**متين ترجع لحبك .. و تبقى حياتنا عيد** **الأستاذ إبراهيم حسين متعك الله بالصحة و العافية **

Quote: آخر لحظة في زيارة الفنان إبراهيم حسين (اللحن الخالد) 7 سنوات يعاني وأبناء كسلا يتداعون لعلاجه العدد 183 – الثلاثاء 30/1/2007 في الثامن من يوليو 2000م أصيب الفنان الكبير إبراهيم حسين بوعكة نتج عنها دخوله مستشفى السلاح الطبي بأم درمان لمدة شهر. وبعدها قرر الأطباء سفره إلى الأردن بمساعدة من زملائه وبعض المسئولين، وكان من المقرر عودته للأردن بعد ثلاثة أشهر لمتابعة العلاج هناك غير أن ضيق ذات اليد حال دون ذلك ، وظل بمنزله بالعرضة جنوب يلتزم الصبر والصمت سبع سنوات ويتلقى بعض العلاجيات المتقطعة بدار الصفاء والمستشفى الصيني.. وظل المرض يضرب في الأعصاب دون أن يخرس صوت الفنان وهو يتداعى للأسماع بكل تفاؤل: ليه يا شمعة سهرانة؟ زينا يعني بتريدي؟ وللا طريتي زول ناسيك وفي ذكراه بتعيدي قامت (آخر لحظة) بزيارة للفانان إبراهيم حسين بمنزله فكان كريماً بشوشاً رغم المعاناة وهو يحمد الله على حب الناس له. ملامح من سيرة إبراهيم حسين: ولد إبراهيم حسين عام 1941م بمدينة كسلا غرب القاش. وكانت بدايته هاوياً بحواري المدينة ، وفي العام 1966م اتجه للخرطوم ومعه الموسيقار السر عبد الغني والفنان ناصر عثمان ومحي الدين عبد الماجد وكان من المنادين بقيام معهد الموسيقى عام 1966م وفي الخرطوم كان من أبناء جيله محمد ميرغني، أبو عركي، حمد الريح ، صلاح مصطفى وصالح الضي الذي تميز بملكة إبداعية كبيرة فهو ملحن وشاعر وفنان كتب العديد من أعماله (عيش معاي الحب، يا جميل يا حلو ، أوع تطول الغياب) ، ولد بالأبيض غير أنه كان طائراً حائراً يحاول التجوال فعاش أجمل أيامه ببورتسودان وكسلا وكان من أصدقاء ابراهيم حسين المقربين. كيف يسير العلاج الآن؟ العشم كان كبيراً بعد الله في أبناء هذا الوطن العزيز فقد تلقياً اتصالاً هاتفياً من الابن محمد توفيق مراسل الإذاعة بجدة بلغني خلاله أن أبناء كسلا بالمنطقة الغربية كونوا لجنة لمتابعة رحلة علاجي بالمملكة العربية السعودية ، أسوة بما فعلها أبناء كردفان بتكريمهم للفنان عبد الرحمن عبد الله وعلاجه رد الله غربته وأنا أشكر لكل من تداعى لرحلة علاجي خاصة أبناء كسلا أصحاب المبادرة الطيبة ودعوتهم لعلاجي بالمستشفى السعودي الألماني، وهنالك دعوة كريمة من الأستاذ السموأل خلف الله مدير بيت الثقافة وهم بصدد قيام مهرجان لتكريمي وعلاجي ولم ينقطع عن زيارتي رفقاء الدرب من الفنانين ومحبي الإبداع فلهم شكري وعرفاني. الأغنية التي قدمتني للجمهور لم ألتق شاعرها حتى الآن أكد إبراهيم حسين أن لجنة الأصوات أجازت صوته وكانت عبارة عن قمة إبداعية منهم اسماعيل عبد المعين ، علاء الدين حمزة ، الماحي اسماعيل ، برعي محمد دفع الله ، أحمد مرجان ، بشير عباس والعاقب محمد الحسن وجميعهم أثروا الساحة بابداعاتهم التي حفظتها الأجيال ، ومن المفارقات أن أغنية " إلى هاجره" التي قدمتني للجمهور وجدتها صدفة على صدر مجلة (هنا أمدرمان) من كلمات عبد الله قسم السيد من تنقاسي وقد كتب عليها أغنية تبحث عن ملحن فقمت بتلحينها وقدمتها للإذاعة ولم ألتق شاعرها حتى هذه اللحظة فله مني التجلة ولأسرته أينما حلت. الغناء للحلنقي وكجراي .. واكتمال نجم إبراهيم حسين واصل إبراهيم حسين إفاداته بأنه التقى الشاعر الثوري محمد عثمان كجراي لاول مرة عام 1961م عندما كان مديراً لمدرسة ود شريفي الابتدائية بكسلا ، وكان حينها إبراهيم حسين يقلد عثمان حسين فأعطاه كجراي أغنية (قالوا الزمن دوار ) وأغنية (شجون) التي تقول أبياتها: خلاص يا قلبي كان خاصم ضميرو يحاسبو خليهو تمر أيام وينسى غرورو ويلقى هوانا راجيهو واعتبرها ابراهيم حسين نقطة الانطلاقة والبداية إلى النجومية آخر الأعمال التي لحنها وهو طريح الفراش: (أنت كنت البادي أول) من كلمات الحلنقي وألحان على أحمد هي آخر الأعمال التي اكتمل أداؤها وكان الفنان طريح فراش المرض مما يؤكد أن الإبداع لا يشيخ وتقول بعض مقاطعها: أنت كنت البادي أول بالفراق البينا طول قبل ما تبدأ الملامة حقو تسأل نفسك أول (آخر لحظة) تتصل برابطة كسلا جدة: أجرت آخر لحظة اتصالاً هاتفيا برابطة أبناء كسلا بالمنطقة الغربية جدة حيث أفاد الأستاذ محمد توفيق حاج على أن الرابطة كونت لجنة عليا لمتابعة رحلة علاج الفنان إبراهيم حسين بالمملكة العربية السعودية وأوضح توفيق أن العديد من الروابط والمنتديات بجدة أبدت رغبتها بالمشاركة في علاج الفنان إبراهيم حسين وبعناية كريمة من سعادة السفير أحمد التجاني قنصل السودان بجدة ، والشيخ عوض قرشوم رئيس الجالية السودانية بأمارة مكة المكرمة وأكد لـ (آخر لحظة) صديق الأمين رئيس رابطة أبناء كسلا بجدة أن التكريم يهدف في شقيه المادي والأدبي إلى تكريم وعلاج المبدع إبراهيم حسين والذي اعتبره صديق تكريماً لمبدعي كسلا و السودان. كلمة أخيرة : قدم إبراهيم شكره لـ (آخر لحظة) على هذه الزيارة واعتبرها خففت الكثير من آلامه وشكر كل من وقف بجانبه خاصة قبيلة المبدعين وأكد أن الفن هو الوحيد الذي لا يستطيع أن ينافق عبره أحد ، والدليل أن هذا الحب الكبير ، وكان أبناؤه السبعة في غاية السرور مع والدتهم الأستاذة فتحية سليمان التي صبرت كثيراً على مرض زوجها ولم تفقد الأمل في علاجه ورؤية أبنائها وهم يرتقون أعلى درجات العلم