من أقرب للحكومة .. عثمان ميرغني ومحجوب عروة أم محمد علي المرضي ..؟؟

Quote: منبر السودان .. هل هو «من الحكومة» أم رسالة إلى الحكومة؟! شهدت ندوة ميدان عقرب ببحري التي أقامها «منبر السودان» لسببين وهو أن في المنبر عدد كبير من الصحافيين أو بالأصح لقد ولد المنبر ولادة طبيعية داخل صحيفة «السوداني» وعليه لابد من مقدار من مؤازرة زملاء المهنة او على أقل تقدير مجاملتهم! والسبب الآخر هو محاولة الإقتراب والتحليل لهذا المولود «السياسي - الصحافي» ولان المقدم ما موصل فلا حرج من المساهمة بالحضور. بالتأكيد هناك أفكار سابقة عن المنبر بل عن صاحب فكرته عثمان ميرغني وراعيه محجوب عروة وعن انتمائاتهم السابقة في نظر البعض ومشاكساتهم مع الدولة والحركة الاسلامية ! وهناك طريقة في محاسبة الأحزاب السياسية وأول بند فيها ان الإدعاء بان التنظيم السياسي ليس بحزب .. هي مسألة لن يصدقها أحد ولو قالها عثمان ميرغني في الف حديث مدينة .. فالمنبر حزب سياسي ولا يشفع له الزعيم بانه لن يخوض انتخابات او انه لا يريد الحكم أو ... حزب الأمة نفسه وزعيمه الصادق المهدي .. لو سألته الآن لقال . «الحكم ليس هدفي» وربما يرفض خوض الإنتخابات المقبلة وربما يوافق! في الحقيقة لقد دخلت ندوة المنبر بفكرة وخرجت بفكرة أخرى ومازال ذهني مفتوح للنظر في الفكرتين لقد كانت فكرتي الأولى هي فكرة عموم من استطلعتهم في جلسات عامة وخاصة بغرض المناقشة وليس النشر الصحفي .. وهي ان المهندس عثمان ميرغني ليس بعيداً من النظام الحاكم .. بل هو معه» وهذه العبارة لم يقلها شخص بعيد بل قالها الاستاذ نور الدين مدني نائب رئيس تحرير السوداني وهو صحافي مهني أكثر حيادية وله صلة بالمهنة من عثمان ميرغني ومحجوب عروة «السياسيين» ! وكان الاستاذ نور الدين يتحدث في ندوة بمركز طيبة عن حقوق الانسان بحضور مرتضى الغالي وابوبكر الامين وعلاء الدين بشير ورهط من قيادت إعلامية معظمها عاملة في الوسط الصحافي بل بعض الشخصيات أيدت حديث نور الدين مدني لكنني لا أريد إقحامها في الأمر وأكتفي بالشخص الذي حدد موقفه! ليس عيباً أن يكون ما يقوم به الاستاذ عثمان ميرغني هو دور «أوكل إليه» او صنعه بنفسه وهو الإحتمال الأرجح عندي لإيجاد حزب يحاسب الحكومة جماهيريا ويخلصها من بعض مراكز الفساد التي صارت «عبئاً» على الدولة وتكلفها فاتورة باهظة ولا تقدم للحكومة فائدة ، يعني بالبلدي الفصيح .. ليس من المستبعد ان الانقاذ كدولة وحركة وحزب تريد ان تضحي ببعض النتوئات والترهلات الصغيرة والكبيرة حتى تتخفف من التبعات!! ولكن هل بداية عثمان ميرغني ومنبر السودان بالحديث عن مصادر تمويل المؤتمر الوطني هو الأمر المقصود به إبعاد التهمة عن الإنتماء للحكومة هذا هو مدخلي للفكرة الثانية وهي أن القضايا العامة التي يثيرها المنبر والمتعلقة بالفساد الاقتصادي والخدمي والاداري هي قضايا معارضة » ولن يتحكم فيها عثمان ميرغني ولا محجوب عروة ، وأسلوب الحشد الجماهيري سيضع «قاعدة»!! «UNCONTROLABLE» لا يمكن السيطرة عليها .. وهناك قيادات أكثر فاعلية ومزاحمة سياسية يمكن ان تختطف المنبر في ندوة واحدة لان النفس السوداني حار ويحب السخانة وربما يفكر في محاسبة المؤتمر الوطني بيديه لا بعمود عثمان ميرغني.. ولذلك ضعُفت الفكرة الاولى عندي وظهرت فكرة أخرى يجدر بي أن أخصص لها قريباً عموداً مستقلا !..