أبو بكر وزيري يواصل سرقاته .. عمود الامس مسروق من مراسل الشرق الأوسط بنيويورك صلاح عواد !!

Quote: تحدثت في المقال السابق الذي نشرته صحيفة «الشرق الاوسط» نقلاً عن الاستاذ صلاح عواد مراسل خدمة نيويورك تاميز العالمية عن كيف ينظر العالم لكوفي أنان الذي سوف تنتهي ولايته الثانية كأمين عام للامم المتحدة بنهاية هذا العام. وتطرقت الى التحديات الى واجهها بعد ان برزت المنظمة الى السطح مرة ثانية في اعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة واواصل اليوم لاقول ان هناك انقساماً في تقييم ادائه مع قرب انتهاء ولايته وبعد السنوات العشر التي شغل فيها اعلى منصب والاكبر في منظمة دولية في العالم. وقد تميزت فترة أنان بمرحلتين الاولى التي اطلق عليها فترة شهر العسل التي مثلت كل السنوات الخمس الاولى من ولايته. فقدكان يتمتع بدعم كبير من كل الاعضاء الدائمين في مجلس الامن لذا مكنته تلك المرحلة من لعب ادوار مختلفة. انان حل ازمة القصور الرئاسية في بغداد التي اندلعت عام 1998 اثر ازمة بين بغداد ومفتش الامم المتحدة عن اسلحة الدمار الشامل المزعومة وحين عاد من بغداد استقبل كبطل لاطفاء فتيل ازمة اوشكت على اندلاع حرب على العراق آنذاك قبل الغزو الامريكي لها، وحاول أنان خلال المرحلة الاولى وضع وثيقة لاصلاح الهيكل الاساسي للمنظمة الدولية حظيت على تأييد الدول الخمس: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. وتتمثل المرحلة الثانية التي انهت فترة العسل مع انتهاء السنة الاولى من ولايته الثانية ومع مجئ ادارة بوش الابن ومثلت هذه المرحلة منعطفا في حياة الامين العام وما زال اثرها حتى الآن وعمليا بدأت هذه المرحلة بعد الغزو الامريكي على العراق وعندها شهد مجلس الامن خصوصاً بين الخمسة الكبار انقساما حاداً من هذه الحرب، حيث لم يكن للامم المتحدة اي موقف واضح من هذه الحرب على العراق. وبالرغم من ان الامم المتحدة قبل هذه الحرب كان لها دور اساسي في العراق، ولكن تراجع هذا الدور وانعدامه بعد الحرب واثنائها قد اثر بشكل خطير على مصداقية المنظمة الدولية وعلى امينها العام. وتوالت الازمات سواء مع الادارة الامريكية او مع الآخرين، واندلعت فضيحة النفط مقابل الغذاء وما تبعها من قضايا الفساد الاداري واثيرت وبصوت عالٍ قضايا الفساد الاداري والرشوة وتبعت ذلك الكارثة نتيجة الهجوم الارهابي على مقر الامم المتحدة في بغداد وكانت فضيحة النفط مقابل الغذاء من المراحل الصعبة في حياة أنان والتي كادت تطيح به في الوقت الذي ظهرت فيه اصوات من الكونغرس الامريكي تطالب بتنحيه من منصبه كأمين عام للمنظمة الدولية . ونظراً لما كان يتمتع به أنان من دعم خاصة من اغلبية دول افريقيا واوروبا والصين وروسيا، فقد قرر مواصلة عمله حتى انتهاء ولايته الثانية بالرغم من الهجوم القاسي ضده في وسائل الاعلام الامريكية والغربية.. وقد اضرت هذه الفضيحة بصورة أنان، ولكنه سعى منذ تلك الفترة الى تحسين صورته واستعادة مصداقيته من خلال تقديمه لورقة الاصلاح وعقد قمة الامم المتحدة. وقد مكنته معرفته بالمنظمة وبالوظائف التي شغلها فيها ان يتجاوز كل المشاكل والعقبات التي صادفها بالرغم من الاختلافات حول ادائه.