|
Re: مدينتي أنا ... (Re: كمال علي الزين)
|
(***)
يتدافع الناس أمام بوابات (المشافي )...
مداخل طرق الموت السريعة ..
تلقاك هناك (سبعينية) وجهها مبلل بالدموع , مكلل بالشلوخ ..
رأسية أم أفقية كانت .. لا فرق ..
فكلاهما يؤديان إلى قلبك ..
تمد يدها صامتة ..
تقف أمامك جامدة .. تنسج من حزنها وفاقتها ثوباً من وقار ..
لايخلو من قطن عزة وكرامة .. كادت أن تهدر على أبواب المحسنين .. حين غاب الإحسان
تشير بيمينها هناك .. إلى الداخل ..
حيث يرقد جدك الذي توفى حتى قبل أن تولد ..
جسد مسجى .. وثوب قد إهترأ ..
عيناه تنتقلان .. بينك وهي ..
وفمه لا يستطيع نطقاً ..
لكن عيناه حين تصطادا عينيك ..
تسمع :
أنك لن تستطع معي صبرا ..!!!
فولي الإدبار ..
إلى حيث يتسكع المثقفون ... ويتشدق المناضلون ..
مدينتي أنا ..
تنتظر موته .. موت جدي الذي مات , حتى قبل أن أولد أنا ..!!!
|
|
|
|
|
|