صديقي الشيوعي المحترم (بكري علوم) يطلب العضوية يا باشمهندس بكري

Quote: يا قمر انا ما بطولك الي عمر كانديك في عليائه لو عرفتموهو عن قرب لعشقتونه داخلية الاصيل الغرفة 10 الطابق الارضي تشاركها مرتضي الدابي و عمر كانديك و كثير من خلق الله، يدخلون و يخرجون يتقاسمون نبقة الصبر الجميل، تلك الغرفة كانت اشبه بالمسيد ياتيه الزوار من كل حدب وصوب لان اهل الغرفة مرتضي و كانديك اغنياء بالاصدقاء و عدته ذات يوم بان اوفر لهم مرتبة من غرفتنا في زمن كانت اقصي اماني الطالب الجامعي مرتبة يضع عليها جسده المنهك حتي الصباح! و عندما جاءني وجدني انتظره محرجا اعتذربان احد الاصدقاء قد تجّود بها لشخص اخر، تبدلت ملامحه الي ابتسامة وضّاحة و عريضـــــــــه و قال لي ما مشكلة يا اخي موش حلت مشكلة لي زول تاني!! و الله انا ذاتي لم تكن عميقة في داخلي معاني الايثار الي هذا الحد كنا نلتقي في الجامعة و الداخلية في الامسيات نتحلق حول صحن الفتة المسائي! يعلمك عمر كانديك مزيدا من الاهتمام بالاخرين يتفقد جميع الاصدقاء سائلا يا ناس اتعشيتو؟؟ارحكم معانا نتعشا!! يسال سائل في قروش؟ يجيب كانديك يا زول بي قدر الفي كل زول ياخد الفيها النصيب و بعد العشاء دئما ما تدور حوارات المثاقفة و كنت اميل الي فتح نقاشات معه في اغلبها ذات طابع فني او ادبي بعيدا عن السياسة و تعقيداتها يبهرك الرجل بمعارفة العميقة بالفلسفة، الادب، الشعر قديمه و حديثه حتي شعر الهمباتة و مناحات الحاجة شغبة ام محمود في رثاءها لابنها المقتول استفزازها لا اخوه الذي لا يود ان ياتي بثاره، حدثني كانديك عن كل ذلك كانديك مثال للسياسي الامين الذي يرتبط بقضايا الجماهير دون من او اذي و قد ضرب مثالا عميقا في هذا الارتباط برئاستة للجنة السكن الطلابية في الجامعة في العام 2001 تلك اللجنة التي تشكلت بمقترح من الجبهه الديمقراطية او بالاحري هي كانت خط سياسي للجبهة الديمقراطية لمعالجة مشكلات السكن الطلابي و ازماته انتخب عمر كانديك كطالب مستقل لرئاسة تلك اللجنة و كانت الجبهة الديمقراطية تدعم هذه اللجنة بشكل مباشر و كسبت بذلك موقعا وسط الطلاب رغم ذلك ظل عمركانديك ناشطا في اللجنة مع بقية الزملاء رغم اختلافه مع برنامج الجبهة الديمقراطية و لم يكترث للذين يقولون له انك اصبحت مطية للشيوعيين كان يقول: لهم السكن قضيه طلابية و بغض النظر عن من يدعمها او يتبناها فانا ادعم القضية العادلة حتي و ان كان المكسب السياسي عائد للجبهة الديمقراطية فمن يتبني قضايا الناس بالضرورة يكسبهم هذه صورة السياسي الذي بفرق بين الصراعات الحزبية و قضايا الجماهير كم احزنني من قبل موت القائد جون قرنق و ذلك لا احساسي العميق بارتباط هذا الرجل بقضايا الناس و همه في مسح دموعهم و الامهم و قلت لا اصدقائي هذه البلاد غير محظوظة! و هاهو راجل اخر من الرجال المهمومين بقضايا الناس يرحل باكرا ليتاكد عندي ان الاقدار تستهدف هذا البلد حدثته ذات مرة عن عشقي و ارتباطي باغنيات الحقيبة و خاصة اغنية الشال منام عينيي و فؤادي جارحوا، ابتسم و قال لي يا اخي دي نزعة ماضوية منك ساي!! الحاضر و المستقبل هما الاجمل، قابلت قوله ذلك بضحكة كبيره لهذه اللفته و قلت له انا لا ارفض الحاضر و لا المستقبل لكن هذا الماضي قويا و جميلا في ذاته لذلك يشكل حضوره فينا حتي الان كانديك رحيلك يا صديقي شال منام العين و جرح الفؤاد بكري صديق محمد صالح- السويد