ازمة الدولة السودانية منذ الاستقلال حتى الان بسبب الجعليين والشوايقة !!

Quote: الاخ حسين عبد المجيد تحياتي واشكرك جدا على هذه العبارة القيمة التي لوحدها تؤهلك في ان تكون رجل للمجتمع في رحاب الانسانية الاوسع لكل القبائل؟ وان تكون رجلا للدولة الحديثة الارحب من كل القبائل, وفوق كل القبائل ونقيض تماما للقبلية؟ ولو اي سوداني بلغ هذا المستوى من النضج والوعي بحقيقة مسئوليته كانسان اولا وكسوداني ثانيا واخيرا, لحسم الامر لصالح الدولة السودانية الحديثة منذ الاستقلال وليس منذ الانقاذ القبلي الفاشي الذي سوف لم ولن يصل الى السلطة ناهيك من ان يبقى فيها لربع قرن؟ فالانقاذ قد وصل الى السلطة الا لبساط القبلية المفروشة سلفا وفق الدولة العربية الاسلامية الاثنية القبلية الاحادية منذ الاستقلال او منذ سودنة الوظائف حيث اختطفت الدولة السودانية بالكامل بواسط النخبة القومجية من الطائفية والافندية من القبليون الجهويون؟ وكل الذين هبوا بعصبية مهولة للدفاع عن قبائلهم هم ضحايا بشكل او باخر, وبالتاكيد دخلوا من باب الخروج عن مؤسسة الدولة الحديثة؟ بل دخلوا في المكان الذي اختاره لهم نخب السلطة لحفظهم فيه لا اكثر؟ وعشان كدا بشير مستمر في الحكم طبعا وهم عارفين بل حتى مصدقين تماما بان لا احد يحركهم؟ فالمشكلة تكمن هنا بنفس هذه العاطفة القبلية هي نفسها التي تقبض او قبضت بها نخب السلطة شعب الشمال والوسط النيلي ايضا اولا وحفظهم بل رهنهم في كنف النظم المتعاقبة في الخرطوم؟ فانت لو كان فتحت هذا البوست ومدحت في اهلنا الشايقية والجعليين لاختلف الوضع تماما ولهذا فان نفس هذا الباب العاطفي هو ذاته الشرك الذي نصبه النخب لعزل شعب الشمال النيلي بكامله ورهنهم وليس فقط الشايقية والجعليين فقط لصالح النظم المتعاقبة منذ الاستقلال وليس منذ الانقاذ وحسب؟ فالدولة العربية الاسلامية دولة قبلية اثنية وكل المديح السائد في خطب الحكومات المتعاقبة واعلامهم تاريخيا هي لترويض المجتمع في الشمال السوداني وقولبته لصالح انتزاع العاطفة القبلية العشائرية نزعا لتحقيق الولاء السياسي للنخبة وضمانه وتامينه لاطول فترة ممكنة؟ ببساطة لانها اسهل وسيلة للتحقيق الولاء السياسي وتعبئة المجتمع بكامله لصالح الحكام دون مقابل يذكر او حتى تعب وارهاق ذهني للنخب الحاكمة؟ وعشان كدا بشير برضو حكم لربع قرن؟ الا لسهولة قيادة المجتمع عشائريا قبليا او اثنييا بغض النظر عن ان يمشوا وين او ان ينالوا شنو او يحققوا شنوا؟ ودا بلاوي نظم القومية العرقية الاثنية كان سائدا في معظم اوروبا المعاصرة لتنقرض بقدوم مؤسسة الدولة الحديثة لكل المجتمع وليس للقبائل؟ والواحد بصراحة لا يستغرب ان ما زال في الشمال السوداني ايضا من يحفظ للقبيلة هذه المكانة والتاثير العاطفي القوي الذي يوضح باننا لم نصل الى مرحلة الدولة في اي اقليم من اقاليم السودان وانما ما زال السودان يرزح تحت نير القبلية مما يجعل المهام اكثر صعوبة وان الدولة اوالسلطة السياسية القائمة مجرد الية لتحقيق المصالح الذاتية بايسر السبل لنخب السلطة ومن ولاهم لا اكثر؟ وللمفارقة بنفس المنطق انهارت الدولة المهدية في العصر الحديث ولم تستمر طويلا بينما حكام السودان سابقا وفي الشمال السوداني كانوا يحكمون في مساحات كبيرة الى مصر والحبشة وربما حتى تشاد واطراف ليبيا واستمر نظم حكمهم مئات السنين؟ بينما اول ما اصبحت القبلية الايديولوجية فيما بينهم اندثرت بالكامل نظم حكمهم طبعا؟ ويقال ان التاريخ لا يعيد نفسه ولكن السودان ماشي للخلف دور؟ بل المؤسف حقا ان امر الدولة التي وضعتها في اول السطر اصبح في خبر كان وانما معظم الذين اختلفوا معاك بل شتموك لاسباب قبلية ضمنهم جعليون مثلك مما يوضح حجم العصاب القبلي في اعلى تجلياتها كما يعكس فضاحة الانتماء القبلي الذي يجعل النقاش حتى بين ابناء القبيلة الواحدة قد يصل الشتم دون ادارة نقاش موضوعي هادف على الاقل الامر يتعلق بالدولة فهنا تلقائيا الانحياز الى الدولة وليس الى القبيلة ولكن ما حدث هو العكس تماما على الرغم من وجود الدولة اذا هي بالفعل مؤسسة الدولة الحديثة التي هي فوق كل القبائل والاكثر اهمية من الانتماء القبلي ببساطة لان ثقافتها السياسية والاجتماعية وحتى الاقتصادية نقيضة لثقافة كل القبائل؟ على العموم شكرا لك مرة اخرى فالقبيلة الان اصبحت سجن انساني وانغلاق ذهني كامل يعود بنا الى الخلف بالضرورة ولابد من العودة بالمزيد من التعليق على ما ورد فهذا موضوع جدير بالمناقشة وربما بالنقاش الجاد قد نجد حلا لابناء القبائل في محنتهم هذه؟ كما هناك المقالات المنقولة للمفكرين السودانيون كما كتب في المقال الخبري في الصحفة الثانية تقريبا خاصة د عبد الله على ابراهيم واخرون تستحق التعقيب وامل ان اجد فرجة من الوقت لذلك عليه ارجو المحافظة على هذا البوست يا حاكمنا اخلاقيا اهلنا الجعلية والشايقية اذا ثبت بانهم من غطسوا حجرنا في اطار دويلة حوش حمدي او طلعناهم ابرياء والى الامام؟ شكرا للجميع؟