الحداثه وما بعدها عند سامى وكانت حقيبته تحتوى على اخر الاصدارات في معظم حقول المعرفة و لم يكن ذلك بغريب علي سامى فقد كان قارئا مثاليا بارق مثالى .

    كتب سامى حين موت "سادن الجبهة المعرفية" جمال حمد احمد: "الموت هو الحقيقة الوحيدة فى الوجود التى وقف الانسان عاجزاعن تفسيرها ما بين الموت والولادة تتفتح ظاهرة كونيةجميلة هى "الحياة" كثيرون حاولوا النفاذ الى ذلك العالم الاخر وملامسة غوامضه واسراره من المغنى الضرير هو ميروس و اساطير اهل الرافدين"ملحمة جلجا مش " الى المعرى فى رسالتيه الغفران والملائكه .الموت قدر محتوم لا قبل لنا بتفسيراسبابه. توقف قلب جمال عن الخفقات توقفت عيناه عن النظرفى الكتب و الاشياء توقفت اصابعه عن مسك القلم وتنوير العقول وامتاع النفوس" السياسة. الاسبوعية 1986/10/11وكذلك رحل سامى وتركنا فى "حزن غابة" وهكذا نساق بالعقل للحياة وبالطبيعة للموت .

    بعد عنت وكثير مشقة بسبب " الاوخرة والاقصاء",الذي مارسته حفنة من المأفونين على سامي ,انزوى سامي لبعض الوقت, وهذا هو موقف الحزن الذي اكتب بعضا منه هنا,عزل سامي عن كل الانشطة الثقافية و وجوده وسط احبائه وصحبه من الفنانين والمبدعين تجده وحيدا في طريقه, بصمت الصامت بل وغصة الصامت,الى مفروش ام درمان – باعة الكتب القديمة - ترتسم على سيماءه كآبة وحزن لم يعرفها احد على وجهه من قبل , لم يره احد لمدة وكان يتحاشى لقاء الاصدقاء ,في اي سياق انتهكت "معرفية النقد " لدى سامي ؟ كان ذلك هو سياق دولة اشخاص لن تستطيع مطلقا ان تدفع بالانسان للتاريخ. و الان نرى اليه حيدا ومنزويا يمشي "على الحائط" ... شبح الناقد الادبي في هذه الناحية من المدينة .



    فجأة فيما بعد الانتفاضة عاد سامي لحاله الطبيعي وفاق بعد العنف والاقصاء, عاد الى المدينة في كامل البهاء والاناقة التي عرف بها,عاد ناشطا ثقافيا مثلما كان,ونرى اليه في معارض الكتب – النظيفة هذه المرة – ويحمل حقائب جلدية لا تجدها عند كثيرين,وعمل لبعض الوقت في السياسي الاسبوعي ومن ثم جريدة الجريدة ومرة اخرى في مجلة الاشقاء,ظهر هنا سامي كناقد ومثقف على حقيقته.

    كتابات سامي حول اسماعيل حسن ومحمد عبد الحي والمجذوب كتابات تشبه الحلم,فقد اراد ان يبث لواعجه واشجانه حول من احب,فقد صنع فردوسا/ حلما / فضاء للالتقاء بالاحباب ذهب ليقول لهم كلمته الاخيرة,وها هو يدلف الى ظلمة مطلقة ويلفنا صمت مطلق – او ليست الحياة نفسها تفسيرا لهذا الصمت من حولنا ؟

    مات رولان بارت,وترك شقة متواضعة,مكتب بسيط تتوسطه طاولة كتابة عليها بعض الاوراق ... شقة بسيطة جدرانها من الكتب وحينما تدلف إليها تطالعك صورة لأمه وكذا سامى الذى ترك صالونا جدرانه من الكتب وأرضيته من شرائط الكاسيت،يطالعك صالح الضى من بين أكوام الشرائط الهائلة وتطالعك نسخه تم تغليفها بالجلد عندما ال مرسال فى الخرطوم لمؤلف الشيخ محمد أفندى عبدالرحيم نفثات البراع فهى اكثر ما أحب من الكتب حول السودان ومن فوقها يطالعك كعب كتاب أصفر هو طبعه ابراهيم صديق من اهالى توتى لطبقات ود ضيف الله.....
    فمتى يا شمس نغرب مع الغاربين وتتطاوح بنا الاصقاع؟ فالكون قفر وهذا الوجود عبثا وسخرا يا لهذا العالم الذى يتغلف بالقسوه كل صباح وداعا السيد سامى سالم.

    الخرطوم 27 /9/ 2007م
    _________________
    قف فوق مبصرة العقول ،إن الطريق بلا دليل
    لو كان فيه أدلة ،كان المقيل لدى الطلول
    أو كان فيه علامة ،حطت رحائلها الحمول
    (النفري)

    ------------------------------------------------------------------------------------


    * عن : sudaneseonline.com
    من مداخلة الأستاذ / حامد بخيت الشريف
    بوست : إبراهيم جعفر : رحيل الناقد الأدبي والصّحافيّ المُمَيّْز سامي سالم..
                  

10-18-2007, 02:22 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيتبعكَ مثل طفل .. أيّها الموت / الى روح : سامي سالم (Re: عادل عبدالرحمن)



    وقوفاً : الفاتح عباس ، ( الراحل ) سامي سالم ، حافظ البشاري
    جلوساً : ( الراحل ) وديع خوجلي ، محمد الأسباط

    ________________________

    الصورة : مهداة مِن الصديق / حافظ البشاري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de