المسكوت عنه فى شئون البيت السودانى...

Quote: رمضان كريم بت تاور والله بت حلال لانو رسالتك جاتني بالظبط في الوكت اللي انا منططة عيوني في شخصية العميد وتركيبتو اللي غير اقول عليها (عجيب) ما لاقية شي تاني.. وبالجد يا نور حسيت انها بالظبط شخصية الراجل بطل ماسأة صحبتي.. هم مالم كدي يختي ؟؟ بسم الله.. اما صاحبة القصة(مدام س).. جد تالمت للحصار اللي اتوضعت فيهو من الاسرة وراعي العمل وحتى الزواج الخايب في الاخر .. وما قادرة افهم الدراما دي حدها متين مع المرا السودانية.. يمكن يا نور دة تاكيد مليوني لوزارة شؤون الاسرة السودانية .. او فلنقل تكاتف النسوان ضدالحصارات التقليدية السودانية الطفشتنا من البلد وحمتنا نفكر في الرجعة ولو كان اجازة.. كلام قهر.. ماعارفين منه مفر.. بس دايرين نجيهو أقوى عشان نقدر نتحمل ضرباتو القاضية دي.. غايتواحكي ليك يا نور عن صحبتي عشان بس نقدر نتخيل كان يكون الحال شنو لو كان فى الامر وزارة تعني بشؤون الاسرة ؟ وبالطبع عمادها المرأة.. ومعذرة لو تاخرت بارسال هذه الرسالة المحررة لك من وقت طويل.. بس نقول شنو.. غير الله يحلنا من هموم غيرنا.. السرقتنا من ذاتنا حتى.. الله غالب انها العودة.. ... جلست مع صديقتي .. وتكلمت معها عن كل ما دار بيني وبينك بهذا البوست الرائع .. بل ودفعتها لقرأته معي ومناقشته... أعرفها جيدا .. لم تكن ببعيدة تماما عن كل النتائج والخلاصات التي وصلنا لها .. ولكنها قالت لي بنبرة حزن دامعة.. ان الزمن انساها.. كما انه قد نساها هي أيضا.. اكدت لها انها هي التي احجمت عن الحياة .. وانه ما من مبرر لخوفها ، خاصة وان التجربة زادت من رصيد بصيرتها .. بل واكثر من ذلك ، اذ انها صار لها واجب ودور تجاه النساء تلعبه بتحريرهن من الحب المرضي وعبث من لا ضمير له من الرجال .. قالت لي انها تعرف ان ليس جميع الرجال(....). بل ان هناك الكثيرين الذين تفخر بهم الانسانية من اصدقاء ومناصري تطور المرأة ككيان مساو لهم وانسان حر .. وهي نفسها لا تنسى صديق لها كم ساندها ووقف الى جانبها .. بل وتألم بصدق لكل اصاباتها ولم يتوان لحظة عن مد يد العون والمساعدة لها.. ثم ضحكت من سخرية القدر قائلة: تصوري ان هذا الرجل هو الوحيد الذي احبني بصدق .. ولكني حينها لم افهم رقته ورومانسيته وغرقه بحبي سوى ضعف ، فرفضته بحدة لا تخلو من قسوة وقفلت جميع الابوب بوجهه.. وقد كنت لاارى بتعليقاته وقراءاته بمن ظننته الحبيب الحقيقي سوى شبح غيرة وانانية طفولية لسلب لعبة من يد الطفل الآخر . ومع ذلك لم يتأخر باي لحظة استنجدت به واحتجت له فيها.. هي ليست نادمة .. رغم انها لا تفهم المفارقات او ربما حكم الحياة.. ولكنها مع الدهشة تراه نموزجا كم انقذ روحها من الكفر التام بعالم الرجال.. ويظل رقما واحدا.. لا يدفعها للثقة كثيرا بحظها. فيبقى وقوعها من قبل باوضاع سوء الرجال هو الاقوى تاثيرا على اقبالها واحجامها عن الحب.. وهنا انا لا أملك فعل أى شىء لها، اذ شيبنا اولاد آدم ومجتمعهم الذكوري الذي لم يترك مجال تدمير الا وانجزه بجدارة ... ليت بنات حوا يعلمن ان وحدتهن تعني عودة الانسانية لعالمنا الوحشي... تكلمنا كثيرا يا نور ... شكرا.. فالترتيب هو ما كان ينقصني دوما معها.. والمشاركة هي فعلا ما نحتاج لنشعر بانسانيتنا.. اماأروع شئ أحسسته لأول مرة في مناقشة تلك القصة مع صديقتى هو الهدوء الذي تحدثت به على غير عهدي بها_ وكأنها تنظر لها من الخارج .. ورغم الحزن الذى يحاصرها الا انه كان من النوع النبيل وممتزج بفرحة لقائها بذاتها الضائعة فى جب في أرض نائية منذ دهور غابرة آه.. عاد للحياة قلب كبير .. وروح طيبة .. وقوة عطاء.. هي سر الحب الحقيقي.. ودام الود والحب

(عدل بواسطة nour tawir on 10-04-2006, 03:41 AM)