خريجي جامعة أسيوط ، أين الأحياء منكم؟

Quote: إتكاءة على محطة أسيوطية‏ From: omer azrag ([email protected]) Sent: November 20, 2007 7:15:45 AM To: [email protected] ([email protected]) الواقفون على محطات الزمان في واقع الأمر هذا هو عنوان لقصيدة كان مولدها بمحطة قطارات أسيوط - تحديداً قطر الساعة 3:10 وهي محاولة تصوير لمجتمع اسيوط النقي في يوم وداع الأخ الحبيب (الدكتور الجيلي عبدالله الريح ) وهو يحزم أمتعته وهي ملئى بذكريات سنين خوالي قضاها بين ظهراني مجتمعٍ قلما يجود الزمان بمثله في ذلك اليوم تداخلت مشاعر وأحاسيس عجيبة ومتناقضة مع بعضها البعض مكونةً مزيجاً من الإنفعالات غير المألوفة يواريها كثير من الأسايطة والأسيوطيات خلف إبتسامات حزينة ، ليفاجئ الأخ الدكتور أسامه الحلفاوي هذا التجمع بصوت مسجله الذي كان يحمله معه وهو يردد (الذكريات صادقة وجميلة - وللذين تسعفهم الذاكرة - فإن الأخ الكتور الجيلي كان يجيدها عزفاٍ ويبدع فيها أداءً ، ليصمت الجميع إنهماكاً في حبس أدمعٍ بدأت تتفلت من حصون أعينهم - في هذا الوقت بالذات تنحيت جانباً أشهد وأصور هذا المشهد الرهيب لأحتفظ به في ذاكرتي غير أن ذروة المشهد كانت عندما إنفجر الأخ العوض باكياً بأعلى صوته وتبعه الأخ الجيلي ليكتمل المشهد بالعم أمين فريجون كل ذلك ونحن واقفون على هذه المحطة من محطات زمان أسيوط الواقفون على محطات الزمان الواقفون على محطات الزمان وما لهم في أمرهم هذا إختيار 000 يترغبون بان يعود لهم قطار المستحيل ليعيدهم نحو الزمان الماضي في وضح النهـــار 000 وحقائب الأشواقِ في أكتافهم ملئى بذكرى الصدق والإخلاص في تلك الديـــار000 يتطلعون لساعة الآمالِ في ولهٍ شديد كم تبقى من مواعيد القطــــار 000 فتجيبهم آمالهم :حتماٍ سيأتي لاتيأسوا فاليأس معناهُ الدمــار 000 لكنهُ حقاً تأخر أيها الآمال إنا قد سئمنا الإنتظـــار 000 ثم إنا لانرى غير السراب وغير وهج الشمس في هذا المســار 000 ويجيئ صوت اليأس يعلن قائلاً عفواً سادتي قد جاءنا هذا القـرار000 تعلن محطات الزمان بأنهُ قد تم تأجيل القطــار000 بل تم إلغاء القطــار000 وعليه يُرجى الإنصراف بِلا سؤآلٍ أو جدالٍ أو حـوار000 وهنا تجمعت التعابير الحزينة والكئيبة في أوجهٍ كانت ملامحها الوقـار000 وتفرق الجمع الحزينُ ولم يعد أمل اللقاءِ لمن به أبداً شعـار000 ***** ومنذ ذلك اليوم لم ألتقي الأخ الجيلي إلا بعد أكثر من عشر سنوات بالمدينة المنوره وسلمته هذه الأمانة التي أثقلت كاهلي طيلة هذه السنين هكذا كنا وهكذا كانت أسيوط الأزرق