مابين علقة جون اكيج...وعلقة الترابي...و المعارضه الناعمه!!

Quote: جون اكيج رجل عملاق البنيه ....والترابي قيل صغير البنيه.... كلاهما محمي ببودي قارد(حراس مفتولي العضلات) كلاهم استفز البشر بتصريحاته وكلاهم تعرض للاعتداء الجسماني في بلاد غربيه تمنع العنف الجسماني!! وتحرص هذه البلاد على تطبيق القانون بلا محسوبيه.....وبأمانه تحسد عليها. ورغم ذلك البعض يفقده الغضب و الاستفزاز المقدره على السيطره على نفسه فيقدم على افعال ضد القانون ولكنها ليست ضد الاخلاق!! وذلك لان اي قانون ما سن في بقعه جغرافيه محدده والاخلاق هي ما يسود عرفيا في بقعه قد تكون مختلفه عن الاختصاص المكاني للقانون. الاختصاص المكاني للاعتداء هو الولايات المتحده وكندا سابقا والمعيار الاخلاق للحكم هو سوداني!! وحسب معايير اخلاقنا نقول ان ما قام به جون اكيج يمثل تعدي اخلاقي فلن نقبل منه اطلاقا ان يصف مناضلي درافور بالارهابين. ولن نقبل منه ان يسمي نضال الشعوب المسحوقه ضد الظلم و الاقصاء و التهميش ارهابا. جون اكيج ما فعله بابناء دارفور يفوق الوصف فقد تجرأ وذهب للمغبونين في عرينهم ذهب بكل جرأه ليقول لمن اغتصبت طفلته بانه كاذب!! ومن ترملت امه وفقد ابيه انه كاذب!! ومن حرق اطفاله انه كاذب!! بوقاحه منقطعة النظير.... مستندا لانه جنوبي اعتقد اننا سنحتمل منه ما يقوله مستندا لارث عظيم للحركه الشعبيه واحترام بين اهل الهامش لها بانها رائدة التغيير و الرافضه للظلم و الاقصاء و التهميش. ونسي ان المجرمين في الدنيا لا عرق لهم ولا دين فكونه حركه شعبيه لم يمنعه ان يكون مؤتمر وطني اكثر من المؤتمر الوطني. وكونه جنوبي لم يمنعه ان يمثل الجلابه في اصفق اشكالهم وكونه مسيحي لم يمنعه ان يمثل المسلمين في قمة انحطاطهم. وكونه افريقي لم يمنعه من ان يمثل العرب في قمة اجرامهم و استعلائهم. جون اكيج ليس دبلوماسي ولا يعرف اسس الدبلوماسيه ولو كان دبلوماسيا لعرف كيف ينتقي الفاظه,ويتجنب الاستفزاز. فقد قدم لهذه البلاد اكثر من كوز ودجلوا ما دجلوا...ولكنهم لم يتجرأوا ان يلتقوا الجماهير ويسوقوا اكاذيبهم. ولكن ان يتجرأ جون اكيج بعد فعلته ويعتقد بانه سيذهب لجماهير دارفور الموجوعه فعلا بكل جرائم الحكومه من قتل وحرق وسلب....ويحاول ان يروج ما يروج فكان عليه ان يتوقع رد الفعل....وطبيعي الا يقذف بالورد بل بالكراسي. وليعمل انه الآن قد ضاع حقه بين الجموع. ولم يعد يعرف من هو المعتدي عليه. فقد اشتعلت الثوره بعد اول قذفة كرسي في راسه.....لتتابع الكراسي...الطائره باتجاهه!! ليس المدهش كل هذا بل المدهش رد فعل المعارضه فمن كان مطبلا لهاشم بدر الدين عندما لقن الترابي درسا انقلب ناقد لحادثة الاعتداء على السفير السوداني بواشنطون!! فياترى لماذا؟؟؟ هل لان المعتدي في الاولى شمالي من اهل الوسط و الآن المعتدي ابناء دارفور الغبش؟؟؟ ام لان المعتدى عليه كوز في الاولى وانتهازي مدعي الانتماء للحركه الشعبيه في الثانيه؟؟؟ لا يهمنا راي الكيزان واعداء اهل الهامش وانصاف العروبين و الاسلامين ولكننا سنظل بالمرصاد لمدعي المعارضه ومفصلي المواقف !! قد نفهم صمت البعض لحساسية الموقف ولكننا لن نصمت عن تطاول البعض. جون اكيج لم يضرب لانه جنوبي وضرب لانه ممثل للسلطه وقح يتجرأ ان ينكر على الناس موتاهم ودماء اهلهم. وجون اكيج لم يضرب لانه حركه شعبيه وانما ضرب لانه يمثل حكومة الخرطوم. وليعلم الاخوة بالحركه الشعبيه ان ابناء دارفور لن يصمتوا على اي خطاب ممجوج لا يلتزم يالتوجهات الحقيقه للحركه الشعبيه كمناصره لكل حركات الهامش وداعمه لها. ولن يصمتوا على كل الانتهازيه و المندسين وبين جموع انصار الحركه و المسوقين لخطاب حكومة الخرطوم. ولينصح اصدقاء جون اكيج صديقهم ان كانوا يرغبون له في مستقبل حقيقي كسياسي سوداني ان يعتذر لاهل دارفور وان يلحق نفسه وينجو بنفسه من هذه المركب الغائصه نحو القاع,حكومة الانقاذ. والا فان الرجل قد انتهى سياسيا. وانا شخصيا اشفق عليه من الموقف الغبي الذي وضع نفسه فيه. ولا نامت اعين الجبناء.