** مساهماتكم : لرفع دعـوى دستوريــة ضد قانون ضرائب المغتربين**

Quote: الشى الذى نتفق حوله جميعا ان هنالك جبايات غير عادلة وبمسميات مختلفة تثقل كاهل المغترب السودانى اينما كان. كما ان هنالك انتقاصا لحقوقنا من حيث عدم المساواة فى الحقوق والواجبات باقراننا داخل الوطن. وبالرغم من مر الشكوى عبر السنوات الطوال وانعقاد مؤتمرات للمغتربين ،ظل الحال كما هو ...بل ازداد سوءا بسبب الزيادة المضطردة فى الجبايات فى الداخل وفى سفارات السودان وقنصلياتها فى الخارج والتى اجتهدت فى الجباية واستنبطت لها مختلف المسميات. هكذا ظلت المشكلة تسير من سئ الى اسوأ . لذا تبلور عند غالبية المتضررين ان لم يكن كلهم ان رفع الضرر يستوجب رفع دعوى دستورية لالغاء هذا التمييز السلبى الذى لا يسنده اى مبرر وفى نفس الوقت يخالف نص الدستور السودانى. ولعل اهم ما يؤرق المغتربين يتلخص فى الاتى: 1. تفرض علينا الدولة ضرائب تحت مسمى مساهمة وطنية ليس لها مبرر منطقى او سند قانونى او خدمة فى مقابلها. 2. زكاة على نصاب إفتراضى ليس له وجود فى الواقع . .3 رسوم ومساهمات متعددة وتمويل لخدمات تتبدل مسمياتها من فترة لأخرى . وبالرغم من مبادرات رئيس الجمهورية السابقة للحد من هذه الرسوم إلا أن هناك من يشحذ ذهنه ويأتى برسوم جديدة تثقل كاهل المغترب . 4. رسوم قنصلية عالية جدا، اضافة الى رسوم غير قانونية مثل رسوم "دعم الحرب " والتى استبدلت "بدعم السلام" اخيرا تقوم بفرضها سفارة السودان بالسعودية . .5 التمييز فى التعليم مابين ابناء المغتربين وابناء الداخل وفرض رسوم باهظة بالعملة الصعبة . .6 تقييد حرية الحركة والسفر الذى كفله الدستور بسبب ربط الجبايات بتاشيرة الخروج اى ما أسموه "استيفاء" من اجل الحصول على تاشيرة الخروج . 7.المعاملة السيئة والمهينة للكرامة الانسانية التى يعامل بها المغترب من قبل موظفى جهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج. وبالرغم من هذه المعاناة التى يحس بها كل واحد منا إلا أننا وللأسف ظللنا نتعامل مع هذه القضية بنوع من اللامبالاة المفرطة جعلت من المغترب لقمة سائغة ومصدراً سهلاً للعملة الصعبة، وهذه اللامبالاة أيضاً جعلتنا جميعاً رهائن لدى جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج؟! فالجهاز للأسف كل همه هو إبتداع الوسائل لجباية أموال المغتربين لتحقيق الربط المالى . ومن هذه الوسائل حرمان المغترب الذى يعجز فى أى وقت عن تسديد ماعليه من الكثير من المعاملات القنصلية الهامة والحيوية، ويحرم عليه إستخراج تأشيرة الخروج من السودان ولو أدى ذلك لفقدانه لوظيفته. وعلى عكس ماكان يتمنى المغتربون من ان ينظم هذا الجهاز ويرعى شؤونهم فهو لايكترث ولايريد أن يكترث بالظروف المحيطة بالمغترب ومن المؤسف أن تتردد مقولة (إن المغترب الذى ليس له مدخرات فالأولى له أن يعود للسودان ومافائدة إغترابه!). وطبعاً هذا الرأى بجانب سخافته فهو ينم عن فهم موغل فى السطحية، وفيه عدم تقدير لما يقدمه المغترب لوطنه ومواطنيه من فوائد مثل: أولاً : المغترب يوفر على الدولة عبء توفير فرص العمل له وترك هذه الفرص لغيره ممن لم يحظوا بفرصة للعمل خارج السودان وبطريقة مباشرة يساهم المغترب فى حل ظاهرة البطالة . ثانياً : المغترب يوفر على الدولة عبء توفير الكثير من الخدمات مثل التعليم ، العلاج ، خدمات الماء والكهرباء وغيرها . ثالثاً: تحويلات المغترب البنكية بالعملة الصعبة تصب فى صالح الإقتصاد السودانى . رابعاً : توفير سبل العيش الكريم للعائلة الممتدة بالسودان من خلال الدعم المادى لهم والمشاركة الفعالة فى دعم المشروعات الخدمية بقراهم ومدنهم . ولكن رغم كل هذا ورغم كل الجبايات فحقوق المغترب مهدرة . وهذا الأمر استدعى منا التفاكر والتشاور حول إيجاد طرق تعيد وتثبت للمغترب حقوقه ألتى كفلها له دستور بلاده بإتباع الطرق القانونية لإلغاء كافة أشكال الالتزامات المالية المفروضة على المغترب دون وجه حق .لهذا تداعى اخوة كرام فى جميع مدن المملكة وفى دول الخليج الاخرى عبر الانترنت (موقع سودانيز اون لاين) وتبلورت الفكرة لجمع كلمة المغتربين لوضع حد لابتزاز واستغفال هذه الشريحة التى تضم خيرة علماء وخبراء السودان والضرب بكل مطالبهم عرض الحائط اضافة الى المعاملة الرديئة التى يتعرضون لها فى جهاز شئون المغتربين ومن عملائه الملحقين بسفارات الدولة بالخارج. وقد آن الاوان لوقفة جريئة وحاسمة لاسترداد حقوقنا ....ولن يكون ذلك عسيرا ما دمنا على قناعة بان لنا حقوق مهدرة يجب ان نسعى ونكد من اجلها.