|
ثلاثون ألفا من المارينز في طريقهم لدارفور
|
عفوا حقيقة أنا لست من أنصار إستعمال المانشتات المهووسة والجاذبة، عندما يكون جوهر الخبر فارغا، ولكن أعتقادي بكون المقصد السليم لإستعمال هكذا مانشيتات إذا كان يهدف إلى مصلحة الوطن العليا فإن ذلك قد يعتبر من باب الضرورة التي تبيح المحظور، ويجب أن يقيّّم بقدر ما يمكن أن يستفيده الوطن من تفاعل أبناءه البررة والمخلصين. أولا أعتقد أن هنالك مقدمة يتوجب علي البدء بها لأنها بالتأكيد ستكون السبب في قراءة ما أكتب دونما حكم مسبق من القارئ الحصيف، وبالتالي التفاعل وفق ذلك، في غياب تلك المقدمة تتضرر نيتي الحقيقية في إجتذاب الآراء الإيجابية، التي قد تجنب الوطن الدخول في دهاليز وأنفاق وكهوف أشد ظلاما مما هو عليه الآن، وحرب قد تفضي إلى (صوملة) أو (عرقنة) السودان، لا لشئ إلا لأن أبناءه إختاروا الإحتراب على المضي الجاد نحو إزالة الغبائن، والتعايش السلمي الذي هو فعلا سمة مميزة للسواد الأعظم من أبناء الوطن ـ يفتقده فقط قلة من أولئك الذين إمتهنوا السياسة بمعناها الآخر فباعوا أنفسهم وضمائرهم لمصلحة ذاتية، لايهمهم ما قد يجر ذلك من إيلام وويلات على البسطاء من أبناء السودان وأصلابهم، الزاد الحقيقي لسودان الغد، ومستقبله الواعد. ما أردت أن أبدأ به، ونتاجا لمتابعة متأنية لمداخلات وتفاعلات متباينة في الشأن السوداني، على منابر شتى، فقد لاحظت كما لاحظ غيري، إن إختلاف الرأي وتباين وجهة النظر ترمي بصاحبها في الطرف الآخر من نقيضي الإختلاف، ويوصم صاحبها بأشد الصفات بعدا عن الوطنية، منطلق ذلك ـ في رأيي ـ ضيق أفق وإختزال الوطنية في منظور واحد لا بديل له. لكل هذا وذاك أجد نفسي مرغما على أن أستجدي القارئ العزيز، بأن ينأى بنفسه عن الإجتهاد والغوص لمعرفة دواعي خبيئة للكاتب، وأجندة سرية تتخفى خلف أطروحتي هذه، وأعلن لكم على توافق سري وعلني نحو غاية واحدة هي عدم قراءة المانشيت أعلاه في صحف اليوم كواقع. لست من المتشائمين، ولكن واقع الأحوال والسيناريو المحتمل يكاد يكون واحد لا ثاني له:ـ أمريكا وحدها هي التي تقرر الحرب، وليس المجتمع الدولي، وبالتالي ما تضعه أمريكا مشروع قرار اليوم فلابد أنه صائر غدا
* مشروع عقوبات على صناعة النفط السوداني، تقابلها في الحرب على العراق سابقا عقوبات على صناعته النفطية * وضع السودان على قائمة الدول المصدرة للإرهاب، كما كان العراق. *وضع السودان على قائمة الدول التي تنتهك فيها الحريات الدينية، العراق كان كذلك. * مشروع قرار بالحظر الجوي على مناطق من السودان، العراق أيضا عاش تلك التجربة.
فما هي النتيجة التي حدثت تبعا لذلك على العراق وما هي النتيجة التي ستحدث وفقا لذلك على السودان
عندما أقول بأنني لست من المتشائمين فإنني أقر حقيقة بأنني ـ كذلك ـ لست من المتفائلين إذا ما مضى الحال كما هو عليه الآن، وأقر بأن الحرب على وطننا هي مسألة وقت، إلا إذا إستوعب السودانيون (حكومة وجماعات) تجربة ودروس العراق والصومال وأفغانستان، وقرروا بأنفسهم (إن كان ذلك في إمكانهم وليسوا أدوات لجهات أخرى) أن يضعوا حدا لمبررات الغزو الأمريكي القادم.
في حالة العراق وأفغانستان كانت الدولة تقوم على نظام الحزب الواحد(الصومال القبيلة) والحال كذلك في السودان يقوم على النظام نفسه(الحزب الواحد) الذي إنقسم على نفسه، الباقون في السلطة منهم تشبثوا بمقاعدهم، وتوهموا بأن الأرض قد دانت لهم، والمبعدون منهم طفقوا يبشرون بفتنة ونعرات قبلية، فظهر الوجه الخفي للجبهة الإسلامية عندما إختلفا فبان المسروق. في حالة العراق وأفغانستان، عولت بعض فئات المعارضة على التدخل الأجنبي، وصفقت له، تبين لها فيما بعد أنها الخاسر الأول بجانب الشعب الذي لازال يعاني برغم تحقيق الأمريكيون لغاياتهم غير المعلنة، بعد إزالة نظام الحزب الواحد ، وتحقيق نظام الفوضى الحتمية!!!! وفي حالة السودان اليوم، أعمت المصالح الذاتية كثير من فئات المعارضة، وغضوا الطرف عن ما هو ماثل للعيان في تجارب الغزو الأمريكي المختلفة، وأصبحوا يبشروننا بقرب حلول الديمقراطية على صهوة الجواد الأمريكي. لعمري إني أرى الغد كاحل السواد، إذا لم يتنادى الخيرون من أبناء وطننا، لما فيه مصلحة الوطن وإبعاد غول الحرب اللعينة، وتحقيق كلمة السواء.
لدي رؤية مقترحة للحل أعد بإنزالها متى ما سنح لي الوقت بذلك، ولكن دعوني أستفز أقلامكم اليوم، عسى أن يكون في مداد أحدنا كلمة البداية في قاموس السلام السوداني/السوداني
كيف يتجنب الســــــــــودان مشروع الحرب الأمريكية؟
في ضوء رؤوس المواضيع التالية وما تقترحون غيرها
*الحكومة أبدت حسن نية ليس مسبوق بمحاولة الإتفاق مع كل أجزاء المعارضة ( حركة تحرير السودان ـ التجمع ـ الأمة ـ الإتحادي ـ العدل والمساواه ....)، ولكن ما قدمته الحكومة لا يزال تحت السقف المطلوب. * معظم أحزاب المعارضة تعي تداعيات أي غزو أمريكي محتمل على السودان وقدمت تنازلات في هذا الإتجاه إلا إنه لا يرقى إلى المستوى المرغوب. * بعض أجزاء المعارضة بدأت بمطالب مشروعة ونية حسنة، ولكنها دخلت في مدارات أكبر من حجمها فجرفتها جازبية كواكب أخرى، لها أجندتها ومسوقاتها الخاصة، لاتفعل ذلك بأي حال من الأحوال من أجل مصالح المواطن السوداني البسيط. * الحكومة لاتزال ترى الحرب بعيدة ونراها قريبة، وأتمنى أن لاتكون وجهة نظرها نفس وجهة نظر صدام حسين ( إن الحرب ستبدأ بعد سقوط بغداد). * الحرب ليس فيها كاسب...
ولكم الود
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ثلاثون ألفا من المارينز في طريقهم لدارفور | كمال حسن | 09-16-04, 05:34 AM |
Re: ثلاثون ألفا من المارينز في طريقهم لدارفور | abdalla BABIKER | 09-16-04, 05:37 AM |
Re: ثلاثون ألفا من المارينز في طريقهم لدارفور | Deng | 09-16-04, 05:54 AM |
Re: ثلاثون ألفا من المارينز في طريقهم لدارفور | كمال حسن | 09-16-04, 06:45 AM |
Re: ثلاثون ألفا من المارينز في طريقهم لدارفور | كمال حسن | 09-19-04, 11:22 AM |
Re: ثلاثون ألفا من المارينز في طريقهم لدارفور | Muhib | 09-20-04, 01:57 PM |
Re: ثلاثون ألفا من المارينز في طريقهم لدارفور | Zoal Wahid | 09-20-04, 08:51 PM |
Re: ثلاثون ألفا من المارينز في طريقهم لدارفور | saif massad ali | 09-20-04, 09:02 PM |
Re: ثلاثون ألفا من المارينز في طريقهم لدارفور | الكيك | 09-20-04, 11:58 PM |
Re: ثلاثون ألفا من المارينز في طريقهم لدارفور | الكيك | 09-21-04, 00:33 AM |
Re: ثلاثون ألفا من المارينز في طريقهم لدارفور | Yasir Elsharif | 09-21-04, 05:11 AM |
|
|
|