|
الإنقاذ وفن اكتساب المزيد من الأعداء
|
في صباح كل يوم تزداد قناعاتي بأن حكومة الإنقاذ الرشيدة لا تألوا جهداً في اكتساب المزيد من الأعداء. ما حدث في كجبار لهو جريمة شنيعة في حق مواطنين عزل خرجوا في مسيرة سلمية للتعبير عن رفضهم -وهو حق مشروع- لما يُسمى سد كجبار فكان أن حصدت الشرطة أرواح أربعةٍ منهم أحدهم تم تفجير دماغه. هل تتوقع الحكومة أن يتم تنفيذ سياساتها تحت وابل الرصاص؟ وهل تتوقع أن يرضخ النوبة لذلك؟ لا وألف لا. فنحن يوماً لم نكن بحاجة لتملق أحد والتنمية البسيطة في مناطقنا هي بجهد أبنائها (النقدي والعيني وسواعد الأبناء) وإن أرادت الحكومة ذلك الكوخ المسمى بمكتب البريد فليأخذوه غير مأسوف عليه فهو كل ما عرفناه منذ فجر استقلال الوطن عن الحكومات التي تعاقبت علينا عدا الإنقاذ التي أتت إلينا بالجديد ألا وهو الفتك بأهالينا. وكأني بالإنقاذ قد قررت ألا تدع بقعة في ربوع وطني إلا وأشعلت فيها ناراً مخلفةً ثكلى وأرامل حتى يكاد لا يخلو بيت سوداني من متضرر. فإما قتيل أو مصاب أو معتقل أو محال للصالح العام أو محارب في رزقه. ليت الإنقاذ تدرك مقولة (لو دامت لغيرك لما آلت إليك).
|
|
|
|
|
|