|
|
 Re: إقتراح لروح مصطفى سيدأحمد نهديه للموسيقين وللأخ شيبا (Re: nadus2000)
|
شكرا الاخ العزيز نادواس2000
واضم صوتى الى صوتك فهناك الكثير والكثير جدا مايزال حبيس الاشرطة ويحتاج الى ان تمتد اليه يد الموسيقيين والامر يحتاج ويجتاج الى الى جهد عظيم ومقدرة مالية معقولة ايضا
وثمة امر اخر فقد حدثت بعض التشويهات لاغنيات الراحل التى تمت معالجتها موسيقيا فى اشرطة طرحت اخيراً ونقول ان بعض الاغنيات التى تمت معالجتها خرجت مشوهة رغم انها قد سمعت بمصاحبة الاوركسترا فى تسجيلات قديمة ولا ادرى كيف حدث التشويه رغم ذلك
واظن ان هناك بعض التخوف من هذه الناحية ولكن يمكن للاخ العزيز الموصلى لقربه من مصطفى وتعامله مع فى عدة اشرطة ان يكون قريبا بفكره ويعلم ماذا كان يريد مصطفى ان يتم توصيله وافكاره اللحنية
بعد سفره الى موسكو بغرض العلاج من الفشل الكلوى كان مصطفى رغم الالم والارهاق يجتهد فى اكمال العديد من الاعمال التى حملها معه من السودان او التى وجدها فى روسيا مثل روائع بشرى الفاضل وابوذكرى .. اضافة الى جهده الكبير فى اكمال لحن "عم عبدالرحيم التي حملها فى أحشائه من السودان ثم لفترة تزيد عن الثلاثة أشهر فى موسكو حتى أكتمل نموها وأخرجها للنور مفرغاً فيها كل همومه الخاصة وقدراته الصوتية بأكملها.
بعد العملية الجراحية طلب الراحل عوده ثم غنى "عم عبد الرحيم "ومعها اغنية "هردت لهاتى بالغنوات عقب يبرد حشاك يمى " وكان طريح سرير المستشفى بموسكو وكان معه فلاح مصرى يشاركه الغرفة فى المستشفى
وحين سمع هذا الفلاح اغنية عم عبد الرحيم اجهش بالبكاء وقال للراحل المقيم مصطفى سيد احمد ان هذا الاغنية تعبر عنا حالنا فى مصر زمان بكل تفاصيلها بالرغم من وجود كلمات لا افهم معناها لكننى فهمت المعنى العام
ولقد اهدى مصطفى هذا الفلاح المصرى شريط كاسيت لاغنية عم عبد الرحيم مع اهداء له
..........
إتصل بى الطبيب المعالج لمصطفى فى تمام الساعة الخامسة صباحة ليذف لى النبأ المفرح بأنه هناك كلية تطابق أوصاف مصطفى الطبية، وعلى أن أحضره خلال ساعة لإجراء العملية، فاسرعت ودقات قلبى الممزوجة بالفرح والحزن معاً تسابقنى الطريق. عند وصولنا للمستشفى
كان عليه الرحمة ، به بعض الإرتباك، فطلب منى الأطباء بأن أجهز نفسى لدخول العملية معهم لأطمئنه بالاضافة الى حوجتهم لمترجم فى حالات الطوارى، أثناء تجهيزه للعملية حاولت الحديث معه للتخفيف عليه ...
كان رده لى " الظاهر أنت والروس ديل فاكرنى خائف من العملية ... أنا خوفى الواحد يقوم مايرجع من رحلة البنج دى وعم عبدالرحيم ماتصل للمستمعين بالصورة التى تخمرت فى رأسى" ..........
هذا هو مصطفى الذى عرفته ... حتى قد كان بينه وبين الموت دقائق، لكنه لم يفكر فى نفسه الراحلة او أبنائه الراحل عنهم .... بل كان تفكيره وهمه الأكبر فى الشعب السودانى ممثلاً فى عم عبدالرحيم التى منحها مكانة خاصة وسط أعماله.
وللتاريخ عندما بدأ زوال مفعول البنج، ضغط مصطفى على مرفق يدى الممسكة به قائلآ لى " لو مارجعت من القصة دى... بلغ كل آل عم عبدالرحيم بأننى عشت فخوراً بهم ولو ولدت من جديد لأخترت السودان مرة أخرى وطناً لى و .........."
لم يمنحه البنج الذى تسارع لأوردته أن يكمل جملته. ولاحقاً عندما سألته عن تكملة ماكان يود قوله ضحك من أعماق قلبه وقال
أنت متخيل أنى عارف كنت بقول فى شنو، دى هضربة بنج ساكت يازول " حينها سألت نفسى ....
حتى وهو غبيان بهضرب بالسودان ..... رحمه الله.
... نقلا من احد المواقع على لسان احد مرافقى مصطفى فى موسكو وقد فقدت اسم الكاتب فمعذرة ....
كل الود
خالد
.......................................
(عدل بواسطة sheba on 04-14-2004, 03:08 PM)
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
sheba
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست