ماحدث معجزة تنظيمية وأمنية بكل المقاييس... أرفع رأسك أنت سوداني

Quote: لك أيها الزميل المحترم ولكل من شاركوا في هذا البوست تحياتي وتقديري .. ولقوات الشرطة السودانية إعجابي وأعتزازي وفخري لدورهم الفاعل ونجاحهم الساحق في ضبط الامن والنظام وتحقيق اقصي درجات النجاح في هذا الظرف غير العادي.. لقد استمعت الي المستشار الطبي للسفارة المصرية وهو ينفي وقوع اصابات ووفيات .. واستمعت الي الصحفية المذعورة التي ظلت تولول وكأن ملك الموت واقف أمامها ,, واستمعت للمتحدث الرسمي باسم الشرطة وهو عاجز غن ابلاغ رسالة مفيدة وحاسمة .. واستمعت لوزير الصحة المصري وهو يتفادي القول بأن التقارير لاتؤكد وقوع اصابات وظل يتحدث كمسئول عال عن ما وفرته حكومته من أجراءات هي من أبسط قواعد إدارة الازمات والكوارث .. واستمعت كثيرا للمذيع عمرو أديب ومرافقه وهما يديران الحوار بما يزيد الهلع والاثارة وكأن مصر كلها محاصرة بالموت بسكاكين الجزائريين .. ولم أخرج بشيء مفيد غير أن زجاج ثلاثة بصات قد تم تهشيمه وأن بعض الركاب اصيب بجراح طفيفة .. ووجدت ما قاله أحد الصحفيين فكها ولذيذا كافلام اسماعيل ياسين، خاصة ماتعلق منه بالحصار والاختباء وراء عجلات الطائرات في مطار الخرطوم الذي تحرسه الطائرات الجزائرية .. يا راجل .. لاشك أن ظرفا كالذي صاحب هذه المباراة لو حدث في أي دولة بالعالم لما خرج دون قتلي وجرحي وتكسير وتدمير وحرائق .. واعيد الي الذاكرة هنا شغب الملاعب الذي اصبح سمة ملازمة للمباريات الدولية الاوربية ولعل أكثركم تابعها .. وأعيد الي الاذهان مافعله المصريون بالجزائريين قبل أقل من اسبوع دون أن يصرخ مذيع سفيه مثل عمرو أديب (صحوا الريس السوداني عمر البشير) .. قلة أدب وصفاقة لا تتوافر عند أي اعلامي في العالم أجمع غير هذا (الاديب) وتابعه الذي قال نحن ماتهمناش العلاقات المصرية الجزائرية وإنما يهمنا المواطن المصري الذي بني لكم بلدكم .. سبحان الله. وعير ذلك من سقط القول والجعجعة والاسفاف الرخيص المعتاد من الاعلام المصري .. كنت أتصور أن يحدث المهزوم شيئا باستاد المريخ ويفسدوا جماله ولكن الله وحسن التنظيم وضبط الامن في المباراة حفظ الملعب الجميل من شرور هي في حكم المتوقع .. وكنت أتصور عراكا بين الجزائريين والمصريين و(حجازة) وجودية من جانب السودانيين ولكن الله وحسن التنظيم وضبط الامن حال دون ذلك .. وكنت أتصور أن الاختناق في مطار الخرطوم سيؤدي الي شيء من الاحتكاك ولكن الله وخسن التنظيم وضبط الامن جعلا المدخل ميسورا وهذا بذاته دليل علي انه لا شيء يمنع المخرج من أن يكون ميسورا الا لمن سلك سبيلا غير الذي خصص له .. وكنت أتصور الطرق الي الاستاد مثقلة بالتدافع والفوضي ولكن الله وحسن التنظيم وضبط الامن لم يتركا من عذر لاحد ليشكو أو يتبرم .. وكنت أتصور مما نقلته الفضائات المصرية بالذات قبل المباراة عن حسن التنظيم وضبط الامن والضيافة وطيبة الشعب السوداني ، أن حديث هذه الفضائيات سيأتي موضوعيا أذا حدث شيء من الشغب وما هو بجديد غلي الملاعب .. حتي في مصر المؤمنة.. غاية الحديث ان شرطة السودان فعلت ما لم تفعله الشرطة في ايطاليا وانجلترا وتركيا والمانيا .. ومصر .. وأنها أحدثت معجزة أمنية لا ينتقص منها مهرج مثل اديب .. ولا ابالغ إذا قلت أن الذي ينبغي أن يوقظ ليس عمر البشير بل هو الرئيس الموقر حسني مبارك ليسأل ولديه جمال وعلاء العائدين من الخرطوم عما رأت أعينهما لا عما سمعا من طراطيش كلام واشاعات يراد بها شغل الناس عن الحدث .. وله بعد ذلك أن يصدرر بيانا بما ىفترض فيه من ضمير وشفافية .. ولا أستبعد أن يتضمن البيان قرارا بقطع لسان الاديب الكذوب المروج للفتن .. وإهداء مخدة مصرية مريحة للبشير لينام عليها وهو مطمئن الفؤاد وقرير العين لأن شرطته ومسئوليه الاخرين لم ولن يقصروا في واجباتهم إزاء هذا الحدث بالذات .. ولا ايد أن أختم بغير التهنئة للجزائر بالفوز علي مصر التي أدخل إعلامها الرعب في قلوب فرقة شحاتة الضاربة فماتت من الرعب .. عمر علي حسن