عجزت كل الحكومات المتعاقبة على السودان في أن تجد حلاً لمشكلة المشردين الذين يملأون العاصمة ، بل وأصبحوا جذءاً هاماً من المجتمع العاصمي .. جيث أن هؤلاء المشردين أتوا من مناطق مختلفة وبظروف تخلف من فرد إلى أخر ، وقد هال هؤلاء المشردون خيرات العاصمة وإتساع أماكن البحث عن رقعة العيش فيها ، فما لبثوا ان إستقروا فيها وإنتشروا على شكل مجموعات في المدن الثلاث حول السينمات والمطاعم والأحياء الهامشية وأقسام الشرطة ... وقد إنتشرت العديد من العادات السيئة في أوساط تلك الفئة مثل إستنشاق البنزين والنشل في مواقف المواصلات العامة ، وأحياناً القفز في المنازل ليلاً مما جعلهم شبه معزولين عن المجتمع الذي لا يرغب في توظيفهم للعمل عنده لإنه لا يعلم شيئاً عن خلفيتهم .. وطوال الأنظمة التي توالت على السودان لم نسمع تصريحاً من مسئول حول هذه المشكلة العويصة ، وكما نعلم فإن المشردين في إذدياد بمتوالية هندسية رهيبة ، ربما بسبب عدم الإستقرار الذي تعاني منه معظم الأسر السودانية وأيضاً ظروف الحرب في غير قليل من أجزاء البلاد .. والإن جاء الدور للإستفادة من خبرات الدول الأخرى في هذا المجال .. كل العالم يعاني من هذه المشكلة بتفاوت الأسباب ... ولكنه يجد لها حلاً وتوظيفاً .. والسودان لم يستفد حتى الأن من المشردين .. بالرغم من أنه في أمس الحاجة إليهم ... وسأضرب المثل هنا بدولة واحدة تعد اليوم من أعظم دول العالم في جميع المجالات ، وقد نجحت في توظيف المشردين لديها ، وجعلهم ركيزة للتقدم وإنجاح المشاريع ... إنها الولايات المتحدة الأمريكية .. التي ننظر إليها بنظرة جامعة ورؤية محدودة .... فلننظر كيف إستطاعت طوظيف طاقة المشردين .. عندما نشأت الولايات المتحدة الأمريكية ، كان حلمها الأكبر هو التفوق والسيطرة على الشعوب الاخرى ، وجميعنا نعلم كيف أنها لم تتردد في إبادة شعب الهنود الحمر كي تنهض على أكتافه .. وطوال تاريخها أصبحت تسعى للسيطرة وقمع الشعوب وقهر الأصوات التي تنادي بالتحرر في بقية الدول .... وقد أدرك قادة الولايات المتحدة أنهم إذا ارادوا السيطرة والقوة فعليهم بناء جيش قوي لا يهزم ولا يقهر ويكون اليد العليا في البطش والتأديب ، فكان أن سعت الولايات المتحدة إلى بناء جيش حديث ومدرب ومجهز بأحدث الإمكانيات .. وكما نرى فقد نجحت في ذلك إلى أبعد الحدود وتعدت حدود القوة المعروفة ... ولكن بما أن الإنسان بطبعه تغره النعمة وتبطره القوة .. وبما أن خزائن البخلاء لا تمتلئ .. والبحر لا يضيره زيادة الماء , فإن الولايات المتحدة لم تقنع بجيشها ، فأخذت تبحث عن طريقة أخرى ووسائل جديدة لدعم الجيش ، ورغم تفوقها في حرب النجوم والصواريخ والاسلحة غير التقليدية , وإمتلكت من السفن والطائرات ما لم يملكه غيرها ، إلا أنها ظلت في حالة بحث دائم عن المزيد من القوة ... وبما أن مجتمع الولايات المتحدة يسوده عدم التقيد بالنظم الأخلاقية وينتشر فيه الإنحلال والجنس والعلاقات غير الشرعية ، فقد تفشت ظاهرة التشرد في الشوارع الأمريكية ، وكثرت الجرائم والعطالة ، وتقول الإحصائيات أن الجريمة تقع كل دقيقتين في المدن الامريكية ... ففكرت الولايات المتحدة في توظيف تلك الطاقات الهائلة لخدمة أهدافها ومشاريعها ، فكان ان أدخلت أعداداً هائلة من الشباب العاطل المشرد في خدمة الجيش مما زاد من نطاق القوة لدي القوات الامريكية فإذدادت بطشاً على بطش .... أما الأطفال الذين لم يبلغوا سن العاشرة بعد فقد تم إنشاء معسكرات خاصة بهم لإقامتهم وإيوائهم ، حيث تتم تغذيتهم وتعليمهم بطريقة معينة وإدخال أفكار العقلية الامريكية في رؤوسهم وتقييدهم بنظم متميزة وتثقيفهم ثقافة حددت مسبقاً .. وهكذا نشأ هؤلاء الأطفال وشبوا على هذه التعاليم فكانوا شديدوا القوة والبأس وذووا افكار إستعمارية ، وعندما بلغوا سن الرجولة أدخلوا إلى معسكرات الجيش الأمريكي للتدريب .. وتكونت بذلك قوة أخرى داخل الجيش وتعمل تحت خدمته ... قوة تكونت من أطفال الشوارع والحارات ... لها اليد العليا الآن في بطش وتركيع الشعوب ... من أطفال الشوارع ..... تكونت قوة ( المارينز ) ... وهكذا فإن الولايات المتحدة وظفت أطفال الشوارع لخدمتها وخدمة اغراضها فكانت سبقة تفوز بها في هذا المجال ... والآن لماذا لا نفعل المثل لدينا ؟؟ّّ!! ... لماذا لا نوظفهم لخدمة قيمنا ومشاريعنا الوطنية ؟؟ ... أنخشى أن نتهم بإنتهاك حقوق الإنسان ؟! أم سنتعلل بضعف الإمكانيات ونقصها !!! لم أجد فائدة من وجود وزارة تسمى (الرعاية الإجتماعية) في السودان إذا كانت هذه الوزارة عاجزة منذ نشأتها عن إيجاد مأوي وحلولاً لمشكلة المشردين في السودان .. بل إنها حتى لم تلتفت إلى ذلك ولم أسمع تصريحاً جاداً من مسؤلي هذه الوزارة حول إيجاد الملاجئ والمساكن لهؤلاء المشردين .. إذ المفروض أن تكون هذه المشكلة من أولى أولويات مهام الوزارة ، ولكنها إلتفتت نحو مهام ثانوية لا تمت للرعاية الإجتماعية بصلة .. نستطيع جمع هؤلاء المشردين في معسكرات خاصة وتعلبمهم وتثقيفهم وإدخال مفاهيم الوطنية وحب السودان في عقولهم وأجسادهم ونجعلهم يشبوا على هذا المنهج وهذا المفهوم وننتظر النتيجة .. سنجد في النهاية أنهم جميعاً قد تشبعوا بمفاهيم وطنية حرة وحبذا لو علمناهم بعد ذلك كيفية البحث الشريف عن لقمة العيش وأسكناهم في منازل خاصة بهم ولا ننسى أن أرض السودان حبلى بالأراضي الصالحة للزراعة والتي تقدر بمائتي مليون فدان لم يستثمر معظمها بعد فماذا سيحدث إذا ما تم تعليم هؤلاء طرق الزراعة وإستوعبناهم في هذه المشاريع الزراعية ؟؟ّّ ستكون النتيجة مذهلة والنصر هائل وعظيم .. فقط نحن تنقصنا الحيلة والجرأة ... وليس نقص الإمكانيات كما يزعمون .. نقص الإمكانيات هو الدافع للنصر وليس العكس ... المشردين جذء من المواطن السوداني .. ونبض دائم داخله ونفس يتردد بين صدورنا .. فهلا تحركنا من أجلهم ، أم ننسف وزارة عاطلة ؟؟!! وزارة تسمى الرعاية الإجتماعية ؟؟؟!!!!!!!!! ....
02-19-2005, 06:00 AM
ناذر محمد الخليفة ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
تعرف الشماشة هم فعلا مشكلة اجتماعية كبيرة...وطاقات ضايعة ساكت بدون الاستفادة منهم.....لو كان السودان دولة ماخدة راحتا شوية اعتقد انو الناس ما حيخلوهم ساكت..... لكن نحن دولة فقيرة وحتى بعض الاطفال العندهم اب وام تلقاهم زي الشماشة......كان معهد القرش الصناعي والاصلاحيات تجربة ممتازة..... نفتقر الي الملاجئ..... والي اشخاص مؤهلين للتعامل مع نوعية الشماشة...المصيبة تكمن في الطبقية التي بدات تظهر في السودان...... ناس في غاية الترف....واخرين ما لاقين ياكلو....ودا طبعا اكبر عيوب الراسمالية....والاتجاه ماشي الي اسواء مع العولمة وظهور منظمة التجارة العالمية........ نسال الله ان يلهم مسؤلينا.... القاعدين والجاين..انهم يفكرو في الشماشة بصورة جادة.....
02-19-2005, 12:48 PM
ناذر محمد الخليفة ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
كانت هناك محاوله لرعايه المشردين في الخرطوم,عن طريق موسسه خيريه باسم دار صباح لرعايه المشردين, و كان مقرها بالخرطوم2 تحت اشراف الاخ نزار عوض عبد المجيد,الله يطراه بالخير .
كان ذلك العمل رائع و مثمر, ومن احدي المحاولات الناجحه ولكن لا ادري الي اين انتهي الان..
دار صباح لرعاية المشردين لا تزال موجودة وفي ذات موقعها القديم ولكن المشكلة أكبر من أن تقوم بها مؤسسات ومنظمات أهلية أو طزعية مهما كان مقدار إمكانياتها أو ما تحظى به من دعم ....
بإختصار إنها مشكلة دولة كاملة لا تزال تعاني من رحى حرب أهلية ..
مما يعني إنتاج مزيد من المشردين بمتوالية هندسية ات تنتهي
نسف وزارة الرعاية الإجتماعية هو الحل ..
ومكانها تنشأ وزارة رعاية المشردين ..
هكذا أعتقد
ولك جزيل الشكر
02-23-2005, 12:00 PM
ناذر محمد الخليفة ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
عزيزي ناذر تحياتي واحترمي ( يا خوي يكفينا اولاد الشوارع العذبو وقهروا الابرياء الشرفاء وهتكوا اعراض الشريفات والان يحكمون البلاد بمنطق اولاد الشوارع لا بمنطق اولاد الناس الشرفاء ولا بقيم اهل السودان السمحة واخلاق اهله النبيلة ولا بقيم الدين الاسلامي والذي رفعوه مجرد شعار لتبرير القهر وقتل الشرفاء ولا شنو رايك يا (زول) يا غالي؟؟
02-24-2005, 02:12 PM
ناذر محمد الخليفة ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
لا أتفق معك كليا في ما ذكرته ولكن لا ينبغي لنا أن نحاسب هؤلاء بجريرة أولئك فعلى الأقل من يخكمونا الأن كانت لهم منازلهم وأهاليهم ولكن ما ذنب أولاد الشمس هؤلاء الذين لديهم ظروف إجتماعية وسيلسية خاصة !!
هل تقصد ترك المشردين في حالهم دون محاولة حل مشاكلهم لعقدة أصابتنا من أولاد شوارع أخرين حسب تعبيرك .!!!
كلا يا ترهاقا فلنساعدهم حتى ولو حكمونا في مقبل الأيام ..
لك التخية يا أعز الناس
02-27-2005, 08:52 AM
معتز تروتسكى معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
من وحي شماشة سجيمان : حل لمشكلة المشردين !!! خالص التحايا00 ناذر 00 ياعزيزى قبل مداخلتى فى الموضوع اضيف شيئا يقال فى حقك ياعزيزى 000 مواضيع بالحيل راكزه وكم يتمنى الواحد لايجاد وقت لاستفاده منك 00 والتحية عبرك الى العزيز سجيمان00 فلك الود 00 واكتب لك تعليقى على موضعك عبر هذه الصوره 00فكم لى ذكريات مع هؤلاء الاطفال خلال دراسات ميدانيه فى قسم علم النفس00 تعلمت الكتير والكثير ياناذر عرفت كيف ان لغة الشارع هى الاقوى وكم من فيهم نحن لانسوى اليه شيئا لولا الظروف التى نوعا ما ساعدتنا وعاكسته هو00 *مدخل00 *********************************** خالص التحايا موضوعك مهم وحيوى جدا00 والصوره ليس غريبه علينا ولكى نصل الى الجسم السليم لابد عملة نظافة الجروح و(حكها ) فبرغم سخونتها لكنها احيانا تكون الطريق للعلاج وكما قالوا (اخر العلاج الكى) 00لابد من الوقوف اما الحقيقه ومواجهتها بان مايحصل لايحتاج زمنا لكى نداريه وهذا المناظر نراها مرارا فى بلادنا شى جميل ان نفكر فى ازالتها وكذلك لاننسى بان شكل التجمع هذا لهؤلاء الصبيه منظر يتكرر فى كل بلدان العالم هذا ليس مبرر بان هناك شى مستحيل ..الحلقه مرتبطه مع بعضها فى شكل المشكله الكبيره فى السودان 00 مشكلة الفاقد التربوى تنتج من ضغط الظروف الاقتصادية والظروف الاقتصديه تنتج عن فساد ووووووووالخ ولكى نبدا على الاقل بحل احداها يكون مصيرها مرتبط بالطرف الاخر من المشكله الكبرى 00 لذا علينا ان نزرع الايمان فى قلوبنا بعمل شى يمكن ان يقدم فما فائدة انسانيتا اذا كان مثل هؤلاء الاطفال لايشعروننا بعظمة المسؤليه 00 فمابين حكومات فقدت احساسها بهموم المواطن ناظرة الى مصالحها كل مسؤل يتولى منصب كذلك ضاع هؤلاء وبقية الشعب شى من الفجيعه فى ضمير الانسانيه الميته وهذا الجيل يحتم علينا كافرد نعم كافراد فمشروع القبيله اصبح فى شى من التلاشى فى ان تجتمع كلمتنا على حقيقه او شر 00فكافراد يحتم علينا الواجب اوالضمير لدى كل فرد ان يساهم بقدر ما يستطيع ساعتها ودن ان نشعر سنجد انفسنا ضمن الجماعية 00 لكن الى ان يحل ذاك الوقت نقول لهم000
دامعوا ما شئتم00 او طاوعوا من خفتم فالزاحفون الى الى الفجيعة انتم000 فقط !!! افهموا ان لا وثيقه00 ولا حقيقة او نفاق00 تخفى عن الاطفال عورة دفنتم من رجال00
* فاهذه الحكومة من خلال عقودها التى قضتها وصلت الازمة الى قمة ووصل التردى الى اسؤ مستوى والى درجة مخيفة لايمكن تصور اسؤ منهالابد ان تتم المواجهه اعتقد انه لم يتبقى خيار لعملية تدوير المواضيع لاستهلاكها من جديد فى ظل قيادات وساسه انتهازيه 00 لايوجد داعى لانصار البراجماتية من اجل الاستناد على معارضه هشه وحكومه فارغه المسئوليه00 فمن اجل الشوفينية نقول نعم للدنكوشوتية ... ولك الله ياشعبى
02-28-2005, 05:57 AM
ناذر محمد الخليفة ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
أولا وبعد التحية الشكر الجزيل لك وأنت توقظ ضمائرنا النائمة بحديثك الصحي هذا ...
والشكر بأن وضعت هذه الصورة والتي لا أخالها بحاجة حتى للشرح فهي تعبر عن واقع حي ونراها يوميا في الطرق أثنار عبورنا للعمل وخلافه ....
والسؤال هنا هل عندما نمر بهم ونراهم على هذه الهيئة التي نراها في الصورة .. هل نفكر ولو حنى من باب قضاء الوقت في أزمتهم وحياتهم وطرق معيشتهم ؟؟؟!!!
أين يأكلون !! كيف ينامون ؟؟!! هل يمرضون ؟؟!!
شاهدت قبل عدة سنوات فلم تسجيلي بعنوان أبناء الشمس بالتلفزيون القومي وهو يحكي قصة معاناة هذه الفئة مع مناظر وصور تكفي لشق قلب الصخر دعك من قلوبنا وضمائرنا ..
عندما تتحدث أي تروتسكي عن المشردين فأنا واثق أنك تعلم أكثر مني بمعاناتهم وألامهم من خلال بحوثك الميدانية عنهم ومعم كما أن دراستك لعلم النفس يعني أنك بقادر على معرفة ومعايشة همومهم ومعاناتهم بأفضل من غيرك ...
ولكن خبرني بالله عليك : ماذا فعلت بحوثكم الميدانية ودراساتكم النفسية لهؤلاء عندما قدمتم إقتراحاتكم ونتائج ماوصلتم إليه للجهات المعنية ؟؟!!
هل تحرك مسؤولينا قيد أنملة لتطبيق ما إقترحتموه على أرض الواقع ؟؟!!
هذه المناظر تتكرر كما قلت في كل بلدان العالم وبخاصة في بلدان العالم الثالث ولكن جميع حكومات تلك الدول تجد الحلول والعلاات لهذه الأزمة ومنها على سبيل المثال الولايات المتحدة فماذا فعل القائمون على أمرنا هنا حيال المشردين ..!!!
لو عثرت بغلة في العراق لسئل عنها سيدنا عمر بن الخطاب .. فما بالك بإنسان من لحم ودم مثلنا يعاني يوميا ليس في العراق أو غيره ولكن هنا في العاصمة أمام سمع وبصر المسئولين ؟؟!! ..
أشكر لك يا معتز تفاعلك مع هذه القضية وهذا إن دل إنما يدل على إنسانيتك الرفيعة وأرجو منك في المرة القادمة أن تكتب لي ملخصا حول نتائج بحوثكم أو ما توصلتم إليه وما فعلتم إذاء المقترحات التي قدمتموها ..
على الأقل فلنشعر بإنسانيتنا قليلا ًً ....
03-05-2005, 01:07 PM
معتز تروتسكى معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
خالص التحايا العزيز جدا ناذر فى المواصله للوصول لكفية معالجة هذه المشكله .... بالتاكيد كما ذكرت من خلال ما عاصرنها ومارسنها ساحول ان اساهم معك والاخرين فى ان نوقف نزيف البراءه الذى يتمدد فى الشوارع والعراء.. لكن قبل ذلك لااعتقد بان البحوث الميدانيه ستاهم بنفس القدر فى طرح المشكله من الجميع ولايقتصر على احاب المشاريع والتخصصات فالصحه النفسيه لاتتوقف على اشخاص بعينهم بقدر ما يكون المجتمع باكمله معنى بتلك المشكله .... فمن خلال الحملات التثقيفه والمواصله فى وضع الاسس العلميه للحل نكون قد وضعنا ارجلنا فى الطريق الصحيح لتلك المعاناه وليس اختزال الموضوع من اساسه فى كيفة انشاء دور رعاية و ملاجئ هكذا نكون قد انتهينا من المشكله هذه الدُور جزء من حل المشكله ولكن ليس اساسها ... لكن كثيرا ما يكون مفهوم الناس بان انشاء هذه الملاجى ينهى المشكله ولاينظرون للمشروع الحاله النفسيه ومواصلة تحليل والجلوس مع هؤلاء المشردين .. ايضا هناك بعض الكلمات الصغيره لكنها تحمل معانى كبيره من خلال هذا نجد كلمة (مجنون) فالاصح او انه لايوجد معنى للشخص المريض باختلال عقلى بارتباطه بالجنون فتاثير الكلمه يكون له اثر كما هى كلمة (شماسه) او مشردين باعتبار ان الكلمهفى حد زاتها تعتبر موعق فى فهم بعض الناس وارتباط فئه معينه بافعال مشينه دون النظر لدوافع افعالهم وهكذا فتدخل تلك المصطلحات ضمن حلول المشكله... فانا اصر على تسميتهم فاقد تربوى اما بخصوص ما كان على ورقه من بحوث ميدانيه ودراسات مؤتمرات على قلتها لم يحرك شى من اساسا المشكله ولنعترف باننا ايضا من اشاكاليه فى اننا لم نحرك ساكنا وبالرغم من اننا كنا كجيل اقول (لم نقصر وكذلك قصرنا) فقد كانت خطواتنا مشاريعنا بحاجه لدعم وكذلك لرعاية من المسؤلين وغيرهم فقد كانا نحث الارض بارجلنا فيئس منا من يئس ومن تبقى هاجر ومن فضل اصبح يلملم فى رزقه ولم تترك دارستنا الميدانيه سوى حسره وذكريات مؤلمه مما كنا نقلبه فى كون انك لاتستطيع ان تفعل شى والحل فى يدك ..... شى فى غاية الاسف ولترى عمق الماساءه ياعزيزى اذكر فى احدى المرات فكرنا بان نقوم برحلة علمية الى القاهره لقسم علم النفس هناك هل تصدق بقدر ما كانت القنصلية االمصريه متجاوبه معنا وكما انهم تعهدو برعاتنا لمدة اسبوعين وثلاثه كان الصدمه من ادارة الجامعه فى ان تصدق لنا بعض النثريات علمان بان المدير وافق من اول مره لكن لتقارير كانت تصله ومتابعات وقد كنا نتجرد فى هذا العمل بعيد عن اى انتمائات سياسيه رفض عندما اتيناه مره اخرى بحجه ان الخزينه غير فيها لم نيئس وبدانا فى البحث بطرقنا الخاصه من اصحاب الشركات ورؤس الاموال وجمعنا ماجمعنا فقط كانت القنصليه تتطلب منا ورقة امضاء باننا نتبع للجامعه لكى يرفقوها الى جامعة القاهره لكى يتم استضافتنا وهو شى لابد منه لكى تتم المخاطبه بصورة رسميه.... تصدق لقد رفض عميد القسم حتى مجرد الامضاء لااكثر ؟؟!!!! هذا بعص وجزء من حال المسؤلين دون السرد فى تفاصيل وزير التربيه ووو الخ من المسؤلين تجاه مشاريع حساسه وحاصة تجاه هذه المشكله... انا ايضااقول لك كما ذكرت انت ....
أشكر لك يا ناذر تفاعلك مع هذه القضية وهذا إن دل إنما يدل على إنسانيتك ..... على الأقل فلنشعر بإنسانيتنا قليلا ًً .... و لا تحلموا بعالم سعيد !!!!
03-06-2005, 08:06 AM
ناذر محمد الخليفة ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
أشكرك على توضيح بعضاً مما كان خافيا علي بشأن ما فعلتموه من أجل هذه المشكلة العويصة والتي قد لا تدري كم أتألم لها عندما أفكر فيها .. أتفق مع ما ذكرته حول تسمية هؤلا ب (فاقد تربوي) .. وهذا الإسم يتفق مع معظمهم ولكن قد تندهش إذا ما علمت أن غير قليل منهم متعلم (صادفت غير قليل منهم جلس لإمتحان مرحلة الأساس والشهادة السودانية !!!!).... هل لا حظت أخي تروتسكي أن معظم هؤلاء يجيدون الرسم ببراعة فائقة كأبرع التشكيليين !!!! بل أنهم جتى يضعون في حساباتهم عند الرسم مراعاة خطوط الأفق والأبعاد بعناية فائقة مع أنهم يستخدمون فقط الفحم والطوب الأحمر !!!! في غير قليل من الأحياء الهامشية والطرفية نجد هنالك شئ أشبه بالجداريات قام برسمها هؤلاء المشردين (أو فلنقل الفاقد التربوي ) تجد أن الجميع يشاهد أعمالهم تلك بدهشة وإعجاب بالغين !!! هل تعلم لقد شاهدت بالأمس لقاء تلفزيونياً مع الدكتور الفنان التشكيلي العالمي راشد دياب إشتكى فيه من خلو العاصمة من الجداريات التي ستضيف إليها جمالاً ورونقا .. لقد قفذ لذهني في هذه اللحظة صورة هؤلاء المشردين وتخيلت لو أن المسؤولين عن العاصمة الثقافية قاموا فقط بجمع الرسامين منهم ومدوهم بالمواد المناسبة للرسم وأطلقوهم في حوائط المؤسسات والمتنزهات فماذا ستكون النتيجة ؟؟!!!
وبعد كل ما ذكر أفلا يحق لنا نسف الوزارة العاطلة ؟؟!!! وزارة الشئون الإجتماعية ؟؟!!
03-15-2005, 10:00 AM
معتز تروتسكى معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
العزيز تروتسكي أشكر لك كثيرا إهتمامك بهذا البوست وبالمادة المنشورة فيه ...
أعتقد يا عزيزي معتز أننا محتاجين لسماع أراء عددا من المختصين أو الإختصاصيين الإجتماعيين كي يدلو بدلوهم في هذا الأمر وهم كثر في هذا المنبر ولا أدري لم لم يتقدم أحدهم حتى الأن للإدلاء بالأقوال والتجارب التي قد تساعد في إثراء الموضوع ؟؟؟؟؟!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ناذر محمد الخليفة
سجيمان
هشام هباني
معتز تروتسكى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست