|
أبو القاسم أحمد أبو القاسم... تتعدد أسباب الترحيل والهدف واحد!!
|
فى منتصف التسعينات وفى المملكة العربية السعودية كانت إبنة صديقنا ذات الأربع سنوات كلما تبكى يهددها والداها بهذه العبارة: ( لو ماسكتى بنرجعك السودان). فتسكت الطفلة وهى تتنفس بضلوعها كاتمة صوت البكاء. بعد سفسطة ترفية منى حول منافاة سلوك الوالدين لأسس التربية الوطنية الصحيحة والتى تغرس حب الوطن فى مثل عمر هذه الطفلة, قادنى فضولى لمعرفة السبب وهو أن الطفلة عندما كانت بالسودان أصيبت بمرض فيروسى سبب لها أورام وتقيحات سدت فتحتى الأنف ولم تجد علاجا بالسودان مما عجل أمر الإستقدام للعائلة. وتزامن وصولهم الى السعودية نهاية دورة الفيروس الطبيعية فتعافت دون الذهاب لمستشفى. فربط عقلها اليافع بمساعدة الكبار بين قسوة السودان ورحابة السعودية. وبعدها كان ذكر إرجاعها للسودان سبب كافى لسكوتها عن البكاء مهما كان السبب. فى نفس الفترة كنا بالقاهرة وكان أحد الأحزاب الديمقراطية الكبيرة ضاق ذرعا بثلاثة من شبابه لا لشئ غير أنهم يناقشون الزعيم فيما لايقنعهم من أفعال داخل الحزب. فتفتقت عبقرية أحد شيوخ الحزب وصهر الزعيم أن يستفيد من علاقته الشخصية بضابط فى أمن الدولة المصرى لترحيلهم الى السودان والإنقاذ فى قمة سعارها وبيوت الأشباح مكتظة بالمعارضين مثلهم. ومن سجن الخليفة على المطار حتى لحق بهم أحد السياسيين المخضرمين من الحزب الكبير الآخر ليحلف على زعيم حزبهم بأن تتغير وجهتهم من السودان الى سوريا. فاصبحت تلك سنة إتبعها الزعماء والأفراد الذين لهم علاقة تجسسية مع أمن الدولة المصرى فى ترحيل من يعتقدون أنهم أعداءهم. وأصبح الأمر للمرحلين أقل وطأة حين أصبحت الوجهة سوريا لا السودان. والملاحظ هنا أن الهدف نفسه هو إسكات هؤلاء وإراحة بال الزعيم من مشاكسنهم الديمقراطية. واستمر الدور وتغير من الوالدين والزعيم الى الدول فرحلت السعودية كثيرين آخرهم أبوالقاسم ولم تقصر الإمارات فى لعب نفس الدور وقد كان عبد العزيز خالد آخر مرحليهم. والسبب كذلك إسكات صوت من يطالب بحقه فى الحياة وحقوقه كإنسان. والقاسم المشترك بين الدول وزعماء الترحيل من المعارضة هو أن الدول ديكتاتورية وكل كلمة ضد ديكتاتورية الإنقاذ تجعلهم يتحسسون البطحاء التى فوق رأسهم. أما زعماء الترحيل من المعارضة فهم فى أرجوحة بين الديمقراطية المظهرية والدكتاتورية الحقيقية التى بداخلهم لذا تجدهم لايشجبون الترحيل إلا بعبارات خجلى وبعضهم ينادون كمناوى الذى اقتحم جيشه مخفر شرطة ولكنه اكتفى بمناشدة السلطات فى حالة أبو القاسم. لذا أى شخص يعول عليه حزبه أو تنظيمه العسكرى من الخطورة بمكان أن يكون فى دولة ديكتاتورية ويناهض دكتاتورية أخرى فإن رضيت عنه اليوم فلا يستبعد أن تبيعه غدا وكل عترة تصلح المشية إلا عترتنا نحن السودانيين التى لم تصلح مشيتنا وخصوصا بعد ترحيل عبد العزيز خالد قبل سنوات.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أبو القاسم أحمد أبو القاسم... تتعدد أسباب الترحيل والهدف واحد!! (Re: النذير حجازي)
|
الاخ الفاضل بلة موسى
Quote: ماهو رد فعل المعارضة بكل فصائلها بالداخل الآن؟
هل هو نفس رد فعلهم حين ترحيل واعتقال عبد العزيز خالد؟ |
كلا , بل لم يكلف اي تيار سياسي معارض نفسه باصدار اي بيان ادانة او رفض لما حدث , هل تدري لماذا ؟ لابد لنا من مواجهة الحقائق عارية , لأن ابوالقاسم ينتمى لثورة التافهين حسبما وصفها تولوس , وهذه هي النظرة الحقيقية للأمر . وأهل دارفور لا بواكي لهم
مع فائق الود و التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو القاسم أحمد أبو القاسم... تتعدد أسباب الترحيل والهدف واحد!! (Re: Balla Musa)
|
Quote: وخصوصا بعد ترحيل عبد العزيز خالد قبل سنوات. |
ماذا هناك ياعزيزنا د. بلة والسؤوال عبرك للجميع
قبل سنوات تم ترحيل المناضل عبد العزيز خالد
قبل ايام تم ترحيل د. صلاح بندر "نفعة الجواز البريطانى"
بالامس تم ترحيل المهندس ابو القاسم احمد ابو القاسم
هل هناك صفقة سرية بين الانظمة العربية وعلى راسها مصر والسعودية
لانقاذ الانقاذ لصالح راس الرجاء الصالح
ولا شنو الحكاية ؟
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو القاسم أحمد أبو القاسم... تتعدد أسباب الترحيل والهدف واحد!! (Re: Balla Musa)
|
Quote: كلا , بل لم يكلف اي تيار سياسي معارض نفسه باصدار اي بيان ادانة او رفض لما حدث , هل تدري لماذا ؟ لابد لنا من مواجهة الحقائق عارية , لأن ابوالقاسم ينتمى لثورة التافهين حسبما وصفها تولوس , وهذه هي النظرة الحقيقية للأمر . وأهل دارفور لا بواكي لهم |
الاخ العزيز
الاستاذ عصام الدين
الوقت مبكر جدا على اطلاق هذه الاحكام النهائية, وان كنت اقدر جدا غضبك وانفعالك صدقنى اذا مرت قضية المهندس ابو القاسم حسب ماهو مخطط لها سيشمل الترحيل الجميع بما فيهم المتفرجين والشامتين الان هون على نفسك ياحبيب وادى السلام فرصة
مع خالص التحايا والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو القاسم أحمد أبو القاسم... تتعدد أسباب الترحيل والهدف واحد!! (Re: Tragie Mustafa)
|
أبدا يا تراجى لم أغير رأيى عن مناصرته أو مناصرة أى إنسان أسير فى أقفاص الإنقاذ .
لو راجعتى مداخلتى فى أول بوست عن قضية أبو القاسم ستجدين أننى أول من ذكر إحتمال أن الحكومة ستتخذه كبش فداء فى حادثة إغتيال محمد طه.وقد رد على الأستاذ عصام الحاج وبعدها كتب بوسته حسب ماورده من معلومات تفيد باتجاه تلفيق التهمة له.
أما هذا البوست القصد منه أن الحكومات الدكتاتورية تناصر مثيلاتها, كما أردت أن أنبه المعارضة خصوصا المسلحة سحب كوادرها الهامة من هذه الدول لدول تحترم قيم الحرية الديمقراطية.
| |
|
|
|
|
|
|
|