مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج /اسمرا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 01:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2004, 02:33 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج (Re: ahmed haneen)

    الأخ عصام جبرالله

    بخصوص سؤالك عن تجاني ،، فهو ليس ابن النقابي
    الحاج عبد الرحمن ،، رغم تشابه الأسم الثلاثي
    فهو التجاني الحاج عبدالرحمن عيسي
    لك الود

    نواصل
    يتضح من خلال عرض هذه الوثيقة أن التراجع المشار إليه يكمن في النقاط (ب)، (ج) و (و)، فبالتركيز في مضمون هذه النقاط نكتشف في داخلها تناقضات أساسية مع كل ما ورد في اللقاءآت السابقة التي جمعت الرجلين، ففي حين أن الإجتماع الذي تم في يناير 2003م أكد وأمن على مسألة دمج القوات وفقاً للتصور الهيكلي الذي قدمته لجنة تفاوض التحالف للحركة والتي من جانبها وافقت عليه، أتي رئيس المكتب التنفيذي وفي النقطة (ج) ليحوّل مسار عملية دمج القوات إلى ما سماه "دمج سياسي" (!) وأذكر أنه وبعد صدور هذا الوثيقة في وسائط الإعلام أتصل بي رئيس المكتب التننفيذي تلفونياً طالبا مني (أن كان هناك ما إستعصى عليه فهمه من هذا الإعلان ليقوم هو بشرحه وتوضيحه لي!)، ووقتها كنت أعمل كأمين للشئون السياسية وكان رئيس الدائرة السياسية د. تيسير محمد أحمد علي بنيروبي كمراقب لعملية المفاوضات ضمن لجنة تابعة التجمع الوطني الديمقراطي، وبالفعل وخلال الإجتماع بيننا سألته بصورة مباشرة عما هو مقصود بالدمج السياسي للقوات؟؟ وللأمانة وحتى كتابة هذه السطور لم أستطع فهم ماكان يقصده رئيس المكتب التنفيذي على وجه التحديد بالدمج السياسي للقوات!. أيضاً تكشف النقطة (و) أن رئيس المكتب التنفيذي لما يكن يري أن له موقع قدم داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان مع العلم أنه كان من الممكن عقد مؤتمر موحد للحركة الجديدة بدلاً من مؤتمرين مختلفين.

    لكن ما يهمني في هذا الموضوع هو أن هذا الإعلان ومن خلال أقراره لنقطة "الدمج السياسي" التي أرى أنها وكما يقولون "أغمض من كسب الأشاعرة"، تجاوزت قضية لائحية غاية في الأهمية، إذ أن ليس من حق رئيس المكتب التنفيذي وبحكم اللائحة والنظام الأساسي أن يتجاوز توصيات لجنة كونها مكتبه التنفيذي هو رئيسه وجزء منه وأقر ووافق على كافة توصياته للعمل بها، من دون أن يرجع إلى نفس المكتب التنفيذي لإتخاذ قرار مغاير في حال رؤيته لما يقتضي ذلك ضرورة خاصة في قضية إستراتيجية مثل هذه، لأن تغيير خطة الدمج بهذه الكيفية تعني إلغائها وهو ماله إنعكاسات ميدانية وسياسية لا حصر لها، وهذا ما لم يثبت أن رئيس المكتب التنفيذي قد قام به(أي الرجوع إلى مكتبه التنفيذي). إذ أن مسألة دمج القوات واضحة في التصور الذي قدمته لجنة التفاوض، هو دمج عسكري قائم على أساس إنشاء وحدات نموذجية. بالتالي مثلت هذه النقطة، وفي فهمي، تراجع أتخذه رئيس المكتب التنفيذي لوحده ودون مشورة الآخرين. وهو إنعكاس لعدم رغبته في مواصلة عملية وحدة قواته مع وقوات الحركة الشعبية وإستطراداً عدم وحدة "تنظيميه" مع الحركة. ومقارنة بموقفه السابق والمتمثل في التكريس لنية التراجع هذه عبر مناقشات أسبقية بناء الحزب الجماهيري، إنتقل من المناقشات النظرية حول هذا الموضوع إلى الجوانب العملية من خلال الوصول إلى إتفاق مع رئيس الحركة الشعبية إلى موقف "الدمج السياسي للقوات" متجاوزاً أجهزته التنفيذية والتشريعية. والملاحظة الأخري أن ذلك تم بتزامن ـ سواء من حيث طرح القضية وإثارتها أو توقيتها ـ مع ما كتبه كل من فتحي عبدالعزيز وحسن أبوعلي وعادل عبدالعاطي، والأخير سوف نتعرض لموقفه لاحقاً. وقد تجاوز رئيس المكتب التنفيذي هذا الموقف إلى ما هو أكثر وضوحاً، وهو ما سنعرضه من خلال وثيقتين هامتين سوف تضعان لنا النقاط فوق الحروف حول الموضوع.

    قبل عرض هاتين الوثيقين نستعرض موقف عادل عبدالعاطي لما لعبه من دور محوري في مسيرة عملية التراجع هذه. وعادل كان مسؤول مكتب بولندا إضافة إلى عادل له كتاباته الكثيرة حول السودان الجديد. بدأت مظاهر لعب عادل عبدالعاطي دوراً في عملية التراجع في سياق مناقشات تمت في ساف قروب أيضاً، وتدرجت هذه الإسهامات حتى وصلت إلى تقديم مذكرة مطالباً فيها العضوية والتنظيم بإعادة النظر في مسألة الوحدة مع الحركة الشعبية وقد وقع على هذه المذكرة عدد من الأعضاء بالداخل والخارج. ففي 21 مارس 2003م كتب عادل(..المقاتلات والمقاتلين لكم كانت ثرة المساهمات الاخيرة من مختلف المقاتلات والمقاتلين عن قضية الوحدة مع الحركة الشعبية ؛ بعد عام من اعلانها ؛ كوحدة اندماجية ؛ لم تتم حتي الان . ومع الاحترام لكل المساهمات ؛ الا انني اعتقد ان مساهمات ابو خالد ؛ سيف اليزل عمر ؛ خالد كودي ؛ التجاني الحاج ؛ تستحق اهتماما خاصا. جاء المدخل لمساهم(ات)ة ابو خالد شفافا ؛ وعبر عن حجم التساؤلات التي تدور في التحالف ؛ والتي عبر عنها شرك عادل ؛ وقطار الرياض ؛ وصه يا كنار ..او كما قال . ووعدتنا بمساهمات تالية ؛ لا نزال ننتظرها . المساهمة الاساسية لابو خالد حتي الان ؛ هي عن بناء الحزب الجماهيري ؛ وهي مساهمة غنية وشاملة؛ فكريا وسياسيا؛ وتاتي منسجمة مع شعار المؤتمر الثاني للتحالف ؛ ولكني ايضا تسائلت كخالد كودي ؛ ما مصير بناء حزبنا ؛ كتحالف وطني؛ اذا لم تحسم مسالة الوحدة . ان حالة الترقب وعدم معرفة الاتجاه؛ ليست اطلاقا بحالة ملائمة لبناء اي حزب؛ جماهيري ام غير جماهيري؛ ونقاش مسالة الحزب الجماهيري ؛ دون حسم مآلات الوحدة مع الحركة الشعبية ؛ هو كوضع العربة امام الحصان . مساهمة سيف اليزل ادهشتني وازعجتني بصراحتها؛ فسيف اليزل يزعم ان مسالة الوحدة كانت قرار تكتيكي؛ فرضته ظروف معينة؛ وهي لن تتم؛ بسبب الخلافات العميقة بيننا وبين الحركة الشعبية. ورغم ان كل الدلائل تشير الي صحة قراءة سيف اليزل؛ الا انها تكون كارثة لو كان تعاملنا يتم بهذا الشكل ؛ وبهذة البراجماتية (المنفعية) التي لا علاقة لها بمنهج السودان الجديد. كما ان قراءة سيف اليزل لا تقدم لنا الاجابة؛ عن كيفية تقسير كل هذه التحولات – المتناقضة – من اعلان وحدة ؛ وتجميدها؛ وفشلها اللاحق؛ لانقسنا؛ ولحلفائنا ؛ وللجماهير؛ وعن استراتيجتنا اللاحقة؟ مساهمة خالد كودي؛ في اعتقادي؛ وضعت اصبعها علي موضع الجرح؛ وسألت الاسئلة الحقيقية التي تؤرق العضوية – او تؤرقني انا علي الاقل - ؛ فيما يتعلق بالتالي:

    •مفهوم الوحدة عندنا وعند الحركة الشعبية؛ واختلافهما الجوهري
    • هل الحركة الشعبية راغبة في الوحدة؛ وبنية طيبة ؟
    • هل الحركة الشعبية بعد مشاكوس؛ هي من قوي السودان الجديد؟
    • هل فشلنا في مشروع الوحدة؛ واذا فشلنا؛ ما هو تبريرنا للجماهير؛ وما هي تكتيكاتنا البديلة؟
    • ضرورة ارسال رسالة واضحة للحركة الشعبية؛ عن الحدود التي لا يمكن ان نتخطاها في مشروع الوحدة
    • ضرورة تقوية علاقاتنا مع قوي السودان الجديد الاخري.
    • ضرورة تنشيط مكاتبنا ومنابرنا واعادة اسم التحالف الي الاعلام .
    (....) في النهاية؛ اقدم باختصار شديد؛ اقتراحاتي للخروج من المازق والشلل الحالي؛ في مشروع الوحدة مع الحركة الشعبية:
    1. نتقدم الي الحركة الشعبية ؛ بمقترحاتنا الاساسية حول الوحدة؛ من ضرورة اقامة حزب جديد؛ بتسمية جديدة واطر جديدة؛ وبمساهمة حقيقية لنا في اطر هذا الحزب.
    2. نجعل كل مراحل المفاوضات السابقة والحالية واللاحقة علنية ومطروحة للجماهير.
    3. نحدد حدا زمنيا اقصي لانجاز المفاوضات والخروج بقرارات؛ كاول مايو مثلا.
    4. اذا قبلت الحركة؛ وسارت المفاوضات في اتجاه جيد؛ كان بها؛ اما اذا رفضت مطالبنا من قبل الحركة الشعبية ؛وهذا ما اتوقع؛ نعلن ذلك وننسحب من مشروع الوحدة؛ ونوضح قرارانا لحلقائنا والقوي الاقليمية والعالمية والجماهير.
    5. في خلال ذلك ؛ نعود لتقوية علاقاتنا مع حلفائنا من قوي السودان الجديد الاخري؛ والذين تركناهم كالايتام لمدة عام؛ واعني هنا؛ مؤتمر البجة ؛ التحالف الفيدرالي؛ قوي السودان الجديد بالداخل؛ حركة حق – الخاتم؛ ونعمل علي انجاز حوارات وتنسيقات معهم؛ تستجيب للظروف الجديدة بعد مشاكوس؛ واشراك اي قوي اخري يمكن ان تنضم لمشروع وحدة حقيقي لقوي السودان الجديد في هذه الحوارات.
    6. العمل علي انشاء جبهة موحدة للقوي المذكورة اعلاه؛ ببرنامج واحد وقيادة موحدة؛ تشكل رقما جديدا علي الساحة؛ وتوحد قوي السودان الجديد في الاقاليم المختلفة؛ دون الحركة الشعبية.
    7. الحديث من بعد مع الحركة ومع غيرها ؛ ومن موقع القوة والندية والواقع السياسي الجديد.

    انني اؤمن بقدرة التحالف ؛ اذا اراد ؛ علي ان يكون عنصرا فعالا وقياديا في انشاء وحدة حقيقية لقوي السودان الجديد ؛ ولا باس من الاعتراف العلني بالخطا ؛ وتوضيح المسؤوليات عن تعثر وفشل مشروع الوحدة مع الحركة الشعبية ؛ مع ذكر كل تفاصيله ؛ الامر الذي سيعيد مصداقية التحالف ؛ ويحعلنا من جديد في صدارة الاحداث ؛ لاعبين اساسيين في الساحة السودانية)). [التشديد من عندنا].

    النص السابق لعادل من النصوص الأكثر إثارة في رحلته الطويلة من أجل وضع مسألة الوحدة في محل شك. فهو يستعرض مناقشات لعدد من العضوية حول الموضوع على سبيل الإستشهاد والإستدلال لموقف سيصل إليه (هو) في النهاية، والملاحظة الأساسية إنها إتبعت نفس المنهج الذي سار عليه رفيقيه السابقين (حسن أبوعلي وفتحي) من ناحية التشكيك في قضية الوحدة، فقط إختلفت العناصر التي تناولها كل واحداً منهم في الوصول إلى النتيجة، فبينما فضل كل من فتحى وأبوعلي الضغط على قضية الميثاق والهيكلة، نحى عادل منحى أكثر عمومية لتبدو قضايا مثل الميثاق وغيرها تفاصيل في الصورة العامة، لكنه، وبالرغم من ذلك أشار لمسألة الميثاق إشارة خفية تحمل نفس الدلالات التي قصدها حسن وفتحي.

    يتسآل عادل "وماهو مصير حزبنا إذا فشلت الوحدة" مستنداً على موقف سيف اليزل، أي أنه مضى أكثر من سيف والذي توقف عند وصف الوحدة بأنها "خيار تكتيكي" ليطرح "وما هو قضية المصير" كخيار مطروح للدراسة، تشكيك عادل يظهر خلال النقاط التي طرحها حول أسس الوحدة مثال تساءله "عن مفهوم الوحدة عندنا وعند الحركة الشعبية؛ واختلافهما الجوهري" و "هل الحركة الشعبية راغبة في الوحدة؛ وبنية طيبة ؟" و "هل الحركة الشعبية بعد مشاكوس؛ هي من قوي السودان الجديد؟" و "هل فشلنا في مشروع الوحدة؛ واذا فشلنا؛ ما هو تبريرنا للجماهير؛ وما هي تكتيكاتنا البديلة؟" و "ضرورة ارسال رسالة واضحة للحركة الشعبية؛ عن الحدود التي لا يمكن ان نتخطاها في مشروع الوحدة" ثم يتأتي خيارته التي يطرحها في صورة "ضرورة تقوية علاقاتنا مع قوي السودان الجديد الاخري". ليخرج عادل من كم هذه التساؤلات بمقترحاته الـ (7) الواردة عاليه والتي في شكلها ومضمونها والسياق الذي وردت فيه توضح نية عادل التبشير بفشل المشروع ومن ثم الدعوة للخروج عنه إلى "إعادة فتح ملفات علاقتنا مع قوى السودان الجديد" والتي تركناها "يتيمة" كمال يقول، وإلإتجاه من بعد إلى الحركة الشعبية من موقع "الندية". الملاحظة الهامة التي يجب تدوينها هي أن عادل أخذ بالأسلوبين الذين إتبعهما كل من حسن أبوعلي وفتحى من جانب ورئيس المكتب التنفيذي من جانب آخر. فتشكيك عادل حول أسس الوحدة جوهرياً هو نفس تشكيك كل من فتحي وأبوعلي المنصب حول مسألة الميثاق، وطرحه بإعادة العلاقات مع "اليتامى الذين تركناهم" وعملية التقدم للحركة من موقع الندية، جوهرياً لا يختلف من دعوة الوصول إلى الوحدة مع الحركة الشعبية عبر بوابة الحزب الجماهيري.

    على كلٍ، وفي نهاية المطاف أفصح عادل صراحة عن موقفه من خلال مذكرته الشهيرة التي إنتهت بتقديمه لإستقالته من التنظيم. وسنترك نص المذكرة يتكلم عنه نفسه والتي جاءت تحت عنوان: بصدد مشروع الوحدة الاندماجية مع الحركة الشعبية لتحرير السودانب بتاريخ ....يوليو 2003 م.


    (( الي المقاتل : عبد العزيز خالد عثمان رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني والقائد العام لقوات التحالف السودانية؛
    الي المقاتلات والمقاتلين: عضوات واعضاء المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية؛
    الي المقاتلات والمقاتلين: عضوات واعضاء المجلس المركزي للتحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية.

    بصورة الي : المكاتب الخارجية والفروع الداخلية والوحدات المقاتلة؛
    بصورة الي : ساف قروب .

    تحية الحرية والتجديد وبعد؛

    مقدمة:
    لا يخفي عليكم اختلاف وجهات النظر القائم في تنظيمنا؛ تجاه خطوة وصيرورة مشروع الوحدة الاندماجية لتنظيمنا مع الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان؛ والتي ابتدرت بتوقيع اعلان الوحدة في 28 فيراير عام 2002 ؛ وتواصلت المفاوضات حولها طوال العام الماضي والعام الحالي.
    اننا رغبة منا في تنظيم الحوار الداخلي وترشيده؛ بما يحافظ علي وحدة التنظيم وتماسكه ؛ ويزيد من فاعليته في هذه الفترة الحرجة من تطور الصراع السياسي؛ وبما يسهم في بناء وحدة حقيقية وندية لقوي السودان الجديد؛ نلخص وجهة نظرنا وموقفنا حول مآلات مشروع الوحدة بين تنظيمنا والحركة الشعبية؛ كما نتقدم بمقترحات عملية لترشيد عملية اتخاذ القرار؛ والخروج براي موحد لتنظيمنا؛ يحمية من اخطار الشلل والسلبية والتكتل والانقسام؛ وينقله الي مواقع المبادرة والفاعلية والتوحد والالتحام.
    تحديد وترسيم موقفنا:
    1. نحدد من البداية؛ موقفنا الداعم لاي خطوة ومشروع لوحدة قوي السودان الجديد؛ باعتبارها تحقق نقلة نوعية في اطار تنفيذ مشروع وبرنامج السودان الجديد علي الارض ؛ وتوحيد القوي التي تنادي به ؛ وتحقيق تغير كبير في ميزان القوي السياسي علي الساحة السودانية.
    2. ورغم تحفظات بعضنا في وقتهاعلي شكل اعلان الوحدة المفاجي مع الحركة الشعبية؛ والتصريحات حول مساراتها عند اعلانها؛ فاننا كلنا قد دعمنا تلك الخطوة؛ وقدمنا مقترحاتنا العديدة؛ كل من موقعه؛ لمساعدة تيم المفاوضين التحالفي في مهمته من اجل الخروج بافضل النتائج.
    3. ان متابعتنا لسير التفاوض مع الحركة؛ يوضح لنا ان الحركة الشعبية لا تاخذ بعين الاعتبار ان نتيجة الوحدة تؤدي الي خلق كيان سياسي جديد؛ بقدر ما تراه في انضمام عضوية التحالف الي صفوفها؛ دون اجراء اي تغييرات هيكلية في بنيتها وبرامجها وقيادتها.
    4. ان تصور التحالف للوحدة؛ باعتبارها تؤدي الي بناء كيان جديد – حزب الوحدة- لم يجد ولا يجد انعكاسه في المفاوضات الدائرة؛ وذلك تحت ظل تعنت الحركة الشعبية وتمسكها بتنظيمها واطرها واسمها والمواقع القيادية؛ وتصورها القاصر لعملية الوحدة باعتبارها دمجا لتنظيم التحالف فيها.
    5. ان غاية ما وصل اليه مفاوضونا؛ هو ان تنخرط عضوية التحالف في القطاع السادس للحركة الشعبية ؛ والذي يضم كل شمال السودان ؛ بينما الجنوب ومناطق نفوذ الحركة الاخري ممثلة بخمس قطاعات؛ وتلك للحق قسمة ضيزي؛ ولا تعبر الا عن مفهوم الحركة الضيق واولوياتها؛ لا اولويات حزب للوحدة ومشروع السودان الجديد.
    6. ان تراجع الحركة حتي عن مطلب تمثيل ممثلي التحالف في اطرها القيادية؛ وربط ذلك بقيام مؤتمر للقطاع السادس؛ ومن ثم المنافسة في مؤتمر عام؛ في مراوغة واضحة ولعب علي الذقون؛ يوضح انها غير راغبة حتي في انجاز الوحدة والتعبير عنها علي هذا المستوي البسيط؛ اي مستوي التمثيل القيادي.
    7. ان تعثر الفاوضات وتعطيلها من قبل الحركة الشعبية طوال اكثر من عام ونصف؛ يوضح ان الحركة لا تري في مشروع الوحدة ما نراه؛ ولا تعتبره من ضمن اولوياتها؛ بل قد لا تبدو راغبة في الذهاب به الي نتيجته المنطقية والتي اعلن عنها في اعلان الوحدة.
    8. بالمقابل فقد انخرطت الحركة الشعبية طوال الفترة السابقة في مفاوضات مختلفة مع النظام القائم؛ وتعبر في هذه المفاوضات عن رؤية اقليمية بحته؛ كما سيؤدي نجاح المفاوضات الي دخول الحركة في شراكة علي السلطة مع نظام الخرطوم.
    9. من الناحية الاخري تجد الحركة الشعبية الوقت والامكانيات؛ لكيما توقع الاتفاقات مع قوي السودان القديم؛ وتتحدث عن خارطة تحالفات لها في المستقبل؛ تضم الامة والاتحادي والمؤتمر الوطني والشعبي؛ ولا يرد فيها ذكر لقوي السودان الجديد ومنظماتها.
    10. وتصديقا لذلك ؛ فقد قامت الحركة بتجديد تحالفها مع المؤتمر الشعبي؛ وذلك بتوقيع بيان جديد في لندن؛ يؤكد علي بيان تفاهمهم في جنيف الموقع قبل عدة سنوات؛ كما اكتسب التوقيع الجديد اهمية اضافية بحضور رئيس الحركة لمراسم التوقيع.
    11. اننا نعلن هنا؛ معتمدين علي فهمنا لدور ونضالات ووثائق التحالف؛ ان تصوراتنا السياسية لحل الازمة السودانية؛ ولخارطة التحالفات المفترضة؛ تظل في تناقض مع ممارسات الحركة الشعبية؛ سواء في مفاوضاتها مع النظام؛ او في علاقاتها مع القوي السياسية؛ او في تفاوضها معنا؛ وهي ممارسات لا يمكن وصفها الا بغلبة التكتيكي علي الاستراتيجي.
    12. لقد انعكس الجمود والتثبيط في انجاز وحدة حقيقية وندية؛ وكذلك مواقف الحركة الشعبية المتناقضة واللامبدئية؛ انعكست كلها سلبيا علي فعالية تنظيمنا؛ ووجوده المستقل؛ في فترة حرجة من فترات النضال الوطني؛ وكذلك انعكست سلبيا علي سيرورة العلاقات التحالفية بيننا وبين قوي السودان الجديد الاخري.
    13. اننا علي خلفية ما سبق؛ نعتقد ان مشروع الوحدة مع الحركة الشعبية؛ بالشكل الذي طرح به وتم الحوار حوله طوال العام ونصف الفائتان؛ قد فشل. اننا نري هذا الفشل كنتيجة مباشرة لموقف وتصور الحركة للمشروع؛ وطرحها التفاوضي معنا؛ وخطها السياسي المتقلب؛ كما ان جزءا من اسباب الفشل تقع علينا؛ وذلك بتقديمنا تنازلات متعددة؛ وانعدام شفافيتنا الكاملة؛ وبممارستنا لعدد من الاخطاء في اعلان الوحدة وفي التفاوض حولها.
    14. ان علي التحالف اذن؛ ان يواصل طريق الكفاح الثوري والديمقراطي؛ وان يعلن الحقائق للجماهير؛ وان يواصل العمل من اجل وحدة قوي السودان الجديد الراغبة حقا وصدقا في الوحدة؛ وان تبني هذه الوحدة علي اسس ندية ووفق لوائح ومواثيق وبرامج ؛ وان يكون الهدف منها بناء كيان سياسي جديد؛ ببنية وطنية لا مركزية وقيادة موحدة؛ وليس انخراط بعض القوي في كيان قائم.
    15. في النهاية نسجل صوت اشادة وشكر لكل من ساهم مممثلا لتنظيمنا في المفاوضات مع الحركة الشعبية؛ وفي اللجان المشتركة؛ وفي اعداد الوثائق والمقترحات؛ ونؤمن ان جهدهم لن يضيع هدرا؛ بل سنبني عليه في خطواتنا القادمة. كما نشيد ونشكر كل من ساهم ويساهم في النقاش الدائر حول خطوة الوحدة؛ ونؤمن ان كل منهم؛ رغم اختلاف الاراء؛ ينطلق من حرص علي التحالف وعلي قضية الشعب والوطن.
    اقتراحات وخطوات عملية:
    بناءا علي الموقف المشروح اعلاه؛ فاننا ندعو قيادة التحالف الي التالي:
    • عقد اجتماع مشترك للمكتب التنفيذي والمجلس المركزي؛ وتقييم مشروع الوحدة؛ وذلك بسماع مختلف وجهات النظر القائمة؛ والحسم في المشروع؛ والخروج بقرارات جديدة.
    • عقد مؤتمر عام او استثنائي في حالة فشل اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي في الوصول الي قرارات مرضية وعملية.
    • كشف كل الحقائق المتعلقة بعملية الوحدة والمفاوضات للجماهيروالحلفاء والاصدقاء؛ واعلان ان التحالف لا يزال تنظيما مستقلا يمارس نشاطه؛ ولا يزال يرغب في ويعمل علي انجاز وحدة حقيقية وندية لقوي السودان الجديد.
    • اعلان موقف سياسي واضح من مشاكوس والمفاوضات مع النظام ومآلاتها؛ واعلان موقف واضح تجاه مختلف المحاولات الرامية لفك العزلة عن حزب الترابي واعادته الي الساحة السياسية؛ وكذلك من مختلف مناورات قوي السودان القديم.
    • معاودة الاتصالات والمشاورات والتنسيق مع بقية قوي السودان الجديد؛ في الداخل والخارج؛ وطرح فكرة قيام جبهة موحدة لها ؛ تتصدي لمهام والتزامات الفترة القادمة.))

    في تقديري أن الوثيقة قالت ما يكفي من خلال المقترحات الأخيرة التي قدمها عادل والتي لخصت موقفه النهائي حول الموضوع، داعياً من خلالها نفسه والجميع للمبادرة بأتخاذ موقف جديد من عملية الوحدة، والذي لم يكن بالموقف الجديد لعادل حيث أنه كتب مقاله السابق الذي أشرنا إليه قبل ثلاثة أشهر من وصوله إلى حافة الإستقالة عن طريق هذه المذكرة.

    إن النقد الختامي الذي نقدمه لعادل ولمقاله ومذكرته أنه وقع في نفس المأزق الذي وقع فيه رفيقيه السابقين، إذ أن كل القضايا التي يحتج بها، ودفعته إلى إتخاذ موقف المذكرة هذه، نوقشت من خلال مؤسسات التنظيم المختلفة كما أبنا، وإن كان عادل لم يكن طرفاً في مناقشة تفاصيل الوصول إلى قرار الوحدة بنفسه، إلا أن مضابط إجتماع المجلس المركزي تشير إلى أن مكاتب أوربا، والتي من ضمنها مكتب بولندا الذي ينتمي إليه عادل، شاركت في هذا الإجتماع التاريخي عبر تفويضها لممثل مكتب ألمانيا تفويضاً مكتوباً يحمل موقفها بدعم مشروع الوحدة مع الحركة الشعبية، وهو الأمر الذي يهد دعوى المذكرة من أساسه ويجردها من أي سند منطقي، وفي ذات الوقت يجعلها غير ذات موضوع و فاقدة للموضوعية والأساس القانوني واللائحي بإعتبارها إخترقت العملية الديمقراطية التي توصلت للقرار عبر ممارسة غير ديمقراطية(اللجوء إلى طرح المذكرة مباشرة إلى العضوية ـ التحريض ـ ومطالبة الإجهزة التنفيذية بإتخاذ قرار في قضية لا يملكون الحق في مراجعتها قانونياً ولائحياً). أما الحيثيات التي أستند عليها عادل لتبرير مذكرته والواردة في المقدمة والنقاط من (1) وإلى (15) فلا تعدو كونها رأيه الشخصي ـ في أحسن الفروض ـ والذي كان أجدى له أن يناقشه في أقليمه (أوربا) بإعتباره السياق التنظيمي الذي يتيح له طرح مسألة إعادة النظر في قضية الوحدة، إذا تجاوزنا عن تناقض هذا مع الرأي القائل "ولماذا لم يقل ذلك أصلاً لممثل مكاتب أوربا الذي فوضه عادل ليحضر إجتماع المجلس المركزي الذي إتخذ قرار الوحدة". على أي حال المحصلة النهائية أن عادل كان يشارك في العزف في أوركسترا ضمته مع آخرين لتحقيق لحن واحد هو الردة عن مشروع الوحدة مع الحركة الشعبية، فقط كان كل واحد منهم يلعب على آلة مختلفة عن الآخرين، يجمعهم موقف أيدولوجي أكثر من أنه موقف تقتضيه الضرورة السياسية الإستراتيجية، لذلك أتي النشيد نشازاً كما يقول محمد مدني.
                  

العنوان الكاتب Date
مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج /اسمرا ahmed haneen10-31-04, 12:03 PM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج ahmed haneen11-01-04, 00:30 AM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج ahmed haneen11-01-04, 09:26 AM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج ahmed haneen11-02-04, 00:29 AM
    Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج Abdel Aati11-02-04, 04:25 AM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج esam gabralla11-02-04, 04:29 AM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج ahmed haneen11-02-04, 05:43 AM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج ahmed haneen11-03-04, 02:33 AM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج nada ali11-03-04, 02:43 AM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج ahmed haneen11-03-04, 02:24 PM
    Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج Abdel Aati11-04-04, 02:48 AM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج ahmed haneen11-05-04, 12:01 PM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج خالد عمار11-05-04, 07:51 PM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج nada ali11-08-04, 07:01 AM
    Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج خالد عمار11-08-04, 07:12 AM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج nada ali11-08-04, 07:26 AM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج nada ali11-09-04, 03:39 AM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج ahmed haneen11-09-04, 12:05 PM
    Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج خالد عمار11-09-04, 12:43 PM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج nada ali11-10-04, 02:27 AM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج خالد عمار11-10-04, 08:15 AM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج ahmed haneen11-10-04, 12:00 PM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج nada ali11-11-04, 02:05 AM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج خالد عمار11-11-04, 10:29 AM
  Re: مشروع السودان الجديد- "كلمات سبارتكوس الأخيرة"- التجاني الحاج ahmed haneen11-12-04, 02:37 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de