|
Re: عماد براكة و تجاعيد في الذاكرة (Re: mulhim)
|
> > >لدى موعد غير هام ولكن قررت الذهاب وبالمرة التقى ببعض المحبطين >فى شرم الشيخ تلك الكفتريا الجاثمه فى الركن الاخير مع نهايه >السوق الافرنجى . يتجمع فيها عدد من الشعراء الشباب ومن يتعاطون >الثقافة .. وقليلا من الفتيات الجميلات . >احيانا التقى فيها بـ احلام اشرب قهوتى الصباحية وننزوى فى >ركن سرى.. عشان احلام بتحب الشيشه . >لا ادرى من هو الصديق الذى اطلق اسم شرم الشيخ على هذه الكفتريا >لكن اذكر فى تلك الايام كانت هناك موجه من المفاوضات العربيه >والعالمية فى تلك المنطقة وراح الاسم يتصدر قائمة الاخبار >فى الحقيقة كنت سعيد بهذه التسميه على الاقل تحفظ لنا خصوصيتنا >لا احد يستطيع ان يخمن اين هذا المكان . >السريه تستهوينى فى كل تفاصيل الحياة. >داخل الحافله التى انهكت مقاعدها وغطوها بشوالات السكر الفارغه>حتى تقاوم ملل الركاب . جلست فى المقد الخلفى اقارن حظى >مع الاوجه المتربه بالصبر .. ناس اناخت طموحاتها فى وسط الطزيق >لا يستطيع احدهم اكمال مشواره .. ظلوا حبيسين هذه الحافله >المتحركه من الحاج يوسف وبالعكس . >مللت هذه المواعيد التى تكتم انفاسها بمواعيد اخرى .. البحث عن >عمل فى هذا البلد مجرد اداء واجب . ذاهب لهذا الموعد وعارف انى >سانتظر حضور رئس مجلس الادارة واظل حبيس مكتب صديقى >الا ان ينهى هذاالسيد المحترم اجتماعاته اليوميه ولقاءته الهامه >فى نهاية اليوم يعتزر عن لقائي بحجة ان لديه موعد مع رئيس >القطاع الرياضى لزيارة معسكر الفريق بالعلفون ليه العلفون >ارى تاجيل الموعد مطبوع على وجه صديقى .. اخرج من تلك >الشركة متابطا فشلى متجها لشرم الشيخ احباط الجماعه عرس >هناك اتناسى بعض من همومى وانفخ غضبى مع دخان الشيشه >اضحك مع الاصدقاء على سزاجة المواطن السودانى .. وغباء العساكر >نبحث عن مفارقات هذا البلد كبرى الحريه يودى السجانه >نتجادل حول ادنيس و رولان بارت .. نستدين القهوة من حاجه امنه >لاجل غير مسمى .. كلنا يداوم على! عطالته يوميا . >توقفت الحافله بعد كبرى برى وصعد بها عسكرى فاختار ب عض >الاوجه عشوائيا فطلب منهم البطاقه . >بطاقتى الجامعيه فقدت صلاحيتها بعد تخرجى بثلاث اشهر . >اول مره يتم اختيارى فى شئ دون انتظار . >وجدت نفسى مع اربعه من الركاب داخل دفار متهمين بعدم >اداء الخدمه الوطنيه. لعنت فى سرى الحكومه واليوم >الذى تخرجت فيه من الجامعه . >تحاججت مع العساكر باهمية موعدى مع رئيس مجلس >الادارة وذكرت اسمه المعروف عدت مرات ولم يشفع لى امام اصرارهم >اساسا خرجت من المنزل على موعد لتاجيل الموعد وها انا >ابادر بالتاجيل.. انهم عمال الخدمة الالزاميه يتصيدون عطالتى. >احلام تتصدر لائحة ذهنى .. اين هو الان لماذا تاخر >تحفظ مواقيتى جيدا .. دائما تجد لتاخيرى مبررات تساعدها >على تحمل الانتظار .. ولكن لا تعفينى من عتابها .. >احلام هى احلامى ومبرر بحثى عن العمل و الرفيق الذى يتابطنى >فى الخطوة القادمه. >اتكى عليها بعد اليأس تستوعبنى بحماقاتى وحظى العاثر يضاعف >من قوة ايمانها . ربما بدا القلق يسرى فى مفاصلها فتستعين >بالاحتملات والاسئله هل منسوب الخمر كان عليا ليلة امس >فى اي منزل ارتوينا عرقي من من! الاصدقاء تركنى بلا وساده. >اراها فى خيالى تستجوب الاصدقاء.. تجبرهم على خيانة السر >سر الامسيات وزيادة العرقى والمفاوضات .. حجج مع ست الاندايه >نستدر عطفها بمغازلات تنعش انوثتها .. نقدم تنازلات تكفى لاحلال >السلام . فنعود الى مقر الاصدقاء محملين بالزيادة سبع ولا ضبع >معقول شباب يهزوا اركان النقاش فى الجامعات ما يقنعوا ست العرقى. >صوب العسكرى نحو ابتسامتى وابل من الشتائم وامرنى بالجلوس >على موخرتى داخل الدفار المنطلق الى معسكر السليت .. تخطى >زحمة شارع المعونه وراح ينبح فى شارع التحدى ياتو تحدى >لم تسعفنى لغة الثقافة .. اصرارهم فى تجنيدى يزداد كلما شعروا >بمنطق براهينى تلتف لاقناعهم . >تجنيد .. يعنى تجنيد .. تركب فى الدفار واضح >تحكرت العبر فى حلقى .. شعرت باومر داخليه تستفذ دموعى وتطردها >لقد اختحموا عطالتى دون استاذان .. فيجب على ان ارتضى بهذا الواقع >اكيد الخبر الان متداول فى شرم الشيخ .. حاجه امنه ستتحثر قليلا >على الديون ثم تشارك في النقاش .. رايها لايخلو من واقعيه ولكنها >ستحملنى المسؤلية كعادتها وهى التى! ستغير مجر النقاش وعلى >اثرها تنبع اراء الاصدقاء الحقيقية . >مح اولات جادة من الاصدقاء لتخفيف الهم الجاثم على صدر احلام . >خرجت من معسكر السليت بلا شعر وبلا شعارات وبلا.......... >امقت هذا الوطن الذى لا يحترم الا خصومه والذين هم يراوون >ويمنعون وجودنا . >احلام وياسر فقيرى استطاعان تدبير مخارجتى من بعبع الخدمة >الالزأميه . لااريد ان ادخل فى تفاصيل هذا الانعتاق .. فلا احبذ >شرح موقف اجد فى اذقته برك الندم العميقة فاوحل فى لزوجه للحظات >مولمه. >خرجت مدان لصديقة ياسر فقيرى ووالدها صاحب الكتف المرصع بالنجوم >وفى نفس الوقت ادين هذا البلد .. ارغب فى مغاضاتها واطالب بتعوضات >تعوضات على صبرى بداخلها وتحملى لقرارات ساستها ورضوخى للانقلابات >العسكريه ومشاركتى فى الانتفاضات الشعبيه أذا اعتبرناها فعلا انتفاضات >ولانى لا استطيع تحمل روتين المحاكم لاصل الى بغيتى .. فضلت مغادرتها >بلا عودة .. لقد باعوا طموحاتى فى مزاد علنى لم يراعوا عشقى لعاصمة >الغبار . >قرار هجرتى كان بدافع الزله والاهانه .. كنت احلم بمستقبل متواضع >بيت ايجار .. مصدر رزق ثابت .. عمود ناقد فى احدى الصحف اليومية >هل هذا كثير ه! ل حلمى تجاوز الواقع >وما زنب احلام التى ستشاركنى فى دفع الايجار .. اعرف الان اننى افتقتها >وربما للابد .. وداعا بلاد احلام وشرم الشيخ . > > عماد براكة >
|
|
|
|
|
|
|
|
|