المباحث المركزية تقترب من فك طلاسم قضية مقتل الطالب محمد موسي

Quote: بيان من حركة تحرير السودان- فرعية نيالا لشرح أبعاد جريمة اغتيال أجهزة الأمن للناشطة الأستاذة / ابتهال عبدا لرحيم في مكتبها في الحرم الجامعي سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 2/25 8:19م نيــالا – جـنوب دار فور على خلفية زيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية ومهندس جرائم دار فور / على عثمان محمد طه لنيالا قبل أيام وما تسرب من الأنباء عن الخطط الجهنمية التي تم رسمها وراء الكواليس مع أجهزة الأمن و سلطات الولاية والتي صبت كلها في اتجاه توسيع الفتنة القبلية التي زرعها بنفسه في دار فور(بخلقه للجنجويد ) ومحاولة شراء ذمم بعض رجالات و زعامات بعض القبائل لاعتقاده بأنه يحيد بذلك مقاتلي الحركات المسلحة من أبناء هذه القبائل أو لشق صفهم حتى يضعف هذه الحركات، وهو بذلك يسابق الزمن لإعداد الملفات "الشيطانية " لتكون بحوزته قبل انعقاد الجولة القادمة من مفاوضات أبوجا والتي تم تكليفه بها اخيراً. بعد أيام قليلة من انتهاء زيارة على عثمان طه تفاجأ سكان مدينة نيالا بجريمة بشعة كانت ضحيتها عضو الحركة الأستاذة بجامعة نيالا / ابتهال عبدا لرحيم حيث تم تصفيتها بطعنات قاتلة من قبل طالب بالجامعة وضح انه برتبة عريف في جهازالامن بنيا لا. تم تكوين فريق من بعض اعضاء حركة تحرير السودان بمكتب نيالا لجمع المعلومات الخاصة بهذه الجريمة وأبعادها، وقد كانت المعلومات المتوفرة للمكتب حتى مساء يوم الأربعاء الموافق 23 فبراير كالتالي: شوهد القاتل قبل تنفيذ الجريمة بلحظات انه يخرج من بوابة الجامعة مرتين ويذهب إلى عربة لاندكروزر( بيك أب) بيجية اللون تقف على مسافة خمسين متراً من البوابة، وفور دخول المجرم إلى حرم الجامعة في المرة الأخيرة، تحركت العربة متجهة إلى داخل مدينة نيالا. بعد أن سدد المجرم طعناته القاتلة للضحية فر بسرعة غير عادية قاصداً بوابة الجامعة للخروج منها بأسرع وقت ممكن، إلا إن يقظة الطلاب حالت دون فراره وخاصة عندما لوح مهددا الطلبة بسكين الجريمة حتى يفتحوا له الطريق للفرار، إلا أن هذا التهديد كان السبب المباشر لإصرار مجموعة من الطلبة للقبض عليه لأنهم تيقنوا أن هروبه بهذه الطريقة وراءه جريمة غير عادية. فبحمد الله قد تم القبض عليه دون أن يتمكن من أذية اى من الطلبة الذين تزاحموا للقبض عليه، هذه كانت كل المعلومات المتوفرة لمكتبنا للفترة قبل صلاة العشاء من يوم الأربعاء الموافق 23 فبراير الماضي، إلا انه وفى حوالي الساعة العاشرة من مساء نفس اليوم وردت إنباء غريبة مصدرها مجموعة من رجالات الشرطة أتوا إلى صيوان العزاء واخطروا والد الضحية بأنه قد تم نبش قبر الضحية من مجهولين وطلبوا منه ومن معه الذهاب الى المقابر لمعاينة ذلك وإعادة دفن الجثة !! رغم غرابة الخبر فقد تم عقد اجتماع على عجل ضم والد الضحية وبعض الاقربين المجودين للعزاء و قرروا لا احد يمشى الى المقبرة في هذه الساعة وسوف يتم التأكد من رواية الشرطة في صباح اليوم التالي أن شاء الله ويتم التصرف على ضوء الحقائق التي تظهر في حينه . وفعلا ذهب ذوى الضحية وجمع غفير من المواطنين الى المقبرة وتأكدوا من أن القبر قد تم نبشه بالفعل وتم استخراج الجثة وتركت هناك، وبعد تسجيل الحادثة لدى السلطات تم إعادة تكفين الجثة ودفنها مرة أخرى وسط ذهول و تذمر وسخط شعبي عم كل مدينة نيالا. بعد هذه الحادثة الأخيرة، واصل فريق العمل المكون من مكتب حركة تحرير السودان بمدينة نيالا العمل على ربط خيوط الجريمة، وبعد " تعاون طوعي " مشكور من مصدر أمنى رفيع بمدينة نيالا وضحت 95% من خيوط الجريمة على النحو التالي : تم اختيار الجاني من قبل جهاز الأمن بعناية فائقة بحيث انتمى الى احد القبائل العربية النازحة من دولة تشاد و التي تنشط بعض أفرادها في مليشيا الجنجويد على نطاق واسع في دار فور، و تم إقناعه لتنفيذ تصفية الناشطة وتم قبول شروطه من قبل الأمن، بحيث يتم توفير عربة مكتملة التجهيزات تكون مرابطة أمام بوابة الجامعة ليتمكن الجاني من الهرب بمجرد تنفيذ الجريمة الى دولة تشاد المجاورة ومن ثم يتم ابتعاثه الى دولة خارجية لمواصلة الدراسة الجامعية. هذا كان الاتفاق الذي تم إفهامه للجاني (المسكين ) أما دور جهاز الأمن في عملية تدبير الجريمة ، فقد انتهى بمجرد أن تأكد من كان بالعربة المنتظرة أن الجاني قد تحرك فعلا لتنفيذ الجريمة، وعندها تركوه لمصيره المحتوم على غرار ما تم مع قاتل ضابط الأمن السابق / على بشير من قبل في الخرطوم من قبل احد أفراد جهاز الأمن، حيث تم إقناع (استغفال ) احد رجال الأمن ( من جبال النوبة ) لاغتيال المذكور مع وعد بتبرأته أو (إخراجه من الجريمة زى الشعرة من العجين )، وعندما نفذ " المهمة " تم محاكمته وإعدامه، وبالتأكيد نفس هذا المصير سينتظرهذا القاتل أيضا، حيث لا عربة أقلته الى تشاد ولا مواصلة للتعليم ستتم في بلد اوربى وتلك فقط كانت أضغاث أحلام. المأساة أن جهاز الأمن ما كان ليكتفى بهذه الجريمة المزدوجة وبل كانت هذه مقدمة لفتنة كبرى يخطط لها لو لا حكمة ونباهة ذوى الضحية الذين تداركوا الفتنة في الوقت المناسب. جهاز الأمن هو من قام بنبش قبر الفتاة وهو من أرسل الشرطة لإبلاغ ذوى القتيلة لاستدراجهم في ظلمة الليل الى المقابر حيث كان بانتظارهم مجموعة مدججة بالسلاح سوف تقوم بقتل اكبر عدد ممكن من الذين يذهبون الى المقابر وتنسحب بعدها بهدوء إلى ثكناتها، وبالطبع سوف تشير أصابع الاتهام الى أهل قاتل الفتاة حتى تبدأ دورة جديدة من الفتنة والعنف القبلي في دار فور. للأسف هذا كان السيناريو المرسوم ولكن إرادة الله هي التي حصرت الضحايا في هذه الفتنة من أهل دار فور في الزميلة الأستاذة / ابتهال والمجرم القاتل الذي سوف تنزل عليه " يد العدالة " أن شاء الله ليس إحقاقا للحق ولكن لان جهاز الأمن قد حكم بالإعدام مسبقا على اثنين من اهالى دار فور، وأوكل التنفيذ لاحدهما إلى احد أفراده " المغفلين " من أهل دار فور وسوف يوكل تنفيذ الآخر الى الهيئة القضائية، وهى لها بالطبع ما دام هذه هي رغبة جهاز الأمن، لان الجميع في دار فور يتحركون باشارات فقط من هذا البعبع المتحكم في كل شئ ! مكتب حركة تحرير السودان فرعية نيالا إذ يضع هذه الحقائق أمام الشعب السوداني وأمام شعب دار فور خاصة والمجتمع الدولي، يناشد كل المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان و المؤسسات الدينية داخل السودان وخارجه، و ينبههم إلى المستوى اللااخلاقى الضحل الذي وصل إليه جهاز الأمن السوداني ويطالب هذه المنظمات للقيام بدورهم لحماية المدنيين وفتح تحقيق محايد لكشف ملابسات هذه الجريمة الشنعاء ومحاكمة الجناة الحقيقيين. وفى نفس الوقت تؤكد حركة تحرير السودان أن هذه الأساليب الجبانة التي نهى عنها الإسلام وكل الديانات والفطرة الإنسانية السوية، ستجعلنا أكثر إصرارا من ذي قبل لمقاتلة هذه الفئة الضالة الجاثمة على صدور الشعب السوداني. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والخزي والعار ولعنة الله في الدنيا والآخرة لعصابة الإنقاذ مكتب حركة تحرير السودان – فرعية نيالا الجمعة 25 فبراير 2005 م