مع بشريات الخريف... الصادق المهدي في النيل الازرق..الدمازين(صور)

Quote: المهدي: خطّأنا سياسات أمريكا في كثير من دول العالم نفى رئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي وجود اي تفاهمات بين حزبه وأمريكا حتى الآن، وقال (نحن خطأنا سياساتهم في كثير من دول العالم)، مضيفاً ان امريكا قبلت ان تحل مشاكل السودان بانقلابيين ومسلحين، مشيراً الى ان الحكومة الأمريكية تحتاج للعمل وتحسين صورتها لدى شعبها خاصة ان هناك انتخابات تشريعية ورئاسية في العام القادم عليها اكتساب دعم الشعب الأمريكي الذي رفض دعمها. وقال المهدي لدى لقائه الصحفيين بالدمازين امس ان هناك منظمات دولية لها دور خاص في تنفيذ اتفاق نيفاشا، مشيراً (للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي)، كاشفاً انه ارسل خطاباً لممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان برونك في فترة سابقة (لتوضيح رأينا) في ان دور الأمم المتحدة يجب ان يكون لمراقبة تنفيذ اتفاق السلام، وقال المهدي (كنا ولا زلنا نرى ضرورة القوات الدولية للقيام بمهام الدور الثالث). وبين ان الجهد المبذول في توحيد الفصائل غير الموقعة يمكن ان يستبدل بتوحيد البنود التي تعالج مشاكل اهل دارفور بصورة عامة، والتي أجملها في مشاكل الحدود والمشاركة في المؤسسة الرئاسية والتعويض المتضررين، مؤكداً ان السلام لن يتم ولن يرجع الناس الا بتعويض فردي، داعياً لتكوين قاعدة وأسس يرتضيها الجميع لحل مشكلة دارفور. وقال المهدي ان المؤتمر الوطني لم يرد بعد على هيئة جمع الصف الوطني مع ان كل القوى السياسية الأخرى ردت عليه. وقال المهدي، والذي كان في زيارة امتدت ليومين لولاية النيل الأزرق، ان حزب الأمة قدم مشروع مبادرة لتجميع الصف الوطني، مؤكداً ان رد حزبه على مبادرة لجنة سوار الدهب اقر بوجود اختلاف في بعض المواقف. واعتبر المهدي اسناد مشكلة ابيي لطرفي الاتفاقية (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) به الكثير من الخطأ، مقترحاً ان تكون لجنة التحكيم لترسيم الحدود من مواطني المنطقة. وقال المهدي ان مساعي تجري في داخل الحزب للأم الجراح والتي (لن تتم بالصورة البلدية فلان يلاقي فلان)، مؤكداً ان ورش عمل يجري الإعداد لها خلال الشهر القادم تضم كل الناس (ما عدا الذين انخرطوا في الشمولية)، مبيناً ان زيارة حزبه للنيل الأزرق تأتي لإعادة ترتيب اوضاع الحزب في الولاية التي قال ان المؤتمر الوطني والحركة تقاسماها (55% و45%) دون مراعاة لوجود القوى السياسية الأخرى، مؤكداً وجود صراع حول اتفاق نيفاشا يجعل الوحدة غير جاذبة. وقال المهدي ان طرق مواجهة الانتخابات اذا لم تكن نزيهة ليست هي استخدام العنف، بل هناك وسائل اخرى مدنية مثل المقاطعة وغيرها، مضيفا ان حزبه سيدخل الانتخابات القادمة اذا تم توفير الشروط التي اقترحها الحزب للانتخابات النزيهة وعلى رأسها وجود درجة عالية من المراقبة بآلياتها المعروفة، وأضاف (نحن لن نذهب لنكسر صناديق الانتخاب.. ألمي بارد بيقدّ الدلو)، في اشارة إلى أن الطرق السلمية يمكن ان تحقق مطالب الناس. الدمازين: محمد علي يوسف