|
الاستاذ فتحي شيلا .. كيف اصبحت؟
|
* كثيرون الذين اسفوا عندما غادر بعض من رموز الاتحادي الديمقراطي (مرجعيات) مواقعهم بالحزب وتخلوا عن مكانتهم ووزنهم وسط جماهيره وانضموا الى حزب اخر رؤوا انه يخدم مصالحهم ويمثل برنامجه طموحهم وتطلعاتهم كما وفي نفس الوقت وكما لمسنا وسط جماهير الحزب الاتحادي هناك حزنا مقيما وسط تلك الجماهير لما آل اليه حال الحزب من انقسامات وانشطارات وتكتلات ليس لها اي ارتباط بالهم الجماهيري ولا بمصلحة الحزب ومؤسساته وانما ذلك يدفع الى شرذمة القيادات وحرق الديمقراطية داخل الحزب وكياناته وعلى ذات المنوال يضعف الحزب عموما ويجعل من السهل اختراقه وفي النهاية مسخه في ظرف يحتاج فيه البلد لوجود احزاب ومنظمات مجتمع مدني قوية تدخل بكل قواها لمعترك الحاضر الذي يؤسس لمجتمع التحول الديمقراطي الذي عمل له الحزب منذ نشأة التجمع الوطني الديمقراطي وتسنم رئاسته والى الان فاذا جماهير هذا الحزب تريد ان تعبر لذلك المعترك بحزب قوي ومؤسس. * فتحي شيلا احد رموز الحزب الاتحادي (مرجعيات) الذين غادروا الا انه استنكف بالانضمام لضفة اخرى في الحزب المنشطر ولا انضم الى حزب اخر وقد تلك المغادرة بعدم مراعاة المؤسسية داخل اروقة الحزب وكذلك التخطي والعمل الفوقي الذي يتسبب في الغاء الاخرين وللحقيقة نقول ان الاستاذ شيلا محق في موقفه لكون انه نائب الامين العام فكيف يعقل ان يكون عضوا فقط في لجنة وهو الذي عليه ادارة الحزب بكامله في غياب الامين العام الذي طالت اقامته بقاهرة المعز؟ وكيف يعقل ان تصدر التصريحات عن مفاوضات تجرى ومبادرات تقدم دون ان يكون على رأس مقدميها فتحي شيلا نائب امين الحزب الاتحادي الديمقراطي؟ كما اسلفت ان الاستاذ شيلا محق في ان يقرر ما يشاء طالما رأى ان هنالك اعوجاجا في مؤسسات حزبه ولكن هل يكون ذلك القرار هو الحل الامثل؟ في تقديري ان الامر ليس كذلك وانما كان من الضروري ان يجلس الاستاذ شيلا مع من هو رافض لتلك الممارسات داخل الحزب ويعملوا على الاصلاح من الداخل ولكن بسند الجماهير الاتحادية والتي كم هي رافضة ليس للذي يجري فقط وانما لامور عديدة كان يتطلب من الحزب حسمها بصورة تحفظ للحزب ماء وجهه وهو الحزب المعارض في الساحة منذ قيام الانقاذ؟ * الجماعية في اي حزب هي المطلوبة والعمل بروح الفريق هي التي توصل الى القرارات الصائبة والحزب الذي ليس به تلك الاليات فهو قطعا الى زوال وفي ظروفنا تلك وتلك الظروف التي تمر بها الجماهير الكادحة يجب ان تتجسد الجماعية وروح الفريق وعلى امثال الاخ فتحي شيلا (ان يطولوا الدكك) في احزابهم ويعملوا على تغيير الحال بروح الفريق لا بالخروج من روما وهي تحترق، كل ذلك لنصل الى مرفأ الامان وتحط البلاد ترحالها على جانب ضفاف امنة يتمتع اهلها بتنظيمات ديمقراطية ومؤسسية يعملوا سويا من اجل مجتمع ديمقراطي آمن.
|
|
|
|
|
|
|
|
|