حول فرية الأعتداء البدني علي السفير السوداني في ندوة بمدينة فيلادلفيا

Quote: سفير الســودان فــي واشنطـون ينســـف مباحثات رافضـي أبوجــا في جــوبا المتوكل محمد موسي/الصحافة Jun 15, 2007, 14:50 سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com ارسل الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع سفير الســودان فــي واشنطـون ينســـف مباحثات رافضـي أبوجــا في جــوبا المتوكل محمد موسي/الصحافة في الندوة التي نظمها مركز ليوونق سولفان، الذي ينشط في مجال حقوق الإنسان، في مدينة فلادفيا يوم السبت 9/6/2007م، والتي كان موضوعها حول الوضع في دارفور .. حيث تحدث سفير السودان في واشنطون السيد جون أوكويج، المحسوب على الحركة الشعبية لتحرير السودان وقد صاحب حديثه ،وللمرة الثانية ، هجوم لاذع ، شنه على حركات دارفور و لمجمل قضية الولاية .. لقد حافظ السفير على خطه الذي إنتهجه عقب إعلان الرئيس الأمريكي بوش جملة عقوبات جديدة ضد حكومة السودان التي أخفقت في حل أزمة دارفور .. الندوة لم تكتمل ، فقد تم فضّها بعد أن وجه السيد السفير المزيد من الإساءة إلى أهل دارفور، الأمر الذي أدى إلى إستفزاز مشاعر الحضور من أبناء دارفور فتصدوا له بعد أن نفذ صبرهم إزاء التهجم المستمر للسفير أوكويج على قضية دارفور ووصم الحركات المطلبية لأهل دارفور بالإرهاب ، دون أن يرف له جُفن مما حاق بضحايا الأزمة ، ممن أُجبروا على الفرار من ديارهم بعد قتل ذويهم وإغتصاب نسائهم وحرق قراهم .. ليزداد الوضع ضغثاًعلى إبالة بإصرار الحكومة على إتباع النهج غير الصحيح في إدارة الأزمة، رغم المناشدات التي قدمها الحادبون على مصلحة البلاد ورغم النصائح التي بذلها الناصحون من أن هذا النهج ليس ، لرد عواقبه الجسَّام ، من سبيل سوى إصاخة السمع للنصائح الغالية التى قُدمت لها على طبقٍ من ذهب على طول زمن تفاعل الأزمة .. لينبري السفير، وبعد فوات الأوان للدفاع عن الحكومة .. طبعاً لسنا ضد هبة السيد السفير الضارية دفاعاً عن المؤتمر الوطنى فهذا شأنه، وليته يستطيع أن يفعل شيئاًَ ذا بال .. ولكن أن يتعرض بالإساءة لدارفور ولأهل دارفور وللحركات الدارفورية التي تصدت لمهمة إنتشال إنسان دارفور من حمأة الجهل والتخلف، فهذا ما لايمكن السكوت عليه .. ولعَّل ما يثير الدهشة والإستغراب أن السفير ، وقبل ندوة فلادفيا، دأب على بناء خططه في الدفاع المستميت عن المؤتمر الوطني إستناداً على الهجوم غير المبرر على أهل دارفور، فمثلاً بعد تلاوة المتحدث الرسمى بإسم البيت الأبيض القرارات الخاصة بفرض عقوبات جديدة على السودان، عقد السفير جون أوكويج مؤتمراً صحفياً شن فيه هجوماً عنيفاً على حركات دارفور ليصفها بأنها حركات إرهابية وليست لديها قضية وأنها هى دون غيرها السبب فى إستصدار الولايات المتحدة الأمريكية لهذه العقوبات.. لينضم السفير إلى ركب عددٍ من زملائه في الحركة الشعبية والذين اشتهروا بمواقفهم العدائية تجاه القضية المعنية ، فيما يشبه الإتفاق المسبق على الوقوف ضد الإستحقاقات العادلة لأهل دارفور وبالتالي ضد الحركات المطلبية التي تصدت للإضطلاع بمهمة وضع الأمور في نصابها الصحيح وبما يحقق آمال وطموحات وتطلعات أهل دارفور، إذاً ، فبعض منسوبي الحركة الشعبية إكتشفوا أن لا سبيل إلى خزائن وذهب المؤتمر الوطني إلا عبر الهجوم غير المبرر وغير الموضوعى على أهل دارفور وحركات أبنائها ، هؤلاء بحاجة إلي التذكير بأنهم ينتمون إلى حركة مسلحة ، إندلعت وهي تحمل في صدرها من الغل والغضب بمثل ما يحمل أبناء دارفور اليوم من موجدة سببها التهميش والإقصاء والتمييز .. لقد قاد ثورة الجنوب الفتِّية رجلُ لو قُدر له اليوم أن يحيا بين ظهرانينا لتبرأ من هؤلاء الذين إنساقوا وراء شهواتهم ومصالحهم الخاصة الضيقة، وجعلوا من قضية دارفور مطية لبلوغ أهدافهم التي نحسب أنها وضيعة ، والوضاعة وصف لولا إحترامنا للقضية ما أسبغناه على مواقف هؤلاء النفر من أعضاء الحركة الشعبية ، ونعتقد جازمين أنه آن الأوان لكى توضح الحركة الشعبية موقفها بجلاء من تجنى قياديها على قضية دارفور وأن تضع بصراحة شديدة لوائح صارمة لمحاسبة أى قيادى بالحركة يكرر مثل هذا التجنى على القضية ، و إن لم تفعل ذلك فعليها أن تتوقع مقاطعة أهل دارفور لها و الإبتعاد عن مناصرة قضيتها ، فبمثل لدارفور قضية فللجنوب قضية يُؤمن أهل دارفور بعدالتها ويؤيدونها لكن هذا التأييد لن يستمر فى ظل هذا التجنى المتكرر من قيادات الحركة الشعبية ، إذ لايُعقل أن ينبرى ، وفى كل المراحل الحساسة لقضية دارفور و ما أكثرها ، قائد مؤثر من الحركة الشعبية ليسب ويشتم أهل دار فور . لا يضير أهل دارفور، شيئاً من ما يثيره ، سيف المؤتمر الوطني المسلول في واشنطون لردع الأمريكان، والمحسوب علي الحركة الشعبية لتحرير السودان، نقول إن هجوم المدعو أوكويج علي قضية دارفور لا يضير أهل دارفور ولا يزحزحهم قيد أُنملة من موقفهم الرافض للتهميش والدعوة إلى رفع المظالم التنموية وإشاعة العدل والوقوف ضد نهج الحكومة المتعسف في إدارة أزمة دارفور .. وتفريطها في الحل الذي كان متاحاً وميسور القطف بين يديها ، وليت أوكويج يعلم أن نهج الحكومة الذي إتبعته في حل الأزمة هو الذي قادها إلى المواجهة مع المجتمع الدولي، وأن الذين يُطبِّلون لها دوماً ، ويزينون لها المضي في هذا الطريق الذي لا يُفضي إلى الحل، هم أيضاً من الأسباب التي جلبت لها جحافل المجتمع الدولي و سنابك خيلها التي ، تخُب المسير الحثيث، وهي تقترب من عتبات أبواب النظام الذي يدافع عنه بالحق وبالباطل إلي الدرجة التي يتنصل فيها عن مبادئه وقيمه ليصف ما كان يقوم به بالأمس من نضال إلي تهمة بالإرهاب ووصمة عارٍ وطنى يدمغها بأهل دارفور. بمواقف السفير أوكويج في واشنطون ، فى الأيام القليلة الماضية والتي ساهمت في تسليط الأضواء عليه ، بعد أن كان نكرة لا يعرفه أحد .. سوف لن تطأ أقدام رافضي أبوجا مدينة جوبا لحضور المحادثات المزمع إجراؤها هناك ، بُغية الوصول إلى معادلة سياسية توحد صفوفهم وتوحد موقفهم التفاوضى على نحوٍ يضمن إلحاقهم بالعملية السلمية فى دارفور.. وبذا يكون سفير الحركة فى واشنطون قد أجهض آخر هذه المحاولات الجادة التى كان يمكن عن طريقها إحداث إختراق فى الجمود الذى ظل يلازم موقف رافضى إتفاق سلام دار فور ، وهكذا ، تُثبت التجربة مرة أُخرى إستحالة الركون و الإطمئنان على مواقف الحركة الشعبية وهى تحاول المساهمة فى حل الأزمة ، ولولا أن خاضت الحركة ذات التجربة وعاشت أهوالها وذاقت بوائقها لما تعشم أهل دارفور فى مساعدتها لهم ، ولا يمكن لها الإعتداد برأى و إعتذار بعض النافذين فى الحركة ، فيما يُشبه الموقف الرسمى ، القائل بأن تصرف ومواقف السفير أوكويج من قضية دارفور هو موقفٌ شخصى ، فقد تعددت مثل هذه المواقف العدائية من قبل عدد من قيادات الحركة المؤثرين فى فى مراحل مختلفة من قضية دارفور، ويشهد لصالح قولنا هذا موقف وفد الحركة الرسمى إبّان محادثات أبوجا التى تمخض عنها إتفاق سلام دارفور الحالى ، والذى جاء مخيباً للآمال ، وكان سبباً رئيسياً لعدم إلتحاق هذه الفصائل الدارفورية بالعملية السلمية والتى ترغب الحركة اليوم فى إستقبالهم بمدينة جوبا فى محاولة لإقناعهم بالتفاوض مع الحكومة ، ، وقد جاءت مواقف السفير أوكويج الأخيرة فى أمريكا متسقة تماماً مع موقف وفد الحركة فى مفاوضات أبوجا ، وعليه فإن أبناء دارفور لن يحطوا برحالهم في مدينة جوبا مطلقاً والمضي في إنجاح محاولات الفريق سلفاكير في حل أزمة الرافضين، وذلك لأن أحد القادة النافذين في الحركة الشعبية وسفيرها في واشنطن وأحد صنَّاع القرار بها قد أبان بجلاء أنهم ضد إنسان دارفور وأنهم ضد الحركات المسلحة الدارفورية ، وعلى رافضى أبوجا التوجه مباشرة للتفاوض مع الحكومة بدلاً من إهدار الوقت فى البحث عن سلام تسهم الحركة الشعبية فى إحلاله