المسكوت عنه فى شئون البيت السودانى...

Quote: الاستاذه الفاضلة نور تاور تحية طيبة أتمنى أن تجد رسالتى هذه طريقها الى النشر فى بوست المسكوت عنه فى شئون البيت السودانى الذى اصبح دارا لكل اسرة سودانية تبحث عن حل لاحد المشكلات التى تخصها.. وأعذرينى لو دخلت(توش) كما لو أن البيت بيتى.. لان هذا هو أحساسى الفعلى تجاه البوست. أنا سيدتى شابة سودانية.. خريجة جامعية.. حضر الى حينا احد الشبان السودانيين الذين يعيشون فى احد دول الغرب. وهو لاجىء حاصل على الجنسية الاجنبية. كان يبحث عن بت الحلال وقدم له اهله الكثير من(الترشيحات) ولكنه فضلنى عليهن جميعا.. وليته لم يفعل! يا مدام نور بعد الزواج وشهر العسل حمل الزوج أوراقى وسافر ووعد بأن يرسل فى طلبى.. كان ذلك الحدث قبل 3 سنوات! وهو شاب(كان شفتيه) مقنع فى كلامه وتصرفاته ومهذب وعلى قدر عالى من الوعى والتعليم. ولا يمكن ان يخطر ببال احد أن هذا الشخص يحمل شخصية أخرى فى الباطن. المهم يا أستاذه حدث الحمل وأنجبت ولدا. له عامين الان.. ومنذ نهاية شهر العسل وحتى تاريخه.... لم يصلنا منه غير الوعود والشكوى من الاجراءات الطويله والمعقدة فى دول الغرب. ثم بدأت أتصالاته تقل. وقد تعبت من أنتظار التلفونات ثم التوتر من أنتهاء المكالمة قبل أن أكمل حديثى. تعبت من الانتظار عموما. وبدأت الشكوك تساورنى. قولى لى بربك ماذا أفعل؟

Quote: الاستاذة الفاضلة نور تاور.. جزاك الله الف خير.. أتصلت بزوجى فور قراءة تعليقك وابلغته بالامر وطلبت منه قراءة البوست. كان تعليقه هو أن تأخير اجراءات سفرنا اليه. ناتج عن ال credit السىء. وأنه تعرض لمشاكل مالية منذ زيارته الاخيرة الى السودان والسبب فى سوء موقفه المالى هو تكاليف الزواج ولانه فصل من العمل بعد عودته.. ويقول... أنه مايزال يسعى وأنه مايزال يتمسك بى كزوجة.. العزيزة نور.. لم يساورنى الشك ابدا فى أهتمامك بمشكلتى. و يؤسقنى جدا أن الجأ للرأى العام لاتحرى عن مصداقية زوجى,ولكن كثرة مشاكل الزوجات اللائى يتركهن أزواجهن فى السودان ثم أختفاهم. هو سبب خوفى.. لانك لا يمكن أن تتخيلى الاوضاع الاسرية التى يسافر فيها الزوج ويترك زوجته.. لا هى مطلقة ولا هى فى عصمة رجل.. أنا مازلت فى حيرة من أمرى. وفى انتظارك.

Quote: الاستاذة المحترمة نور تاور عيد سعيد وكل عام والجميع بخير... أكتب اليك اليوم عن قضية عامة وليست مشكلة شخصية تواجهنى. وتقديرا لوقتك الثمين ودخول العيد علينا بمشاغله الكثيرة أدخل فى الموضوع مباشرة. أعيش فى أحدى المدن الكبيرة فى غرب السودان.. وهى تربط غرب السودان بمناطق السودان المختلفة. لذلك تفر الينا الاسر والعلائلات من كل مناطق القتال وحتى الجنوب. نساء وفتيات هاربات من نيران الحرب أو تداعياتها. لا يجدن القراءة او الكتابة. منهن من فقدت اسرتها بالكامل وتعيش مع بعض المعارف من نفس قريتها السابقة فى هامش المدينة. المهم فى الامر يا ستى وسبب المى الشديد خاصة مع دخول العيد وكل الاسر تسارع فى ان تجعل ايامه سعيده. نحتاج الى وقفة مع هؤلاء النسوة والفتيات.. معظمهن يعملن فى البيوت وخاصة الفتيات دون العشرين. يتمتعن بمستوى عالى من الذكاء وعزة نفس وامانة ونزاهة يحسدن عليها ويعملن بجد واخلاص. منذ الصباح الباكر وحتى المساء دون كلل أو ملل وكل ما يتوقعنه هو بقايا الاكل وبعض السكر والبن والصابون لبقية افراد الاسرة ثم الاجر الشهرى الذى لا يلبى أحتياجات أى شخص فى تلك الاسر.. مع الغلاء الذى نعيشه ماحز فى نفسى حقيقة هو الغياب التام للمؤسسة التعليمية وأنتشار فتيات صغيرات فى مدن غريبة عنهن ولا يحمل لهن المستقبل أى أمل فى الافق. هؤلاء الفتيات والنساء السودانيات يعانين الكثير فى تدبير أمورهن.. وعددهن لا ينقطع أو يتوقف.. كيف يمكن أن نتصدى لمشكلة الامية؟ كيف نوفر لهن العلاج؟ كيف نعالج مشاكلهن المستفحلة؟(اللبس والسكن)الخ كيف يمكن ان نعيد اليهن الابتسامة والامل؟ كيف يمكن أن نعيدهن الى وضعهن الطبيعى كمواطنات سودانيات لهن الحق فى العيش الكريم؟ وماهو المستقبل الذى ينتظر هذه الامة التى تعآنى نسائها كل هذه المعآناة؟ أفيدينا أفادك الله...