|
|
 Re: !!!!!!!!!!!!! (Re: Biraima M Adam)
|
سارة عيسي رجل يتبول علي التاريخ واقفا
الرشيد علي البحيراوي
[email protected]
أنطلت الحيلة علي الكثيرين من الذين يعاظلون المثاقفة الأسفيرية..وأستكثر أسم سارة عيسي من الطرق والأستطراق حتي غشي علي الناس أنها كائن يحيض كل شهر.أو دجاجة تبيض من فسو الديك....وهي من بيانها وسنانها لم تنشأ في الحلية لأنها مبينة في الخصام و الصدام جديبة في الأحتشام...ولعل الناس يذكرون أسم أسفيري صاحبه دوي هائل في أحد المنابر الشهيرة حتي كشف أحدهم في حمي ثورة المبدأ أنه أسم خفي لفنان ناشط يتبادل فيه الكتابة مع زوجته بين بوسطون ولندن..ونجحا في خلق شخصية أفتراضية حيث تكتب الزوجة المثقفة المداخلات الجدلية والديالكتيكية وتترك له تحرير عرائض البذاءة والأستفحاش....وما أن أختفي أسم رودة مردة حتي خرجت علينا سارة عيسي متفتقة عن ذات الذهنية ، تصدر عن نفس المشكاة ومبشرة عن ذات النهج الفضائحي..ويظن البعض أن التخفي وراء أسم المؤنث يجلب التعاطف والأستعطاف..وإن جاء في جلباب الذكران..بالمراجعة الدقيقة للذين عاصروا فترة الفوران السياسي التي أكد فيها السيد سارة عيسي أنه شهد أحداثها أتضح أنه لا يوجد من يحمل هذا الأسم بين طلاب تلك الفترة...ولا شك أن قلم بهذه الفصاحة والأبانة ما كان له أن يتواري عن المنابر والمحابر في التصدي للأحداث الجسام في تلك الفترة المفصلية من تاريخ الوطن..
أذن نحن أزاء شخصية وهمية مستنسخة من ذات الذهنية التي أوجدت رودا مردة من قبل.ولا نعني بذلك الأشخاص ولكن منظومة الأفكار ومنهج التفكير...وبالتالي لا تستطيع تلك الشخصية الوهمية أن تتحمل تبعات مواقفها وأفكارها..بل تزداد شراسة كلما طال أمدها في قوقعة التخفي لتصطاد الناس من وراء الحجب والستور..
رغم هذا التخفي فأن الأفكار المجردة لهذه الشخصية لا تحمل جديدا يختلف عما هو مطروح في سوق الجدل السياسي والفكري..وبالتالي لا تستبطن تميزا في الطرح أو عمقا في التحليل..ولكن أكسبها التخفي جرأة في النقد ، وأيغالا في شخصنة القضايا وتطاولا يتخطي حدود الحوار الموضوعي ، وتجريحا مسفا وأستفحاشا مقذعا وهو نهج يتعذر عليه أذا كان شخصية حقيقية ذات وجود مادي محسوس..ويقدم آخرون من نقدة المشروع الأسلاموي مثل الأستاذ الحاج وراق والدكتورحيدر أبراهيم..
مراجعات أكثر عمقا وأشد جرأة وأحصف طرحا من الملاسنات التي يسلقها بألسنة حداد السيد سارة عيسي
ولنأخذ مثالا علي سطحية الطرح الذي حرره السيد سارة عيسي تعليقا علي المؤتمر الصحفي للدكتور جون أكيج سفير السودان بواشنطون..وذكر فيه أن الدكتور أكيج لم يكن ضمن الأسماء البارزة التي كانت تحيط بالراحل د. قرنق في بدايات حركته الثورية..وذلك زعم صحيح ، ولكن العالمون ببواطن الأمور يدركون أيضا أن الراحل قرنق قد أستبقي جون أكيج في الولايات المتحدة ليقوم له بحشد الأتصالات السياسية مع الكونقرس والدوائر النافذة وتجنيد الناشطين للترويج لقضيته العادلة للحصول علي الدعم السياسي والمادي والدبلوماسي من أقوي دولة في العالم..ولعل أبرز الأدوار التي قام بها أكيج هو أصدار العقوبات الأقتصادية التي أصدرها الرئيس كلنتون ضد السودان عام 1997م.. كما كان له القدح المعلي في خروج شركة تالسمان الكندية من الأستثمار النفطي في السودان..وقد ظل الراحل قرنق يستبقيه في الولايات المتحدة للقيام بمثل هذه الأدوار ، لذا كان من الطبيعي ألا تسمع بأسمه في أذاعة منقستو في ذلك الوقت..ومن المعروف أن أكيج كان من أبرز الضباط المستوعبين في الجيش السوداني بعد أتفاقية أديس أبابا وتدرب في الكلية الحربية مع الدفعة 18 تلك التي ضمت الرئيس البشير والراحل قرنق..وعندما تم أستيعاب أكيج برتبة نقيب كان سلفاكير قد أستوعب في رتبة الرقيب في الجيش السوداني..أذن أسهام أكيج في حركة التحرر الجنوبية ليست موضع مزايدة سياسية..ويصدر السيد سارة عيسي من ذات الذهنية الأستعلائية التي تفرض علي الجنوبيين كيفية أتخاذ مواقفهم أو التعبير عن أنفسهم..وقد سبق وأن شهدت جامعة هارفارد ذات الجدل قبل سنتين بين الناشط جون بريندر قاست وبين وزير الخارجية د. لام أكول، حيث هاجمه قاست قائلا أنه لا يخدم أهداف الحركة الشعبية بل ينفذ في أجندة المؤتمر الوطني..فرد عليه الدكتور لام أكول ردا قاسيا قال له : من أعطاك الحق أولا في التحدث بلسان الجنوبين مشيرا الي أنه ليس حركة شعبية أكثر منه ، وهو لم يحارب في صفوف الحركة لمدة 21 عاما كما أنه لم يعيش في مناطق الشلك والدينكا والنوير حتي يعرف خياراتهم وآرائهم..وأكد بصورة قاطعة أنه ليس وزير خارجية الجنوب أو الحركة الشعبية بل هو وزير خارجية السودان وينفذ في السياسة الخارجية التي تقررها حكومة الوحدة الوطنية..وذات المنطق يسري علي الزعم الباطل للسيد سارة عيسي الذي نصب نفسه الها علي الجنوبيين يفرض عليهم رعايته الأبوية علي فهمهم القاصر عن أدراك كنه مصالحهم وجوهر مطالبهم...إن الدكتور أكيج يدرك أن أنفاذ أتفاقية السلام الشامل هي الوسيلة المثلي لأحداث التحول المنشود لتحقيق السودان الجديد..وأن الحركة الشعبية ليست هي المحامي العام لأصحاب القضايا الخاسرة ، وأنه لا يمكن لأصحاب الطموح الخائب أن يقبروا أتفاقية السلام الشامل وأحراقها في جب دارفور المشتعل..لأنه أن فعل ذلك فقد خان قضيته وكفاح أهله التاريخي لأسترداد حقوقهم وأعادة تشكيل السودان علي أسس المواطنة الحقة.
أن أحلام السيد سارة عيسي المبتسرة لن تتحقق علي أشلاء الجنوب وتطلعاته المشروعة في السلام العادل والتسوية السلمية وأسترداد الحقوق التاريخية..ويدرك السيد السفير أكيج أن الحركة الشعبية لن تكون مطية لتحقيق هذه الأحلام الخاسرة..ولن تكون سيفا لمتمردي دارفور يقاتلون به أهل الشمال ..نسبة لهذا الوعي العميق يري السيد جون أكيج حسب لقاءاته الأعلامية الأخيرة أن أعادة أسس السلام الأجتماعي هو حجر الزاوية لأحداث تسوية عادلة في أقليم دارفور علي أن يبدأ ذلك بأعلان أتفاق لوقف العدائيات كما تم من قبل في الجنوب ، ومن ثم تهيئة الأجواء للتفاوض عبر أجراءات بناء الثقة ، وكذلك توحيد الصوت التفاوضي للحركات إن تعذر توحيدهم الفعلي..ومن ثم التفاوض علي أسس ومبادئ أبوجا للوصول الي تسوية عادلة تراعي الظلامات التاريخية والتمييز الأيجابي لأهل دارفور....
إن الفئة المستنيرة التي ينتمي لها الدكتور جون أكيج تدرك أن الحركة الشعبية شبت عن الطوق وصارت أكثر ذكاءا من أن تستغلها القوي الشمالية لتحارب بها معاركها في مقارعة السلطة... لقد حارب الجنوبيون بما فيه الكفاية ، وهم الآن يركزون علي مشاريع البناء والتنمية لتعويض سنوات الحرب والأقتتال لذا لن يكونوا سيفا يحارب به متمردوا دارفور معاركهم الخاسرة من أجل أهداف يجهلون ملامحها حتي الآن..
إن السيد سارة عيسي ليس أكثر جنوبة من الدكتور أكيج ، ولم يحارب من أجل قضية الجنوب العادلة أكثر منه حيث أنضم الي الأنانيا في سن الخامسة عشر،، وطاف وجاب الأحراش ذراعا وشبرا،، وفقد الأهل والآباء والأخوال في احراش القتال ،،بل لقد أختطفت قبائل المرحلين بدارفور الكثير من أفراد عائلاته ، ولم يعثروا إلا علي واحد منهم مؤخرا بمدينة نيالا..وليس السيد سارة عيسي أكثر حرصا أو وطنية من السيد النائب الأول سلفاكير الذي بارك تعينه،،ويعرف قدراته ولو أراد أستبداله لفعل اليوم قبل الغد...وحينما كان الدكتور اكيج يحارب مع الانانيا في الجنوب كان السيد سارة في رحم الغيب بل إن والداته الكريمة لم يطمثها أنس ولا جان بعد...
لقد كرر الدكتور أكيج في برنامج مجلة واشنطون بقناة السي أسبان ذات المعاني التي ذكرها في مؤتمره الصحفي لأنه سفير لعموم أهل السودان ولأنه خط الدفاع الأول عن المصالح الوطنية والقومية العليا..لذا فقد أستحق الشكر من جميع أهل السودان..أما نقد السيد سارة عيسي فهي شهادة براءة بأنه يسير في الأتجاه الصحيح..لأننا نعلم أن السيد سارة عيسي يحتلم ببنت أبليس وليست ود أبليس ..هذا إن كان أبليس يحتلم بأبنته..
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Biraima M Adam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست