رغم حلول السلام و توقف زخات الرصاص تظل بعض الاشياء عالقة
في مارس 1997 التهب صيف الجنوب بعد سقوط حاميات مدن غرب الاستوائية تحت ضربات قوات الجيش الشعبي
كايا/ لانيا/بازي/ موروبو . تجمع اكثر من ثلاث الف عنصر من عناصر الجيش الحكومي تحت قيادة العميد الطيب حسين في انتظار تعليمات القيادة العامة بالخرطوم و لسبب ما قررت القيادة العامة الدفع بتلك القوات تجاه مدينة ياي التي سقطت لتوها في ايدي قوات الجيش الشعبي و لسبب ما ايضا حجبت القيادة العامة معلومة سقوط ياي عن القوة المنسحبة ومن قائدها العميد الطيب حسين و كانت النتيجة اكبر محرقة بشرية راح ضحيتها ما يزيد عن الالفين عسكري واسر 828 بمن فيهم قائد القوة.
هيئة اركان القوات المسلحة وقتها هي المسؤل الاول عن مقتل هؤلاء فقد كان لها ثلاث خيارات اصعبها استسلام القوة و ايسرها التقدم نحو حامية بونجو ماونتين التي يسيطر عليها الجيش الحكومي و اوسطها خيار الانسحاب الي يوغندا كما فعل ابراهيم البشاري عند سقوط توريت.
لماذ حجبت القيادة العامة معلومات مهمة كسقوط مدينة ياي عن قواتها و تطاولت علي حق القائد الميداني في " تقدير الموقف"؟ لماذا نفت القيادة العامة وجود هذه القوة اصلا عندما شق خبر انهارها العنان؟ من هو صاحب قرار الدفع بالقوة نحو ياي ؟ من المسؤل فعليا عن فناء هذه القوة؟
اترحم علي روح الشهيد فتحي احمد علي الذي قتله الحزن بعد ان شاهد بعينيه ما حل بتلك القوة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ابراهيم عدلان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست