خريجي جامعة أسيوط ، أين الأحياء منكم؟

Quote: الأخ العزيز مكي تحياتي لك وعبرك لكل الاسايطة وكل رواد بوست الاسايطة وتحية خاصة للأخ الدكتور كمال محجوب وحمد لله للعودة بالسلامة مع أمنياتي أن يكون قضى الإجازة سعيدة وممتعة في ربوع الوطن الحبيب ونحن في انتظار مداخلاته الظريفة والممتعة جداً . أخي إنقطعت عن البوست لعدة أيام وعدت لأقرأ هذا الخبر المحزن ووقفت بعده عدة أيام متسائلاً هل حقيقة أن أمجد حامد ساندة .... ؟ هل كل تلك الحيوية والطاقة والروح المرحة التي ورثها عن خاله المرحوم د. عوض دكام والهمة العالية الوثابة أصبحت ذكرى في صدور عارفيه ؟ كنت في البدء اعرف أمجد مازح ضاحك ساخر على الدوام حتى خيل لي انه غير جاد ولكن حين رأيت نشاطه داخل رابطة الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين أيقنت انه رجل جاد و مسؤل ومشروع قائد فذ يمتلك الذكاء الحاد واللسان الفصيح المبين والشجاعة الأدبية والرأي الثاقب والروح المرحة التي تجعله محاط دائماً بالأصدقاء والأحباب ولكن الدنيا من قديم قصاصة ... كان معلوم للجميع أن كل التنظيمات السياسية كانت تريد أن يكون امجد واحد من إفرادها فكثير ما سمعت الناس يرددون بان هذا الرجل مكسب سياسي كبير لأي تنظيم يضمه و حسب علمي وأنت تعرف ذلك ما تصيده ولا احتواه الاتحاديون ولكن تنظم بينهم مختاراً من تلقائي نفسه وما كان لمثله أن ينظم غير كذلك . إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا لفراقه لمحزونون وبفقده فقدت الإنسانية إنسان ظريف خفيف الظل وخسر السودان فتى ألمعيا وخسرت الحركة الاتحادية شبل كان سيصبح أسد هصور وكذلك فقد كل خريجي أسيوط صديقاً حميماً للجميع اللهم ارحمه وأغفر له وبارك له في نزله ووسع له في مدخله وأغسله بالماء والثلج ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وألزم أهله وكل عارفيه الصبر الجميل وارزقهم حسن العزاء أخي مكي كان مفترض أن تكون هذه الرسالة بين يديك قبل أيام ولكن لم أجد الوقت لتكملتها و أنا هكذا الحال إلى أن أتتني الرسالة التالية على الموبايل ( رد بسرعة ولا برسلك بيوت الأشباح ) تبادر لذهني عدة احتمالات في من يكون المرسل و عند اتصالي على الرقم كان احد الاحتمالات التي تبادرت لذهني صحيح ألا وهو الأخ العزيز منير العوض و والله منير هو من الشخصيات التي أشتاق كثير للقاه فقد كان من الأخوان أصحاب الوضوح ورقم الاختلاف في وجهات النظر ولكن دومً كان حديثه في غاية الصراحة والصدق حين نتطرق لبعض المواضيع السياسية وكنت دائماً أراه رجل يتحدث من قلبه وينتمي من أعماقه وكثيراً ما كنت أمازحه بأنك يا منير لبرالي ضل طريقه للجبهة الإسلامية وسيأتي يوم تصبح إتحادي فله ودي واحترامي وتحياتي على الدوام . أما لماذا تبار لذهني هذا الاحتمال عند إطلاعي على الرسالة فقد تذكرت عبارة مماثلة له بعد ما تركتكم في القاهرة ورجعت السودان في عام 1992م وبينما أنا أمر راجلاً بشارع الحرية أو شارع علي عبد للطيف ما ذكر أيهما بالخرطوم غرب فإذا بشخص من خلفي ينادي امسك عسكري اقبض فلتفت إليه فإذا هو منير العوض يمازحني وبعد التحية لم يفت على الرجل أن يسألني وبأخوية صادقة هل تعرضت لأي مضايقة من أي جهة فأجبت نافياً و تجاذبنا أطراف الحديث ثم ودعنا بعضنا وهو يقول لي وبصدق عاطفة جياشة اعرفها عنه إذا تعرض لأي شيْ مكتبي هنا في الفيحاء تلك هي أسيوط السياسية التي قال عنها الشاعر د. محمد بادي العكودابي حين زارنا فيها إن الطلاب السياسيين بأسيوط يذكرونني بيحيى الفضلي ومبارك زروق والمرضي فربما بحساسية الشاعر أحس بحميمية العلاقة بينهم وسموهم فوق خلافات الرأي كدأب ذلكم الجيل العظيم ، فالتحية لمنير العوض الذي لم أره منذ ذالك اليوم وأسعدني كثيراً سماع صوته الآن . وبالمناسبة منير العوض قال إنك هبشتو على البوست و ما حيسيبك يعني كان ماشي السودان شي شيلتك .. الكيزان ديل ما بعيد يكون عندهم بيوت أشباح حتى الآن !!وبالعودة لك أولاً مبروك الألوان في الكتابة بعد جهد جهيد و تضجر من الزول ثم ثانياً يامكي إنت شغال شنو في كندا في حديقة حيوان شنو الدب المصور معاه دا فضحتنا فضيحة ومالي به البوست جننتنا نرك في الصفة يمين وشمال لكن الحمد لله شايفك أبعدته . لا يفوتني أن أهنئك وكل ناس أسيوط الحلوين قوي بحلول شهر رمضان جعلنا الله وإياكم من صيامه وقوامه .