إدارة السد تعاني من العزله السياسيه والتناحر الداخلي وتترنح....!

Quote: العدد رقم: 507 السوداني 2007-04-10 الخبراء الاقتصاديون يقللون من أثر الضغوط الخارجية على الاستثمار والاقتصاد قلل وزراء سابقون وبعض الخبراء الاقتصاديين من تأثير الضغوط الأمريكية والغربية التي أشار إليها د. غازي صلاح الدين رئيس الكتلة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطنة بالبرلمان مؤخرا على الاستثمار بالسودان والتي نتج عنها خروج شركتي سمينس للاتصالات وتاليسمان الكندية للبترول، حيث قللوا من تأثيرها على الاقتصاد السوداني والموازنة العامة للدولة. وقال د. عبدالوهاب عثمان شيخ موسى وزير المالية السابق لـ (السوداني) إن الضغوط الأمريكية على الاستثمار بالسودان ليست جديدة، فقد سبق لها وأن هددت شركات بترولية أبدت رغبتها للعمل بالسودان -وقد شرع بعضها بالفعل في ذلك- بسحب اسهمها من تلك الشركات، والضغط عليها كذلك عن طريق منعها من التعامل في البورصات الأمريكية. وقال الوزير إن هذه الضغوط التي تمارس على السودان لن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد السوداني، وذلك لندرة الاستثمارات الأمريكية والغربية بالسودان، إذ أن غالبية الاستثمارات هي خليجية وآسيوية كالصين وماليزيا والهند أخيراً. ودعا عبدالوهاب عثمان الدولة إلى فتح المجال أكثر والتوسع في تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والثنائية مع دول شرق آسيا والدول العربية والإسلامية بصفة عامة لجهة إقصاء أي تخوف محتمل من هروب الاستثمارات، إلى خارج البلاد، مشيراً إلى نجاح الحكومة الكبير في الخروج من آثار الحصار الاقتصادي المضروب عليها منذ التسعينيات. وقال د. بابكر محمد توم نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني إن الضغوط على الاستثمار هي نوع من أنواع المقاطعة الاقتصادية للسودان، ولكن هذه الضغوط تؤثر بشكل كبير على الشركات الأمريكية والأوربية التي لديها مصالح مباشرة مع أمريكا مما قد يعرضها إلى فرض غرامات مالية، أو خروج المساهمين منها، مما يؤدي الى كساد اسهمها وانخفاض قيمتها أو منعها من الحصول على التسهيلات الحكومية التي تقدمها الحكومة الأمريكية للشركات، مشيراً إلى أن الفوائد التي تجنيها هذه الشركات من الاستثمار بالسودان أكبر من الضغوط التي تمارس عليها. وقال د. توم إن خروج هذه الشركات لن يؤثر على الاقتصاد السوداني ولا على الموازنة خاصة في ظل وجود الاستثمارات العربية والصينية والماليزية غير المسجلة بالبورصات الأمريكية، الأمر الذي يبعد امكانية تعرضها للتأثيرات والضغوط الأمريكية. وأشار مأمون عزالدين مدير إدارة الشركات بسوق الخرطوم للأوراق المالية إلى أن هذه الضغوط لن تؤثر على الاستثمار والذي ينشط بشكل كبير في ظل توافر البيئة الصالحة والمناسبة له، وقال إن السودان تمكَّن وهو في قمة المقاطعة والاستهداف من استخراج البترول، ولم يعد يؤثر خروج أي شركة من الشركات المستثمرة بالبلاد على اقتصاده المتنامي، فإذا خرجت شركة فستدخل أخرى غيرها، أما عن تأثر هذه الضغوط على الموازنة فإن الموازنة في مجملها تعتمد على اصدارات شهامة ونصيب الحكومة في البترول وعن طريق الجبايات والجمارك والضرائب، وعموماً فإن الأثر لن يكون بحجم كبير، ولذلك فإنني اقترح على الساسة عدم اطلاق الأحاديث الجزافية والتي يكون لها اثر كبير على مناخ الاستثمار الاقتصادي بناءً على حقائق ضعيفة لا يسندها الواقع الاقتصادي. تقرير: هالة حمزة