|
Re: بيان الحكومة السودانية حول مجزرة طالبى اللجوء فى القاهرة (Re: بلدى يا حبوب)
|
Quote: اللاجئون قاوموا الجنود بالغناء والصلوات... والأواني القاهرة - محمد محمود الحياة - 31/12/05//
كانت الحديقة الصغيرة في ميدان مصطفى محمود في حي المهندسين مجتمعاً مصغراً للاجئين السودانيين في القاهرة يمارسون فيه حياتهم في شكل طبيعي على مدى الشهور الثلاثة الماضية. توفي 12 منهم، وولد ستة، واحتفلوا بخطبتين. لكن أمس كان مختلفاً. فالرسالة التي تلقاها اللاجئون كانت واضحة: «لا بد أن ينتهي هذا الاعتصام الآن وبأي وسيلة». كانت «الحياة» شاهدة على عملية فض الاعتصام حتى نهايتها في السادسة صباحاً. مدير أمن الجيزة اللواء محمد إبراهيم طاف بمكبر صوت ليوجه نداءات متكررة إلى اللاجئين لإنهاء اعتصامهم والصعود إلى باصات حكومية قال إنها «مجهزة لنقلكم إلى معسكر مدني مفتوح أُعد لإقامتكم، لإنهاء الأوضاع غير الإنسانية التي تعيشون فيها هنا». صاح اللاجئون احتجاجاً، فيطلب إليهم التشاور في ما بينهم «لأن نقلكم سيتم اليوم بأي وسيلة». ويذكرهم بأن «الحكومة المصرية مضطرة إلى التدخل، لأن هذا الوضع لم يعد مقبولا». غير أن نداءاته ذهبت سُدى بعدما رفض المعتصمون الحديث مع المصريين. أصر اللاجئون على موقفهم، فردت الشرطة بخراطيم المياه التي فشلت في تفريقهم، لكنها قسمتهم إلى مجموعتين تتناوبان على ترديد الأهازيج والصلوات الإنجيلية من جهة، والتهليل والتكبير من جهة أخرى، ربما تحدياً للجنود الذين يردون بصيحات ترهيب مماثلة كانت تختلط بصراخ الأطفال وأصوات الصلاة والغناء. مع الإطلاق الثالث لرشاشات المياه، هاجمت قوات الأمن المعتصمين لتنزع خيامهم وتنهال عليهم بالهراوات والعصي، فيرد اللاجئون عليهم بجذوع الأشجار والأواني والزجاجات وأوتاد الخيام. تتداخل أصوات صراخ الأطفال وسيارات الإسعاف، بينما تنهار مقاومة المعتصمين البدائية أمام الجنود الذين تناوبوا على ضربهم بقسوة في مجموعات.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|