إن كنتم صادقين فلتنصروا نبيكم بهذه المبالغ علي فقراء السودان فهم الأحق والأولى

Quote: عجباً لك أيها التائه .. ما عدت والله ترى لنفسك قيمة غير التصاقك بأهداب هذا الدين الحنيف بالطعن والهمز واللمز ليقال إنما انسلخ الرجل عن دينه على بينة .. فها أنت - في تقلبك العجيب - ما تسلك فجاً من فجاج هذه الشبكة حتى تعود خاسئاً مكبوتاً .. ثم تمرغ أنفك وتدسها هنا وهناك .. فلا تجد غير حقيقة مرة المذاق ماثلة أمامك هي أنك تسير بغير هدى .. وتمضي إلى وجهة مجهولة المرافئ .. صار أمرك كمسافر لم يتزود لسفره كما يفعل الكيس من الناس .. قد دلق ما معه من ماء اغتراراً بسراب لاح له ذات هاجرة ... فقد تبين لك أنك أصبحت عديم الهوية .. لا تدري إلى أي قبلة تولى وجهك .. وإذا ما أدركك الموت فقد والله أورثت أولياءك الحيرة الثقيلة .. أ إلى الكنيسة يحملوك .. أم في المسجد يسجوك .. وأين يدفنوك .. إن كان المال قد مال بضعاف الناس حتى ارتدوا عن دينهم .. فإن لفقراء المسلمين في سلفهم القدوة الحسنة .. فقد ترك طائفة من سلفنا الصالح ديارهم التي ألفوها .. وأموالهم التي جمعوها في مكة وتسابقوا لحاقاً بهذا النبي الكريم .. وعاشوا فقراء وأهل صفة بالمدينة المنورة .. حباً في نبيهم صلى الله عليه وسلم .. ويقيناً منهم بأن ما عند الله خير وأبقى .. بسم الله الرحمن الرحيم (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) صدق الله العظيم