|
أسئلة مشروعة .. إلى عمود النور!
|
أسألة .. مشروعة .. إلى عمود النور ..
ترى .. من خبأ وميض ألوان الطيف الزاهرة وجفف حبات المطر ولقن العنقاء ... في مهدها أغنية ... الموت..السريعة ... وأسرج الأسطورة... غولاً .. سيفه الطاعون ... قوسه الخطر.. خوذته .. الهاجرة ... ودرعه .. الغبار ... مفروداً .. من الأفق الأول إلى الآفق الأخير.. **** ترى .. من جعل النيل .. أعجفاً .. كعرق الأرض اليباس ... يلعق ضفتيه .. يستجدي قطرة ... من ريق السماء .. المدفون في عروق الأرض في بطن الصحراء .. ماء .. بعيدا .. حيث لم تخطو قدما إنسان بعد .. ولا مسح التاريخ رسمه ... ولا غير حجر جلده ..لا .. ولا .. شجر ***** ترى .. يا عمود النور .. أيها ..الواقف .. مطرقاً .. في قارعة الطريق .. من إختلس العطر من أنفاس ربيعنا هذا العام ... وأعوامنا المقبلة .. من مسح الطل من على خدود الأزهار وسمم الرحيق .. من سرق الإيقاع من خطوات .. السائرين على الرصيف .. وعلقه .. نغما مذبوحا .. بين قوس وحبال مشدودة في حزن الفيولين السرمدي .. العريق ... **** تري .. يا عمود .. من أطفأ الضحكة المغامرة .. في عيني .. طفلة الشوارع الشقية.. الماكرة أتملك جوابا .. أتملك الإجابة .. لم طال إطراقك .. وعيونك حائرة .. أطرق ..خجلاً .. وحسرة لن تجد مني ..إشفاقا لن أحزن عليك .. ولن أجد في قلبي المفرغ .. بقايا ..كلمة .. تواسيك .. لن أجد حقداً دفيناً .. أفرغه .. عليك .. لن أجد أملاً .. أهبك بعضا منه ... لن أجد ..لك .. حفنة .. عطف..أنيق فقد ماتت تحت قدميك نبتة فرح .. وريق وذابت طفلة الشوارع ... شمعة .. مغموسة في بحر الشمس.. ومضة .. بريق .. وغاب صديقك .. المتسول الوحيد .. غاب عنك.. للمرة الأخيرة .. الصديق وصمت الضفدع .. العاشق في المجرى المجاور وصمت خريره... وبهت .. ضوء النهار .. ضوء النجوم ضوء.. القمر.. وهطلت أمطار غزيرة .. تجلب ..الموت .. والجفاف.. وصوتها.. الخراب ... ولونها النعيق .. **** فما جدوى .. وقوفك .. منتصباً يا عمود النور .. ما المعني؟ ما فائدة إطراقك .. مليا ؟ وضوؤك المشتت على الأسفلت .. لم يعد يغسل حزناً.. ولم يعد يمسح رجس أفعالنا المودعة .. في حساباتناالسرية أرصدة خراب .. كامن لللأجيال المقبلة.. ولم يعد ضوؤك الأصفر .. يحي فرحاً .. مات في .. قلوبنا .. المترعة.. بالعدم العميق ... ما الجدوى .. يا عمود النور أجبني ..؟! ما الجدوى .. من وقوفك مطرقا .. على بوابةالطريق.. المشرعة.. أجبني ... من أجل القادمين من بعدي ... ولا تشح النظر .. لا تشح بعينيك .. أتسمعني ..أتسمعا؟؟
13/6/2007م
|
|
|
|
|
|
|
|
|