|
Re: .. فلسطينى مات (Re: Tragie Mustafa)
|
رحم الله " فلسطيني " أو بالأحري: " كنعاني " و لأسرتيه في كنعان السليبة و السودان حسن العزاء. هكذا الناس الجميلون في كل زمان و مكان يا تيتاوي. نقاء الروح و السريرة ليس حكرا علي شعب أو ملّة بعينها. و كل من ينحو للتعميم تجاه عنصر أنساني بعينه، كأن يقول قائل إنّ السواد الأعظم من عرب أو مستعربي السودان عنصريون تجاه أخواتهم و إخوتهم في الوطن من العناصر غير العربيّة فهو ظالم لنفسه و لغيره. لعن الله التعميم. فلا يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور سوي الله. و لا ينبغي أن نصد ر أحكاما تعميمية تجاه عنصر إنساني بعينه لأننا قابلنا نماذج منهم تنيسضح عنصرية. و من الوايضح ألا أحد يعرف علي وجه الدقة ما هي نسبة المتعنصرين داخل أي ملة أو عنصر إنساني. و كثير من مطلقي الأحكام العامة هم ضحايا لأوهامهم. ذكّرتني قصتك الحزينة النهاية بمواطن فلسطيني اّّخر سمح النفس و طاهرها تعرّفت عليه في جامعة و لاية يوتا بمدينة لوقان الواقعة شمالي الولاية و إسمه سعيد. فرّقتني الأيّام بلأخ سعيد بعد معرفة قصيرة إمتدّّت لنحو عامين من الزمان. مش في نوع من الناس بيدخلوا قلبك من تلقاء روحهم و تنسي و أنت تتحد!ّث معهم أنّ خلقتهم الماديّة و لون بشرتهم كيت و كيت؟ أـا يا تيتاوي، صديقي سعيد كان من ذلك النوع. كان رجلا مسلما تقيّا و ورعا بالم=عني الكالمل لتلك الكلمة. و كان باش الوجه علي الدوام، لا تشوبه مثقال ذرّة من عنصريّة تجاه إخوته و أخواته في الإنسانيّة. كنت ألتقيه و إخوتي السودانيين في حرم الجامعة و داخل غرفة المسج، فلم نملك سوي أن نوثّق صلتنا به. لا أدري هل صار هو سودانيا مثلنا أم صرنا نحن فلسطينيّون مثله حينما نلتقيه أو يلتقينا. حقيقة أنّ ما أسلفت ليس صحيحة، فنحن حينما نخالطة و حينما يخالطنا يري كلّ منا الجانب الإنساني في الاّخر. تذوب كل المظاهر القشري!ّو من الحياة حينما تجمعك الظروف بسعيد. كنا نري فيه سعيد الإنسان ذ1و النفس الجميلة، و أجزم أنّه كان يرانا بذات المنظار. اّخر مرّة إلتقيت فيها سعيد كانت حينما سافرنا ثلاثتنا، أنا و صديقي السوداني نزار بعربتينا برفقة سعيد الي مدينة سياتل في ولاية واشنجطن في أقصي الغرب الامريكي. كنا نتناوب القيادة في رحلتي الذهاب و بالعودة. كنا نتشارك الأكل و نؤدّي الصلوات الخمس جماعة: يؤمّ!نا فيها أحيانا سعيد، و أؤمّّهم أحايين أخري. كانت " و نستنا" طيلة الرحلة تتّس بالعفّة و الخلق الإسلامي القويم. و مالبثت بع د أن عدت أدرلاجي لكامعة ولاية يوتا أن غادرتها نهائيا الي ولايثة كاليفونيا. و فرّقت بيننا الأيّام. لكن ذكري سعيد لا تزال تعتمل في نفسي من حين لاّخر كلّما التقيت إنسانا جميل النفس حسن السجايا. و الاّن تذكرت سعيدا حينما جئت أنت بسيرة" فلسطيني " يا تبتاوي. سمعت الكثير من سعيد عما عاناه و أسرته من المغتصب الصهيوني البغيض. تعيش أسرة سعيد بقطاع غزّة. أستطيع القول أنّني أعرف الكثير عن الققضيّة الفلسطينية منذ سني الدراسة الجامعيّة بالسودان. كان المرحوم الدكتور: سيد أحمد إسماعيل ، أستاذ القانون بجامعة أم درمان الإسلاميّة، و الدبلوماسي السابق بممثّّليّة السودان الدائمة بالأمم المتّحدة، ذلك المثقّّّف و الخطيب المفوّه الذي يجيد الحديث بثلاث لغات: العربيّة ، الإنجليزية، و الفرنسيّة هو أوّل من ثقّفنا عن حقيقة الصراع الفلسطيني الصهيوني علي بلاد كنعان، داخل مقاعد الدرس و الندوات العامة التي كان يشارك فيها داخل خحرم الجامعة. تعلكنا من الدكتور سيد احمد إسماعيل انّ الفلسطينيين هم حفدة الكنعانيين، أصحاب الارض الحقيقيين. و تعلمنا منه ايضا كيف خلقت دويلة الكيان الصهيوني العنصريّة علي يد اليهود يالبيض فق أروباـ أو ما يعرفون بإسم الإشكينازم, و ان الاشكينازم في الأصل ينحدرون من يهود الخزر في اروبا، الذين لا تجمعهم رابطة الدم باليهود الشرقيين: السفردين. فالأشكينازم عنصر أبيض صرف لا علاقة تاريخيّة شاو دمويّة تجكعهم ببلاد كنعان. و تعلّمت منه كيف ان دولة بني صهيون في بلاد كنعان بنبيت علي أسس دينية و عنصريّة بحتة. استغرب بعد كلّ ذلك أن يظهر بننا نحن السودانيين الشرفاء من ينادي بالصداقة مع حكومة أو شعب مغتصب لا حقّ لمعظمه في الارض التي سلبها أجدادهم من أصحابها الحقيقيين. العدالة لا تتجزّاـ كما قال الأخ السوداني المصري: خالد كودي. و الحل عندي لقضيّة بلاد كنعان أن يعاد الحق لنصابه بعودة المشرّدين ممن اللاجئين الفلسطينيين الي ديارهم، إلغء ما يعرف ألاّ!ن بدولة إسرائيل و تأسيس دولة ديمرقراطية يتمتّع جميع مواطنيها بامساواة علي انقاضها. و قد رضي الفلسطينيون بهذا الحل، لكن الحكومة و الشعب اليهودي في فلسطين في معظمه رفض مسودّة هذا الحل العادل. لا يبق إزاء التعنّت الإسرائيلي سوي الجهاد لنيل الحق المهضون. و كل من ينادي بالأساليب السلميّة وحدها لحل المشكل الفلسطيني الراهن هو مغفّل نافع. معليش يا تيتاوي. خرجت من صلب الموضوع، لحد ما. أنا متألم لما يلقاه الفلسطينيين من معاناة , و الكلام جاب الكلام، كما يقولون
طارق الفزاري ود زينب
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
.. فلسطينى مات | عامر تيتاوى | 05-26-07, 00:45 AM |
Re: .. فلسطينى مات | Abdelmuhsin Said | 05-26-07, 02:06 AM |
Re: .. فلسطينى مات | Tragie Mustafa | 05-26-07, 02:40 AM |
Re: .. فلسطينى مات | wedzayneb | 05-26-07, 04:20 AM |
Re: .. فلسطينى مات | عامر تيتاوى | 05-26-07, 06:22 PM |
Re: .. فلسطينى مات | عامر تيتاوى | 05-26-07, 05:50 PM |
Re: .. فلسطينى مات | عامر تيتاوى | 05-26-07, 05:38 PM |
Re: .. فلسطينى مات | غباشي | 05-26-07, 03:24 AM |
Re: .. فلسطينى مات | عبدالكريم الامين احمد | 05-26-07, 06:36 PM |
Re: .. فلسطينى مات | عامر تيتاوى | 05-26-07, 06:39 PM |
Re: .. فلسطينى مات | خالد علي محجوب المنسي | 05-26-07, 06:46 PM |
Re: .. فلسطينى مات | عامر تيتاوى | 05-26-07, 07:04 PM |
Re: .. فلسطينى مات | عامر تيتاوى | 05-26-07, 07:13 PM |
Re: .. فلسطينى مات | مجدي عبدالرحيم فضل | 05-27-07, 08:15 AM |
Re: .. فلسطينى مات | صديق حمدتو | 05-27-07, 01:17 PM |
Re: .. فلسطينى مات | abdulgafar mohd saeed | 05-27-07, 02:21 PM |
Re: .. فلسطينى مات | عماد محمود علي | 05-27-07, 03:30 PM |
Re: .. فلسطينى مات | عامر تيتاوى | 05-28-07, 11:11 AM |
Re: .. فلسطينى مات | othman mohmmadien | 05-28-07, 02:34 PM |
Re: .. فلسطينى مات | Raja | 05-28-07, 04:29 PM |
Re: .. فلسطينى مات | عماد شمت | 05-28-07, 06:38 PM |
Re: .. فلسطينى مات | طارق جبريل | 05-28-07, 06:29 PM |
Re: .. فلسطينى مات | omer abdelsalam | 05-28-07, 07:44 PM |
Re: .. فلسطينى مات | عامر تيتاوى | 05-28-07, 10:27 PM |
Re: .. فلسطينى مات | حسن البشاري | 05-28-07, 10:46 PM |
Re: .. فلسطينى مات | عامر تيتاوى | 05-28-07, 11:01 PM |
Re: .. فلسطينى مات | بدرالدين يعقوب | 05-29-07, 07:43 AM |
Re: .. فلسطينى مات | عامر تيتاوى | 05-29-07, 08:32 AM |
Re: .. فلسطينى مات | صلاح شعيب | 05-29-07, 08:35 AM |
Re: .. فلسطينى مات | عامر تيتاوى | 05-29-07, 09:37 AM |
|
|
|