حبوبه "العجب" سوه العجب .. ورأينا فيهو فى محلو .. وعلى كل حال مبروك للسودان !!

Quote: إذا كان هناك من شيء أتفق معك عليه، فهو أننا مغرقون في التفاؤل بأننا صرنا من ضمن الكبار في القارة الأفريقية، وهي مكانة ما زلنا نبعد عنها أميال وفراسخ في ظل التخبط والعشوائية وغياب الدعم وانعدام الحرفية والثقافة الرياضية وسط الإداريين واللاعبين والجمهور والإعلاميين. أتفق معك أيضاً في ضرورة التركيز على الشباب وفي الحاجة انبذ فكرة "فريق النجم الأوحد" الذي يغيب مباراة فتغيب معه الآمال بالانتصار. في تقديري أن العجب هو أفضل لاعب أنجبته الملاعب السودانية،وهو اللعب الوحدي الذي تشعر أنه يلعب بعقله وليس قدمه، كما أنه اللعب السوداني الوحيد (أكرر الوحيد) الذي يجيد اللعب بالرأس، إلا أنه، وللأسف الشديد، جاء في المكان والزمان الخطأ. فعندما ظهر هذا اللاعب، كانت الكرة في السودان في أوج فترات اضمحلالها بعد صحوة قصيرة للغاية (حقبة الناشئين الذين مثلوا السودان في كأس العالم وتفاءل الناس بهم خيراً)، ثم وقع ضحية لأشباه المدربين (لم يجد مدرباً واحداً يعمل على إكسابه لياقة عالية تعينه على استغلال المهارات التي حباه الله بها)، ثم ضحية للملاعب السيئة، ثم ضحية للجمهور المتعصب وغير الذواق (والعنصري ... عدييييل كدة)، ثم ضحية للإعلام الزائف والغارق في الجهالة، ثم ضحية للجدولة العشوائية المرهقة والتي تحتم على اللاعب أن يستمر في اللعب بدون فترات راحة، وأولاً وأخيراً ضحية لأسلوب الحياة في السودان، وهو واقع لا مفر منه، فليست هناك عقلية انضباطية تبعد اللاعب عن المجاملات والسهر والطعام الضار، وكل ما من شأنه أن يحول دون أن يعمر النجم في الملاعب. العجب يلعب بعقله فقط ويفعل مايفعل، تخيل فقط لو أنه كان يتمتع بالرشاقةAgility وقوة الاحتمال Stamina في نظري أن العجب هو اللاعب الوحيد الذي كان يمكن له أن يحترف في أقوى الدوريات الأوروبية لو وجد له مرشداً خبيراً mentor يعينه على ذلك. وقد أدرك كشافو المواهب في نادي الزمالك المصري مبكراً موهبة ذلك اللاعب وسعوا لضمه في إحدى مدارسهم الكروية عندما كان يافعا، وليته انضم إليهم.