|
Re: هل يعقل أن يكون هذا الرجل شيوعي؟ (Re: Elmosley)
|
شكرا يا أستاذ موصلي ! Quote: ولكني كنت أعرف ومتأكد بان الجبهة الاسلامية ومحاولاتها المتكررة للانقلاب على السلطة الديموقراطية تتطلب ذلك التشدد من الفريق فتحي والاحزاب الاخرى |
بس دا رغما عن طول بال الصادق ومحاولته لإدخال الجبهة في سفينة نوح ودعوتها للتوقيع علي ميثاق القصر واللحاق بركب الإجماع المتجه للسلام والمؤتمر الدستوري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يعقل أن يكون هذا الرجل شيوعي؟ (Re: Zakaria Joseph)
|
ومتى عانى عبدالله على ابراهيم من سطوة الاخوان انه يطبل لاخوان مصر عرفانا لصديقة الماركسى المرتد الى فكر الاحوان طارق البشرى اما اللذين يتحدثون عن تغلل فكر الجماعة فى الحياة المصرية فلعلهم يجهلون تماما او يتجاهلون الصفقات السياسية التى بدأت فى عهد السادات والانفتتاح الاقتصادى وماترتب علية من دخول اموال هائلة للاخوان من دول الخليج وخصوصا السعودية حيث دعمتهم منذ جمال عبد الناصر وكنزوا الاموال فيها ثم واصل نفس الامر حسنى مبارك وبمباركة من المخابرات فى الخليج وامريكا لغرضين لانهم الاكثر كفاءة لمجابهة البسار المصرى للثقل الا قتصادى واستغلال الدين ثانيا احتواء الجماعة واللعب بها كورقة ضغط فى مواجهة الاحداث الداخلية والخارجية وبالفعل تمكن مبارك من احتواء نظامى حماس والخرطوم الكيزانى بنفس طريقة احتواء اخوان مصر والهدية التى قدمها مبارك هى سماحه لهم بالتغلل فى الحياة المدنية والشعبية وبناء مؤسساتهم الاقتصادية باعتراف المرشد عاكف ان نظام مبارك كان يحدد لهم كوتات الانتخابات ودوائرها اما للانقاذ االاخوانية فكانت فى احتواء اجندة التجمع الديمقراطى وتطويعها حسب مصالح مصر وبالطبع مصالحا كانت فى اطالة عمر الانقاذ وكما تريد امريكا كذلك وهنا لاننسى ان سياسة مبارك وجدت هوى عند اخوان مصر والسودان فهم بارعون جدا فى اعمال البراجماتية اما ا تجربتهم النقابية المتيم بها د عبدالله على ابراهيم ترك الحزب الوطنى النقابات للاخوان بل وساعدهم لعلمه تماما ان النقابة فى عهد الاخوان عبارة عن جمعية اقتصادية لا يغلل السلطة الساسية بقدر ما يكون سببا فى النزاعات حول المغانم بين اعضاءها وان كنا لا ننكر الدور الخدمى للنقابة ولكن ليس على حساب الدور القومى والوطنى ودور انتزاع الحقوق
وقد كان ان تحولت كل النقابات التى يسبطر عليها الاخوان الى مفهوم ماذا تقدم النقابة من خدمات انية للفرد ولا يهمها الهم الوطنى او ماذا تفعل السلطة والملاحط ان كل النقابات التى كان يسيطر عليها الاخوان او الانتهازين الاخرين لم تشترك فى ثورة يناير بل ان الاخوان كانوا مترددين ولم بيشتركوا حتى مساء الجمعة دون بيان من التنظيم اى كافراد
دفاع عبدالله ومغازلته للاخوان بدأ قبل انقلاب الانقاذ فى مقالاته فى جريدة السياسة تحت عنوان ومع ذلك ومنها اذكر اشادته بالفتى الاخوانى الكبابيشى المروح ثم انغماسه فى انقلاب الاخوان الانقاذى وجلسات الحوار الوطنى ورفاقه القدامى فى سجون بيوت الاشباح ثم خطابه للبشير والثناء علية وتملقه له والى الان لم يقدم عبدالله على ابراهيم نقدا زاتيا لتجربته مع الانقاذ رغم انه اعاد كتابة طباعة كتاب عبد الخالق الرائع عن النقد الزاتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يعقل أن يكون هذا الرجل شيوعي؟ (Re: المعز ادريس)
|
تحياتي أخ دينق فيما يتعلق بموضوع منظمة سابا SAPAA وعلاقتها بتنظيم الأخوان المسلمين في أمريكا ! فلا أملك معلومات تكفي للحكم علي الجهة المعنية ... وعموما لا أمانع في تواجد الكيزان بصفتهم الفردية في الجاليات والكيانات الإجتماعية ولكني أرفض الواجهات الكيزانية والأزرع الأخوانية في منظمات الخارج وتجييرالمؤسسات والمنظمات لصالح نظام الفساد والإستبداد أو تمرير أجندته عبرها ! , هذه قضية مبدأ تتطلب موقف مبدئي فلا توجد منطقي وسطي بين الجلاد والضحية فصراعنا -ضد الفاشية الإنقاذية ومن فرط في سيادة وتراب الوطن ومن فتت وحدة البلد ومزق نسيجها الإجتماعي وهيمن علي مفاصل الدولةوقتل وعذب وشرد- و صادر الحريات العامة وكمم الافواه -وسرق ونهب -صراعنا ضد الإنقاذ مبدئي وأخلاقي -لايعرف المجاملة والمهادنة والتزلف وركوب السرجيين ! ولايعرف الحياد والرمادية ! ويتممد صراعناليشمل أبواق النظام وكل من يبرر للإنقاذ وللاقصاء والشمولية والاستبداد! ** قضايا المبدأ لاتعرف المساومة والصمت المتواطئ -ولارهن الضمير والقلم والموقف لنظام القتلة والسفاحيين أو إدعاء الحياد والضبابية! ** معظمناهاجر هربا من جحيم الواقع وسعيا للحصول علي فرص معيشية أفضل بل أن بعضنا هاجر لاجئيا- يطلب الحماية وهاربا من تهديد حياته ومصادرة حريته وعلي هذا الاساس نال اللجوء,فاللجوء السياسي يمنح لأسباب حيوية ومصيرية ! ولكن للأسف فإن هناك لاجئين ممن وهو مؤيد للإنقاذ أو منافق أعلن المعارضة وبطن الانتماء للانقاذ ثم وما نال مبتغاه والا وأعلن حقيقته وهناك من تبدلت قناعاته -وإختيار الانحياز للقتلة ! ومن هذا المنطلق أقول أن الإتساق والمصداقية والامانة تتطلب -أن يتخلي أمثال هولاء عن صفة اللجوء والمزايا التي نالوها بإعتبارهم لاجئين ! ثم ينخرطوا بعدها في الدفاع عن قناعتهم الجديدة والتبرير لحكم الانقاذ ! لا أفهم إطلاقا مثلاموقف لاجئ-ينفي صفة الشمولية عن الإنقاذ ويدافع عن فسادها وكوراثها ومصادرتها للحريات وكل ما شحنه في طلب اللجوء ! ................
,,,,,,,,,,,,,
(عدل بواسطة كمال عباس on 07-24-2014, 00:18 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يعقل أن يكون هذا الرجل شيوعي؟ (Re: كمال عباس)
|
بعد كل النقاش الهادي وممارسة ضبط النفس والنفس الطويل، الذي مارسه الأخ كمال عباس في حواره مع عثمان محمد صالح،
أتى "الأديب" وكتب:
Quote: أخي الموسيقار يوسف الموصلي،
سلامات وشكراً لمشاركاتك مع إنو ماكنت دايرك تتعب روحك لأنّ هؤلاء الناس لافائدة ترجى من مخاطبتهم، ذلك أنهم لايسمعون إلا صوت محفوظاتهم ومسلماتهم العقائدية وغبائنهم من "الإنقاذ" التي جرعّتهم كؤوس الهزيمة فأبغضوا كلّ من ينصف الإخوان المسلمين المعارضين في السودان، أو يذكر إخوان الدول الأخرى بخير. |
وفي بداية البوست كتب محى الدين ابكر سليمان
Quote: الاديب عثمان محمد صالح تبوأ موقعا راسخا فى الخريطة الثقافية السودانية بانتاجه المتنوع فى الادب و الفكر السياسى والترجمه, يختلف معه من يختلف وهذا من حقهم, مثلما ينطبق هذا الحق على من يتفق معه جزئيا او فى مجمل ارائه . رجل بهذه الامكانيات الاجدى مقارعته الحجة بالحجة, لا التشهير به مثلما يفعل دينق ذو الغرض. غرض دينق, وهو يعلم موقف الاديب عثمان من الماركسية وتطبيقاتها السياسية, هو الحزب الشيوعى السودانى, هذا الغرض يعكس حقده الدفين وكراهيته للشيوعيين وحزبهم, الامر الذى لا يحتاج لاى دليل, ومن احتاج, فعليه بالارشيف. ما يهمنى فى هذا البوست هو حالة جلد الذات التى برع فيها بعض الشيوعيين من ابناء الوسط والشمال, الذين يدخلون بوستات دينق واشباهه كاحفاد "جلابة" مارسوا كل الفظائع بحق الاخرين, منذ استدعائهم لمحمد على باشا لفتح السودان من اجل العبيد والذهب لتمويل حملاته التوسعيه فى المنطقة , وحتى الجرائم التى ارتكبوها فى حق اهل دارفور وجبال النوبه والنيل الازرق. هذا العبء احتمله بعض الشيوعيين طواعية دون تكليف من احد, ربما لتاكيد تفوقهم الاثنى والاخلاقى المزعوم...ربما. لا يستطيع احد الشيوعيين الذين يتداخلون هنا ان يؤكد ان الحزب الشيوعى السودانى الزم عضويته, من منتصف الثمانينيات وحتى الان, سواء بتوجيهات داخلية او من خلال اى من وسائل اتصاله الجماهيرى بالشعب السودانى بمناصرة الحركة الشعبية بنسختيها, اللهم الا اذا اوكل هذا الامر لكوادر سرية. اذن لا يحتاج اى شيوعى غير جلابى لهذه الروح الاعتذارية التى تدلل دينق وغيره, ومن يعانى من هذه العقدة المزمنة من الذنب تجاه الجنوبيين وابناء دارفور وجبال النوبة وغيرهم, فعليه ان يراجع اقرب طبيب نفسى, لان الحزب قدم ومازال, اسهامه الفكرى والسياسى والنضالى, وشهداءه من اجل هؤلاء الناس. اخيرا, ظل دينق ينتقد مواقف الشيوعيين وحزبهم هنا سنينا عددا, لكن لم يبين لنا حتى الان موقفه الشخصى من الحركة الشعبية "النسخة الرديئة" فى اتفاقها التفاهمى مع مجرم الحرب موسى هلال, لان الاولى ان يفتح بوستا لهذا الحدث الخطير, بدلا من تشويه صورة الاديب والمترجم عثمان محمد صالح...ولا القصة كما قالوا الغرض مرض؟؟؟ |
يا محى الدين ابكر سليمان
زولك طلع فشنك ساكت
أوعك تفتكر أنا فتحت البوست ساكت!
ولقد أستوفى غرضه تماما.
أما أنت فمصداقيتك صارت الأن مشكوك فيها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يعقل أن يكون هذا الرجل شيوعي؟ (Re: Deng)
|
أكرّر وبوضوح أكثر: هؤلاء قوم لاجدوى من مخاطبتهم لأن في آذانهم وقر، ختم الله على قلوبهم وعلى أبصارهم غشاوة إلى يوم يُنفخ في الصور. لاجدوى من مخاطبة من يمشي وراء سطورك الكسيحة ونفسك الأمّارة بالسوء!
| |
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل يعقل أن يكون هذا الرجل شيوعي؟ (Re: Osman M Salih)
|
لاجدوى من دلق الماء على الرهاب، هذا النت أضحى مستوطنة لقوم عجزوا عن هزيمة "الإنقاذ" الحقيقية التي في الخرطوم، هناك، حيث يسود الهجير ويقطف الرصاص المشبوة زهرات المتظاهرين السلميين فأبدلوها بإنقاذ لاوجود لها إلاّ في أدمغتهم جعلوها هدفاً للجهاد الالكتروني.
فرغت من شأن" الحركة الشعبية لتمزيق الوطن". أكتب الآن مسك الختام، قصيدة أمتدح فيها اليسار الشيوعي في السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يعقل أن يكون هذا الرجل شيوعي؟ (Re: Osman M Salih)
|
هذه شهادة شاهد من أهلها ! إفادة نائب المرشد السابق للأخوان المسلمين - د. محمد حبيب دعي الجماعة عبرها الي مراجعات فكرية
Quote: وأشار حبيب إلى ضرورة أن يتم مراجعات فكرية لدى جماعة الإخوان سواء من حيث مفهوم المواطنة، والديمقراطية وغيرها |
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=1724344
من حيث مفهوم المواطنة، والديمقراطية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يعقل أن يكون هذا الرجل شيوعي؟ (Re: كمال عباس)
|
Quote: لاجدوى من دلق الماء على الرهاب، هذا النت أضحى مستوطنة لقوم عجزوا عن هزيمة "الإنقاذ" الحقيقية التي في الخرطوم، هناك، حيث يسود الهجير ويقطف الرصاص المشبوة زهرات المتظاهرين السلميين فأبدلوها بإنقاذ لاوجود لها إلاّ في أدمغتهم جعلوها هدفاً للجهاد الالكتروني. |
حتى أنت يا عثمان! حسبنا الله ونعم الوكيل عندما يصدر مثل هذا الكلام من صراصير الأمن الإلكتروني نقابله بالسخرية لكن عندما يصدر من أمثالك فليس لنا إلا التحسّر آن لكم يا شيوعيين أن تمددوا أرجلكم وُسع المجلس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يعقل أن يكون هذا الرجل شيوعي؟ (Re: معاوية الزبير)
|
كتب عثمان محمد صالح:
Quote: أكرّر وبوضوح أكثر: هؤلاء قوم لاجدوى من مخاطبتهم لأن في آذانهم وقر، ختم الله على قلوبهم وعلى أبصارهم غشاوة إلى يوم يُنفخ في الصور. لاجدوى من مخاطبة من يمشي وراء سطورك الكسيحة ونفسك الأمّارة بالسوء! |
طيب أنت الذي نفسك طاهرة وطيبة، الخبل البتكتب فيهو ده شنو؟؟
أنا فتحت بوست عن المعلومة المغلوطة التي كتبتها أنت حول إنقلاب الأخوان المسلمين المشئووم، تقوم تجي أنت تزيد الطين بلة وتكتب عن مساهمة الأخوان في الأدب !
بعدين شوف سطوري "الكسيحة" دي عملت فيك شنو !
هسع أنت بقيت مارق في السهلة وأمفكو ساكت كمان.! وبرضو تقول لي كسيحة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يعقل أن يكون هذا الرجل شيوعي؟ (Re: Deng)
|
السيّد دينق.
يدرك المضطر للمرور على سطورك، أنّ النت ليس بالمكان المناسب للكتابة التي حاديها الرصانة،وإنمّا هو لأمثال حبرك المضيء المنضبط. وأن على كلّ من يعزّ قلمه ألّا يدلق ماءه على الرهاب.
قلت : فرغت مّما كان يجب أن يقال بشأن"الحركة الشعبية لتمزيق السودان" وخرافة "السودان الجديد"التي أغرقت دولة الجنوب في بركة متعاظمة من الدماء، وشيعتها في الشمال. وألقي النظرة الأخيرة على مسك الختام قصيدة أصب فيها مديحي للحزب الشيوعي السوداني ثم أغلق هذه النافذة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يعقل أن يكون هذا الرجل شيوعي؟ (Re: Osman M Salih)
|
Quote: في دوائر الخريجين( فازت الجبهة الإسلامية القومية بثمانية وعشرين مقعداً من جملة ثمانية وعشرين مقعد مخصّصة للخريجين في الجمعية التأسيسية التي تألفت سنة 1986). |
أخي عثمان، يبدو أن إبداعك في الشعر يقابله إخفاق في السياسة أرجو مراجعة أرقام نتائج انتخابات 86 في دوائر الخريجين ومن ثم مراجعة الظروف السياسية التي أدت إلى حصول الجبهة الإسلامية على (معظم) مقاعد دوائر الخريجين وبالقطع لم يكن من بينها سطوع صورة "المثقف الإسلامي".. هذا الوصف الذي تريد أن تغيظ به محاوريك
هذا شئ مؤسف يا عثمان ليتك اكتفيت بالشعر والحكاوي فأنت مجيد فيهما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يعقل أن يكون هذا الرجل شيوعي؟ (Re: معاوية الزبير)
|
عزيزى معاوية تحياتي
تابعت كغيرى هذا البوست إلي أن وصلت لتهديدات الزميل عثمان التي كررها بأنه وبعد أن جلد الحركة الشعبية فسوف ينتهي بمسك الختام علي الحزب الذى إنتمي إليه سابقاً وإضافة لملاحظاتك التي أعلم بأنك يُمكن أن تسترسل فيها أكثر وأكثر .. ولكني كنت متوقعاً أن يأتي عُثماناً بجديد ولكن لللأسف لا جديد غير مغازلته البائنة في الفترة الآخيرة للتيار الإسلاموي المُمثل في جماعة الأخوان ....... طبعاً لا مانع عندى أن أنضم لشلة الذين لا يفقهون حسبما وصف الأستاذ ع م صالح كل الذين إختلفوا معه في هذا البوست وغيره.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يعقل أن يكون هذا الرجل شيوعي؟ (Re: عاطف مكاوى)
|
احدى رسائل الاخ عثمان وقد كتبها وكان امينا مع نفسه
الحزب الشيوعي السوداني "كائن سياسي " أرضي لا سماوي
رسالة مفتوحة إلى الصديق : عادل محمد عبد العاطي
تستحق رسالتك ( المؤرخة فى and#1778;and#1783;/ يناير and#1778;and#1776;and#1776;and#1636; ) الرد المُفصل لاسباب عدة منها انها تسامت بمفهوم الإختلاف فى وجهات النظر، كرمت منزلة النقد، أزكت فضائله، معناه وجدواه.
أثمنُ عالياً – دون اية ملاحظات – مضمون الفقرة (and#1638; من رسالتك : هناك حقاً ترقدُ أرضاً بور ماتزال تنتظر مـــعاول " الفــلاحة الفــكرية! ما تبقلى من مضمون الرسـالة قابل " للحوار " الهادئ الصبور المطهر من شوائب التعصب والاحكام المسبقة والاستعجال، فما يزال فى وقت العالم متسع " ماهِل " . دفعاً للالتباس وتفادياً لعسر التفاهم ومعوقات تواصل الافكار، أقترح عليك العودة مُجدداً لمــقالٍ نشــرته قبل أكـثر من عـام على صفحـات مجـلة " الديمــقرطي " الاكتـرونية
( www.d-a.org.uk/opinion ( ، عنوانه: تأملات سوسيولوجية فى بعض قضايا التعبير داخل الحزب الشيوعي السودانى. من جانبي، سأذهب إلى كتاباتك تليدها وراهنها عَل فى ذلك الذهاب والإياب المشترك ما يعينُ فى تأسيس " عتبة متينة " يقف عليها " الحِوار " بكلتا قدميه فى ثبات الواثق وطمأنينة العارف ( عَرضاً: تعبير " عتبة متينة " المستخدم هنا ليس خليقة دواتي ولا ذرية ً من نسل يراعي ولا صنيعة إقتضاها مقام الكلام أو سياقه. لم أستله من بطون الكتب، لم أستعره من خزانة مثقف. لقد صك أذني ورسخ فى ذاكرتي قبل أعوام طويلة وهو يَرِدُ هكذا ببساطةٍ وعفويةٍ غير متكلفة على لسان عامِل " تُرعة " مجهول الإسم، مغمور الذكر، متواضع السيرة كما يقطن على حواف القرية (and#1777;and#1636; فى مشروع حلفا الجديدة الزراعي).
مَست رسالتك أوتاراً عديدة ودفعت إلى صدارة أجندة الإهتمام بأسئلة بعضها مباشر والبعض الآخر مُضمر، مُوحى به، مبثوث فى ثنايا السياق العام لتسلسل الأفكار. سوف احاول – فيما انا الآن كاتبُُ ُ وفيما سيأتيك لاحقاً- تقديم جواب دون الإلتزام الصارم بالمخطط المدرسي المعروف: سؤال تتبعه إجابة !.
ليس السؤال المركزي هو ذاك الذي طرحته رسالتك : لماذا خرجت من صفوف الحزب الشيوعي السوداني؟ يتناسل منه فرعي: لماذا شمرت الآن عن ساعد الكتابة عنه طالما اننى أقع – تنظيمياً – خارج أطره؟، بل هو آخر مسته رسالتك مَساً خفيفاً عابراً دون ان تحاول الغوص العميق فى مياهه: لماذا ولجتُ صفوف ذلك الحزب أصلاً؟ وأي حزبٍ دخلتُ؟
عندما ألتفتُ الآن إلى الوراء لا أستشعر إحساساً بالعار ولا بالفخار. ليس فى سيرة إقترابي من الحزب الشيوعي السوداني وملامستي لنشاطه وتعرفي على برنامجه واسلوب عمله حتى ساعة إنخراطي فى صفوفه ماهو خاص، متميز وخارق للعادة: لم أكن الهِبة الإلهية المُنتظرة ولا الطفرة الخارقة للسُنن والقوانين – ولدتها محاسن إقتران أكثر من صدفةٍـــ قَل أن يجود بمثلها شح الطبيعة!
شاني فى هذا شأن العشرات من أترابي وأقراني ومُجايلي من النساء والرجال ممن ضاقت بهم ارض بلادي على إتساعها فى تلك الحقبة المايوية، كان تضجُ فى عروقي دماء الرغبة فى التغيير الإجتماعي والتوق الجامح ليوتوبيا " المدينة الفاضلة " عندما جمعتني دروب الحياة ومساربها المتشابكة بنفرٍ طيبٍ من شيوعيي بلادى بادلوني الإحسان بالإحسان، قاسموني طراوة الظل وذاد الطريق الطويل فى هجير الحياة وقدموا لي ما تيسر من العون: إضافة معرفية ، توسيع لأفق مداركي، ، بيان كيفية توظيف المعارف المكتسبة فيما يفيد الإرتقاء بوعي الفئات الإجتماعية المُستلبة حقوقها وتبصيرها بضرورة وأهمية تنظيم صفوفها وحشد قواها المشتتة لإسترداد الضائع والمُصادر من الحقوق وللدفاع عن المُكتسب منها فى معارك الصراع الإجتماعي ضد أحلاف مالكي السلطة والثروة، النظر إلى تراث شعبنا وقراءته بعيون جديدة، منح " الإيجابي " فى سُلم القيم الشعبية بُعداً سياسياً دنيوياً.
إن المرجعية الفكرية للحزب الشيوعي لا تمتلك – حتى من باب التمني – قداسة وصوابية " الصراط المستقيم ". ليس لها من عاصم أو متاريس منصوبة أو جبلٍ عالٍ تأوي أليه لتحتمي من طوفان النقد والمراجعة الشاملة. أما خطه السياسي وبرنامجه الحالي أو المقترح فلا تعدو كونها إجتهاداً بشرياً يشبه ظروف السودان بسماته المميزة وعلات تأخره ومراوحته فى أدنى سُلم حضارة العصر، لكنه مع ذلك إجتهاد " مُقدر" يحتل مكانته ضمن كوكبةٍ من الإجتهادات التى تسعى وتكابدُ فى معاناة الخطأ والصواب، لإعانة الإنسان فى بحثه عن الحقيقة والعدل والحرية والمساواة.
لقد دخلتُ صفوف ذلك الحزب فى خضم مجاهدات الروح والعقل ساعياً من خلاله لمجتمع يطمحُ نحو نموذج الكمال لا طالباً المستحيل بعينه وهو ان يتحول الحزب – الأداة السياسة – إلى تجسيد حي للكمال بشحمه ولحمه ! إن الكمال كما هو معلوم من أخص صفات الآلهة، اما الحزب الشيوعي السوداني فهو " كائن سياسي" ارضي " لا " نورانى " : اسسه بشر، دخله بشر، خرج منه بشر وسيدخله من جديد بشر بما هم بشر، بمالهم وما عليهم، بحسنات أعمالهم وسيئات أفعالهم، بتساميهم ونواقصهم، بمآثرهم وكبواتهم، بحدود مداركهم، بإختلاف طبائع وسمات الأوساط الإجتماعية التى قدموا منها والخلفيات الثقافية التى نهلوا من منابعها وغيرها من المؤثرات وعوامل التعرية التى تفعل فعلها – شئنا ذلك أم ابينا – مانحة الحزب الشيوعي ملامح وجهه الحالي. صحيح أنه سادت فى الماضي فكرة " حزب من نوع جديد " إلأ أنها وبحكم قسري من طبيعتها الأسطورية لم تغادر قيد أنملة حيز الأمنيات الطيبة وظلت منذ لحظة ميلادها حبيسة قفص اليوتوبيا، تراجعت منذ البداية وإنزوت فى ركن ٍ بعيد ( تماماً مثلما يعتزل الكهول وقد لحق بهم الخرف والذهول، باقي افراد الأسرة )، حتى إنطفأت شعلتها وصار وجودها عبئاً ثقيلاً على كاهل الدستور الحالي للحزب وهو يحمل and#1779;and#1783;عاماً الشيئ الذي يجعل إستبعادها نهائياً في نص مشروع الدستور المقترح الصادر فى أكتوبر and#1778;and#1776;and#1776;and#1779; أمراً طبيعياً ومبرراً ومشروعاً !
ليس الحزب الشيوعي جزيرة معزولة فى محيط هائج يعيش ساكنيها فى زمن البراءة والفطرة الأولى السليمة، قبل أن يتقاتل هابيل وقابيل !. إنه مؤسسة إجتماعية تحكم أسلوب حياتها ونشاطها القوانين السوسيولوجية السارية النفاذ على كل مؤسسات المحتمع ( اللامساواة، التراتبية الهرمية، صراع الأجنحة، التنافس على الزعامة والنزوع لإحتكارها ). إنه القانون الحديدي للأوليغارشية ( (oligarchyيسري بجبريته على كافة التنظيمات لا يُميز، لا يستثني ولا يرحم : ما من عقبة ٍ تعترضُ مساره، مامن إرادةٍ بشرية أو غير بشرية فى مقدورها لي زراعه القوية. إنه مِثل ملك الموت ينفذ إلى كل مكان حتى لو كان هذا " المكان "حزباً سياسياً يرفع راية المساواة والعدالة والاشتراكية!!
أسوقُ ( الفبأئية ) قوانين الإجتماع البشرى لا لهدفٍ تعليمي مُكثفٍ بذاته ولا بقصد إشاعة الإحباط وتثبيط هِمم الراغبين فىإحداث التغيير داخل الحزب و المجتمع فى كليته وشموله، بل لإعتفادي بأن إستيعابها يساهم فى عملية ال real politics ويشكل ايضاً ترياقاً ناجعاً يطهر ويطرد أوهام الماضي والحاضر والتى تكلست فى أذهان الكثيرين عن نموذج طوباوي يجب أن يكونه الحزب الشيوعي بما هو حزب شيوعي، ومصلا ً مضاداً لأوهام جديدة قد تنشأ فى المستقبل.
ما كان الحزب الشيوعي السوداني حتى فى " عصره الذهبي "، ما كان فى مقدوره أن يكون ولن يكون فى إستطاعته أن يصير: جنة ً منسية ً " من بلاد الحكايا والاساطير" خالية من صراعات المصالح والمكانة والزعامة ! لن يحدث هذا حتى لو جددنا قيادته كل صباح، حتى لو إنتخبنا لتلك القيادة من خرج من الحزب مشككاً فى قدرات الحزب الباطنية على التغيير، حتى لو صار اعضاؤه كائنات روحانية شفافة، حتى لو قمنا بتنصيب الملائكة الأطهار الأبرار فى لجنته المركزية ومكتبه السياسي وبقية المكاتب القيادية ! هذا جزء من حقائق الواقع الإمبيريقي التى يفيد الإعتراف بها والتعود على حنظل مذاقها والتصالح معها وإلا يتبقى أمام المرء خيارين إثنين لا ثالث لهما : إعتزال العمل السياسي نهائياً أو البحث عن حزب سياسي متحرر من ربقة القانون الحديدى للأوليغاريشية يقع خارج حدود المجتمع البشرى وخارج الكرة الأرضية أيضاً!!.
لستُ من انصار " تابيد " القيادة: هذا داء عضال ينخر فى عود الحزب الشيوعي ويشل حركته إلى الأمام. لست أيضاً من دعاة تبرير الأخطاء والتجاوزات وخرق الدستور ومصادرة حقوق الأعضاء وتغيب الديمقراطية وقمع الصراع الفكري. لا ارفع راية: عفا الله عما سلف ولا أوزع صكوك الغفران، لكنني ضد رغبات التشفي والثأرات لخلافات الماضى ومحاولات " التطهير " وممارسة سياسة التمييز بين الأعضاء حسب إنتمائهم لفئةٍ عمريةٍ وضد محاولات تصفية الحسابات المؤجلة تحت مظلة التجديد والتغيير. أما التشهير بسمعة الحزب الشيوعي بطريقة محاكم " العدالة الناجزة " وسوقه عارياً مُشعباً وحصبه بالسباب وضربه ضرب غرائب الإبل فأمرُُ ُ أتركه بدون تعليق لأن الصمت فى كثيرٍ من الأحيان أبلغ أفصح من ضجيج الكلمات !.
عثمان محمد صالح
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|