لكي لا ننسى

Quote: وكان أبرز المتهمين مدير جهاز الأمن السوداني صلاح عبدالله قوش صاحب فكرة احتجاجات سبتمبر ضد الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة برفع الدعم عن الوقود، وما صحبها من قمع عنيف قاد لوقوع عدد مقدر من القتلى والجرحى كان بمثابة القشة التي أسهمت في انشقاق داخل الحزب الحاكم. ففي تلك الفترة قدم مؤسسو الحزب الجديد مذكرة إصلاحية للرئيس السوداني عمر البشير أدانت عمليات قمع وقتل المتظاهرين وحوت مطالب ومقترحات محددة لحل أزمة البلاد السياسية والاقتصادية، الأمر الذي قاد الحزب لمحاسبة الموقعين تفاوتت بين الفصل من عضوية الحزب والتجميد لمدة عام ولفت النظر، وكان من ضمن أبرز المفصولين د. غازي صلاح الدين، ونائب الأمين العام السابق للحركة الإسلامية ووزير الثقافة السابق حسن رزق. واعتبر د.غازي صلاح الدين قرار معاقبتهم بمثابة الرصاصة التي قتلت مساعي الإصلاح من داخل الحزب الحاكم. ويؤكد د. غازي أن حركة الإصلاح الآن لن تقوم على نهج المؤتمر الوطني الذي فارقوه وقال إنها قائمة على مفهوم "خيار الحد الأدنى" الذي يهدف لإيجاد أرضية مشتركة تعبر عن نفسها من خلال منتج نهائي يتوافق عليه الجميع ويتيح لكل صاحب مذهب أن يدعو لمذهبه بحرية