الي الذين سرقوا افكارنا وذهبوا بها الي الفاشر هاكم الباقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 01:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2005, 11:35 AM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الي الذين سرقوا افكارنا وذهبوا بها الي الفاشر هاكم الباقي

    المؤتمر الأهلي والسلام في دارفور


    مقدمة :
    إن المؤتمر الأهلي بلجانه الأمنية والقانونية والاقتصادية تحت إشراف لجنة سلام وتنمية دارفور ومدعوماَ من الدولة وبمباركة دولية سوف يعمل لحسم المشكل الحالي وتجنب تفاقم وتراكم المشكلات المختلفة بين القبائل مستقبلياَ وسوف يوفر مخرجاّ حقيقاَ وعملياَ وعلمياً تشارك فيه كل الأطراف المؤثرة على الوضع في دارفور حيث ستتحقق عودة اللاجئين تتدريجياَ وذلك بالتوازي مع التخطيط القصير الأمد ثم الدائم لرفع مستواهم المعيشي أسوة بإخوتهم من الريفيين البسطاء مما يحقق أهداف المجتمع الدولي ويحفظ سيادة البلاد ، كما إن مضمون أهداف المعارضة المسلحة من تنمية وعدالة ومشاركة التي ترفعها سوف تتحقق وبشفافية تضمنها لهم إداراتهم الأهلية والقوى الدولية وسوف يحس زعماء عشائرهم بالرضى لأنهم ساهموا في فتح باب الأمل لمشاركة سياسية أوسع وأكثر توازناَ لأبناء دارفور َ .
    نقطة البداية :
    1. بقرار جمهوري يتم تكوين لجنة سلام وتنمية دارفور بالصلاحيات المناسبة .
    2. تضع لجنة سلام وتنمية دارفور مقترح لتحقيق مبادرة توحيد قبائل دارفور يتم التشاور حوله ومن ثمّ تصديقه من رئاسة الجمهورية للعمل به من حينها .
    3. تتم دعوة المجتمع الدولي للمشاركة في اللجنة تحقيقاً للشفافية وإبداءاً لحسن نوايا الحكومة السودانية وسعيها الحثيث لإحتواء مشكلة دارفور عبر إيمانها بالمبادئ الإنسانية العليا وإلتزامها بالاتفاقيات الدولية .


    البروتوكول الإطاري لحل مشكلة دارفور
    ملاحظات عامة

    البند 1 ويتعلق بهوية السودان ووحدته :
    وهو لا يخرج من الهدف الأول لمنظمة أمان وكفاية : الهوية الأفريقية العربية للسودان وتأكيدها في إطار الحماية من الآثار السالبة للعولمة والعمل على دعم الوحدة بين القبائل وجهات السودان المختلفة بدعم المصالح المشتركة والتنوير بوحدة المصير ، إن منظمة أمان وكفاية ترى أن الاعتراف المتبادل يتعلق بالهوية القبائلية للوحدات الإجتماعية المكونة للنسيج السوداني التي إرتضت التعايش المشترك حتى من قبل ظهور الدولة الحديثة ويظل القاسم الحضاري المشترك بين هذه القبائل هو الذي هو التسامح الذي يعبر عن الهوية السودانية .

    البند 2 ويتعلق بالديمقراطية :
    • لاشك إن الديمقراطية هي الضامن لإستقلال القضاء وتوازن مؤسسات الدولة الحديثة المختلفة.
    • الديمقراطية آلية حديثة للممارسة السياسية تضمن أوسع مشاركة ممكنة للمجموعة السكانية في المنطقة المعينة إلا إنها بلا شك لا تضمن الانتقال السلمي للسلطة وفي التاريخ سوابق عدة .
    • تدريب المجموعة السكانية على تفهم الديمقراطية وإستيعاب مكتسباتها وكيفية ممارستها بما في ذلك التصويت الانتخابي يظل المحك للممارسة الديمقراطية في السودان كافة وليس في دارفور فقط .

    البند 3 المواطنة :
    ما هي المواطنة ؟ ما هي الحقوق الأساسية ؟
    لابد من العمل على نشر الوعي بحقوق الإنسان .

    البند 4 الفيدرالية :
    ما هي الفيدرالية لماذا علاقة النظام الأهلي بالدولة الحديثة .
    ورش العمل : الدولة الحديثة والنظام الأهلي .



    البند 5 الثروة :
    لن يحقق هذا البند إلا عبر الشفافية المتضمنة في المشاركة كأساس للتوزيع العادل للثروة كما لابد من العمل على توعية المجموعة السكانية بمفهوم الثروة وكيفية توجيهها وتطويرها .

    البند 6 إحقاق القانون :
    الراكوبة : لابد من العمل على توضيح علاقة المؤسسات القانونية للدولة الحديثة بالمعادلات المحلية .

    البند 7 المساعدات الإنسانية :
    هي نوع من أنواع الثروات بالتالي يمكن تضمين المفهوم للبند 5 إلا أن علينا مناقشة الآثار السالبة للمساعدات الإنسانية وآليات التوزيع العادل وأثار المساعدات على النمو القومي المتوازن .

    البند 8 لاجئين والنازحين :
    لن يتم كلياً إلا في إطار حل شامل .

    البند 9 المصالحات القبلية :
    يجب أن تتم متبلورة حول مكتسبات حقيقية وتلك لن تكون كلياً إلا في إطار حل شامل ـ مبادرة توحيد قبائل دارفور .
    البند 10 التعمير : البند 5 مضموناً .

    البند 11آليات فض النزاعات ونزع فتيل التوترات : لن تكون كلياً إلا في إطار حل شامل.
    البند 12 الترتيبات العسكرية الواسعة ونزع السلاح وغير ذلك : لابد من معادلات جديدة تضمن مشاركة القبائل في العمل الأمني .
    البند 13 الآليات الشعبية :
    المشاركة ودعم التنمية والسلام لن تكون كلياً إلا في إطار حل شامل.
    البند 14 والبند 15 يتعلقان بمحورية الاتحاد الأفريقي في حل المشكل السوداني:
    توحيد القبائل السودانية خلف التنمية والسلام يأتي في إطار وحدة أفريقية ـ متفق عليه .
    البند 17 التوزيع الإداري لدارفور:
    على أي أساس ؟ المجموعات السكانية جغرافية ؟ سياسياً ؟ النشاط الاقتصادي ؟ أمنياً ً؟
    البند 18 التمثيل العادل لأفرد القبائل :
    ضمن الحكومة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات الديمقراطية.
    البند 19 المجلس التشريعي ـ غير مفهوم !!!
    البند 20 مبني على البند 19 هل يعني الحكومة الانتقالية :
    السؤال كيف يمكن تأسيس مجلس يشرع لدارفور دون مشاركة كافة أهالي دارفور أي بعد الانتخابات الديمقراطية في دارفور .

    البند 21 مجلس الإدارة الاهلية:
    شديد الحساسية وخطير ويمكن أن يشبه فرانكشتاين إذا لم تتم دراسته بعمق إذ يجب العمل على ضمان تحييده سياسياً وضمان عدم تدخله في مسار سياسات الدولة سوى عن طريق دعم البرامج الحزبية المختلفة .
    البند 22 ، 23 ، 24 غير واضح:
    الحكومة الانتقالية أم الدائمة المنتخبة ؟ لماذا مثلاً يبقى غير المنتخبين في السلطة إذا سقطوا ديمقراطياً ؟
    البند 25 – 30 لا وجود لذكر بنك دارفور كما لا توجد إشارة إلى آليات المشاركة المتوازنة للقبائل في الصناديق والمفوضيات المذكورة الصندوق القومي للتنمية واعادة الاعمار مفوضية الأرض والتعويض وغير ذلك بما فيها برنامج الطوارئ .

    البند 31 البند 35 تكوين قوات جديدة من القبائل والحكومة والمجتمع الدولي = جيد.

    البند 36 اللجنة السياسية المشتركة:
    يجب أن تعمل على توسيع دائرة المشاركة السياسية لتمثل أخيراً كافة الأحزاب السياسية السودانية لتهيئ من بعد لإنتخابات ديمقراطية حرة عبر إعادة النظر في الدوائر الانتخابية والاتفاق على طريقة الانتخابات التي تضمن مشاركة فردية واسعة للدارفوريين في الممارسة الديمقراطية. راجع الورقة الثالثة من مبادرة توحيد دارفور .

    البند 37 يوجد خلط كبير بين الشرائح السياسية والمجتمعية والمهنية مما يعني بؤرة جديدة لصراع قادم.

    البندين 38 ، 39 لن يحققا أهدافهما نتيجة للتناقض الواضح في البند 37 .
    البنود 40 ، 41 ، 42 فنية .








    مبادرة توحيد قبائل دارفور



    قال الله تعالى:
    " وجعلناكم شعوباَ وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
    صدق الله العظيم

    لقد أوجعت مأساة دارفور ضمير المواطن السوداني وأيقظت عقله ودفعته للتفكير بعمق ومن جديد في طبيعة التركيبة القبائلية للمجتمع السوداني وعلاقة ذلك بالدولة الحديثة وأثر ذلك كله على واقع الأمة الحالي ومستقبلها الواعد بإذن الله تعالى .
    لقد تبين لنا ونحن نعالج المسألة الدارفورية في منظمة ( أمان وكفاية ) أن الأسباب التي أوصلت دارفور إلي ما هي عليها اليوم تتجمع عناصرها في أنحاء مختلفة من سوداننا العزيز مشكلةً بؤر نزاع مستقبلية لا تؤمن عقباها .
    إن مشكلة دارفور المتراكمة تاريخياَ وسياسياَ واقتصادياَ وإجتماعياَ والمتشابكة على مختلف المستويات محلياَ وإقليمياَ وقومياَ ودولياَ لا يمكن حلها إلا بحكمة إنسانية عميقة ومرحلياَ وبناءاَ على إيجاد قاسم مشترك يحفظ للجميع حق المشاركة في الحل من أجل هدف عاجل اليوم ألا وهو ضمان إغاثة الملهوفين وعودة المهجرين والنازحين ـ وهدف آجل : التأكد من عدم تكرار المأساة في المستقبل بتأمين التنمية والنهضة وتجذير مبدأ التعايش السلمي بين أفراد الوطن الواحد .
    إذا كان لا يوجد خلاف على طبيعة التركيبة القبائلية لدارفور فلن يوجد خلاف على أن المخرج من المأزق الحالي وضمان مستقبل واعد لن يكون إلا في الإطار الثقافي لدارفور الذي يستوعب التراث ويحقق التوازن الطبيعي لقبائل المنطقة إجتماعياَ وإقتصادياَ :
    • التوازن الطبيعي الضَامِنّ منذ أكثر من 600 عام لوجود وإستمرارية القبائل المختلفة بالمنطقة وإعترافها المتبادل بالحق في التوزيع العادل لعناصر حماية الثروة من ماء ومرعى بما يحفظ ثرواتهم الطبيعية من نبات وحيوان .
    • التوازن المتفق عليه عبر تراكم خبرات التعايش التاريخي بين القبائل المبني على أساس الإرث المجرب والمعادلات المحلية التي تضمن ألإحترام للأعراف المتنوعة والتسامح المحمّي بالتقاليد والمتجّذر في تراثهم وثقافاتهم والمنعكس بوضوح في فكرهم وفلكلورهم وعلاقاتهم الاجتماعية .

    ما هي أهداف مبادرة توحيد قبائل دارفور:
    1. توحيد قبائل دارفور حول منظومة المؤتمر الأهلي الدوري لفض ومنع تراكم النزاعات والمظالم بين القبائل عبر إستنباط المعادلات الموائمة من الإرث التاريخي القبلي والخبرة الحضارية العريقة للمجتمع الدارفوري في مداومة السلام مع الاستفادة من مؤسسات الدولة الحديثة في دعم آليات فض النزاعات عبر المنظمات المدنية والقادرة على إنجاز فضّ النزاعات بين القبائل بحياد وبالمساعدة علي تقدير ودفع التسويات المادية المناسبة وتجاوز العقبات القانونية وإستغلال كل ذلك في وضع نهاية لمأساة دارفور الحالية وضمان عدم تكررها في أي من أنحاء السودان .
    2. العمل على رفع مستوى وعي وإدراك الإنسان الدارفوري لقيمته الحضارية وأهمية التعايش السلمي و وأهمية مشاركته في مشاريع محو الأمية والتعليم والصحة بغرض دفعه نحو مجتمع النهضة والرخاء في ظل دارفور القومية الموحدة سياسياَ وإداريا َ.
    3. العمل على تمكين القبائل من تطوير ثرواتها والطبيعية بالاستفادة من كفاءاتها البشرية ودفع المنظمات المدنية للقيام بواجباتها تجاه تطوير مصادر حماية الثروة من ماء ومرعي لنزع فتيل النزاعات والتوترات القبلية عن طريق الإنماء الاقتصادي في إطار الخطط القومية ويشمل ذلك العمل على تحسين وجه دارفور لجذب رؤوس الأموال ودعم الإستثمار والتنمية في دارفور .
    4. العمل على ربط الإدارات الأهلية بنظام الدولة الحديثة وتهيئتها لمواكبة التحديات الحاضرة والمستقبلية من خلال دعم التدريب وتشجيع الدولة على منح الصلاحيات الفاعلة والامتيازات المناسبة لأداء مهامها المختلفة بالكفاءة اللازمة .
    5. العمل على محاربة البطالة وتأمين المستوى المعيشي اللائق لأفراد القبائل عن طريق تطوير ودعم المشاريع الصغيرة والصناعات الفلكلورية المحلية وغيرها والمساعدة على إعادة توطين النازحين واللاجئين وتمليكهم أدوات الإنتاج والتعمير تحت إطار فض النزاعات القبلية.
    6. العمل علي محاربة المفاهيم السالبة كالعنف والكراهية والعنصرية مع دعم وتشجيع المفاهيم الإيجابية كالنفير وإجارة المظلوم والتسامح وإحترام الأعراف والتقاليد القبلية .
    7. نشر الوعي بالحقوق المدنية بما في ذلك كيفية التقاضي وكيفية القيام بإجراءات الخدمة المدنية المختلفة والتصويت الانتخابي مع تهيئة الأجواء لممارسة ديمقراطية حرة والآمنة .
    8. حث متعلمو القبائل والأرياف من كافة المهن والمؤهلات للعمل مع قبائلهم والعودة إلي مناطقهم لرفع المستوى الحضاري ومحاربة الجهل والتخلف – والمرض .
    10 . الهوية الأفريقية العربية وتأكيدها وحمايتها من الآثار السالبة للعولمة وتشجيع التمازج والتبادل الحضاري بالعمل على دعم الوحدة بين قبائل السودان المختلفة لتقوية الجبهة الداخلية عن طريق دعم المصالح المشتركة والتنوير بوحدة المصير.
    كيف تحقق المبادرة أهدافها ؟
    تحت مظلة المصير المشترك وبإعتباره قدر القبائل الدارفورية ومخرجها الكريم من الأزمة آلت مجموعة من أبناء دارفور من مختلف القبائل على نفسها في ظل وحدة السودان ووحدة دارفور السياسية والإدارية أن تنبذ العنف وتدعو إلى سواء السبيل بالحكمة والموعظة الحسنة وأنه لا مفر من الجلوس على الشملة والبرش والاستعانة بالجوديات وأهل الحل والعقد والكفاءات المهنية ذات الصلة بناءاَ على أرث (الراكوبة) والتصافي بإسم الدين والعيش والملح والملاح مستصحبين الإرث التصالحي لقبائل دارفور والتضامن الدولي والحكومي مرتكزين على الإيمان بالتسامح والتجاوب الذي تميزت به الشخصية الدارفورية والعمق الديني للمجموعة السكانية بالإقليم كما ترى المبادرة أنه لابد من حثّّ الحكومة السودانية والقوى الدولية للتكاتف بغرض إقامة وإنجاح منظومة المؤتمر الأهلي الدوري ودعم الآلية المتضمنة تمكين القبائل من الاستفادة من كفاءتها ـ ثرواتها ـ البشرية والمتمثلة في إداراتها الأهلية ذات الخبرة القيادية وأبنائهم القبائليين من ذوي الخبرات المهنية والعلمية لإصدار وتنفيذ القرارات والتوصيات المناسبة لمصلحة وحدة السودان ودارفور خاصة على المحاور التالية :
    1. المحور الأمني والاجتماعي .
    2. المحور الاقتصادي .
    3. المحور السياسي .


    لماذا مؤتمر للإدارات الأهلية :
    لم تنجح المعادلات الجديدة للدولة الحديثة المتمثلة في سياسات الدولة المركزية منذ الاستقلال والهادفة إلى إختراق وعي الإنسان الدارفوري ـ إنطلاقاَ من مبدأ إعادة صياغة شخصيته بدعوى التحديث ـ سواء في الإخلال بالتوازن المجتمعي في المنطقة حيث لم تأخذ في الحسبان العناصر الأصيلة والمعادلات المحلية المكتسبة عبر سنين من التعايش القبلي والاختبارات التاريخية ، وفي الواقع وبدلاً من تقدير حسن نوايا التحديث وقرً في العقل الباطن للإنسان الدارفوري أن المنظومة السياسية إعتنقت فكرة تهميشه ـ عبر تضييق خيار الاستفادة من موارد الدولة سوى بالتحالف معها في حق كان أو باطل ـ ومن ثمّ وتحت إغراء شعارات التنمية وأحلام الرفاهية الدائمة تراكمت تحالفات مشوهة وتشكيلات عجيبة ومتناقضة متعددة ومتضاربة ومتصارعة أضفت على الحالة الدارفورية التعقيد المتسمة به اليوم خصماَ على التوازن الطبيعي داخل القبيلة كوحدة اجتماعية متعددة الولاءات السياسية والانتماءات الطائفية وبين القبائل بعضها البعض كخلايا متناسقة في نسيج المجتمع الدارفوري .

    لقد أثبتت رؤانا ـ كمثقفين غير متفاعلين مع أصالة الإقليم ـ في إمكانية تحديث المجتمعات الريفية عبر تجاهل ثمّ تدمير المنظومة القبلية بؤسها وفظاظتها وتناقضها مع الواقع التاريخي الاجتماعي والاقتصادي للإقليم بل وتعاكسها كلياَ مع ما ألف السكان وأدى كل ذلك إلى حالة من عدم التفاعل مع الدولة ثمً إحباط عام سارع من تدهور دارفور نحو الفوضى .
    والحقيقة أن الوطنيين الذين تصعّدوا إلى سدة الحكم في السودان ولسنين طويلة وبرغم المحاولات الجادة لم يستطيعوا أن يطوروا معادلات مناسبة تضمن إنسياب آمال وأحلام القاعدة إلى قياداتها السياسية عبر قنوات تضمن وصولها ومن ثمّ تحققها على أرض الواقع ومواقف سياسية فاعلة مبنية على أساس من الخلفية الثقافية الأصيلة للإقليم بحيث تعمل على تطوير المنطقة وتحديث مفاهيم المجموعة السكانية ، دون المّس بوحدتهم وهويتهم القبائلية , ومنذ الاستقلال دآب الدارفوريون على التخبط بين الرجاء واليأس تحت شعارات سياسية عاطفية فارغة المضمون غير عملية ولا واقعية تضعضعت واختفت وذرتها رياح الأزمة العميقة التي تكونت تدريجياَ في دارفور عبر المصاعب التي مرّ بها الإقليم تصاعدياَ من جفاف ومجاعات واضطرابات أمنية وصولاَ إلى الحرب الأهلية اليوم . يجب أن نعترف بأن المعادلات السياسية الحديثة وبصورة عامة في دارفور لم تمنع قبائلنا من السقوط في دوامة بشعة من الاقتتال والتشرد والفقر والجهل وذلك بغض النظر عن جذورهم العربية أو الزنجية فلقد أصبحت التحالفات السياسية ـ العامل الحتمي الدخيل على معادلة التوازن القبلي الطبيعي ـ عاملاّ أولاً وأساسيا ووجهاَ قبيحاَ أتى ليؤجج نيران الفتنة لا ليخفف من واقع التنافس المقبول والدائم حول مصادر حماية ثروات القبائل من مراعي ومياه . إن الجفاف والتصحر وإفرازات الصراع المسلح في تشاد بما وفرته من عتاد حربي وتداخل الأطماع الفردية المصاحبة للصراع حول موارد الدولة والبطالة الناشئة من تخبط السياسات الاقتصادية مع ضعف الإمكانيات العلمية والعملية شاملاَ ذلك تبديد وسوء توزيع الموارد الطبيعية الشحيحة أصلاَ في غياب الرؤية الواضحة لتطوير الفرد والمجتمع والإضعاف غير المبرر لنفوذ الإدارات القبلية من قبل الحكومات المركزية المتوالية المنشغلة بالبحث عن معدلات تضمن توازنها في ظل هشاشة البنية السياسية :
    في مجموعها عناصر لعبت دور العامل الثانوي والمساعد في دفع المنطقة نحو المأساة التي نشهدها اليوم ، والمضمون أنه إذا تناقضت سياساتنا وردود أفعالنا مع المعادلات المتعارف عليها محلياً لمواجهة الأزمات المحلية المتوالية ولم نستدرك دعم التوازن المجتمعي دعما كافيا مبتدئين على مستوى القبائل عبر توفير المياه وتطوير الثروات الطبيعية مستعملين برامج التنمية المختلفة ومتيحين الفرصة الحقيقية لسكان دارفور في المشاركة في الكيفية فلا بديل من بتر دارفور شئنا أم أبينا من الجسد السوداني .


    ما نحاول أن ندفع به في مبادرة توحيد دارفور هو أقلمت نظم الدولة الحديثة لتتناسق وتستفيد من الموروث الإنساني الدارفوري ومن ثمَ نضمن تفاعل المجتمع مع النوايا الحسنة للدولة وأن الطاقات المهدرة في الصراع بين القبائل اليوم سوف توجه نحو مضمون فكرة بناء ـ إعادة بناء ـ دولة المشاركة التي تضمن الحقوق المتساوية لكافة القبائل السودانية في إطار العيش بكرامة وضمان حرية الاختيار . إن المدخل لحل مشكلة دارفور يكمن في الاعتراف بطبيعة شخصية المجتمع الدارفوري القبائلية والتدرج وبصدق بهذه الشخصية إلى إثارة حماسها لمستوى التفاعل اللازم لبناء مجتمع النهضة والرفاهية وذلك إبتداءَ بإدراك إن هذه الطبيعة القبائلية , برغم من إتهامها باطلاَ بالتعنصر والعصبية , إستطاعت عند الأسئلة المصيرية أن تظهر إبداعاَ وشجاعة وحسّم وأن تعمل بكفاءة عالية في وحدة متناسقة ومنسجمة لتحقيق أهداف أقل ما يمكن أن توصف بها أنها قومية ووطنية , وخير مثال لذلك تحرير السودان من الاستعمار التركي وأجندته الظاهرة والخفية والتعاون على بناء دولة متكاملة الأركان حينها , ولا شكّ إن الحفاظ على الثروة الحيوانية وتطويرها من قبل الدارفوريين عبر السنين والى اليوم ، في ظل الظروف القاهرة التي مرْ ويمر بها الإقليم ، يعتبر إنجازاّ شبه منعزلاَ عن مشاركة الدولة الحديثة ويؤكد المقدرة المتضمنة في العمل القبائلي المثابر والصبور وألمدرك بعمق لجوهر فكرة التنمية المستدامة . إن المدخل القبلي لحل مشكلة دارفور أو أي مشكل مشابه في الوطن السوداني يفترض إعادة البناء الأصيل للقبائل السودانية المتضمنة في فطرتها المبادئ الأساسية التي ينادى بها المجتمع الدولي اليوم وهي الحرية في إتخاذ القرار المبني على الشوري ـ التي لم تستنفذ أغراضها بعد في الطريق إلى الديمقراطية ـ وعلى أساس من الاعتراف بكرامة الإنسان وحقوقه في الاستفادة من ثرواته الطبيعية وكفاءاته البشرية في أمن وآمان .
    إذا وحدنا الهدف يصبح السير في طريق السلام ممهداَ ..




    مبادرة توحيد قبائل دارفور
    منظمة آمان وكفاية
    مكتب قطاع غرب السودان








    محاور مبادرة توحيد قبائل دارفور
    المحور الأول

    الأمن والمجتمع


    إن طبيعة الإقليم وخصوصيته وتداخل مصالحه الاقتصادية وتشابك علاقاته الاجتماعية وتنوع خلفياته الثقافية يفرضّ على القبائل حقيقة مصيرية جلية وهي : ضرورة التعايش الآمن لضمان مستقبل زاهر . إن بناء مجتمع جديد متفاعل مع مفهوم الدولة الحديثة يقتضي منا ليس رتق نسيج مهترئ بل إعادة غزله بناءاَ على الاعتراف بالآخر وتثبيت قيمة الاحترام المتبادل .

    تقترح المبادرة في مجالي الأمن والمجتمع:
    1. تنوير القيادات الأهلية بمبادرة توحيد دارفور ويتم الاستعانة في ذلك بالمنظمات وشخصيات معروفة بحيادها من أبناء القبائل وترجمة أماني وأحلام وقرارات الإدارات الاهلية واقعاَ علمياَ قابل لتحقيق نشر الوعي وثقافة أللا عنف .
    2. تنشيط عمل الإدارات الأهلية والاستمرار في منحها الصلاحيات التشريعية والتنفيذية والتدريب المناسب المتعلق بتهيئة التهدئة ثم المصالحة الدائمة ومراقبة عمليات بناء السلام ونزع فتيل الصراعات القبلية المسلحة بتطبيق القانون .
    3. حثّ الإدارات الاهلية ـ القبائل ـ على لعب دور الوسيط والحكم العادل ومساعدة الدولة في تقريب وجهات النظر بينها وبين أبنائهم من المعارضين وحسم المتفلتين وذلك عبر الحوار المباشر وبمساعدة الدولة والمجتمع الدولي والمدني .
    4. العمل على تكوين قوة أهلية مشتركة مؤقتة بين القبائل لحفظ الأمن والنظام بمناطق القبائل بالاتفاق مع الإدارات الأهلية والدولة والمجتمع الدولي .
    5. مساعدة المنظمات الطوعية والحكومية والمؤسسات المختلفة ذات الصلة وتوجيهها وتأمينها لأداء مهامها بفعالية ومواكبة .
    إن إعادة غزل النسيج السوداني لبناء مجتمع النهضة والرفاهية يفترض بالضرورة إعلان تكاتف القيادات القبلية وابنائها من المثقفين وتأكيد الثقة والمصداقية بين الدولة والمجتمع في إطار مبادئ التسامح الإنساني والاعتراف والاحترام المتبادل .


    محاور مبادرة توحيد قبائل دارفور

    المحور الثاني
    الإستقرار والتنمية

    إن الجفاف والتصحر والموارد الطبيعية المهمل تطويرها وكفايتها وتداخل الأطماع الفردية المصاحبة للصراع حول موارد وامتيازات الدولة والبطالة الناشئة من تخبط السياسات الاقتصادية وسوء التخطيط التنموي شاملاَ ذلك ضعف إمكانيات التدريب التربوية والعلمية والعملية والإهدار المتواصل للطاقات الشبابية بسبب الهجرة إلى خارج الإقليم أو التورط في الصراعات المسلحة أو امتهان النهب المسلح كل ذلك نتج أساساَ من غياب الرؤية الواضحة قي شأن تطوير الفرد والمجتمع في دارفور من قبل الحكومات المتعاقبة وعدم إهتمامها الجاد بمشورة أهالي الإقليم عند التخطيط للسياسات العامة وخاصة الاقتصادية منها .
    تقترح المبادرة في مجالي الاستقرار والتنمية الأتي :
    تكوين لجان اقتصادية من أبناء القبائل ذات الصلة وذوي الكفاءة والخبرة والحياد لوضع رؤي عامة لتطوير دارفور إقتصادياَ وترجمة آمال وأحلام القبائل ممثلةً في إداراتها الاهلية والتنسيق مع الدولة ومساعدتها للوصول للقرارات الاقتصادية المناسبة والعادلة والموائمة للخلفية الثقافية والجغرافية للمنطقة مع إستمالة المجتمع الدولي للمشاركة بدعم الحلول التنموية القصيرة والطويلة الأمد .
    مهام اللجان الاقتصادية في ظل مبادرة توحيد قبائل دارفور :
    التنسيق داخل لجنة سلام دارفور الأهلي لتحقيق الأتي :
    1. التخطيط والعمل على عودة النازحين وإستقرارهم والتوزيع العادل للإغاثة .
    2. التخطيط والعمل على حمايةَ وتطوير وكفاية الموارد الطبيعية من مياه ومرعى لنزع فتيل الصراعات القبلية ومحاربة الفقر والجهل .
    3. التخطيط والعمل على رفع المستوى المعيشي لسكان دارفور عن طريق :
    • مساعدتهم في إستغلال والاستفادة من الثروة البشرية للقبائل ويدخل في ذلك محاربة البطالة وتمكينهم من حسن إستغلال وإدارة ثرواتهم الطبيعية .
    • ضمان شفافية التوزيع العادل لموارد الدولة .
    4. التخطيط والعمل علي جذب الاستثمارات الأجنبية والوطنية والاستفادة القصوى من القروض وخبرات المجتمع الدولي والدولة لتطوير وتنمية دارفور .


    محاور مبادرة توحيد قبائل دارفور
    المحور الثالث
    الوضع السياسي

    ترى مبادرة توحيد قبائل دارفور ونتيجة للأوضاع السياسية غير المستقرة بالإقليم أهمية إعادة الهيبة والثقة والمصداقية والتوازن لحكومات دارفور الولائية وذلك كالآتي :
    1. تكوين لجنة سياسية قومية إستشارية مشتركة من الأحزاب السودانية عامة حول مبادرة توحيد قبائل دارفور تتفق على الحد الأدنى آلا وهو العمل على تهيئة الأجواء للممارسة السياسية الحرة الآمنة في إقليم دارفور خلال برنامج زمني محدد تحت إطار إتفاقية نيفاشا.
    2. ترشيح وزراء للحكومات الولائية ـ بألإتفاق مع رئاسة الجمهورية ـ لإدارة الأعمال الحكومية في دارفور وفق برنامج بنيوي معلن وبمهام أساسية ترتكز على وحدة دارفور الكبرى السياسية والإدارية مستقبلياً مستفيدين من التنوع القبلي للمجتمع الدارفوري لضمان الشفافية في توزيع موارد الدولة وعلى أساس من :
    • الكفاءة والخبرة العلمية والعملية .
    • التراضي القبلي .
    المهام الأساسية للحكومة الولائية في ظلّ مبادرة توحيد قبائل دارفور :
    1. تفعيل العفو الرئاسي العام تمهيداَ للمشاركة السلمية في الحياة السياسية .
    2. إعادة النظر في الدوائر الانتخابية الحالية ومراجعة أجهزة الحكم المحلي على أساس من توحيد دارفور إدارياَ وإقتصادياَ وسياسياَ مستقبلاً ودعم التوازن المجتمعي والقومي .
    3. تأسيس بنك دارفور الكبرى لدعم قروض البنيات الأساسية وتطوير المشاريع القومية وحثّ الاستثمارات ذات العوائد المباشرة والسريعة لمواطني الإقليم والعمل على جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية علي أساس من مراعاة المصلحة العامة للسودان ودارفور خاصة .
    4. الاستفادة من لجان مبادرة توحيد قبائل دارفور القانونية والاقتصادية والأمنية ممثلة في لجنة سلام دارفور الأهلي كمرجعية في دعم الأنشطة المختلفة للحكومات الولائية .

    د. إبراهيم مخير
    مدير عام منظمة آمان وكـفاية
    الرحمن الرحيم






    [email protected]
    منظمة أمان وكفاية




    من السخف أن نحصر مشكلة الصراع بين الرعاة والمزارعين حول الماء والمرعى ثم نحاول أن نخصص لكل قبيلة مهنة بعينها لنخلص من بعد الى إن الصراع في دارفور صراعاَ عنصرياَ بين العرب ذوي السحنة الافريقية السمراء والزنوج ذوي السحنة الافريقية السمراء أيضاَ . كما لم تكن المعارضة المسلحة في دارفور أول من تبنى ـ في تاريخ السودان السياسي ـ شعارات تكتيكية لتصبح من بعد إستراتيجية لا يستطيع الفكاك منها ، وكذلك لم يكن أبداَ تهميش دارفور وأخواتها إمتيازاَ إحتكرته الانقاذ وعمقته دون الحكومات المتوالية على السلطة منذ الاستقلال . والحقيقة أنه لا الأحزاب ولا الوطنيين الذين تصعّدوا إلى سدة الحكم في السودان لم يستطيعوا أن يطوروا مواقف سياسية فاعلة مبنية على أساس من الخلفية الثقافية الأصيلة للإقليم بحيث تعمل على تطوير المنطقة وتحديث مفاهيم المجموعة السكانية ، دون المّس بوحدته وهويته القبائلية , ومنذ الاستقلال دآب الدارفوريون ـ مثلهم مثل غيرهم من السودانيين في أنحاء السودان عامة ـ على التخبط بين الرجاء واليأس تحت شعارات سياسية عاطفية فارغة المضمون غير عملية ولا واقعية تضعضعت وإختفت وذرتها رياح الأزمة العميقة التي تكونت تدريجياَ وتشكلت مرحلياَ لتصبح إعصاراَ مدمراَ للهيكلية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في السودان ولم يكن مصير دارفور ليختلف نفس فمن جفاف وتصحر فمجاعات واضطرابات أمنية وصولاَ إلى الحرب الأهلية اليوم . لقد كان على السياسي السوداني ـ المحنك والجدير بالثقة ـ أن يبني على معطيات الواقع ويوجه تناقضاته لما فيه خير الناس ونهضة البلاد لكنه ـ وللأسف ـ عجز عن تكوين رؤيا سياسية متكاملة وتسبب ذلك بالضرورة في إختلال التوازن التاريخي بين قبائل الإقاليم وأصبح هو نفسه محشوراَ ومتهماَ ووجهاَ قبيحاَ أتى ليؤجج نيران الفتنة لا ليخفف ـ عبر التنمية ـ من التنافس المسموح به والطبيعي والدائم حول مصادر حماية ثرواتهم من مراعي ومياه . كيف الخروج إذن من المأزق ونحن وبرغم سقوط جدار برلين وأطلالة ثقافة الوحدة على العالم ظللنا نمارس علي أنفسنا ثقافة البعاتي ونبني في عقولنا وحولنا جدرّ قوالبها الخوف من الآخر نؤطرها ونبحث عن طواحين الهواء لنقاتلها تحت مظلة خيانة الدين والعقيدة وإمتهان سيادة البلاد ـ إن كنا في السلطة ـ وندقّ على أصابعنا مسامير الرعب كي لا نسقط في معصية التفريط في وطنيتنا ـ إن كنا في المعارضة ـ وكل ذلك كي لا نخطو تجاه تفهم الآخر .

    واليوم تواجه الدولة معضلة عويصة إذ أن تمسك المواطن بقبليته وإعتزازه بهويته وأرائه ومطالبته إياها بالخدمات الضرورية وكذا بحقه في الإختيار قد يدفع بالدولة الى مواجهة لا خير في نتائجها على أي وجه مع المجتمع الدولي ، وهل بعد أن هزمنا على مستوى المشروع الحضاري والارادة السياسية والتماسك الاجتماعي لا بأس من تدمير الاقتصاد السوداني في سياق التمسك بمحلية الازمة والحديث الممجوج عن التدخل الاجنبي ، إن المعركة الحقيقية ليست لا اليوم ولا الغد مع الادارة الامريكية أو المجتمع الدولي وليست معركة أرقام ـ رغم أنه من المحزن والمخجل الرقم خمسة ألاف ـ كما إنها ليست معركة مصطلحات ـ موت جماعي أو ابادة جماعية ـ أنها معركة مع أنفسنا ومقدراتنا على تجاوز آزماتنا والتخلص من عقدنا وتخلفنا والتوصل الى معادلات تستطيع إن تحقق التوازن على مستوى ثقاقاتنا وأعراقنا وإثنياتنا .
    لقد فوتنا فرصة عظيمة بوجود رجل صبور وشديد التفهم كجيرارد قلوتشي وواصلنا في نقده والتهجم عليه دون ما داعي بل تعدينا ذلك الى إعلان أنه شخصية غير مرغوب فيها أو التعاون معها وتجاوزنا الاعتراف بأن إنفراجاَ معترفاَ به قد تم في الموقف الأمريكي تجاه السودان خاصة بعد المقابلات واللقاءات المتعددة الامريكية ـ السودانية على مستوى القاعدة بين شيوخ القبائل والسفارة الامريكية وبمساعدة شخصيات سودانية دارفورية وغير مكلفة حكومياَ تعمل لسلام دارفور ووحدتها ـ حيث يمكن لمس إنفراج الموقف الامريكي في الروية والتهاود الذي مارس به الامريكان سياستهم في قضية دارفور ـ طوال وجود المحترم السيد قلوتشي ـ مقارنة بما يحدث في العراق وبرغم ما يكلف الادارة الامريكية ذلك من تضحيات تحسب على مستوى الناخب الامريكي البسيط الذي تمارس عليه ضغوط إعلامية يومية تفترض الحسم العسكري . إن التحريض ضد أي من ممثلي المجتمع الدولي يحمل في طياته محاولة تأزيم الموقف السوداني عن الساحة الدولية وبالتالي وإعطاء المجال لأراء بعينها أن تزرع في الوعي العالمي لأهداف وأجندة ليست بالضرورة في مصلحة البلاد . لندع إذن سياسة إستفزاز الامريكان جانباَ ولننسى أنه في الامكان إبتزازهم بالوضع في العراق فأفغانستان تخطو اليوم ببطء لكن بثبات نحو أن تكون دولة حقيقية والوضع في العراق نتج أساساَ من عدم مقدرة العراقيين الاتفاق على صيغة للتعايش كما إن قلب الاتحاد الافريقي لن ينبض إلا بالدولار الامريكي وماذا يمثل السودان في الميزان التجاري الصيني ـ الامريكي، لننسى كل ذلك ولنكن إيجابيين فعلى الرغم من خطابه شديد اللهجة إلا أن السيد كولن باول مع حثه الامم المتحدة لتبني مواقف متشددة قد أتاح فرصة جديدة للحكومة متبرعاَ بتحديد طريقاَ بعيداَ عن التعنت ومواجهة غضب المجتمع الدولي : أنه التعاون التام مع مؤسسات المجتمع الدولي عبر مبدأ المشاركة الذي يقتضي التفهم العميق لحقيقة شمولية إلتزام المجتمع الدولي بالدفاع عن المبادىء الانسانية العامة وخاصةَ ما يتعلق بالشئون التي تمس كرامة الانسان وحقوقه الاساسية .
    لقد تطور موقف المجتمع الدولي ـ وهو يرفع شعار المباديء الانسانية ـ الى دور البطولة في مسرحية إصلاح الشأن السوداني بعد أن كان ولفترة غير وجيزة متفرجاَ ثم ناقداَ لاذعاَ ومن ثم لا يكفي الحكومة السودانية تفهم الدور المناط بها فقط بل لابد من تقمصه وأقلمته على إسلوبها وتقبله كلغة لابد من هضمها والتصرف على أساسها للخروج من المأزق الحالي والسير جنباَ الى جنب وبكرامة مع دول المجتمع الدولي في درب النهضة الحقيقي ، فلن يكتفي المجتمع الدولي بعد اليوم بتسطيح أفكاره أو إجراء العمليات التجميلية بما في ذلك المؤتمرات الاهلية الارتجالية والمفاوضات السياسية الفوقية بل لابد من مشاركة فعالة من أجل السلام ومن الساس للراس . إن التعاون مع المجتمع الدولي يقتضي منا تقبل مساهمة المجتمع الدولي في حل مشاكلنا من مبدأ المشاركة الإنسانية وتحقيقاَ للشفافية التي دعت إليها رئاسة الجمهورية مرارا وتكرارا ، ويقتضي ذلك فتح الباب لمراقبين دوليين حتى من خارج أطر الامم المتحدة والاتحاد الافريقي للمناصحة والدعم والتسديد في ما نبذله من جهود لإحلال السلام ، كما يقتضي أن يتفهم المواطن العادي أن الدولة تمر بتحول حقيقي يتيح أن يشترك الجميع فيه وبحرية عبر تخصيص منابر حرة وساعات أطول للنقاش البناء في وسائل الاعلام المختلفة نخلص فيه بأن الدولة الابوية قد مضى عهدها وفي الافق تلوح دولة المشاركة ، كما يجب إن تتفهم الدولة أن الكرامة الحقيقية هي في طلب المساعدة والرأي والمشورة من مواطنها ومن المجتمع الدولي دون خوف الإستنتاجات الغير المدركة لماهية حقيقة معنى التنازل السياسي والتدخل الأجنبي ما دامت مصلحة المواطن وضمان حقوقه الاساسية البسيطة هي الهدف . لقد ظلّ المواطن العادي سلبياَ تجاه الدولة حتى نسي ونسيت الدولة ونسى عمالها أن الدولة هي دولته ـ دولة المواطن العادي ـ والعاملين بها أجراء يحكمون بتوكيل منه إذ يدفع لهم هذا المواطن العادي رواتبهم وتكاليف تسيير أعمالهم وهنييء معيشتهم من قوته اليومي على أن يبقوا مكلفين عنه في إدارة شوؤنه في الدفاع عنه ومراعاة مصالحه وأن يعكسوا لبقية العالم وجهة نظره المتضمنة حبه للسلام وتطلعه للنهضة والرفاهية وأياديه الممدودة للتعاون والمشاركة وعقله المفتوح لأي فكرة جديدة أو رأي سديد يساهم في علاج جروحه النازفة التي أهملت منذ الاستقلال وتحفظ عليها سياسيوه الاشاوس خلف جدر من شعارات الحروب الصليبية الوهمية ونداءات القومية العربية التي إن أثمرت فقد أثمرت حروب جهوية ثم حزبية لا ناقة للمواطن فيها له ولا جمل . أن رؤيا وحيدة مثل خارطة طريق حزب الامة سبتمبر 2004 بلا شك تهبنا أمل وأساس يمكن البناء عليها وقد تخرجنا من التخبط الجنوني حول فرضية أن الآخر هو الشر بعينه ويستطيع أن يعيد صياغة الإنسان السوداني بحيث يتخلى عن عناصر حضارته المبنية على التسامح والتأخي منذ مئات السنين ويدفن نفسه إلى الأبد خلف جدار التبعية الاستعمارية بينا نحن عخزين عن إختيار طريقنا.
    د. أبراهيم صديق مخير
    مبادرة توحيد قبائل دارفور



    بسم الله الرحمن الرحيم


    ماذا بعد أبوجــــا ؟؟؟



    لم تكن لتختلف نتائج مفاوضات أبوجا عن المناوشات على أرض دارفور بين المعارضة المسلحة والحكومة المركزية من حيث عدم مقدرتها على حسم المشكل الدارفوري وذلك لأنه لم يتم حتى الآن تحديد ماهية ذلك المشكل من جانبي الأطراف التي تحتكر المفاوضات والقتال بأسم دارفور ، فمازالت المفاوضات كما في أديس أبابا لا تعبر عن رؤيا متكاملة ولا تحاول أن تضع أساساَ عملياَ وشاملاَ يضمن الخروج بلا عودة من المأساة الدارفورية . إن مشكلة دارفور المتراكمة تاريخياَ واقتصادياَ وسياسياَ وإجتماعياَ والمتشابكة على مختلف المستويات دولياَ وقومياَ وإقليمياَ لا يمكن حلها إلا بشفافية ومشاركة صادقة ومرحلياَ وعلى مستويات متعددة بناءاَ على إيجاد قاسم مشترك يحفظ للجميع حق المشاركة من أجل هدف عاجل اليوم آلا وهو ضمان إغاثة وعودة المهجرين في آمان وهدف آجل : التأكد من عدم تكرار المأساة بتأمين التنمية والنهضة . لقد قال المهاتما غاندي يوماَ أن روح الهند تكمن في القرية ونحن نقول أن روح السودان تكمن في القبيلة : إذ إن القبلية هي القاسم المشترك الذي نبحث عنه في معادلة الحل التائهة منا منذ إنهيار الدولة المهدية ، وإذا ما إنتبهنا الى إن القبيلة وحدة اجتماعية متعددة الرؤى السياسية والانتماءات الطائفية وتشكل خلفية ثقافية وواقع وجداني بدرجات متفاوتة لكل السودانيين وأن وزعمائها ليسوا قيادات سياسية ولا نقابية تديرها الدولة أو الاحزاب أياَ كانت إستطعنا أن نفتح باب للتوافق المجتمعي وحوار متناسق نخلص منه الى سلام دائم مع أنفسنا .
    إن مشكلة دارفور تحتاج بالضرورة العودة للجذور ولكن هل جذورنا تبدأ من الاستقلال أم هي تمتد مع القبيلة منذ نشأت السودان ؟؟ إن المدخل القبلي لحل مشكلة دارفور أو أي مشاكل مشابهة في الوطن السوداني هو بلاشك ذلك المدخل القديم الجديد والذي يفترض إعادة البناء على ألقبائل السودانية المتضمنة في فطرتها المبادئ الأساسية التي ينادى بها المجتمع الدولي اليوم وهي الحرية في إتخاذ القرار المبني على الشوري ـ الديمقراطية ـ والموجه للحفاظ على كرامة الإنسان وحقوقه في الاستفادة من ثرواته الطبيعية وكفاءاته البشرية في أمن وأمان وإن أي حل سياسي أو إقتصادي في السودان ـ من واقع التجربة ـ لا يستلهم المصالح المتشابكة بين القبائل ،الموجودة من قبل إنشاء الدولة الحديثة ، تظل روحه عاجزة وكسيحةَ بدون إرادة وتفاعل القاعدة ينتظر أي حمى خفيفة لينتحر غير مأسوف عليه .

    إن الإدارات الأهلية في الواقع كانت دوماَ ـ بما تملكه من حكمة متوارثة ـ تمثل مرجعية وحكماَ معترفاَ به في حل أعقد القضايا وهي اليوم حقيقةَ لا تشكل طرفاَ أصيلاَ في النزاع بل أجبرت على ذلك ودفعت إليه دفعاَ وهي على ذلك تدرك إن طبيعة الإقليم وخصوصيته وتداخل مصالحه الاقتصادية وتشابك علاقاته الاجتماعية وتمازج خلفياته الثقافية يفرض على القبائل حقيقة مصيرية وهي : ضرورة التعايش الآمن لضمان مستقبل زاهر وهي ولا شك اليوم مرهقة ومستعدة للوصول إلى سلام حقيقي متى ما توفر المخرج الذي يحفظ كرامتها وكبريائها إذ إن خسائر الحرب الأهلية اليوم في دارفور بشرية كانت أم إقتصادية أعمق ما تكون على مستوى القبيلة .
    أن الحماس القبلي الذي نشهده اليوم كطاقة جبارة مهدرة في صراع عنيف يمكن توجيهه بالفعل نحو بناء مجتمع السلمّ والنهضة حيث تمتلك القبائل في الحقيقة مقدرة لا يستهان بها للضغط المتوازي لتحويل الواقع والتأثير على مجريات الامور إذ تشكل اليوم ركيزة حقيقية للحكومة وللمعارضة على ساحات القتال وغداَ في السّلم سوف تشكل قاعدة إنتخابية لا يمكن تجاهلها ومن ثم إن فكرة سلام ووحدة قبائل دارفور المتمثلة في تسخير العلاقات التاريخية بين إداراتها الاهلية ـ والتي تبلورت على أيد مثقفين من قبائل زنجية وعربية في دارفور وظللوا يحشرونها حشراّ في فم المجتمع الدولي عبر اللقاءات غير الحكومية وهم بين مصدق لما يسمع منا ومكذب لما يراه على أرض الواقع ـ تراهن على الدعوة للمؤتمر الاهلي لكافة قبائل دارفور لنضع حداَ للمشاكل التي يشهدها الاقليم اليوم ونكتسب عملياَ احترام وتعاون دول المجتمع الدولي بعد إقناعهم بمقدرتنا كسودانيين على تبني حلول منطقية وأفكار عملية تعكس الوجه الحضاري والسمح للدارفوريين وإيمانهم الاصيل بالتعايش في أمن وآمان .
    إلا أن المؤتمرات الاهلية تظل عاجزة عن أداء مهمها المرتبطة أساساَ بتحقيق ومتابعة بناء السلام إذا لم يمهد لها بالمناطق الجغرافية المشتركة بين قبائل بعينها عبر مفاوضات تصالحية متراكمة معتمدة على الارث القبائلي بمشاركة حركة إجتماعية مستنيرة يدور فيها الحوار بشفافية مرتكزاَ على دعم حكومي ومشاركة دولية لكسر تصورات لا مصداقية الدولة وحول المبادىء المتوازية الاربع الاتية :
    1. محور الأمن : الاشراك الفعلى للقبائل في حماية أنفسهم وثرواتهم .
    2. محور القانون : لإزالة الأحقاد والضغائن ووقف عمليات الثأر .
    3. المحور الاقتصادي : تمكين القبائل مشتركة من ثرواتها الطبيعية وكفاءاتها البشرية .
    4. المحور السياسي : التمهيد للممارسة السياسية الحرة .
    ولو إستطعنا اليوم أن نلفت نظر القبائل الأفريقية والعربية إلى حقيقة دورها الركائزي والمحوري والوسيط في دارفور وإذا إستطعنا أن ننبه السودانيين جميعاَ إلى أن حقيقة الصراع تكمن حول مضمون فكرة الدولة التي يجب علينا أن نتشارك جميعاَ في بنائها بحيث تكفل الحقوق الاساسية للعيش بكرامة وتضمن لنا جميعاَ حرية الاختيار في إطار إحترام الهوية ووحدة المصير المشترك نكون قد وحدنا لأنفسنا الهدف ومن ثمّ يصبح السير في طريق النهضة والسلام ممهداَ .



    لا يحتاج زعماء القبائل وشيوخها ونظارتها وسلاطينها وملوكها ودمالجها ـ على إختلاف أعراقهم ـ أن يبرروا لنا مواقفهم إذ تصب جميعها في حماية قبائلهم أو مصالحها لكننا نحن المثقفين وخاصة السياسيين منا نحتاج إلى وقفة مع أنفسنا نخرج من بعدها من الشخصية الدون كيشوتية التي تقمصتنا عشرات السنين وأصّمت أذنينا عن حقيقة ما يحدث اليوم في غرب السودان وماسوف يحدث غدا في شرقه أو جنوبه .... لنصمت قليلاَ ولنغلق عيوننا عن سيرة الحروب الوسطى والامجاد الغابرة والصورة دون المضمون ولنفتحها من جديد وللنظر الى المستقبل وعندها سنري ببصيرتنا ما علينا أن نقوم به لصالح هذا الوطن العزيز والمرهق .

    "من يهدّ الله فهو المهتدي ومن يضللّ فلن تجدّ له ولياَ مرشدا " 
    صدق الله العظيم





    الخطوات التفصيلية المقترحة لإنجاح للمؤتمر الأهلي لسلام دارفور


    الورقة الأولى

    العدائيات


    تهدف الوسائل المقترحة في الورقة إلى السيطرة وحسم حالات العنف وتجاوز القانون بين القبائل السودانية في دارفور تمهيداً لوقف العدائيات بينها بصورة تامة عبر إنجاز محورين قانوني وأمني :
    1 ـ اللجنة القانونية :
    لإزالة الأحقاد والضغائن ووقف الثأر لابد من تحديد الجرائم ومعاقبة مرتكبيها من الجانبين بما في ذلك تناول وحسم مسألة الإبادة الجماعية ومفهوم التطهير العرقي ويتم البت في ذلك علي مستويان تشرف عليهما لجنة سلام وتنمية دارفور بالتنسيق مع المؤتمر الأهلي بتكوين لجنةً قانونيةً من :
    1. ممثلي إدارات القبائل المتصارعة الاهلية من القانونيين .
    2. لجنة سلام وتنمية دارفور المكونة من :
    • مستشار قانوني مفوض من رئاسة الجمهورية لتسهيل المصاعب المالية وتذليل العقبات القانونية .
    • مشاركة قانونية دولية لتقديم العون المادي والدفع المعنوي والاستشارات الفنية .

    مهام اللجنة القانونية المكونة برضى قبائلي ومشاركة دولية ورعاية حكومية :
    المستوى الأول :
    1. مراقبة عمل محكمة التسويات القبلية ( الراكوبة ) .
    2. إسداء النصح ومساعدة الراكوبة في تسوية بعض القضايا المعقدة .
    3. الوصول لتسويات قانونية خارج عمل الراكوبة للبعض الآخر من القضايا .

    المستوى الثاني :
    تولي حسم القضايا الأخرى المتعلقة بالدولة كالقضايا الدستورية أو المتعلقة بالمجتمع الدولي كالإبادة الجماعية ومتابعتها عبر مسار القضاء المتعارف عليه ـ إذا إقنضى الحال .

    2 ـ اللجنة الأمنية :
    تكون لجنة سلام وتنمية دارفور بالتنسيق مع المؤتمر الأهلي لجنة أمنية تشرف عليها مكونة من :
    1. ممثلي القبائل المتصارعة ذوي الإلمام بالنواحي الأمنية .
    2. لجنة سلام وتنمية دارفور:
    • مستشار أمني مفوض من رئاسة الجمهورية ممثل لوزارات الدفاع والداخلية والعدل لتسهيل المصاعب المالية وتذليل العقبات القانونية .
    • مشاركة دولية لتقديم العون المادي والدفع المعنوي والاستشارات الفنية .

    مهام اللجنة الأمنية :
    1. الأشراف على قرار المؤتمر المتفق عليه بين القبائل والقاضي بوقف العدائيات بين القبائل المعنية وجميع العمليات القتالية في ما بينها في المنطقة المتفق عليها جغرافياً وتقصي الحقائق في كافة التجاوزات الأمنية والخروقات اللاحقة مع ملاحقة المتسببين .
    2. الأشراف على قرار المؤتمر المتفق عليه بين القبائل والقاضي بتكوين قوات السلام الاهلية من القبائل ذات الصلة وقوة من الضباط الحكوميين وقوة من المجتمع الدولي في تاريخ محدد من القرار وتشرف وزارة الدفاع مع المجتمع الدولي على تسليحها وتزويدها وتحديد ومراقبة مهامها الأمنية بين المدن وحدود الإقليم الداخلية والدولية .
    3. الأشراف على قرار المؤتمر المتفق عليه بين القبائل والقاضي بأن تنحصر مهام الجيش السوداني بكافة فصائله في دارفور حسب إتفاقية أبوجا الأمنية .
    4. الأشراف على قرار المؤتمر المتفق عليه بين القبائل والقاضي بأن تنحصر مهام قوات وزارة الداخلية حسب إتفاقية أبوجا الأمنية .
    5. الأشراف على قرار المؤتمر والمتفق عليه بين القبائل والقاضي بحلّ القوات غير النظامية داخل المنطقة الجغرافية المحددة من دفاع شعبي وشرطة شعبية ومليشيات قبلية عربية وأفريقية وحرس الأهلي وكذلك جنجويد وتاربورا وبشمرقة غير الملتزمين بإتفاقية أبوجا الأمنية .
    6. الأشراف على قرار المؤتمر المتفق عليه والقاضي بإعتبار أي سلاح خارج آياد القوات المصرح لها بالعمل في المنطقة الجغرافية المحددة يقع تحت طائلة المحاسبة القانونية .
    7. الأشراف على قرار المؤتمر القاضي بالتنسيق بين قوات وزارة الدفاع والداخلية والاتحاد الأفريقي وقوات السلام القبائلية للقضاء على الجريمة المنظمة داخل دارفور وكذلك السيطرة والقضاء على أي مجموعة تعمل خارج مقرارات المؤتمر القبلي الأمنية ومقررات أبوجا الأمنية لزعزعت أو الإخلال بالقانون أو تتعرض لمعسكرات اللاجئين أو لقوافل الإغاثة الدولية .







    الخطوات التفصيلية المقترحة لإنجاح للمؤتمر الأهلي لسلام دارفور

    السؤال الثاني


    محور الاستقرار والتنمية :


    تكون لجنة سلام وتنمية دارفور بالتنسيق مع المؤتمر الأهلي لجنة إقتصادية تشرف عليها مكونة من :
    1. ممثلي القبائل المتصارعة من الاقتصاديين .
    2. لجنة سلام وتنمية دارفور :
    1ـ مستشار مفوض من رئاسة الجمهورية لتسهيل تجاوز المصاعب المالية وتذليل
    العقبات القانونية .
    2ـ مشاركة دولية لتقديم العون المادي والدفع المعنوي والاستشارات الفنية.


    مهام اللجنة الاقتصادية المكونة :
    1. التخطيط والعمل على عودة النازحين وإستقرارهم والتوزيع العادل للإغاثة لكل المتأثرين بالأزمة شاملاَ ذلك معسكرات اللاجئين وسكان المناطق الريفية تحت إشراف الإدارات الاهلية ممثلةَ في المؤتمر الأهلي .
    2. التخطيط بشفافية وعلمية والعمل على حمايةَ وتطوير وكفاية الموارد الطبيعية من مياه ومرعى لنزع فتيل الصراعات القبلية .
    3. التخطيط والعمل على رفع المستوى المعيشي لسكان دارفور عن طريق :
    • مساعدتهم في الاستغلال ثرواتهم البشرية من متعلميهم ويدخل في ذلك محاربة البطالة وتمكينهم من الاستفادة من ثرواتهم الطبيعية .
    • ضمان التوزيع العادل لموارد الدولة .
    4. التخطيط والعمل علي جذب الاستثمارات الأجنبية والاستفادة القصوى من القروض والمنح وخبرات المجتمع الدولي والمحلي المتمثلة في مؤسساتهما ومنظماتهما الحكومية والطوعية لتطوير وتنمية دارفور .



    الخطوات التفصيلية المقترحة لإنجاح للمؤتمر الأهلي لسلام دارفور

    السؤال السياسي :

    ترى مبادرة توحيد قبائل دارفور ونتيجة للأوضاع السياسية غير المستقرة بالإقليم أهمية إعادة الهيبة والثقة والمصداقية والتوازن لحكومات دارفور الولائية وذلك كالآتي :
    1. تكون لجنة سلام وتنمية دارفور لجنة سياسية قومية إستشارية مشتركة من الأحزاب السودانية عامة حول دعم مبادرة توحيد قبائل دارفور تتفق العمل على تهيئة الأجواء لممارسة سياسية حرة آمنة في إقليم دارفور خلال برنامج زمني محدد تحت إطار إتفاقية نيفاشا.
    2. تدعم لجنة سلام وتنمية دارفور ترشيح وزراء للحكومات الولائية ـ بألإتفاق مع رئاسة الجمهورية والمؤتمر الأهلي ـ لإدارة الأعمال الحكومية في دارفور وفق برنامج بنيوي معلن وبمهام أساسية ترتكز على وحدة دارفور الكبرى مستقبلياً مستفيدين من التنوع القبلي للمجتمع الدارفوري لضمان الشفافية في توزيع موارد الدولة وعلى أساس من :
    • الكفاءة والخبرة العلمية والعملية .
    • التراضي القبلي .

    المهام الأساسية للحكومة الولائية في ظلّ مبادرة توحيد قبائل دارفور :
    1. تفعيل العفو الرئاسي العام تمهيداَ للمشاركة السلمية في الحياة السياسية .
    2. إعادة النظر في الدوائر الانتخابية الحالية مستعينين باللجنة السياسية القومية المشتركة .
    3. مراجعة أجهزة الحكم المحلي على أساس من توحيد دارفور إدارياَ وإقتصادياَ وسياسياَ مستقبلاً ودعم التوازن المجتمعي والقومي .
    4. تأسيس بنك دارفور الكبرى لدعم قروض البنيات الأساسية وتطوير المشاريع القومية وحثّ الاستثمارات ذات العوائد المباشرة والسريعة لمواطني الإقليم والعمل على جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية علي أساس من مراعاة المصلحة العامة للسودان ودارفور خاصة .
    5. الاستفادة من لجان مبادرة توحيد قبائل دارفور القانونية والاقتصادية والأمنية ممثلة في لجنة سلام وتنمية دارفور كمرجعية في دعم الأنشطة المختلفة للحكومات الولائية.
                  

12-20-2005, 03:50 AM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الذين سرقوا افكارنا وذهبوا بها الي الفاشر هاكم الباقي (Re: محمد الامين محمد)

    الأستاذ محمد الأمين ..


    وهذه بشائر تدعو للتفاؤل بانتهاء هذه الأزمة .. وعودة هؤلاء البسطاء الطيبين إلى قراهم.


    وهي خطوة مشجعة لعزل أؤلئك المرتزقة الذين لعقوا في بركة اليهود الآسنة أمثال المدعو محمد يحي وشيعته .. وتمليك المبادرة لأبناء وحكماء دارفور القابضين على الجمر وليس الأرزقية الطافون على موائد الغرب الحاقد.

    دعاؤنا الملح لله تعالى أن يكلل هذه الجهود بالنجاح.

    جاد



    مشكور لهذا النقل الطيب ..
                  

12-20-2005, 05:50 AM

محى الدين ابكر سليمان
<aمحى الدين ابكر سليمان
تاريخ التسجيل: 02-10-2005
مجموع المشاركات: 2440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الذين سرقوا افكارنا وذهبوا بها الي الفاشر هاكم الباقي (Re: JAD)

    وانت مالك يا ياجاد ومال دارفور؟ وباْى حق تعزل ابناء دارفور المرتزقة حسبما ترى؟ لم يطلب احد منك احد التدخل لتصنيف اهل دارفور, اذهب لعمك المتوه الطيب مصطفى وتولوا مهمة فرز انساب القبائل المستعربة فى السودان واصلوها عربيا, هذا ان قبل بكم العرب.
    (وكما لعقنا احذية الغرب, العق انت والطيب مصطفى احذية العرب, هذا اذا كانت لهم نعال)
    شكرا محمد الامين
                  

12-20-2005, 06:29 AM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الذين سرقوا افكارنا وذهبوا بها الي الفاشر هاكم الباقي (Re: محمد الامين محمد)

    كتب محي الدين أبكر:


    Quote: وانت مالك يا ياجاد ومال دارفور؟ وباْى حق تعزل ابناء دارفور المرتزقة حسبما ترى؟ لم يطلب احد منك احد التدخل لتصنيف اهل دارفور



    دارفور جزء عزيز من وطني .. يا أبكر .. واستمرار هذه الكوارث يوذيني دينياً ووطنياً .. هل تفهم هذه المعاني!!


    لماذا أعزل المرتزقة باسم دارفور؟

    سؤال وجيه:

    والإجابة عليه بكل بساطة هي:

    لأن مصالحهم الضيقة تتضرر من انهاء الأزمة في دارفور وتضرر من استباب الأمن وعود الحياة إلى طبيعتها..

    - فبأي واجهة يستجدي أمثال محمد يحي إسرائيل واليهود الأمريكان للحصول الأموال السحت؟

    - وعلى أي أساس تقام معارض التشكيلية لاستدار جيوب الغرب؟

    - وكيف يتم تدبير نفقات الفنادق والتمتع لأمثال فلان وفلان ذلك الرجل الذي أصبح يلمع من التنعم .

    وستكشف لنا الأيام تباعاً المزيد وسوف .

    لذلك أشدد على عزل تلك الفئات الضالة التي تقتات السحت على أشلاء الضعفاء ..



    فلاش:

    الحرب مستمرة = الاسترزاق الحرام مستمر .
    الحرب توقفت = الحال وقف .
                  

12-20-2005, 12:56 PM

Shao Dorsheed

تاريخ التسجيل: 06-12-2003
مجموع المشاركات: 1083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الذين سرقوا افكارنا وذهبوا بها الي الفاشر هاكم الباقي (Re: محمد الامين محمد)

    Quote: واستمرار هذه الكوارث يوذيني دينياً.


    OOOPS
                  

12-21-2005, 03:58 AM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الذين سرقوا افكارنا وذهبوا بها الي الفاشر هاكم الباقي (Re: محمد الامين محمد)

    Quote: كتب محي الدين أبكر:



    Quote: وانت مالك يا ياجاد ومال دارفور؟ وباْى حق تعزل ابناء دارفور المرتزقة حسبما ترى؟ لم يطلب احد منك احد التدخل لتصنيف اهل دارفور




    دارفور جزء عزيز من وطني .. يا أبكر .. واستمرار هذه الكوارث يوذيني دينياً ووطنياً .. هل تفهم هذه المعاني!!


    لماذا أعزل المرتزقة باسم دارفور؟

    سؤال وجيه:

    والإجابة عليه بكل بساطة هي:

    لأن مصالحهم الضيقة تتضرر من انهاء الأزمة في دارفور وتضرر من استباب الأمن وعود الحياة إلى طبيعتها..

    - فبأي واجهة يستجدي أمثال محمد يحي إسرائيل واليهود الأمريكان للحصول الأموال السحت؟

    - وعلى أي أساس تقام معارض التشكيلية لاستدار جيوب الغرب؟

    - وكيف يتم تدبير نفقات الفنادق والتمتع لأمثال فلان وفلان ذلك الرجل الذي أصبح يلمع من التنعم .

    وستكشف لنا الأيام تباعاً المزيد وسوف .

    لذلك أشدد على عزل تلك الفئات الضالة التي تقتات السحت على أشلاء الضعفاء ..


    فلاش:

    الحرب مستمرة = الاسترزاق الحرام مستمر .
    الحرب توقفت = الحال وقف .



    الأخ شاو دورشيد:

    كيفك؟؟ باقي الكلام الفوق دا ما عجبك ولا شنو؟


    مشكور على المرور على كل حال ..


    جاد
                  

12-21-2005, 10:09 AM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الذين سرقوا افكارنا وذهبوا بها الي الفاشر هاكم الباقي (Re: JAD)

    شكرا شباب علي المرور واسف للتاخير
                  

12-21-2005, 12:15 PM

محمدين ايدام
<aمحمدين ايدام
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الذين سرقوا افكارنا وذهبوا بها الي الفاشر هاكم الباقي (Re: محمد الامين محمد)

    شكرا لك ايها الأمين..


    ولكن..


    ترى هل يرضى الحركات بحزم الترتيبات هذه...على الأقل فان هؤلاء قبضوا على مقابض السلاح لثلاث سنوات واجهوا فيها جيش الحكومة المنظم ..فى معارك وكر وفر..لا اول له ولا آخر..

    من رايى اننا محتاجون الى توليفة تستوعب كل شتات دارفور فى الداخل والخارج ..وتستصحب رؤى الحركات المسلحة.. الجناح المسلح لعكس رؤى اهل دارفور..

    ثم ان الحكومة السودانية نفسها يجب ان لا تكون يد فى جهنم واخرى فى النعيم..اما هذه او تلك ..

    نتضرع لله ان يجنب دارفور صراعات ابناءها !!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de