يا عمــال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ( قراءة من الذاكرة البعيدة )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 04:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2007, 02:25 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا عمــال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ( قراءة من الذاكرة البعيدة )

    يا عمــال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ( قراءة من الذاكرة البعيدة )
    ______________________________________________________________________________________

    الأيدلوجية الشيوعية تفرغ الإنسان من كل محتوى إنسانيته الديني أو ألقيمي أو الاجتماعي لأنها تّقولب رأسه فلا يعد يفكر إلا بإيحاء من ما تعلم وقراء عن تلك الأيدلوجية التي ترسم له حتى خط تفكيره وتحدد حتى إبداعه لتحوله لمجرد فرد من ضمن الحشود ... فقد كان النظام الحديدي في موسكو عاجز أن يستوعب ألا رويا واحدة محددة جداً فيما كتب القادة السوفيت العظام لينين وكارل ماركس و أستالين فأصبحت كتبهم أناجيل للشيوعيين ,, ثم بعض التبجيل والشروح لنفس النظريات والرسائل المحددة لقيم المجتمع الاشتراكي تنشر مع أخبار الحزب في جريدتهم البرافدا وتعني بالروسية ( الحقيقة ) ... فتعزل شعوبها عن أي فكر سواها وتؤسس لرؤيا اتجاه وأحد فقط .... لذلك ظلت الأحزاب الشيوعية مجموعة نخب سيطرت على حياة الناس وأقدارهم وسخرتهم لخدمتها كأحسن ما يكون ( المغفلون النافعون ) ....معصورين مابين المنجل والمطرقة و نخب استمتعت بكل مباهج الحياة وجعلت من شعوبهم مجرد تروس تشكل مكينة كبرى تنتج لهم الرخاء والحياة الرغيدة ..... لان الشعوب التي حكمتها لم تعرف الرخاء مطلقاً ... لم تعرف غير الشقاء والبؤس مخدرة بنظريات عن العدالة الاجتماعية ومبادي المجتمعات الاشتراكية ...


    لا تختلف تلك الأيدلوجية مطلقاً مابين الحزب الشيوعي السوفيتي أو الاشتراكيون الوطنيون ( الحزب النازي في ألمانيا ) قبل أن تطغي عليه أفكار ( الفوهلر ) الخاصة حيث أجتهد أدوف هتلر أن تطغي أفكار نقاء الجنس الآري وتفوق الألمان وأحقيتهم في حكم العالم على منهج هذا الحزب الذي هو أصلا ذو الخلفية الاشتراكية .....تماماً مثل الحركة الصهيونية التي كانت بمنطلقات اشتراكية وإسرائيل ( بن جوريون) في 1948 ولدت شيوعية حيث نظمت المهاجرين في ( كيبوتز ) مجمعات زراعية وصناعية اشتراكية ... أو فيتنام بول يوت كانت اشتراكية ,,, أو الصين الماويه أو كوبا فيديل كاستروا حتى اليوم اشتراكية .

    ومع اختلاف تلك التجارب ظل الرابط الأهم هو الفشل و عبادة الشخوص دائما هناك زعيم ملهم يأخذ الناس أفكاره ويستلهمون مواقفه لينين , أستالين , تيتو , كاستروا , جيفارا , ماو سيتونغ , ولو زرت أي عاصمة اشتراكية ستجد تماثيل القادة العظام في كل مكان جدارياتهم الضخمة مأثورات أقوالهم ,,, هم الآباء لشعوبهم مثل أبو الرومان نيكولاى شاوسيسكو ... قبل أن تقتله رصاصات الأبناء !!! فهل فعلا تلك التجربة يمكن أن تؤمن بانتماءات سياسية أو حرية للفرد أو حتى قيمة للإنسان !!!

    الهم لا ... فقد ظل الإنسان في محاولة مستمرة للنجاة من نعيم النظم الاشتراكية فالفرق الرياضية السوفيتية تسافر محروسه برجال KGB وفرق الحرس تقتل المواطنين الذين يحاولون التسلل عبر جدار برلين غرباً ... كان المشهد أيامها غاية في السريالية بمنطق لا يفهمه غير من رسموه نظم تدعي إنها جنة الله في الأرض ومواطنيها يفرون ..

    وبإفريقيا تجارب اشتراكية يمكن الوقوف عليها كالحزب الشيوعي الإثيوبي في عهد ( الكلونيل ما نقستو هيلي مريام ) الذي أنهي أعرق إمبراطورية بإفريقيا بحيث أصبح الإمبراطور/ هايلي سلاسي أخر الأباطرة الذين حكموا الهضبة الإثيوبية في سلاله استمرت لآلاف السنيين فماذا كان الحصاد لم تزل إثيوبيا تكافح للخروج من أثار تلك الحقبة حيث دمر الاقتصاد وهرب الاستثمار الأجنبي وأصبح المواطن أسير للفقر والدولة أسيرة الوعود الروسية بالمن والسلوى ,

    وفي غرب أفريقيا أنجولا التي كانت ذات يوم الاشتراكية التي وصلت فيها ثورة حمراء للسلطة مدعومة من موسكو بغرض طرد الشركات الأجنبية من استغلال نفط وموارد أنجولا .... جاء الروس ليأخذوا كل موارد أنجولا لأنفسهم وبالمجان بأسم الاشتراكية ...
    فالنجمة الحمراء أينما حلت ألا وحل معها الخراب ...

    هي نفسها نجمة شاعرنا الكبير محمد مفتاح الفيتوري :
    سأقطع يدي وأطبعها في جبين العصر... نجمة حمراء !!!

    ترى هل كانت الشيوعية نعمة أو لعنه على الشعوب التي وقعت في قبضتها ؟؟؟

    واقع الحال يقول كانت لعنه لان الروس لم يقدموا شي لتلك الأنظمة بالعكس كان الخذلان مصير كل من تعامل معهم لا شي أكثر من الوعود ومصر الناصرية خير دليل والمشهد الأهم يومها الزعيم الكبير نيكيتا خرتشوف الذي أفتتح العمل بالسد العالي مع جمال عبد الناصر لم يكمل العمل ... مع ان لديهم الخبرات والامكانيات لتلك المشاريع العملاقة لم ينجز الروس شي ... لتقوم بذلك شركة بريطانية إمبريالية باكمل العمليات بالسد العالي !!! ذلك في السلم أما في الحرب لم تعبر مصر وتمحي هزيمتها في 1967 م ألا بعد أن طرد أنور السادات الخبراء الروس وأعاد تنظيم الجيش الروس لم يكن يعنيهم أكثر من التواجد بمصر . فما يصل الرفاق للسلطة في بلد ما وألا أنقسم المجتمع فيها لرجال سلطة وحزب من القادة الملهمون وأتباعهم وأتباع أتباعهم وهولاء لهم الحق المطلق في التمتع بمميزات الثورة _ لان النظم الشيوعية تأتي دوما كثورات ويندر جدا أن تأتي عبر صناديق الانتخابات _ فلرجال الحزب وحدهم يستمتعون بمباهج السلطة من جاه ومال وكافيار وسيجار كوبي فاخر وشعب يكون كل ما عليه أن يفعل أن يحتشد ليحي هولاء القادة الملهمون .... يصحو وينام على النظريات الاشتراكية ويدرس تلاميذه منفستو الثورة ثم لاشي !!! ويحيا في دوله بوليسية تعد عليه حتى أنفاسه لم أقراء عن تجربة اشتراكية واحدة ناجحة وكأن الفشل حليف ليس بينه وبين الشيوعية فكاك فسقطت سقوطها الكبير غير مأسوف عليها .

    ***

    الحزب الشيوعي السوداني غير منفصل عن هذا الإرث العتيد بقادته العظام الذين تقلدوا أرفع الأوسمة والنجمات من السوفيت ...كانوا كأحسن ما يكون التلاميذ النجباء للروس لم يختلفوا في شي عن مجموعة على صبري ( مراكز القوي ) بمصر كشيوعيين ملتزمين ورسل للاشتراكية في بلدانهم وحينما حكموا تعاملوا بنفس العقلية وبرنامج معد سلفا للتطبيق دون مراعاة لخصوصية المجتمع السوداني هدفين لبناء المجتمع والدولة الاشتراكية و ذلك في تجربتهم مع مايو الاشتراكية والمتأمل للشراكة مابين الجنرال جعفر النميري والاشتراكيون العظام في سنوات مايو الأولي ستلاحظ أنهم تعاملوا مع مايو بفهمهم الخاص :

    ( بيك يا مايو يا سيف الفداء المسلول ........ نشق أعداءنا عرض وطول )

    فخاضوا بأسم ثورة مايو الاشتراكية حروبهم الصغيرة ضد قوي الرجعية والتخلف لترسيخ بناء المجتمع الاشتراكي ... يومها لم يكن للحزب الشيوعي السوداني برنامج يتكلم عن حريات أو قيم ديمقراطية أو حقوق إنسان لا يعترفون بها وهم في السلطة بل كان حركة لبناء لمجتمع اشتراكي وحرب على قوي الرجعية والتخلف .... ثم التأميم والمصادرات التي خربت اقتصاد السودان الذي كان من أقوي اقتصاديات أفريقيا يومها فهرب البنوك والشركات الأجنبية ... ولم يقدم الرفاق أي بدائل!!! وهمومهم الكبرى يومها تأسيس المجتمع الاشتراكي والحرب على الرجعية وجمعية الصداقة السودانية السوفيتية ... الخ تلك الترهات ...

    ( اشتراكية مائة المائة من وأقعنا بل من أكتر يا بلادي
    وشعبك أقوي وأقدر مما كان العدو يتصور)
    والعدو يومها هم بسطاء أهل بلادي من الأحزاب والطوائف التقليدية ومن كل ألوان الطيف التي لم تنتمي إليهم .

    ثم انقلبوا على مايو بفهم أن الضباط الذين يمثلون البرجوازية الصغيرة يجب أن يفسحوا المجال ويتركوا السلطة مايو يومها عرفت كيف تدافع عن نفسها رغم بحور الدم والمجازر لتجعل من حزبهم العتيد أثر بعد عين ....... بكى الرفاق كثير على زعمائهم العظام حاملي الأوسمة الرفيعة والنجمات ...مع أنهم قتلوا خيرة من شباب السودان مدنيون وعسكريون دون أن تطرف لهم عين ...

    وجعفر النميرى يومها :

    كل طاغية صنم
    دمية مستبدة
    يظن أنه بطل لا يزال
    يوزع أوسمه الموت
    على صدور الرجال .....

    أو كما قال الفيتوري في قصيدته الملحمية التي رثاء فيها عبد الخالق محجوب (فيما بعد)

    ***
    وسيظل المشهد الذي يختزل كل تجربتهم: مشهد الأستاذة الكبيرة / فاطمة أحمد إبراهيم وهي تحاضر جنود الحركة الشعبية لتحرير السودان عن السودان الجديد والتجمع والأحزاب التقليدية ... وهو مشهد لا يحتاج لتعليق !!!

    غير الشكر لله سبحان وتعالي أن لطف بنا من حكم هولا ,,,

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 04-30-2007, 03:12 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
يا عمــال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ( قراءة من الذاكرة البعيدة ) عبد الناصر الخطيب04-29-07, 02:25 PM
  Re: يا عمــال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ( قراءة من الذاكرة البعيدة ) عبد الناصر الخطيب04-30-07, 03:10 PM
    Re: يا عمــال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ( قراءة من الذاكرة البعيدة ) أبو عبيدة البصاص04-30-07, 03:18 PM
      Re: يا عمــال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ( قراءة من الذاكرة البعيدة ) حسن زمراوي04-30-07, 03:30 PM
  Re: يا عمــال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ( قراءة من الذاكرة البعيدة ) عبد الناصر الخطيب04-30-07, 04:53 PM
  Re: يا عمــال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ( قراءة من الذاكرة البعيدة ) عبد الناصر الخطيب04-30-07, 04:59 PM
  Re: يا عمــال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ( قراءة من الذاكرة البعيدة ) عبد الناصر الخطيب05-01-07, 10:45 AM
    Re: يا عمــال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ( قراءة من الذاكرة البعيدة ) محمد فرح05-01-07, 11:12 AM
  Re: يا عمــال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ( قراءة من الذاكرة البعيدة ) عبد الناصر الخطيب05-01-07, 08:44 PM
    Re: يا عمــال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ( قراءة من الذاكرة البعيدة ) Abdel Aati05-01-07, 10:47 PM
  Re: يا عمــال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ( قراءة من الذاكرة البعيدة ) عبد الناصر الخطيب05-02-07, 07:09 AM
  Re: يا عمــال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ( قراءة من الذاكرة البعيدة ) عبد الناصر الخطيب05-03-07, 06:47 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de