النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2007, 08:40 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان

    بس الإثيوبيون ديل ناس متسلبطين ساي
    وكمان الآثر الموجودة في إثيوبيا دي مزورة ساي
    أصل الحضارة البشرية كلها في السودان الحالي
    ومروي القديمة

    البحر الأحمر ذاتو زمان كان ضيق قصاد شمال السودان !!
    بس الإثيوبيون قاموا شالو المضيق ونقلوه جنوبا إلى موقع
    مضيق باب المندب الحالي
    حتى يوهموا الناس إنو كان في اتصال بين الجزيرة العربية
    وجغرافية أثيوبيا الحالية !!

    __________
    غايتو عليكم جنس سلبطة يا أثيوبيون
    يتبع
                  

05-30-2007, 08:42 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    Quote: وكمان الآثر الموجودة في إثيوبيا دي مزورة ساي

    بل المهي:
    وكمان الآثار الموجودة في إثيوبيا دي مزورة ساي
                  

05-30-2007, 08:45 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    يا جناعة توماس أديسون
    مكتشف اللمبة ذاتو سوداني
    كدي تأملوا بمنهج علمي اسمو :
    أ د ي س ون
    وحاولوا إعادة ترتيب حروفو بمنهج علمي
    المفاجأة :
    س و دا ن ي

    ولو قمت بربط الحروف مع بعض بمنهج علمي :
    سوداني
    يعني توماس سوداني
                  

06-07-2007, 02:11 PM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    up
                  

06-07-2007, 03:03 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    والله صدقت يا محمد سليمان
    كأن بعضنا يستكثر علي الاحباش أن يكونوا مهبط الهجرة الاولي وأرض النجاشي
    وكأن بعضنا يريد أحتكار الاتصال بالعرب لأنه شرف لايمكن أن يطاله الاحباش!!!!!!
    .......وكأن بعضنا يريد تجاهل حقيقة أن الاحباس سيطروا علي اليمن
    قبل الاسلام وأن الاتصالات الثقافية والتجارية كانت سالكة بين طرفي اليابسة
    حول مضيق باب المندب وأن ذلك المضيق هو الذي سهل ويسهل العبور بين أسيا وأفريقيا يقع بين اليمن والقرن الافريقي .....
    ......أذا حينما يتحدث المؤرخ العربي الحبشة أنما يتحدث عن التي تحازي
    اليمن والحبشة التي أحتلت اليمن لزمن ما
    ولاأدري لماذا لا ينسب مؤرخونا أبرهة لبلادنا والله الشينة منكورة?
    لماذا نعتز بالنجاشي وبلال ونتنكر لأبرهة وفيلته?

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-07-2007, 03:20 PM)
    (عدل بواسطة kamalabas on 06-08-2007, 07:36 PM)

                  

06-07-2007, 11:17 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)



    الأخ محمد سليمان سلام


    كتب علماء أجلاء ان أرض الهجرة الأولى هى السودان

    ولكن وجود ضريح النجاشى باثيوبيا واجتماع مسلمى الحبشة وارتريا كل عام هناك يضعف هذه النظرية لدرجة بعيدة ان لم اقل ينسفها.
                  

06-11-2007, 00:30 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: ود محجوب)

    up
                  

06-08-2007, 12:57 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    شكرا ود محجوب
    Quote: كتب علماء أجلاء ان أرض الهجرة الأولى هى السودان

    ولكن وجود ضريح النجاشى باثيوبيا واجتماع مسلمى الحبشة وارتريا كل عام هناك يضعف هذه النظرية لدرجة بعيدة ان لم اقل ينسفها
    .
    وهناك.شواهد أخري مهمة أيضا
    معاصري فجر الاسلام وما قبله كانوا يعرفون أين تقع الحبشة ومن أين قدم الاحباش لليمن وكيف?!!!!!أنظر لقصة أصحاب الفيل وعام الفيل والذي يقال
    أن الرسول ولد فيه....تجدهم يتحدثون أبرهشة الاشرم بأعتباره قادم

    من جهة الجنوب أي اليمن.... ويعرف أي مطلع للتاريخ دخول الحبشة وتأثيرهاالثقافي علي اليمن....
    ويعلم الناس أن تلك الحبشةتقع قبالة الساحل اليمني
    وبالتالي يصبح من الواضح ماذا يعني االمؤرخ العربي بلفظة الحبشة وأين
    تقع أرض النجاشي
    كمال
                  

06-08-2007, 02:28 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    Quote: ومروي القديمة

    أيضا كان لها نصيبها من تجارة الحبوش وغزاتهم ..
                  

06-08-2007, 07:29 PM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: محمد على طه الملك)

    الأخ كمال عباس
    السلام عليكم
    Quote: قبل الاسلام وأن الاتصالات الثقافية والتجارية
    كانت سالكة بين طرفي اليابسة
    حول مضيق باب المندب وأن ذلك المضيق
    الذي سهل ويسهل العبور بين أسيا وأفريقيا
    يقع بين اليمن والقرن الافريقي .....

    دليلك شنو إنو المضيق كان في محلو ده من الزمن داك ؟
    مش ممكن يكون تحرك بسبب الانزلاقات الأرضية لاحاقا
                  

06-08-2007, 07:41 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    Quote:

    دليلك شنو إنو المضيق كان في محلو ده من الزمن داك ؟
    مش ممكن يكون تحرك بسبب الانزلاقات الأرضية لاحاقا



    كتب التاريخ لم تغفل حتى الزلزل والأعاصير والبراكين التى مرت بالمنطقة منذ ظهور الإسلام فكيف تتجاهل حدث هائل مثل هذا؟؟؟

    علماء الجلوجياء ارخوا لأخر تغييرات حدثت حول البحر الأحمر بالاف السنين.

    وسؤالك معكوس كيف تطلب من الأخ كمال دليلو على شىء لم يحدث فالمطلوب ممن يقول بحدوث شىء الإتيان بالدليل وليس العكس.
                  

06-13-2007, 12:43 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    up
                  

06-08-2007, 08:07 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    شكرا محمد سليمان
    Quote: دليلك شنو إنو المضيق كان في محلو ده من الزمن داك ؟
    مش ممكن يكون تحرك بسبب الانزلاقات الأرضية لاحاقا

    كله جائز!! مع محاولات نجر التاريخ وتزييفه وتلفيقه!! بس المحيرني
    ناس ديل ناكرين أبرهة ليه???
    ......وليه يتلذذ البعض منا بالقول العربي عن الاحباش :أذا جاعوا سرقوا
    وأذا شبعوا زنوا ....ويبعد نفسه و سودانه بعيد منه?
    أي أنه يتنكر" للحبشة القديمة" تلك حينما يكون المقام مقام قدح وذكر نعوت
    سلبية نحو الحبش - وهي كثيرة في التراث العربي "القديم" ثم سرعان مايدق صدره
    ويصبح حبشي تماما حينما يكون المقام الحديث عن أرض الهجرة الاولي وكرم
    أهلها ونجاشيها ...... علينا نأخذ البيعة " بالجملة" بزينها وشينها
    أو نتركها كلها ... وألافعلينا أن نحتكم لحقائق التاريخ بعيدا عن العواطف
    التعصب الشيفوني...
    حاشية ":المقولات العربية القديمة القادحة في بعض الشعوب لم تكن قاصرة
    علي الحبش وأنما شملت الفرس والبربر والروم والفرنجة وأهل السودان القديم
    وبطبيعة الحال كان لتلك الشعوب مقولات لاسعة ولازعة ضد العرب أنفسهم

    كمال
                  

06-08-2007, 08:10 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    كتب الاخ ود محجوب
    Quote: كتب التاريخ لم تغفل حتى الزلزل والأعاصير والبراكين التى مرت بالمنطقة منذ ظهور الإسلام فكيف تتجاهل حدث هائل مثل هذا؟؟؟

    علماء الجلوجياء ارخوا لأخر تغييرات حدثت حول البحر الأحمر بالاف السنين.

    وسؤالك معكوس كيف تطلب من الأخ كمال دليلو على شىء لم يحدث فالمطلوب ممن يقول بحدوث شىء الإتيان بالدليل وليس العكس.
    أظن أن الاخ محمدسليمان يسخر من مغالطة بعض كتابنا لمثل هذه البديهيات!!
    كمال
                  

06-08-2007, 08:42 PM

othman mohmmadien
<aothman mohmmadien
تاريخ التسجيل: 12-13-2002
مجموع المشاركات: 4732

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    طيب البروفيسور عبد الله الطيب عليه رحمة من الله وسلام
    رجل له باع في تفسير القرآن
    ذكر يأن الصحابة ذكروا أن النيل يجري في أرض منبسطة
    وهذا لا بحدث الا في السودان

    هل هو أحد الكذابين في هذه المقالة
                  

06-08-2007, 09:10 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    موضوع طريف بجد

    أرجو في الأول تحديد حدود الحبشة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم!

    يعني بصورة أخرى هل كان هذا المسمى يطلق على ارض الحبشة المعروفة اليوم بحدودها الجغرافية

    ثم نرجو تحديد حدود السودان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم؟

    وهل كان هو السودان بصورته المعروفة اليوم بحدوده الجغرافية؟

    الكل هنا يتحدث عن السودان والحبشة وكأنهما شيئين متضادين فهل هما فعلاً كذلك؟

    ثم ما الذي يجعل أريتيريا تدخل في ضمن أطار الحبشة ولا تدخل الحبشة في إطار وحدود أريتيريا

    يعني لماذا لا تكون الحبشة هي أريتيريا اليوم ولماذا لا يكون جءمن اريتيريا اليوم كان فيما مضي يتبع لمملكة تعق في جزء من حدود سودان اليوم؟

    هل المزارات والقبور شواهد موثوقة فكم قبراً للأمام علي رضي الله عنه وكم مزاراً للحسن والحسين رضي الله عنهما؟

    ثم ننظر لحجةمن يقول أن الحبشة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم هي ما يعرف بالحبشة اليوم لأنّ السودانيين يدعون العروبة ويتلصقون بها وينكرون نسبتهم لأبرهة فهل هناك فعلاً تنكّر عن أبرهة ونسبة واعتراف ببلال رضي الله عنه؟

    هل العبور لأرض الحبشة كان يتم فقط عبر مضيق باب المندب وما هو الشاهد على ذلك؟

    وحتّى لو سلّمنا جدلاً بأن العبور لأرض الحبشة لا يتم إلا عن طريق باب المندب فهل يمنع ذلك من مواصلة مسيرهم غرباً أو شمالاً أو جنوباً؟

    كانت العرب تسمي جزءاً من شمال أفريقيا بالمغرب ولكن هل هو ليبيا أم تونس أم الجزائر أم المغرب أم موريتانيا أم مالي؟

    هذه الامور لا تؤخذ بالعواطف والأهواء وإنّما بالدلائل والشواهد والحقائق التاريخية والجغرافية القوية

    تحياتي للجميع
    كمال

    (عدل بواسطة Frankly on 06-08-2007, 09:19 PM)

                  

06-12-2007, 02:46 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Frankly)

    up
                  

06-08-2007, 09:25 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    كتب الاخ عثمان محمدين
    Quote: طيب البروفيسور عبد الله الطيب عليه رحمة من الله وسلام
    رجل له باع في تفسير القرآن
    ذكر يأن الصحابة ذكروا أن النيل يجري في أرض منبسطة
    وهذا لا بحدث الا في السودان

    هل هو أحد الكذابين في هذه المقالة

    الدكتور عبد الله طيب مفسر نعم وأديب "نعميين"ولكنه ليس مؤرخا
    لاأعرف المصدر الذي ذكر فيه النيل يجري منبسطا في تلك الاراضي?

    أين ذكر الصحابة ذلك?
    نريد شواهد تاريخية موثقة تثبت أن أرض أبرهة الاشرم والنجاشي وأرض
    الافارقة الذين أحتلوا اليمن هي أرض السودان الحالي !!!!
    كمال
                  

06-08-2007, 11:15 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    كتب الاخ فرانكلي
    Quote: ثم ننظر لحجةمن يقول أن الحبشة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم هي ما يعرف بالحبشة اليوم لأنّ السودانيين يدعون العروبة ويتلصقون بها وينكرون نسبتهم لأبرهة فهل هناك فعلاً تنكّر عن أبرهة ونسبة واعتراف ببلال رضي الله عنه؟

    هل العبور لأرض الحبشة كان يتم فقط عبر مضيق باب المندب وما هو الشاهد على ذلك؟

    وحتّى لو سلّمنا جدلاً بأن العبور لأرض الحبشة لا يتم إلا عن طريق باب المندب فهل يمنع ذلك من مواصلة مسيرهم غرباً أو شمالاً أو جنوباً؟

    .....دعونا نتطرق أولا لهذه الحقائق
    ...الحبشة أحتلت اليمن لفترة زمنية .....000السفر عبر مضيق باب
    المندب أسهل وأسرع من السفر عبر البحر العريض الواسع شمال المضيق
    حتي تفرع البحر لما يعرف اليوم بخليج السويس والعقبة
    .......000أطلق المؤرخ العربي علي القديم علي الاراضي التي تحازي اليمن
    غربا بأرض الحبشة وسار المؤرخ العربي المعاصر علي ذات
    المنوال حيث أطلق وظل
    يطلق علي تلك البلاد الحبشة
    ...وظللنا نحن أهل السودان نطلق علي تلك البلاد( أرض منليك وهيلاسلاسي)
    نطلق عليها بلاد الحبشة......ثم أن جل الاثيويبين يعرفون ذلك المسمي كأسم
    لبلادهم .....
    000000
    حينما وقع عبدالله ابن ابي السرح أتفاق البقط وقعه مع أهل النوبة
    حوالي 651 ميلادية ولم يطلق ألعرب علي تلك الاراضي بلاد الحبشة وأنما
    أرض النوبة..مما يوضح وبجلاءأن العربي وقتها كان يعرف الفرق بين أرض
    النوبة والحبشة!!!!!
    ثم أطلق العرب علي الشريط الممتد القارة حتي ممالك النوبة أرض السودان
    وظلت الحبشة علي تميزها بأسمها التاريخي
    .....وظللنا نحن في نطلق عليها.ذاك الاسم أيام حروبنا.ضدها أيام بادي
    ودولة الفونج وأيام حروب المهدية ......
    00000أذا علي من يغالط هذه المعطيات أن يثبت لنا الحبشة القديمة لاتعني
    الحبشة الحديثةوأنما السودان
    000وعليه أن يعتز بنسب أبرهة صاحب الفيل للسودان ويوضح من أي أراضي
    السودان أنطلقت حملته......وعليه أن يوضح لنا في أي جزءمن بلادنا كان يقيم
    النجاشي ?وأين كانت عاصمته?
    ومتي و كيف أحتللنا اليمن?
    ولماذا تجاهلنا ذلك التاريخ العريق (!!!!)بينما تجدنا ندرك تفاصيل حقب
    أقدم وأعني مملكة نبتا وملوكها شبكا وبعانخي وتهراقا العظيم
    ولازالت أثارهم خالدة في البركل ونوري.......

    وعلي من يزعم نسب النجاشي لنا أن يصحب معه أبرهة وكل التراث والارث
    العربي السالب تجاه الاحباش....خذوه كله فالتاريخ لايرف الانتقائية
    كمال
                  

06-09-2007, 05:12 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    Quote: ثم ما الذي يجعل أريتيريا تدخل في ضمن أطار الحبشة ولا تدخل الحبشة في إطار وحدود أريتيريا

    يعني لماذا لا تكون الحبشة هي أريتيريا اليوم ولماذا لا يكون جءمن اريتيريا اليوم كان فيما مضي يتبع لمملكة تعق في جزء من حدود سودان اليوم؟

    هل المزارات والقبور شواهد موثوقة فكم قبراً للأمام علي رضي الله عنه وكم مزاراً للحسن والحسين رضي الله عنهما؟

    الاخوة الكرام
    قبر النجاشى يوجد فى الهضبة الاثوبية ضمن اقليم التغراى وهى عاصمة اكسوم القديمة
    ولامجال لان يكون تابع للسودان فى حقبة من الحقب .
    نعم جزء كبير من ارتريا الحالية كان تابع للسودان حتى قيام المهدية , حيث كانت حدود
    اقليم التاكا تنتهى فى مدينة كرن ( وهى الان فى قلب ارتريا). هناك شبه استحالة ان تكون الهصبة
    فى يوم من الايام كانت تابعة للسودان , فمنطقة قبر النجاشى فى اثيوبيا وعاصمة ارتريا الحالية
    لم تخضع لحكم غير الاحباش , اما الاجزاء الاخرى وتحديدا غرب ارتريا فخضع للفونج والاتراك
    لذلك عند مناقشة مصير ارتريا عند تصفية المستعمرة الايطالية تمه تقديم اقتراح بتقسيم ارتريا
    بحيث تتبع المنخضفات للسودان , والهضبة لاثيوبيا نتيجة للارتباط التاريخى والدينى والاثنى
    فتاريخيا لايوجد مسمي ارتريا فهى منقسمة لقسمين المرتفعات وهى امتداد لسلطة اكسوم
    والمنخفضات امتداد لسطة الفونج والاتراك لاحقا
    اما القبور فهى شواهد والامام الحسين استثناء, فبعد مقتله فى كربلاء دفن الجسد فيها
    اما راسه فكان يطاف به , فقد كان الخليفة يخطب فى الناس وامامه راس الحسين
    وبعدها طاف بقية الولايات ويقال ان راسه دفن فى دمشق
    ولكم الود
                  

06-09-2007, 05:19 AM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: MAHJOOP ALI)

    "اما راسه فكان يطاف به , فقد كان الخليفة يخطب فى الناس وامامه راس الحسين
    وبعدها طاف بقية الولايات ويقال ان راسه دفن فى دمشق "




    --------------------------------
    وملابسه في القاهرة
                  

06-09-2007, 06:26 AM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)

    الأخ الكريم محمد سليمان
    والأخوة المتداخلين الكرام

    أشكر لكم هذه المناقشات الجادة جول هذا الموضوع المهم، أبدأ مداخلتي ببيتين من الشعر قالتهما الكاهنة التي لقيت عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم حين زيارته لسيف بن ذي يزن باليمن قالت

    أقسم بما بين الحرتين من انسان
    ليدخلن أرضكم السودان

    ثم أردفت أيضا
    أقسم بما بين الحرتين من حنش
    ليدخلن أرضكم الحبش

    فالحبشة والسودان كلمتان مترادفتان في الاصطلاح للدلالالة عى القادمين من أفريقيا، بلال مثلا معروف أنه قادم من دنقلا ورغم ذلك فقد كانوا يطلقون عليه (حبشي) ، ولقمان الحكيم وغيرهما،
    اذا قلنا ان مملكة مروي داخلة في حدود ما كان يطلق عليه الحبشة، فان ذلك يقوي من أن أبرهة كان من مروي، وما قصة الفيل الا أكبر دليل على ذلك لكون مروي هي أول دولة روضت الأفيال وصدرتها الى العالم، الحبشى الحالية منطقة هذاب ومرتفعات وهي ليست منطقة أفيال ، كما ان الحبشة الحالية لم تكتشف الا في القرن السادس عشر ، الحبشة الأصلية هي تلك المنطقة الواقعة بين سهول البطانة والنيل ، وهي بذلك داخلة في عمق حدود مملكة مروي.
    لقد قدم البروسفير عبد الله الطيب رحمه الله ادلة قوية في هذا الخصوص، وكل ما كتب حول هذا الموضوع عالة على ما كتب عبد الله الطيب، وسأحاول نشر نص البحث الذي قدمه عبد الله الطيب في الندوة التي أقامتها جامعة الامام محمد بن سعود بالرياض في أوائل الثمانينات من العام الماضي، وبعدها نعلق على ماجاء فيهامن آراء ومعلومات

    مع خالص مودتي

    سيف الدين عيسى مختار
                  

06-09-2007, 08:08 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: سيف الدين عيسى مختار)

    الزميل محمد سليمان
    وبقية الزملاء


    في منتصف التسعينات اصدر الراحل البروفيسور حسن الفاتح قريب الله سفرا أسماه "السودان: أرض الهجرتين"
    وقد قرأت هذا الكتاب الذي إحتوي علي معلومات عن أسماء الصحابة الذين رافقوا الرسول الكريم"ص" وقال أن الارض التي نزل فيها الرسول الكريم وصحابته كانت في المنطقة الحالية سوبا والتي تقع جنوب الخرطوم..البروفيسور عبدالله الطيب يذهب أكثر من ذلك ويقول أن أرض الحبشة هي السودان الحالي بل وأفاض بقوله أن السيدة هاجر سودانية وكذلك لقمان الحكيم وسيدنا بلال الحبشي..الاستاذ أحمد سليمان المحامي لديه ايضا بحوثاته التاريخية ويشير إلي أن لقمان الحكيم سوداني وربما يوافق قريب الله وعبدالله الطيب علي زعم أن السودان هو أرض الهجرتين..عموما هذا هو الزعم التاريخي الذي لا مصدق له ولا مكذب له مهما بدا هؤلاء الثلاثي أبعد من التخصص حرفيا في مادة التاريخ. وآمل أن نلتزم بالحوار الايجابي والموضوع مفيد جدا ولا يحتاج إلي المناكفات أو تعظيم السودان أو التقليل من وضعه التاريخي..وكثير من التاريخ يعتبر إفتراضات والتاريخ ليس مثل الفيزياء أو الكيمياء حتي نتحصل علي نتيجة نهائية له، فهو يدخل في باب العلوم الاجتماعية وليس الطبيعية..والاخيرة هذه هي التي فقط نستطيع أن نلمس حقيقتها حيث كان قانون الجاذبية ثم النسبية وهكذا..
    الملاحظة المهمة هي هل هناك آراء مختلفة أو ناقدة من علماء أثيوبيين لاراء العلماء السودانيين حول زعم الحبشة القديمة..؟
                  

06-09-2007, 09:51 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    تعرف يا كمال بنفس منطقك هذا تصير الكعبة في اليمن عند الجهة الأخرى للحبشة من مضيق باب المندب

    ما الذي يجعل أبرهة يتجه شمالاً ليصل لمكة

    ولا يسمح للصحابة بالإتجاه شمالاً لمنطقة مروي أو غيرها من بقاع السودان الحالي

    أنت هنا تكتب وكأن الأمر مسلم بصحته عندك

    لا يا كمال هذه كلها مجرد نظريات لا تقوم على دليل قاطع بل على استنتاجات قد تخطئ و قد تصيب

    قد سألت في مداخلتي الأولى هذه الأسئلة والتي قد تقودنا لحوار موضوعي دون تسرع في إدعاء أحد أطراف النظريتين أنّ الحق عنده

    Quote: أرجو في الأول تحديد حدود الحبشة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم!

    يعني بصورة أخرى هل كان هذا المسمى يطلق على ارض الحبشة المعروفة اليوم بحدودها الجغرافية

    ثم نرجو تحديد حدود السودان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم؟

    وهل كان هو السودان بصورته المعروفة اليوم بحدوده الجغرافية؟

    الكل هنا يتحدث عن السودان والحبشة وكأنهما شيئين متضادين فهل هما فعلاً كذلك؟

    ثم ما الذي يجعل أريتيريا تدخل في ضمن أطار الحبشة ولا تدخل الحبشة في إطار وحدود أريتيريا

    يعني لماذا لا تكون الحبشة هي أريتيريا اليوم ولماذا لا يكون جزء من اريتيريا اليوم كان فيما مضي يتبع لمملكة تعق في جزء من حدود سودان اليوم؟

    هل المزارات والقبور شواهد موثوقة فكم قبراً للأمام علي رضي الله عنه وكم مزاراً للحسن والحسين رضي الله عنهما؟

    ثم ننظر لحجة من يقول أن الحبشة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم هي ما يعرف بالحبشة اليوم لأنّ السودانيين يدعون العروبة ويتلصقون بها وينكرون نسبتهم لأبرهة فهل هناك فعلاً تنكّر عن أبرهة ونسبة واعتراف ببلال رضي الله عنه؟

    هل العبور لأرض الحبشة كان يتم فقط عبر مضيق باب المندب وما هو الشاهد على ذلك؟

    وحتّى لو سلّمنا جدلاً بأن العبور لأرض الحبشة لا يتم إلا عن طريق باب المندب فهل يمنع ذلك من مواصلة مسيرهم غرباً أو شمالاً أو جنوباً؟

    كانت العرب تسمي جزءاً من شمال أفريقيا بالمغرب ولكن هل هو ليبيا أم تونس أم الجزائر أم المغرب أم موريتانيا أم مالي؟

    هذه الامور لا تؤخذ بالعواطف والأهواء وإنّما بالدلائل والشواهد والحقائق التاريخية والجغرافية القوية


    علينا أولاً بالإجابة على ماطرح من أسئلة عاليه لتكون مدخلاً للحوار

    كما علينا إيراد النصوص القطعية بأنّ الصحابة توجهوا لليمن جنوباً ومنها إلى أرض الحبشة والسودان

    كما وعلينا إثبات ما إذا كان وجهتهم هي الضفّة الأخرى لمضيق باب المندب أم إلى الشمال أو الجنوب أو الغرب منه

    غير ذلك فكل شيء وارد ولا يستطيع أحد الطرفين إثبات وجهة نظريته وإستنتاجاته

    تحياتي للجميع
    كمال
                  

06-09-2007, 08:11 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    كتب الاخ سيف االدين عيسي
    Quote: كما ان الحبشة الحالية لم تكتشف الا في القرن السادس عشر ، الحبشة الأصلية هي تلك المنطقة الواقعة بين سهول البطانة والنيل ، وهي بذلك داخلة في عمق حدود مملكة مروي.
    .....الحبشة الحالية لم تكتشف الا في القرنق ال16الميلادي من قال هذا?
    ثم قل لنا :تكتشف بواسطة من?
    وقل لناأيضا متي كانت مروي القديمة مملكة مسيحية?

    مملكة مروي مملكةمسيحية وأثارها تقول بذلك والغريبة أن تلك المملكة
    دمرت بواسطة غزو حبشي
    المملكة المسيحية القديمة المعروفة -جنوب ممالك النوبة المسيحية

    كان مقرها في علوة وعاصمتها سوبا القديمة.....
    .....لامجال أصلا للمغالطة في أن من أحتل اليمن لزمن ماكانت الحبشة
    الحاليةوالتي كان لها روابط تاريخية وجغرافية مع اليمن حتي لايفصلهما
    الا مضيق يسير العبور وأن أبرهة الاشرم جاء من جنوب الجزيرة-اليمن
    الذي كان مستعمرة حبشية مسيحية ولم يأتوا من الغرب حيث محازة بلادنا للحجاز وليس اليمن !!!!!
    عرف العالم قديمه وحديثه أحتلال ملوك نبتة لمصر وتوغل ترهاقاحتي جنوب فلسطين ولكنه لم يعرف قيام دولة مسيحية سودانيةأحتلت اليمن الحالي
    وتوغل قادتها شمالا لهدم الكعبة!!!!!
    نعم عرف العالم مملكة نبتة وحاضرتها جهة البركل ومروي القديمة الوثنية ذات الاهرامات المعروفة جهات شندي وعرف ممالك المغرة المسيحية
    وعلوة ذوات العلاقة مع مصر المسيحية
    كمال
                  

06-09-2007, 08:25 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)
                  

06-09-2007, 08:47 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)
                  

06-09-2007, 10:28 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    ذكر متداخل فى سياق تدليله ان ارض الهجرتين الحبشه هى السودان الحالى بزعم ان عبدالله الطيب الذى له باع طويل فى تفسير القرأن الكريم قد ذكر ذلك وفات على هذا المتداخل ان عبد الطيب " يؤخذ منه ويترك" على مصطلحات الامام مالك ومن اخطاء عبدالله الطيب رحمه الله انه ذكر فى سفره > حقيبه الذكريات" ان البطيخ اذا زرع فى ارض كردفان لا يصير احمرا بل يكون دائما ابيض وبحكم انتمائى لكردفان فهذه المعلومه مغلوطه تماما لان اكثر البطيخ حمره هو الذى يزرع بمنطقه الميرم غرب كردفان لذا الاستناد على علو كعبه فى التفسير لايجعل كل كلامه صحيحا" ابن خلدون فند فى مقدمته الكثير من اساطير ومغالطات الطبرى الذى فسر القرأن قبل عبد الله الطيب بقرون"..
    متداخل اخر بنى حجته ان سودان اليوم هو ارض الهجرتين مستندا على لفظ " السودان" فى حديث لكاهن فى الجاهليه وفات عليه ان السودان اليوم لم يكن موجود لفظاعهد الجاهليه المدون " 150 عاما قبل الاسلام الى عهد النبى صلى الله عليه وسلم وقتها كان اللفظ يطلق على جل المنطقه الممتده غربا من الحجاز وتشمل اثيوبيا الحاليه التى هى غالبا ارض النجاشى ثم ان الحبشه القديمه تمتد حدودها حتى اربجى جنوب الحصاحصيا الحاليه حسب الخرائط القديمه الموجوده حتى الراهن ببعض الكنائس باديس اباباوقس على ذلك لفظ الشام الذى يطلق على كل الدول شمال الحجاز وعددها اليوم اربعه رغم ان من يزور سوريا يجد ان الشام عند السوريين لا يشمل حلب وما جاورها بل يعنى دمشق وما حولها فقط ...
    مشكله بعض السودانيين ينكرون الاشياء السيئه عن ذاتهم ويلصقونها بشعوب اخرى تشبههم فى السحنات ويسلبون تلك الشعوب خصائصهم وتاريخهم الحميد ويلبسون لانفسهم فمثلا بمدينه جده تحديدا تمارس بعض وليس كل السودانيات افعال غير حميده فيكتب بعض الاعلاميين السودانيين الذين يزيفون الحقائق ان اولئك النساء حبشيات او تشاديات يتخفين تحت الجواز والثوب السودانى ثم فى موضوع الهجرتين لان به وفاء وعهد وذمه وجمال ينكرون على الاحباش الحاليين ان تكون تلك ديارهم ويدعون ان السودان الحالى هو المقصود رغم انف التاريخ والجغرافيا والمفردات الحبشيه التى حقنت جسد العربيه ...
    كى يفرح السودانيين بذكرهم فى القرأن رجح البعض ان السحره الذين جلبهم فرعون لتحدى سيدنا موسى ثم اسلموا قد تم جلبهم من السودان لان السودان مشهور عند العرب بالسحر والشعوذه وكى لا يغضب البعض راجعوا السجون السعوديه حيث اقيم " اقيم بالسعوديه وليس السجون" ليروا عدد المقبوض عليهم من السودانيين تحت طائله الدجل وامر اخر مفرح للسودانيين فقد ذكر البروفسر جعفر ميرغنى ان سيدنا موسى قد قابل الرجل الصالح فى سوره الكهف على الصخره وهى جزيره توتى الحاليه وهذا الاقرب للمنطق باعتباره النشاه الجغرافيه لسيدنا موسى بمصر

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-09-2007, 11:05 AM)

                  

06-09-2007, 10:46 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    حتى نجد من يأتينا بإجابة على بعض أسئلتنا
    Quote: أرجو في الأول تحديد حدود الحبشة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم!

    يعني بصورة أخرى هل كان هذا المسمى يطلق على ارض الحبشة المعروفة اليوم بحدودها الجغرافية

    ثم نرجو تحديد حدود السودان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم؟

    وهل كان هو السودان بصورته المعروفة اليوم بحدوده الجغرافية؟

    الكل هنا يتحدث عن السودان والحبشة وكأنهما شيئين متضادين فهل هما فعلاً كذلك؟

    من هو مع الرأي بأن الحبشة أرض المهجر هي جيبوتي

    أم تراها هي الصومال?


    تحياتي كمال
                  

06-09-2007, 11:16 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Frankly)

    Quote: ثم ما الذي يجعل أريتيريا تدخل في ضمن أطار الحبشة ولا تدخل الحبشة في إطار وحدود أريتيريا

    يعني لماذا لا تكون الحبشة هي أريتيريا اليوم ولماذا لا يكون جءمن اريتيريا اليوم كان فيما مضي يتبع لمملكة تعق في جزء من حدود سودان

    يعنى كلامك الفوق دا نطيت منوا؟
    ابقى على راى ,,,, لانو شوية شوية حاتوصلنا جنوب افريقيا
                  

06-09-2007, 11:20 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    أتمنى أن يأتينا أحد بخارطة توضح أين كانت حدود ما كانت تسمى بالحبشة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم



    والإى أي جهة كانت وجهة المهاجرين رضي الله عنهم أجمعين؟

    تحياتي كمال
                  

06-09-2007, 12:11 PM

صديق حمدتو
<aصديق حمدتو
تاريخ التسجيل: 03-19-2006
مجموع المشاركات: 451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    الأخ الكريم محمد سليمان والأخوة الكرام المتداخلون

    في أحدى أسانيده دلل البروفسور عبد الطيب على زعمه بنقطة جديرة بالنقاش والتفاكر حولها حيث ذكر بأن النجاشي عندما طلب من المهاجرين الأوائل أن يقرأوا عليه بعض من القرآن الكريم، لم يرد في أي من كتب السيرة بأن القرآن قد ترجم للنجاشي مما يدل على أنه كان يتحدث أو على الأقل يفهم العربية ويذهب البروف في ذلك إلى أن اللغة العربية كانت سابقة للإسلام في دخولها للسودان.
                  

06-11-2007, 03:25 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: صديق حمدتو)

    الأخ الكريم صديق حمدتو

    Quote: في أحدى أسانيده دلل البروفسور عبد الطيب على زعمه بنقطة جديرة بالنقاش والتفاكر حولها حيث ذكر بأن النجاشي عندما طلب من المهاجرين الأوائل أن يقرأوا عليه بعض من القرآن الكريم، لم يرد في أي من كتب السيرة بأن القرآن قد ترجم للنجاشي مما يدل على أنه كان يتحدث أو على الأقل يفهم العربية ويذهب البروف في ذلك إلى أن اللغة العربية كانت سابقة للإسلام في دخولها للسودان.

    جاء في كتب السيرة أنّ النجاشي ملك الحبشة اصحمة قاد عاش فترة غير قصيرة عبداً يرعى الغنم في وادي بدر لتاجر عربي اشتراه من أهله بعد أن قتلوا أبوه الملك ونصّبوا عمّه ذوي الإثناعشر ابنا خلفاً له وعندما مات عمه موتا مفاجئاً لم يجدوا في إبنائه من يصلح للملك بعده, فقصدوا إلى التاجر العربي وهو من بني ضمرة واشتروا منه أصحمة وعادوا به للحبشة ونصّباه ملكاًَ عليهم

    لذلك كان يجبد العربية ولا يحتاج لمترجم في حواراته مع المسلمين ومبعوثي قريش


    تحياتي كمال
                  

06-09-2007, 02:19 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    كتب صديق حمدتو
    Quote: في أحدى أسانيده دلل البروفسور عبد الطيب على زعمه بنقطة جديرة بالنقاش والتفاكر حولها حيث ذكر بأن النجاشي عندما طلب من المهاجرين الأوائل أن يقرأوا عليه بعض من القرآن الكريم، لم يرد في أي من كتب السيرة بأن القرآن قد ترجم للنجاشي مما يدل على أنه كان يتحدث أو على الأقل يفهم العربية ويذهب البروف في ذلك إلى أن اللغة العربية كانت سابقة للإسلام في دخولها للسودان.
    كان علي دكتور عبد الله الطيب أن يدلل أولا أن أهل السودان الحالي كانوا يتكلمون أو حتي يفهمون العربية قبل الاسلام ?
    ومالذي يمنع أن تكون الطبقة الحاكمة والصفوة في أثيوبيا يتكلمون
    العربية وقتها?
    ....حديث الطبقة الحبشية الحاكمة بالعربية أقرب للمنطق لأن الحبشة كانت
    تحتل اليمن لوقت ما
    كمال
                  

06-09-2007, 02:28 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    أنا أرجّح أن يكون العبور لأرض الحبشة في الهجرة الأولى قد جاء عن طريق ميناء جدّة

    ومن يغالط عليه بالدليل بأنّ العبور تم عبر مضيق باب المندب

    تحياتي كمال
                  

06-09-2007, 02:34 PM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Frankly)

    تحياتي يا كمال
    طيب المانع شنو كمان الهجرة الثانية كانت عبر جدة ؟
    قصدي ليه خصصت الأولى ؟
    علما بوقوع الهجرتين إلى الحبشة
                  

06-09-2007, 02:35 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    تحياتي محمد
    المانع عدم التعميم

    تحياتي كمال
                  

06-09-2007, 02:34 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Frankly)

    ______________________

    إذا كانت الحبشة التي هاجر إليها الصحابة في هجرتهم الأولى هي نفسها
    السودان أو كانت هي أثيوبيا حالياً، بل حتى وإن كان الرسول (ص) نفسه
    من أرض الحبشة (التي هي السودان) ماذا سوف يُغيّر ذلك؟ ماذا أفاد العرب
    كون أن النبوة نزلت فيهم، ومن بينهم، حتى يُفيدنا نحن أن تكون أرضنا
    هي التي هاجر إليها رجال قبل أكثر من 1428 سنة!!!

    متى ننظر إلى الأمام وننسى الماضي والنظر إلى الخلف؟
                  

06-09-2007, 02:38 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: هشام آدم)

    وماذا يفيدنا مثل مداخلتك هذه التي لا تقدّم ولا تؤخر في هذا الحوار الجاد

    إن كنت ترى فيه ما يمنعك للنظر للإمام فانصرف عنه وعنّا
                  

06-09-2007, 02:42 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Frankly)

    ______________________

    Quote: وماذا يفيدنا مثل مداخلتك هذه التي لا تقدّم ولا تؤخر في هذا الحوار الجاد

    هل لي أن أعرف إلى ما يرمي إليه هذا البوست، أو هذا الحوار الجاد؟

    Quote: إن كنت ترى فيه ما يمنعك للنظر للإمام فانصرف عنه وعنّا

    لماذا نلجأ إلى إقصاء كل ما لا يُعجبنا؟
                  

06-09-2007, 02:47 PM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: هشام آدم)

    Quote: هل لي أن أعرف إلى ما يرمي إليه هذا البوست، أو هذا الحوار الجاد؟

    قرأت كلامك يا هشام في بوست عبد المنعم بتاع اتهامو الفطير
    وبطيخ اغتيالو !!
                  

06-09-2007, 02:51 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    ______________________

    Quote: قرأت كلامك يا هشام في بوست عبد المنعم بتاع اتهامو الفطير
    وبطيخ اغتيالو !!

    وأنا أيضاً قرأت كلامك عن بطيخ الرواج!!
                  

06-09-2007, 02:58 PM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: هشام آدم)

    لكنك لم تفهمه لحسن الحظ
                  

06-09-2007, 02:51 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: هشام آدم)

    مجرى البوست جلي وواضح

    دعني اسألك ما معنى مداخلتك في أمر أنت تراه أمر يجب تناسيه؟

    Quote: متى ننظر إلى الأمام وننسى الماضي والنظر إلى الخلف؟


    أنت من يطالب بنسيان وتجاهل ما نحن نتحاور حوله

    أن كان لك إسهام فلن يقصيك أحد وإلا فانصرف لما ينسيك الماضي ويجعلك نتظر للأمام

    انصرف لما فيه مستقبلك ودعنا نناقش تاريخنا

    أم تريد الوصاية على ما نكتب ونناقش في هذا المنبر

    انصرف ودعنا في ماضينا
                  

06-09-2007, 02:59 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    كتب الاخ فرانكلي
    Quote: تعرف يا كمال بنفس منطقك هذا تصير الكعبة في اليمن عند الجهة الأخرى للحبشة من مضيق باب المندب

    ما الذي يجعل أبرهة يتجه شمالاً ليصل لمكة

    ولا يسمح للصحابة بالإتجاه شمالاً لمنطقة مروي أو غيرها من بقاع السودان الحالي


    أنت هنا تكتب وكأن الأمر مسلم بصحته عندك

    لا يا كمال هذه كلها مجرد نظريات لا تقوم على دليل قاطع بل على استنتاجات قد تخطئ و قد تصيب

    طيب يافرانكلي أبرهة أتجه من جنوب الجزيرة العربية تجاه الشمال
    لأن الاحباش كانو ا يحتلون اليمن في ذلك الوقت وهذه تقول بها كتب التاريخ
    اليمني والاثيوبي والعربي أيضا
    00000مملكة مروي كانت مملكة وثنية ولم تكن مملكةمسيحية كحال الحبشة
    ومن أحتل اليمن من الافارقة كان مسيحيا وأبرهة كان مسيحيا والنجاشي
    كذلك.....
    000مملكة مروي سقطت علي يد عزانا ملك الحبشة وأن كان البعض يعزي اليه
    أضعافها ويقول أن تلاشيها تم بفعل عوامل مجهولة
    000000لم يعرف السودان مملكة مسيحية في شرق السودان
    000 عرف السودان الحالي ثلاث ممالك مسيحية كبري وهي المغرة وفرس وعلوة
    وعاصمتها سوبا ولم يذكر التاريخ أن أيا من تلك الممالك دخلت الحبشة
    الحالية وسيرت جيشها لتحتل اليمن.
    هاتو دليلا علي هذا من كتب التاريخ المعروفة!!!!!
    ثم لماذا يهاجر السودانيين لليمن ويحتلوها عبر الحبشة لماذا لم
    يهاجروا عبر البحر الاحمر قبالة شواطي السودان حيث توجد أراضي الحجاز????

    .....نعم يمكن أن تكون أرتيريا جزء من الحبشة القديمة فالارتيري
    تربطه عوامل ثقافية وعرقية بالاثيوبي بل أن لغةالارتيرين تكاد تكون هي
    لغة قبيلة التقراي في أثيوبيا......أثيوبيا وأرتريا عرفتا المسيحية
    منذ القرن الاولي الميلادي ولازالت المسيحية سائدة هناك ولم تندثر
    كتب التاريخ في تلك الدولة تؤكد علي أحتلالهم لليمن وهو ذات الشي
    الذي تؤكده المصادر اليمنية حيث تجمع علي أن دخول المسيحية اليمن
    تم بواسطة في معظمه بواسطة الاحباش با ستثناء نجران المسيحية التابعة لروما .....
    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-09-2007, 03:32 PM)

                  

06-09-2007, 03:10 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    يا كمال ما هو الرابط بين عام الفيل والعام الخامس من البعثة

    دعنا من أبرهة الأن

    ودعنا من كون مروي مملكة مسيحية وعلى يد من سقطت فكل هذا لا يخدم القضية الجوهريةالحوار المشكلة يا كمال عندما نتحدث عن الممالك فنحن نتحدث عن حدث تاريخي ولكن لا نتحدث عن حيز جغرافي لذلك يكون الحديث عن وجدود هذه المملكة وغيرها لا يخدم قضية ما هي أرض الحبشة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم

    أنا طرحت ثلاث نقاط نبني عليها

    1- ما هي منطقة وحدود ما يسمى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم " الحبشة"

    2- ومن أين دخل العرب بلاد الحبشة؟



    3- و بعد أن عبروا البحر إلى أين كانت وجهتهم؟

    تحياتي كمال
                  

06-09-2007, 03:20 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    ___________________

    Quote: لكنك لم تفهمه لحسن الحظ

    وهل تعتقد أنك فهمتَ كلامي؟
                  

06-09-2007, 03:26 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    سؤال

    أين تقع الشعيبة؟

    تحياتي كمال
                  

06-09-2007, 03:30 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    كتب الاخ فرانكلي
    Quote: أنا أرجّح أن يكون العبور لأرض الحبشة في الهجرة الأولى قد جاء عن طريق ميناء جدّة

    ومن يغالط عليه بالدليل بأنّ العبور تم عبر مضيق باب المندب

    نريد.سندا لهذا الترجيح !!!!!أين كانت المملكة المسيحية السودانية
    التي أحتضنت المسلمين الاوائل?
    أهي المغرة أم فرس أم علوة?
    هذه الممالك تقع كلها في الشمال ..... وأذا كانت تلك الهجرة تمت
    لأي من تلك الممالك الثلاث فلماذا وقفت تلك الممالك حجرة عثرة في سبيل
    الاسلام مما أدي لاجبارهم لتوقيع أتفاق البقط 651ميلادي بعد حوالي عشرين عام
    من هجرة الصحابة للحبشة أين الترحيب والحفاوة الحبشية ولماذا أستبدلت
    بالنبال من رماة الحدق?
    ولماذا أطلق العرب علي تلك الممالك بآرض النوبة وعلي ملكها المسيحي
    عظيم النوبة ولم يطلقوا عليها أرض الحبشة?
    من حاول فتح وأحتلال شمال السودان وقتها كانوالصحابةوكان علي قيادة
    مصر وقتها عمرو بن العاص الذي يعرف الحبشةجيدا فقد سافر اليها مفوضا
    من قريش لارجاع المهاجرين من المسلميين وجرت بينه والمسلمين مناظرة
    مشهورة بحضور النجاشي والشاهد في هذا أن العربي والصحابي وقتها.يعرف
    تماما أين تقع الحبشة وكيف يصل اليها وأين تقع ممالك االنوبة المسيحية
    وكيف يصل لها?
    العربي المعاصر للأسلام كان يعلم الحبشة كان تحتل اليمن العربي
    وأنها ناشرة المسيحية قبل دخول الفرس هناك وكان يطلق لفظة حبشة علي
    الاراضي المحازية لليمن وينسب لها النجاشي وقبله أبرهة
    وحينما هاجر المسلميين كانوا يعون أن أرض هجرتهم هي الحبشة وليست
    أرض النوبة

    كمال
                  

06-09-2007, 03:40 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    أخي كمال بجد اشكرك لما تبذله هنا من جهد جهيد لتثبت لنا أن هجرة الصحابة إلى الحبشة قد تمت عبر باب المندب وإلى ما يقع داخل حدود ما تسمى بإثيوبيا اليوم

    ولكن لم تقدّم أي دليل ولا برهان واحد ليدعم قولك غير استنتاجات تحتمل الكثير من الخطأ والقليل من الصواب
    Quote: نريد.سندا لهذا الترجيح !!!!!أين كانت المملكة المسيحية السودانية
    التي أحتضنت المسلمين الاوائل?
    أهي المغرة أم فرس أم علوة?
    هذه الممالك تقع كلها في الشمال ..... وأذا كانت تلك الهجرة تمت
    لأي من تلك الممالك الثلاث فلماذا وقفت تلك الممالك حجرة عثرة في سبيل
    الاسلام مما أدي لاجبارهم لتوقيع أتفاق البقط 651ميلادي بعد حوالي عشرين عام
    من هجرة الصحابة للحبشة أين الترحيب والحفاوة الحبشية ولماذا أستبدلت
    بالنبال من رماة الحدق?
    ولماذا أطلق العرب علي تلك الممالك بآرض النوبة وعلي ملكها المسيحي
    عظيم النوبة ولم يطلقوا عليها أرض الحبشة?
    من حاول فتح وأحتلال شمال السودان وقتها كانوالصحابةوكان علي قيادة
    مصر وقتها عمرو بن العاص الذي يعرف الحبشةجيدا فقد سافر اليها مفوضا
    من قريش لارجاع المهاجرين من المسلميين وجرت بينه والمسلمين مناظرة
    مشهورة بحضور النجاشي والشاهد في هذا أن العربي والصحابي وقتها.يعرف
    تماما أين تقع الحبشة وكيف يصل اليها وأين تقع ممالك االنوبة المسيحية
    وكيف يصل لها?
    العربي المعاصر للأسلام كان يعلم الحبشة كان تحتل اليمن العربي
    وأنها ناشرة المسيحية قبل دخول الفرس هناك وكان يطلق لفظة حبشة علي
    الاراضي المحازية لليمن وينسب لها النجاشي وقبله أبرهة
    وحينما هاجر المسلميين كانوا يعون أن أرض هجرتهم هي الحبشة وليست
    أرض النوبة

    وأرجو أن ينحصر النقاش على التوقيت التاريخي للهجرة
    فالحديث عن الممالك كما قلت لك سابقاً لن يخدم نقاشنا هنا أولاً لغياب الحيز والبعد الجغرافي للخبر وثانياً لتغير حدود الممالك بين سنة وأخرى بل بين شهر وأخر فهذا حديث أخر
    نحن هنا بصدد التحقق من أين دخل الصحابة الكرام الحبشة وإلى أين كانت وجهتهم

    انا أريد منك دليلاً واحداً أن الصحابة الكرام توجهوا جنوباً في هجرتهم للحبشة وأنّهم عبروا البحر عبر مضيق باب المندب وإن لم تأتي بالدليل فيكون لي كامل الحق في ترجيحي لكون الهجرة تمت عبر ميناء جدة

    تحياتي كمال
                  

06-09-2007, 03:38 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    قمت برفد الحوار بروابط تاريخية محترمة كموقع أركماني وروابط
    معلوماتية كالموسوعة ويكبديا وروابط رسمية حكومية
    وتعمدت أيراد روابط متنوعة أثيوبية وسودانية وها أن أضيف هذا الرابط
    اليمني
    http://www.yemen-nic.net/contents/History/detail.php?ID=1162
                  

06-09-2007, 04:05 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    كتب فرانكلي
    Quote: يا كمال ما هو الرابط بين عام الفيل والعام الخامس من البعثة

    دعنا من أبرهة الأن

    نجيبك يافرانكلي :المراد هو تبيين أن العربي وقتها كان يعرف وجود دولة
    أسمها الحبشة لأنها كانت تحتل اليمن قبل ميلاد الرسول وبعده وأنها
    كانت مسيحية وكان العربي أيضا يعرف بوجود دول مسيحية في شمال السودان
    ولكنه لم يسميها بأرض الحبشة وأنما ببلاد النوبة وقد وقعت أتفاق
    البقط بهذه الصفة أي بين النوبة والمسلمين ومن المعلوم أن الحروبات
    مع النوبة كانت في أوخر عهد الخليفة عمر(رض) وأوائل الخليفة عثمان
    وكان علي قيادة مصر عمرو بن العاص سفير قريش السابق في الحبشة
    وكان معظم من هاجر للحبشة أحياء ....والشاهد في هذا أن العربي وقتها
    كان يجيد التفريق بين بلاد النوبة المسيحية والحبشة المسيحية
    ....وقد دفعنا السجال أن نسأل جدلا أين تقع تلك المملكة المسيحيةالتي يقول فرانكلي أن المسلميين الاوائل هاجروا اليها?

    ولماذا وقفت عقبة في وجه محاولات الفتح الاسلامي لبلاد السودان والذي بدأ بعد عشرة
    سنوات من وفاة الرسول? ولماذا لم يشفع لهم أحتضانهم للدعوة الاسلامية
    في أحرج أوقاتها من تجنب الحرب? ولماذ بدل العرب أسمهم من بلاد الحبشة
    لأرض النوبة?
    والسؤال هل هناك من.يطلق عليه النوبة وأين يقعوا وهل هناك
    من نطلق عليه حاليا نحن كسودانيين أو يمن أو أثيوبين لفظة حبش وأين يقعوا?
    أو تقع تلك البلاد????
    كمال
                  

06-09-2007, 04:23 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    كمال عباس طلبت منك أن تتحدث وتكتب لنا في الحيز الزمني للهجرة
    Quote: نجيبك يافرانكلي :المراد هو تبيين أن العربي وقتها كان يعرف وجود دولة
    أسمها الحبشة لأنها كانت تحتل اليمن قبل ميلاد الرسول وبعده وأنها
    كانت مسيحية


    ما هو دليلك بأنّ اليمن كانت في زمن الهجرة تحت احتلال الحبشة؟

    ولو فرضنا ذلك جدلاً أما كان من الأفضل بقائهم بها أي بقاء الصحابة باليمن وهي تحت امرة الحبشة؟

    فلم يتكبّدون مشاق الإبحار والبحار؟

    الشواهد التاريخية تقول بأنّ اليمن في عهد الهجرة الأولى كانت تحت حكم الفرس


    هل رأيت أنا أتحدث عن حقبة تاريخية محددة وليس حديثاً معمماً قد يوقعنا في الكثير من الأخطاء والإستنتاجات الخاطئة

    تحياتي كمال
                  

06-09-2007, 04:22 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    كتب الاخ فرانكلي
    Quote: نحن هنا بصدد التحقق من أين دخل الصحابة الكرام الحبشة وإلى أين كانت وجهتهم

    انا أريد منك دليلاً واحداً أن الصحابة الكرام توجهوا جنوباً في هجرتهم للحبشة وأنّهم عبروا البحر عبر مضيق باب المندب وإن لم تأتي بالدليل فيكون لي كامل الحق في ترجيحي لكون الهجرة تمت عبر ميناء جدة
    الهجرة تمت لأرض الحبشة ولم تتم لأرض النوبة ....
    العرب في صدر الاسلام يسمون الممالك المسيحية في شمال السودان
    ببلاد النوبة والدولة التي كانت تحتل اليمن في حياة الرسول بأرض الحبشة
    ويسمون ولازالوا الاراضي التي تحازي اليمن بهذا الاسم
    ....لايفرق عندنا أن كانت هجرة الصحابة من جدةعبر البحر جنوبا الي الحبشة
    أو الي أراضي البجة ثم الهجرة عبر البر جنوباثم غربا حتي الوصول للبر الحبشي ... أو أختار المهاجرون
    طريق البر السالك وقتها *(راجع تفسير سورة قريش ) بين الحجاز واليمن حتي المضيق والسفر الميسر عبر الممر الضيق غربا
    للحبشة..... ليس هذا مهما!!!! المهم أن وجهتهم كانت الحبشة وليس بلاد النوبة!!!
    وقد سألنا مسبقا هب أن الهجرة كانت لموقع ما في السودان الحالي
    فأين كانت تلك المملكة المسيحية الرحيمة أين موقعها وأين ذكرها في التاريخ السوداني?
    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-10-2007, 02:53 AM)

                  

06-09-2007, 04:27 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    أسف لإنقطاع الحديث

    وبإذن الله سأعود غداً لمواصلة ما انقطع من حوار

    تحياتي كمال
                  

06-09-2007, 06:29 PM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Frankly)

    Quote: .....نعم يمكن أن تكون أرتيريا جزء من الحبشة القديمة فالارتيري
    تربطه عوامل ثقافية وعرقية بالاثيوبي بل أن لغةالارتيرين تكاد تكون هي
    لغة قبيلة التقراي في أثيوبيا......أثيوبيا وأرتريا عرفتا المسيحية


    الاخ كمال
    الكلام دا فيه تعميم (بالطشت) مابشبهك
    ثانيا سكان المرتفعات الارترية هم نفسهم امتداد لاقليم التغراى
    فى اثيوبيا لايفصلهم مانع جغرافى او دينى او اثنى
    واللغة نفسها( وليس تكاد تكون هى) ,حالهم كحال القبائل البجاوية المتواجدة
    فى شرق السودان ومتمتدة حتى تخوم المرتفعات الارترية (التى هى امتداد للهضبة الاثيوبية)
    التى تعتبر مانع او عازل طبوغرافى , يفصل مسيحيي الهضبة
    عن غيرهم من اهل المنخفضات, ثانيا العلاقة بين اهل الهضبة وسكان السهول الممتدة الى البطانة
    تكاد تكون معدومة , فحين نجد فى اكسوم كنائس كالاهرامات
    نحتت ( بضم النون) فى الجبال , ينعدم اى اثر لهم فى السهول المنخفضة , ممايوكد ان العلاقة كانت علاقة
    كر وفر ولم تستقر سلطة لتتوطن وتخلف اثر او تبقى روابط او علائق من اى نوع
    الا اذا كان النجاشى قد حكم هذه المنطقة موقتا , واستقبل اهل الهجرة الاولى
    كسلطة حكمت شرق السودان وغرب ارتريا مؤقتا , بذلك يكون ادعاء فرانكلى
    صحيح ويكون للسودان شرف العبور ( الترانزيت)
    وليس فضل الاستضافة وكرمها, وتصبح فرضية ميناء جده لها حظوظ وافرة
    والحكى الشعبي او الشفاهى عن استقبال ممالك البنى عامر القديمة
    لاهل الهجرة وعبور ارضهم للوصول للنجاشى رواية وافرة الحظوظ
    ولك الود
                  

06-10-2007, 00:17 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    شكرا محجوب
    Quote: الكلام دا فيه تعميم (بالطشت) مابشبهك
    ثانيا سكان المرتفعات الارترية هم نفسهم امتداد لاقليم التغراى
    فى اثيوبيا لايفصلهم مانع جغرافى او دينى او اثنى
    واللغة نفسها( وليس تكاد تكون هى)
    لاأدري أين التعميم? فقد تحدثنا عن عامل اللغة والتاريخ المشترك
    والعوامل الثقافية المشتركة بين الارتريين بحيث تجعل لفظة تطلق علي الشعبين ماضيا وحاضرا وفوق تعتبر المسيحية عاملا مشتركة بين الشعبين
    ماضيا وحاضرا .....
    00000 ولكن أن أردت مزيدا من االدقة والتحديد فهاك أن أرتريا كانت جزء من مملكة أكسوم الحبشية القديمة
    والممالك الاثيوبية التالية وقد تمتعت بأستقلال نسبي قبيل الاحتلال العثماني لموانيها ثم تخلي الامبراطور منليك عن المواني الارترية لأيطاليا لتعود أرتريا للتبعية الاثيوبية في النصف الثاني للقرن العشرين
    ثم تستقل في أرتريافي بداية تسعينات القرن الماضي
    والشاهد في هذا أن أرتريا كانت حزء من الحبشة القديمة قبل وبعد الاسلام
    ......00000نعم هناك صلات تاريخية بين البجا وقبائل الشعوب الارترية
    والاثيويبية ولكن ليس هناك ما يقف شاهدا علي هجرة الصحابةلشرق السودان
    فالممالك المسيحية كانت في أثيوبيا وأرتريا وهولاء الاحباش هم من نشر
    المسيحية في اليمن وهم من أحتل اليمن .....أما الممالك المسيحية
    في السودان فقدكانت في الشمال وهي المغرة وفرس وعلوة ولم نسمع بمملكة
    مسيحية في شرق السودان الحالي!!!! ومن يقول بهجرة الصحابة للسودان عليه أين يبين أن كانت تقع المملكة تلك المسيحية السودانية وكيف تم
    أنهيارها ????
    كمال
                  

06-10-2007, 00:56 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    كتب فرانكلي
    Quote: ما هو دليلك بأنّ اليمن كانت في زمن الهجرة تحت احتلال الحبشة؟

    ولو فرضنا ذلك جدلاً أما كان من الأفضل بقائهم بها أي بقاء الصحابة باليمن وهي تحت امرة الحبشة؟

    فلم يتكبّدون مشاق الإبحار والبحار؟

    الشواهد التاريخية تقول بأنّ اليمن في عهد الهجرة الأولى كانت تحت حكم الفرس
    نعم أن اليمن كانت تحت السيطرة الحبشية من حوالي عام525 ميلادية والا مابعد عام الفيل أي بعد ولادة الرسول بسنوات عديدة ثم تمتعت بأستقلال
    مؤقت تحت قيادة سيف بن زي يزن ثم أحتلها الفرس لفترة مؤقتة
    ثم عادت للاستقلال والحكم الذاتي أيام الفتوح الاسلامية لذا لم يكن هناك
    صدام بين المسلمين والفرس في اليمن وأنما حدث في العراق( القادسية) ثم سقوط
    المدائن في أيران ومعها سقط ملك ال ساسان
    000000أنا لم أقل أصلا أن الاحباش كانو يحتلون اليمن بعد البعثة النبوية
    والفتوحات وأنما قلت أن اليمن كانت تحت الاحتلال قبل ميلاد الرسول وبعده
    وهذه حقيقة ولكن وفي وقت ما في حياة الرسول دحر سيف بن يزن الاحباش
    من اليمن.....
    والشاهد في كل هذا أن عربي ما قبل الاسلام وبعده كان يعرف أين تقع الحبشة
    وبلاد الشام ومصر وبلاد فارس وبلاد النوبة!!!!!
    وقد دللنا علي أن العربي كان يميز بين الممالك المسيحية السودانية
    وبين بلاد الحبشة دللنا علي بأتفاقية البقط الموقع بين العرب والنوبة
    وليس العرب والاحباش ....وقلنا أن من محاسن الصدف أن حاكم مصر أيام بداية
    المناوشات بين العرب في مصر والنوبة كان هو عمرو بن العاص سفيرقريش
    ورسولها لدي النجاشي لارجاع المهاجريين لقريش.....وحسن الصدف أن الرجل
    كان يدري تماما أسم وطبيعة الحبشة التي زارها وطبيعة وأسم البلاد والممالك المسيحية جنوب مصر أي بلاد النوبة
    كمال
                  

06-10-2007, 02:56 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سور من القران الكريم لها علاقة بالموضوع....... (Re: Mohamed E. Seliaman)


    0000 سورة قريش
    تفسير بن كثير
    ( إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ

    قِيلَ الْمُرَاد بِذَلِكَ مَا كَانُوا يَأْلَفُونَهُ مِنْ الرِّحْلَة فِي الشِّتَاء إِلَى الْيَمَن وَفِي الصَّيْف إِلَى الشَّام فِي الْمَتَاجِر وَغَيْر ذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى بَلَدهمْ آمِنِينَ فِي أَسْفَارهمْ لِعَظَمَتِهِمْ عِنْد النَّاس لِكَوْنِهِمْ سُكَّان حَرَم اللَّه فَمَنْ عَرَفَهُمْ اِحْتَرَمَهُمْ بَلْ مَنْ صُوفِيَ إِلَيْهِمْ وَسَارَ مَعَهُمْ أَمِنَ بِهِمْ وَهَذَا حَالهمْ فِي أَسْفَارهمْ وَرِحْلَتهمْ فِي شِتَائِهِمْ وَصَيْفهمْ وَأَمَّا فِي حَال إِقَامَتهمْ فِي الْبَلَد فَكَمَا قَالَ اللَّه تَعَالَى " أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّف النَّاس مِنْ حَوْلهمْ " وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " لِإِيلَافِ قُرَيْش إِيلَافهمْ " بَدَل مِنْ الْأَوَّل وَمُفَسِّر لَهُ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " إِيلَافهمْ رِحْلَة الشِّتَاء وَالصَّيْف " قَالَ اِبْن جَرِير : الصَّوَاب أَنَّ اللَّام لَام التَّعَجُّب كَأَنَّهُ يَقُول اِعْجَبُوا لِإِيلَافِ قُرَيْش وَنِعْمَتِي عَلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ قَالَ وَذَلِكَ لِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّهُمَا سُورَتَانِ مُنْفَصِلَتَانِ مُسْتَقِلَّتَانِ .)

    000سورة الفيل
    تفسير بن كثير

    (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ

    هَذِهِ مِنْ النِّعَم الَّتِي اِمْتَنَّ اللَّه بِهَا عَلَى قُرَيْش فِيمَا صَرَفَ عَنْهُمْ مِنْ أَصْحَاب الْفِيل الَّذِينَ كَانُوا قَدْ عَزَمُوا عَلَى هَدْم الْكَعْبَة وَمَحْو أَثَرهَا مِنْ الْوُجُود فَأَبَادَهُمْ اللَّه وَأَرْغَمَ آنَافهمْ وَخَيَّبَ سَعْيهمْ وَأَضَلَّ عَمَلهمْ وَرَدَّهُمْ بِشَرِّ خَيْبَة وَكَانُوا قَوْمًا نَصَارَى وَكَانَ دِينهمْ إِذْ ذَاكَ أَقْرَب حَالًا مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ قُرَيْش مِنْ عِبَادَة الْأَوْثَان وَلَكِنْ كَانَ هَذَا مِنْ بَاب الْإِرْهَاص وَالتَّوْطِئَة لِمَبْعَثِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ فِي ذَلِكَ الْعَام وُلِدَ عَلَى أَشْهَر الْأَقْوَال , وَلِسَان حَال الْقُدْرَة يَقُول : لَمْ نَنْصُرْكُمْ يَا مَعْشَر قُرَيْش عَلَى الْحَبَشَة لِخَيْرِيَّتِكُمْ عَلَيْهِمْ وَلَكِنْ صِيَانَة لِلْبَيْتِ الْعَتِيق الَّذِي سَنُشَرِّفُهُ وَنُعَظِّمهُ وَنُوَقِّرهُ بِبَعْثَةِ النَّبِيّ الْأُمِّيّ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَم الْأَنْبِيَاء " وَهَذِهِ قِصَّة أَصْحَاب الْفِيل عَلَى وَجْه الْإِيجَاز وَالِاخْتِصَار وَالتَّقْرِيب" قَدْ تَقَدَّمَ فِي قِصَّة أَصْحَاب الْأُخْدُود أَنَّ ذَا نُوَاس وَكَانَ آخِر مُلُوك حِمْيَر وَكَانَ مُشْرِكًا وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ أَصْحَاب الْأُخْدُود وَكَانُوا نَصَارَى وَكَانُوا قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ أَلْف فَلَمْ يَفْلِت مِنْهُمْ إِلَّا دَوْس ذُو ثُعْلُبَان فَذَهَبَ فَاسْتَغَاثَ بِقَيْصَرَ مَلِك الشَّام وَكَانَ نَصْرَانِيًّا فَكَتَبَ لَهُ إِلَى النَّجَاشِيّ مَلِك الْحَبَشَة لِكَوْنِهِ أَقْرَب إِلَيْهِمْ فَبَعَثَ مَعَهُ أَمِيرَيْنِ أَرْيَاط وَأَبْرَهَة بْن الصَّبَّاح أَبَا يَكْسُوم فِي جَيْش كَثِيف فَدَخَلُوا الْيَمَن فَجَاسُوا خِلَال الدِّيَار وَأَسْلَبُوا الْمُلْك مِنْ حِمْيَر وَهَلَكَ ذَا نُوَاس غَرِيقًا فِي الْبَحْر وَاسْتَقَلَّ الْحَبَشَة بِمُلْكِ الْيَمَن وَعَلَيْهِمْ هَذَانِ الْأَمِيرَانِ أَرْيَاط وَأَبْرَهَة فَاخْتَلَفَا فِي أَمْرهمَا وَتَصَاوَلَا وَتَقَاتَلَا وَتَصَافَّا فَقَالَ أَحَدهمَا لِلْآخَرِ لَا حَاجَة بِنَا إِلَى اِصْطِلَام الْجَيْشَيْنِ بَيْننَا وَلَكِنْ اُبْرُزْ إِلَيَّ وَأَبْرُزُ إِلَيْك فَأَيُّنَا قَتَلَ الْآخَر اِسْتَقَلَّ بَعْده بِالْمُلْكِ فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ فَتَبَارَزَا وَخَلَفَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا قَنَاة فَحَمَلَ أَرْيَاط عَلَى أَبَرْهَة فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ فَشَرَمَ أَنْفه وَفَمه وَشَقَّ وَجْهه وَحَمَلَ عتودة مَوْلَى أَبَرْهَة عَلَى أَرْيَاط فَقَتَلَهُ وَرَجَعَ أَبَرْهَة جَرِيحًا فَدَاوَى جُرْحه فَبَرِئَ وَاسْتَقَلَّ بِتَدْبِيرِ جَيْش الْحَبَشَة بِالْيَمَنِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ النَّجَاشِيّ يَلُومهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ وَيَتَوَعَّدهُ وَيَحْلِف لَيَطَأَنَّ بِلَاده وَيَجُزّ نَاصِيَته فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَبَرْهَة يَتَرَقَّق لَهُ وَيُصَانِعهُ وَبَعَثَ مَعَ رَسُوله بِهَدَايَا وَتُحَف وَبِجِرَابٍ فِيهِ مِنْ تُرَاب الْيَمَن وَجَزَّ نَاصِيَته فَأَرْسَلَهَا مَعَهُ وَيَقُول فِي كِتَابه لِيَطَأ الْمَلِك عَلَى هَذَا الْجِرَاب فَيَبَرّ قَسَمه وَهَذِهِ نَاصِيَتِي قَدْ بَعَثْت بِهَا إِلَيْك فَلَمَّا وَصَلَ ذَلِكَ إِلَيْهِ أَعْجَبَهُ مِنْهُ وَرَضِيَ عَنْهُ وَأَقَرَّهُ عَلَى عَمَله وَأَرْسَلَ أَبَرْهَة يَقُول لِلنَّجَاشِيِّ إِنِّي سَأَبْنِي كَنِيسَة بِأَرْضِ الْيَمَن لَمْ يُبْنَ قَبْلهَا مِثْلهَا فَشَرَعَ فِي بِنَاء كَنِيسَة هَائِلَة بِصَنْعَاء رَفِيعَة الْبِنَاء عَالِيَة الْفِنَاء مُزَخْرَفَة الْأَرْجَاء سَمَّتْهَا الْعَرَب الْقُلَّيْس لِارْتِفَاعِهَا لِأَنَّ النَّاظِر إِلَيْهَا تَكَاد تَسْقُط قَلَنْسُوَته عَنْ رَأْسه مِنْ اِرْتِفَاع بِنَائِهَا وَعَزَمَ أَبَرْهَة الْأَشْرَم عَلَى أَنْ يَصْرِف حَجّ الْعَرَب إِلَيْهَا كَمَا يُحَجّ إِلَى الْكَعْبَة بِمَكَّة وَنَادَى بِذَلِكَ فِي مَمْلَكَته فَكَرِهَتْ الْعَرَب الْعَدْنَانِيَّة وَالْقَحْطَانِيَّة ذَلِكَ وَغَضِبَتْ قُرَيْش لِذَلِكَ غَضَبًا شَدِيدًا حَتَّى قَصَدَهَا بَعْضهمْ وَتَوَصَّلَ إِلَى أَنْ دَخَلَهَا لَيْلًا فَأَحْدَثَ فِيهَا وَكَرَّ رَاجِعًا فَلَمَّا رَأَى السَّدَنَة ذَلِكَ الْحَدَث رَفَعُوا أَمْره إِلَى مَلِكهمْ أَبَرْهَة وَقَالُوا لَهُ إِنَّمَا صَنَعَ هَذَا بَعْض قُرَيْش غَضَبًا لِبَيْتِهِمْ الَّذِي ضَاهَيْت هَذَا بِهِ فَأَقْسَمَ أَبَرْهَة لَيَسِيرَنَّ إِلَى بَيْت مَكَّة وَلَيُخَرِّبَنَّهُ حَجَرًا حَجَرًا . وَذَكَر مُقَاتِل بْن سُلَيْمَان أَنَّ فِتْيَة مِنْ قُرَيْش دَخَلُوهَا فَأَجَّجُوا فِيهَا نَارًا وَكَانَ يَوْمًا فِيهِ هَوَاء شَدِيد فَاحْتَرَقَتْ وَسَقَطَتْ إِلَى الْأَرْض فَتَأَهَّبَ أَبَرْهَة لِذَلِكَ وَصَارَ فِي جَيْش كَثِيف عَرَمْرَم لِئَلَّا يَصُدّهُ أَحَد عَنْهُ وَاسْتَصْحَبَ مَعَهُ فِيلًا عَظِيمًا كَبِير الْجُثَّة لَمْ يُرَ مِثْلُهُ يُقَال لَهُ مَحْمُود وَكَانَ قَدْ بَعَثَهُ إِلَيْهِ النَّجَاشِيّ مَلِك الْحَبَش لِذَلِكَ وَيُقَال كَانَ مَعَهُ أَيْضًا ثَمَانِيَة أَفْيَال وَقِيلَ اِثْنَا عَشَر فِيلًا غَيْره فَاَللَّه أَعْلَم يَعْنِي لِيَهْدِم بِهِ الْكَعْبَة بِأَنْ يَجْعَل السَّلَاسِل فِي الْأَرْكَان وَتُوضَع فِي عُنُق الْفِيل ثُمَّ يُزْجَر لِيُلْقِيَ الْحَائِط جُمْلَة وَاحِدَة فَلَمَّا سَمِعْت الْعَرَب بِمَسِيرِهِ أَعْظَمُوا ذَلِكَ جِدًّا وَرَأَوْا أَنَّ حَقًّا عَلَيْهِمْ الْمُحَاجَبَة دُون الْبَيْت وَرَدّ مَنْ أَرَادَهُ بِكَيْدٍ فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَجُل مِنْ أَشْرَاف أَهْل الْيَمَن وَمُلُوكهمْ يُقَال لَهُ ذُو نَفَر فَدَعَا قَوْمه وَمَنْ أَجَابَهُ مِنْ سَائِر الْعَرَب إِلَى حَرْب أَبَرْهَة وَجِهَاده عَنْ بَيْت اللَّه وَمَا يُرِيدهُ مِنْ هَدْمه وَخَرَابه فَأَجَابُوهُ وَقَاتَلُوا أَبَرْهَة فَهَزَمَهُمْ لِمَا يُرِيدهُ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ مِنْ كَرَامَة الْبَيْت وَتَعْظِيمه وَأُسِرَ ذُو نَفَر فَاسْتَصْحَبَهُ مَعَهُ ثُمَّ مَضَى لِوَجْهِهِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِأَرْضِ خَثْعَم اِعْتَرَضَ لَهُ نُفَيْل بْن حَبِيب الْخَثْعَمِيّ فِي قَوْمه شَهْرَان وَنَاهِس فَقَاتَلُوهُ فَهَزَمَهُمْ أَبَرْهَة وَأَسَرَ نُفَيْل بْن حَبِيب فَأَرَادَ قَتْله ثُمَّ عَفَا عَنْهُ وَاسْتَصْحَبَهُ مَعَهُ لِيَدُلّهُ فِي بِلَاد الْحِجَاز فَلَمَّا اِقْتَرَبَ مِنْ أَرْض الطَّائِف خَرَجَ إِلَيْهِ أَهْلهَا ثَقِيف وَصَانَعُوهُ خِيفَة عَلَى بَيْتهمْ الَّذِي عِنْدهمْ الَّذِي يُسَمُّونَهُ اللَّاتِ فَأَكْرَمَهُمْ وَبَعَثُوا مَعَهُ أَبَا رِغَال دَلِيلًا فَلَمَّا اِنْتَهَى أَبَرْهَة إِلَى الْمُغَمِّس وَهُوَ قَرِيب مِنْ مَكَّة نَزَلَ بِهِ وَأَغَارَ جَيْشه عَلَى سَرْح أَهْل مَكَّة مِنْ الْإِبِل وَغَيْرهَا فَأَخَذُوهُ وَكَانَ فِي السَّرْح مِائَتَا بَعِير لِعَبْدِ الْمُطَّلِب وَكَانَ الَّذِي أَغَارَ عَلَى السَّرْح بِأَمْرِ أَبَرْهَة أَمِير الْمُقَدِّمَة وَكَانَ يُقَال لَهُ الْأَسْوَد بْن مَقْصُود فَهَجَاهُ بَعْض الْعَرَب فِيمَا ذَكَرَهُ اِبْن إِسْحَاق وَبَعَثَ أَبَرْهَة حناطة الْحِمْيَرِيّ إِلَى مَكَّة وَأَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيه بِأَشْرَف قُرَيْش وَأَنْ يُخْبِرهُ أَنَّ الْمَلِك لَمْ يَجِئ لِقِتَالِكُمْ إِلَّا أَنْ تَصُدُّوهُ عَنْ الْبَيْت فَجَاءَ حناطة فَدُلَّ عَلَى عَبْد الْمُطَّلِب بْن هَاشِم وَبَلَّغَهُ عَنْ أَبَرْهَة مَا قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَبْد الْمُطَّلِب وَاَللَّه مَا نُرِيد حَرْبه وَمَا لَنَا بِذَلِكَ مِنْ طَاقَة هَذَا بَيْت اللَّه الْحَرَام وَبَيْت خَلِيله إِبْرَاهِيم فَإِنْ يَمْنَعهُ مِنْهُ فَهُوَ بَيْته وَحَرَمه وَإِنْ يُخَلِّ بَيْنه وَبَيْنه فَوَاَللَّهِ مَا عِنْدنَا دَفْع عَنْهُ فَقَالَ لَهُ حناطة فَاذْهَبْ مَعِي إِلَيْهِ فَذَهَبَ مَعَهُ فَلَمَّا رَآهُ أَبَرْهَة أَجَلَّهُ وَكَانَ عَبْد الْمُطَّلِب رَجُلًا جَسِيمًا حَسَن الْمَنْظَر . وَنَزَلَ أَبَرْهَة عَنْ سَرِيره وَجَلَسَ مَعَهُ عَلَى الْبِسَاط وَقَالَ لِتُرْجُمَانِهِ قُلْ لَهُ مَا حَاجَتك ؟ فَقَالَ لِلتُّرْجُمَانِ إِنَّ حَاجَتِي أَنْ يَرُدّ عَلَيَّ الْمَلِك مِائَتَيْ بَعِير أَصَابَهَا لِي فَقَالَ أَبَرْهَة لِتُرْجُمَانِهِ قُلْ لَهُ لَقَدْ كُنْت أَعْجَبْتنِي حِين رَأَيْتُك ثُمَّ قَدْ زَهِدْت فِيك حِين كَلَّمْتنِي أَتُكَلِّمُنِي فِي مِائَتَيْ بَعِير أَصَبْتهَا لَك وَتَتْرُك بَيْتًا هُوَ دِينك وَدِين آبَائِك قَدْ جِئْت لِهَدْمِهِ لَا تُكَلِّمنِي فِيهِ ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْد الْمُطَّلِب إِنِّي أَنَا رَبّ الْإِبِل وَإِنَّ لِلْبَيْتِ رَبًّا سَيَمْنَعُهُ . قَالَ مَا كَانَ لِيَمْتَنِع مِنِّي قَالَ أَنْتَ وَذَاكَ وَيُقَال إِنَّهُ ذَهَبَ مَعَ عَبْد الْمُطَّلِب جَمَاعَة مِنْ أَشْرَاف الْعَرَب فَعَرَضُوا عَلَى أَبَرْهَة ثُلُث أَمْوَال تِهَامَة عَلَى أَنْ يَرْجِع عَنْ الْبَيْت فَأَبَى عَلَيْهِمْ وَرَدَّ أَبَرْهَة عَلَى عَبْد الْمُطَّلِب إِبِله وَرَجَعَ عَبْد الْمُطَلِّب إِلَى قُرَيْش فَأَمَرَهُمْ بِالْخُرُوجِ مِنْ مَكَّة وَالتَّحَصُّن فِي رُءُوس الْجِبَال تَخَوُّفًا عَلَيْهِمْ مِنْ مَعَرَّة الْجَيْش ثُمَّ قَامَ عَبْد الْمُطَّلِب فَأَخَذَ بِحَلْقَةِ بَاب الْكَعْبَة وَقَامَ مَعَهُ نَفَر مِنْ قُرَيْش يَدْعُونَ اللَّه وَيَسْتَنْصِرُونَ عَلَى أَبَرْهَة وَجُنْده فَقَالَ عَبْد الْمُطَّلِب وَهُوَ آخِذٌ بِحَلْقَةِ بَاب الْكَعْبَة : لَاهُمَّ إِنَّ الْمَرْء يَمْ نَع رَحْلَهُ فَامْنَعْ رِحَالك لَا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهُمْ وَمِحَالُهُمْ أَبَدًا مِحَالَك قَالَ اِبْن إِسْحَاق ثُمَّ أَرْسَلَ عَبْد الْمُطَّلِب حَلْقَة الْبَاب ثُمَّ خَرَجُوا إِلَى رُءُوس الْجِبَال . وَذُكِرَ عَنْ اِبْن سُلَيْمَان أَنَّهُمْ تَرَكُوا عِنْد الْبَيْت مِائَة بَدَنَة مُقَلَّدَة لَعَلَّ بَعْض الْجَيْش يَنَال مِنْهَا شَيْئًا بِغَيْرِ حَقّ فَيَنْتَقِم اللَّه مِنْهُمْ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبَرْهَة تَهَيَّأَ لِدُخُولِ مَكَّة وَهَيَّأَ فِيله وَكَانَ اِسْمه مَحْمُودًا وَعَبَّأَ جَيْشه فَلَمَّا وَجَّهُوا الْفِيل نَحْو مَكَّة أَقْبَلَ نُفَيْل بْن حَبِيب حَتَّى قَامَ إِلَى جَنْبه ثُمَّ أَخَذَ بِأُذُنِهِ وَقَالَ اُبْرُكْ مَحْمُود وَارْجِعْ رَاشِدًا مِنْ حَيْثُ جِئْت فَإِنَّك فِي بَلَد اللَّه الْحَرَام ثُمَّ أَرْسَلَ أُذُنه فَبَرَكَ الْفِيل وَخَرَجَ نُفَيْل بْن حَبِيب يَشْتَدّ حَتَّى أَصْعَد فِي الْجَبَل وَضَرَبُوا الْفِيل لِيَقُومَ فَأَبَى فَضَرَبُوا فِي رَأْسه بالطبرزين وَأَدْخَلُوا مَحَاجِن لَهُمْ فِي مَرَاقه فَنَزَعُوهُ بِهَا لِيَقُومَ فَأَبَى فَوَجَّهُوهُ رَاجِعًا إِلَى الْيَمَن فَقَامَ يُهَرْوِل وَوَجَّهُوهُ إِلَى الشَّام فَفَعَلَ مِثْل ذَلِكَ وَوَجَّهُوهُ إِلَى الْمَشْرِق فَفَعَلَ مِثْل ذَلِكَ وَوَجَّهُوهُ إِلَى مَكَّة فَبَرَكَ........)
    000000 البروج
    أصحاب الاخدود وقد ذكرأبن كثير هذه الرواية ضمن روايات أخري تناولت قصة
    أهل الاخدود
    (>>>>>.. حَدَّثَنِي يَزِيد بْن زِيَاد عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ وَحَدَّثَنِي أَيْضًا بَعْض أَهْل نَجْرَان عَنْ أَهْلهَا أَنَّ أَهْل نَجْرَان كَانُوا أَهْل شِرْك يَعْبُدُونَ الْأَوْثَان وَكَانَ فِي قَرْيَة مِنْ قُرَاهَا قَرِيبًا مِنْ نَجْرَان - وَنَجْرَان هِيَ الْقَرْيَة الْعُظْمَى الَّتِي إِلَيْهَا جُمَّاع أَهْل تِلْكَ الْبِلَاد - سَاحِر يُعَلِّم غِلْمَان أَهْل نَجْرَان السِّحْر فَلَمَّا نَزَلَهَا فيمون وَلَمْ يُسَمُّوهُ لِي بِالِاسْمِ الَّذِي سَمَّاهُ اِبْن مُنَبِّه قَالُوا نَزَلَهَا رَجُل فَابْتَنَى خَيْمَة بَيْن نَجْرَان وَبَيْن تِلْكَ الْقَرْيَة الَّتِي فِيهَا السَّاحِر وَجَعَلَ أَهْل نَجْرَان يُرْسِلُونَ غِلْمَانهمْ إِلَى ذَلِكَ السَّاحِر يُعَلِّمهُمْ السِّحْر فَبَعَثَ التَّامِر اِبْنه عَبْد اللَّه بْن التَّامِر مَعَ غِلْمَان أَهْل نَجْرَان فَكَانَ إِذَا مَرَّ بِصَاحِبِ الْخَيْمَة أَعْجَبَهُ مَا يَرَى مِنْ عِبَادَته وَصَلَاته فَجَعَلَ يَجْلِس إِلَيْهِ وَيَسْمَع مِنْهُ حَتَّى أَسْلَمَ فَوَحَّدَ اللَّه وَعَبَدَهُ وَجَعَلَ يَسْأَلهُ عَنْ شَرَائِع الْإِسْلَام حَتَّى إِذَا فَقِهَ فِيهِ جَعَلَ يَسْأَلهُ عَنْ الِاسْم الْأَعْظَم وَكَانَ يَعْلَمهُ فَكَتَبَهُ إِيَّاهُ وَقَالَ لَهُ يَا اِبْن أَخِي إِنَّك لَنْ تَحْمِلهُ أَخْشَى ضَعْفك عَنْهُ وَالتَّامِر أَبُو عَبْد اللَّه لَا يَظُنّ إِلَّا أَنَّ اِبْنه يَخْتَلِف إِلَى السَّاحِر كَمَا يَخْتَلِف الْغِلْمَان فَلَمَّا رَأَى عَبْد اللَّه أَنَّ صَاحِبه قَدْ ضَنَّ بِهِ عَنْهُ وَتَخَوَّفَ ضَعْفه فِيهِ عَمَدَ إِلَى أَقْدَاح فَجَمَعَهَا ثُمَّ لَمْ يُبْقِ لِلَّهِ اِسْمًا يَعْلَمهُ إِلَّا كَتَبَهُ فِي قَدَح لِكُلِّ اِسْم قَدَح حَتَّى إِذَا أَحْصَاهَا أَوْقَدَ نَارًا ثُمَّ جَعَلَ يَقْذِفهَا فِيهَا قَدَحًا قَدَحًا حَتَّى إِذَا مَرَّ بِالِاسْمِ الْأَعْظَم قَذَفَ فِيهَا بِقَدَحِهِ فَوَثَبَ الْقَدَح حَتَّى خَرَجَ مِنْهَا لَمْ يَضُرّهُ شَيْء فَأَخَذَهُ ثُمَّ أَتَى بِهِ صَاحِبه فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَدْ عَلِمَ الِاسْم الْأَعْظَم الَّذِي قَدْ كَتَبَهُ فَقَالَ وَمَا هُوَ ؟ قَالَ هُوَ كَذَا وَكَذَا قَالَ وَكَيْف عَلِمْته ؟ فَأَخْبَرَهُ بِمَا صَنَعَ فَقَالَ أَيْ اِبْن أَخِي قَدْ أَصَبْته فَأَمْسِكْ عَلَى نَفْسك وَمَا أَظُنّ أَنْ تَفْعَل فَجَعَلَ عَبْد اللَّه بْن التَّامِر إِذَا دَخَلَ نَجْرَان لَمْ يَلْقَ أَحَدًا بِهِ ضُرّ إِلَّا قَالَ لَهُ يَا عَبْد اللَّه أَتُوَحِّدُ اللَّه وَتَدْخُل فِي دِينِي وَأَدْعُو اللَّه لَك فَيُعَافِيك مِمَّا أَنْتَ فِيهِ مِنْ الْبَلَاء ؟ فَيَقُول نَعَمْ فَيُوَحِّد اللَّه وَيُسْلِم فَيَدْعُو اللَّه لَهُ فَيُشْفَى حَتَّى لَمْ يَبْقَ بِنَجْرَان أَحَد بِهِ ضُرّ إِلَّا أَتَاهُ فَاتَّبَعَهُ عَلَى أَمْره وَدَعَا لَهُ فَعُوفِيَ حَتَّى رُفِعَ شَأْنه إِلَى مَلِك نَجْرَان فَدَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَفْسَدْت عَلَيَّ أَهْل قَرْيَتِي وَخَالَفْت دِينِي وَدِين آبَائِي لَأُمَثِّلَن بِك قَالَ لَا تَقْدِر عَلَى ذَلِكَ قَالَ فَجَعَلَ يُرْسِل بِهِ إِلَى الْجَبَل الطَّوِيل فَيُطْرَح عَلَى رَأْسه فَيَقَع إِلَى الْأَرْض مَا بِهِ بَأْس وَجَعَلَ يُبْعَث بِهِ إِلَى مِيَاه بِنَجْرَان بُحُور لَا يُلْقَى فِيهَا شَيْء إِلَّا هَلَكَ فَيُلْقَى بِهِ فِيهَا فَيَخْرُج لَيْسَ بِهِ بَأْس فَلَمَّا غَلَبَهُ قَالَ لَهُ عَبْد اللَّه بْن التَّامِر إِنَّك وَاَللَّه لَا تَقْدِر عَلَى قَتْلِي حَتَّى تُؤْمِن بِمَا آمَنْت بِهِ وَتُوَحِّد اللَّه فَإِنَّك إِنْ فَعَلْت سُلِّطْت عَلَيَّ فَقَتَلْتنِي قَالَ فَوَحَّدَ اللَّه ذَلِكَ الْمَلِك وَشَهِدَ شَهَادَة عَبْد اللَّه بْن التَّامِر ثُمَّ ضَرَبَهُ بِعَصًا فِي يَده فَشَجَّهُ شَجَّة غَيْر كَبِيرَة فَقَتَلَهُ وَهَلَكَ الْمَلِك مَكَانه وَاسْتَجْمَعَ أَهْل نَجْرَان عَلَى دِين عَبْد اللَّه بْن التَّامِر وَكَانَ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ عِيسَى اِبْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام مِنْ الْإِنْجِيل وَحُكْمه ثُمَّ أَصَابَهُمْ مَا أَصَابَ أَهْل دِينهمْ مِنْ الْأَحْدَاث فَمِنْ هُنَالِكَ كَانَ أَصْل دِين النَّصْرَانِيَّة بِنَجْرَان . قَالَ اِبْن إِسْحَاق فَهَذَا حَدِيث مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ وَبَعْض أَهْل نَجْرَان عَنْ عَبْد اللَّه بْن التَّامِر فَاَللَّه أَعْلَم أَيّ ذَلِكَ كَانَ قَالَ فَسَارَ إِلَيْهِمْ ذُو نُوَاس بِجُنْدِهِ فَدَعَاهُمْ إِلَى الْيَهُودِيَّة وَخَيَّرَهُمْ بَيْن ذَلِكَ أَوْ الْقَتْل فَاخْتَارُوا الْقَتْل فَخَدَّ الْأُخْدُود فَحَرَّقَ بِالنَّارِ وَقَتَلَ بِالسَّيْفِ وَمَثَّلَ بِهِمْ حَتَّى قَتَلَ مِنْهُمْ قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ أَلْفًا فَفِي ذِي نُوَاس وَجُنْده أَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قُتِلَ أَصْحَاب الْأُخْدُود النَّار ذَات الْوَقُود إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُود وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُود وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاَللَّهِ الْعَزِيز الْحَمِيد الَّذِي لَهُ مُلْك السَّمَوَات وَالْأَرْض وَاَللَّه عَلَى كُلّ شَيْء شَهِيد " هَكَذَا ذَكَرَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فِي السِّيرَة أَنَّ الَّذِي قَتَلَ أَصْحَاب الْأُخْدُود هُوَ ذُو نُوَاس وَاسْمه زُرْعَة وَيُسَمَّى فِي زَمَان مَمْلَكَته بِيُوسُف وَهُوَ اِبْن بَيَان أَسْعَد أَبِي كُرَيْب وَهُوَ تُبَّع الَّذِي غَزَا الْمَدِينَة وَكَسَا الْكَعْبَة وَاسْتَصْحَبَ مَعَهُ حَبْرَيْنِ مِنْ يَهُود الْمَدِينَة فَكَانَ تَهَوَّدَ مَنْ تَهَوَّدَ مِنْ أَهْل الْيَمَن عَلَى يَدَيْهِمَا كَمَا ذَكَرَهُ اِبْن إِسْحَاق مَبْسُوطًا فَقَتَلَ ذُو نُوَاس فِي غَدَاة وَاحِدَة فِي الْأُخْدُود عِشْرِينَ أَلْفًا وَلَمْ يَنْجُ مِنْهُمْ سِوَى رَجُل وَاحِد يُقَال لَهُ دَوْس ذُو ثُعْلُبَان ذَهَبَ فَارِسًا وَطَرَدُوا وَرَاءَهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ فَذَهَبَ إِلَى قَيْصَر مَلِك الشَّام فَكَتَبَ إِلَى النَّجَاشِيّ مَلِك الْحَبَشَة فَأَرْسَلَ مَعَهُ جَيْشًا مِنْ نَصَارَى الْحَبَشَة يَقْدُمهُمْ أَرْيَاط وَأَبْرَهَة فَاسْتَنْقَذُوا الْيَمَن مِنْ أَيْدِي الْيَهُود وَذَهَبَ ذُو نُوَاس هَارِبًا فَلَجَجَ فِي الْبَحْر فَغَرِقَ وَاسْتَمَرَّ مُلْك الْحَبَشَة فِي أَيْدِي النَّصَارَى سَبْعِينَ سَنَة ثُمَّ اِسْتَنْقَذَهُ سَيْف بْن ذِي يَزَن الْحِمْيَرِيّ مِنْ أَيْدِي النَّصَارَى لَمَّا اِسْتَجَاشَ بِكَسْرَى مَلِك الْفُرْس فَأَرْسَلَ مَعَهُ مَنْ فِي السُّجُون فَكَانُوا قَرِيبًا مِنْ سَبْعمِائَةٍ فَفَتَحَ بِهِمْ الْيَمَن وَرَجَعَ الْمُلْك إِلَى حِمْيَر وَسَنَذْكُرُ طَرَفًا مِنْ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّه فِي تَفْسِير سُورَة " أَلَمْ تَرَ كَيْف فَعَلَ رَبّك بِأَصْحَابِ الْفِيل" وَقَالَ اِبْن إِسْحَاق وَحَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حَزْم أَنَّهُ حَدَّثَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْل نَجْرَان كَانَ فِي زَمَان عُمَر بْن الْخَطَّاب حَفَرَ خَرِبَة مِنْ خَرِب نَجْرَان لِبَعْضِ حَاجَته فَوَجَدَ عَبْد اللَّه بْن التَّامِر تَحْت دَفْن فِيهَا قَاعِدًا وَاضِعًا يَده عَلَى ضَرْبَة فِي رَأْسه مُمْسِكًا عَلَيْهَا بِيَدِهِ فَإِذَا أُخِذَتْ يَده عَنْهَا تَنْبَعِث دَمًا وَإِذَا أُرْسِلَتْ يَده رُدَّتْ عَلَيْهَا فَأَمْسَكَتْ دَمهَا وَفِي يَده خَاتَم مَكْتُوب فِيهِ رَبِّي اللَّه فَكَتَبَ فِيهِ إِلَى عُمَر بْن الْخَطَّاب يُخْبِرهُ بِأَمْرِهِ فَكَتَبَ عُمَر إِلَيْهِمْ أَنْ أَقِرُّوهُ عَلَى حَاله وَرُدُّوا عَلَيْهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ فَفَعَلُوا . وَقَدْ قَالَ أَبُو بَكْر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدُّنْيَا رَحِمَهُ اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد عَنْ عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنِي بَعْض أَهْل الْعِلْم أَنَّ أَبَا مُوسَى لَمَّا اِفْتَتَحَ أَصْبَهَان وَجَدَ حَائِطًا مِنْ حِيطَان الْمَدِينَة قَدْ سَقَطَ فَبَنَاهُ فَسَقَطَ ثُمَّ بَنَاهُ فَسَقَطَ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ تَحْته رَجُلًا صَالِحًا فَحَفَرَ الْأَسَاس فَوَجَدَ فِيهِ رَجُلًا قَائِمًا مَعَهُ سَيْف فِيهِ مَكْتُوب أَنَا الْحَارِث بْن مُضَاض نَقَمْت عَلَى أَصْحَاب الْأُخْدُود فَاسْتَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وَبَنَى الْحَائِط فَثَبَتَ " قُلْت " هُوَ الْحَارِث بْن مُضَاض بْن عَمْرو بْن مُضَاض بْن عَمْرو الْجُرْهُمِيّ أَحَد مُلُوك جُرْهُم الَّذِينَ وُلُّوا أَمْر الْكَعْبَة بَعْد وَلَد ثَابِت بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم وَوَلَد الْحَارِث هَذَا هُوَ عَمْرو بْن الْحَارِث بْن مُضَاض هُوَ آخِر مُلُوك جُرْهُم بِمَكَّة لَمَّا أَخْرَجَتْهُمْ خُزَاعَة وَأَجْلَوْهُمْ إِلَى الْيَمَن وَهُوَ الْقَائِل فِي شِعْره الَّذِي قَالَ اِبْن هِشَام إِنَّهُ أَوَّل شِعْر قَالَتْهُ الْعَرَب : كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْن الْحَجُون إِلَى الصَّفَا أَنِيس وَلَمْ يَسْمُر بِمَكَّة سَامِر بَلَى نَحْنُ كُنَّا أَهْلهَا فَأَبَادَنَا صُرُوف اللَّيَالِي وَالْجُدُود الْعَوَاثِر وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّ هَذِهِ الْقِصَّة كَانَتْ قَدِيمًا بَعْد زَمَان إِسْمَاعِيل عَلَيْهِ السَّلَام بِقُرْب مِنْ خَمْسمِائَةِ سَنَة أَوْ نَحْوهَا وَمَا ذَكَرَهُ اِبْن إِسْحَاق يَقْتَضِي أَنَّ قِصَّتهمْ كَانَتْ فِي زَمَان الْفَتْرَة الَّتِي بَيْن عِيسَى وَمُحَمَّد عَلَيْهِمَا مِنْ اللَّه السَّلَام وَهُوَ أَشْبَه وَاَللَّه أَعْلَم وَقَدْ يَحْتَمِل أَنَّ ذَلِكَ قَدْ وَقَعَ فِي الْعَالَم كَثِيرًا كَمَا قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان أَخْبَرَنَا صَفْوَان عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر قَالَ كَانَتْ الْأُخْدُود فِي الْيَمَن زَمَان تُبَّع وَفِي الْقُسْطَنْطِينِيَّة زَمَان قُسْطَنْطِين حِين صَرَفَ النَّصَارَى قِبْلَتهمْ عَنْ دِين الْمَسِيح وَالتَّوْحِيد فَاتَّخَذَ أَتُّونًا وَأَلَقَى فِيهِ النَّصَارَى الَّذِينَ كَانُوا عَلَى دِين الْمَسِيح وَالتَّوْحِيد وَفِي الْعِرَاق فِي أَرْض بَابِل بُخْتنَصَّر الَّذِي صَنَعَ الصَّنَم وَأَمَرَ النَّاس أَنْ يَسْجُدُوا لَهُ فَامْتَنَعَ دَانْيَال وَصَاحِبَاهُ عزريا وميشائيل فَأَوْقَدَ لَهُمْ أَتُّونًا وَأَلْقَى فِيهِ الْحَطَب وَالنَّار ثُمَّ أَلْقَاهُمَا فِيهِ فَجَعَلَهَا اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِمَا بَرْدًا وَسَلَامًا وَأَنْقَذَهُمَا مِنْهَا وَأَلْقَى فِيهَا الَّذِينَ بَغَوْا عَلَيْهِ وَهُمْ تِسْعَة رَهْط فَأَكَلَتْهُمْ النَّار وَقَالَ أَسْبَاط عَنْ السُّدِّيّ فِي قَوْله تَعَالَى " قُتِلَ أَصْحَاب الْأُخْدُود " قَالَ كَانَتْ الْأُخْدُود ثَلَاثَة : خَدّ بِالْعِرَاقِ وَخَدّ بِالشَّامِ وَخَدّ بِالْيَمَنِ. رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم وَعَنْ مُقَاتِل قَالَ كَانَتْ الْأُخْدُود ثَلَاثَة : وَاحِدَة بِنَجْرَان بِالْيَمَنِ وَالْأُخْرَى بِالشَّامِ وَالْأُخْرَى بِفَارِس حَرَّقُوا بِالنَّارِ أَمَّا الَّتِي بِالشَّامِ فَهُوَ أنطنايوس الرُّومِيّ وَأَمَّا الَّتِي بِفَارِس فَهُوَ بُخْتُنَصَّرَ وَأَمَّا الَّتِي بِأَرْضِ الْعَرَب فَهُوَ يُوسُف ذُو نُوَاس فَأَمَّا الَّتِي بِفَارِس وَالشَّام فَلَمْ يُنْزِل اللَّه تَعَالَى فِيهِمْ قُرْآنًا وَأَنْزَلَ فِي الَّتِي كَانَتْ بِنَجْرَان وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الدَّشْتَكِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي جَعْفَر عَنْ أَبِيهِ عَنْ الرَّبِيع هُوَ اِبْن أَنَس فِي قَوْله تَعَالَى " قُتِلَ أَصْحَاب الْأُخْدُود" قَالَ سَمِعْنَا أَنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فِي زَمَان الْفَتْرَة فَلَمَّا رَأَوْا مَا وَقَعَ فِي النَّاس مِنْ الْفِتْنَة وَالشَّرّ وَصَارُوا أَحْزَابًا كُلّ حِزْب بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ اِعْتَزَلُوا إِلَى قَرْيَة سَكَنُوهَا وَأَقَامُوا عَلَى عِبَادَة اللَّه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاة وَيُؤْتُوا الزَّكَاة فَكَانَ هَذَا أَمْرهمْ حَتَّى سَمِعَ بِهِمْ جَبَّار مِنْ الْجَبَّارِينَ وَحُدِّثَ حَدِيثهمْ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَعْبُدُوا الْأَوْثَان الَّتِي اِتَّخَذُوا وَأَنَّهُمْ أَبَوْا عَلَيْهِ كُلّهمْ وَقَالُوا لَا نَعْبُد إِلَّا اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ فَقَالَ لَهُمْ إِنْ لَمْ تَعْبُدُوا هَذِهِ الْآلِهَة الَّتِي عَبَدْت فَإِنِّي قَاتِلكُمْ فَأَبَوْا عَلَيْهِ فَخَدَّ أُخْدُودًا مِنْ نَار وَقَالَ لَهُمْ الْجَبَّار وَقَفَهُمْ عَلَيْهَا اِخْتَارُوا هَذِهِ أَوْ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ فَقَالُوا هَذِهِ أَحَبّ إِلَيْنَا وَفِيهِمْ نِسَاء وَذُرِّيَّة فَفَزِعَتْ الذُّرِّيَّة فَقَالُوا لَهُمْ أَيْ آبَاؤُهُمْ لَا نَار مِنْ بَعْد الْيَوْم فَوَقَعُوا فِيهَا فَقُبِضَتْ أَرْوَاحهمْ مِنْ قَبْل أَنْ يَمَسّهُمْ حَرّهَا وَخَرَجَتْ النَّار مِنْ مَكَانهَا فَأَحَاطَتْ بِالْجَبَّارِينَ فَأَحْرَقَهُمْ اللَّه بِهَا فَفِي ذَلِكَ أَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ" قُتِلَ أَصْحَاب الْأُخْدُود النَّار ذَات الْوُقُود إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُود وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُود وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاَللَّهِ الْعَزِيز الْحَمِيد الَّذِي لَهُ مُلْك السَّمَوَات وَالْأَرْض وَاَللَّه عَلَى كُلّ شَيْء شَهِيد " وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير حُدِّثْت عَنْ عَمَّار عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي جَعْفَر بِهِ نَحْوه .)
    كمال
                  

06-10-2007, 04:49 AM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سور من القران الكريم لها علاقة بالموضوع....... (Re: kamalabas)

    " قرأت كلامك يا هشام في بوست عبد المنعم بتاع اتهامو الفطير
    وبطيخ اغتيالو !!\"

    ------------------------------------------------------


    محمد E سليمان


    مازلت احملك تلك المسؤولية

    واشهد عليها عضوية هذا البورد

    زوال البوست عن الوجود لا ينفي اتهامي

    الفطير لك...

    ألم تكتب بانني أخشى الذهاب لانني مرتكب جريمة?


    انت مسؤول تماما عن ذلك ..

    تطلق كلامك ساكت ..بعداك تقعد في الجرسة

    يا عبدو روق ويا بكري ألحقني..

    محمد أختا دربي واحترم نفسك .انت قدر ماتاكلك من تحت تفتش اسمي ده
    تحكها بيهو..انا تاني كلام مهذب معاك مابعرفو..
    يازول ارعى بإسمك وشوف شغلتك..

    أو كمان شوف طريقة حل بيها نفسك وحلني منك ..

    وبوستك "المهم" ده لو عايز تخورنو تاني جيب إسمي
    ولو فتحت بوست جديد بخصوص ردي ده عليك انا برد عليك
    هنا..

    للمرة الأخيرة أختى دربي..
    شكرا ياهشام يازول ياهمام .

    بعد جابت ليها جرايم وتهديد يا محمد ابعد من طريقي.
    وامش استرزق بعيد مني لاضرع لمانا ولا مرقنا من فد فتحه
    وكلامك دا بعدين بندمك..

    اي من تكون !!!! والأخيرة دي ..أقراها بي مزاجك..
                  

06-10-2007, 10:38 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    ينطلق كمال عباس من منطلقات ظنية يبني عليها استنتاجات غالباً ما يلازمها الخطأ
    كمال عباس يضع النتيجة والنظرية ويحاول جاهداً بعدها أن يثبت كيف تصير صحيحة

    كمال عباس ينطلق من كون الحبشة التي هاجر إليها المسلمون هي الحبشة التي تقع على الجهة الأخرى من اليمن(إثيوبيا) وليس أي جزء من السودان الدولة المعروفة اليوم

    وهذا كلام عام ولا يحصر نقاشاً ولا علمية فيه

    فالحديث عن اليمن هكذا دون تحديد حدودها خطأً وكأنّ اليمن هي المنطقة التي تقع فقط عند مضيق باب المندب
    كما وإنّ افتراض أن الحبشة المذكورة في السيرة للهجرة الأولى معني بها دولة أو مملكة وليس مطقة يسكنها الأحباش أي السودان أيضاً فرضية مهزوزة
    كما وأن الإصرار على كون حدود الحبشة هي الهضبة ولا يقع تحتها أي جوء من السودان المعروف اليوم لا يقوم على دليل بل ظنون واستنتاجات ظنية وحتى الممالك التي ذكر لم يحدد لنا أين كانت حدودها عند الهجرة حتى يؤكّد على فرضيته الموضوعة مسبقاً

    كمال عباس لكونه وضع النتيجة فكانت الأحداث التاريخية والجغرافية عنده يجب أن توظّف لتحقييق ودعم النتيجة ومن نتائجه:

    الحبشة (ويعني بها هنتا مملكة) هي المنطقة الموازية لليمن في الجهة الأخرى من البحر الأحمر


    Quote: وكأن بعضنا يريد تجاهل حقيقة أن الاحباس سيطروا علي اليمن
    قبل الاسلام وأن الاتصالات الثقافية والتجارية كانت سالكة بين طرفي اليابسة
    حول مضيق باب المندب وأن ذلك المضيق هو الذي سهل ويسهل العبور بين أسيا وأفريقيا يقع بين اليمن والقرن الافريقي .....
    ......أذا حينما يتحدث المؤرخ العربي الحبشة أنما يتحدث عن التي تحازي
    اليمن والحبشة التي أحتلت اليمن لزمن ما
    هجرة المسلمين للحبشة جاءت عبر مضيق باب المندب لأنّه سهل العبور ويوصل للنتيجة أي المنطقة الواقعة على الجهة الأخرى من باب المندب

    من جهة الجنوب أي اليمن.... ويعرف أي مطلع للتاريخ دخول الحبشة وتأثيرهاالثقافي علي اليمن....
    ويعلم الناس أن تلك الحبشةتقع قبالة الساحل اليمني
    وبالتالي يصبح من الواضح ماذا يعني االمؤرخ العربي بلفظة الحبشة وأين
    تقع أرض النجاشي

    كما وينطلق كمال عباس من كون اليمن في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تحت حكم الحبشة
    وهنا يقع في خطائين

    أولاهما اليمن كانت في زمن الهجرة تحت إمرة الفرس

    ثانيهما التعميم العارم الذي يعطيه لما يستخدمه من مصطلحات فما هو تعريف مصطلح الحبشة عنده فهل يعني بها دولة أو شعب وجنس وهل الأحباش الذين كانوا يحكمون اليمن هم نفسهم الأحباش الذين هاجر إليهم الصحابة الكرام؟

    كون اليمن كانت تحت حكم الأحباش لا يعني أنها كانت كذلك في زمن الهجرة لذلك طلبت منه أكثر من مرة أن يلتزم في كتاباته بتحديد الفترة الزمنية حتى لا نقع فيطائلة التعميمات والفروضات الظنية ونبني على استنتاجات لا تقوى أما حجة وعقل


    أنا أرى أنّ كلمة أحباش هي مرادفة لسودان وكلمة نجاشي هي مرادفة لكلمة ملك في بلاد الحبشة كما قيصر مرادفة لملك في الروم وكسرى في الفرس

    فنحن إذا تحدثنا عن الفرس أو الروم لا نعني حيّز جغرافي محدد بل نعني مملكة يتمدد نفوذها ويضمر في فترات من الزمن فلا يمكن لكي نحدد كيفية دخول الإمبراطورية الرومانية في أفريقيا ,اين بسطت نفوذها أن نقول أنّ الأمر حدث في المغرب لأنّها الجهة الأخرى من مضيق جبل طارق ويسهل التواصل بينها وبين الإمبراطورية
    لذلك قلت في أول مداخللاتي

    Quote: أرجو في الأول تحديد حدود الحبشة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم!

    يعني بصورة أخرى هل كان هذا المسمى يطلق على ارض الحبشة المعروفة اليوم بحدودها الجغرافية

    ثم نرجو تحديد حدود السودان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم؟

    وهل كان هو السودان بصورته المعروفة اليوم بحدوده الجغرافية؟

    الكل هنا يتحدث عن السودان والحبشة وكأنهما شيئين متضادين فهل هما فعلاً كذلك؟

    ثمّ ذكرت
    Quote: هل العبور لأرض الحبشة كان يتم فقط عبر مضيق باب المندب وما هو الشاهد على ذلك؟

    وحتّى لو سلّمنا جدلاً بأن العبور لأرض الحبشة لا يتم إلا عن طريق باب المندب فهل يمنع ذلك من مواصلة مسيرهم غرباً أو شمالاً أو جنوباً؟
    كانت العرب تسمي جزءاً من شمال أفريقيا بالمغرب ولكن هل هو ليبيا أم تونس أم الجزائر أم المغرب أم موريتانيا أم مالي؟



    ولي عودة بإذن الله لتوضيح فرضية وترجيحي كون الهجرة تمت عبر ميناء جدة

    كمال
                  

06-10-2007, 01:18 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    كتب فرانكلي
    Quote: كما وينطلق كمال عباس من كون اليمن في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تحت حكم الحبشة
    وهنا يقع في خطائين

    أولاهما اليمن كانت في زمن الهجرة تحت إمرة الفرس

    هذه نقطة غير سليمة أنا قلت أنا اليمن كانت تحت حكم الحبشة قبل وبعد
    ميلاد الرسول وهذه حقيقة لاجدال فيهاولكني أني لم أقل أن الاحباش ظلوا باليمن حتي وقت هجرة الرسول أو حتي بعثته
    وقد قلنا في هذا
    نعم أن اليمن كانت تحت السيطرة الحبشية من حوالي عام525 ميلادية والا مابعد عام الفيل أي بعد ولادة الرسول بسنوات عديدة ثم تمتعت بأستقلال
    مؤقت تحت قيادة سيف بن زي يزن ثم أحتلها الفرس لفترة مؤقتة
    ثم عادت للاستقلال والحكم الذاتي أيام الفتوح الاسلامية لذا لم يكن هناك
    صدام بين المسلمين والفرس في اليمن وأنما حدث في العراق( القادسية) ثم سقوط
    المدائن في أيران ومعها سقط ملك ال ساسان
    000000أنا لم أقل أصلا أن الاحباش كانو يحتلون اليمن بعد البعثة النبوية
    والفتوحات وأنما قلت أن اليمن كانت تحت الاحتلال قبل ميلاد الرسول وبعده
    وهذه حقيقة ولكن وفي وقت ما في حياة الرسول دحر سيف بن يزن الاحباش
    من اليمن.....
    والسؤال يا فرانكلي أين قال كمال أن اليمن كانت تحت الحكم الحبشي
    وقت البعثة أو الهجرة????
    كمال قال أن اليمن كانت تحت حكم الحبشة في وقت ما في حياة الرسول قبل
    البعثة- الرسول بعث وعمره 40 عاما - والدليل أنها لم تكتفي بحكم ليمن عام ميلاده وأنما جاء قائدها
    أبرهة وفيلته لتحطيم الكعبة عام ميلاد الرسول!!!!
    وكتب فرانكلي
    Quote: ثانيهما التعميم العارم الذي يعطيه لما يستخدمه من مصطلحات فما هو تعريف مصطلح الحبشة عنده فهل يعني بها دولة أو شعب وجنس وهل الأحباش الذين كانوا يحكمون اليمن هم نفسهم الأحباش الذين هاجر إليهم الصحابة الكرام؟
    وهذا ما قتلناه بحثا يافرانكلي!!!!
    قلنا أن العرب يطلقون علي البلاد التي كانت تحكم اليمن الحبشة وكانوا
    يعرفون أين تقع الحبشة لأن حكم الحبشة لليمن كان في جزء من حياة
    بعضهم وقلنا أن العرب كانت تطلق علي الممالك المسيحية جنوب مصر بلاد
    النوبة لابلاد الاحباش راجع أتفاقية الموقعة في بداية حكم الخليفة
    عثمان أي في حياة من هاجروا للحبشة وقلنا أن حاكم مصر وقت بداية التعارك مع النوبة كان عمرو بن العاص مفوض وسفيرقريش لدي النجاشي
    لأرجاع المهاجرين وهوبالتالي أدري بالحبشة التي زارها ويعرف أنهاليست
    ممالك النوبة التي تحاربهم جنوبا
    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-10-2007, 01:19 PM)

                  

06-10-2007, 01:57 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    كتب فرانكلي
    Quote:
    كمال عباس ينطلق من كون الحبشة التي هاجر إليها المسلمون هي الحبشة التي تقع على الجهة الأخرى من اليمن(إثيوبيا) وليس أي جزء من السودان الدولة المعروفة اليوم
    أذا عليك أن تثبت أنت يافرانكلي أن تلك الحبشة كانت هي السودان
    أو جزء منه? وقلنا ماهي المملكة المسيحية السودانية التي أستضافت
    الصحابة وأين تقع ?
    وأذاكانت أرض الحبشة هي السودان الحالي أو جزء منه فلماذا وقع الصحابة والعرب أتفاق البقط مع الممالك المسيحية جنوب مصر
    بممالك النوبة وبلاد النوبة? لماذا لم يطلقوا عليهاأرض االحبشة?? وسؤال مهم أيضا قل لنا يا فرانكلي أن الحبشة التي كانت تحكم اليمن
    وسعي قائدها أبرهة لهدم الكعبة هي عينها الحبشة التي هاجر لها بعض
    الصحابة? أم أنك تقصد أن حبشة الهجرة هي غير حبشة ابرهة مستعمرة اليمن? نريد دليلا تاريخيا يدعم منطقك أيا كان....!!!!
    وكتب فرانكلي
    Quote: كما وإنّ افتراض أن الحبشة المذكورة في السيرة للهجرة الأولى معني بها دولة أو مملكة وليس مطقة يسكنها الأحباش أي السودان أيضاً فرضية مهزوزة
    ......هذا كلام غريب!!! الحبشة كانت بلدا يحكمه ملك لجاء اليه
    المهاجريين طلبا للحماية !!!!!
    .......لا أريد أزحم النقاش بتتبع صلات الحبشة بالعرب عبر التاريخ
    وأحدثك عن هروب بعض أنصار بني أمية للحبشة أيام سطوة العباسيين
    ولا عن أتصالات الحبشة بالعباسين والفاطميين والمماليك والعثمانين
    ولا أتصالاتها بالكنيسة المصرية قبل الاسلام وأتصالاتها بأروبا المسيحية
    علي مدي أكثر من الف عام.....
    وأظنك في غني عن معرفة أحتكاك الاحباش والفونج والمعارك التي دارت بينهم
    من قبل أربعة قرون!!!
    الحبشة الحالية (أثيوبيا وأرتريا) ظلت تعرف بهذاالاسم طيلة العهود الاسلامية طيلة العهود الا سلامية السابقة
    .....أما نحن فقد أطلق علينا أرض كوش وأرض النوبة والسناريين ثم عاد
    لفظ السودان والذي كان لفظا عاما يشمل معظم الدول المحازية للشمال
    الافريقي جنوبا -عاد اللفظ ليقتصر علي السودان الحالي أو بعضه
    أيام محمد علي فقد شمل ذلك اللفظ ما كان تحت سيطرة دولة الفونج
    والقبائل الواقعة علي النيلين وشرق السودان وكردفان أما دارفور والجنوب
    فقد تم ضمهما في في أواخر العهد التركي......
    ......ونعود نطالب فرانكلي بأن يجيب علي الاسئلة السابقة ويثبت للقارئ
    أن أرض الهجرة كانت السودان الحالي ... 000 أقول وبلا تواضع زائف أن كمال عباس يملك رصيدا من المعارف التاريخية والثقافية والفكرية
    تؤهله في الخوض في المواضيع التي يختارها للحوار أي أنه لايقوم برحلة
    البحث والمعرفة بعد طرح الموضوع.......سودان الحالي........

    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-10-2007, 02:12 PM)

                  

06-10-2007, 04:34 PM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    Quote: الحبشة الحالية (أثيوبيا وأرتريا) ظلت تعرف بهذاالاسم طيلة العهود الاسلامية طيلة العهود الا سلامية السابقة
    .....أما نحن فقد أطلق علينا أرض كوش وأرض النوبة والسناريين ثم عاد
    لفظ السودان والذي كان لفظا عاما يشمل معظم الدول المحازية للشمال
    الافريقي جنوبا -عاد اللفظ ليقتصر علي السودان الحالي أو بعضه
    أيام محمد علي فقد شمل ذلك اللفظ ما كان تحت سيطرة دولة الفونج
    والقبائل الواقعة علي النيلين وشرق السودان وكردفان أما دارفور والجنوب
    فقد تم ضمهما في في أواخر العهد التركي......

    الاخ كمال
    التعميم الذى اقصده ان الحبشة كسلطة ووجود كانت تضم ارتريا( الحالية).
    ضمت فقط الجزء المكمل للهضبة فى ارتريا وهو جزء صغير انت تطلق عليه( ارتريا)
    يضم منطقة العاصمة اسمرة وماحولها التى هى امتداد للهضبة.
    فاذا توجهت غربا وجدت القبايل البجاوية والنيلية التى
    تعتبر امتداد لشرق السودان , وهنا لانجد اثر للسلطة الحنشية
    كدين او لسان او اثر ونفس الشى فى مناطق العفر على الساحل الارترى
    فالسلطة سابقا كانت تحتمى بالعوزال الطبيعية كالمرتفعات والانهار كخطوط حماية .
    وهذا يرجح ان الهجرة لم تسلك طريق السودان لعدم وجود سلطة مركزية
    واستقرار بل توجهت للحبشة , لذلك الاطلاق ان الحبشة ضمت ارتريا الحالية فيه تعميم
                  

06-10-2007, 05:54 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: MAHJOOP ALI)

    شكرامحجوب علي.....
    علي خلافك الذي يضيف ويغني فرضيتنا ويضبط ويكرب بعض أطرافها....
                  

06-10-2007, 04:05 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    لفائدة الحوار
    نرجو من القارئ.أن يطلع علي هذا الخيط الضافي
    بلقيس الحبشية ،،
    في هذا الخيط أسانيد أضافية تتساوق مع ما قلنا ومعلومات ثرة ذات صلة
    بالموضوع
    000000 وعلي من يقول أن السودان هو أرض هجرة الصحابة وأن الحبشة كانت
    جزء من السودان الحالي أن يدعم فرضيته تلك !!!!عليه أن يثبت لنا
    ذلك ويبين موقع تلك المملكة المسيحية التي أستضافت المهاجريين?
    وعليه أن يدحض بالاسانيد أن أثيويبيا وأرتريا الحالية ليست حبشة
    الهجرة الاولي وليست الحبشة التي غزت اليمن!!!!!
    0000الادعاء سهل ولكن الاثبات صعب......
    كمال
                  

06-10-2007, 05:45 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    كتب الاخ فرانكلي
    Quote: كمال عباس يضع النتيجة والنظرية ويحاول جاهداً بعدها أن يثبت كيف تصير صحيحة
    وكتب
    Quote: كمال عباس لكونه وضع النتيجة فكانت الأحداث التاريخية والجغرافية عنده يجب أن توظّف لتحقييق ودعم النتيجة

    كمال عباس لم يضع النتيجة أولا بل قام برصدوتحليل وطرح الشواهد التاريخية
    مدعما طرحه بمراجع أثيوبية ويمنية وسودانية تدعم طرحه وغلف طرحه بالمنطق
    والعقلانية والتفسير الدين للنص...أي أن الشواهد النظرية هي ماقادني
    للنتيجة
    .....أما فرانكلي فهو من وضع النتيجة _ قبل الاسانيد والشواهد_ ونتيجته كانت أن السوادن الحالي
    هو أرض الهجرة.....
    هل طرح فرانكلي أي شواهد تدعم زعمه هذا ?
    الواقع يقول لا ....بل ترك النتيجة معلقة بلا حيثيات وشواهد ولعله يعكف
    الان علي البحث عن الحيثيات والشواهد!!!!
    كل ماقاله فرانكلي
    Quote: أنا أرجّح أن يكون العبور لأرض الحبشة في الهجرة الأولى قد جاء عن طريق ميناء جدّة
    ثم عاد ليقول
    Quote:
    ولي عودة بإذن الله لتوضيح فرضية وترجيحي كون الهجرة تمت عبر ميناء جدة

    دعنا نجاريه في فرضيته في أ ن الهجرة تمت عبر جدة
    فماذا يضيف هذا?
    أليس من الممكن أن يكون المهاجرالمسلم قد ركب البحر من جدة ثم سافر
    بالبحر جنوبا ثم أتجه غربا حينما حازي البر الحبشي?
    بل نذهب أكثر من ذلك ونقول فلنفترض أن المهاجريين عبروا البحروأتجهوا غربا ودخلوا
    البر السوداني فما الذي يمنع من هجرتهم جنوبا عبر السودان حتي الحبشة?
    هذاكله جائز ولكن أكثر منطقية هو الاحتمال بأن الهجرة تمت عبر طريق القوافل السالك لليمن ثم الاتجاه غربا عبر المضيق المطروق والسالك
    ملاحيا وقتها......
    عصب الموضوع هنا ليس هو مسار الرحلة وأنما وجهتها و هدفها
    وأعني الحبشة وأرض الحبشة.....
    أذا المطلوب من فرانكلي أثبات أن الحبشة القديمة ليست هي االحبشة
    الحالية ثم أثبات أنهاالسودان الحالي أو بعضه!!!!!
    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-10-2007, 06:10 PM)

                  

06-11-2007, 07:55 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    الاخ محمد سليمان
    كمال فرانلي والأخوة الكرام هنا
    السلام عليك ورحمة الله وبركاته

    بالنسبة لي ، وبعد تفكيك واعادة ترتيب المعطيات الثرة المبذولة في الأطروحات المختلفة حول هذه الفكرة ، فالصورة حيال هذا الأمر تبدو كالتالي والله اعلم:

    على ايام الجاهلية وصدر الاسلام كان الحاصل..
    1/ المصطلحات : حبش أو حبشة وسودان كانت جميعا في المخيال العربي بمعنى واحد، أي الجنس الزنجي الأسود.
    2/ارض الحبشة ، ارض السودان ، بلاد السودان كانت هي الأخرى تعني بالنسبة اليهم : افريقيا جنوب الصحراء عموما.
    3/ مملكة النجاشي الشهير كانت في زمانه أقوى من ممالك مروي، علوة ، المقرة، دنقلا ، وربما كان سكان هذه البقاع جميعا خاضعين ( ولو اسميا ) لهيمنة النجاشي وريث عرش أكسوم.
    4/ حدود مملكة الحبشة لابد انها كانت تشمل جزءا غير يسير من خارطة سوداننا اليوم ( على الأقل سهل البطانة الذي يصعب التفريط فيه وكذلك كسلا الجميلة التي قيل انها كانت حتى قيام دولة الفونج جزءا من اثيوبيا بالمناسبة!! )
    5/ كعادة ملوك الامبراطوريات الكبيرة فان للملك مقاراً مختلفة في اطراف مملكته، منها مقره الشتوي ، والصيفي وحصنه في الحروب وهكذا قد يبقى في احدها مددا تطول او تقصر حسب مقتضيات الظروف والحروب ودرجة الاستقرار . ولذلك فمن الجائز جدا أن يكون النجاشي ايام هجرة الصحابة الأولى أو الثانية ( رضوان الله عليهم اجمعين ) مقيما في احد هذه المقار غربا، ولنقل ( كسلا ) مثلا ، فجاؤوه هنالك حين جاؤوا ، وكسلا فيها انبساط ارض وهي امتداد لسهل البطانة، وحولها نهر القاش وسيتيت وشمالا عطبرة ( وقد ذكر بعض الصحابة في روايات الهجرة أنهم عبروا نهرا عن طريق العوم ليصلوا الى مكان النجاشي اثناء خوضه حربا انتصر فيها ( الزول دا، رحمه الله ، شكلو كدا انتصر علي ناس من أهله نازعوه العرش ثم لجأوا الى وسط السودان أو شماله الوسيط !) ، ولا يمكن ان يكون الصحابة الكرام قد قطعوا البحر الأحمر عوما ليصلوا الى أديس ابابا أو غيرها من مدن اثيوبيا اليوم، اللهم الا اذا كان مضيق باب المندب أشد ضيقا مما هو عليه الآن ، وبحيث يمكن خوضه بيسر من جانب بدو صحراويين لا نتوقع ان يحذقوا في فنون السباحة جميعا بحكم البيئة.

    مما سلف نستنتج أنه لا يوجود تناقض قاطع بين فرضية الهجرة الى بلاد الحبشة : بمعنى السودان الكبير ( ويشمل الصومال واثيوبيا وارتريا وشرق السودان حتى حدود النيل ) - ولا احسبهم اتصلوا او عرفوا من الزنج أبعد من ذلك والله اعلم - وهذه هي الفرضية التي تستوعب رأي البروف عبد الله الطيب رحمه الله تعالى ..آمين ، وبين مقولة الحبشة بمعنى اثيوبيا مملكة اكسوم قديما.
    هذا ما تطمئن اليه نفسي ، حيث لا يوجد من ينفي ترامي حدود دولة النجاشي من الماء الى الماء ، أي بين بلاد بونت شرقا ونهر النيل غربا.
    وطبعا فان زعمنا هذا( الذي يقرن بين الفرضيتين) لا يشمل غرب السودان ولا جنوبه .
    هذا والله اعلم ،،

    _______________
    رب اشرح لي صدري

    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 06-11-2007, 11:33 AM)

                  

06-11-2007, 11:42 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    أخي الكريم محمّد عبد القادر سبيل
    ألف شكر على هذا التلخيص المهذب بنقاطه

    واسمح لي كما وعدت بعرض ترجيحي لكون الهجرة تمت عن طريق جدة

    1- أولا الرسول الكريم محمّد صلى الله عليه وسلم عندما اذن للصحابة بالهجرة لم يدع لهم خيارات بل وجهة واحدة وهي الحبشة وقصد أصحمة النجاشي ملك الحبشة
    وذلك لكون كل ما يحد مكة كان أمّا في حالة عداء مع المسلمين أو في حالة تحالف مع المشركين ولا أمان لهم في أن يقوموا بتمكين المشركين منهم إن طلبوهم وكما قلنا سابقاً فإن اليمن كانت تحت حكم الفرس لذلك لم تكن مأمناً للمسلمين المهاجرين ولا يمكن أن تكون منطقة عبور أيضاً


    2- المسافة بين مكة وباب المندب بعيدة جداً ومن المعلوم أن الصحابة خرجوا مستترين بجناح الليل مشاة وركباناً رجالاً ونساءاً مما يعني أن سرعتهم في قطع المسافات ليست بالكبيرة فلو قطعوا كل هذه المسافة بهذه السرعة ومعهم من يمشي راجبلاً فسيسهل على قريش اللحاق بهم

    3- بعض الروايات تقول عبور الصحابة للحبشة عبر طريق الشعيبة بجدة حيث وجدوا سفينيتن تجاريتين مبحرتين في ساعتهم تلك

    * ملحوظة أنا هنا لم اذكر كون العبور تم عبر ميناء جدة أن يكون الوصول للبر قد تم عبر ميناء سواكن أو مصوّع


    تحياتي كمال
                  

06-11-2007, 12:35 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    شكرا سبيل
    Quote: / مملكة النجاشي الشهير كانت في زمانه أقوى من ممالك مروي، علوة ، المقرة، دنقلا ، وربما كان سكان هذه البقاع جميعا خاضعين ( ولو اسميا ) لهيمنة النجاشي وريث عرش أكسوم.
    4/ حدود مملكة الحبشة لابد انها كانت تشمل جزءا غير يسير من خارطة سوداننا اليوم ( على الأقل سهل البطانة الذي يصعب التفريط فيه وكذلك كسلا الجميلة التي قيل انها كانت حتى قيام دولة الفونج جزءا من اثيوبيا بالمناسبة!!
    أري أنك تؤكد حقيقة واحدة هنا :وهي أن النجاشي هو ملك الحبشة
    أي وريث أكسوم أرض أثيوبيا الحالية
    وعدا ذلك كان أستنتاجا وتكهنا طريفا منك
    مثل قولك أنه ربماكانت له عاصمة مؤقتة أخري بكسلا!!!!
    وعوم الصحابة نهرا أفترضت أنه القاش ولا أدري لماذا لايكون العوم في
    مجاري الانهار الكثيرة في الحبشة ? ألا توجد سهول قليلة منبسطة في الحبشة?
    نعم توجد.... 00لانملك دليلا أن كسلا في في عهد النجاشي كانت ضمن مملكته !! ومع هذا
    نسأل هل كان البجا والهدندوة مسيحين يوما ما?00
    كمال
                  

06-11-2007, 12:55 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    وكتب فرانكلي
    Quote: واسمح لي كما وعدت بعرض ترجيحي لكون الهجرة تمت عن طريق جدة
    وحتي وأن كانت عن طريق جدة فهذا لايعني أن وجهتها لم تكن الحبشة
    الحالية قلنا
    دعنا نجاريه في فرضيته في أ ن الهجرة تمت عبر جدة
    فماذا يضيف هذا?
    أليس من الممكن أن يكون المهاجرالمسلم قد ركب البحر من جدة ثم سافر
    بالبحر جنوبا ثم أتجه غربا حينما حازي البر الحبشي?
    بل نذهب أكثر من ذلك ونقول فلنفترض أن المهاجريين عبروا البحروأتجهوا غربا ودخلوا
    البر السوداني فما الذي يمنع من هجرتهم جنوبا عبر السودان حتي الحبشة?
    هذاكله جائز ولكن أكثر منطقية هو الاحتمال بأن الهجرة تمت عبر طريق القوافل السالك لليمن ثم الاتجاه غربا عبر المضيق المطروق والسالك
    ملاحيا وقتها...... عصب الموضوع هنا ليس هو مسار الرحلة وأنما وجهتها و هدفها
    وأعني الحبشة وأرض الحبشة.....
    أذا المطلوب من فرانكلي أثبات أن الحبشة القديمة ليست هي االحبشة
    الحالية ثم أثبات أنهاالسودان الحالي أو بعضه!!!!!
    وكتب فرانكلي
    Quote: 1- أولا الرسول الكريم محمّد صلى الله عليه وسلم عندما اذن للصحابة بالهجرة لم يدع لهم خيارات بل وجهة واحدة وهي الحبشة وقصد أصحمة النجاشي ملك الحبشة
    وذلك لكون كل ما يحد مكة كان أمّا في حالة عداء مع المسلمين أو في حالة تحالف مع المشركين ولا أمان لهم في أن يقوموا بتمكين المشركين منهم إن طلبوهم وكما قلنا سابقاً فإن اليمن كانت تحت حكم الفرس لذلك لم تكن مأمناً للمسلمين المهاجرين ولا يمكن أن تكون منطقة عبور أيضاً

    2- المسافة بين مكة وباب المندب بعيدة جداً ومن المعلوم أن الصحابة خرجوا مستترين بجناح الليل مشاة وركباناً رجالاً ونساءاً مما يعني أن سرعتهم في قطع المسافات ليست بالكبيرة فلو قطعوا كل هذه المسافة بهذه السرعة ومعهم من يمشي راجبلاً فسيسهل على قريش اللحاق بهم
    لم يكن الاسلام يشكل خطرا علي غير قريش في تلك المرحلة المبكرة في التاريخ الاسلامي وبالتالي يمكن الهجرة عبر اليمن /.....سيطرة الفرس
    كانت تلاشت علي اليمن وتمتعت اليمن بأستقلال كبير ولم يعد لملك فارس
    سوي ممثل في صنعاءلذا لم يواجه المسلميين أي جيش فارسي في اليمن
    حينما فتحوها.......!!!!!0000000وقد هاجر الصحابة في ظروف أقسي وأشد عداوة بعدها وبسنوات للمدينة برا
    وسط قبائل معادية فمالذي يمنعهم من الهجرة- قبلها - لليمن برا!???
    ....نعم أن المسلميين كانوا مطارديين وكان يمكن لقريش أن تلاحقهم عبر البحر
    أيضا...وقد حدث فعلا أن لاحقهم وفد قريش داخل الحبشة نفسها!!!
    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-11-2007, 01:24 PM)

                  

06-11-2007, 03:49 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    كتب الاخ سبيل
    /
    Quote: حدود مملكة الحبشة لابد انها كانت تشمل جزءا غير يسير من خارطة سوداننا اليوم ( على الأقل سهل البطانة الذي يصعب التفريط فيه وكذلك كسلا الجميلة التي قيل انها كانت حتى قيام دولة الفونج جزءا من اثيوبيا بالمناسبة!! )
    هذا القول ليس دقيقا أرض البجا كانت كيانا مستقلا في فجر الاسلام
    وقد عقدت أتفاقا -مع العرب -مشابها لأتفاق البقط في القرن الاول الهجري
    التالي منقول
    Quote: وكان أول من عقد معهم الهدنة في أواخر القرن الأول الهجري هو عبد الله بن الحجاب السلولي فقد عقد معهم معاهدة أمان وحسن جوار، وكان نائب ملك البجه مقيما بالريف المصري رهينة. وكثرت أذية البجه للمسلمين الذين يريدون استعمار المناجم والاستيلاء عليها شيئا فشيئا حتي تذوب وتنصهر القومية البجاوية في العنصر القادم حديثا من الشمال أو من جزيرة العرب حاملا مشعل النور والهداية إلي طريق الحق والصواب وقد تم كل ذلك ولكن بعد قتال عنيف ودماء زكية طاهرة أريقت في الدفاع عن الأوطان وكنوزها العامرة بالتبر والجوهر والفضة.

    وأقام العرب بقيادة عبد الله بن الجهم إتفاقية هدنة مع عظيم البجه كنون بن عبد العزيز، وعمل البجه بموجب هذه المعاهدة نحو خمسة عشر عاما بدأوا بعدها غزو الريف من صعيد مصر وكثر الضجيج منهم إلي أمير المؤمنين جعفر المتوكل علي الله فندب لحربهم محمد بن عبد الله القمي وهو من الأمراء الحازمين.


    الذهب سلاح الاستعمار

    ولما أراد ملك البجه الغاء المعاهدة، بدأ بطرد العرب من جميع المناجم والمدن وامتدت سرايا غزواته إلي بلاد الوجه القبلي وأغضب هذا الخليفة في بغداد خصوصا منعهم دفع الخراج. ولا شك أن استثمار المناجم يعتبر من أكبر أسلحة الاستعمار ولذلك قرروا الخلاص منها بأي ثمن وطلاب الحرية لا يمكنهم أن ينالوها أو يحصلوا عليها ما لم يتخلوا عن قيود مثل هذه المعاهدة التي كانت جميعها في صالح العرب. ومن يدرس أخلاق البجه يتحقق بأن أكره شيء هو السيطرة وأخذ الأموال بالقوة مثل (الخراج) ونحن قرأنا في التاريخ كيف أن الراشدين قد اعتبروها أتاوة تدفع لقريش، فما بالك بالبجاوي المقيم في وطنه وأرضه وبين عشيرته وأهله يأتيه الأجنبي من الخارج فيطلب منه أن يكون شريكا له في نياقه وبقره وأرضه وثرواتها الطبيعية ويضع يده عليها بدون أي تعب فإذا رضيها تحت ضغط من القوة اليوم لن يقبل أداءها غدا، وسيحطم قيودها عند سنوح أول فرصة، ولم يرض بها إلا بعد أن قهرته حكومة شديدة أزالت دولا من الوجود وغنمت تيجان ملوكها وقذفت بهم في العراء وقضت علي ما كان لديهم من مدنية وحضارة. ولقد تعلمنا من المستعمر أن أغني الأمم هي التي تملك مناجم الحديد والرصاص والنحاس والذهب والفضة وكل هذا متوفر بكثرة في بلاد البجه، التي كان أهلها يقاتلون ويحاربون الغزاة الأوائل من الفراعنة والبطالمة والرومان وغيرهم. ولله در الملك كنون الذي رأي أن مصلحة أهله وعشيرته تمزيق تلك القصاصة من الورق بالسيوف البواتر
    . المصدر

    http://www.sudanjem.com/sudan-alt/arabic/books/beja-htm/beja2.htm
    ..
    من هم البجا و من اين جاء هؤلاء الى السودان
    .......
    وتقول موسوعة ويكبديا عن البجا
    البجا أو البجة هم شعب بدوي قديم في شمال شرق السودان وجنوب شرق مصر على شاطئ البحر الأحمر.والبجاهي ارض اي ان المنطقة تعرف بالبجا ويقطن ارض البجا قبائل تعرف بقبائل البجاوهي البني عامر والذين يتحدثون لهجة التقري وهي من اصل عربي كما ان معظم مفرداتها عربية صرفة . ثم قبيلة الهدندوى ويتحث اهل هذه القبيلة لهجة التبداويت وهى لغة مملكة كوش القديمة ،وهم من اقدم الشعوب الأفريقية يعود نسلهم إلى كوش بن سام بن نوح .وكانوا معاصرين للفراعنة مصر وفى حروب دائمة معهم ، لغتهم التبداوية تحوى كثير من العبارات الفرعونية ، وكان اسمهم البلميون
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%AC%D8%A7

    وكتب سبيل
    Quote: على ايام الجاهلية وصدر الاسلام كان الحاصل..
    1/ المصطلحات : حبش أو حبشة وسودان كانت جميعا في المخيال العربي بمعنى واحد، أي الجنس الزنجي الأسود.
    2/ارض الحبشة ، ارض السودان ، بلاد السودان كانت هي الأخرى تعني بالنسبة اليهم : افريقيا جنوب الصحراء عموما
    وهذا ليس دقيقا فالعرب كانو يسمون الممالك المسيحية جنوب مصر بأرض النوبة
    راجع أتفاق البقط ويسمون الاراضي جنوب مصر وشمال الحبشة بأرض البجة
    وقد وقعوا معها أتفاقا شبيه بأتفاق البقط
    ويقول بن خلدون عن البجا أنهم ( انتشروا ما بين صعيد مصر وبلاد الحبشة وكثروا هناك على سائر الأمم وغلبوا على بلاد النوبة وفرقوا وأزالوا ملكهم وحاربوا الحبشة فأرهقوهم وضايقوا المصريين).
    المهم في القول أعلاه معرفة الرجل لمواقع وعدم الخلط بينها.......
    ......العربي كان يعرف الارض التي هاجر لها الصحابة ويسميها بالحبشة
    والممالك المسيحيةجنوب مصر ويسميها أرض النوبة والاراضي السودانية شمال
    الحبشة وجنوب مصر ويسميها أرض البجا......
    نعم التداخل حادث في الماضي والحاضر بين البجا والاحباش وبين نوبة مصر والسودان ولكن لايعني هذا الغاء حقائق التاريخ
    .......فستظل أكسوم مملكة حبشية وتظل نبتة ومروي ممالك سودانية وتظل أرض
    النجاشي حبشية ماضيا وحاضرا
    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-11-2007, 06:18 PM)

                  

06-11-2007, 01:07 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    ......الخلاصة
    أختلف البعض معنا في مسار أو طريق رحلة الهجرة الاولي وقد أفترض
    فرانكلي مثلا أنها كانت عبر جدة أو قربها
    ولكن لم يستطع أحد المحاوريين أن ينفي أن وجهتها لم تكن أرض الاحباش
    الحالية ولم يستطع أي محاور أثبات أن أرض الهجرة كانت السودان
    الحالي
    وحتي فرانكلي عاد ليؤكد
    Quote: ملحوظة أنا هنا لم اذكر كون العبور تم عبر ميناء جدة أن يكون الوصول للبر قد تم عبر ميناء سواكن أو مصوّع
    ......
    ,,,,,, والخلاصة أن مسار الرحلة وطريقها ليس مهما .....المهم هو مقصدها وهدفها
    وقدتناولت أن سلوك أيا من الطرق جائز
    Quote: أليس من الممكن أن يكون المهاجرالمسلم قد ركب البحر من جدة ثم سافر
    بالبحر جنوبا ثم أتجه غربا حينما حازي البر الحبشي?
    بل نذهب أكثر من ذلك ونقول فلنفترض أن المهاجريين عبروا البحروأتجهوا غربا ودخلوا
    البر السوداني فما الذي يمنع من هجرتهم جنوبا عبر السودان حتي الحبشة?
    هذاكله جائز ولكن أكثر منطقية هو الاحتمال بأن الهجرة تمت عبر طريق القوافل السالك لليمن ثم الاتجاه غربا عبر المضيق المطروق والسالك
    ملاحيا وقتها..... عصب الموضوع هنا ليس هو مسار الرحلة وأنما وجهتها و هدفها
    وأعني الحبشة وأرض الحبشة.....
    ......

    ثم طرحنا هذا
    Quote: أذا المطلوب أثبات أن الحبشة القديمة ليست هي االحبشة
    الحالية ثم أثبات أنهاالسودان الحالي أو بعضه!!!!!


    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-11-2007, 06:16 PM)

                  

06-11-2007, 03:28 PM

محمود ابوبكر
<aمحمود ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-05-2005
مجموع المشاركات: 543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    Quote: وليه يتلذذ البعض منا بالقول العربي عن الاحباش :أذا جاعوا سرقوا
    وأذا شبعوا زنوا ....ويبعد نفسه و سودانه بعيد منه?
    أي أنه يتنكر" للحبشة القديمة" تلك حينما يكون المقام مقام قدح وذكر نعوت
    سلبية نحو الحبش - وهي كثيرة في التراث العربي "القديم" ثم سرعان مايدق صدره
    ويصبح حبشي تماما حينما يكون المقام الحديث عن أرض الهجرة الاولي وكرم
    أهلها ونجاشيها
    ......
    Quote: حاشية ":المقولات العربية القديمة القادحة في بعض الشعوب لم تكن قاصرة
    علي الحبش وأنما شملت الفرس والبربر والروم والفرنجة وأهل السودان القديم

    الإشكالية ليست في "تبرؤ "هولاء حينا "وإدعائهم الانتساب للحبشة"حينا آخر ...بل في من يعتبر أن تلك الاقاويل العربية الفارغة "صادقة"؟! ويمكن الإعتماد عليها في وصف من هم اقرب اليه ، من أحاديث سكان الصحراء العربية ..
    ثم من قال أن الأحباش لا يتندرون على أولئك "الأعراب"؟!..
    ولعل العودة للاقاويل الحبشية الكثيرة المتداولة حول العرب قد تقودنا الى تبني ذات منطقهم " الشيفوني "، ولذلك نتجاوز عن ذلك ..
    الغرابة ليست في اولئك بل في من يعتبر تلك الاقاويل الساقطة حكما وامثال

    ==
    سلمان الفارسي ..
    صهيب الرومي
    بلال الدنقلاوي ..

    هكذا ربما يستقيم التاريخ !

    ساعود للجانب التوثيقي والتاريخي
                  

06-11-2007, 04:06 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: محمود ابوبكر)

    كتب الأخ الكريم صديق حمدتو

    Quote: في أحدى أسانيده دلل البروفسور عبد الطيب على زعمه بنقطة جديرة بالنقاش والتفاكر حولها حيث ذكر بأن النجاشي عندما طلب من المهاجرين الأوائل أن يقرأوا عليه بعض من القرآن الكريم، لم يرد في أي من كتب السيرة بأن القرآن قد ترجم للنجاشي مما يدل على أنه كان يتحدث أو على الأقل يفهم العربية ويذهب البروف في ذلك إلى أن اللغة العربية كانت سابقة للإسلام في دخولها للسودان.

    فعقّب كمال عباس كاتباً

    Quote: كان علي دكتور عبد الله الطيب أن يدلل أولا أن أهل السودان الحالي كانوا يتكلمون أو حتي يفهمون العربية قبل الاسلام ?
    ومالذي يمنع أن تكون الطبقة الحاكمة والصفوة في أثيوبيا يتكلمون
    العربية وقتها?
    ....حديث الطبقة الحبشية الحاكمة بالعربية أقرب للمنطق لأن الحبشة كانت
    تحتل اليمن لوقت ما

    والسر في تحدث اصمحة للعربية قد ينجلي عندما نقرأ كتب السيرة فيعفينا هذا من اطلاق الإفتراضات والظنون وبناء النتائج عليها

    جاء في كتب السيرة أنّ النجاشي ملك الحبشة اصحمة قاد عاش فترة غير قصيرة عبداً يرعى الغنم في وادي بدر لتاجر عربي اشتراه من أهله بعد أن قتلوا أبوه الملك ونصّبوا عمّه ذوي الإثناعشر ابنا خلفاً له وعندما مات عمه موتا مفاجئاً لم يجدوا في إبنائه من يصلح للملك بعده, فقصدوا إلى التاجر العربي وهو من بني ضمرة واشتروا منه أصحمة وعادوا به للحبشة ونصّباه ملكاًَ عليهم

    لذلك كان يجبد العربية ولا يحتاج لمترجم في حواراته مع المسلمين ومبعوثي قريش


    تحياتي كمال

    (عدل بواسطة Frankly on 06-11-2007, 05:13 PM)

                  

06-11-2007, 04:24 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    شكرا محمود أدروب
    Quote: الإشكالية ليست في "تبرؤ "هولاء حينا "وإدعائهم الانتساب للحبشة"حينا آخر ...بل في من يعتبر أن تلك الاقاويل العربية الفارغة "صادقة"؟! ويمكن الإعتماد عليها في وصف من هم اقرب اليه ، من أحاديث سكان الصحراء العربية ..
    ثم من قال أن الأحباش لا يتندرون على أولئك "الأعراب"؟!..
    ولعل العودة للاقاويل الحبشية الكثيرة المتداولة حول العرب قد تقودنا الى تبني ذات منطقهم " الشيفوني "، ولذلك نتجاوز عن ذلك ..
    الغرابة ليست في اولئك بل في من يعتبر تلك الاقاويل الساقطة حكما وامثال


    ومن قال أن تلك الاقوال صادقة ......? أنها ليست صادقة وفوق هذا
    لاتعبر عن كل العرب وقد قلت في هذا
    Quote: حاشية ":المقولات العربية القديمة القادحة في بعض الشعوب لم تكن قاصرة
    علي الحبش وأنما شملت الفرس والبربر والروم والفرنجة وأهل السودان القديم
    وبطبيعة الحال كان لتلك الشعوب مقولات لاسعة ولازعة ضد العرب أنفسهم ...

    نعم يامحمد أن لتلك الشعوب مقولات لاذعة أيضا ضد العرب وقد أكدت هذا
    في الاقتباس أعلاه من ذات المداخلة التي أقتبست أنت عنها!!
    مثل هذا الاقاويل والمقولات يامحمود لاتصلح مصدرا لأي حكم أخلاقي أو معرفي
    تجاه أي شعب.......
    مرد كتابتي لها هو أدانة كيل بعضنا بمكياليين.....من ناحية يردد بعض مثل
    تلك الاقاويل وينظر للحبشة نظرة دونية ومن ناحية أخري يعد الحالة واحدة
    حينما يكون الحديث عن بلال وأرض الهجرة........!!!!
    كمال
                  

06-11-2007, 06:15 PM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 1998

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    The late Professor George A. Dorsey noted that "H. G. Wells' heart beats faster in nearly every chapter of his Outline of History, because he cannot forget that he is Nordic, Aryan, English British, white, civilized." (Why We Behave Like Human Beings, p. 40.) This patriotic zeal of Mr. Wells' has, in truth, caused him to suppress certain facts that do not fit into his pet theories. In the latest edition of his Outline of History, Mr. Wells ends his chapter on The Early Empires with the following remarks: "No less an authority than Sir Flinders Petrie gives countenance to the idea that there was some very early connection between Colchis (the country to the south of the Caucasus) and prehistoric Egypt. Herodotus remarked upon a series of resemblances between the Colchians and the Egyptians." (Wells' New and Revised Outline of History, p. 184, Garden City, 1931.) It would have been proper for Wells to have quoted the remarks of Herodotus, so as to give us precise information on the series of resemblances between the Cholchians and the Egyptians. Why he did not do so we shall now see. In Book II, Section-104, of his celebrated History, Herodotus states: "For my part I believe the Colchi to be a colony of Egyptians, because like them they have black skins and frizzled hair." (See any English translation of The History of Herodotus. The translation by Professor George Rawlinson is the best. See also W.E.B. DuBois, The Negro, p. 31, and Count Volney's Travels in Egypt and Syria, Vol. I. pp. 80–81.) After discussing the civilizations of Egypt, Babylonia and India, Wells had already referred to them as a "triple system of white man civilizations." (Outline of History, Chap. XIII, Sect. 5, p. 175) On concluding that the civilization of Egypt was a white man civilization, he naturally would be careful not to quote the above passage from Herodotus.
    Ethiopia and the Origin of Civilization
    A Critical Review of the Evidence of Archaeology, Anthropology, History and Comparative Religion: According to the Most Reliable Sources and Authorities
    By John G. Jackson (1939)

    "It is pretty well settled that the city is the Negro's great contribution to civilization, for it was in Africa where the first cities grew up." E. Haldeman-Julius
    "Those piles of ruins which you see in that narrow valley watered by the Nile, are the remains of opulent cities, the pride of the ancient kingdom of Ethiopia. … There a people, now forgotten, discovered while others were yet barbarians, the elements of the arts and sciences. A race of men now rejected from society for their sable skin and frizzled hair, founded on the study of the laws of nature, those civil and religious systems which still govern the universe." Count Volney
    "The accident of the predominance of white men in modern times should not give us supercilious ideas about color or persuade us to listen to superficial theories about the innate superiority of the white-skinned man. Four thousand years ago, when civilization was already one or two thousand years old, white men were just a bunch of semi-savages on the outskirts of the civilized world. If there had been anthropologists in Crete, Egypt, and Babylonia, they would have pronounced the white race obviously inferior, and might have discoursed learnedly on the superior germ-plasm or glands of colored folk." Joseph McCabe

    Most history texts, especially the ones on ancient history, start off by telling us that there are either three, four or five races of man, but that of those races only one has been responsible for civilization, culture, progress and all other good things. The one race is of course the white race, and particularly that branch of said race known as the Nordic or Aryan. The reason for this is obvious; the writers of these textbooks are as a rule Nordics, or so consider themselves. However, prejudice alone will not account for this sort of thing. There is a confusion among historians and anthropologists concerning the proper classification of races, and this confusion is used by biased writers to bolster up their preconceptions. It is therefore necessary that we discuss the subject of race classification in a rational manner before proceeding further.
    The early scientific classifications of the varieties of the human species were geographical in nature. The celebrated naturalist, Linneaus (1708–1778), for instance, listed four races, according to continent, namely: (1) European (white), (2) African (black), (3) Asiatic (yellow), and (4) American (red). Blumenback, in 1775, added a fifth type, the Ocieanic or brown race. This classification is still used in some grammar school Geographies, where the races of man are tabulated as: Ethiopian (black), Caucasian (white), American (red), Mongolian (yellow) and Malayan (brown). During the year 1800, the French naturalist, Cuvier, announced the hypothesis that all ethnic types were traceable to Ham, Chem and Japhet, the three sons of Noah. After that date race classification developed into an amazing contest; a struggle which still rages. By 1873, Haeckel had found no less than twelve distinct races of mankind; and to show the indefatigable nature of his researches, he annexed twenty-two more races a few years later, bringing the grand total of human types up to thirty-four. Deniker, in 1900, presented to the world a very imposing system of race classification. He conceived of the human species existing in the form of six grand divisions, seventeen divisions and twenty-nine races. And despite all this industry among anthropologists, ethnologists and the like, there is yet no agreement on the classification of races. Where one anthropologist finds three racial types, another can spot thirty-three without the least difficulty.
    The Classifiers of race, however, regardless of how abundantly they disagreed with each other as to the correct groupings of human types, were of unanimous accord in the belief that the white peoples of the world were far superior to the darker races. This opinion in still very popular, but modern science is making it hard for intelligent people to accept the fallacy. Many years ago the German philosopher, Schopenhauer, remarked that, "there is no such thing as a white race, much as this is talked of, but every white man is a faded or bleached one." Schopenhauer possessed keen and sagacious foresight on this point. For example, the English scholar, Joseph McCabe, expresses the following view as the consensus of opinion among modern anthropologists: "There is strong reason to think that man was at first very dark of skin, woolly-haired and flat-nosed, and, as he wandered into different climates, the branches of the race diverged and developed their characteristics." (Key to Culture, No. 11, p. 10.)
    Professor Franz Boas, the nestor of American anthropologists, has divided the whole human race into only two divisions. This classification of Boas' is admirably explained by Professor George A. Dorsey:
    Open your atlas to a map of the world. Look at the Indian Ocean: on the west, Africa; on the north, the three great southern peninsulas of Asia: on the east, a chain of great islands terminating in Australia. Wherever that Indian Ocean touches land, it finds dark-skinned people with strongly developed jaws, relatively long arms and kinky or frizzly hair. Call that the Indian Ocean or Negroid division of the human race.
    Now look at the Pacific Ocean: on one side, the two Americas; on the other, Asia. (Geographically, Europe is a tail to the Asiatic kite.) The aboriginal population of the Americas and of Asia north of its southern peninsula was a light-skinned people with straight hair, relatively short arms, and a face without prominent jaws. Call that the Pacific Ocean or Mongoloid division. (Why We Behave Like Human Beings, pp. 44–45.)
    Professors A. L. Kroeber and Fay-Cooper Cole are of the opinion that the peoples of Europe have (been) bleached out enough to merit classification as a distinct race. This would add a European or Caucasoid division to the Negroid and Mongoloid races of the classification proposed by Professor Boas. If we accept this three-fold division of the human species, our classification ought to read as follows: the races of man are three in number; (1) the Negroid, or Ethiopian or black race; (2) the Mongoloid, or Mongolian or yellow race; and (3) the Caucasoid or European or white race. This is the very latest scheme of race classification.
    Now that we have straightened out ourselves on the issue of the classification of races, we may property turn to the main subject matter of this essay, i.e., the ancient Ethiopians and their widespread influence on the early history of civilization. In discussing the origin of civilization in the ancient Near East, Professor Charles Seignobos in his History of Ancient Civilization, notes that the first civilized inhabitants of the Nile and Tigris-Euphrates valleys, were a dark-skinned people with short hair and prominent lips; and that they are referred to by some scholars as Cu es (Ethiopians), and as Hamites by others. This ancient civilization of the Cu es, out of which the earliest cultures of Egypt and Mesopotamia grew, was not confined to the Near East. Traces of it have been found all over the world. Dr. W. J. Perry refers to it as the Archaic Civilization. Sir Grafton Elliot Smith terms it the Neolithic Heliolithic Culture of the Brunet-Browns. Mr. Wells alludes to this early civilization in his Outline of History, and dates its beginnings as far back as 15,000 years B.C. "This peculiar development of the Neolithic culture," says Mr. Wells, "which Elliot Smith called the Heliolithic (sun-stone) culture, included many or all of the following odd practices: (1) Circumcision, (2) the queer custom of sending the father to bed when a child is born, known as Couvade, (3) the practice of Massage, (4) the making of Mummies, (5) Megalithic monuments (i.e. Stonehenge), (6) artificial deformation of the of the young by bandages, (7) Tattooing, (8) religious association of the Sun and the Serpent, and (9) the use of the symbol known as the Swastika for good luck. … Elliot Smith traces these associated practices in a sort of constellation all over this great Mediterranean / Indian Ocean-Pacific area. Where one occurs, most of the others occur. They link Brittany with Borneo and Peru. But this constellation of practices does not crop up in the primitive home of Nordic or Mongolian peoples, nor does it extend southward much beyond equatorial Africa. … The first civilizations in Egypt and the Euphrates-Tigris valley probably developed directly out of this widespread culture." (Outline of History, pp. 141–143).
    This ancient civilization is called NEOLITHIC by Wells. This is a mistake; for we have overwhelming evidence that these ancient peoples had long passed out of the New Stone Age stage of culture, and were erecting edifices which could only have been constructed by means of hard metal tools. Iron is the very backbone of civilization, and the Iron Age began very anciently in Africa. The researches of scholars like Boas, Torday and DuBois would lead us to believe that the art of mining iron was first developed in the interior of Africa, and that the knowledge of it passed through Egypt to the rest of the world. (See W.E.B. DuBois, The Negro, pp. 114–116, Home University Library, New York and London, 1915.)
    In modern geography the name Ethiopia is confined to the country known as Abyssinia, an extensive territory in East Africa. In ancient times Ethiopia extended over vast domains in both Africa and Asia. "It seems certain," declares Sir E. A. Wallis Budge, "that classical historians and geographers called the whole region from India to Egypt, both countries inclusive, by the name of Ethiopia, and in consequence they regarded all the dark-skinned and black peoples who inhabited it as Ethiopians. Mention is made of Eastern and Western Ethiopians and it is probable that the Easterners were Asiatics and the Westerners Africans." (History of Ethiopia, Vol. I., Preface, by Sir E. A. Wallis Budge.) In addition Budge notes that, "Homer and Herodotus call all the peoples of the Sudan, Egypt, Arabia, Palestine and Western Asia and India Ethiopians." (Ibid., p. 2.) Herodotus wrote in his celebrated History that both the Western Ethiopians, who lived in Africa, and the Eastern Ethiopians who dwelled in India, were black in complexion, but that the Africans had curly hair, while the Indians were straight-haired. (The aboriginal black inhabitants of India are generally referred to as the Dravidians, of whom more will be said as we proceed.) Another classical historian who wrote about the Ethiopians was Strabo, from whom we quote the following: "I assert that the ancient Greeks, in the same way as they classed all the northern nations with which they were familiar as Scythians, etc., so, I affirm, they designated as Ethiopia the whole of the southern countries toward the ocean." Strabo adds that "if the moderns have confined the appellation Ethiopians to those only who dwell near Egypt, this must not be allowed to interfere with the meaning of the ancients." Ephorus says that: "The Ethiopians were considered as occupying all the south coasts of both Asia and Africa," and adds that "this is an ancient opinion of the of the Greeks." Then we have the view of Stephanus of Byzantium, that: "Ethiopia was the first established country on earth; and the Ethiopians were the first who introduced the worship of the gods, and who established laws." The vestiges of this early civilization have been found in Nubia, the Egyptian Sudan, West Africa, Egypt, Mashonaland, India, Persia, Mesopotamia, Arabia, South America, Central America, Mexico, and the United States. Any student who doubts this will find ample evidence in such works as The Voice of Africa, by Dr. Leo Froebenius; Prehistoric Nations, and Ancient America, by John D. Baldwin; Rivers of Life, by Major-General J. G. R. Forlong; A Book of the Beginnings by Gerald Massey; Children of the Sun and The Growth of Civilization, by W. J. Perry; The Negro by Professor W.E.B. DuBois; The Anacalypsis, by Sir Godfrey Higgins; Isis Unveiled by Madam H. P. Blavatsky; The Diffusion of Culture, by Sir Grafton Elliot Smith; The Mediterranean Race, by Professor Sergi; The Ruins of Empires, by Count Volney; The Races of Europe, by Professor William Z. Ripley; and last but not least, the brilliant monographs of Mr. Maynard Shipley: New Light on Prehistoric Cultures and Americans of a Million Years Age. (See also Shipley's Sex and the Garden of Eden Myth, a collection of essays, the best of the lot being one entitled: Christian Doctrines In Pre-Christian America.) These productions of Mr. Shipley, have been issued in pamphlet form in the Little Blue Book Series, published by Mr. E. Haldeman-Julius, of Girard, Kansas.
    The efforts of certain historians to classify these ancient Cu es as Caucasoids does not deceive honest historical students any longer. This may well be illustrated by a passage from the pen of our scholarly friend Bishop William Montgomery Brown: "For the first two or three thousand years of civilization, there was not a civilized white man on the earth. Civilization was founded and developed by the swarthy races of Mesopotamia, Syria and Egypt, and the white race remained so barbaric that in those days an Egyptian or a Babylonian priest would have said that the riffraff of white tribes a few hundred miles to the north of their civilization were hopelessly incapable of acquiring the knowledge requisite to progress. It was southern colored peoples everywhere, in China, in Central America, in India, Mesopotamia, Syria, Egypt and Crete who gave the northern white peoples civilization." (The Bankruptcy of Christian Supernaturalism, Vol., p. 192.)
    Quite a few Egyptologists have defended the idea that the ancient Egyptians originally came from Asia. There never was any evidence to back up this view; and the only reason it was adopted, was because it was fashionable to believe that no African people was capable of developing a great civilization. Geoffrey Parsons refers to Egyptian civilization in his Stream of History, p. 154, New York & London, 1932, as "genuinely African in its origin and development." Herodotus came to the same conclusion over 2,000 years ago, but he is not taken seriously by the majority of modern historians, except where his facts agree with certain theories of said historians. Theories are more precious to some scholars than facts, even when the facts flatly contradict their theories. Dr. Froebenious, the great German anthropologist, has examined the ruins of ancient cultures in southern, eastern and western Africa, of an antiquity rivaling those of Egypt and Sumer. Sir John Marshall and Dr. E. Mackay have uncovered the remains of a great Dravidian civilization in India, which rose to its peak over 5,000 years ago. The newspaper generally report these discoveries as startling and unexpected. They tell us that nobody ever dreamed that these ancient nations ever existed. This novelty, however, does not exist for real students. Anyone familiar with the works of G. Elliot Smith, W. J. Perry, Sir Godfrey Higgins, Dr. H.R. Hall, Sir Henry Rawlinson, John D. Baldwin, Gerald Massey and General Forlong, will not be surprised at the very novel archaeological discoveries announced by the press. Since we are dealing with historical sources and authorities, a study of the researches of Sir Henry Rawlinson, the Father of Assyriology, on the Ethiopians in the ancient East, is in order. The following extract is condensed from an essay entitled: On the Early History of Babylonia:
    The system of writing which they brought with them has the closest affinity with that of Egypt—in many cases indeed, there is an absolute identity between the two alphabets.
    In the Biblical genealogies, Cush (Ethiopia) and Mizraim (Egypt) are brothers, while from the former sprang Nimrod (Babylonia.)
    In regard to the language of the primitive Babylonians, the vocabulary is undoubtedly Cu e or Ethiopian, belonging to that stock of tongues which in the sequel were everywhere more or less mixed up with the Semitic languages, but of which we have probably the purest modern specimens in the Mahra of Southern Arabia and the Galla of Abyssinia.
    All the traditions of Babylonia and Assyria point to a connection in very early times between Ethiopia, Southern Arabia and the cities on the lower Euphrates.
    In further proof of the connection between Ethiopia and Chaldea, we must remember the Greek tradition both of Cepheus and Memnon, which sometimes applied to Africa, and sometimes to the countries at the mouth of the Euphrates; and we must also consider the geographical names of Cush and Phut, which, although of African origin, are applied to races bordering on Chaldea, both in the Bible and in the Inscriptions of Darius. (Essay-VI, Appendix, Book-I, History of Herodotus, translated by Professor George Rawlinson, with essays and notes by Sir Henry Rawlinson and Sir J. G. Wilkinson.)
    The opinions of Sir Henry Rawlinson are reinforced by the researches of his equally distinguished brother, Professor George Rawlinson, in his essay On the Ethnic Affinities of the Races of Western Asia, which directs our attention to: "the uniform voice of primitive antiquity, which spoke of the Ethiopians as a single race, dwelling along the shores of the Southern Ocean from India to the Pillars of Hercules." (Herodotus, Vol. I., Book. I., Appendix, Essay XI., Section-5.) Rawlinson adds an explanatory note to this section of his essay, which we here reproduce: "Recent linguistic discovery tends to show that a Cu e or Ethiopian race did in the earliest times extend itself along the shores of the Southern Ocean from Abyssinia to India. The whole peninsula of India was peopled by a race of their character before the influx of the Aryans; it extended from the Indus along the seacoast through the modern Beluchistan and Kerman, which was the proper country of the Asiatic Ethiopians; the cities on the northern shores of the Persian Gulf are shown by the brick inscriptions found among their ruins to have belonged to this race; it was dominant in Susiana and Babylonia, until overpowered in the one country by Aryan, in the other by Semitic intrusion; it can be traced both by dialect and tradition throughout the whole south coast of the Arabian peninsula."
    In the study of ancient affairs, folklore and tradition throw an invaluable light on historical records. In Greek mythology we read of the great Ethiopian king, Cepheus, whose fame was so great that he and his family were immortalized in the stars. The wife of King Cepheus was Queen Cassiopeia, and his daughter, Princess Andromeda. The star groups of the celestial sphere, which are named after them are called the ROYAL FAMILY—(the constellations: CEPHEUS, CASSIOPEIA and ANDROMEDA.) It may seem strange that legendary rulers of ancient Ethiopia should still have their names graven on our star maps, but the voice of history gives us a clue. A book on astrology attributed to Lucian declares that: "The Ethiopians were the first who invented the science of stars, and gave names to the planets, not at random and without meaning, but descriptive of the qualities which they conceived them to possess; and it was from them that this art passed, still in an imperfect state, to the Egyptians." The Ethiopian origin of astronomy is beautifully explained by Count Volney in a passage in his Ruins of Empires, which is one of the glories of modern literature, and his argument is not based on guesses. He invokes the weighty authority of Charles F. Dupuis, whose three monumental works, The Origin of Constellations, The Origin of Worship and The Chronological Zodiac, are marvels of meticulous research. Dupuis placed the origin of the zodiac as far back as 15,000 B.C., which would give the world's oldest picture book an antiquity of 17,000 years. (This estimate is not as excessive as it might at first appear, since the American ast5ronomer and mathematician, Professor Arthur M. Harding, traces back the origin of the zodiac to about 26,000 B.C) In discussing star worship and idolatry, Volney gives the following glowing description of the scientific achievements of the ancient Ethiopians, and of how they mapped out the signs of the zodiac on the star-spangled dome of the heavens:
    Should it be asked at what epoch this system took its birth, we shall answer on the testimony of the monuments of astronomy itself, that its principles appear with certainty to have been established about seventeen thousand years ago, and if it be asked to what people it is to be attributed, we shall answer that the same monuments, supported by unanimous traditions, attribute it to the first tribes of Egypt; and reason finds in that country all the circumstances which could lead to such a system; when it finds there a zone of sky, bordering on the tropic, equally free from the rains of the equator and the fogs of the north; when it finds there a central point of the sphere of the ancients, a salubrious climate, a great but manageable river, a soil fertile without art or labor, inundated without morbid exhalations, and placed between two seas which communicate with the richest countries; it conceives that the inhabitant of the Nile, addicted to agriculture from the facility of communications, to astronomy from the state of his sky, always open to observation, must have been the first to pass from the savage to the social state; and consequently to attain the physical and moral sciences necessary to civilized life.
    It was, then, on the borders of the upper Nile, among a black race of men, that was organized the complicated system of the worship of the stars, considered in relation to the productions of the earth and the labors of agriculture. … Thus the Ethiopian of Thebes named stars of inundation, or Aquarius, those stars under which the Nile began to overflow; stars of the ox or bull, those under which they began to plow, stars of the lion, those under which that animal, driven from the desert by thirst, appeared on the banks of the Nile; stars of the sheaf, or of the harvest virgin, those of the reaping season; stars of the lamb, stars of the two kids, those under which these precious animals were brought forth. … Thus the same Ethiopian having observed that the return of the inundation always corresponded with the rising of a beautiful star which appeared towards the source of the Nile, and seemed to warn the husbandman against the coming waters, he compared this action to that of the animal who, by his barking, gives notice of danger, and he called this star the dog, the barker (Sirius). In the same manner he named the stars of the crab, those where the sun, having arrived at the tropic, retreated by a slow retrograde motion like the crab of Cancer. He named stars of the wild goat, or Capricorn, those where the sun, having reached the highest point in his annuary tract, … imitates the goat, who delights to climb to the summit of the rocks. He named stars of the balance, or Libra, those where the days and nights being equal, seemed in equilibrium, like that instrument; and stars of the scorpion, those where certain periodical winds bring vapors, burning like the venom of the scorpion. (Volney's Ruins of Empires, pp. 120–122, New York, 1926)
    The traditions concerning Memnon are interesting as well as instructive. He was claimed as a king by the Ethiopians, and identified with the Pharaoh Amunoph or Amenhotep, by the Egyptians. A fine statue of him is located in the British Museum, in London. Charles Darwin makes a reference to this statue on his Descent of Man which is well worth reproducing: "When I looked at the statue of Amunoph III, I agreed with two officers of the establishment, both competent judges, that he had a strongly marked Negro type of features." The features of Akhnaton (Amennhotep IV), are even more Negroid than those of his illustrious predecessor. That the earliest Egyptians were African Ethiopians (Nilotic Negroes), is obvious to all unbiased students of oriental history. Breasted's claim that the early civilized inhabitants of the Nile Valley and Western Asia were members of a Great White Race, is utterly false, and is supported by no facts whatsoever. A similar racial bias is shown by Elliot Smith in his work, The Ancient Egyptians and Their Influence Upon the Civilization of Europe, p. 30, New York & London, 1911. "Not a few writers," says he, "like the traveler Volney in the 18th century, have expressed the belief that the ancient Egyptians were Negroes, or at any rate strongly Negroid. In recent times even a writer so discriminating as Ripley usually is has given his adhesion to this view." (The writers referred to here, are Count Volney, the French Orientalist and Professor William Z. Ripley, of Harvard University, an eminent American Anthropologist.) Professor Smith is convinced that these men are wrong, because he holds that there is a "profound gap that separates the Negro from the rest of mankind, including the Egyptian." (Ancient Egyptians, p. 74.) Another English scholar, Philip Smith, is far more rational in discussing this point:
    No people have bequeathed to us so many memorials of its form complexion and physiognomy as the Egyptians. … If we were left to form an opinion on the subject by the description of the Egyptians left by the Greek writers we should conclude that they were, if not Negroes, at least closely akin to the Negro race. That they were much darker in coloring than the neighboring Asiatics; that they had their frizzled either by nature or art; that their lips were thick and projecting, and their limbs slender, rests upon the authority of eye-witnesses who had traveled in the country and who could have had no motive to deceive. … The fullness of the lips seen in the Sphinx of the Pyramids and in the portraits of the kings is characteristic of the Negro. (The Ancient History of the East, pp. 25-26, London, 1881.)
    We read of Memnon, King of Ethiopia, in Greek mythology, to be exact in Homer's Iliad, where he leads an army of Elamites and Ethiopians to the assistance of King Priam in the Trojan War. His expedition is said to have started from the African Ethiopia and to have passed through Egypt on the way to Troy. According to Herodotus, Memnon was the founder of Susa, the chief city of the Elamites. "There were places called Memnonia," asserts Professor Rawlinson, "supposed to have been built by him both in Egypt and at Susa; and there was a tribe called Memnones at Moroe. Memnon thus unites the eastern with the western Ethiopians, and the less we regard him as an historical personage the more must we view him as personifying the ethnic identity of the two races." (Ancient Monarchies, Vol. I, Chap. 3.) The ancient peoples of Mesopotamia are sometimes called the Chaldeans, but this is inaccurate and confusing. Before the Chaldean rule in Mesopotamia, there were the empires of the Sumerians, Akkadians, Babylonians and Assyrians. The earliest civilization of Mesopotamia was that of the Sumerians. They are designated in the Assyrio-Babylonian inscriptions as the black- or black-faced people, and they are shown on the monuments as beardless and with shaven . This easily distinguishes them from the Semitic Babylonians, who are shown with beards and long hair. From the myths and traditions of the Babylonians we learn that their culture came originally from the south. Sir Henry Rawlinson concluded from this and other evidence that the first civilized inhabitants of Sumer and Akkad were immigrants from the African Ethiopia. John D. Baldwin, the American Orientalist, on the other hand, claims that since ancient Arabia was also known as Ethiopia, they could have just as well come from that country. These theories are rejected by Dr. II. R. Hall, of the Dept. Of Egyptian & Assyrian Antiquities of the British Museum, who contends that Mesopotamia was civilized by a migration from India. "The ethnic type of the Sumerians, so strongly marked in their statues and reliefs," says Dr. Hall, "was as different from those of the races which surrounded them as was their language from those of the Semites, Aryans, or others; they were decidedly Indian in type. The face-type of the average Indian of today is no doubt much the same as that of his Dravidian race ancestors thousands of years ago. … And it is to this Dravidian ethnic type of India that the ancient Sumerian bears most resemblance, so far as we can judge from his monuments. … And it is by no means improbable that the Sumerians were an Indian race which passed, certainly by land, perhaps also by sea, through Persia to the valley of the Two Rivers. It was in the Indian home (perhaps the Indus valley) that we suppose for them that their culture developed. … On the way they left the seeds of their culture in Elam. … There is little doubt that India must have been one of the earliest centers of human civilization, and it seems natural to suppose that the strange un-Semitic, un-Aryan people who came from the East to civilize the West were of Indian origin, especially when we see with our own eyes how very Indian the Sumerians were in type." (The Ancient History of the Near East, pp. 173–174, London, 1916.) Hall is opposed in his theory of Sumerian origins by Dr. W. J. Perry, the great anthropologist, of the University of London. "The Sumerian stories or origins themselves tell a very different tale," Perry points out, "for from their beginnings the Sumerians seem to have been in touch with Egypt. Some of their early texts mention Dilmun, Magan and Meluhha. … Dilmun was the first settlement that was made by the god Enki, who was the founder of Sumerian civilization. … Magan was famous among the Sumerians as a place whence they got diorite and copper, Meluhha as a place whence they got gold. Dilmun has been identified with some place or other in the Persian Gulf, perhaps the Bahrein Islands, perhaps a land on the eastern shore of the Gulf. … In a late inscription of the Assyrians it is said that Magan and Meluhha were the archaic names for Egypt and Ethiopia, the latter being the south-western part of Somaliand that lay opposite." (The Growth of Civilization, pp. 60–61, 2nd Edition, Harmondsworth, Middlesex, England, 1937, Published by Penguin Books, Ltd.)
    Another great nation of Ethiopian origin was Elam, a country which stretched from the Tigris River to the Zagros Mountains of Persia. Its capital was the famous city of Susa, which was founded about 4,000 B.C., and flourished from that date to its destruction by Moslem invaders about the year 650 C.E. (Christian Era). In speaking of the Elamites, H. G. Wells H. H. Johnston, to have been Negroid in type. There is a strong Negroid strain in the modern people of Elam." (Outline of History, p. 166.) Archaeological evidence favors this view. Reginald S. Poole, the English Egyptologist noted that: "There is one portrait of an Elamite (Cu e) king on a vase found at Susa; he is painted black and thus belongs to the Cu e race." (Quoted by Professor Alfred C. Haddon, in his History of Anthropology, p. 6, London, 1934. Thinker's Library Edition, published by Watts & Co., 5 & 6 Johnson's Court, Fleet St., London, E. c.-4, England.)
    We cannot devote much space to the early inhabitants of India, though they were beyond all doubt an Ethiopic ethnic type. They are described by Professor Lynn Thorndike as "short black men with almost Negro noses." (Short History of Civilization, p. 227, New York, 1936.) Dr. Will Durant pictures these early Hindus as "a dark-skinned, broad-nosed people whom, without knowing the origin or the word, we call Dravidians." (Short History of Civilization, Part I, p. 396, New York, 1935.) The student is advised to consult pp. 650–666, of the new edition of Sir John A. Hammerton's Wonders of the Past, in which there is an instructive article, with fine illustrations, by S. G. Blaxland Stubbs, entitled: Wonder Cities of Most Ancient India. That Mr. Stubbs is a candid writer may be seen from the following excerpt:
    The early Aryan literature of India, the Hymns of the Rigveda, which, it is commonly agreed, date from about 1,000 B.C., speak of the people whom the proud Aryan invaders found in India as black-skinned barbarians, Dasas or slaves. But Aryan pride of race has received something of a shock from archaeological investigations carried out by Sir John Marshall and, more recently, by Dr. E. Mackay in the valley of the Indus. Here ample evidence has been found of a race whose complex civilization and high culture were equal, and in some respects superior to those of early Mesopotamia and Egypt.
    These Asiatic black men were not confined to the mainland, for we are informed by no less an authority than Sir Harry H. Johnston, that:
    In former times this Asiatic Negro spread, we can scarcely explain how, unless the land connections of those days were more extended, through Eastern Australia to Tasmania, and from the Solomon Island to New Caledonia and even New Zealand, to Fiji and Hawaii. The Negroid element in Burma and Annam is, therefore, easily to be explained by supposing that in ancient times Southern Asia had a Negro population ranging from the Persian Gulf to Indo-China and the Malay Archipelago. (See An Introduction to African Civilizations, by Willis N. Huggins. Ph.D. and John G. Jackson, pp. 188–190, New York, 1937.)
    Most readers of history know about the Celts, ancient inhabitants of Europe, whose priests were known as the Druids. It is generally thought that these Celts were Caucasoids, but Sir Godfrey Higgins, after much study came to the conclusion that they were a Negroid people. Higgins wrote a ponderous volume entitled The Celtic Druids. In the following passage from his Anacalypsis he modestly refers to it as an essay: "In my essay on the Celtic Druids, I have shown that a great nation called Celtae, of whom the Druids were the priests, spread themselves almost over the whole earth, and are to be traced in their rude gigantic monuments from India to the extremity of Britain. The religion of Buddha of India is well known to have been very ancient." (Higgins is here referring to the first Buddha, who is supposed to have lived between 5,000 and 6,000 years ago, and not to Gautama Buddha who lived about 600 years B.C. There were at least ten Buddhas mentioned in the sacred books of India.) "Who these can have been but the early individuals of the black nation of whom we have been treating I know not, and in this opinion I am not singular. The learned Maurice says Cuthies (Cu es), i.e. Celts, built the great temples in India and Britain, and excavated the caves of the former; and the learned mathematician, Reuben Burrow, has no hesitation in pronouncing Stonehenge to be a temple of the black curly-headed Buddha." (Anacalypsis, Vol. I, Book I, Chap. IV, New York, 1927.)
    Though it is generally believed that Columbus discovered America, it is now definitely known to students of American archaeology that Columbus came late. Professor Leo Weiner has written a three volume work, Africa and the Discovery of America, in which he argues that the New World was discovered by Africans long before the time of Columbus. Professor Weiner was led to this conclusion partly from the following evidence:
    African works in American Indian languages.
    Vases and pipe-bowls found in the ruins of the Mound-Builders, showing Negro faces on their surfaces.
    The presence of African foods in America, such the peanut and the yam.
    The totemic organization of the Amerindians tribes, very similar to African totemism. (Totemism is a sort of primitive theory of evolution. For instance, certain tribes are divided into clans, and each clan is, as a rule named after some species of animal. Let us suppose a tribe is divided into four clans, bearing the following names: (1) eagle, (2) Bear, (3) Crow and (4) Wolf. A member of the Bear Clan will consider himself as descended from bears, a member of the Wolf Clan will tell you that he is a wolf and that all of his ancestors were wolves, and so on; this clan ancestor being known as the Totem. There are numerous definitions of totemism, the best I have come across being the following one by Professor A. VB. Haddon: "Totemism, as Dr. Frazer and I understand it in its fully developed condition, implies the division of a people into several totem kins, or as they are usually termed, totem clans, each of which has one or sometimes more that one totem. The totem is usually a species of animal, sometimes a species of plant, occasionally a natural object or phenomenon, very rarely a manufactured article. … The totems are regarded as kinsfolk or protectors of the kinsmen, who respect them and refrain from killing and eating them. There is thus a recognition of mutual rights and obligations between the members of the kin and their totem. The totem is the crest of symbol of the Kin." We see vestiges of totemism in our political organizations; for example, the Democratic DONKEY and the republican ELEPHANT. Baseball clubs present an even better example of totemistic atavism; for instance, who has not heard of baseball teams bearing such names as: TIGERS, CARDINALS, BEARS, BEES, BISONS, etc.) Weiner's theories have not been kindly received by his colleagues. Professor H. J. Spinden sneers sarcastically in the following condensed extract from Culture, the Diffusion Controversy, pp. 53–54, New York, 1927:
    "Professor Weiner solves the riddle of old American civilizations with an Arabico-Mandingo lexicon and derives everything of importance in the New World from the highly civilized coast of Gambia and Sierra Leone. From brightest Africa came the principal American food plants, the Mayan calendar and the Mexican religion. It may be added that Professor Weiner swarms his Negroes across the Atlantic in no less than fifty voyages before Columbus."
    The Indian was not the original American. Professor Ales Hrdlicka of the Smithsonian Institution, as authority on the Amerinds, contends that the ancestors of the Indians came from Asia via Bering Strait 10,000 years ago. American civilization is older than that. The ruins of Tiahuanaco, in Bolivia, according to Dr. Rudolph Muller, a noted German astronomer, are between 10,000 and 14,000 years old. The remains of this ancient city show that it was inhabited by a highly civilized people. (See an article entitled "The Oldest City in the World," by A. H. Verrill, in the N. Y. Herald-Tribune Magazine, July 31, 1932.) Excavations in Mexico have produced equally startling results. Dr. Maximus Neumayer, a distinguished Brazilian archaeologist, in cooperation with a group of Mexican archaeologists, has made a very thorough study of the pyramids and monuments in the vicinity of Mexico City. He estimates the monument of Cuicuilco to be about 13,000 years old. An interesting feature of this structure is that it resembles the Assyrio-Babylonian type of architecture, bearing a striking resemblance to the Tower of Babel as it has been restored by the Assyriologists. Dr. Neumayer also examined the pyramids of Teotihuacan, which he estimates to be 4,500 years of age. He thinks that these pyramids were built by a people akin to the Egyptians; and from their arrangement, suggests that they form a sort of model of the solar system, with a pedestal in the center, representing the sun. We must also mention the discoveries of Professor Ramon Mena, Curator of the Department of Archaeology of the Mexican Government. This scientist explored the ruins of the great city of Palenque, and concluded that the ancient metropolis was built over 10,000 years ago. He also found that the inhabitants of the city were familiar with the manufacture and use of Stucco. The celebrated French archaeologist, Desiree Charnay, unearthed statues around Mexico City, more than fifty years ago, with faces showing Negroid features. Pictures of some of them may be seen in Ignatius Donelley's Atlantis, pp. 174-175. Donnelly also has illustrations of two similar statues, one from Palenque and the other from Vera Cruz. Finding that the Indians show both Mongoloid and Negroid ethnic traces, Charnay justly concluded that the Amerinds were a mixed race of both Asiatic and African ancestry. (See The Ancient Cities of the New World, by Desiree Charnay.) We have perfectly reliable proof of the presence of men of the Ethiopian race in pre-Columbian America. Father Roman, one of he first Catholic missionaries to arrive in the New World, records that a tribe of black men came from the south and landed in Haiti, and that they were armed with darts of guanin (a composition of gold, silver and copper), and were known as the black Guaninis. "These might have been the Negroes of Quareca, mentioned by Peter Martyr d'Angleria, or some other American Negro nation," asserts De Roo, "the like of which there were many, as we may see in Rafinesque's Account of the Ancient Black Nations of America. Such are the Charruas of Brazil, the black Carabees of St. Vincent in the Gulf of Mexico, the Jamassi of Florida, the dark complexioned Californians who are perhaps the dark men mentioned in the Quiche traditions and by some old Spanish adventures. Such, again, is the tribe of which Balboa saw some representatives in his passage of the Isthmus of Darien in the year 1513. It would seem from the expressions made use of by Gomara, that these were Negroes." (History of America Before Columbus, pp.306–307, by P. De Roo, Philadelphia and London, 1900.) Spanish and Portugese explorers found colonies of black men on the eastern coasts of South and Central America, and in Yucatan and Nicaragua. De Roo quotes John T. Short, author of The North Americans of Antiquity, New York, 1880, on the similarity of African and American languages, as follows—"It is worthy of note that several eminent scholars have observed the remarkable similarity of grammatical structure between the Central American and certain transatlantic languages, especially the Basque and some of the languages of Western Africa." (History of America Before Columbus, pp. 164–165.)
    Most of us are familiar with the Mayan civilization of Yucatan and Central America, since American archaeologists have devoted many years of intensive research to these territories. Among the speculations concerning the origin of this culture, those of LePlongeon and Raquena are the most valuable. Professor Rafael Requena, a Venezuelan archaeologist, holds that there was once an island in the Atlantic Ocean, of continental dimensions, known to the ancients as Atlantis, that this island was settled by Egyptians, who in turn established colonies in America before the submergence of Atlantis. The findings of Professor Augustus LePlongeon are of great interest. This Franco-American archaeologist discovered the ruins of a palace in Chichen Itza in 1874. He found in this structure, known as Prince Coh's Palace, pictographs and inscriptions which he was able to decipher. The story, as unraveled by LePlongeon, may be read by the student in Queen Moo and the Egyptian Sphinx, where the professor gives his interpretation of the inscriptions and reproductions of the pictographs. Mrs. LePlongeon's work, Queen Moo's Talisman, might also be consulted. The story runs roughly as follows:
    About 11,000 years ago, two brothers Princes of Yucatan, sought the hand of the ruling monarch of the land, Queen Moo, in marriage. The brothers were named Coh and Aac, respectively. Prince Coh was the successful suitor; which so enraged Prince Aac that he stabbed his brother through the heart with a stone knife, which, needless to say, caused his death. Then Aac attempted to force Queen Moo to wed him. The Queen, rather than submit, decided to flee to Atlantis. On reaching the coast she learned that great earthquakes had submerged Atlantis beneath the sea; so she sailed for Africa instead, and ended her journey in Egypt. There she was hailed as Queen, and erected the Sphinx as a memorial to her slain husband.
    The foregoing story sounds like a fable, but there is probably a core of fact in it. If the Sphinx, with its Ethiopian face, is a memorial to an ancient Mayan prince, it shows that the Mayas were of African origin.
    Where flows the river Nile,
    The queen found rest;
    There once again her days
    With peace were blessed.
    Did Moo a giant Sphinx from
    Out of the ground
    Cause to arise, and
    Thus Coh's fame renew?
    Did she immortalize
    Her consort true?"
    (Queen Moo's Talisman, p. 65, by Alice D. LePlongeon.)
    That Atlantis was connected with the history of ancient Ethiopia there can be little doubt. The Greek philosopher, Proclus, stated in his works that he could present evidence that Atlantis at one time actually existed. He cited as his authority The Ethiopian History of Marcellus. In referring to Ethiopian history to prove the existence of Atlantis, Proclus plainly infers that Atlantis was a part of Ethiopia. (See Cory's Ancient Fragments of the Phoenician, Carthaginian, Babylonian, Egyptian and Other Authors, London, 1876. See also, Maynard Shipley's New Light on Prehistoric Cultures and Bramwell's Lost Atlantis.) Although there is scientific evidence that an island of continental dimensions once existed in what is now the middle of the Atlantic Ocean, many students of the problem of Atlantis have located it in other parts of the globe, particularly in Central America and Africa. Count deProrok ways that Atlantis, in the dimness of antiquity, covered the region now occupied by the Sahara Desert. Kirchmaier placed it in South Africa and Froebenius in West Africa. In reviewing James Bramwell's Lost Atlantis, Mr. Lewis Gannett states that: "The German anthropologist Frobenius definitely locates it in Nigeria, whose ancient civilization he relates to that of the Etruscans and the Assyrians." (New York Herald-Tribune, Mar. 3, 1938.) Doctor Froebenius found ruins of palaces, terra cotta fragments and beautiful statuary in Jorubaland, a district in Nigeria between the Niger River and the Atlantic Ocean; and he heard among the Jorubians legends of an ancient royal city and its palace with walls of gold, which in the long ago had sunk beneath the waves. The German scholar, Eugen Georg, is a keen student of the Atlantis question, and the following remarks of his are worthy of our attention:
    The new age that began after the disappearance of Atlantis was marked at first by the world-wide dominance of Ethiopian representatives of the black race. They were supreme in Africa and Asia … and they even infiltrated through Southern Europe. … During the present era—that is the last 10,000 years—the white race…has come to possess the world. According to the occult tradition, Semitic peoples developed wherever the immigrating white colonists from the north were subjugated by the black ruling class, and inter-mixture occurred, as in oldest Egypt, Chaldea, Arabia and Phoenicia." (The Adventure of Mankind, by Eugen Georg, pp. 121–122, New York, 1931.)
    So far we have given little or no attention to the evidence of comparative religion. The study of ancient religious history is important, for religion, like philosophy, changes but slowly. Institutional religion, being conservative and static in its outlook, has preserved much ancient lore that would have otherwise been lost to the modern student. The Greek philosopher Xenophanes (572–480 B.C.), pointed out a profound truth when he observed that the gods men worship very closely resemble the worshippers. In the words of this ancient sage: "Each man represents the gods as he himself is. The Ethiopian as black and flat-nosed the Thracian as red-haired and blue-eyed; and if horses and oxen could paint, they would no doubt depict the gods as horses and oxen." This being the case; when we find the great nations of the world, both past and present, worshipping black gods, then we logically conclude that these peoples are either members of the black race, or that they originally received their religion in toto or in part from black people. The proofs are abundant. The ancient gods of India are shown with Ethiopian crowns on their . According to the Old Testament, Moses first met Jehovah during his sojourn among the Midianites, who were an Ethiopian tribe. We learn from Hellenic tradition that Zeus, king of the Grecian gods, so cherished the friendship of the Ethiopians that he traveled to their country twice a year to attend banquets. "All the gods and goddesses of Greece were black," asserts Sir Godfrey Higgins, "at least this was the case with Jupiter, Baccus, Hercules, Apollo, Ammon. The goddesses Benum, Isis, Hecate, Diana, Juno, Metis, Ceres, Cybele were black." (Anacalypsis, Vol. I, Book IV, Chap. I.) Even the Romans, who received their religion mainly from the Greeks, admitted their debt to Egypt and Ethiopia. This may be well illustrated by the following passage from The Golden or Metamorphosis, by Apuleius. The author, as an initiate of the Isis cult is represented as being addressed by that goddess: "I am present; I who am Nature, the parent of things, queen of all the elements … the primitive Phrygians called me Pressimunitica, the mother or the gods; the native Athenians, Ceropian Minerva; the floating Cyprians, Paphian Venus … the inhabitants of Eleusis, the ancient goddess Ceres. Some again have invoked me as Juno, others as Bellona, others as Hecate, and others Rhamnusia; and those who are enlightened by the emerging rays of the rising sun, the Ethiopians, Ariians and Egyptians, powerful in ancient learning, who reverence by divinity with ceremonies perfectly proper, call me by my true appellation, Queen Isis." (Doane's Bible Myths, Note, p. 478.)
    A study of the images of ancient deities of both the Old and New Worlds reveal their Ethiopic origin. This is noted by Kenneth R. H. Mackezie in T. A. Buckley's Cities of the Ancient World, p. 180: "From the wooly texture of the hair, I am inclined to assign to the Buddha of India, the Fuhi of China, the Sommonacom of the Siamese, the Zaha of the Japanese, and the Quetzalcoatl of the Mexicans, the same, and indeed an African, or rather Nubian, origin." Most of these black gods were regarded as crucified saviors who died to save mankind by being nailed to a cross, or tied to a tree with arms outstretched as if on a cross, or slain violently in some other manner. Of these crucified saviors, the most prominent were Osiris and Horus of Egypt, Krishna of India, Mithra of Persia, Quetazlcoatl of Mexico, Adonis of Babylonia and Attis of Phrygia. Nearly all of these slain savior-gods have the following stories related about them: They are born of a virgin, on or near Dec. 25th (Christmas); their births are heralded by a star; they are born either in a cave or stable; they are slain, commonly by crucifixion; they descend into hell, and rise from the dead at the beginning of Spring (Easter), and finally ascend into heaven. The parallels between the legendary lives of these pagan messiahs and the life of Jesus Christ as recorded in the Bible are so similar that progressive Bible scholars now admit that stories of these heathen Christs have been woven into the life-story of Jesus. (These remarkable parallels are discussed and interpreted in a pamphlet, Christianity Before Christ, by John G. Jackson, New York, 1938.)
    The late Mr. Maynard Shipley, President of The Science League of America, made a very scholarly study of the various mythologies and religions of the world, and in the concluding passage of a brilliant essay, Christian Doctrines in Pre-Christian America, he offers a profoundly thought-provoking statement:
    That the ancient pagan creeds, legends and myths—part of the universal mythos—should be found embodied in the religion of the ancient Mexicans, and that all these again are found to be but the original sources of the modern orthodox Christian religion, is by no means inexplicable, and need not be attribute to the subtlety of the Ubiquitous Devil. The explanation is that all religions and all languages of the civilized races of men had a common origin in an older seat of civilization.
    Where that original center of culture was is another story.
    The evidence seems to show that the "original center of culture," referred to by Mr. Shipley, was that vast domain known to the classical geographers and historians as Ethiopia. A study of religious images throws much light on this early civilization. The tau (T-shaped) cross is thought by many Christians to be a unique emblem of their faith. The fact is that this cross is of ancient Ethiopian origin. In the words of an outstanding student of symbolism: "The Ethiopic form of the tau is an exact prototype of the conventional Christian cross; or, to state the fact in its chronological relation, the Christian cross is made in the exact image of the Ethiopian tau." (Sex Symbolism. P. 9, by William J, Fielding, Little Blue Book No. 904.) The cross was known to all the great ancient nations, and was sometimes shown with the image of a man upon it. The Church Father, Minucius Felix, writing in the early part of the third century, severely rebukes the Pagans for their adoration of crosses: "I must tell you that we neither adore crosses nor desire them; you it is ye Pagans … for what else are your ensigns, flags and standards, but crosses gilt and beautiful. Your victorious trophies not only represent a cross, but a cross with a man upon it." Commenting on the preceding extract, the American scholar, T. W. Doane, notes that:
    It is very evident that this celebrated Christian Father alludes to some Gentle mystery, of which the prudence of his successors has deprived us. When we compare this with the fact that for centuries after the time assigned for the birth of Jesus Christ, he was not represented as a man on a cross, and that the Christians did not have such a thing as a crucifix, we are inclined to think that the effigies of a black or dark-skinned crucified man, which were to be seen in many places in Italy even during the last century, may have had something to do with it. (Bible Myths, p. 197, 7th Edition.)
    The same writer also refers to "the Mexican crucified god being sometimes represented as black," and that "crosses were also found in Yucatan, as well as Mexico, with a man upon them." (Ibid., p. 201.)
    The numerous black madonnas and infants in European cathedrals are discussed in detail by Sir Godfrey Higgins in The Anacalypsis, Vol. I, Book IV, Chap. I, to which the interested student is referred. However, the remarks of Mr. Shipley on this point are worthy of our attention:
    Very suggestive is the fact that representations of the virgin mother and infant savior are often black. This is true in the case of the paintings and images of Isis and Horus, of Devaki and Krishna, and in many cases of Mary and Jesus. The most ancient pictures and statues in Italy and other parts of Europe, which are adored by the faithful as representations of the Virgin Mary and the infant Jesus, reveal the infant draped in white, but with face black and in the arms of a black mother. … How does it happen that the Virgin Mother of the Mexican Savior-God so closely resembled the Black Virgins of Egypt and Europe? Had they not all a common origin?" (Sex and The Garden of Eden Myth, pp. 50–51, by Maynard Shipley, Little Blue Book No.1188.) Mr. A. H. Verrill, an American archaeologist, visited an Indian shrine in a small town in Guatemala a few years ago, and found that on a special festival day Indians traveled to this little church to bow down to the image of a Black Christ. From the attendant ceremonies, Verrill judged the rite to be of Mayan origin. (see Verrill's Old Civilizations of the New World, New York, 1938.) The Mayas possessed knowledge of the arts and sciences equivalent to that of the ancients of the Old World, but upon that we cannot dwell, since limitations of space forbid it. The reader is referred to Professor Paul Radin's fine book on the American Indians, where after surveying the marvelous scientific achievements of the Mayas of Yucatan and Central America , Dr. Radin admits that: "No excavations have ever revealed to us any civilization of a simpler nature from which this very elaborate culture could possibly have been developed." (The Story of the American Indian, p. 77, Garden City, 1937.) Egypt and Western Asia tell the same story. "In each case we have a standard or measuring-rod of authentic historical record," declares Samuel Laing, "of certainly not less than 8,000 and more probably 9,000 or 10,000 years, from the present time; and in each case we find ourselves at this remote date, in the presence, not of rude beginnings, but of a civilization already ancient and far advanced. We have populous cities, celebrated temples, an organized priesthood, an advanced state of agriculture and of the industrial and fine arts; writing and books so long known that their origin is lost in myth; religions in which advanced philosophical and moral ideas are already developed; astronomical systems which imply a long course of accurate observations. How long this prehistoric age may have lasted, and how many centuries it may have taken to develop such a civilization, from the primitive beginnings of Neolithic and Paleolithic origins, is a matter of conjecture. All we can infer is, that it must have required an immense time, much longer than that embraced by the subsequent period of historical record." (Human Origins, by Samuel Laing, p. 30, London, 1913.)
    Much more could be said on this subject, but since this essay is addressed mainly to readers who have little time for the study of history, it must be made as concise as possible. The numerous citations from standard scientific and historical works, it is hoped, will be of some benefit to students who are out of reach of large public libraries, or who lack the leisure time necessary for reading and research along these lines.

    ســــــــــــــواء كان المكان الذي هاجر اليه المسلمون هو اثيوبيا ( الحبشة ) اليوم أو السودان الحالي ما الفائدة من العودة الى الوراء ؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                  

06-11-2007, 08:33 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)





    في التاريخ اليعقوبي «ت278ه» يقول بالجزء الاول صفحة 191 ـ 194 تحت عنوان «ممالك الحبشة والسودان» يقول: مملكة المقرة بدنقلة ومملكة علوة بسوبا ومملكة البجا وهم بين النيل والبحر وهي «باقلين» و«البجة» و«بازين» وعنها يقول «المتاخمة لمملكة علوة» وجارين وعنها يقول «وملكهم ما بين باضع وهو ساحل البحر الاعظم» الى بركات من مملكة بقلين «احدى ممالك البجة» الى موضع يقال له حل الدجاج» «لعلها بركات وكاب الجداد بالجزيرة والجداد هو الدجاج باللهجة السودانية» و«قطعة» وعنها يقول:«وهي آخر ممالك البجا ومملكتهم واسعة من حد باضع الى فيكون» ثم يقول «ثم المملكة السادسة وهي مملكة النجاشي وعاصمة المملكة «كعبر» وساحلهم دهلك. ولم تزل العرب تأتي اليها للتجارة وآخر مملكة الحبشة الزنج «كينيا الآن».




    http://www.rayaam.net/22004/06/20/araa/araa3.htm
                  

06-11-2007, 08:50 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    Quote: الأستاذ سليمان صالح ضرار في مخطوطته البجة ص74 من كتاب المؤرخ الأوروبي بضج : (تاريخ إثيوبيا ص 270 ) قوله: في سنة 615 أي قبل الهجرة إلى المدينة بسبع سنوات، ركب البحر من ميناء شعيبة الحجازي بالقرب من جدة أحد عشر رجلا مسلما وأربع نساء مسلمات، ودفع كل منهم نصف دينار، وتوجهوا في سفينتين إلى باضع، أي جزيرة عقيتاي، وكانوا في طريقهم إلى الحبشة التي كان يحكمها ملك عادل.

    ثم يعلق على هذا النص بقوله: "هذه الجزيرة هي عاصمة مملكة بني عامر، التي تسمى جارين، واستقبل أفراد قبيلة بني عامر هؤلاء المهاجرين، ورحبوا بهم، وأعطوهم الأمان للنزول في أرض مملكتهم، وبذا تكون هذه القبيلة البجاوية هي أول شعب يعطي الأمان للمسلمين، ولأول مهاجريهم خارج الجزيرة العربية..." ص75.

    منقول
                  

06-11-2007, 09:04 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    شكرا فرانكلي
    ما يلي منقول عن رابط الرأي العام الذي رفدنا به فرانكلي في عاليه...


    Quote: جزيرة دهلك الحبشية تنفي مقولة هجرة المسلمين الى السودان

    بقلم: البروفيسور عبدالله عووضة حمور

    بلغني ان الدكتور عبدالله الطيب يقول: ان هجرة المسلمين الاوائل ما كانت الى الحبشة بل كانت الى السودان بحجة ان حدود سودان اليوم كانت تابعة لحبشة الامس. لم آخذ بالسماع حتى قرأت كلمة للاستاذ أحمد سليمان المحامي بجريدة الانقاذ بتاريخ الاحد 29/9/1991م قال فيها: سيدنا موسى نوبي وكليوباترا دنقلاوية. وانه يوافق استاذه الدكتور عبدالله الطيب على ان هجرة المسلمين كانت الى السودان لا الى الحبشة. فعقبت عليه بمقال بعنوان «سيدنا موسى لغته العبرية فكيف يكون نوبياً؟وكليوباترا انثى فكيف نفرح بها؟!». نشر بذات الجريدة بتاريخ «20/10/1991م» ولم اتعرض لموضوع الهجرة لعدم توفر المعلومات الكافية عندي آنذاك فلما توفر قدر لي منها كتبت مقالاً بجريدة الرأي العام السودانية بتاريخ 18/9/2000م بعنوان «هل كان النجاشي ملكاً على الحبشة في عام 8ق.م ه سؤال لا للاعتراض ولكن ليطمئن قلبي» بداهة البعض لم يطلع عليه والبعض اطلع واقتنع والبعض لم يقتنع والبعض قال لي: كانت الهجرة الى النجاشي والسودان ولم تكن الى الحبشة لقول هذا البعض يرجع الفضل في كتابة هذا المقال.

    من هذا البعض السيد أحمد علي الامام مستشار رئيس الجمهورية للتأصيل سمعه البعض يقول بتلفاز السودان بمناسبة الاحتفاء باول العام الهجري لعام 1425م يقول «ان المسلمين هاجروا الى النجاشي والي هذه الارض الطيبة ولا فخر» المعنى الى السودان لا الى الحبشة ؟! اثار هذا القول الرغبة في تحقيق الامر مرة اخرى فذهبت الى مكتبة المرحوم الشيخ علي بن حمد آل ثاني. اثابه الله كفاء ما قدم وبعد بحث في كتب التاريخ القديمة والخرائط الحديثة وجدت:

    اولاً: في التاريخ اليعقوبي «ت278ه» يقول بالجزء الاول صفحة 191 ـ 194 تحت عنوان «ممالك الحبشة والسودان» يقول: مملكة المقرة بدنقلة ومملكة علوة بسوبا ومملكة البجا وهم بين النيل والبحر وهي «باقلين» و«البجة» و«بازين» وعنها يقول «المتاخمة لمملكة علوة» وجارين وعنها يقول «وملكهم ما بين باضع وهو ساحل البحر الاعظم» الى بركات من مملكة بقلين «احدى ممالك البجة» الى موضع يقال له حل الدجاج» «لعلها بركات وكاب الجداد بالجزيرة والجداد هو الدجاج باللهجة السودانية» و«قطعة» وعنها يقول:«وهي آخر ممالك البجا ومملكتهم واسعة من حد باضع الى فيكون» ثم يقول «ثم المملكة السادسة وهي مملكة النجاشي وعاصمة المملكة «كعبر» وساحلهم دهلك. ولم تزل العرب تأتي اليها للتجارة وآخر مملكة الحبشة الزنج «كينيا الآن».

    اما السودان الذين غربوا «الحديث ما يزال له» فاول ملكهم الزغاوة ثم يذكر «3» ممالك بعدهم فيقول «ثم مملكة الكوكو وهي اعظم ممالك السودان ثم مملكة غانا غرب مملكة الكوكو» من هذا يتضح:

    «1» ان كلمة السودان كانت تعني عند العرب بذلك الوقت كل الممالك الواقعة غرب البحر الاحمر قاطبة فالحبشة من السودان بدليل قوله «ثم المملكة السادسة» وبالمثل البجة وعلوة الى غانا غرب وكلمة الحبشة وعلوة والبجا والكوكو كلمات تقال لمجرد التفرقة من سودان الى سودان كما هي الحال بالمحافظات داخل القطر الواحد وبدليل ان الحبشة ما كانت ممالك كما جاء بالعنوان «ممالك الحبشة والسودان» ولكن لاشتهارها تفردت بالذكر بالعنوان.

    وعلى هذا ما كان اسم الحبشة يشمل السودان كما يقول البعض بل العكس السودان يشمل الحبشة كما اوضح اليعقوبي آنفاً.

    «2» ويتضح ان الصومال واريتريا وجيبوتي كانت ضمن مملكة الحبشة السودانية وان سودان الامس ما كان يتصل بالحبشة ولا بالبحر الاحمر لان ممالك البجة الممتدة من بركات وحل الدجاج الى اسوان شمالاً والمتاخمة لمملكة علوة كانت فاصلة بينه وبين البحر شمال شرق وبينه وبين الحبشة شرقاً.

    ثانياً: وفي الجغرافيا وجدت معجم البلدان يقول عن «دهلك» آنفة الذكر :«هي جزيرة في بحر اليمن وهي مرسى بين بلاد اليمن والحبشة بلدة ضيقة حرجة حارة كان بنو امية اذا سخطوا على احد نفوه اليها قال الشاعر «اقبح بدهلك من بلدة » «فكل امرئ حل بها هالك» «ص492 ج2» ويقول عنها الهمداني «ت334ه» في سجن صنعاء»:«دهلك تقع قبالة ثغر الحديدة. من ممالك اليمن القديمة وهي اليوم بيد الاحبوش» «انظر كتاب صفحة جزيرة العرب للهمداني ص69».

    ونظرت في «اطلس تاريخ الاسلام» للدكتور حسين مؤنس فوجدت دهلك وكسلا والحديدة وصنعاء كلها تقع بالقرب من خط عرض 15. وهي الان تابعة لاريتريا. ووجدت بورتسودان تقع على خط عرض «20» . وجدة وحلفا على «22» منه من هذا يتضح:

    أ/ ان المسلمين سلكوا طريق رحلة الشتاء الى الحديدة لقربه ولمعرفتهم به ومن الحديدة الى دهلك ومنها الى ساحل الحبشة ومنه الى « كعبر» عاصمة الحبشة حيث النجاشي ملك الحبشة «انظر اطلس تاريخ الاسلام ص 55/59».

    ب/ وانهم لم يسلكوا طريقاً اخر يقع غرب البحر الاحمر الى النجاشي بكعبر ولم يعبروا الى «بر» سودان اليوم من جدة وحتى لو تم هذا ما كانت بورتسودان ارضاً حبشية حتى نقول ضمنا انهم هاجروا الى السودان كانت ارض بجه عليها ملكهم.

    بقي ان اقول:

    «1» ان السودان غني بتاريخه من عهد كوش وترهاقا قبل الميلاد الى المقرة وعلوة بعد الميلاد الى بادي بسنار وتيراب بالفاشر الى الامام المهدي بامدرمان بعد الاسلام لذا فهو في غنى عن انتحال تاريخ الحبشة وخير له وللاسلام ان تكون الهجرة الى الحبشة من ان تكون له او لغيره. لنوضح لتوني بلير اليوم ولشاكلته العلاقات بين الاديان بالامس ومساهمة المسيحية في نجاح الاسلام بالحب والسلام «فالله محبة» لا بالحقد والحرب.

    «2» وان الغاية الاقرب من هذا المقال ليست المغالبة كما هي الحال بالمحاكم ولكن محاولة الوصول الى الحقيقة ولكل من الفضل ما للآخر في مجال العلم فلا اضاءة من غير سالب كما هي الحال بالكهرباء وللدكتور عبدالله الطيب فضل السبق عليه الرحمة والغاية الابعد ان نفرغ اذهان الطلبة والباحثين من هذا الهاجس ليوفروا وقتهم لامر اخر هذا في تقديري.اقول هذا وذاك صراحة لئلا يتوهم البعض ان في هذا نيلاً من مكانة البروفيسور المعهودة ولنا من مراجعة الحباب ابن المنذر للرسول «ص» يوم بدر. واخذ الرسول برأيه اسوة حسنة ومن سيدنا عمر بعده والدكتور طه حسين امثلة اخرى.

    «3» ختاماً اشكر السيد احمد علي الامام «ابن ارتدي» الذي اتاح هذ الفرصة فلولاه لما ذهبت الى المكتبة ولما توصلت الى ما توصلت اليه اليوم والشكر ايضاً مقدماً لمن يراجع قولي فيضيف ان وجد نقصا او يصحح ان وجد خطأ فلا غاية غير محاولة الوصول الى الحقيقة وعموم الفائدة.

    هذا وقد فاتني ان اقول: ان الدكتور جعفر ميرغني عالم التاريخ بالحجم الطبيعي لا بالالقاب يقول ايضاً بالهجرة الى الحبشة لا الى السودان «تصحيح في مقالي بالاسبوع الماضي الفقرة ـ 2 ـ ورد خطأ «وفي السودان لنا في الدينكا احوال ومفارقات» تصحيحه وفي السودان لنا في الدينكا اخوال ومفارقات».

    والله من وراء القصد


    نلاحظ\هذه العبارة
    Quote: ولم تزل العرب تأتي اليها للتجارة وآخر مملكة الحبشة الزنج «كينيا الآن
    ».
    عبارة كينيا الان عبارة أعتراضية علي كلام اليعقوبي أي أنها تعليق
    علي علي مقال اليعقوبي
    ونلاحظ الاتي
    Quote: أ/ ان المسلمين سلكوا طريق رحلة الشتاء الى الحديدة لقربه ولمعرفتهم به ومن الحديدة الى دهلك ومنها الى ساحل الحبشة ومنه الى « كعبر» عاصمة الحبشة حيث النجاشي ملك الحبشة «انظر اطلس تاريخ الاسلام ص 55/59».
    طريق رحلةالشتاء وهو الطريق لليمن وهو الطريق الذي رجحناه لأنه معروف
    وسالك ولكن كما قلنا أنه هذا ليس مهما يمكن أن تكون الرحلة من جدة أو
    من قربها للحبشة بحرا أو الي البر السوداني ثم السفر جنوبا بالبر للحبشة!!!
    كل هذا جائز
    ويضيف المقال أعلاه
    Quote: وانهم لم يسلكوا طريقاً اخر يقع غرب البحر الاحمر الى النجاشي بكعبر ولم يعبروا الى «بر» سودان اليوم من جدة وحتى لو تم هذا ما كانت بورتسودان ارضاً حبشية حتى نقول ضمنا انهم هاجروا الى السودان كانت ارض بجه عليها ملكهم.
    ويضيف المقال معلومةعن عالم التاريخ السوداني جعفر ميرغني
    Quote: هذا وقد فاتني ان اقول: ان الدكتور جعفر ميرغني عالم التاريخ بالحجم الطبيعي لا بالالقاب يقول ايضاً بالهجرة الى الحبشة لا الى السودان

    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-12-2007, 03:37 PM)

                  

06-11-2007, 09:22 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    كتب فرانكلي ناقلا
    Quote: الأستاذ سليمان صالح ضرار في مخطوطته البجة ص74 من كتاب المؤرخ الأوروبي بضج : (تاريخ إثيوبيا ص 270 ) قوله: في سنة 615 أي قبل الهجرة إلى المدينة بسبع سنوات، ركب البحر من ميناء شعيبة الحجازي بالقرب من جدة أحد عشر رجلا مسلما وأربع نساء مسلمات، ودفع كل منهم نصف دينار، وتوجهوا في سفينتين إلى باضع، أي جزيرة عقيتاي، وكانوا في طريقهم إلى الحبشة التي كان يحكمها ملك عادل.

    ثم يعلق على هذا النص بقوله: "هذه الجزيرة هي عاصمة مملكة بني عامر، التي تسمى جارين، واستقبل أفراد قبيلة بني عامر هؤلاء المهاجرين، ورحبوا بهم، وأعطوهم الأمان للنزول في أرض مملكتهم، وبذا تكون هذه القبيلة البجاوية هي أول شعب يعطي الأمان للمسلمين، ولأول مهاجريهم خارج الجزيرة العربية..." ص75
    لا أدري ماهي مصادر هذه المزاعم وعلي ماذا أستند قائلها?
    عموما ظل البعض يقول -من دون سند-أن البني عامر أستقبلوا المهاجريين
    العرب وهم في طريقهم للحبشة - وأستضافوهم وقد أشار الاخ محجوب علي
    لهذا قائلا
    Quote: ...وتصبح فرضية ميناء جده لها حظوظ وافرة
    .....الحكى الشعبي او الشفاهى عن استقبال ممالك البنى عامر القديمة
    لاهل الهجرة وعبور ارضهم للوصول للنجاشى رواية وافرة الحظوظ
    الا أن محجوب علي رجح الهجرة المباشرة للحبشة

    الاخ كمال
    Quote: التعميم الذى اقصده ان الحبشة كسلطة ووجود كانت تضم ارتريا( الحالية).
    ضمت فقط الجزء المكمل للهضبة فى ارتريا وهو جزء صغير انت تطلق عليه( ارتريا)
    يضم منطقة العاصمة اسمرة وماحولها التى هى امتداد للهضبة.
    فاذا توجهت غربا وجدت القبايل البجاوية والنيلية التى
    تعتبر امتداد لشرق السودان , وهنا لانجد اثر للسلطة الحنشية
    كدين او لسان او اثر ونفس الشى فى مناطق العفر على الساحل الارترى
    فالسلطة سابقا كانت تحتمى بالعوزال الطبيعية كالمرتفعات والانهار كخطوط حماية .
    وهذا يرجح ان الهجرة لم تسلك طريق السودان لعدم وجود سلطة مركزية
    واستقرار بل توجهت للحبشة
    , لذلك الاطلاق ان الحبشة ضمت ارتريا الحالية فيه تعميم ......

    وعموما وكما ظللت أكرر
    00 نعم يمكن أن تكون الهجرة تمت برا لليمن ومنها بحرا للحبشة
    أو
    ooبحر من جدة للحبشة بحرا
    أو
    000من جدة للبر السوداني ومنه للحبشة
    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-12-2007, 03:16 AM)

                  

06-12-2007, 01:17 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: kamalabas)

    Quote: ويتضح ان الصومال واريتريا وجيبوتي كانت ضمن مملكة الحبشة السودانية وان سودان الامس ما كان يتصل بالحبشة ولا بالبحر الاحمر لان ممالك البجة الممتدة من بركات وحل الدجاج الى اسوان شمالاً والمتاخمة لمملكة علوة كانت فاصلة بينه وبين البحر شمال شرق وبينه وبين الحبشة شرقاً.

    الاخ كمال
    يبدوا ان الجزئة التى وددت توضحيها قد انجلت الان ,فسلطة النجاشى او اكسوم كانت مستقرة حتى
    نهاية الهضبة الحبشية , اى الجزء الجنوبى من ارتريا الحالية, اما بقية ارتريا وتحديدها غربها كان يخضع
    للقبائل النيلية والبجاوية, يمتد ليصل تخوم الهضبة وينحسر لسهول البطانة, وكذلك الجزء الشرقى من ارتريا
    حيث خضع للقبائل البجاوية( حيث ميناء ياضع ) مصوع حاليا, وهنا يكمن اللغز,
    ان اقصر طريق للوصول للنجاشى هو باضع ( مصوع حاليا) , فعصب ميناء حديث اضافة الى ان الصحراء
    تحفه من كل الجهات , كذلك موانى الصومال الحالى شبية بجغرافية عصب الى حدا ما مضافا اليه بعد المسافة
    ووجود سلطات محلية تتجاذب النفوذ مع النجاشى.
    تصبح مصوع, التى خضعت ساطتها المحلية فى فترة من الفترات ( لااستطيع الجزم) لنظام جزية او ضربية
    لسلطة اكسوم , هى الفرضية الاقرب لظرف زمان الحروب وتنازع النفوذ بين سلطة مستقرة ضاربة الجذور
    وسلطات محلية ( تضعف وتقوى) تبعا للتحالفات القبلية. ويظل قبر النجاشى شاهدا ينسف كل فرضيات او
    تاويل لمسميات جغرافية,
                  

06-12-2007, 02:16 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: MAHJOOP ALI)


    الاخ سبيل
    لك التحية
    اضافة لما ذكره الاخ كمال , بخصوص تبعية كسلا وغيرها
    لسلطة الحبشة حتى عهد الفونج , فالصورة اعلاه تبين ناظر البنى عامر وهو يرتدى الطاقية
    ام قرنيين رمز سلطة الفونجية, مع الملاحظة ان الصورة ماخوذة مع بداية
    دخول الانجليز,ومن روايات البنى عامر الشفهية, التى تنفى انهم لم يخضعوا على الاطلاق لسلطة اكسوم
    ففى عز معاركهم مع المهدية هم والشكرية والجعلية قاتلوا ملوك الحبشة
    كما ان صاحب الصورة اعلاه هو ناظر عموم البنى عامر دقلل جيلانى حسين
    اكبر تجسيد للقطيعة الابدية بين الاحباش والبنى عامر
    ففى عهد ابيه تقدم الاحباش بجيش عرمر ودارت معركة كبيرة
    فى منطقة القاش انتهت بابادة جيش الحبش وسبئة زوجته وقدمت هدية لدقلل
    وانجب منها صاحب الصورة اعلاه , وكانت البنى عامر اذا غضبت علية
    ينادونه بـ ( مريت اور) وهى تعنى بالبداويت ابنى الحبشية
    واذا رضوا من صنيعه اصبح دقلل جيلانى
    وللعلم البنى عامر يتحدثون البداويت والتقرى معا
                  

06-12-2007, 02:42 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد أرتيري حول مزاعم بعض علماء السودان حول الهجرة الاولي للصحابة الحلقة الاولي...... (Re: MAHJOOP ALI)


    .. http://www.meskerem.net/drjelaladin.htm

    هجرة الصحابة إلى الحبشة



    يرى بعض رجال العلم من أهل السودان أن هجرة الصحابة فرارا من أذى قريش واضطهادهم، كانت إلى السودان، وأن السودان هو المعني بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق، حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه".

    وبهذا أن بلاد الحبشة المنصوص عليها في كتب السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، ما هي إلا بلاد السودان، الأمر الذي يفهم منه ـ إن لم ينص على ذلك صراحة ـ أن النجاشي الذي آوى الصحابة رضوان الله عليهم في هجرتهم الأولى والثانية، ونعت النبي صلى الله عليه وسلم أرضه بالصدق، وصلى عليه صلاة الغائب، ما هو إلا ملك سوداني، وأن بلال الحبشي رضي الله عنه، مؤذن رسول الله صلى اللله عليه وآله وسلم، وأم أيمن بركة الحبشية، حاضنته بعد وفاة أمه آمنه بنت وهب، ما هما في الحقيقة إلا سودانيان، بالمعنى الجغرافي المعروف.



    ومن أبرز القائلين بهذا ـ طبقا لما ذكره المؤرخ سليمان صالح ضرار في مخطوطته (البجة ص 75 ) ـ : البرفسور عبد الله الطيب في العديد من محاضراته، وكذلك الأستاذ الدكتور حسن الشيخ الفاتح بن الشيخ قريب الله، في كتابه " السودان دار الهجرتين الأولى والثانية للصحابة"، حيث ذكر بأن ميناء الوصول هو سواكن، وليس باضع.



    ولم يورد الأستاذ سليمان ضرار مستندات الشيخ قريب الله التاريخية التي أوصلته إلى هذه النتيجة، ليتصدى لمناقشتها، وإنما اكتفى معقبا بقوله: على كل فالمكانين في بلاد البجة.



    وأيا كان الموقف من القضية، فإن من ضروريات البحث العلمي دراسة مستندات الطرف الآخر، والاطلاع على ما ساقه من الأدلة التاريخية، في إثبات وجهة نظره، من هنا تبقى الحاجة ماسة إلى قرآءة كتاب الشيخ قريب الله، باعتباره الوثيقة المكتوبة في هذا الشأن، من أجل أن يسلك النقاش مسلكه الجاد، فهل من متفضل يتفضل علينا بالعثور على هذا الكتاب، ونشر براهينه التاريخية، في موقع من المواقع الإرترية؟.



    وإلى أن يتحقق هذا الطلب لا بأس من طرق المسألة، وتناولها من زاويتين اثنتين، رجاء تكوين تصور عام عنها:

    الزاوية الأولى: تحديد المقصود بالسودان.

    الزاوية الثانية: تحديد المقصود بالحبشة.



    هل المقصود بالسودان هذه الرقعة الجغرافية المعروفة لنا اليوم بحدودها السياسية، أم أرض البجة التي بسط فيها ملوك الحبشة سلطانهم، وشمولوها مع غيرها في غابر الأزمان بحكمهم، لا سيما في عهد الملك عيزانا (330 ق.م )" صاحب اللوحات، التي عثرت عليها البعثة الألمانية الأولى في سنة 1905م والتي دون عليها هذا الملك أخبار حملاته الحربية... واتسعت مملكته حتى شملت أكسوم، وحمير، وريدان، وسبأ، وصالحين، وسيامو، وبيجة، وكاسو.



    يقول د. زاهر رياض، مؤلف كتاب (تاريخ إثيوبيا) ص37 : " أما أكسوم فعاصمته، وحمير وريدان، وسبأ، وصالحين، في اليمن، أما بيجة فلا شك أنه يعني بها قبائل البجة، التي كانت تسكن بين النيل والبحر، وكاسو هي قبائل كوش، التي كانت تسكن ضفاف النيل النوبي جنوبي الشلال الثاني."



    على ضوء هذا النص نجد أن نفوذ مملكة أكسوم وحدودها اتسع إلىأبعد من حدود الهضبة الحبشية ليضم أمما وشعوبا مجاورة، ومحاددة، وومغايرة، لغة، وعرقا، ولونا، فاللون الحبشي ليس هو اللون السوداني، انطلاقا من مدلول كلمة حبشي، فإن هذه الكلمة تعني اللون المختلط، أو الجماعة المختلطة، والمتأمل في الحبشي يجد ملامحه تنزع إلى الملامح العربية السامية أكثر من نزوعها إلى الزنجية، كما أن بلاده ذات خليط بشري، تحوي الحامي، والكوشي، بجانب السامي، ولذا أصدق اسم ينطبق عليها هو اسم الحبشة، وليس إثيوبيا التي تعني الوجه المحروق، ومن ذلك كلمة حباشة التي أوردها ياقوت الحموي في معجمه قائلا: حباشة: بالضم، والشين معجمة، وأصل الحباشة الجماعة من الناس ليسوا من قبيلة واحدة.../ معجم البلدان/ج2/210



    وفي لغة التجري يسمون الشاة المنقوطة بالبياض والسواد من الشعر معا: (طليت حبشايت)، بخلاف السوداء، فإنهم يسمونها (طلام)، أو (جانايت...أو جاناي)، ربما من الجن، لكونها تشق رؤيتها، ويصعب تبينها في الظلام، كالجن يرانا هو وقبيله من حيث لا نراه، وأن كلمة السودان، يقابلها البيضان، وليس الحبشان، وإن كان الحبشان على العموم، جنس من أجناس السودان.



    وعلى هذا إذا كان المقصود أن السودان الحالي كان جزءا من الحبشة، يوم هاجر إليها الصحابة فذلك أمر غير مستبعد، لذلك التوسع والتمدد الذي أحرزه ملوك الحبشه، وتباهى به عيزانا، وليس في هذا أدنى مساس بالحقيقة التاريخية المعروفة لدى الجميع بشأن هجرة الصحابة إلى الحبشة، وتبقى الحبشة هي الحبشة، مركز مملكتها، ومستقر نجاشيها أكسوم، وما سواها يبقى من ملحقاتها وتوابعها.



    وفي هذه الحالة، لا مسوغ تاريخي يسوغ حذف اسم الحبشة وإحلال اسم السودان محلها في مؤلف يتحدث عن هجرة الصحابة الأولى والثانية إلى الحبشة، على النحو الذي عنون به الشيخ قريب الله مؤلفه (السودان دار الهجرتين الأولى والثانية للصحابة)، فإن في هذا تغييبا متعمدا للأصل، وتغليبا لجانب الفرع عليه، وتضخيما له على حساب المركز، دون أن يعني استغراب هذا الصنيع مني وعدم استساغته غلق باب الجدل حول ما إذا كان المينآء الإرتري باضع (مصوع) هو معبرهم الذي سلكوه إلى النجاشي، أم مينآء سواكن، كما هو رأي الشيخ قريب الله .



    أما إذا كان المقصود بأن هذه الرقعة الجغرافية المعروفة الآن بجمهورية السودان هي التي حملت اسم الحبشة فيما مضى من الزمان، وعليها نشأت حضارة الحبشة، ومنها بسط الأحباش ملكهم وسلطانهم إلى من حولها، وفيها قابل الصحابة ملك الحبشة النجاشي، فذلك أمر فيه نظر، وغير مسلم، لما في ذلك من مجافاة الحقيقة التاريخية، التي أجمع عليها المؤرخون، من أن الحبشة اسم لتلك القبائل السامية، التي عبرت البحر الأحمر، من الجزيرة العربية، وبنت حضارة أكسوم التاريخية.



    يقول المؤرخ البريطاني أ. بول في كتابه: (تاريخ قبائل البجا بشرق السودان ص 32): عبر السبئيون الذين كانوا يشكلون القوة الغالبة في جنوب الجزيرة العربية البحر الأحمر بحثا عن التجارة، واحتلوا جزيرة دهلك الساحلية، ومن ثم توغلوا إلى الداخل ليستقروا في أرض تقرنيا، [ يعني تجراي] الواقعة الآن فيما يعرف بإرتريا وإثيوبيا، كان ذلك بزمن سحيق من مجيئ المسيح، قد يكون ذلك في عام 1000 قبل الميلاد، أو عام 600 قبل الميلاد.".



    ودهلك حاليا هي إحدى الجزر الإرترية في البحر الأحمر، يقول فيها ياقوت الحموي في معجم البلدان/ج2/492: "دهلك... اسم أعجمي معرب... وهي جزيرة في بحر اليمن، وهو مرسى بين بلاد اليمن والحبشة، بلدة ضيقة حرجة، كان بنو أمية إذا سخطوا على أحد نفوه إليها.



    وقال أبو المقدام:

    ولو أصبحت خلف الثريا لزرتها

    بنفسي ولو كانت بدهلك دورها.



    وقال أبو الفتح نصر الله، بن عبد الله الإسكندري:



    وأقبح بدهلك من بلدة

    فكل امرئ حلها هالك

    كفاك دليلا على أنها

    جحيم وخازنها مالك.



    وبقليل من التأمل في قول الحموي عن دهلك إنها: (مرسى بين بلاد اليمن والحبشة) ندرك أن الحبشة هي هذه الديار المجاورة لجزيرة دهلك الإرترية، والمعروفة اليوم بـ(إثيوبيا)، كما أن اليمن هو هذا اليمن المجاور لها أيضا، وهذا ما نشاهده بأم أعيينا، وتواطأ عليه جغرافيو العرب قاطبة، قديما وحديثا، من غير شذوذ ولا نكير.

    كما أن الحيمي الذي زار الحبشة في القرن السابع عشر الميلادي مبعوثا من إمام اليمن المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم (1645 ـ 1675 م ) إلى (فاسيلداس)، ملك الحبشة، عبر البحر الأحمر من مينآء مخة إلى بيلول، قاصدا العاصمة (قندر) حيث يوجد الملك المذكور، ودون رحلته هذه في مذكرة سماها سيرة الحبشة، ولم يسمها مثلا سيرة السودان.



    ويقول بول أيضا نقلا عن بعض المؤرخين: " طرد الأحباش من سواحلهم العابقة بالبخور بالجزيرة العربية، وحرموا من أنشطتهم التجارية في قواردفوي، وبدأوا يبحثون لنفسهم موطنا جديدا في مرتفعات التقري [ يعني التجراي] حيث أسسوا سلطتهم في المدينة التي سميت فيما بعد بأكسوم." انظر ص 34



    ويحدد الفترة التاريخية التي نشأت فيها مملكة أكسوم بقوله: ولكن الذي لا شك فيه أن مملكت أكسوم قامت حوالي عام 60 قبل الميلاد..." ص35.



    ويسمي النجاشي الذي استقبل الصحابة المهاجرين إليه، فيقول هو: " (أرمها) الذي أعطى الحماية لأصحاب محمد، الذين هاجروا من مكة، واجتمعوا به في الفترة ما بين 610 ـ 629 م".



    ويقول عنه في موضع آخر : " عدد ملوك أكسوم المعروفين لدينا قليل، منهم "أرمها" الذي استقبل وأعطى الحماية لأوائل المسلمين المهاجرين إليه..." /36

    ويصفه بأنه " آخر ملوك أكسوم، الذين ذكرهم التاريخ... بعد ذلك ضعف نفوذ أكسوم وتلاشى مجدها، بسبب الهجمات العربية عام 640 م، والتي تسببت في القضاء على مينائها في أدوليس..."/41



    أما المصادر العربية فتسميه أصحمة، حيث أورد ابن كثير في البداية والنهاية ج3 ص83 ذلك الخطاب الذي أرسله إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع عمرو بن الضمري، فقال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن الضمري إلى النجاشي في شأن جعفر بن أبي طالب وأصحابه، وكتب معه كتابا: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى النجاشي الأصحم ملك الحبشة، سلام عليك فإني أحمد إليك الملك القدوس، المؤمن، المهيمن، وأشهد أن عيسى روح الله وكلمته القاها إلى مريم البتول الطاهرة الطيبة الحصينة، فحملت بعيسى، فخلقه من روحه ونفخته كما خلق آدم بيده ونفخته، وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، والموالاة على طاعته، وأن تتبعني فتؤمن بي وبالذي جاءني، فإني رسول الله، وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرا، ومعه نفر من المسلمين، فإذا جاؤوك فاقرهم ودع التجبر، فإني أدعوك وجنودك إلى الله عز وجل، وقد بلغت ونصحت، فاقبلوا نصيحتي، والسلام على من اتبع الهدى.



    وقد أجابه النجاشي معلنا إسلامه بقوله: وقد عرفنا ما بعثت به إلينا، وقرينا ابن عمك وأصحابه، فأشهد أنك رسول الله، صادقا مصدقا، وقد بايعتك وبايعت ابن عمك، وأسلمت على يديه لله رب العالمين... المصدر نفسه/ 84



    أما فيما يتعلق بميناء الدخول إلى الديار الحبشية فينقل الأستاذ سليمان صالح ضرار في مخطوطته البجة ص74 من كتاب المؤرخ الأوروبي بضج : (تاريخ إثيوبيا ص 270 ) قوله: في سنة 615 أي قبل الهجرة إلى المدينة بسبع سنوات، ركب البحر من ميناء شعيبة الحجازي بالقرب من جدة أحد عشر رجلا مسلما وأربع نساء مسلمات، ودفع كل منهم نصف دينار، وتوجهوا في سفينتين إلى باضع، أي جزيرة عقيتاي، وكانوا في طريقهم إلى الحبشة التي كان يحكمها ملك عادل.



    ثم علق على هذا النص بقوله: "هذه الجزيرة هي عاصمة مملكة بني عامر، التي تسمى جارين، واستقبل أفراد قبيلة بني عامر هؤلاء المهاجرين، ورحبوا بهم، وأعطوهم الأمان للنزول في أرض مملكتهم، وبذا تكون هذه القبيلة البجاوية هي أول شعب يعطي الأمان للمسلمين، ولأول مهاجريهم خارج الجزيرة العربية..." ص75.



    والمسافة من باضع إلى أكسوم أقرب منها من سواكن إلى أكسوم، ثم أن باضع كانت الميناء التجاري لأهل الحبشة، يأتون إليها ببضائعهم لمقايضتها بما يحتاجون إليه، كما يقول صاحب معجم اليلدان ياقوت الحموي، وهذه المكانة التجارية لباضع لدى الحبشة، إضافة إلى قربها لمقر النجاشي، لا بد أن تجعل منها على الأرجح ميناء الوصول المفضل إلى النجاشي أكثر من غيرها.



    ويعزز نعوم شقير من وجاهة هذه الرؤية وقوتها، في كتابه (تاريخ السودان) ص 40 فيقول عن مصوع، وهو يتحدث عن ميناء أدوليس: ويعرف "الآن بميناء زولا، على عشرين ميلا إلى الجنوب من مصوع، وهي ميناء أكسوم".



    وشهد الصحابة بعد وصولهم حدوث تمرد على هذا النجاشي، فخافوا من أن يفقدوا حق اللجوء السياسي، بمجيئ حاكم ظالم، لا يعرفه لهم، فانتابهم القلق، وتابعوا المحاولة الإنقلابية ـ إن صح التعبير ـ التي جرت عليه، بإرسال واحد منهم إلى ساحة معركتها، وهو الزبير بن العوام الذي عبر النيل سباحة إلى الجهة التي شهدت ملتقى الفريقين، بقربة منفوخة جعلها في صدره، ثم عاد وهو يحمل نبأ إخفاق المحاولة الانقلابية، وتغلب النجاشي على خصمه، مما أعاد الإطمئنان إلى نفوسهم. ابن هشام السيرة النبوية/ج1/ص351



    وقد نمى إلى علمي أن هذه المعركة الإنقلابية من شواهد القائلين بأن السودان هو دار هجرة الصحابة، وإن كنت لا أستطيع الآن بيان وجه دلالتها على ما ذهبوا إليه، غير أنه يبدو لي ـ وهذا مجرد افتراض ـ أن حدوثها على جانب النيل، هو الذي حملهم على هذا القول.

    لكن ما الذي يمنع من أن تكون هذه المعركة وقعت في الحبشة ذاتها، حيث بحيرة (تانا) بجوار بلدة (بحر دار)، ومعلوم أن النيل الأزرق المعروف في إثيوبيا (بأباي الكبير) يبدأ من هذه البحيرة، وإذا افترضنا جدلا أن المعركة حدثت في السودان الحالي، وأن الزبير بن العوام عبر النيل إلى الجانب الذي وقعت فيه المعركة، من أرض السودان، فمن أين كان هذا العبور، إن لم يكن من مقر النجاشي، حيث مركز الدولة وعاصمتها؟ ثم ما المانع من أن يكون حدث هذا التمرد في هذا الجانب، من أرض المملكة، وأن النجاشي سير الجيش من مقر حكمه أكسوم [ إقليم التجراي ] للقضاء عليه، وأن الصحابة لاهتمامهم بالأمر، صحبوا هذا الجيش، وأوفدوا معه من يتابع لهم أمر المعركة، وكان هذا الصاحب، والمتابع الزبير بن العوام رضي الله عنه؟.



    أما المناضل محمد سعيد ناود فيقول: "إنَّ نجاشي الحبشة كان في (دباروا) ولدينا مجموعة حقائق تثبت هذا الكلام . نحن كإرتريين المسألة بالنسبة لنا معروفة لأنه كانت توجد في (دباروا) حضارة , لكن هناك غيرنا بحثوا في هذه القضية فمثلاً بحكم أنَّ ( دباروا) كان فيها النجاشي , وهذا النجاشي أسمه( بحر نقاش) و( بحر نقاش) هو المسئول عن شواطئ البحر كلها و البحر عندنا في إرتريا و بالتالي ف (بحر نقاش ) هو المسئول عن هذه الشواطئ . أول من يقول و يؤكد الحقيقة المهندس المصري( فتحي غيث) في كتابه (الإسلام و الحبشة عبر التاريخ) وقد كُتِبَ هذا الكتاب في مرحلة الستينيات , و بالصدفة التقيت هذا الرجل في ذلك الوقت , في القاهرة , فهو عاش فترة في الحبشة كمهندس يقول : (( يشكِّك بعض الكتَّاب في وجود مثل هذا النجاشي في الحبشة أي أثيوبيا الحالية )).



    لكن كيف يستقيم هذا وأن إرتريا لم تكن معروفة، وإن ( دباروا) سواء كانت مقر نجاشي البحر، أو النجاشي العام، فإنها كانت واحدة من مملكة أكسوم التي شملت ضمن ما شملت الهضبة الحبشية في إرتريا اليوم، وما إرتريا إلا تركيبة استعمارية حديثة، إسما وتكوينا.



    وفي هذا يقول الاستاذ فتحي غيث في كتابه الإسلام والحبشة عبر التاريخ ص 8 نقلا عن Ethiopia to day تأليف إرنست لوذر أن " أكسوم لم تكن تشمل إلا تلك المنطقة الواقعة في شمال الحبشة الحالية ومنتصفها فوق المرتفعات، وتشمل بناء على ذلك الجزء الجبلي المرتفع في إرتريا الحالية الذي يشكل امتدادا طبيعيا لمقاطعة التيجراي".



    فديباروا وما تقع فيه يشكل في النهاية امتدادا طبيعيا لمقاطعة التجراي، وأن هذا الامتداد كان جزءا من مملكة أكسوم التاريخية، وكون ديباروا كانت مقر نجاشي البحر، وإنها ليست في إثيوبيا اليوم، لا يغير من كون أن هذا النجاشي هو نجاشي الحبشة.



    ومما يقوي أن هجرة الصحابة لم تكن إلى السودان، وإنما كانت إلى الحبشة، ما كانت تتميز به الحبشة وقتها من وجود فعلي، ودور إقليمي مشهود ومعتبر، أهلها لأن تكون حليفة الرومان، " حتى أن غزو الحبشة لجنوب شبه الجزيرة العربية لم تتم إلا بالمساعدة الرومانية الشرقية، ولذا كان البحر الأحمر مشتركا بينهما، أي بحيرة حبشية رومانية" كما هو نص كلام الدكتور مراد كامل محقق كتاب (سيرة الحبشة) للحسن بن أحمد الحيمي، في حديثه عن علاقة الحبشة بالعالم الخارجي ص18 من دراسته للكتاب المشار إليه، وكذلك لما كان لها من تأثير سياسي، واقتصادي، وديني في الجزيرة العربية بالتحديد، فإنها كما يقول ابن الجوزي في المنتظم ج2ص374 وهو يتحدث عن هجرة الصحابة إلى الحبشة: "كانت أرض الحبشة متجر قريش".

    ومعنى هذا أن القرشيين كانوا يعرفونها من قبل البعثة، وأن صلتهم بها سابقة لظهور الإسلام، وأنهم تتردوا عليها مرارا وتكرارا ببضائع تجارية، ينقلونها منها وإليها، ووقتها لم يكن السودان شيئا مذكورا، لذا من الصعب صرف هذا الإسم ( الحبشة) إلى بلد غير بلاد الحبشة (إثيوبيا) اليوم، يضاف إلى هذا لغة المحادثة التي نطق بها النجاشي في تأكيده لضمان سلامة الصحابة رضوان الله عليهم، ففي حين كانت البداويت (لغة البجة) هي السائدة في مضارب البجة، كانت السبأية، أو سمها الجئزية، هي المهيمن والمستعمل في قلب مملكة الحبشة، وأن نجاشي الصحابة رضوان الله عليهم كان ينطق بها.



    يقول ابن هشام في سيرته: قال النجاشي للصحابة: اذهبوا فأنتم شيوم بأرضي [ قال ابن هشام: والشيوم الآمنون]... ما أحب أن لي دبرا من ذهب، ويقال: فأنتم سيوم [ قال ابن هشام: والدبر بلسان الحبشة: الجبل] السيرة النبوية/ج1/351.



    وما زالت هذه المفردات مستخدمة حتى هذه اللحظة، ففي لغة التجري يقال للزعيم القبلي: شوم، ومن هنا أن ترجمتها بزعماء أدق من ترجمة ابن هشام لها بآمنين، ويقال للجبل: دبر، وفي التجرنية أن سيوم اسم علم على الذات، على سبيل المثال: سيوم عقبامكئيل، رئيس المجلس الثوري، جبهة تحرير إرتريا، وله مدلوله بالتأكيد،.

    وأن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم ببعض المفردات الحبشية من ذلك كلمة (سني) فقال وهو يداعب تلك الجارية التي ولدت في بلاد الحبشة، وجاءت وهي تتكلم لغة الحبشة، عندما رأى عليها ثوبا من ثياب الحبشة الجميلة: ( سنه، سنه) أي جميل، جميل. وهذا التعبير بعينه هو المستخدم في التجري، فيقولون: سنيت لهبنا ولهبك... وسنيتك لأرإينا... وقدام سنيت... وهكذا.



    ولقد حفظ الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل الحبشة فضلهم هذا، فلم يسير الجيوش إلى أرضهم لفتحها، وعرفت الحبشة في التاريخ الإسلامي بدار عهد وأمان، وقال عنها: دعوا الحبشة ما دعوكم، [ إن صح الحديث] كما أنه صلى الله عليه وسلم استمتع هو وزوجه عائشة رضي الله عنها بمشاهدة الفلكلور الحبشي، حيث منح الأحباش فرصة اللعب واستعراض تراثهم الحبشي، في فناء مسجده صلى الله عليه وآله وسلم.



    وكان ينهض بنفسه إلى خدمة وفودهم عرفانا بجميلهم الذي صنعوه مع أصحابه، فقد ذكر ابن كثير ما رواه البيهقي بسنده قال: قدم وفد النجاشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام يخدمهم، فقال أصحابه: نحن نكفيك يا رسول الله، فقال: إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين، وإني أحب أن أكافيهم" البداية والنهاية ج3/ ص 78.



    وأصبح الحبش جزءا من النسيج الحضاري الإسلامي، وشاركوا في عمارة الأمصار الإسلامية، وصارت لهم أحياء ومعالم تعرف بهم، من ذلك درب الحبش في البصرة، وقصر حبش في تكريت، ومزرعة بركة الحبش بمصر، وفي هذا يقول الحموي في معجمه: "...درب الحبش بالبصرة، في خطة هذيل نسب إلى حبش أسكنهم عمر رضي الله عنه بالبصرة، ويلي هذا الدرب مسجد أبي بكر الهذلي، وقصر حبش موضع قرب تكريت فيه مزارع... وبركة الحبش مزرعة نزهة في ظهر القرافة بمصر...".



    وضيق العرف العام في بلادنا اليوم من كلمة الحبشي، فلم تعد تعني عندنا ذلك المدلول الشامل، وإنما تقلصت إلى نطاق أضيق، لتصبح نقيض المسلم، ولهذا يقال: حبشتاي مإسليماي. وحلة حبش، تماما كما يقال في مصر: قبطي، أم مسلم، في حين أن معظم المصريين في أصولهم أقباط اعتنقوا الإسلام.



    والله أعلم




    وكتبه/ الدكتور جلال الدين محمد صالح
    لندن

    5/5/2004






                  

06-12-2007, 03:13 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماكتبه الاستاذ سليمان ضرار عن هجرة الصحابة !!!!!! (Re: MAHJOOP ALI)

    ماكتبه الاستاذ سليمان ضرار عن هجرة الصحابة !!!!!!

    إسلام البجه

    أول دار للهجرة في الإسلام



    عندما أُرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليهدي الناس كافة، ظهرت أهمية قبيلة بني عامر مرة أخرى بعد أن كانت أهميتها قد ظهرت أولاً في تحالفها مع قبائل الجزيرة العربية ضد غزو أبرهة لمكة، فهاجمته قبل أن يغادر افريقيا Xهجرة القبائل العربية إلى مصر والسودان للمؤرخ الأستاذ ضرار صالح ضرارZ. فلقد كانت بني عامر مسيطرة على ساحل البحر الأحمر الغربي بجزره وموانيه، وبفضل الله ووجود بني عامر في الموانيء الأفريقية استطاع المهاجرون المسلمون الأوائل أن يبحروا إلى الحبشة. ففي سنة 615 م (راجع السيرولاس بدج: تاريخ أثيوبيا ص 270) أي قبل الهجرة إلى المدينة بسبع سنوات، ركب البحر من ميناء شعيبة الحجازي بالقرب من جدة أحد عشر رجلاً مسلماً وأربع نساء مسلمات، ودفع كل منهم نصف دينار، وتوجهوا في سفينتين إلى باضع أي جزيرة عقيتاي. وكانوا في طريقهم إلى الحبشة التي كان يحكمها ملك عادل.

    هذه الجزيرة هي عاصمة مملكة بني عامر التي تسمى جارين. واستقبل أفراد قبيلة بني عامر هولاء المهاجرين ورحبوا بهم، وأعطوهم الأمان للنزول في أرض مملكتهم. وبذا تكون هذه القبيلة البجاوية هي أول شعب يعطي الأمان للمسلمين ولأول مهاجريهم خارج الجزيرة العربية، بل وداخلها أيضاً. وقد أكرم الله سبحانه وتعالى أمة البجه بالأسبقية في الإسلام، وذلك بدخول الإسلام إلى ربوعها قبل فتح مكة المكرمة بسبع عشرة سنة، حيث كانت هجرة الفوج الأول من الصحابة رضوان الله عليهم في السنة الخامسة من البعثة النبوية. وعليه فإن مملكة بني عامر هي أول دار للهجرة الإسلامية، حيث حباها الله بهذا الشرف وهذه المنة قبل أن يأذن الله لرسوله بالهجرة النبوية إلى المدينة المنورة بتسع سنين. وعلى هذه المعايير الحسابية التاريخية الثابتة بالوثائق وتواتر الحقائق فإن بني عامر هم أول من صام شهر رمضان المبارك خارج منازل الوحي في الجزيرة العربية، كما أنهم أول من آمن بالرسالة من غير جدال وقتال حيث آمنوا ونصروا غيبياً بالتبليغ فقط.

    ولم تكن تلك هي أول هجرة أو آخر هجرة للمسلمين لأراضي بني عامر، لأنه ما لبثت أن قامت جماعة أخرى من مهاجري المسلمين تتكون من مائة وواحد نسمة بهجرة مماثلة إلى أرض بني عامر، ومنها إلى أرض النجاشي، وذلك بعيد سنة 615 م ........
    المصدر
    http://www.sudanjem.com/sudan-alt/arabic/books/bega/bejabook2.htm
    ويلاحظ أن الاستاذ ضرار لم يذكر مصدرا تاريخيا يوضح أن أرض البجا
    كانت محطة ترانزيت للمهاجريين االمسلميين المتجهيين لأرض الحبشة!!!!
    كمال
                  

06-12-2007, 02:32 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)



    مبحث هام حول موضوع هجرة الصحابة
    الحبشة والأحباش في التاريخ العربي الإسلامي بقلم /د.جلال الدين محمد صالح
    الحلقة الرابعة


    أما فيما يتعلق بميناء الدخول إلى الديار الحبشية فيقول الدكتور عبد العزيز: نستطيع أن نستنتج أن المهاجرين كانوا قد رسوا في الساحل الأفريقي للبحر الأحمر

    في الشروم الواقعة على الساحل الإرتري واستقروا على ضفاف أحد الأودية على مخارج الهضبة الإرترية التي تقود إلى أكسوم./أهل بلال/148

    كذلك يرى ضرار صالح ضرار أنهم ركبوا السفينة من "ميناء شعيبة السعودي قرب جدة، واتجهت جنوبا نحو مصوع، وفي الطريق توقفت في جزيرة عيري السودانية التي يطلق عليها أيضا اسم جزيرة الريح، وذلك بغرض التزود بالماء والراحة، والتفريغ والتحميل، ثم من هناك أبحرت إلى باضع". هجرة القبائل العربية إلى وادي النيل مصر والسودان/240 ـ 241

    في حين ينقل أخوه الأستاذ سليمان صالح ضرار في مخطوطته البجة ص74 من كتاب المؤرخ الأوروبي بضج : (تاريخ إثيوبيا ص 270 ) قوله: في سنة 615 أي قبل الهجرة إلى المدينة بسبع سنوات، ركب البحر من ميناء شعيبة الحجازي بالقرب من جدة أحد عشر رجلا مسلما وأربع نساء مسلمات، ودفع كل منهم نصف دينار، وتوجهوا في سفينتين إلى باضع، أي جزيرة عقيتاي، وكانوا في طريقهم إلى الحبشة التي كان يحكمها ملك عادل.

    ثم يعلق على هذا النص بقوله: "هذه الجزيرة هي عاصمة مملكة بني عامر، التي تسمى جارين، واستقبل أفراد قبيلة بني عامر هؤلاء المهاجرين، ورحبوا بهم، وأعطوهم الأمان للنزول في أرض مملكتهم، وبذا تكون هذه القبيلة البجاوية هي أول شعب يعطي الأمان للمسلمين، ولأول مهاجريهم خارج الجزيرة العربية..." ص75.

    وما قاله الأخوان سليمان، وضرار هو في النهاية كلام واحد، يصب في مصب واحد، وإن كان ضرار زعم أنهم تزودوا بالماء والراحة في جزيرة (عير) السودانية، من غير أن يقول لنا السند التاريخي الذي استقى منه هذه المعلومة، توثيقا لها.

    والمسافة من باضع إلى أكسوم أقرب منها من سواكن إلى أكسوم، وإن كانت سواكن أقرب إلى الحجاز من باضع، ثم أن باضع كانت الميناء التجاري لأهل الحبشة، يأتون إليها ببضائعهم لمقايضتها بما يحتاجون إليه، كما يقول صاحب معجم البلدان ياقوت الحموي، وهذه المكانة التجارية لباضع لدى الحبشة، إضافة إلى قربها لمقر النجاشي، لا بد أن تجعل منها على الأرجح في تقديري ميناء الوصول المفضل إلى النجاشي أكثر من غيرها.

    ويعزز نعوم شقير من وجاهة هذه الرؤية وقوتها، في كتابه (تاريخ السودان) ص 40 فيقول عن مصوع، وهو يتحدث عن ميناء أدوليس: ويعرف "الآن بميناء زولا، على عشرين ميلا إلى الجنوب من مصوع، وهي ميناء أكسوم".

    وإلى الوجهة نفسها يذهب المؤرخ الأوروبي جويدي حيث يقول: إن( ساحل أدوليس ( زولا) كان يجتذب إليه المهاجرين من جنوبي بلاد العرب، ويسهل التجارة من مكة، وكان هذا الساحل هو الوحيد بين السواحل الأفريقية المطلة على البحر الأحمر الذي يؤمن النزول فيه، ويجاور ـ علاوة على ذلك ـ الهضبة الحبشية.

    ووفقا لرأي Budge (بج) فإن عدوليس هي الميناء البحري لمملكة تجراي Tigray في شمال الحبشة، وهي ما عرف أخيرا بـ زولا Zullah الحديثة. انظر: الهجرة إلى الحبشة دراسة مقارنة للمرويات/12 ـ 13

    وبعد أن أورد الدكتور محمد بن فارس الجميل في مؤلفه المذكور جملة من الآراء حول مكان نزول الصحابة، ناقش المسألة وخرج بالنتيجة التالية حيث قال:إن الروايات المتقدمة تكاد تميل إلى الرأي القائل: إن عدول، أو عدوليس، أو ما يعرف حديثا بـ(زلا ) الواقعة على الشاطئ الغربي للبحر الأحمر في إرتريا الحديثة هي المكان الأول الذي وطئته أقدام المهاجرين الأولين، ولكن هذا الرأي لا يزال بحاجة إلى دليل حاسم يؤيده، وفي غياب المعلومات الدقيقة تبقى الآراء ظنية، وغير قاطعة الدلالة، وإذا ثبت أن عدوليس كانت هي المرفأ الذي هبط فيه المهاجرون في الجانب الآخر من البحر فمن الجائز القول بأن رحلتهم البحرية تلك كانت مغامرة محفوفة بالمخاطر، إذا أخذنا في الحسبان طول المسافة الفاصلة بين الشعيبة نقطة الانطلاق وعدولى، أو عدوليس، مكان النزول، حيث يبلغ قرابة ( 675 كيلا) إذا رسمنا خطا مستقيما بين الموضعين.

    أما سواكن المرفأ البحري المعروف في السودان فهو أقرب من عدوليس إلى جدة أو الشعيبة في الجهة الخرى من البحر الأحمر، أي في الحجاز، وقد حاول عبد الله الطيب جاهدا إثبات أن سواكن هي المرفأ الذي نزل فيه المهاجرون إلى الحبشة، وهو مكان قريب من الحجاز نسبيا، إذ تبلغ المسافة بخط مستقيم بين الشعيبة وسواكن ( 325 كيلا) تقريبا.

    ومع وجاهة هذه الفرضية فإنها لا تزال بحاجة إلى دليل ملموس لإثبات صحتها، خصوصا أن مصادر السيرة لم تذكر مكانا بعينه، أو مدينة بعينها في بلاد الحبشة، نزلها المهاجرون. انظر: الهجرة إلى الحبشة دراسة مقارنة للروايات 13 ـ 14

    وهذا في نظري استنتاج معقول ومنطقي إذ لا يقدم لنا كل طرف من الوثائق التاريخية ما يسند رأيه، ويثبت ادعاءه، أو يحسم المسألة لصالح وجهته، لكن أيا كان الميناء الذي نزل فيه الصحابة، سواكن، أم باضع، فإن الهجرة كانت إلى الحبشة، حيث مملكة أكسوم، ولم تكن إلى السودان، دون استبعاد أن يكون السودان الحالي، أوجزءا منه، بعضا من أرض الحبشة التاريخية.

    وشهد الصحابة بعد وصولهم أرض الحبشة حدوث تمرد على هذا النجاشي، فخافوا من أن يفقدوا حق اللجوء السياسي، بمجيئ حاكم ظالم، لا يعرفه لهم حقهم، فانتابهم القلق، وتابعوا المحاولة الإنقلابية ـ إن صح التعبير ـ التي جرت عليه، بإرسال واحد منهم إلى ساحة معركتها، وهو الزبير بن العوام الذي عبر النيل سباحة إلى الجهة التي شهدت ملتقى الفريقين،

    بقربة منفوخة جعلها في صدره، ثم عاد وهو يحمل نبأ إخفاق المحاولة الانقلابية، وتغلب النجاشي على خصمه، مما أعاد الإطمئنان إلى نفوسهم. ابن هشام السيرة النبوية/ج1/ص351

    وقد نمى إلى علمي أن هذه المعركة الإنقلابية من شواهد القائلين بأن السودان هو دار هجرة الصحابة، وإن كنت لا أستطيع الآن بيان وجه دلالتها على ما ذهبوا إليه، غير أنه يبدو لي ـ وهذا مجرد افتراض ـ أن حدوثها على جانب النيل، هو الذي حملهم على هذا القول.

    لكن ما الذي يمنع من أن تكون هذه المعركة وقعت في الحبشة ذاتها، حيث بحيرة (تانا) بجوار بلدة (بحر دار)، ومعلوم أن النيل الأزرق المعروف في إثيوبيا (بأباي الكبير) يبدأ من هذه البحيرة، وإذا افترضنا جدلا أن المعركة حدثت في السودان الحالي، وأن الزبير بن العوام عبر النيل إلى الجانب الذي وقعت فيه المعركة، من أرض السودان، فمن أين كان هذا العبور، إن لم يكن من مقر النجاشي، حيث مركز الدولة وعاصمتها؟ ثم ما المانع من أن يكون حدث هذا التمرد في هذا الجانب، من أرض المملكة، وأن النجاشي سير الجيش من مقر حكمه أكسوم [إقليم التجراي ] للقضاء عليه، وأن الصحابة لاهتمامهم بالأمر، صحبوا هذا الجيش، وأوفدوا معه من يتابع لهم أمر المعركة، وكان هذا الصاحب، والمتابع الزبير بن العوام رضي الله عنه؟.

    أين تقع (دباروا)؟ وما علاقتها بالنجاشي مستقبل الصحابة؟ وهل ثمة توالد وتزاوج بين الأحباش والعرب؟ وما هي الأنماط الحضارية التي جلبها المهاجرون الصحابة من بلاد الحبشة؟ وهل كانت الحبشة معروفة لدى قريش قبل الإسلام وكيف؟ وهل للأحباش وجود حضاري بين ظهراني العرب وفي بلدانهم؟ وكيف كافأ النبي صلى الله عليه وسلم الأحباش وتعامل معهم؟ ذلك ما سنتطرق إليه في الحلقة القادمة فتابع معنا مشكورا.

    وكتبه/ الدكتور جلال الدين محمد صالح

    لندن - 11/5/2005 المصدر

    http://www.islaher.org/details.php?rsnType=1&id=312
    ...........
                  

06-12-2007, 02:35 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثالثة (Re: Mohamed E. Seliaman)

    الحبشة والأحباش في التاريخ العربي الإسلامي الحلقة الثالثة بقلم د/ جلال الدين محمد صالح
    الحلقة الثالثة


    أما إذا كان المقصود بأن هذه الرقعة الجغرافية المعروفة الآن بجمهورية السودان هي التي حملت اسم الحبشة فيما مضى من الزمان

    وعليها نشأت حضارة الحبشة، ومنها بسط الأحباش ملكهم وسلطانهم إلى من حولها، وفيها قابل الصحابة ملك الحبشة النجاشي، فذلك أمر فيه نظر، وغير مسلم، لما في ذلك من مجافاة الحقيقة التاريخية، التي أجمع عليها المؤرخون، من أن الحبشة اسم لتلك القبائل السامية، التي عبرت البحر الأحمر، من الجزيرة العربية، وبنت حضارة أكسوم التاريخية، وبالإجماع أن تجراي هي أرض أكسوم، وليس شمال السودان، أو شرقه، أو غربه، أو جنوبه.

    يقول المؤرخ البريطاني أ. بول في كتابه: (تاريخ قبائل البجا بشرق السودان ص 32): عبر السبئيون الذين كانوا يشكلون القوة الغالبة في جنوب الجزيرة العربية البحر الأحمر بحثا عن التجارة، واحتلوا جزيرة دهلك الساحلية، ومن ثم توغلوا إلى الداخل ليستقروا في أرض تقرنيا، [ يعني تجراي] الواقعة الآن فيما يعرف بإرتريا وإثيوبيا، كان ذلك بزمن سحيق من مجيئ المسيح، قد يكون ذلك في عام 1000 قبل الميلاد، أو عام 600 قبل الميلاد.".

    ودهلك حاليا هي إحدى الجزر الإرترية في البحر الأحمر، يقول فيها ياقوت الحموي في معجم البلدان/ج2/492: "دهلك... اسم أعجمي معرب... وهي جزيرة في بحر اليمن، وهو مرسى بين بلاد اليمن والحبشة، بلدة ضيقة حرجة، كان بنو أمية إذا سخطوا على أحد نفوه إليها.

    وقال أبو المقدام:

    ولو أصبحت خلف الثريا لزرتها بنفسي ولو كانت بدهلك دورها.

    وقال أبو الفتح نصر الله، بن عبد الله الإسكندري:

    وأقبح بدهلك من بلدة فكل امرئ حلها هالك

    كفاك دليلا على أنها جحيم وخازنها مالك.

    وبقليل من التأمل في قول الحموي عن دهلك إنها: (مرسى بين بلاد اليمن والحبشة) ندرك أن الحبشة هي هذه الديار المجاورة لجزيرة دهلك الإرترية، والمعروفة اليوم بـ(إثيوبيا)، كما أن اليمن هو هذا اليمن المجاور لها أيضا، وهذا ما نشاهده بأم أعيينا، وتواطأ عليه جغرافيو العرب قاطبة، قديما وحديثا، من غير شذوذ ولا نكير.

    وكتب ابن الجوزي كتابا سماه ( تنوير الغبش في فضل السودان والحبش) والعطف غالبا ما يقتضي المغايرة، بمعنى ان المعطوف يغاير المعطوف عليه، ولو أن السودان هم الحبش، والحبش هم السودان، لما كان لهذا العطف معنى ومدلول.

    كما أن الحيمي الذي زار الحبشة في القرن السابع عشر الميلادي مبعوثا من إمام اليمن المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم (1645 ـ 1675 م ) إلى (فاسيلداس)، ملك الحبشة، عبر البحر الأحمر من مينآء مخة اليمني إلى ميناء بيلول الإرتري حاليا، قاصدا العاصمة (قندر) حيث يوجد الملك المذكور، دون رحلته هذه في مذكرة سماها (سيرة الحبشة)، ولم يسمها مثلا سيرة السودان.

    ويقول بول أيضا نقلا عن بعض المؤرخين: " طرد الأحباش من سواحلهم العابقة بالبخور بالجزيرة العربية، وحرموا من أنشطتهم التجارية في قواردفوي، وبدأوا يبحثون لنفسهم موطنا جديدا في مرتفعات التقري [ يعني التجراي] حيث أسسوا سلطتهم في المدينة التي سميت فيما بعد بأكسوم." انظر ص 34

    ويحدد الفترة التاريخية التي نشأت فيها مملكة أكسوم بقوله: ولكن الذي لا شك فيه أن مملكت أكسوم قامت حوالي عام 60 قبل الميلاد..." ص35.

    ويسمي النجاشي الذي استقبل الصحابة المهاجرين إليه، فيقول هو: " (أرمها) الذي أعطى الحماية لأصحاب محمد، الذين هاجروا من مكة، واجتمعوا به في الفترة ما بين 610 ـ 629 م".

    ويقول عنه في موضع آخر : " عدد ملوك أكسوم المعروفين لدينا قليل، منهم "أرمها" الذي استقبل وأعطى الحماية لأوائل المسلمين المهاجرين إليه..." /36

    ويصفه بأنه " آخر ملوك أكسوم، الذين ذكرهم التاريخ... بعد ذلك ضعف نفوذ أكسوم وتلاشى مجدها، بسبب الهجمات العربية عام 640 م، والتي تسببت في القضاء على مينائها في أدوليس..."/41

    أما المصادر العربية فتسميه أصحمة، حيث أورد ابن كثير في البداية والنهاية ج3 ص83 ذلك الخطاب الذي أرسله إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع عمرو بن الضمري، فقال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن الضمري إلى النجاشي في شأن جعفر بن أبي طالب وأصحابه، وكتب معه كتابا: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى النجاشي الأصحم ملك الحبشة، سلام عليك فإني أحمد إليك الملك القدوس، المؤمن، المهيمن، وأشهد أن عيسى روح الله وكلمته القاها إلى مريم البتول الطاهرة الطيبة الحصينة، فحملت بعيسى، فخلقه من روحه ونفخته كما خلق آدم بيده ونفخته، وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، والموالاة على طاعته، وأن تتبعني فتؤمن بي وبالذي جاءني، فإني رسول الله، وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرا، ومعه نفر من المسلمين، فإذا جاؤوك فاقرهم ودع التجبر، فإني أدعوك وجنودك إلى الله عز وجل، وقد بلغت ونصحت، فاقبلوا نصيحتي، والسلام على من اتبع الهدى.

    وقد أجابه النجاشي معلنا إسلامه بقوله: وقد عرفنا ما بعثت به إلينا، وقرينا ابن عمك وأصحابه، فأشهد أنك رسول الله، صادقا مصدقا، وقد بايعتك وبايعت ابن عمك، وأسلمت على يديه لله رب العالمين... المصدر نفسه/ 84

    وتبعه على الإسلام نفر من قومه الأحباش، والراجح أنهم كتموا إسلامهم، كما كتم هو إسلامه، من هؤلاء جاريته ( أبْـرِهِـتْ) همزة مفتوحة، فباء ساكنة، وراء مكسورة، يليها هاء مكسور، بعده تاء ساكنة، وتكتبها المصادر العربية بتاء مربوطة، وهذا خطأ، لأنها علم على أنثى وكتابتها بالتاء المربوطة يجعل منها علما على مذكر، وثمة فرق بين ( أبرهة) أو ( أبرها) و(أبرهت)، ومعنى كل منهما بالعربية (أضاء)، و(أضاءت) مأخوذ في الأصل من البرهان، يقول الحبشي إذا ما طالبك بتوضيح الكلام: (أبْـرَهَـلَّـيْ) أي وضح لي.

    ويسمي مسلمو الحبشة النجاشي بـ(أحمد النجاشي) وليس لهم من سند تاريخي يستندون إليه في تسميته بأحمد، وإنما هي حكايات يتناقلونها، وله قبر يزار في تجراي، ويشدون إليه الرحال، ولكن ليس من دليل يثبت أنه قبره الحقيقي، وكثير من القبور المنسوبة إلى الأنبياء، والأولياء، والأصفياء، في بلاد الإسلام، تقوم على مجرد دعاوى.

    وإن كلمة ( النجاشي) لفظة (حبشية)، وهي لقب لمن ملك الحبشة، كقيصر لمن ملك الروم، وكسرى لمن ملك الفرس، وخاقان لمن ملك الترك، وفرعون لمن ملك مصر / ابن كثير: البداية والنهاية ج3/78.

    وما زال الأحباش يلقبون الملك إلى يومنا هذا بـ( نجوس)، وكان آخر نجاشيهم الإمبراطور هيلي سلاسي يحمل لقب (نجوس نجستي) أي ملك الملوك، كما يسمون كل حاكم يحكم (نجاسي)، وفي أمثالهم يقولون: (زبرقت طحاينا، وزنجسى نجوسنا) كل شمس تشرق فهي شمسنا، وكل ملك يحكم فهو ملكنا، في إشارة منهم إلى قابلية التأقلم مع كل نظام سياسي.

    ويرفض الدكتور عبد العزيز عبد الغني استاذ التاريخ بجامعة أفريقيا العالمية الخرطوم، في كتابه (أهل بلال) فكرة أن السودان هو الحبشة، ويعتبر القول بهذا وليد خلط في المعلومات التاريخية، عند بعض المؤرخين فيقول: ولعل ذلك الخلط في أذهان العرب بين الحبشة والسودان هو الذي ساق بعض المفكرين في العصر الحديث لاعتبار لقمان من أنبياء السودان، وبلال من مواطنيه، وجنح البعض منهم إلى القول بأن النجاشي كان من ملوك السودان./5

    من أي ميناء خرج الصحابة في هجرتهم إلى الحبشة؟ ومن أي ميناء دخلوا الحبشة؟ من سواكن أم مصوع؟ وما هي الأحداث السياسية التي استهدفت حكم النجاشي خلال وجودهم؟ وكيف تعاملوا معها؟ هذا ما سنتناوله في الحلقة القادمة فتابع معنا؟

    3/3/2006
    المصدرhttp://www.islaher.org/details.php?id=307&rsnType=1
    ......
                  

06-12-2007, 02:37 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحلقة الاخيرة (Re: Mohamed E. Seliaman)

    الحبشة والأحباش في التاريخ العربي الإسلامي د/جلال محمد صالح
    الحلقة الأخيرة.


    أما المناضل محمد سعيد ناود فيقول: "إنَّ نجاشي الحبشة كان في (دباروا) ولدينا مجموعة حقائق تثبت هذا الكلام . نحن كإرتريين المسألة بالنسبة لنا معروفة لأنه كانت توجد في (دباروا) حضارة



    , لكن هناك غيرنا بحثوا في هذه القضية فمثلاً بحكم أنَّ ( دباروا) كان فيها النجاشي , وهذا النجاشي أسمه( بحر نقاش) و( بحر نقاش) هو المسئول عن شواطئ البحر كلها و البحر عندنا في إرتريا و بالتالي فـ(بحر نقاش ) هو المسئول عن هذه الشواطئ . أول من يقول و يؤكد الحقيقة المهندس المصري( فتحي غيث) في كتابه (الإسلام و الحبشة عبر التاريخ) وقد كُتِبَ هذا الكتاب في مرحلة الستينيات، وبالصدفة التقيت هذا الرجل في ذلك الوقت، في القاهرة، فهو عاش فترة في الحبشة كمهندس يقول : (( يشكِّك بعض الكتَّاب في وجود مثل هذا النجاشي في الحبشة أي أثيوبيا الحالية )).

    لكن كيف يستقيم هذا وأن إرتريا لم تكن معروفة، وإن ( دباروا) سواء كانت مقر نجاشي البحر، أو النجاشي العام، فإنها كانت واحدة من مملكة أكسوم التي شملت ضمن ما شملت الهضبة الحبشية في إرتريا اليوم، وما إرتريا إلا تركيبة استعمارية حديثة، إسما وتكوينا.

    ليس هذا في التاريخ البعيد جدا، وإنما أيضا في التاريخ القريب، في عهد الملك الحبشي (فسيلداس) حيث يحدثنا الحيمي الذي زار الملك المذكور على رأس بعثة موفدة من إمام اليمن، في القرن السابع عشر الميلادي عن (دباروا) التي أتاها وهو في طريق عودته إلى بلده اليمن عن طريق (بندر مصوع) كما يسميه، محروسا بمن أوكل إليهم الملك فسيلداس أمر حماية البعثة اليمنية، وكان كلما وصل موقعا تولى أمر حماية البعثة شخص غير الأول، تنفيذا لأمر الملك، وفي هذا يقول: " ثم أفضت النوبة إلى الثالث منهم فتلقانا بأحسن ما يجب، وفعل بما أمر به الملك وزيادة عليه، وصير إلينا من الزاد ما يبلغنا إلى بندر مصوع، لأجل المفازة المتوسطة بين مصوع، ودباروا، وهي قدر عشر مراحل للقوافل، وأقمنا في بلد دباروا قدر اثني عشر يوما... وكان من الامتحان أن وقع عزل الأمير صاحب دباروا مع وقوفنا فيها فضاق بنا الحال..." 118

    والملاحظ هنا أنه سمى صاحب ( دباروا) المعزول أميرا مما يعني أنه كان مجرد أمير منصب من الملك (فاسيلداس)، وأن (دباروا) لم تكن أكثر من إمارة تابعة للمملكة الحبشية، وإذا كان هذا في التاريخ القريب، فكيف يمكن أن نتصور عكسه في أوج عز ونفوذ مملكة أكسوم، التي أجمع المؤرخون على أن مرتفعات إرتريا ما هي في الأصل إلا جزء منها!!

    وفي هذا يقول الاستاذ فتحي غيث في كتابه الإسلام والحبشة عبر التاريخ ص 8 نقلا عن Ethiopia to day تأليف إرنست لوذر أن " أكسوم لم تكن تشمل إلا تلك المنطقة الواقعة في شمال الحبشة الحالية ومنتصفها فوق المرتفعات، وتشمل بناء على ذلك الجزء الجبلي المرتفع في إرتريا الحالية الذي يشكل امتدادا طبيعيا لمقاطعة التيجراي".

    وقريبا إلى ما ذهب إليه السيد ناود يرى عبد المجيد عابدين ـ طبقا لما ذكره عنه الدكتور جميل ـ أن أصحمة الذي آوى الصحابة، وكاتبه النبي صلى الله عليه وسلم ملك على إقليم من أقاليم الحبشة.

    إلا أن الدكتور محمد بن فارس يعقب على وجهة نظر عابدين فيقول: ومع وجاهة هذا الرأي إلا أنه قد لا يكون من السهل على حاكم إقليم من أقاليم الحبشة أن يقيم علاقة مع جماعة أجنبية، ويستقبل المهاجرين من أبنائها، وملك الحبشة الفعلي لا يدري عن ذلك شيئا، ولو كان هناك نجاشي آخر، وكان هو الملك الفعلي للحبشة، لكان من باب أولى أن يتوجه إليه النبي صلى الله عليه وسلم بالخطاب، ويقيم العلاقة معه مباشرة" الهجرة إلى الحبشة/45

    وعلى هذا فإن (ديباروا) وما تقع فيه يشكل في النهاية امتدادا طبيعيا لمقاطعة التجراي، وأن هذا الامتداد كان جزءا من مملكة أكسوم التاريخية، وكون (ديباروا) كانت مقر نجاشي البحر، وإنها ليست في إثيوبيا اليوم، لا يغير من كون أن هذا النجاشي هو نجاشي الحبشة، ومع ذلك ليس ثمة سند تاريخي يؤيد الرأي الذي يقول أن النجاشي الذي استقبل الصحابة إنما هوحاكم إقليم من أقاليمها، وفي هذا يكمن سر وجاهة التحفظ الذي أبداه الدكتور فارس، على وجهة نظر عابدين.

    ومما يقوي أن هجرة الصحابة لم تكن إلى السودان، وإنما كانت إلى الحبشة، ما كانت تتميز به الحبشة وقتها من وجود فعلي، ودور إقليمي مشهود ومعتبر، أهَـلَها لأن تكون حليفة الرومان، " حتى أن غزو الحبشة لجنوب شبه الجزيرة العربية لم تتم إلا بالمساعدة الرومانية الشرقية، ولذا كان البحر الأحمر مشتركا بينهما، أي بحيرة حبشية رومانية" كما هو نص كلام الدكتور مراد كامل محقق كتاب (سيرة الحبشة) للحسن بن أحمد الحيمي، في حديثه عن علاقة الحبشة بالعالم الخارجي ص18 من دراسته للكتاب المشار إليه، وكذلك لما كان لها من تأثير سياسي، واقتصادي، وديني في الجزيرة العربية بالتحديد، فإنها كما يقول ابن الجوزي في المنتظم ج 2 ص374 وهو يتحدث عن هجرة الصحابة إلى الحبشة: "كانت أرض الحبشة متجر قريش".

    وكذلك الطبري يقول في تاريخه: وكانت أرض الحبشة متجرا لقريش، يتجرون فيها رفاغا ـ يعني توسعا ـ من الرزق، وأمنا، ومتجرا حسنا ..." تاريخ الرسل والملوك 2/328

    ومعنى هذا أن القرشيين كانوا يعرفونها من قبل البعثة، وأن صلتهم بها سابقة لظهور الإسلام، وأنهم ترددوا إليها مرارا وتكرارا، ببضائع تجارية، يحملونها إليها، ومنها، ووقتها لم يكن السودان شيئا مذكورا، وما أحسبه إن كان إلا جزءا من الحبشة، وإن قريشا عندما اختارت عمرو بن العاص سفيرا لها إلى النجاشي حاملا معه هداياها إليه لإرجاع العصبة المؤمنة المهاجرة، لم يكن بسبب قدرته على مخاطبة الملوك فحسب، وإنما لما كان له من صلاة تجارية سابقة بإرض الحبشة، ومعرفة بأهلها، وربما لما كانت تربطه بهم من وشيجة القربى، وآصرة الرحم، فهو على ما ذكر جلال الدين السيوطي في كتابه (أزهار العروش في أخبار الحبوش) واحد من أولئك الذين أنجبتهم أمهات حبشيات، وقد عدد ابن الجوزي نفرا منهم، سواء من أدرك الإسلام، ومن كان في الجاهلية، وعلى ما أروده السيوطي في كتابه المذكور منهم: محمد بن علي، بن موسى، بن جعفر، بن محمد، بن علي، بن الحسين، بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فهو واحد من رجال أهل البيت، زوجه الخليفة العباسي المأمون ابنته أم الفضل، وصفوان بن أمية بن خلف الجمحي، وعبد الله بن قيس بن عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عامر بن كريز، وجعفر بن اسماعيل بن موسى بن جعفر، وعبيد الله بن حسين بن حسن، وإبراهيم بن حسن بن حسين، وولداه محمد وجعفر، وسليمان بن حسن بن عقيل، بن أبي طالب، ويعلى بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط، والعباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وعيسى وجعفر ابني جعفر المنصور، وعبد الله بن إبراهيم بن المهدي، والعباس بن المعتصم، وممن لم يذكرهم بن الجوزي، وذكرهم السيوطي الخليفة العباسي المقتفي لأمر الله.

    وبمناسبة ورود اسم عقيل بن أبي طالب هنا أن المؤرخين يذكرون قيام سلطنة إسلامية في الحبشة تعرف بسلطنة أوفات، وعاصمتها ( جبرة) ومن النسبة إليها جاءت اسم ( الجبرتي) نشأت في منتصف القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي على يد أسرة قرشية تنسب لبني عبد الدار، أو لولد عقيل بن أبي طالب./ انظر: د. رجب محمد عبد الحليم: العلاقات السياسية بين مسلمي زيلع ونصارى الحبشة/60

    لذا من الصعب صرف هذا الاسم ( الحبشة) إلى بلد غير بلاد الحبشة (إثيوبيا) اليوم، أو حذف هذا الإسم وإحلال اسم السودان محله، إنه عمل غير مقبول، يضاف إلى هذا لغة المحادثة التي نطق بها النجاشي في تأكيده لضمان سلامة الصحابة رضوان الله عليهم، ففي حين كانت البداويت (لغة البجة) هي السائدة في مضارب البجة، كانت السبأية، أو سمها الجئزية، هي المهيمن والمستعمل في قلب مملكة الحبشة، وأن نجاشي الصحابة رضوان الله عليهم كان ينطق بها.

    يقول ابن هشام في سيرته: قال النجاشي للصحابة: اذهبوا فأنتم شيوم بأرضي [ قال ابن هشام: والشيوم الآمنون]... ما أحب أن لي دبرا من ذهب، ويقال: فأنتم سيوم [ قال ابن هشام: والدبر بلسان الحبشة: الجبل] السيرة النبوية/ج1/351.

    وما زالت هذه المفردات مستخدمة حتى هذه اللحظة، ففي لغة التجري يقال للزعيم القبلي: شوم، ومن هنا أن ترجمتها بزعماء أدق من ترجمة ابن هشام لها بآمنين، وإن كان الأمن من لوازمها، ولعلها ذات صلة بكلمة ( شامة) العربية، حيث يقال: فلان شامة بين القوم، أي بارز للعيان، يميز من بين الملأ، والشوم كذلك هو البارز من بين قومه، ويميز من بينهم. وفي التجرنية أن سيوم اسم علم على الذات، وله مدلوله بالتأكيد، ويعني حسبما أعلمت (المصطفى)، ويقال للجبل: دبر.

    وأن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم ببعض المفردات الحبشية من ذلك كلمة (سني) فقال وهو يداعب تلك الجارية التي ولدت في بلاد الحبشة، وجاءت وهي تتكلم لغة الحبشة، عندما رأى عليها ثوبا من ثياب الحبشة الجميلة: ( سنه، سنه) أي جميل، جميل. وهذا التعبير بعينه هو المستخدم في لغة (التجري) الحاضرة، فيقولون: سنيت لهبنا ولهبك... وسنيتك لأرإينا... وقـدام سنيت... وهكذا.

    والكاف في ( لهبك) ضمير المخاطب، وهونوع من أسلوب التخاطب العربي المأثور عن بعض قبائل العرب، وفي بعض شواهد (النحو) العربي شاهد على إبدال (التاء) (كافا) وهو قول الراجز: يا ابن الزبير طالما عَـصَـيْـكَـا وطالما عَـنـَيْـكَـنـَا إلـيـكَ لَـنَـضْـرِبَـنْ بـسيـفـنـا قَـفَـيْكـَا.

    ولقد حفظ الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل الحبشة فضلهم هذا، فلم يسير الجيوش إلى أرضهم لفتحها، وعرفت الحبشة في التاريخ الإسلامي بدار عهد وأمان، وقال عنها: دعوا الحبشة ما دعوكم، [ إن صح الحديث] كما أنه صلى الله عليه وسلم استمتع هو وزوجه عائشة رضي الله عنها بمشاهدة الفلكلور الحبشي، حيث منح الأحباش فرصة اللعب واستعراض تراثهم الحبشي، في فناء مسجده صلى الله عليه وآله وسلم، ناهيا عمر رضي الله عنه من منعهم.

    وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن أنس قال: كانت الحبشة يزفنون بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون: محمد عبد صالح... الحديث.

    وكلمة ( يزفنون) كلمة حبشية ما زالت مستخدمة حتى اللحظة، وتعني يرقصون، فالزفن هو الرقص في لغة الحبش.

    وكان ينهض بنفسه إلى خدمة وفودهم عرفانا بجميلهم الذي صنعوه مع أصحابه، فقد ذكر ابن كثير ما رواه البيهقي بسنده قال: قدم وفد النجاشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام يخدمهم، فقال أصحابه: نحن نكفيك يا رسول الله، فقال: إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين، وإني أحب أن أكافيهم" البداية والنهاية ج3/ ص 78.

    وأصبح الحبش جزءا من النسيج الحضاري الإسلامي، وشاركوا في عمارة الأمصار الإسلامية، وكما أن من العرب من رضع من ثديي الحبشيات، أيضا إن من الحبش من رضع من ثديي العربيات، فقد ذكر ابن حجر عن مصعب قوله: ولد للنجاشي ولد فسماه عبد الله، فأرضعته أسماء زوج جعفر حتى فطمته. الإصابة6/39.

    وجلب المهاجرون من بلاد الحبشة منتجات حضارية، من ذلك ( النعش) وهو ما يحمل عليه الميت، فقد ذكر بن سعد في الطبقات الكبرى 8/28 أن الرجال، والنساء كانوا يخرجون بهم سواء، فلما ماتت زينب بنت جحش أمر عمر مناديا فنادى أن لايخرج على زينب إلا ذو محرم، فقالت بنت عميس يا أمير المؤمنين ألا أريك شيئا رأيت الحبشة تصنعه لنسائهم فجعلت نعشا، وغشته ثوبا، فلما نظر إليه قال: ما أحسن هذا....

    وقد صنعت أم أيمن للنبي صلى الله عليه وسلم نوعا من رغيف الحبشة فسألها: ما هذا؟ فقالت: طعام نصنعه بأرضنا، فأحببت أن أصنع لك منه رغيفا..." سنن ابن ماجة: كتاب الأطعمة 2/1107

    ومن يدري ربما كان هذا الرغيف ( الحمباشا) أو ( القجة) أو ( الإنجيرا) المعروف بأرض الحبشة، وكذلك لفظة (المصحف) فإنها حبشية، والقرآن سمي مصحفا، وذلك عندما خلصوا من جمعه قال بعضهم سموه سفرا، فكرهو ذلك لكونه اسم تسميه اليهود، إلى أن قال أحد مهاجري الحبشة: رأيت مثله بالحبشة يسمى المصحف، فاجتمع رأيهم على أن يسموه المصحف.

    وكان للنبي صلى الله عليه وسلم كما هو في صحيح مسلم خاتم من ورق عليه فص حبشي.

    قال شراح الحديث: وهو حجر من بلاد الحبشة. وقيل: جزع، أو عقيق، لأن ذلك قد يؤتى به من بلاد الحبشة.

    يقول السيوطي: وفي المفردات لابن البيطار ما نصه: حجر حبشي صنف من الزبرجد، يكون ببلاد الحبشة، لونه إلى الخضرة، ما هو من خواصه، أنه ينقي العين، ويجلوا ظلمة البصر.

    وصارت لهم أحياء ومعالم تعرف بهم في بلاد العرب، من ذلك درب الحبش في البصرة، وقصر حبش في تكريت، ومزرعة بركة الحبش بمصر، وفي هذا يقول الحموي في معجمه: "...درب الحبش بالبصرة، في خطة هذيل نسب إلى حبش أسكنهم عمر رضي الله عنه بالبصرة، ويلي هذا الدرب مسجد أبي بكر الهذلي، وقصر حبش موضع قرب تكريت فيه مزارع... وبركة الحبش مزرعة نزهة في ظهر القرافة بمصر...".

    وضيق العرف العام في بلادنا إرتريا اليوم من كلمة الحبشي، فلم تعد تعني عندنا ذلك المدلول الشامل، وإنما تقلصت إلى نطاق أضيق، لتصبح نقيض المسلم، ولهذا يقال: (حبشتاي) أي حبشي مقابل (إسليماي) بمعنى مسلم. و(حلة حبش) مقابل حلة غير الحبش، تماما كما يقال في مصر: قبطي، مقابل مسلم، في حين أن معظم المصريين في أصولهم أقباط اعتنقوا الإسلام.

    لكن على الرغم من هذا الارتباط التاريخي الحميم والتداخل الشديد بين الحبشة، وتاريخ الجزيرة العربية من ناحية، تبدو الحبشة اليوم أكثر نفورا من العرب والإسلام، وأشد تطلعا إلى أوروبا، وأكثر تلاحما مع استراتيجيات الغرب السياسية في منطقة القرن الأفريقي، ففي حين نرى دولة مثل جزر القمر تكتسب عضوية في جامعة الدول العربية نجد الحبشة ـ بكل ما لها من رصيد تاريخي عريق يصلها بالعرب والمسلمين ـ تحجم عن تأكيد هويتها العربية، والإسلامية، وتدير قفاها على جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

    إنه لعمل محير فعلا، لقد اندهش خبراء الروس ولم يجدوا بدا من الإعراب عن حيرتهم يوم شاهدوا في العهد الماركسي من حكم منجستو هيلي ماريام جامعة أديس أبابا، ليس فيها مجال لتدريس اللغة العربية وآدابها، في حين تهتم بتدريس اللغة الفرنسية والإنجليزية، مع أنها محاطة بدول إسلامية وعربية، وتاريخها منذ القدم مرتبط بالعرب والإسلام .

    ويندر أن تجد بين مثقفي الأحباش، من غير المسلمين، إن لم يعدم، متخصصون في اللغة العربية وآدابها، وليس من سر لهذا العزوف عن العربية والعرب، سوى تأثير الكنيسة بالدرجة الأولى والأساسية، وذلك خشية أن يؤدي الاحتكاك بالعرب، وتوطين اللغة العربية، في الحبشة، إلى انتشار الإسلام، واتساع رقعته في بلادهم، وإلا فإن ضروريات المصالح الاقتصادية من المفترض أن تحتم على دولة الحبشة توطيد علاقة التلاحم مع العرب، وثقافتهم، ولغتهم العربية، أكثر من الاهتمام بالفرنسية، أو الإيطالية، انطلاقا من تلك الجذور التاريخية التي تجعل الحبش جزءا من العرب، والعرب جزءا من الحبش.

    وهذا التأثير الكنسي له حضوره القوي حتى اللحظة في إرتريا أيضا، حيث تحكم الجبهة الشعبية بقيادة إسياس أفورقي، الذي أدار ظهره على كل ما هو عربي، وتبنى ضد العرب واللغة العربية موقفا سلبيا، وهو موقف سيظل باقيا حتى لو ذهب أفورقي، ما دامت الجبهة الشعبية باقية بتوجهها الحالي على قمة السلطة، لأنه موقف يكاد يكون محل رضا وإجماع من غالب الحبش في إرتريا، وإثيوبيا، إن لم يكن جميعهم، وإن إسياس نفسه ما ورثه إلا من بيئته، ومحيطه التجرنياوي، الحبشي، المتوجس خيفة من اللغة العربية، والانتماء العربي، لأسباب دينية، ليس إلا.

    والله أعلم


    .........
                  

06-12-2007, 02:47 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
و ماذا تقول موسوعة ويكبديا عن الحبشة ماضيا وحاضرا?? (Re: Mohamed E. Seliaman)

    ماذا تقول موسوعة ويكبديا عن الحبشة ماضيا وحاضرا??
    التاريخ
    والأحباش كونوا لهم في القرن السابع قبل الميلاد مملكة أكسوم وعاصمتها مدينة أكسوم. وكانت مملكة أكسوم قد قامت علي ساحل البحر الأحمر فيما يعرف حاليا بإريتريا. ففي سنة 500 ق.م. قامت المجتمعات المختلطة الساحلية من الفلاحين المحليين والتجار المهاجرين من جنوب شرق شبه الجزيرة العربية بتطوير لغتهم ونظام كتابتهم. وأصبحت الموانيء منذ القرن الأول موحدة تحت سبطرة مملكة عاصمتها أكسوم وبينما كانت مدينة مروي تنهار كانت مدينة أكسوم تزدهر. وكانت مميزة لمعمارها من الحجارة المميز ولاسيما أعمدة إستلا (مادة) المنقوشة والأعمدة الحجرية. وفي منتصف القرن الرابع تحول الملك عيزانا Ezana للمسيحية وارتبط بالكنيسة القبطية المصرية. وفي القرن السابع م. أصبح البحر الحمر تحت سيطرة المسلمين وفقدت أكسوم تجارتها وإتصالها بالمحيط الهندي. وتلاشت المملكة في القرن العاشر. واصبحت تابعة للكنيسة بإثيوبيا. وفي إثيوبيا (حبشة) قامت في الهضبة الإيثيوبية مملكة إثيوبيا سنة 800 م. وكان الفلاحون يفلحون الوديان الخصبة ويدفعون الضرائب للطبقة الحاكمة . وكانوا يشيدون الكنائس المنحوتة في الصخور مازال معظمها قائما حتي اليوم . ومن حضارتها المسلات التي يصل ارتفاعها 60 قدما و كل مسلة عبارة عن كتلة جرانيتية واحدة . وكلمة إثيوبيا معناها الوجه المحترق أو الأسود )الاسمر) ومن اكبر قبائلها القراقي. وهذه الكلمة أطلقت علي الحبشة وجنوب مصر بالنوبة وسواحل شرق أفريقيا علي البحر الأحمر وجنوب بلاد العرب التي تطل علي المحيط الهندي. ولقد أطلق عليها في التوراة حبشت.


    [تحرير] الحبشة و الإسلام
    كانت الحبشة المكان الأول الذي ضم وأحتضن المسلمين الأوائل عند هجرتهم الأولى وهربهم بدينهم الحنيف وفرارهم من كفار مكة. وبالرغم من أن الصلات بين الأحباش والمسلمين كانت في عهد الرسول الكريم r طيبة وودية ، إلا أنه بدأت بعض الاحتكاكات بين الأحباش والدول الإسلامية بعد ذلك منذ عهد عمر بن الخطاب . ويذكر أن ميناء جدة تعرض لغارات الأحباش مما أضطر المسلمين لرد هذا العدوان .

    وفي عام 83 هـ – اضطر المسلمون لاحتلال مدينة قريبة من الحبشة وذلك لضمان مراقبة تحرك الأحباش ، وقد وجدت بهذه الجزر نقوش عربية وشواهد قبور ترجع إلى منتصف القرن الثالث الهجري مما يدل على أن العرب المسلمين كان لهم بهذه الجزر حتى هذا التاريخ .

    وقد سجل لنا التاريخ مراحل متعددة بين ممالك الطراز الإسلامي ومملكة حبشه المسيحية فقد طمع الأحباش في مد سلطانهم لهذه الممالك التي ننحكم بحكم موقعها في منطقة القرن الأفريقي في التجارة الخارجية عبر المحيط .

    وقد أرسلت الملكة " هيلانة " ملكة الحبشة في عام 1510 رسولاً إلى الملك " عمانويل" ملك البرتغال بهدف الاتفاق على عمل مشترك ضد القوى الإسلامية ، لكنها أيضاً كانت تنوي مهاجمة مكة وهي في هذا بحاجة لمساعدة الأسطول البرتغالي الذي أحرز انتصارات حاسمة على الأساطيل الإسلامية في المحيط الهندي .

    وقد استجابت البرتغال لهذا الطلب الحبشي وأرسلت قوة على رأسها أحد أبناء فاسكوداجاما ، وقد منيت القوات البرتغالية بخسائر فادحة وقتل قائدها – لكن لم تستطع القوارب الإسلامية أن تحقق نصراً على الحبشة والقوات المؤازرة لها .
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D...A7.D8.B1.D9.8A.D8.AE
    .......
                  

06-12-2007, 11:39 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و ماذا تقول موسوعة ويكبديا عن الحبشة ماضيا وحاضرا?? (Re: kamalabas)

    الاخ كمال عباس
    الاخ محجوب
    السلام عليكما ورحمة الله وبركاته
    في خصوص تبعية سهول البطانة بما فيها كسلا طبعا الى الحبش حتى بزوغ مملكة سنار فانني في غنى ان تأكيده بعد أن أكده الأخ كمال عباس من خلال ما اقتبس من دراسة ضافية في الرد على مزاعم د. عبد الله الطيب والفاتح قريب الله .واما ازاء قول كمال عباس ردا علينا:
    Quote: هذا القول ليس دقيقا أرض البجا كانت كيانا مستقلا في فجر الاسلام
    وقد عقدت أتفاقا - مع العرب -مشابها لأتفاق البقط في القرن الاول الهجري
    التالي منقول
    Quote: وكان أول من عقد معهم الهدنة في أواخر القرن الأول الهجري هو عبد الله بن الحجاب السلولي


    انت تقول ارض البجا كانت كيانا مستقلا في فجر الاسلام ، ومصدرك يقول ( في أواخر القرن الأول الهجري)
    وأنا كان كلامي عن سنة عشرة قبل التاريخ الهجري.
    وهكذا فان زعمي ما يزال صامدا وقد تكرمت فعززته انت بما استندت اليه من أقوال مؤلف الرد اعلاه على د. عبد الله الطيب.
    بل عززته الافادة حول ان بعض البجا يتكلمون لغة بعض الحبش .
    وأوجه عناية الاخ محجوب الى انني اقصد سطوة دولة الحبشة على كل شرق السودان حتى لحظة قيام حلف الأفروعرب بسنار. والله اعلم.
    ________________
    رب اشرح لي صدري
                  

06-12-2007, 11:16 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    قصة تملك النجاشي على الحبشة

    قال ابن إسحاق : قال الزهري : فحدثت عروة بن الزبير حديث أبي بكر بن عبد الرحمن عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل تدري ما قوله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي ، فآخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس في فأطيع الناس فيه ؟ قال قلت : لا ، قال فإن عائشة أم المؤمنين حدثتني أن أباه كان ملك قومه ولم يكن له ولد إلا النجاشي ، وكان للنجاشي عم ، له من صلبه اثنا عشر رجلا ، وكانوا أهل بيت مملكة الحبشة ، فقالت الحبشة بينها : لو أنا قتلنا أبا النجاشي ، وملكنا أخاه فإنه لا ولد له غير هذا الغلام وإن لأخيه من صلبه اثني عشر رجلا ، فتوارثوا ملكه من بعده بقيت الحبشة بعده دهرا ، فغدوا على أبي النجاشي فقتلوه وملكوا أخاه فمكثوا على ذلك حينا

    ونشأ النجاشي مع عمه - وكان لبيبا حازما من الرجال - فغلب على أمر عمه ونزل منه بكل منزلة فلما رأت الحبشة مكانه منه قالت بينها : والله لقد غلب هذا الفتى على أمر عمه وإنا لنتخوف أن يملكه علينا ، وإن ملكه علينا ليقتلنا أجمعين لقد عرف أنا نحن قتلنا أباه . فمشوا إلى عمه فقالوا : إما أن تقتل هذا الفتى ، وإما أن تخرجه من بين أظهرنا ، فإنا قد خفناه على أنفسنا ، قال ويلكم قتلت أباه بالأمس وأقتله اليوم بل أخرجه من بلادكم . قالت فخرجوا به إلى السوق فباعوه إلى رجل من التجار بستمائة درهم فقذفه في سفينة فانطلق به حتى إذا كان العشي من ذلك اليوم هاجت سحابة من سحائب الخريف فخرج عمه يستمطر تحتها ، فأصابته صاعقة فقتلته . قالت ففزعت الحبشة إلى ولده فإذا هو محمق ليس في ولده خير فمرج على الحبشة أمرهم .

    فلما ضاق عليهم ما هم فيه من ذلك قال بعضهم لبعض تعلموا والله أن ملككم الذي لا يقيم أمركم غيره الذي بعتم غدوة فإن كان لكم بأمر الحبشة حاجة فأدركوه الآن . قالت فخرجوا في طلبه وطلب الرجل الذي باعوه منه حتى أدركوه فأخذوه منه ثم جاءوا به فعقدوا عليه التاج وأقعدوه على سرير الملك فملكوه .

    فجاءهم التاجر الذي كانوا باعوه منه فقال إما أن تعطوني مالي ، وإما أن أكلمه في ذلك ؟ قالوا : لا نعطيك شيئا ، قال إذن والله أكلمه قالوا : فدونك وإياه . قالت فجاءه فجلس بين يديه فقال أيها الملك ابتعت غلاما من قوم بالسوق بستمائة درهم فأسلموا إلي غلامي ، وأخذوا دراهمي ، حتى إذا سرت بغلامي ، أدركوني ، فأخذوا غلامي ، ومنعوني دراهمي . قالت فقال لهم النجاشي : لتعطنه دراهمه أو ليضعن غلامه يده في يده فليذهب به حيث شاء قالوا : بل نعطيه دراهمه . قالت فلذلك يقول ما أخذ الله مني رشوة حين رد علي ملكي ، فآخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس في فأطيع الناس فيه . قلت : وكان ذلك أول ما خبر من صلابته في دينه وعدله في حكمه .

    قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير ، عن عائشة قالت لما مات النجاشي ، كان يتحدث أنه لا يزال يرى على قبره نور


    -------------------------------

    النجاشي أصحمة

    فصل وذكر حديث عائشة عن النجاشي حين رد الله عليه ملكه وأن قومه كانوا باعوه فلما مرج أمر الحبشة ، أخذوه من سيده واستردوه . وظاهر الحديث يدل على أنهم أخذوه منه قبل أن يأتي به بلاده لقوله خرجوا في طلبه فأدركوه وقد بين في حديث آخر أن سيده كان من العرب وأنه استعبده طويلا ، وهو الذي يقتضيه قوله فلما مرج على الحبشة أمرهم وضاق عليهم ما هم فيه وهذا يدل على طول المدة في مغيبه عنهم وقد روي أن وقعة بدر حين انتهى خبرها إلى النجاشي علم بها قبل من عنده من المسلمين فأرسل إليهم فلما دخلوا عليه إذا هو قد لبس مسحا ، وقعد على التراب والرماد فقالوا له ما هذا أيها الملك ؟ فقال إنا نجد في الإنجيل أن الله سبحانه إذا أحدث بعبده وجب على العبد أن يحدث لله تواضعا ، وإن الله قد أحدث إلينا وإليكم نعمة عظيمة وهي أن النبي محمدا - صلى الله عليه وسلم - بلغني أنه التقى هو وأعداؤه بواد يقال له بدر كثير الأراك ، كنت أرعى فيه الغنم على سيدي ، وهو من بني ضمرة وأن الله قد هزم أعداءه فيه ونصر دينه فدل هذا الخبر على طول مكثه في بلاد العرب ، فمن هنا - والله أعلم - تعلم من لسان العرب ما فهم به سورة مريم حين تليت عليه حتى بكى ، وأخضل لحيته وروي عنه أنه قال إنا نجد في الإنجيل أن اللعنة تقع في الأرض إذا كانت إمارة الصبيان
    _______________

    السيرة النبوية _ الروض الأنف - الجزء الثاني
                  

06-12-2007, 12:29 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    شكرا سبيل
    Quote: انت تقول ارض البجا كانت كيانا مستقلا في فجر الاسلام ، ومصدرك يقول ( في أواخر القرن الأول الهجري)
    وأنا كان كلامي عن سنة عشرة قبل التاريخ الهجري
    ...... مادفعني للرد هو أنك.قلت أن أرض البجا كانت تابعة للحبشة
    القديمة حتي قيام دولة الفونج ( قيام دولةالفونج كان حوالي 1505 بعد تسع قرون من الهجرة )وهذا ما دحضه كلامنا عن أتفاقهم مع العرب ككيان مستقل في القرن الاول الهجري
    وقد أكد بن خلدون علي منعة وأستقلالية البجة في عهده : ويقول بن خلدون عن البجا أنهم ( انتشروا ما بين صعيد مصر وبلاد الحبشة وكثروا هناك على سائر الأمم وغلبوا على بلاد النوبة وفرقوا وأزالوا ملكهم وحاربوا الحبشة فأرهقوهم وضايقوا المصريين).
    وتبقي لنا أجلاء النقطةالتالية هل كان البجا تحت حكم الحبش أيام
    الهجرة كما يشير قولك ثم أشتقلوا لاحقا في نفس القرن الاول للهجرة?
    أذا كان الامركذلك يبقي المطلوب مدنا بدليل تاريخي يشير علي أنهم
    كانوا تحت حكم الاحباش ثم ينهض سؤال:متي أستقلوا وكيف كان الاستقلال?
    .....تلاحظ أني أميل لو صف كلامك بعدم الدقة وليس مطلق الخطأء
    لمعرفتي بحقيقة التداخل القبلي وعدم وجود فواصل حدودية دقيقة في.ذلك
    العهد
    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-12-2007, 12:37 PM)

                  

06-12-2007, 04:05 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    إمام محمد إمام

    السودان في الكتب المقدسة

    بدأت في العقدين الماضيين محاولات بعض الباحثين والمؤرخين السودانيين في البحث عن جوانب تاريخية دينية مهمة غير معروفة عن بلادهم، وذلك من خلال الكتب المقدسة، فمن هؤلاء الباحثين البروفسور عبد العال عبد الله عثمان مدير جامعة جوبا الاسبق وأستاذ الجراحة في كليات الطب بالجامعات السودانية، الذي حاول في دراسته القيمة، التي اصدرها اخيراً في كتاب بعنوان «تاريخ السودان في ظلال الكتب المقدسة»، الربط بين الاحداث التاريخية والمواقع الجغرافية.

    فيستخلص الباحث من الحقائق التاريخية التي تشير الى ان بلاد النوبة (شمال السودان) اصبحت جزءا لا يتجزأ من مصر لفترة ستة قرون (1600 الى 1000ق.م)، ولقد بلغت الصلات قمتها في عهد الملك رمسيس الثاني (1301 ـ 1235ق م). وكان لمصر ثلاث عواصم في عهد الملك رمسيس الثاني، طيبة (الاقصر) في الوسط ثم مدينة رمسيس شمالاً في شرق الدلتا وكذلك ابو سمبل جنوبا في بلاد النوبة. ان معبد ابو سمبل الكبير هو المعبد الوحيد في بلاد النوبة الذي بني على ساحل النيل، كما تشير الآية الكريمة في قوله تعالى «ولقد مننا عليك مرة اخرى اذ اوحينا إلى أمك ما يوحى ان اقذفيه في التابوت فأقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ولتُصنَع على عيني»، الى ان تيار المياه المنحدرة من الجنوب الى الشمال هو الذي حمل التابوت الى منطقة الساحل لان كلمة (فليُلقه) تشير الى القوة المائية التي حملت التابوت. فلقد برهن الاعجاز الالهي ان سيدنا موسى عليه السلام ولد في بلاد النوبة ثم حمله اليم الى ساحل ابو سمبل. وهكذا شاءت العناية الالهية ان يلتقط آل فرعون موسى وجعل الله سبحانه وتعالى له محبة من آل فرعون حيث قالت زوجة رمسيس الثاني لزوجها «لا تقتلوه عسى ان ينفعنا او نتخذه ولداً».

    ويذهب الباحث الى ان هذه الالفة والمحبة التي وجدها في بيت رمسيس الثاني وبين عشيرته تنفي انتماءه او انتسابه لبني اسرائيل، وذلك لانه جاء من بلاد النوبة بينما بني اسرائيل كانوا موجودين في منطقة الدلتا التي جاءوا اليها من ارض كنعان. وفي حقيقة الامر ان اسم موسى اسم مصري وقد اثبته مونتي، وكذلك مسّى اسمان في قائمة الاشخاص في اللغة الهيروغلوفية لرانك، وكلمة موسى هو نقل لهذا الاسم في القرآن الكريم.

    ويخلص البروفسور عثمان الى ان هذه الدراسة هدفت الى تأصيل نسب سيدنا موسى، وأن الادلة تشير الى انه ليس يهوديا، وانما كان نوبياً، ويؤكد ان الحجة البالغة في ذلك تأتي من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في فتح الباري (شرح صحيح البخاري)، حيث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به فقال «موسى آدم طوال كأنه من رجال شنوءة» أيضا كتاب احاديث الانبياء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «رأيت موسى وعيسى.. الى: وأما موسى فآدم جسيم سبط كأنه من رجال شنوءة». وكذلك في كتاب الايمان باب الاسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم الى السموات وفرض الصلوات عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مررت ليلة أُسري بي على موسى بن عمران عليه السلام، رجل آدم طوال جعد كأنه من رجال شنوءة». كلمة آدم تعني سواد وسُمرة الجلد، ومن المعلوم أن بني اسرائيل من أبناء سام، وجلودهم بيضاء وليست سوداء، ولكن اليهود يزعمون ان الفلاشا الذين جلودهم سمراء تناسلوا من منليك الاول، وهو ابن سليمان من ملكة شيبا.

    وتطرق الباحث الى زواج سيدنا موسى، مؤكداً انتماءه الى اهل السودان، بانه قد تزوج امرأة كوشية اي مواطنة من شمال السودان تتحدث بلسان قومه (سمي السودان كوش في حقبة تاريخية معينة). ولو كان سيدنا موسى يهوديا لما استطاع ان يتزوج امرأة غير يهودية بأي حال من الاحوال، ومما يثبت ذلك ما جاء في الكتاب المقدس (العهد القديم والعهد الجديد).

    وفي هذه الدراسة يذهب البروفسور عثمان الى ان لقمان الحكيم من اهل السودان، ويدلل على ذلك بان هنالك احاديث عديدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تشير الى ان لقمان من اهل السودان، فيقول «عندما قرأت سيرته في تفسير ابن كثير وجدت ذلك مؤكداً، وانا اؤكده زيادة على ذلك من ناحية صنعته، حيث كان نجاراً وهذا يعني انه كان يصنع المراكب التي تسافر بها الوفود على النيل بين الحضارة السودانية والحضارة المصرية..». وأوضح الباحث ان الرسول صلى الله عليه وسلم اشار في احد احاديثه الى الناس بأن يتخذوا السودان لأن فيه بلال والنجاشي ولقمان. وكذلك استشهد الباحث بقول النبي صلى الله عليه وسلم «من لم يكن له أخ فليتخذ أخاً نوبياً».

    ولم يكن الباحث هو الوحيد الذي اشار الى ان هجرة الصحابة الاولى الى الحبشة، كانت في حقيقة الامر هي هجرة الى السودان، اذ اشار الى ذلك كل من البروفسور عبد الله الطيب (شفاه الله) مدير جامعة الخرطوم الاسبق، والبروفسور حسن الفاتح قريب الله مدير جامعة أم درمان الاسلامية الاسبق، والبروفسور احمد علي الامام مدير جامعة القرآن الكريم الاسبق وغيرهم. يؤكد الباحث في دراسته ان الهجرة الاولى كانت الى سوبا، وهي براهين لا تقبل الشك، حيث اصبح هنالك حي بالمدينة يحمل اسم المسلمين عبر التاريخ، وكذلك وجود اللغة العربية كلغة اساسية في الحبشة، وكذلك في الجزء الجنوبي من بلاد النوبة المعروف بمملكة علوة وعاصمتها سوبا، واعتنقت هذه الدولة الديانة المسيحية. وأورد الباحث برهانا آخر، وهو سهولة الطريق بين جزيرة العرب وسوبا. وعليه فقد أنشئت مواني عديدة في اراضي السودان بحدوده الحالية. وان اول ميناء انشأه العرب سمي باضع وهي مشتقة من كلمة بضاعة.

    واورد الباحث ما ذكرته بعض الكتب التاريخية عن الهجرة الاولى للمسلمين، حيث قال الرواة: لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يصيب اصحابه من البلاء، قال لهم «لو خرجتم الى ارض الحبشة فان بها ملكا لا يظلم عنده احد، وهي ارض صدق يجعل الله لكم مخرجا مما انتم فيه». فخرجوا اليها متسللين سيرا على اقدامهم، حتى اتوا الشعيبة فاستأجروا لهم سفينة وعبروا بها الى الشاطئ الغربي الذي به بلاد الحبش اي السودان.

    ويجتهد الباحث في هذا الصدد قائلاً: «وأقول انهم عبروا الى ميناء باضع لانه يقع جنوبا بالنسبة للموانئ التي أسسها الاوروبيون للتعامل مع مملكة مروى ولانها اقرب الى مكة، ولقد أنشأها العرب، فهي اولى بالتعامل واني اجتهد وأقول ان الطريق من باضع يتجه غربا حيث يلتقي بنهر عطبرة، ثم يتبع نهر عطبرة حتى يلتقي بنهر النيل في منطقة الابواب ومنها يتجه جنوبا في نهر النيل حتى يصل الى منطقة الكدرو، وهي من اقدم المدن في تلك المنطقة.

    ولقد كانت هذه الدراسة محاولة جادة من البروفسور عثمان لابراز جوانب مهمة غير معروفة عن تاريخ السودان هدفت الى تأصيل هذا التاريخ من خلال الكتب المقدسة، لرسم حقائق غائبة في الخارطة السودانية. فالتاريخ لا يكتب بالأهواء ولكن يسطر بالحقائق والوقائع. فعليه نلاحظ ان البروفسور عثمان بذل جهداً مقدراً واجتهادا معتبرا في الربط بين الاحداث التاريخية والمواقع الجغرافية وصولا الى معرفة حقيقة «تاريخ السودان في ظلال الكتب المقدسة».

    http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?article=135547&issue=8750§ion=3

    الشرق الأوسط
                  

06-12-2007, 05:12 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    ............
    Quote: ..........وهي براهين لا تقبل الشك، حيث اصبح هنالك حي بالمدينة يحمل اسم المسلمين عبر التاريخ، وكذلك وجود اللغة العربية كلغة اساسية في الحبشة، وكذلك في الجزء الجنوبي من بلاد النوبة المعروف بمملكة علوة وعاصمتها سوبا، واعتنقت هذه الدولة الديانة المسيحية. وأورد الباحث برهانا آخر، وهو سهولة الطريق بين جزيرة العرب وسوبا. وعليه فقد أنشئت مواني عديدة في اراضي السودان بحدوده الحالية. وان اول ميناء انشأه العرب سمي باضع وهي مشتقة من كلمة بضاعة.
    تاريخ علوة المسيحية معروف لدي العرب أطلاع يسير لمقدمة
    أبن خلدون يبين أن الرجل ذكر علوة بأسمها والمغرة بأسمها وأرض البجا
    بأسمها وأرض الحبشة بأسمها.......
    كما هو معلوم أن العرب وقعوا أتفاق البقط مع ممالك النوبة عام 651 م
    مطلقيين عليها أرض النوبة لا أرض الحبشة ووقعوا أتفاقا مع البجا
    أتفاقا أخر في القرن الاول الهجري ولم يطلقوا عليها أرض الحبش وأنما أرض البجا....
    وفوق هذا نقول أن العرب كانت تعرف الحبشة جيدالأن الحبشة أحتلت أرض
    القحطانيين أي اليمن .......فهم حينما قالوا بالهجرة للحبشة أنما
    عنوا الحبشة المعروفة لديهم لا ممالك النوبة000
    0000 ثم قولوا لنا في آيا من كتب تاريخ السودان التي تناولت مملكة
    العنج وعلوةورد ذكر تلك الهجرة أو ذلك الملك النجاشي???
    مملكة علوة كانت أخر ممالك النوبة سقوطا أذا سقطت عام 1505 علي يد
    الفونج ولم تكن تسمي نفسها الحبشة وأنما علوة ولم يسمها الفونج وعرب القواسمة
    وقت هزيمتهم لها أرض العنج والنوبة وعلوة وكان العرب يطلقون عليها
    مملكة علوة وبلاد النوبة وفي ذات الوقت يطلقون علي البلاد التي تقع
    جنوب أرض البجا بأرض الحبشة........
    0 نعم لم نعرف في تاريخ السودان المكتوب ملكا يسمي بالنجاشي
    وأنما عرفه الاحباش قديما وحديثا راجع الدراسة الضافية للدكتور

    الدكتور جلال الدين محمد صالح

    في أعلاه فقد دحض ونسف الادعاءات والمزاعم القائلة بأن أرض الهجرة هي
    السودان!!!
    كما أن أكبر مؤرخي السودان حاليا -جعفر ميرغني- ينفي هذاالمزاعم.......
    كمال
                  

06-12-2007, 05:23 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
R من مقدمة بن خلدون 000الجزء الاول (Re: Mohamed E. Seliaman)


    Quote: الإقليم الأول ، و فيه من جهة غربيه الجزائر الخالدات التي منها بدأ بطليموس بأخذ أطوال البلاد و ليست في بسيط الإقليم و إنما هي في البحر المحيط في جزر متكثرة أكبرها و أشهرها ثلاث و يقال أنها معمورة و قد بلغنا أن سفائن من الإفرنج مرت بها في أواسط هذه المائة و قاتلوهم فغنموا منهم و سبوا و باعوا بعض أسراهم بسواحل المغرب الأقصى و صاروا إلى خدمة السلطان فلما تعلموا اللسان العربي أخبروا عن حال جزائرهم و أنهم يحتفرون الأرض للزراعة بالقرون و أن الحديد مفقود بأرضهم و عيشهم من الشعير و ماشيتهم المعز و قتالهم بالحجارة يرمونها إلى خلف و عبادتهم السجود للشمس إذا طلعت و لا يعرفون ديناً و لم تبلغهم دعوة و لا يوقف على مكان هذه الجزائر إلا بالعثور لا بالقصد إليها لأن سفر السفن في البحر إنما هو بالرياح و معرفة جهات مهابها و إلى أين يوصل إذا مرت على الاستقامة من البلاد التي في ممر ذلك المهب و إذا اختلف المهب و علم حيث يوصل على الاستقامة حوذي به القلع محاذاة يحمل السفينة بها على قوانين في ذلك محصلة عند النواتية و الملاحين الذين هم رؤساء السفن في البحر و البلاد التي في حافات البحر الرومي و في عدوته مكتوبة كلها في صحيفة على شكل ما هي عليه في الوجود و في وضعها في سواحل البحر على ترتيبها و مهاب الرياح و ممراتها على اختلافها معها في تلك الصحيفة و يسمونها الكنباص و عليها يعتمدون في أسفارهم و هذا كله مفقود في البحر المحيط فلذلك لا تلج فيه السفن لأنها إن غابت عن مرأى السواحل فقل أن تهتدي إلى الرجوع إليها مع ما ينعقد في جو هذا البحر و على سطح مائه من الأبخرة الممانعة للسفن في مسيرها و هي لبعدها لا تدركها أضواء الشمس المنعكسة من سطح الأرض فتحللها فلذلك عسر الاهتداء إليها و صعب الوقوف على خبرها. و أما الجزء الأول من هذا الإقليم ففيه مصب النيل الآتي من مبدئه عند جبل القمر كما ذكرناه و يسمى نيل السودان و يذهب إلى البحر المحيط فيصب فيه عند جزيرة أوليك و على هذا النيل مدينة سلا و تكرور و غانة و كلها لهذا العهد في مملكة ملك مالي من أمم السودان و إلى بلادهم تسافر تجار المغرب الأقصى و بالقرب منها من شماليها بلاد لمتونة و سائر طوائف الملثمين و مفاوز يجولون فيها و في جنوبي هذا النيل قوم من السودان يقال لهم (( لملم )) و هم كفار و يكتوون في وجوههم و أصداغهم و أهل غانة و التكرور يغيرون عليهم و يسبونهم و يبيعونهم للتجار فيجلبونهم إلى المغرب و كلهم عامة رقيقهم و ليس وراءهم في الجنوب عمران يعتبر إلا أناسي أقرب إلى الحيوان العجم من الناطق يسكنون الفيافي و الكهوف و يأكلون العشب و الحبوب غير مهيأة و ربما يأكل بعضهم بعضاً و ليسوا في عداد البشر. و فواكه بلاد السودان كلها من قصور صحراء المغرب مثل توات و تكدرارين و وركلان. فكان في غانة فيما يقال ملك و دولة لقوم من العلويين يعرفون ببني صالح و قال صاحب كتاب روجار إنه صالح بن عبد الله بن حسن بن الحسن و لا يعرف صالح هذا في ولد عبد الله بن حسن و قد ذهبت هذه الدولة لهذا العهد و صارت غانة لسلطان مالي و في شرقي هذا البلد في الجزء الثالث من الإقليم بلد ( كوكو ) على نهر ينبع من بعض الجبال هنالك و يمر مغرباً فيغوص في رمال الجزء الثالث و كان ملك كوكو قائماً بنفسه ثم استولى عليها سلطان مالي و أصبحت في مملكته و خربت لهذا العهد من أجل فتنة وقعت هناك نذكرها عند ذكر دولة مالي في محلها من تاريخ البربر و في جنوبي بلد كوكو بلاد كاتم من أمم السودان و بعدهم و نغارة على ضفة النيل من شماليه و في شرقي بلاد و نغارة و كاتم بلاد زغاوة و تاجرة المتصلة بأرض النوبة في الجزء الرابع من هذا الإقليم و فيه يمر نيل مصر ذاهباً من مبدإه عند خط الاستواء إلى البحر الرومي في الشمال و مخرج هذا النيل من جبل القمر الذي فوق خط الاستواء بست عشرة درجة و اختلفوا في ضبط هذه اللفظة فضبطها بعضهم يفتح القاف و الميم نسبة إلى قمر السماء لشدة بياضه و كثرة ضوءه و في كتاب المشترك لياقوت بضم القاف و سكون الميم نسبةً إلى قوم من أهل الهند و كذا ضبطه ابن سعيد فيخرج من هذا الجبل عشر عيون تجتمع كل خمسة منها في بحيرة و بينهما ستة أميال و يخرج من كل واحدة من البحيرتين ثلاثة أنهار تجتمع كلها في بطيحة واحدة في أسفلها جبل معترض يشق البحيرة من ناحية الشمال و ينقسم ماؤها بقسمين فيمر الغربي منه إلى بلاد السودان مغرباً حتى يصب في البحر المحيط و يخرج الشرقي منه ذاهباً إلى الشمال على بلاد الحبشة و النوبة و فيما بينهما و ينقسما في أعلى أرض مصر فيصب ثلاثة من جداوله في البحر الرومي عند الإسكندرية. و رشيد و دمياط و يصب واحد في بحيرة ملحة قبل أن يتصل بالبحر في وسط هذا الإقليم الأول و على هذا النيل به بلاد النوبة و الحبشة و بعض بلاد الواحات إلى أسوان و حاضرة بلاد النوبة مدينة دنقلة و هي في غربي هذا النيل و بعدها علوة و بلاق و بعدهما جبل الجنادل على ستة مراحل من بلاق في الشمال و هو جبل عال من جهة مصر و منخفض من جهة النوبة فينفذ فيه النيل و يصب في مهوى بعيد صباً هائلاً فلا يمكن أن تسلكه المراكب بل يحول الوسق من مراكب السودان فيحمل على الظهر إلى بلد أسوان قاعدة الصعيد إلى فوق الجنادل و بين الجنادل و أسوان اثنتا عشرة مرحلة و الواحات في غربيها عدوة النيل و هي الآن خراب و بها آثار العمارة القديمة. و في وسط هذا الإقليم في الجزء الخامس منه بلاد الحبشة على واد يأتي من وراء خط الاستواء ذاهباً إلى أرض النوبة فيصب هناك في النيل الهابط إلى مصر و قد وهم فيه كثير من الناس و زعموا أنه من نيل القمر و بطليموس ذكره في كتاب الجغرافيا و ذكر أنه ليس من هذا النيل. و إلى وسط هذا الإقليم في الجزء الخاص ينتهي بحر الهند الذي يدخل من ناحية الصين و يغمر عامة هذا الإقليم إلى هذا الجزء الخامس فلا يبقى فيه عمران إلا ما كان في الجزائر التي في داخله و هي متمددة يقال تنتهي إلى ألف جزيرة أو فيما على سواحله من جهة الشمال و ليس منها في هذا الإقليم الأول إلا طرف من بلاد الصين في جهة الشرق و في بلاد اليمن. و في الجزء السادس من هذا الإقليم فيما بين البحرين الهابطين من هذا البحر الهندي إلى جهة الشمال و هما بحر قلزم و بحر فارس و فيما بينهما جزيرة العرب و تشتمل على بلاد اليمن و بلاد الشحر في شرقيها على ساحل هذا البحر الهندي و على بلاد الحجاز و اليمامة و ما إليهما كما نذكره في الإقليم الثاني و ما بعده فأما الذي على ساحل هذا البحر من غربيه فبلد زالع من أطراف بلاد الحبشة و مجالات البجة في شمالي الحبشة ما بين جبل العلاقي أعالي الصعيد و بين بحر القلزم الهابط من البحر الهندي و تحت بلاد زالع من جهة الشمال في هذا الجزء خليج باب المندب يضيق البحر الهابط هنالك بمزاحمة جبل المندب المائل في وسط البحر الهندي ممتداً مع ساحل اليمن من الجنوب إلى الشمال في طول اثني عشر ميلاً فيضيق البحر بسبب ذلك إلى أن يصير في عرض ثلاثة أميال أو نحوها و يسمى باب المندب و عليه تمر مراكب اليمن إلى ساحل السويس قريباً من مصر و تحت باب المندب جزيرة سواكن و دهلك و قبالته من غربيه مجالات البخة من أمم السودان كما ذكرناه و من شرقيه في هذا الجزء تهائم اليمن و منها على ساحله بلد علي بن يعقوب و في جهة الجنوب من بلد زالع و على ساحل هذا البحر من غربيه ترى بربر يتلو بعضها بعضاً و ينعطف من جنوبيه إلى آخر الجزء السادس و يليها هنالك من جهة شرقيها بلاد الزنج ثم بلاد سفالة من ساحله الجنوبي بلاد الوقواق متصلة إلى آخر الجزء العاشر من هذا الإقليم عند مدخل هذا البحر من البحر المحيط. و أما جزائر هذا البحر فكثيرة. من أعظمها جزيرة سرنديب مدورة الشكل. و بها الجبل المشهور يقال ليس في الأرض أعلى منه و هي قبالة سفالة. ثم جزيرة القمر و هي جزيرة مستطيلة تبدأ من قبالة أرض سفالة و تذهب إلى الشرق منحرفة بكثير إلى أن تقرب من سواحل أعالي الصين و يحتف بها في هذا البحر من جنوبيها جزائر الوقواق و من شرقيها جزائر السيلان إلى جزائر أخر في هذا البحر كثيرة العدد و فيها أنواع الطيب و الأفاويه و فيها يقال معادن الذهب و الزمرد و عامة أهلها على دين المجوسية و فيهم ملوك متعددون و بهذه الجزائر من أحوالي العمران عجائب ذكرها أهل الجغرافيا و على الضفة الشمالية من هذا البحر في الجزء السادس من هذا الإقليم بلاد اليمن كلها فمن جهة بحر القلزم بلد زبيد و المهجم و تهامة اليمن و بعدها بلد صغيرة مقر الإمامة الزبدية و هي بعيدة عن البحر الجنوبي و عن البحر الشرقي و فيما بعد ذلك مدينة عدن و في شمالها صنعاء و بعدهما إلى المشرق أرض الأحقاف و ظفار و بعدها أرض حضر موت ثم بلاد الشحر ما بين البحر الجنوبي و بحر فارس. و هذه القطعة من الجزء السادس هي التي الكشف عنها البحر من أجزاء هذا الإقليم الوسطى و ينكشف بعدها قليل من الجزء التاسع و أكثر منه من العاشر فيه أعالي بلاد الصين و من مدنه الشهيرة خانكو و قبالتها من جهة الشرق جزائر السيلان و قد تقدم ذكرها و هذا آخر الكلام في الإقليم الأول و الله سبحانه و تعالى و لي التوفيق بمنه و فضله.

    الإقليم الثاني: و هو متصل بالأول من جهة الشمال و قبالة المغرب منه في البحر المحيط جزيرتان من الجزائر الخالدات التي مر ذكرها و في الجزء الأول و الثاني منه في الجانب الأعلى منهما أرض قنورية و بعدها في جهة الشرق أعالي أرض غانة ثم مجالات زغاوة من السودان و في الجانب الأسفل منهما صحراء نستر متصلة من الغرب إلى الشرق ذات مفاوز تسلك فيها التجار ما بين بلاد المغرب و بلاد السودان و فيها مجالات الملثمين من صنهاجة و هم شعوب كثيرة ما بين كزولة و لمتونة و مسراتة و لمطة و وريكة و على سمت هذه المفاوز شرقاً أرض فزان ثم مجالات أزكار من قبائل البربر ذاهبة إلى أعالي الجزء الثالث على سمتها في الشرق و بعدها من هذا الجزء الثالث و هي جهة الشمال منه بقية أرض وذان و على سمتها شرقاً أرض سنترية و تسمى الواحات الداخلة و في الجزء الرابع من أعلاه بقية أرض الباجويين ثم يعترض في وسط هذا الجزء بلاد الصعيد حافات النيل الذاهب من مبدأه في الإقليم الأول إلى مصبه في البحر فيمر في هذا الجزء بين الجبلين الحاجزين و هما جبل الواحات من غربيه و جبل المقطم من شرقيه و عليه من أعلاه بلد أسنا و أرمنت و يتصل كذلك حافاته إلى أسيوط و قوص ثم إلى صول و يفترق النيل هنالك على شعبين ينتهي الأيمن منهما في هذا الجزء عند اللاهون و الأيسر عند دلاص و فيما بينهما أعالي ديار مصر و في الشرق من جبل المقطم صحارى عيذاب ذاهبة في الجزء الخامس إلى أن تنتهي إلى بحر السويس و هو بحر القلزم الهابط من البحر الهندي في الجنوب إلى جهة الشمال و في عدوته الشرقية من هذا الجزء أرض الحجاز من جبل يلملم إلى بلاد يثرب في وسط الحجاز مكة شرفها الله و في ساحلها مدينة جدة تقابل بلد عيذاب في العدوة الغربية من هذا البحر. و في الجزء السادس من غربيه بلاد نجد أعلاها في الجنوب و تبالة و جرش إلى عكاظ من الشمال و تحت نجد من هذا الجزء بقية أرض الحجاز و على سمتها في الشرق بلاد نجران و خيبر و تحتها أرض اليمامة و على سمت نجران في الشرق أرض سبأ و مأرب ثم أرض الشحر و ينتهي
    إلى بحر فارس...........

    كمال
                  

06-12-2007, 05:59 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعن علوة يحلو الحديث........ من موقع أركماني التاريخي (Re: Mohamed E. Seliaman)

    وعن علوة يحلو الحديث........
    والمقال موثق ومصدر بالمراجع


    توحيد المقرة ونوباديا

    اذا عدنا الى توحيد مملكتي المقرة ونوباديا فان التحولات السياسية والفتح العربي للإمبراطورية البيزنطية والتمركز العربي فى ممتلكاتها الأفريقية بخاصة مصر كان لا بدَّ وأن يكون له تأثيره الواضح على التطور السياسي للممالك المسيحية فى كوش. بدأت من هنا نزعة التوحد لمواجهة الخطر القادم من الشمال. ويبدو أن الملوك المقريين قاموا بدور رائد بهذا الاتجاه ونجحوا فى تأسيس الدولة المقرية النوبادية الموحدة. الواضح أن عملية التوحيد تمت بدون إراقة دماء. بقيت نوباديا، أو على الأقل أطرافها الشمالية، منطقة تجارة حرة سمح للتجار العرب من مصر السفر فيها ومزاولة التجارة بحرية وأن يتخذوا لهم إقامة فيها وأن يتملكوا الأراضي. وأصبحت العملات المصرية متداولة فى تلك المنطقة الحدودية. كان هنالك مركز جمركي فى الجزء الجنوبي لنوباديا وفيما وراءه خضعت التجارة لملك المقرة حيث أنه، على حد رواية ابن سليم الأسواني: "لا يجوزها دينار أو درهم إذ كانوا لا يتبايعون بذلك إلا دون الجندل مع المسلمين وما فوق ذلك لا بيع بينهم ولا شراء وإنما هى معاوضة بالرقيق والمواشي والحبال والحديد والحبوب ولا يطلق لأحد أن يجوزها إلا بإذن الملك ومن خالف ذلك كان جزاؤه القتل" .



    بما أنه توجد بينة تشير الى أن المقريين كانوا قد تحولوا الى المسيحية وفق المذهب النسطورى (مذهب الطبيعيين) لا الاورثوذوكسى كما هو الحال بالنسبة للنوباديين والعلويين، فان مسألة تثبيت الكنيسة الاورثوذوكسية القبطية فى المملكة المقرية النوبادية الموحدة قد يكون نوعاً من الاتفاق بأن تتبع نوباديا سياسياً للمقرة على أن يكون المذهب الاورثوذوكسى السائد فى نوباديا هو المذهب الرسمي للمملكة الموحدة. هذه بالتأكيد فرضية نقوم بطرحها دون توفر بينة دالة على ذلك.



    تمت إدارة نوباديا من قبل مسئول يعينه ملك دنقلا ونال هذا المنصب الادارى تسميَّة رئيس أبرشية (الكنيسة الشرقية) نوباديا والذى لازالت صلاحياته عرضة للنقاش فى أوساط المتخصصين. فى أزمان زيارة ابن سليم الأسواني كان المنصب خاضع للتعيين من قبل ملك المملكة المتحدة فى دنقلا، إلا أن الكتاب العرب اللاحقين أشاروا الى ما مفاده أن المنصب وراثي. يبدو أن الإفادتين صحيحتين حيث وجدت نصوص فى النوبة السفلى تشير الى وجود منصب رئيس أبرشية نوباديا حتى عام 1464، أي بعد فترة طويلة أعقبت تفكك مملكة المقرة، وقد يكون أن المنصب بدأ إداريا خاضعاً للتعيين من قبل الملك ومن ثمَّ تحول لاحقاً الى منصب وراثي وهو رأى عبر عنه مونير دى فيلارد.



    فى ظل المملكة الموحدة عد رئيس أبرشية نوباديا نائباً للملك لكنه لا يبدو نائباً بصلاحيات مطلقة حيث أنه لا يظهر فى الوثائق موقعاً على المراسيم أو أنه يتمتع بصلاحيات قانونية. إن كل المعلومات المتوفرة تشير الى أن رئيس أبرشية نوباديا تمتع بصلاحيات ترتبط بشروط اتفاقية البقط...الإشراف على التجارة مع مصر ومع المقرة، وحماية التجار المسلمين المقيمين فى النوبة السفلى، وتوفير الأعداد السنوية المنصوص عليها من الرقيق، وإعادة الفارين من الرقيق. ويرى مارتن بلملى أن رئيس أبرشية نوباديا قام بدور الوكيل لتجارة الملك مع مصر والبحر الأحمر Plumley 1975.



    تمَّ الكشف فى قصر إبريم عن العديد من النصوص، الكاملة والجزئية، والمكتوبة باللغات العربية والقبطية والنوبية القديمة، كانت من بيينها رسالة بالعربية من والى مصر فى عام 785 الى ملك دنقلا تحوى شكوى عن عدم الالتزام بشروط البقط من جانب الأخير. وقد تمَّ الكشف عن تلك الوثيقة مع وثائق جزئية كتبت بالقبطية مما جعل بلملى يقيمها بوصفها "مسودات" رد على رسالة والى مصر. ويفسر آدمز وجود تلك الرسالة فى قصر ابريم بأن ملك دنقلا قام بإرسالها الى رئيس أبرشية نوباديا للرد عليها، ويبرر آدمز استنتاجه بعدم وجود من يجيد العربية فى دنقلا بفعل الحظر المفروض على التجار العرب فى الوصول الى ما وراء المنطقة التجارية الحرة فى النوبة السفلى.



    عثر بلملى على قائمة تحوى أسماء أكثر من ثلاثين مسئولاً لم يرد بينها ذكر لملك دنقلا. لكن من بين النصوص الجزئية التى تمَّ الكشف عنها فى قصر إبريم يظهر اسم ملك المقرة مرتين. ويظهر اسم ملك يسمى ملك "داتاو" الذى يرد اسمه فى الصدارة فى أكثر من عشرين وثيقة قانونية يرجع تاريخها للفترة 1155-1464 ويرد بعد اسمه مباشرة اسم الملكة الأم ومن ثمَّ يليها المسئولين الآخرين ويأتي اسم رئيس أبرشية نوباديا فى ترتيب متأخر فى تلك القوائم. وبالرغم من أن تسمية داتاو وردت بصورة مكررة فى الوثائق المكتوبة باللغة النوبية القديمة فى قصر إبريم وكذلك فى جبل ادا فان التسمية لا ترد إطلاقا فى أى من المئة وعشرين وثيقة عربية التى عثر عليها.



    بما أن معظم النصوص التى ورد فيها ذكر داتاو تعود للقرنين الرابع عشر والخامس عشر فقد طرحت فرضيات بأنها تمثل مملكة انفصلت عن المملكة المقرية النوبادية الموحدة بعد تفكك المملكة وتحول ملوك دنقلا الى الإسلام. لكن النصوص التى تم الكشف عنها فى إبريم تشير الى أن الرواية غير مكتملة ذلك أن ذكر داتاو وملوكها يعود الى فترة سابقة منذ 1155 حين كانت المقرة لازالت مزدهرة. ويرى البعض أن داتاو مطابقة لتسمية المقرة اذ لم ترد التسميتان مطلقاً فى نص واحد. يبدو لنا الإجابة على هذه المعضلة قد يوفرها قول الأسواني بأن عدد ملوك النوبة 13 وكلهم حكموا البلاد تحت سيادة الملك العظيم (الخطط المقريزية، ص 191). المعلومة نفسها نجدها عند المؤرخ القبطي سيفيروس الأشمونى Plumley 1975.



    لازالت غامضة نهاية المملكة المتحدة. شهد عام 1272 مسلسل تدخل السلاطين المماليك، وبنهاية القرن الثالث عشر ادعى المماليك سيطرتهم على نوباديا جنوباً حتى الشلال الثانى لكنه ادعاء لا يجد ما يدعمه فى الوثائق التى تمَّ الكشف عنها حتى الآن فى قصر إبريم. يبدو أن الانهيار جاء من الاتجاه المعاكس تماماً من الجنوب لا من الشمال. اجتاحت القبائل البدوية العربية مملكة المقرة فى القرن الرابع عشر والذين قدموا لا من النيل ولكن من تلال البحر الأحمر. وفى عام 1323 أضحى تاج المقرة على رأس ملك مسلم لتصبح المنطقة من الشلال الثالث فى الشمال حتى الشلال الخامس فى الجنوب مقسمة بين أشباه ملوك عرب تلقب كل منهم بلقب المك وهم الذين كتب عنهم إبن خلدون:



    "صار الملك لبعض أبناء جهينة من أمهاتهم على عادة الأعاجم فى تمليك الأخت وإبن الأخت فتمزق ملكهم واستولى أعراب جهينة على بلادهم وليس من طريقة شئ من السياسة الملوكية للآفة التى تمنع من انقياد بعضهم الى بعض، فصاروا شيعاً لهذا العهد ولم يبق فى بلادهم رسم للملك وإنما هم رحالة بادية يتبعون موقع المطر شأن بوادي الأعراب ولم يبق فى بلادهم رسم للملك لما أحلته صبغة البداوة العربية فى صبغهم بالخلطة والالتحام".(المقدمة، ص.922-923).



    سلمت نوباديا من هذا المصير لأسباب تتعلق ببيئتها الجافة وبفقدانها المراعى التى تشكل إغراءً للوافدين البدو. ونجحت مملكة داتاو المسيحية فى الصمود أما المد العربى الاسلامى من الشمال والجنوب حتى نهاية القرن الخامس عشر، بل أن رئيس أبرشية نوباديا ظل محتفظاً بمنصبه جنباً الى جنب مع ملك داتاو على امتداد تلك الفترة. وطالما أن رئيس الأبرشية كان يعين من قبل ملك دنقلا التى زالت بحوالى 1365 فان وضع الأبرشية يشكل معضلة لازالت تحتاج الى المزيد من الدراسات.



    آخر وثيقة ورَّد فيها ذكر لكل من ملك داتاو ورئيس أبرشية نوباديا تحمل تاريخاً متأخراً 1464 وكذلك هناك نص آخر يرجع الى سنة 1684 من جبل آدا ذكر فيه ملك داتاو الملك جويل. بعد ذلك ينسدل ستار الصمت على كل من داتاو ونوباديا وعلى النوبة المسيحية وثقافتها. أحداث نصف القرن اللاحق غير واضحة، لكن عندما وصل الغزو العثمانى للنوبة السفلى فى منتصف القرن السادس عشر فان الغزاة لم يجدوا أثراً لا لداتاو ولا لأبرشية نوباديا.



    تأتى معلوماتنا عن انهيار مملكة المقرة- نوباديا الموحدة من أربعة مصادر أساسية تتلخص فى كتاب النويرى فى عموم المعرفة والذى يحوى سرداً للحملات التى قام بها المماليك على مملكة المقرة الموحدة، وفى السيرة الذاتية عن سلطان المماليك قلاوون التى كتبها المفضل، وفى كتاب ابن خلدون، وأخبراً فى كتاب السلوك فى معرفة دول الملوك للمقريزى الذى كتب عدداً من الأعمال الهامة عن تاريخ مصر وجغرافيتها. وكان كل من إبن خلدون والمقريزى من أشهر المؤلفين فى عصرهما، مع أن التاريخ الذى تركاه لنا ينتمى الى نوع الروايات التاريخية المميزة للقرون الوسطى التى تمثل سلسلة من المعارك والمذابح والدسائس فى البلاط والتى لانهاية لها. من واقع تلك الكتابات يبدو انهيار مملكة المقرة وزوالها على النحو التالي.



    بعد أن اعتلى عرش دنقلا الملك داؤود خلفاً لخاله قام فى عام 1268 بإرسال بعثة الى القاهرة للحصول على اعتراف السلطان المملوكي بيبرس به ملكاً على المقرة. ومعلوم أن رد السلطان كان جافاً وطالب فيه داؤود بالاستئناف الفوري للالتزام بشروط البقط مما يشير الى أن الملوك المقريين كانوا قد أهملوها ردحاً من الزمن. وتشير المصادر الى أن داؤود لم يظهر استجابة لطلب السلطان. وفى عام 1272م. هاجم الملك داؤود ميناء عيذاب الذى يمثل أهمية حيوية بالنسبة لتجارة مصر. جاءت ردة الفعل المصرية قوية وأرسلت حملة الى أطراف المقرة الشمالية نتج عنها أسر أعداد كبيرة بما فى ذلك حاكم المنطقة الشمالية للمقرة صاحب الجبل والذى نفذ فيه حكم الإعدام لاحقاً فى القاهرة.



    وفى عام 1275 وصل الى القاهرة أمير نوبي باسم شكندة المتطلع لعرش المقرة طالباً العون من المماليك لخلع خاله داؤود. وبالطبع وجد طلبه ترحيباً من قبل السلطان طالما أن ذلك يفتح أمامه مساحة للتدخل فى شئون المقرة السياسية. من ثم أمدَّ شكندة بقوة عسكرية كبيرة الحجم. وفى يناير 1276 دخلت الحملة الى الحدود الشمالية لمملكة المقرة- نوباديا الموحدة واحتلت قلعة داو (جبل آدا) وجزيرة مينارتى. ورمى صاحب الجبل، خوفاً من التعرض لما لقاه سلفه، بقوته مع المتآمر شكندة والقوات الأجنبية المرافقة له لتكتمل لوحة المؤامرة والخيانة الوطنية. وتشير المصادر الى أن أعراب بنى كنز انضموا هم أيضاً الى جيش شكندة.



    وبحلول شهر ابريل من العام نفسه كانت الحملة قد وصلت الى قبالة العاصمة دنقلا العجوز ونجحت فى كسر المقاومة الوطنية بفعل المؤامرة التى قادها الخائن شكندة. ولاذ الملك داؤود بالهروب جنوباً الى منطقة الأبواب تاركاً أفراد أسرته أسرى بأيدى المماليك الذين لا يرحمون. نصبت القوات الغازية العميل شكندة الاضينة، على حد وصف محمد إبراهيم نقد له، ملكاً على عرش المقرة التاريخى بثمن باهظ فرضه المماليك مقابل دعمهم له. أقسم الملك الإمعة الجديد يميناً بالولاء والطاعة لسلطان المماليك جاعلاً من المقرة دولة تابعة لإمرة مصر بدون خجل فقط تحقيقاً لرغبته فى السلطة. وكانت الجيوش الغازية عند تراجعها من دنقلا قد لجأت الى سياسة تحتمس الثالث الذى كان، كما أشرنا، قد أخذ إبن ملك كرمة رهينة، فأخذت معها عدداً من الأمراء المقريين كرهائن وكان من بينهم من تحق له المطالبة بالعرش. أما الملك داؤود فانه، فيما يبدو بفعل مؤامرة من شكندة، وقع فى يد المماليك إذ قام ملك الأبواب بإرساله مكبلاً بالأصفاد الى القاهرة فى يونيو من العام نفسه.



    لكن الخيانة دائماً ما لا تدوم ثمارها ذلك أن أرباب شكندة المماليك سرعان ما حرضوا من يقوم باغتياله ونصبوا بديلاً له يدعى براك. وبرهن براك بدوره على عدم رضاء الأرباب الاسميين المماليك عنه فخلع هو الآخر وقتل بعد أن جردت حملة مملوكية ضده. بعدها انتقل عرش المقرة الى سمامون الذى كان واحداً من الأمراء الذين أخذوا رهائن الى القاهرة. وبدا سمامون رجل أزمانه ، ماكراً قادراً على ضرب المماليك بلغتهم نفسها من الدسائس السياسية. على مدى اثني عشر عاماً أو ما يزيد مارس سمامون لعبة الاختفاء والظهور، متحدياً سلطة المماليك عن بعد، متراجعاً بحكمة الى خارج الملعب كلما وصلت حملة من مصر لتأديبه. فاجأته جيوش المماليك مرتين بعون قدمه لها أعراب بني كنز، فهرب الى الأبواب وتم تنصيب ابن شقيقته فى مكانه. فى كل مرة يغيب فيها الغزاة يعود الى دنقلا آمناً مستعيداً عرشه. بعد عودته الثانية الى عرشه فى عام 1290 قام سمامون بمبادرة سلمية أظهر فيها خضوعه للسلطان المملوكي، وأرسل له هدية تألفت من عدد كبير من العبيد، وأعطى وعداً بالالتزام بشروط البقط. قنع الحاكم المملوكي بعد أن أعيته لعبة الاختفاء والظهور باهظة التكلفة وغير المثمرة، فترك الأمور على ما بلغته ولم يضايق سمامون ثانية.



    فى عام 1304 بدأت مجدداً أحداث رواية ملتوية من الخيانة والمكائد. ظهر ملك باسم آمى خلفاً لسمامون سعى الى المماليك طالباً الدعم فى صراعه مع متمرد نجح فى إزاحته عن عرشه. أعيد آمى الى السلطة بمعاونة جيش مملوكي، لكنه اغتيل بدوره بعد بضع سنين ليخلفه أخ له هو الملك كودانباس الذى أصبح آخر الملوك المسيحيين فى المقرة. سافر كودانباس بمجرد اعتلائه العرش الى القاهرة حاملاً معه الهدايا الى جانب الجزية المنتظمة لتقديم فروض الطاعة والولاء للسلطان. لكنه بعد عودته الى دنقلا استأنف لعبة التحدى والمروق على السلطة المصرية. وقرر الحاكم المملوكى كالعادة تجريد جيش لخلعه وتنصيب أمير نوبي آخر اسمه برشمبو كان قد اعتنق الإسلام خلال فترة وجوده رهينة فى القاهرة. عندما علم كودانباس بمخطط السلطان تقدم باقتراح فيه قدر من الدهاء. أرسل ابن شقيقته كنز الدولة الى القاهرة مقترحاً أنه إذا كانت نية السلطان أن ينصب على عرش المقرة مسلماً مكانه فان الوراثة لا بدَّ أن تؤول الى كنز الدولة لأحقيته وفق نظام التوريث الأمومى السائد.



    حتى تلك اللحظة كان بنو كنز قد اتخذوا عموماً جانب المماليك فى صراعهم مع المقريين واشتركوا فى الحملات الموجهة ضد كل من داؤود وسمامون. لكن السلطان الناصر كان داهية بما يكفى لإدراك أن بنى كنز يمثلون تهديداً لمصالح المماليك، شأنهم شأن ملوك النوبة الأصليين المسيحيين فى المقرة الخارجين دوماً على الطاعة. ومن ثم فان اقتراح اسم كنز الدولة وريثاً لعرش دنقلا ما كان مقنعاً للسلطان الناصر، وكان رده أن انتهى كنز الدولة الى السجن فى القاهرة. ونفذ السلطان حملته الى دنقلا وتم تنصيب بر شمبو ملكاً على المقرة. هرب كودانباس كما فعل اثنان من أسلافه الى الأبواب لكنه أسر وأرسل الى القاهرة سجيناً. مع وجود كودانباس أسيراً فى القاهرة وبر شمبو ملكاً متوجاً فى دنقلا أحس السلطان بأن الأمور فى المقرة بات مسيطراً عليها فوافق على إطلاق سراح كنز الدولة بناء على وعد قطعه الأخير بالعودة الى أسوان للاهتمام بشئونه الخاصة. إلا أن قائد بنى كنز بمجرد خروجه آمناً من القاهرة اتجه مباشرة الى أهله ليعلن نفسه ملكاً على داو ومنها سار الى دنقلا حيث كان برشمبو قد اغتيل نتيجة دسائس هناك . هكذا أصبح عرش المقرة التاريخى بيد بنى كنز.



    أصبح النوبيون المطالبون بالعرش مجرد دمى لا أكثر فى الصراع من أجل السيطرة على المقرة. كان المماليك وبنو كنز المتعاركين الفعليين. مرة ثانية أحس السلطان المملوكي بأنَّ مصالحه فى المقرة أضحت مهددة ومن ثم قرر التدخل فأرسل أبرام، شقيق كودانباس وخال كنز الدولة، على رأس جيش مملوكي ليخلع ابن أخته. وفق بعض الروايات وجد أبرام بمجرد وصوله الى دنقلا اعترافاً من قبل كنز الدولة الذى وافق على التخلي لخاله عن العرش. كيفما كان الحال فان أبرام لم يثق فى كنز الدولة فزج به فى السجن قاصداً أن يعيده الى مصر لكن المنية لم تمهل أبرام فأدركته بعد ثلاثة أيام ولم يجد كنز لدولة صعوبة فى وضع التاج ثانية على رأسه.



    أصبح الأسير كودانباس آخر كرت فى يد السلطان. أطلق سراحه وأرسل فى عام 1323 مع حملة مملوكية الى دنقلا لاستعادة عرش المقرة من كنز الدولة ، وهو ابن الأخت نفسه الذى كان كودانباس قد أوصى بأن يخلفه من قبل ثمانية أعوام مضت.لم ينتظر كودانباس هذه المرة للترحيب بخاله فهرب الى الأبواب تاركاً العرش لكودانباس دون إبداء معارضة. لكن ابن الأخت استعار ورقة من كتاب سمامون، فما أن غادرت القوات المملوكية حتى ظهر من جديد ليطرد الخال ويستولى على العرش. وتراجع كودانباس شمالاً الى أسوان حيث قبع منتظراً بلا جدوى تعزيزات المماليك، وما جاء العون المنتظر أبداً. رفع المماليك أيديهم عن المقرة وتركوها تواجه مصيرها مع بنى كنز الذين قاموا بدور رئيس فى إضعاف المقرة بما لا رجعة.



    يبدو أن هناك إجماع على أن بلوغ كنز الدولة لعرش المقرة يمثل نهاية الحكم المسيحي فى مجمل مملكة المقرة. ما عاد هذا التأويل يجد ما يدعمه من المعطيات. بقيت أجزاء من الأطراف الشمالية للمقرة تحت أمراء مسيحيين غير مرموقين على مدى مئة وخمسين سنة لاحقة. من ناحية ثانية كانت المقرة قد توقفت عن أن تكون مملكة مسيحيَّة منذ أزمان سابقة لذلك التاريخ. إن حقيقة أن يصبح المسلم ملكاً متوجاً على عرش المقرة بموافقة معظم رعاياها تقف برهاناً على ذلك. كانت المقرة فى القرن الرابع عشر مملكة دنيوية، معظم أتباعها من المسيحيين، وكان حكامها يتخذون المسيحية عقيدة لهم حتى عام 1323. لكن الواضح أن الحلف القديم بين الدولة والكنيسة كان ميتاً. كان شكندة الإمعة وسمامون وكودانباس ملوكاً دنيويين لا أثر لرسوم لهم على جدران أي من الكنائس التى تمَّ الكشف عنها حتى الآن، ولا وجود لأية إشارة فى أى من نصوص التكريس الى كونهم حماة للدين. لقد كان تاريخ المقرة قصيراً وغامضاً تحت حكم المسلمين، اذ كان كنز الدولة أو واحد من أحفاده لا يزال على العرش فى عام 1349 حيث يذكر العمرى أن النوبة بلد مسيحي يحكمه ملوك مسلمون من بنى كنز. بحلول عام 1365 تتغير الصورة ثانية اذ وصلت الى مصر سفارة من ملك نوبي غير مسيحي تسعى الى كسب الدعم ضد قبائل عربية معينة كانت قد بدأت تغزو المملكة وعاثت فيها نهباً وسلباً. غالباً أن تلك القبائل تمثلت فى بنى جعد وبنى عكرمة وبنى كنز.



    فى فترة زمنيَّة سبقت عام 1465 كان هناك انقلاب آخر من الانقلابات المتكررة فى قصر المقرة، خلع فيه ملك وقتل على يد إبن أخته، ودعم بنو جعد ابن الأخت بعد أن استقروا بأعداد كبيرة فى منطقة دنقلا العجوز. اللافت للانتباه أن ابن الأخت بمجرد توليه العرش انقلب على حلفائه من بنى جعد وذبح معظم قادتهم. لكنه سرعان ما وجد أن سلطته فى دنقلا أصبحت عرضة للتهديد، فانسحب هو وأفراد بلاطه شمالاً الى داو تاركاً عاصمته تحت رحمة بنى جعد الذين هجموا على المدينة بعد رحيله وسبوها ونهبوها. وهكذا تخلى ملك المقرة عن الأجزاء الجنوبية لمملكته للقبائل العربية. منذ ذلك التاريخ وما أعقبه لم تعد المقرة تعرف حكومة عدا الأسياد الناهبين من البدو على حد تعبير إبن خلدون.



    إن سرد المقريزى لتلك الأحداث بعيد عن الوضوح. توحي جوانب من القصة، برغم ذلك، أن حكام المقرة الآخرين الذين لم تذكر أسماؤهم فى أى مكان ربما ارتدوا الى العقيدة التى ما فتئت تسود وسط الأغلبية العظمى من رعاياهم. أما كون أولئك الحكام لم يعودوا من بنى كنز فهو أمر بين وواضح للغاية. وتشير عودة الصراعات الأسرية بين الخال وابن أخته الى أن التوريث عن طريق الأم قد أعيد إحياؤه، وهو أمر يكاد يستحيل فى ظل نظام إسلامي. أخيراً فان تراجع الحكام المقريين شمالاً ربما يرتبط بحقيقة أن داو كانت مقراً لمملكة داتاو التى أعقبت المسيحية.



    مملكة علوة

    كانت منطقة علوة فيما وراء الشلال الخامس مختلفة ثقافياً وجغرافياً مقارنة بالمملكتين الاخرتين الى الشمال منها والواقعتين فى إقليم جاف تربطه بمصر علاقات تمتد الى منتصف الالفية الثانية قبل الميلاد. تقع علوة فى إقليم ممطر ما كان مطلقاً عرضة للعدوان المصري أو الفارسي أو الإغريقي أو الروماني. بعد التراجع الروماني من الأطراف الشمالية لكوش، كما بيَّنا, فى نهاية ا لقرن الثالث الميلادي، وبعد انهيار مملكة مروى فى أواخر القرن الرابع الذى تلي نشأت مملكة علوة لتظل على مدى ما يقرب من القرنين من الزمان منعزلة عن الشمال وهو ما تؤكد عليه المواقع الأثرية للعصر ما بعد المروى، أصبحت أكسوم هى القوة الكبرى فى هذا الجزء من شمال شرق القارة الأفريقية.



    حين وصل لونجينيوس فى عام 580 م. الى سوبا فإنه كان قد طرق باب مملكة كوشية تختلف تماماً عن نوباديا المتمَّصرة الى درجة ما حيث كان قد أقام على مدى ست سنوات أرسى خلالها دعائم الكنيسة النوبادية (التى أصبحت تعرف لاحقاً بالنوبية). مهدت بعثة لونجينيوس الطريق أمام رياح التغير الثقافي المرتبط بنشوء حركة التبادل التجاري مع الإمبراطورية البيزنطية، تحديداً مع مصر البيزنطية. التأثير البيزنطي كان واضحاً فى الأطراف الشمالية لكوش- نوباديا تحديداً- ويمكن رؤية ملامح له فى علوة تبدت فى الشكل الباسيليقى لكنيستين فى العاصمة سوبا، وفى استخدام اللغة الإغريقية حتى القرن الحادي عشر كما يشير الى ذلك النقش الجنائزي لملكها داؤود.



    لازالت قائمة إشكالية الأسباب الدافعة لاختيار سوبا عاصمة لمملكة علوة. من جانب فان فقدان مملكة مروى لأطرافها الشمالية نتيجة سيطرة النوباديين والبليميين على تلك الأطراف جعل منها مملكة تعانى من عزلة نسبية، ومن جانب ثانٍ أصبحت عرضة للهجوم طالما أنها تقع باتجاه الحدود الشمالية لمملكة علوة الناشئة. لكن هناك احتمال فى أن يكون تأسيس عاصمة مسيحية بعيداً عن تأثيرات قلب العبادات التقليدية المروية نتاج لقرار تم اتخاذه عن وعى كامل. كذلك فان معدل هطول الأمطار العالي فى منطقة سوبا بامكاناتها الزراعية الأكبر قد يكون عنصراً من عناصر القرار الواعي بتأسيس حاضرة المملكة فى تلك البقعة الطيبة بالذات. ورغم أن مملكة علوة كانت موجودة منذ عام 580 م. حين تم تمسيح ملكها وفقاً لما رواه مؤرخ الكنيسة البيزنطية جون الأفيوسى، فان ذكر سوبا بوصفها العاصمة التى زارها المبشر لونجينيوس لم يرد فى أية وثيقة. وقد طرح كيروان فرضية تقول بأنه وفقاً لوصف لونجينيوس للمرحلة الأخيرة من رحلته والذى ضمنه رسالته التى بعث بها الى ثيودور، بطريرك الكنيسة القبطية حينها فى الإسكندرية، فان موقع مروى ( البجراوية ) بحسبانها علوة قد يكون الأقرب الى الصواب. إن أقدم ذكر لسوبا بحسبانها عاصمة لعلوة نجده فى كتاب البلدان لليعقوبى.



    إذا كانت مروى هى أول عاصمة لمملكة علوة فان ندرة البيَّنة الدالة على المسيحية تشير الى أن سوبا قد اغتصبت مكانتها مباشرة بعد عام580 م. هذا اذ لم يكن ذلك قد تم فى فترة أسبق. لقد طرحت فرضيات تقول بأن إعادة استخدام المعبد المروى فى المصورات الصفراء كنيسة قد تمت فى فترة سابقة لتحول علوة رسمياً الى المسيحية، كما وأن فانتينى يذكر وجود عدد محدود من الزوار المسيحيين الاكسوميين فى علوة عند زيارة لونجينيوس للمدينة وهو ما سجله جون الأفيوسى على حد ما أورده فانتينى Vantini 1975.



    لقد ورد ذكر مملكة علوة للمرة الأولى فى كتابات جون الأفيوسى الذى يسرد بشئ من الاسهاب الأحداث التى أدت الى تمسيح الأطراف الشمالية لكوش نوباديا بداية، لاحقاً الى تمسيح علوة بفضل المبشرين من أتباع المذهب الاورثوذوكسى. أما مملكة المقرة الواقعة بين المملكتين فان الأفيوسى لا يذكر شيئاً عن تمسيحها، لكنه لوحظ انها كانت معاديَّة للنشاطات التبشيرية فى علوة. ويدعى أرثوذوكسى معاصر للأحداث و جون بيكلاروم أن المقريين تحولوا الى المسيحية فى عام 569 م. أو فى العام الذى تلاه. ويقول إبن سليم الأسواني بأن النوبيين والمقريين كانوا مختلفين عرقياً ودخلوا فى حروب فيما بينهم قبل وصول المسيحية. ويحتمل أن يكون هذا العداء بين المقرة وعلوة سبباً يفسر قرار لونجينيوس إتباع الطريق الصحراوي فى طريقه الى علوة. يبدو من رواية الأفيوسى أن الملوك الكوشيين كانوا حريصين على التحول الى المسيحية:" عندما بعث ملك علوة سفارته الى ملك نوباديا طالباً منه إرسال لونجينيوس إليهم لتعليم شعبه وتنصيره، كان واضحاً أن رغبة الناس للتنصر قد تمَّ شحذها بمعجزة إلهية...وعند وصوله الى العاصمة استقبله الملك بترحاب وفرحة. وباستقراره بينهم مبشراً بكلمات الخالق الى الملك وكل نبلائه استقبلوها بقلوب منفتحة. وبعد أيام قلائل تمَّ تعليمهم وتنصر الملك مع كل النبلاء والجزء الأعظم من السكان".



    قدم إبن سليم الأسوانى الذى زار علوة فى حوالي سنة 976 وصفاً لحاضرتها سوبا كالآتي: "مدينة العلوى شرقي الجزيرة الكبرى التى بين البحرين الأبيض والأخضر فى الطرف الشمالي منها عند مجتمعها وشرقيها النهر الذى يجف ويسكن بطنه وفيها أبنية حسان ودور واسعة وكنائس كثيرة الذهب وبساتين ولها رباط فيه جماعة من المسلمين". وكتب إبن حوقل الذى ادعى بأنه زار علوة فى النصف الأخير للقرن العاشر بأن مملكة المقرة وملكها كانت تحت سيطرة علوة، هذا فى حين يذكر المسعودي فى عام 943 أن ملك النوبة الحاكم فى دنقلا بسط سيطرته على كل من المقرة وعلوة. ويشير مونرو هاى الى أن حقيقة تمتع وريث عرش علوة الأمير سيمون بوضع مرموق فى مملكة المقرة إنما يدل على سيادة علاقات طيبة بين المملكتين Munro-Hay 1982.



    كما أن شاهد القبر المنقوش على لوح مرمر والخاص بملك سوبا داؤود، والذى تمَّ الكشف عنه فى أثناء أعمال التنقيب الآثارى الجارية حالياً فى موقع سوبا، يؤكد أن علوة والمقرة خضعتا فى السنوات المبكرة للقرن الحادي عشر لملكين مختلفين. وكتب ابن سليم الأسواني عن ثروات علوة وصفاً دقيقاً:



    "ومتملك علوة أكثر مالاً من متملك المقرة وأعظم جيشاً وعنده من الخيل ما ليس عند المقرى وبلده أوسع وأخصب والنخل والكرم عندهم يسير وأكثر حبوبهم الذرة البيضاء التى مثل الرز منها خبزهم ومزرهم واللحم عندهم كثير لكثرة المواشى والمروج الواسعة العظيمة السعة حتى أنه لا يوصل الى الجبل إلا فى أيام وعندهم خيل عتاق وجمال صهب عراب ودينهم النصرانية يعاقبة وأساقفهم من قبل صاحب الإسكندرية كالنوبة وكتبهم بالرومية يفسرونها بلسانهم وهم أقل فهماً من النوبة وملكهم يسترق من شاء من رعيته بجرم وبغير جرم ولا ينكرون ذلك عليه بل يسجدون له ولا يعصون أمره على المكروه الواقع بهم وينادون الملك يعيش فليكن أمره وهو يتتوج بالذهب والذهب كثير فى بلده. ومما فى بلده من العجائب أن فى الجزيرة الكبرى التى بين البحرين جنسا يعرف بالكرنيتا لهم أرض واسعة مزروعة من النيل والمطر فاذا كان وقت الزرع خرج كل احد منهم بما عنده من البذر واختط على مقدار ما معه وزرع فى أربعة أركان الخطة يسير أو جعل البذر فى وسط الخطة وشيئا من ألمزر وانصرف عنه فإذا أصبح وجد ما اختط قد زرع وشرب ألمزر فإذا كان وقت الحصاد حصد يسيرا ووضعه فى موضع أراده ومعه مزر وينصرف فيجد الزرع قد حصد بأسره".



    تشير آثار الثقافة المادية الى أن علوة كانت مكتفية ذاتياً الى حد بعيد، فقط القليل من الأواني الفخارية تمَّ استيراده من الشمال. امتلكت المملكة أراضٍ خصبة وهو ما يجعل ممكناً الافتراض بأنها تاجرت فى المنتجات الزراعية الى جانب الرقيق المجلوب من خارج حدودها, بالإضافة الى العاج وجلود الحيوانات. فالحي العربي الإسلامي الذى أشار إليه ابن سليم الأسواني إنما يشير الى وجود صلات تجارية مع العالم العربي. فيما يتعلق بمناجم الذهب فى المنطقة الواقعة حول فازوغلى (فاماكا)، والتى أرسل إليها ملوك أكسوم البعثات، فان سيطرة علوة عليها تظل أمراً غير واضح تماماً، بخاصة إذا راعينا ما ذكره ابن حوقل من أن مناجم الذهب فى علوة لا تجد من يهتم بها رغم أنها منتجة.



    ظل تاريخ علوة بصورة عامة غامضاً كما وأن نهايتها كانت أكثر غموضاً، ذلك أنه يندر أن نجد اسمها فى الروايات التاريخية المتأخرة التى عادة ما تتحدث عن ملك الأبواب لا عن ملك علوة، وكانت الأبواب تقليدياً هى المقاطعة الشمالية لعلوة. لكننا نظل نجهل ما اذا كان لنا أن نعد لقب ملك الأبواب مرادفاً لملك علوة أم أن المملكة قد تقسمت الى مشيخات قبلية. يرى سبولدنق أن نتائج الحفريات الآثارية فى سوبا تكشف عن تدنى مستوى الثقافة المادية فى حاضرة مملكة علوة مع بداية القرن الثالث عشر. ويشير شينى الى أن الجغرافى الحورانى فى القرن الثالث عشر يروى أن عاصمة علوة انتقلت الى مكان يقال له وايلولة، كما أن المبعوث المملوكي علم الدين سنجار وجد أن عليه التعامل مع تسعة أفراد حاكمين أثناء مهمته فى علوة Shinnie 1961.



    تم اختراق علوة ذات المراعى الواسعة، كما حدث لمملكة المقرة الى الشمال منها، من جانب القبائل البدويَّة العربية المتنقلة التى قدمت الى كوش بين القرنين الحادي عشر والخامس عشر لتشكل تهديداً مباشراً للمملكة. كانت جهينة وقريش أقوى تلك القبائل التى تدفقت من الحجاز الى جنوب مصر فى أزمان الفاطميين، ثم انتقلت، تحت ضغط المماليك، جنوباً بحثاً عن المراعى الأكثر اخضرارا. ووفق رواية يوسف فضل حسن لم يأت المهاجرون فى شكل رحل غزاة، وإنما فرقاً صغيرة متعاقبة...مع أن النمط العام لهذا التسرب ربما كان ذا طبيعة سلمية إلا أنَّ الظهور البادي لصداقات محلية ولقتال قبلي كان أمراً محتوماً. فى مساعيهم للسيطرة على المراعى يحتمل أن يكون البدو قد دفعوا السكان الأصليين بعيداً عن أراضيهم، أو أنهم غزوا الأراضي الغنية على ضفتي النيل. إن وجودهم فى مملكة علوة لا بدَّ أن يكون قد شكل ضغطاً على المملكة. كانت علوة فى البداية قادرة على الدفاع عن نفسها، وقادرة على فرض سيادتها على المجموعات العربية الصغيرة، لكنه مع تزايد أعداد المهاجرين العرب، ومع تكون تحالفات وروابط قبلية كبيرة اختل الميزان كلياً Hassan 1967.



    ويشير يوسف فضل الى أن الموجة البدوية ما كانت المهدد الوحيد الذى كان على ملوك علوة أن ينازلوه، ذلك أن علاقاتهم- على ما يبدو- مع ملوك المقرة كانت تشهد تردياً دائماً بفعل حملات الاسترقاق التى كان المقريون يشنونها على أراضى علوة. ويضيف يوسف فضل الى أنه الى جانب كل ذلك كان على ملوك علوة مواجهة خطر جديد تمثل فى القوة الناهضة للقبائل المحلية الى جنوبهم وغربهم. يقول كراوفورد بأنه وفى أوائل القرن الرابع عشر أفاد كاتب اسمه الدمشقي بأن ملك علوة كان مقيماً بمكان اسمه كوشا بعيداً الى الغرب من النيل حيث كان يتحصل على الماء من آبار تحت الأرض. ويعتقد كراوفورد بأن فى ذلك ربما تكون إشارة الى أن ملك علوة قد طرد من دياره التقليدية على ضفة النيل من قبل العرب الغزاة Crawford 1951.



    ترجع الروايات التقليدية الانهيار النهائي لمملكة علوة وتدمير حاضرتها سوبا الى الهجمات المشتركة التى شنها العرب البدو وسلاطين الفونج. لاشك فى أن صعود عمارة دنقس، الأول من سلاطين الفونج، أمر مثبت تاريخياً وموثق، لكننا نتشكك فى الرواية التقليدية القائلة بأن عهد عمارة دنقس بدأ بالإطاحة بسوبا. حالياً هناك اتفاق بأن الإطاحة بعلوة كانت فعلاً عربياً محضاً، وأن الفونج أخضعوا العرب بدورهم فى تاريخ لاحق عادين أنفسهم الورثة الشرعيين لمملكة علوة. هناك رواية تمَّ الاحتفاظ بها لدى عرب العبدلاب تقول بأن أهل علوة الناجين من الهجوم العربي وخراب سوبا فروا من المدينة وتمترسوا فى حصن قرى الواقع على بعد نحو أربعين ميلاً الى الشمال من سوبا. على أساس هذه الرواية وصف شيتيك المجمع فى قمة تل عند مدخل شلال السبلوقة (الشلال السادس) بالقرب من قرية قرى الحالية بوصفه آخر معقل للمسيحية فى السودان Chittic 1963.



    أخيراً نقول أنه منذ القرن الثالث عشر حتى القرن السادس عشر تدفق العرب البدو جنوباً من مصر الى كوش، بداية على طول تلال البحر الأحمر، ثم غرباً الى النيل وما وراءه، يدمرون خلال تدفقهم البقايا الأخيرة للممالك المسيحية. غيَّر مجئ العرب بشكل دائم التوازن الايكولوجى بين الصحراء والأرض المزروعة إذ طغى عدد العرب البدو فى أرض الهامش على المزارعين بامتداد النيل. فى حين ثابر العديد من الأعراب الوافدين من أجل وجود بدوى فى كوش، استوطن آخرون أرباباً للسكان المحليين المستقرين وتوحدوا معهم بالتدريج امتزاجاً، وهو ما نتج عنه التركيب الفريد للأمة السودانية الحالية.

                  

06-12-2007, 06:17 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
R تاريخ اليعقوبي يقول (Re: Mohamed E. Seliaman)

    تاريخ اليعقوبي
    [ 190 ]
    Quote: ممالك البربر والافارقة وكانت البربر والافارقة، وهم أولاد فارق بن بيصر بن حام بن نوح، لما ملك اخوتهم بأرض مصر، فأخذوا من العريش إلى اسوان طولا، ومن أيله إلى برقة عرضا، خرجوا نحو المغرب، فلما جازوا أرض برقة أخذوا البلاد، فغلب كل قوم منهم على بلد، حتى انتشروا بأرض المغرب. فأول من ملك منهم: لواته في أرض يقال لها أجد ابية من جبال برقة، وملكت مزاته في أرض يقال لها ودان، فنسب هؤلاء القوم إلى أبيهم، وجاز قوم منهم إلى بلد يقال له تورغة، فملكوا هناك، وهم هواره، وسار آخرون إلى بلاد ارميك، وهم بذرعه، وسار قوم إلى طرابلس يقال لهم المصالين، وجاز قوم إلى غربي طرابلس يقال لهم وهيله. ثم استعلت بهم الطريق، فأخذ قوم إلى القيروان يقال لهم برقشانه، وأخذ آخرون ذات الشمال، فصاروا إلى تاهرت، وهم الذين يقال لهم كتامه وعجيسه، وأخذ قوم آخرون إلى سجلماسة، وهم الذين يقال لهم نفوسه ولمايه، وأخذ قوم إلى جبال هكان، وهم الذين يقال لهم لمطه ويسمون العبالات (1)، وهم في بادية، في غير مساكن، وأخذ قوم إلى طنجة يقال لهم مكناسه، وأخذ قوم إلى السوس الاقصى، وهم الذين يقال لهم مداسه. وقد ذكر قوم من البربر والافارقة أنهم من ولد بربر بن عيلان بن نزار، وقال آخرون: انهم من جذام ولحم، وكانت مساكنهم فلسطين، فأخرجهم بعض الملوك، ولما صاروا إلى مصر منعتهم ملوك مصر النزول، فعبروا النيل،

    --------------------------------------------------------------------------------
    1) بلا نقط في الاصل (*).
    --------------------------------------------------------------------------------

    [ 191 ]
    ثم غربوا، فانتشروا في البلاد، وقال آخرون: انهم من اليمن نفاهم بعض الملوك من بلد اليمن إلى أقاصي المغرب، وكل قوم ينصرون رواياتهم، والله أعلم بالحق في ذلك. ممالك الحبشة والسودان وكان ولد حام بن نوح قصدوا عند تفرق ولد نوح من أرض بابل إلى المغرب، فجازوا من عبر الفرات إلى مسقط الشمس، وافترق ولد كوش بن حام، وهم الحبشة والسودان، لما عبروا نيل مصر فرقتين، فقصدت فرقة منهم التيمن بين المشرق والمغرب، وهم النوبة، والبجة، والحبشة، والزنج، وقصدت فرقة الغرب، وهم زغاوه، والحبس (1)، والقاقو، والمرويون، ومرندة، والكوكو، وغانه. فأما النوبة فإنها لما صارت في الجانب الغربي من النيل جاورت مملكة القبط، وهم ولد بيصر بن حام بن نوح تملكوا هناك، فصارت النوبة مملكتين، فإحداهما: مملكة الذين يقال لهم مقرة، وهم في شرق النيل وغربه، ومدينة مملكتهم دنقلة، وهم الذين سالموا المسلمين، وأدوا إليهم البقط، وبلادهم بلاد نخل وكرم وزرع، واتساع المملكة شبيه بشهرين. والمملكة الثانية من النوبة الذين يقال لهم علوة، أعظم خطرا من مقرة، ومدينة مملكتهم يقال لها سوبة، ولهم بلاد واسعة شبيهة بثلاثة أشهر، والنيل متشعب عندهم في عدة خلجان.

    --------------------------------------------------------------------------------
    1) بلا نقط في الاصل. (*)
    --------------------------------------------------------------------------------

    [ 192 ]
    مملكة البجة وهم بين النيل والبحر، ولهم عدة ممالك، في كل بلد ملك منفرد. فأول مملكة البجة من حد أسوان، وهي آخر عمل المسلمين من التيمن بين المشرق والمغرب إلى حد بركات، وهم الجنس الذي يقال له: نقيس، ومدينة المملكة يقال لها: هجر، ولهم قبائل وبطون كما تكون للعرب، فمنهم: الحدرات، وحجاب (1)، والعماعر، وكوير، مناسه، ورسفه، وعريريعه، والزنافج، وفي بلادهم المعادن من التبر، والجوهر، والزمرد، وهم مسالمون للمسلمين، والمسلمون يعملون في بلادهم في المعادن. والمملكة الثانية من البجة، مملكة يقال لها: بقلين، كثيرة المدن، واسعه يضارعون في دينهم المجوس والثنوية، فيسمون الله، عزوجل، الزنجير الاعلى، ويسمون الشيطان صحي حراقه، وهم الذين ينتفون لحاهم، ويقلعون ثناياهم، ويختتنون، وبلادهم بلاد مطر. ثم المملكة الثالثة يقال لها: بازين، وهم يتاخمون مملكة علوة من النوبة، ويتاخمون بقلين من البجة، ويحاربون هؤلاء، وزعهم الذي يأكلونه... (2)، وهو طعامهم واللبن. والمملكة الرابعة يقال لها: جارين، ولهم ملك خطير، وملكه ما بين بلد يقال له: باضع، وهو ساحل البحر الاعظم إلى حد بركات من مملكة بقلين، إلى موضع يقال له: حل الدجاج، وهم قوم يقلعون ثناياهم من فوق وأسفل، ويقولون: لا يكون لنا أسنان كأسنان الحمير، وينتفون لحاهم. والمملكة الخامسة يقال لها: قطعة، وهي آخر ممالك البجة، ومملكتهم واسعة من حد موضع يقال له: باضع، إلى موضع يقال له: فيكون، ولهم حد شديد، وشوكة صعبة، ولهم دار مقاتلة يقال لها دار السوا، فيها احداث شباب، جلد، مستعدون للحرب والقتال. ثم المملكة السادسة، وهي مملكة النجاشي، وهو بلد واسع، عظيم الشأن، ومدينة المملكة كعبر، ولم تزل العرب تأتي إليها للتجارات، ولهم مدن عظام، وساحلهم دهلك، ومن في بلاد الحبشة من الملوك، فهم من تحت يد الملك الاعظم يعطونه الطاعة، ويؤدون إليه الخراج، والنجاشي على دين النصرانية اليعقوبية، وآخر مملكة الحبشة الزنج، وهم يتصلون بالسند وما ضارع هذه البلدان، ويتصل أيضا بما دون الزنج مما يتاخم السند والكرك، وهم قوم لهم حساب، واجتماع قلوب. وأما السودان الذين غربوا وسلكوا نحو المغرب فإنهم قطعوا البلاد، فصارت لهم عدة ممالك، فأول مالكهم: الزغاوه، وهم النازلون بالموضع الذي يقال له: كانم، ومنازلهم اخصاص القصب، وليسوا بأصحاب مدن، ويسمى ملكهم كاكره. ومن الزغاوه صنف يقال لهم: الحوضن، ولهم ملك هو من الزغاوه. ثم مملكة أخرى يقال لهم: ملل، وهم يبادون صاحب كانم، ويسمى ملكهم: ميوسى. ثم مملكة الحبشة (1)، ولهم مدينة يقال لها: ثبير، ويسمى ملك هذه المدينة مرح، ويتصل بهم القاقو، إلا أنهم معولون، وملكهم ملك ثبير. ثم مملكة الكوكو، وهي أعظم ممالك السودان، وأجلها قدرا، وأعظمها أمرا، وكل الممالك تعطي لملكها الطاعة، والكوكو اسم المدينة، ودون هذا عدة ممالك يعطونه الطاعة، ويقرون له بالرئاسة على أنهم
    ملوك بلدانهم،

    http://www.yasoob.com/books/htm1/m024/28/no2804.html

    ..........

                  

06-13-2007, 10:07 PM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: R تاريخ اليعقوبي يقول (Re: kamalabas)

    Quote: بل عززته الافادة حول ان بعض البجا يتكلمون لغة بعض الحبش

    الاخ سبيل
    لم اقرا هذه المعلومة اعلاه , واكد لك لاتوجد قبيلة بجاوية واحدة تتحدث الحبشية
    واذا فرضت الحبشة سلطتها حتى البطانة لماذا لا نجد اثر لكنائيس ولماذا لم تعتنق
    البجا المسيحية ؟ فالبجا انتقلوا من الوثنية للاسلام دون مرور بالمسيحية التى كانت
    تجاورهم شرقا. ذلك يوكد ان الحبشة احتلت ارض وليس شعوب ويوكد ان حالة التوتر
    المستمر بين البجا وسلطة اكسوم كانت سمة غالبه
    ولك الود
                  

06-14-2007, 12:59 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون سوداني والحبشة دي أصلا شمال السودان (Re: Mohamed E. Seliaman)

    .....شكرا لجميع من ساهم في هذاالموضوع وأثراها وأغناه بحيث أصبح
    مادة مرجعية وملف متكامل يفي بغرض طالب المعرفة لأنه غـطي جميع الزوايا
    ..وقد تميز النقاش الجدية وغزارةالمردود
    كمال
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de