المسكوت عنه فى شئون البيت السودانى...

Quote: العزيزة نور .. خالص التحايا.. طبعا ما عارفة ابتدى من وين... ويمكن تكون قصتى على كم حلقة.. المهم مرة بالكتابة ومرة بالتلفون.. ... الحلقة الاولى... انا ياستى من اسرة متوسطة الحال تتكون من ابوى وهو كان شغال فى القوات النظامية... وامى سيدة بسيطة يادوب بتقرأ وتكتب.. ولى من الاخوة(..) ومن الاخوات(..) وانا اكبرهم.. وكنا نسكن فى منزل حكومى فى احد الاحياء الشعبية.. دخلنا جميعنا المدارس.. وكنت متفوقة جدا.. حتى أمتحان الشهادة السودانية.. الذى غيرت نتيجته حياتى.. حيث احرزت مجموع لم يدخلنى أى جامعة حكومية.. فكانت صدمتى شديدة.. ولكنى اعدت السنة واحرزت نسبة(..) ولم ادخل جامعة حكومية وظروفنا لاتسمح بدخول جامعة خاصة.. وتحطمت احلامى بعدم دخولى جامعة الخرطوم كزميلاتى او اى جامعة اخرى تمكننى من الدراسة وبعدها العمل لمساعدة والدى فى اعباء المعيشة... وكانت امى رافضة مبدا الاعادة من اصلو وبتذكر انها قالت لى.. تقرى شنو تانى دى انانية منك.. شوفى ليك شغل تساعدى بيهو ابوك.. فكرت اشتغل لكن كيف..من غير شهادات ؟ المهم درست فى معهد الة كاتبة وحجز وتذاكر وقلت اشتغل فى (..) كما اشارات على احد ى المعارف .. المهم عملت الالة الكاتبة وكمان برنامج الحجز والتذاكر واتفوقت فى الاثنين..وبديت افتش شغل ومالقيت.. فى تلك الفترة ظهرت كلية(..) وقلت يابت امشى قدمى فيها وأقرى كما اشارت على واحدة صديقة جارتنا وطبعا كنت قايلة الدراسة رخيصة مشيت لقيتها بالشى الفلانى المهم ارخص برنامج عندهم كان كورس كمبيوتر لمدة عام دبلوم وكانت قيمته (..) و قابلة للتقسيط .. المهم عندى خالى مقتدر مشيت ليهو وقام مشكور بدفع القسط الاول ونزلت طالعة ونازلة ماشة الكلية وجاية من الكلية وكنت جد متفوقة وطالبة مميزة طبعا بعد ماخاب املى فى دراسة(..). وكنت بشارك فى النشاطات الثقافية والمجلات الحائطية والمعارض التى تقام خارج الكلية المهم اى زول فى الكلية عرفنى من المدير للغفير.. لااخفى عليك كان شكلى مميز وبقولو جميلة ومرحة... المهم قبل نهاية السنةالاولى بشهرين مرة كنت واقفة خارج ابواب الكلية على شارع(..) مع بعض الزميلات وفجأة اسمع زول بنادى أسمى .. فاذا باحد الطلبة يقول لى العميد بناديك .. طوالى قمت ماشة بسرعة وقطعت الشارع بالاتجاة المعاكس فكان العميد أنذاك يجلس بعربة فارهة جميلة ويقول لى ازيك يا(...) فرديت وعليكم السلام يااستاذ.. فسأل: خلاص قربتو تنتهو مش كدة ؟ فرديت ايوة فضل بس شهرين يااستاذ قام قال لى فى شغل ليك عندنا لكن ما تقولى لى زول بس بعد ماتخلصى تعالى لى.. قلت ليهو حاضر يااستاذ ومدا يدو مرة تانية.. وقال لى مع السلامة .. الله يسلمك يا استاذ ومشى طوالى على مبنى الادارة وكان مبنى منفصل عن المبنى الذى ادرس به .. المهم سألتنى طبعا صديقتى.. مالو العميد كان بيقول ليك شنو؟ طبعا بفرح قلت ليها قالو عاوزين يشغلونى فى الكلية ومادسيت منهاالكلام .. قالت لى بختك والله.. اها بعد الكلام داك بفترة بسيطة اختارنى المسجل الاكاديميى ومع ثلاثة من الطلبة للعمل بمعمل الكمبيوتر فى طبعاعة المذكرات ولكن دون اجر. كتدريب .. وبعد شهرين ونصف انتهى العمل وأنتهى برنامج الكمبيوتر.. ولم اذهب للعميد كما طلب منى.. لاننى كنت قد بدأت اعمل بتوزيع شرائط فنية.. وكانت الفرقة انذاك فى قمة مجدها.. وعن طريق صحبتى من بنات(..) كانت تسكن معى فى المنزل اثناء فترة الدراسة .. فتعرفت على رجل يعمل فى شركة(..) التى كانت تتبنى الفرقة الفنية وتنتج لها الاشرطة فكان لنا نصيب فى الاشرطة وتوزيعها.. وكنا بنطلع بمبلغ كويس جدا فى الكرتونة الواحدة وكان شغل حلو جدا لكن طبعا ما استمر طوالى.. وفى يوم من الايام وانا فى البيت حوالى الساعة العاشرة صباحا ارسل الى العميد اخيه فى طلبى لان السكرتيرة ابوها اتوفى وعاوزنى اقعد محلها لحدى ما تجى.. طبعا طوالى لبست ومشيت الكلية وعلمونى اعمل شنو. وطبعا كنت بعرف الالة الكاتبة فطوالى نزلت شغل وادهشت الجميع فى سرعة العمل والمواظبة والتنظيم والاقتراحات.. كأنى لدي خبرة اعوام كما قالو لى.. وكان العميد كل يوم يعلق على لبسى واناقتى مع اننى كنت ارتدى ملابس بسيطة جدا وكان عندى حذاء واحد فقط وحتى ماكان عندى شنطة يد كنت بحمل شنطة من ال(..) وكانت شوية قديمة وكان كل يوم يزيد شكره لى حيث كنت ارتب له عمله بمهارة وفى يوم سالنى لماذا لم احضر اليه كما طلب منى .. فرديت باننى وجدت عمل مؤقت.. فقال لى انتى حتواصلى معاى فى المكتب دا طوالى .. قلت ليهو كيف ؟ هى السكرتيرة ما راجعة تانى؟ قال لى لا.. انتو الاتنين حتشتغلو سواء.. طبعا فرحت جدا وبعد اسبوع حضرت السكرتيرة واستلمت عملها فما كان منه الا ان جهز لى تربيزة قصاد مكتبه مباشرة .. المهم بعد اسبوع حضرت السكرتيرة واستلمت مكانها وطبعا كنا على معرفة ببعض أثناء فترة دراستى والمناسبات الثقافية التى كنا نلتقى فيها انا كطالبة وهى كادارة عليا.. لحدى هنا الحلقة الاولى أنتهت.. ونواصل..

(عدل بواسطة nour tawir on 09-28-2006, 10:38 PM)