بوست ثقافي عن الخمر وأجمل قيل فيها شعرا #

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-31-2024, 07:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-01-2013, 11:55 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بوست ثقافي عن الخمر وأجمل قيل فيها شعرا #



    أسماء الخمر من حين تعصر إلى أن تشرب

    الخمر إذا عصر فاسم ما يسيل منه قبل أن تطأه الرجل: السلاف، وأصله من السلف وهو

    المتقدم من كل شيء، وهو في مثل ذلك الخرطوم أيضاً. ويقال للذي يعصر بالأقدام: العصير،

    والموضع الذي يعصر فيه: المعصرة. والنطل: ما عصر فيه السلاف، ويقال للعاصر: الناطل،

    ثم يترك العصير حتى يغلي فإذا غلا فهو خمر، وقيل: سميت خمراً لأنها تخامر العقول

    فتخلطها. وقالوا: لأنها تخمر في الإناء، أي تغطى وهي مؤنثة. ويقال لها: القهوة، لأنها تقهى

    عن الطعام والشراب، يقال: أقهى عن الطعام وأقهم عنه إذا لم يشتهه. ومن أسمائها:

    الشمول، سميت بذلك لأن لها عصفة كعصفة الشمال، وقيل: لأنها تشمل القوم بريحها.

    ومنها: السلاف والسلافة والخرطوم وقد تقدم معناها. ومنها: القرقف لأن شاربها يقرقف

    إذا شربها، أي يرعد، يقال: قرقف وقفقف. وقال أبو عمرو: القرقف اسم للخمر غير صفة

    وأنكر قولهم سميت بها لأنها ترعد. ومنها: الراح لأ،ها تكسب صاحبها الأريحية أي

    خفة العطاء. ومنها: العقار لأنها عاقرت الدن، وقيل: لأنها تعقر شاربها من قول العرب:

    كلأ بني فلان عقار، أي يعقر الماشية. ومن أسمائها: المدامة والمدام لأنها داومت الظرف

    الذي انتبذت فيه. والرحيق ومعناه الخالص من الغش. وقيل: الصافي. وقيل: العتيق.

    والكميت سميت بذلك للونها إذ كانت تضرب إلى السواد. والجريال وهو صبغ أحمر

    سميت بذلك للونها أيضاً. والسبيئة والسباء وهي المشتراة وأصلها مسبوءة، يقال: سبأت

    الخمر إذا اشتريتها. والمشعشعة وهي الممزوجة. والصهباء وهي التي عصرت من العنب

    الأبيض. والشموس شبهت بالدابة التي تجمح براكبها. والخندريس وهي القديمة. والحانية:

    منسوبة إلى الحانة. والماذية: اللينة يقال: عسل ماذي إذا كان ليناً. والعانية: منسوبة إلى

    عانة. والسخامية: اللينة من قولهم: قطن سخام أي لين وثوب سخام. قال الراجز:

    كأنه بالصحصحان الأنجل قطن سخامي بأيدي غزل

    والمزة والمزاء لطعمها. الإسفنط، قال الأصمعي: هو بالرومية. والغرب ومعناه الحد،

    وغرب كل شيء حده. ولعلها سميت بذلك لحدتها. والحميا، وحميا كل شيء سورته

    وحدته. والمصطار: الخلة ويقال: المضطار بالضاد أيضاً. والخمطة: المتغيرة الطعم.

    والمعتقة: التي قد طال مكثها. والإثم: اسم لها لعله وقع عليها لما في شربها من الإثم.

    والحمق كذلك. قال الشاعر:

    شربت الإثم حتى ضل عقلي كذاك الإثم يفعل بالعقول

    والمعرق: الممزوج قليلاً، يقال: عرق من ماء أي ليس بكثير. ومن أسمائها: القنديد والفيهج

    وأم زنبق والمقطب والطوس والسلسال والسلسل والزرجون والكلفاء والجرباء والعانسة

    والطابة والناجود والكأس والطلاء، قال عبيد بن الأبرص:

    هي الخمر صرفاً تكنى الطلا كالذئب يسمى أبا جعدة

    والباذق والبختج: فارسيان. والجهوري. والمقدى منسوبة إلى قرية من قرى الشام.

    والمزاء من قولك: هذا أمزى من هذا أي أفضل. والنبيذ. والبتع: نبيذ العسل والسكركة

    من الذرة. والجعة من الشعير. والفضيخ من البسر. والمزر من الحبوب.





    *

    قد أوسع الشعراء في هذا المغنى وأطنبوا فيه وتنوعوا. فمنهم من مدحها ومنهم من

    وصفها وشبهها، ومنهم من ذكر أفعالها وتغزل فيها. وسنورد في هذا الموضع نبذة مما

    طالعناه في ذلك، إذ لو أوردنا مجموع ما وقفنا عليه لطال، ولاتسعت فيه دائرة المقال.

    فأما ما قيل فيها على سبيل المدح لها، فمن ذلك قول ابن الرومي حيث يقول:

    تالله ما أدري بأية علة يدعون هذا الراح باسم الراح؟

    ألريحها ولروحها تحت الحشا أم لارتياح نديمها المرتاح؟

    إن حرمت فبحقها من خمرة ما كان مثل حريمها بمباح

    أو حللت فبحقها من نشوة تشفي سقام قلوبنا بصحاح

    وقال أيضاً:

    خمر إذا ما نديمي ظل يكرعها أخشى عليه من اللألاء يحترق

    لو رام يحلف أن الشمس ما غربت في فيه كذبه في وجهه الشفق

    ومثله قول الطليق المرواني:

    فإذا ما غربت في فمه أطلعت في الخد منه شفقا

    وقال الناجم:

    وقهوة كشعاع الشمس صافية مثل السراب ترى من رقة شبحا

    إذا تعاطيتها لم تدر من فرح راحاً بلا قدح أعطيت أم قدحا؟

    وقال الناشي:

    يا ربما كأس تناولتها تسحب ذيلاً من تلاليها

    كأنها النار ولكنها منعم والله صاليها

    ومما قيل في وصفها وتشبيهها، فمن ذلك ما قاله يزيد بن معاوية:

    ومدامة حمراء في قارورة زرقاء تحملها يد بيضاء

    فالخمر شمس والحباب كواكب والكف قطب والإناء سماء

    وقال السروي:

    عنيت بالمدامة الشعراء وصفوها وذاك عندي عناء

    كيف تحصيل علمها وهي موت وحياة وعلة وشفاء

    فهي في باطن الجوانح نار وهي في ظاهر المحاجر ماء

    حلوة مرة فما أحد يد ري أداء خصوصها أم دواء

    وقال البحتري:

    اشرب على زهر الرياض يشوبه زهر الخدود وزهرة الصهباء

    من قهوة تنسى الهموم وتبعث ال شوق الذي قد ضل في الأحشاء

    يخفى الزجاجة لونها فكأنها في الكف قائمة بغير إناء

    ولها نسيم كالرياض تنفست في أوجه الأرواح والأنداء

    وفواقع مثل الدموع ترددت في صحن خد الكاعب الحسناء

    يسقيكها رشأ يكاد يردها سكرى بفترة مقلة حوراء

    يسعى بها وبمثلها من طرفه عوداً وإبداءً على الندماء

    وقال الوأواء الدمشقي:

    فامزج بمائك نار كأسك واسقني فلقد مزجت مدامعي بدماء

    واشرب على زهر الرياض مدامة تنفي الهموم بعاجل السراء

    لطفت فصارت من لطيف محلها تجري كجري الروح في الأعضاء

    وكأن مخنفة عليها جوهر ما بين نار أذكيته وهواء

    وكأنها وكأن حامل كأسها إذ قام يجلوها علىالندماء

    شمس الضحى رقصت فنقط وجهها بدر الدجى بكواكب الجوزاء

    وقال أبو نواس:

    أقول لما تحاكيا شبها أيهما للتشابه الذهب

    هما سواء وفرق بينهما أنهما جامد ومنسكب

    وله أيضاً:

    إذا عب فيها شارب القوم خلته يقبل في داج من الليل كوكبا

    ترى حيثما كانت من البيت مشرقاً وما لم تكن فيه من البيت مغربا

    يدور بها ساق أغن ترى له على مستدار الأذن صدغاً معقربا

    سقاهم ومناني بعينيه منية فكانت إلى نفسي ألذ وأطيبا

    ومثل البيت الأول قول ابن المعتز:

    كأنه قائم والكأس في يده هلال أول شهر غاب في شفق

    وقال ابن الرومي:

    ومهفهف تمت محاسنه حتى تجاوز منتهى النفس

    أبصرته والكأس بين فم منه وبين أنامل خمس

    فكأنه والكأس في فمه قمر يقبل عارض الشمس

    وقال الحسين بن الضحاك:

    كأنما نصب كأسه قمر يكرع في بعض أنجم الفلك

    وقال آخر:

    واكتست من فضة درراً خلتها من تحتها ذهبا

    ككميت اللون قلدها فارس من لؤلؤ حببا

    وقال آخر:

    تغشى بياض شاربها فتخالها بيمين مختضب

    دارت وعين الشمس غائبة فحسبت عين الشمس لم تغب

    وقال آخر:

    حمراء وردية مشعشعة كأنها في إنائها لهب

    صهباء صرفاً لو مستها حجر من جامد الصخر مسه طرب

    وقال آخر:

    قلت والراح في أكف الندامى كنجوم تلوح في أبراج

    أمداماً خرطتم لمدام أم زجاجاً سبكتم لزجاج

    وقال الحسن بن وهب:

    وقهوة صافية كالمسك لما نفحا

    شربت من دنانها من كل دن قدحا

    فعدت لا تحملني أعواد سرجي مرحا

    من شدة السكر الذي على فؤادي طفحا

    وقال ابن المعتز:

    خليلي قد طاب الشراب المبرد وقد عدت بعد النسك والعود أحمد

    فهات عقاراً من قميص زجاجة كياقوتة في درة تتوقد

    يصوغ عليها الماء شباك فضة له حلق بيض تحل وتعقد

    وقال التنوخي:

    وراح من الشمس مخلوقة بدت في قدح من نهار

    هواء ولكنه ساكن وماء ولكنه غير جاري

    إذا ما تأملته وهي فيه تأملت ماء محيطاً بنار

    فهذا النهاية في الابيضاض وهذا النهاية في الاحمرار

    وما كان في الحكم أن يوجدا لفرط تنافيهما والنفار

    ولكن تجاور سطحاهما ال بسيطان فأتلفا بالحوار

    كأن المدير لها باليمين إذا مال بالسقي أو باليسار

    تدرع ثوباً من الياسمين له فرد كم من الجلنار

    وقال ابن وكيع التنيسي:

    حملت كفه إلى شفتيه كأسه والظلام مرخى الإزار

    فالتقى لؤلؤاً حباب وثغر وعقيقان من فم وعقار

    وقال آخر:

    ثم فاسقني قد تبلج الغسق من قهوة في الزجاج تأتلق

    كأننا والكئوس نأخذها نشرب ناراً وليس نحترق

    وقال أبو نواس:

    غننا بالطلول كيف بلينا واسقنا نعطك الجزاء الثمينا

    من سلاف كأنها كل شيء يتمنى مخير أن يكونا

    أكل الدهر ما تجسم منها وتبقى لنا بها المكنونا

    فإذا ما اجتليتها فهباء تمنع الكف ما تبيح العيونا

    ثم شجت فاستضحكت عن لآل تمنع الكف ما تبيح العيونا

    في كئوس كأنهن نجوم جاريات، بروجها أيدينا

    طالعات مع السقاة علينا فإذا ما غربن يغربن فينا

    لو ترى الشرب حولها من بعيد قلت قوم من قرة يصطلونا

    وقال ابن المعتز:

    وخمارة من بنات المجوس ترى الدن في بيتها شائلا

    وزنا لها ذهباً جامداً فكالت لنا ذهبا ًسائلا

    وأما ما قيل في أفعالها، فمن ذلك قول أبي تمام الطائي:

    وكأس كمعسول الأماني شربتها ولكنها أجلت وقد شربت عقلي

    إذا عوتبت بالماء كان اعتذارها لهيباً كوقع النار في الحطب الجزل

    إذا اليد نالتها بوتر توفرت على ضغنها ثم استقادت من الرجل

    ومثله قول ديك الجن واسمه عبد السلام:

    فقام تكاد الكأس تخضب كفه وتحسبه من وجنتيه استعارها

    مشعشعة من كف ظبي كأنما تناولها من خده فأدارها

    فظلنا بأيدينا نتعتع روحها وتأخذ من أقدامنا الراح ثارها

    وقريب من المعنى الأول قول أبي بكر الخالدي:

    كانت لها أرجل الأعلاج واترة بالدوس فانتصفت من أرؤس العرب

    أخذ هذا المعنى أبو غالب الإصباعي الكاتب فقال:

    عقرتهم معقورة لو سالمت شرابها ما سميت بعقار

    لانت لهم حتى انتشوا وتمكنت منهم فصاحت فيهم بالثار

    ذكرت حقائدها القديمة إذ غدت صرعى تداس بأرجل العصار

    وقال آخر:

    أسروها وجه النهار من الدن فأمسوا وهم لها أسراء

    وقال عبد الصمد بن بابك عفا الله عنه:

    عقار عليها من دم الصب نفضة ومن عبرات المستهام فواقع

    معودة غصب العقول كأنما لها عند ألباب الرجال ودائع

    وأما ما وصفت به غير ما قدمناه، فمن ذلك قول أبي الفضل يحيى بن سلامة الحصكفي

    والحصكفي نسبة إلى حصن كيفا:

    وخليع بت أعتبه ويرى عتبي من العبث

    قلت إن الخمر مخبثة قال حاشاها من الخبث

    قلت منها القيء، قال أجل طهرت عن مخرج الحدث

    قلت فالأرفاث تتبعه قال طيب العيش في الرفث

    وسأسلوها فقلت متى قال عند الكون في الجدث

    وقال آخر:

    ثقلت زجاجات أتتنا فرغا حتى إذا ملئت بصرف الراح

    خفت فكادت أن تطير بماحوت وكذا الجسوم تخف بالأرواح

    وقريب من المعنى قول الآخر:

    وزناً الكأس فارغة وملأى فكان الوزن بينهما سواء

    وقال أبو نواس:

    قهوة أعمى عنها ناظراً ريب المنون

    عتقت في الدن حتى هي في رقة ديني

    ثم شجت فأدارت فوقها مثل العيون

    حدقاً ترنو إلينا لم تحجر بجفون

    ذهباً يثمر دراً كل إبان وحين

    من يدي ساق عليه حلة من ياسمين

    غاية في الظرف والشكل وفرد من المجون

    وقال:

    ذد بماء الكرم والعنب خطرات الهم والنوب

    قهوة لو أنها نطقت ذكرت ساماً أبا العرب

    وهي تكسو كف شاربها دستبانات من الذهب

    وقال تاج الملوك بن أيوب:

    وكم ليلة فيها وصلنا غبوقنا وكم من صباح كان فيه صبوح

    تدار علينا من أكف سقاتنا عقار من الهم الطويل تريح

    تلوح لنا كالشمس في كف أغيد يلوح لعيني البدر حين يلوح

    مدام تحاكي خده ورضابه ونكهته في الطيب حين تفوح

    ولكن لها أفعال عينيه في الحشا فكل حشا فيها عليه جريح

    وقال أيضاً:

    والكأس أعطاها عقيقاً أحمراً قان، فأعطيها لجيناً يققا

    من قهوة ما العيش إلا أن أرى مصطبحاً في شربها مغتبقا

    أشربها شرباً هنيئاً من يدي غصن رشيق وغزال أرشقا

    ومما قيل فيها إذا مزجت بالماء، فمن ذلك قول أبي نواس:

    وصفراء قبل المزج بيضاء بعده كأن شعاع الشمس يلقاك دونها

    ترى العين تستعفيك من لمعانها وتحسر حتى ما تقل جفونها

    ومنه أخذ ديك الجن فقال:

    وحمراء قبل المزج صفراء بعده بدت بين ثوبي نرجس وشقائق

    حكت وجنة المعشوق صرفاً فسلطوا عليها مزاجاً فاكتست لون عاشق

    وقال أبو هلال العسكري:

    راح إذا ما الليل مد رواقه لاحت تطرز حلة الظلماء

    حتى إذا مزجت أراك حبابها زهرات أرض أو نجوم سماء

    وقال أيضاً:

    وكأس تمتطي أطراف كف كأن بنانها من أرجوان

    أنازعها على العلات شرباً لهن مضاحك من أقحوان

    يلوح على مفارقها حباب كأنصاف الفرائد والجمان

    وطالعني الغلام بها سحيراً فزاد على الكواكب كوكبان

    ووافقها بخد أرجوان وخلفها بفرع أدجوان

    قوله:

    كأنصاف الفرائد والجمان

    مأخوذ من قول ابن الرومي:

    لها صريح كأنه ذهب ورغوة كاللآلئ الفلق

    وقال أبو نواس:

    فإذا علاها الماء ألبسها حبباً شبيه جلاجل الحجل

    حتى إذا سكنت جوانحها كتبت بمثل أكارع النمل

    وهو مأخوذ من قول الأول، ويقال: إنه ليزيد بن معاوية:

    وكأس سباها التجر من أرض بابل كرقة ماء الحزن في الأعين النجل

    إذا شجها الساقي حسبت حبابها عيون الدبا من تحت أجنحة النمل

    وقال أبو نواس أيضاً:

    قامت تريني وأمر الليل مجتمع صبحا تولد بين الماء واللهب

    كأن صغرى وكبرى من فقاقعها حصباء در على أرض من الذهب

    وقال ابن المعتز:

    للماء فيها كتابة عجب كمثل نقش في فص ياقوت

    وقال العسكري:

    ذاب في الكأس عقيق فجرى وطفا الدر عليه فسبح

    نصب الساقي على أقداحها شبك الفضة تصطاد الفرح

    وقال ابن الساعاتي:

    وليلة بات بدر التم ساقينا يدير فلك من شربها شهبا

    بكر إذا فرعت بالماء كان بنا جداً وإن كان في كاساتها لعبا

    حمراء من خجل حتى إذا مزجت لم تدر ما خجلا تحمر أم غضبا

    تزيد بالبارد السلسال جذوتها وما سمعت بماء محدث لهبا

    تكسو النديم إذا ما ذاقها وضحاً حتى كأن شعاع الشمس قد شربا

    وقال آخر:

    فنبهتني وساقي القوم يمزجها فصار في البيت للمصباح مصباح

    قلنا على علمنا والشك يغلبنا أراحنا نارنا أم نارنا الراح

    وقال ابن وكيع التنيسي:

    وصفراء من ماء الكروم كأنها فراق عدو أو لقاء صديق

    كأن الحباب المستدير بطوقها كواكب در في سماء عقيق

    صببت عليها الماء حتى تعوضت قميص بهار من قميص شقيق

    وقال آخر:

    حمراء ما اعتصموا بالماء حين طفت إلا وقد حسبوها أنها لهب

    وقال الخالديان:

    فهاتها كالعروس محمرة ال خدين في معجر من الحبب

    كادت تكون الهواء في أرج ال عنبر لو لم تكن من العنب

    من كف راض عن الصدود وقد غضبت في حبه على الغضب

    فلو ترى الكأس حين يمزجها رأيت شيئاً من أعجب العجب

    نار حواها المزاج يلهجها الماء ودر يدور في لهب

    منقول وعدا لنا لقاء
                  

12-02-2013, 00:38 AM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بوست ثقافي عن الخمر وأجمل قيل فيها شعرا # (Re: زهير عثمان حمد)


    الحبيب زهير .. سلام مربع.
    بوستاتك كلها خفيفة وقصيرة لكن كترت الكلام عن المريسة. اللهم أجعله خير.
    تحياتي.

    كبـّاشي الصـّـافي
    (العوج راي والعديل راي)
                  

12-02-2013, 04:12 AM

عمار يس النور
<aعمار يس النور
تاريخ التسجيل: 07-14-2006
مجموع المشاركات: 1858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بوست ثقافي عن الخمر وأجمل قيل فيها شعرا # (Re: cantona_1)

    تحية لصاحب البوست و ضيوفه الكرام،

    أجمل ما قيل في الخمر قاله ابو نواس قبل أن يهتدي و الحمد لله، قال:

    دع عنك لومي فإن اللوم إغراء ** و داوني بالتي كانت هي الداء

    صفراء لا تزل الأحزان ساحتها ** إن مسها حجر مسته سراء

    رقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها لَطافَة ً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ

    فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ

    دارتْ على فِتْيَة ٍ دانً الزمانُ لهمْ، فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا

    لتِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لمنزلة ٍ كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ


    كما قال أيضا:
    رق الزجاج وراقت الخمر ** وتشابها فتشاكل الأمر

    فكأنما خمرٌ ولا قدحٌ ** وكأنما قدحٌ ولا خمر

    و قال الصحابي الجليل لبيد بن ابي ربيعة في معلقته زمن الجاهلية:
    أغلي السباء بكل أدكن عاتق * أو جونة قدحت وفض ختامها
    * * بصبوح صافية وجذب كرينة ** بمؤتر تأتاله إبهامها

    أما أحمد شوقي فقد قال:
    حف كأسها الحبب ** فهي فضة ذهب

    وقال أيضا:
    رمضان و لى هاتها يا ساقي ** مشتاقة تعسى لمشتاقِ

    أستاذنا في النيل الأبيض الثانوية الأستاذ الفاضل الطيب رحمة كان عندو حصة إسمها خارم بارم و كان يقضيها في مدنا بالغريب و النادر من الشعر و أذكر أنه قال لنا بيتا لا أذكر من هو شاعره و يقول:

    أعطيتني قتالة قتلت ** قتلت هاتها لم تقتلِ
    و شرحه أن القتالة هي الخمر وقتلت بان خففت في الماء (كسرت). قتلت: الله يكتلك. هاتها لم تقتل: جيبها و ما تكسرها تاني.
                  

12-02-2013, 06:05 AM

ياسر السر
<aياسر السر
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 3204

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بوست ثقافي عن الخمر وأجمل قيل فيها شعرا # (Re: عمار يس النور)

    استاذنا زهير ومتداخلو هذا البوست الذي تسكر ريحته سلام عليكم ..
    كثير من الشعر العربي قيل في الخمر ومشابهاتها وايضا في النساء والشجاعة ، لكن ذي ما قال استاذنا كباشي الصافي كترت الكلام في الخمر مالك .. على العموم ما مشكلة كدي النساهم معاك بالبيت ده ..

    يا سقات الكأس من عهد الرشيد ،،، مال كأسي نضب ابدا وحيد ,,,
    ونديمي قد سرى نجما مع الافق البيعد ،،، حطم الكاس وولي وإنطفا نجما تلألا ,,,
    شفة عطشي واخري هي كاس خمرها نار وجمرة ,,, ليتني لو ذقتها في العمر مرة ,,,

    اها قصرت معاك شوف الكلام ده كيف ..

    تحياتي : ياسر العيلفون
                  

12-02-2013, 06:28 AM

دبس
<aدبس
تاريخ التسجيل: 01-07-2008
مجموع المشاركات: 1215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بوست ثقافي عن الخمر وأجمل قيل فيها شعرا # (Re: ياسر السر)

    شعراء الجاهلية لديهم شيء شبيه بالمصطلح متعارف عليه ،
    وهو البدء بما يحبه الشاعر سواء كان خمرا ام إمرأة ام أي شيء يحبه ،
    وهذا ذو مغزى كبير لدى الشاعر ويعتبره مصدرا للفخر
    واذيدك من القصيد كآسا :
    معلقة عمرو بن كلثوم

    أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا

    وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا

    مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا

    إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا

    تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ

    إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا

    تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ

    عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا

    صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو

    وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا

    وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو

    بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا

    وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ

    وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا

    وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا

    مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا

    قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا

    نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا

    قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً

    لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا

    بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً

    أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا

    وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ

    وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـا
                  

12-02-2013, 09:01 AM

محمد عمر عقيد

تاريخ التسجيل: 06-27-2011
مجموع المشاركات: 83

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بوست ثقافي عن الخمر وأجمل قيل فيها شعرا # (Re: دبس)

    تحياتي لك يا أخ زهير وللمتداخلين الكرام

    والأعشى الجاهلي أجاد أيضاً في هذا الباب ... وفي معلقته الشهيرة " ودع هريرة إنّ الركب مرتحل ...)

    وَقَـد غَـدَوتُ إِلـى الحانوتِ يتبعني شـاوٍ مِـشَلٌّ شَـلولٌ شُلشُلٌ شَوِلُ
    فـي فِـتيَةٍ كَـسُيوفِ الهِندِ قَد عَلِموا أَنْ هالك كل منْ يحفى وينتعلُ
    نـازَعتُهُم قُـضُبَ الـرَيحانِ مُـتَّكِئاً وَقَـهـوَةً مُـزَّةٌ راوُوقُـها خَـضِلُ
    لا يَـستَفيقونَ مِـنها وَهـيَ راهَـنَةٌ إِلّا بِـهـاتِ وَإِن عَـلَّوا وَإِن نَـهِلوا
    يَـسعى بِـها ذو زُجـاجاتٍ لَهُ نُطَفٌ مُـقَلِّصٌ أَسـفَلَ الـسِربالِ مُـعتَمِلُ
    وَمُـستَجيبٍ تَـخالُ الـصَنجَ يَسمَعُهُ إِذا تُـرَجِّـعُ فـيهِ الـقَينَةُ الـفُضُلُ

    (عدل بواسطة محمد عمر عقيد on 12-02-2013, 09:02 AM)
    (عدل بواسطة محمد عمر عقيد on 12-02-2013, 09:03 AM)

                  

12-02-2013, 09:32 AM

عبيد الطيب
<aعبيد الطيب
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 1801

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بوست ثقافي عن الخمر وأجمل قيل فيها شعرا # (Re: محمد عمر عقيد)

    أخي زهير والأخوة المتداخلين
    سلاااام ومحبة
    إليكم هذه القصاصة من مقال للصديق حنفي حاج الطيب


    Quote: أدب الدنكوج الكاتب محمد الطيب "حنفي"

    لم يعترض حين كنتُ وشقيقة الأصغر نردد أمامه الجزء المتعلق به فى كراسة نزعم اننا جمعنا بها شوارد الدوبيت فقط كان يصٍر على أن الكلمة الصحيحه هى ( دكتور البلد ) وليس ( دكتور الرماد ) وتتهلل ملامحه الوسيمه ويفتــِل شاربه الحريرى الكّث حين نقرأ :

    رُقــَابةْ جِنينةْ الزارِعْ
    يوم دقاكى ( دكتور البلد ) كانْ شالِع
    مِكِحِلة العيون فوقك بـَغــَنـِّى وأشارِع ْ
    وما بتستاهلى الدّقْ يا أمْ قواماً فارِع

    الواثق جدا مما يقول محمد الواثق وفى نقاشِ لديوانه ام درمان تحتضر رد على من عاب عليه مجاهرته بشرب الخمر فى شعره ساخراً :
    اذا حذفنا الخمر والنساء من الشعر العربى لم يتبقى لنا من الشعر الجيد سوى ألفية ابن مالك.
    وهو القائل:
    أرٌدٌ للخمرِ والخَمّار دينهما ظُرفاً بظرفٍ وإجلالاً بإجلالِِ
    فإن توَعدنى الرحمن فى طربى وأكثــَر الناس فى عزلى وتـِسآلى
    ففى غدِ أسال الرحمن مغقرةً لكنما اليوم متروك لإضلالى

    واستهل عمرو بن كلثوم
    الا هُبى بصنحك فاصبحينا ولا تبغى خمور الاندرينا
    ويعجبنى بيت عنتره
    وإذا شربتٌ فاننى مستهلك مالى وعرضى وافرٌ لم يٌكـْلــَم ِ
    وبيت آخر يقول
    ولما شربناها ودب دبيبها الى موطن الكِتمان قلت لها قفى
    وقول مظفر النواب.
    ان لم تك ضفافَ رقيقا كزُجاج الكأسِ لا تقْرَبْ طُقوس السُكْرِ والكينونة الكبرى
    فسوء الخمرِ يؤذى بينما يـَقـْتُلُ سوءُ الخُلقِِ
    فأشربها كريماً دمِثاً تطمَحُ أنْ النار تستثنى الكِراما
    كل هذا ليس دفاعا عن الخمر فهى ام الكبائر لا شك ، لكنى اود النفاذ الى ذلك الظٌرفْ والسراء يكتنف من مـَسًّها بزعم الحسن بن هانئ وكيف هى الحال فى بيئتنا .
    ومسنداً ظَهرى على ذلك الود القديم والحب المقيم لا أجد حرجا ولا اتوقع زعلاً من ابطال تلك الرواية ولا احتاج اذناَ من شقيقنا الأكبر ( تمر السوق ) لإيراد ما جعله (تمر الشمال ) وعِنب ايطاليا أدباً طاعماً .

    كاكليتْ البــَقر مو تابــِع العَجّال
    يوم دقاها كان شارب( شِرى ) ونابال
    عبوجة الموشل فوق محل ماشال
    حقو يدوها سلطه عشان وسيعة بال

    عبْلوجْة المِقــَيــِّسْ وبِتْ بِكَارْ حَبْجورْ
    مــِتيليبــَةْ بقــَرْ كاجا وقــِصيبة الخور
    عشان كارشاكا يا ابو الطيب الدِكْتورْ
    بتــْكــَفـِِتها ساكِتْ بٍىْ الظُـــلُمْ والجـُورْ ؟

    فى السوقْ يا رَفاقه لقيتها بى الدانتِِـــيلْ
    صفرا وسودْ عيونها وقام قوامها عديل
    ليه يا الغالى بتْكَــفــَِت جِدَيــَة الريل
    والله يجازى مِحـِنـَك يا الفـَصيحْ بلحيلْ

    اكتفى بهذا القدر حتى لا نَـــجـــُر آخرين لشجرة المحكمة و (كلابيش ) جادين
    اوعاكْ يا مَدْعِى تشاغلِ الليمون / ترا جادين بِرُبْطـَكْ وتبقى ليهْ مسجونْ

    هذا الشعر الطاعم قطعاً لاستاذنا على الشيخ



    نتكلم عن أدب (الدامشيك)
    ففى مسرحية حربى للشاعر بلل ود زايد التى مطلعها

    حَرْبِى الحــِسّــو طالع بــِره
    أمسى الليل وشَنكت بى القبايل فــَرَه
    فيهو سياسة مضمون عيل إدفق الحــَله
    ضالع مالو خاف طِقنو ناس أُم بلَّه؟

    ويرد حربى:

    أم بــَلَّــه ما طقتنى
    هديت فى العجوز الما بتنوم هلكتنى
    رفعت راسها بى تحت الهِدم شافتنى
    والله يعيقها فى سعن اللبن غلتنى

    ويقول ود زايد ناصحاً حربى

    أحسن ليك عــُقــُبْ ما تْجــَلِّــ قْ
    وضيلـَك سوط عريسْ ماسكْ الفريق بــِتْحــَلــِّقْ
    كل ما ليله طالِع ليك عــَضَلْ مــِتسلــِّقْ
    وخايف ليكا تصبِح فى الحبل متْعــَلــِّقْ

    فى هذا الحوار الطريف استوقفننى وأضحكتنى كثيراً حالة ود العبيد
    فقدأورد حربى أنه غافل المذكور مستغلاً لحظه انشغاله بالوضوء ليأتى على كاس (ام دغــَبوبه ) الذى وضعه بجانبه ريثما ينتهى من صلاته فكيف بستقيم هذا ؟

    لقيتْ ود العبيد بــِتوضَّا
    وقَبِّال ما يــِتــِم كاسْ المَريسه إنــْلــَقّــا
    قال لى جوزتو تعالى شوفى الشّــقَه
    مجحوم ناس ( بلل ) شرِبْ المَصَفَى ونــَقا

    لم يكن ود العبيد وحده فهناك صانع وعاصر ومعتصر ففى إفادات حربى أيضاً أنه فى احدى طلعاته الاستكشافية بالعصر شاهد بت العبيد تقوم بصنعها فى النار فهل تنوى تعاطيها ؟ فالمؤكد انها لم تكن تتاجر فيها

    عِصِير ( بت العبيد ) قعدَتْ تــِطَــَقْطِــِقْ فيها
    و ما شافتى وَكْتى الجيت أنــُقْ باريها
    قلت ليها الليله بترقدى ولا بتقعدى بتحرسيها
    غــَزًّة ضيلى شـّرطاَ عيل أخَشِّم فيها

    أوّ تسكر البدويات ؟

    لا اعتقد ، فشرب المريسة عندهم ليس بنية المعصية لكنه غــِذاء ، كان احمد دودالترزى الذى يعمل معنا بالدكان من نواحى ام سدره من قبيلة البرتى شخصاً ظريفاً فحين ينتصف النهار يتوقف عن الخياطه ويقول نمشو نِخَدو ونجو ) أى ذاهبون للغداء وراجعين ويعود بعد ساعتين ليخيط الطريق أولاً ثم يستأنف خياطة ملابس البدو بمصاحبة الغناء هذه المره
    ولاتذهب انت عز يزى القارئ بعيداَنحن ايضاَ راجعون لأدب الدنكوج و لابراهيم تويه
    بعد ما كنت غناى وفى النميم مطلوب
    بحَلــِفْ بى طلاق من المريسة بتوبْ
    على شان ناس حليمه السوّن المقلوب
    البــِقــَتْ سرحــَتهن الاندايه والمشروب

    مَطريه وحليمه معاها
    عملن سالفة تانى الفده حرمناها
    البِت الكبير عاجْها ورقيق مُتــْنَاها
    أن شافت الرايه مضمون تانى ما بتبراها

    والفــَده هى الخمر واشتق منها اسم الفداديه وهى صانعتها

    يا طير كان مشيتْ سلّم عليها حليمه
    وضايقه مريسه من الفــَده عامله جريمه
    قطع شك عيل اسكنها الجبال لا ديمه
    واسويلك مرض جوف ما بتفكو عزيمه

    مطريه وحليمه العرضهن مشقوق
    قِطع شكِ عيل أفــَرّج فيهــِن المَخلوقْ
    خساره عيل لــَباس هدامهن المطبوق
    سكرانات تمام نــِسَنْ الحــَمير فى السوقْ

    مطريه وحليمه يا حسن يا حليلهن
    سكرانات تمام نــِسن الحمير بى شيلهن
    وقعن فٍىْ قطع شك عيل ادمَِس ليلهن
    وشرطا عيل أستفهن وأشوف الغيرهن

    أوردت هذا الشعرأيضاً ليقينى ان ابراهيم تويه كان حسن النية حين نشر هذا الشعر فى كاسيت متداول ولم يكن يتحرج من ترديده فى المحافل
    كان ابراهيم شاعراً لا يخشى شيئ و لا يبالى وما على قلبه على لسانه


    شكرا أخي حنفي ....

    محبتي للجميع
                  

12-02-2013, 12:47 PM

بابكر قدور
<aبابكر قدور
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 1561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بوست ثقافي عن الخمر وأجمل قيل فيها شعرا # (Re: عبيد الطيب)

    أخي زهير وضيوفه الكرام
    لكم الود والتحايا الطيبات
    لا شك أن البوست جميل ولكن الجمال ليس في الخمر في حد ذاتها ولكن الجمال في الإبداع الذي تم به تناول الخمر شعراً منذ العهد الجاهلي وحتى زماننا هذا .. ولا شك أن الموضوع دسم وثر وزاده إثراءً تداخل الإخوة الأفاضل وما أوردوه من أبيات تحمل الكثير من القيم الجمالية مما يفرض أن لا يكون التداخل لمرة واحدة في هذا البوست مشبعاً .. فهناك أكثر من موضوع يحتاج إلى التعليق بقصد المزيد من الإثراء للبوست .. ولعل النقاد يجمعون أن أجمل بيت قيل في الخمر هو البيت الذي قاله الأعشى:
    وكأس شربت على لذة .... وأخرى تداويت منها بها
    وقال النقاد أن هذا البيت إحتفظ ببريقه واحتفظت ألسنة الناس به يتردد عليها منذ العصر الجاهلي وحتى العصر العباسي حين ظهر شاعر الخمريات أبو نواس فأخذ بيت الأعشى وأخذ منه المعاني وقال بيته المشهور الذي إختطف بريق بيت الأعشى وحل في ألسنة الناس ومازال البعض يرددونه حتى يومنا هذا وفيه يقول أبونواس:
    دع عنك لومي فإن اللوم إطراء .... وداوني بالتي كانت هي الداء
    ثم جاء الشاعر السوداني العبقري المبدع توفيق صالح جبريل آخذا إشارات المعاني من بيتي الأعشى وأبونواس وأضاف إليهما إبداعه وأخرج بيتاً بصورة جديدة ومتجددة لو كان الإعلام قد أنصفه لحل بيته في ألسنة الناس بدل بيت أبونواس ولظل الناس يرددونه بلذة متعة الشعر .. فقد قال توفيق بيته من ضمن القصيدة التي تغنى بها الفنان القدير عبدالكريم الكابلي (كسلا):
    ائتني بالصبوح يابهجة الروح .... ترحني إن كان بالكأس باقي
    أخي زهير ....
    هذه مداخلة واحدة كتبتها وكنت على عجل .... وسآتي مرات متكررة لأنه كما ذكرت هناك الكثير الذي يحلو التعليق عليه .... تحياتي ومحبتي وتقديري ....
                  

12-04-2013, 07:35 AM

ALWALEED ALSHEIKH
<aALWALEED ALSHEIKH
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بوست ثقافي عن الخمر وأجمل قيل فيها شعرا # (Re: بابكر قدور)

    الأخ زهير و ضيوفك الكرام
    لكم عاطر التحايا
    مثلما تفضل الأخ بابكر قدور بذكر القصيدة الخالدة لشاعرنا الأسطورة توفيق صالح جبريل فهي بحق من أروع ما كتب عن الخمر و لك أن تتمعن في مطلعها الذي يقول
    نضر الله وجه ذاك الساقي
    إنه بالرحيق حل وثاقي
    وكما هو ظاهر من معنى البيت أنه يدعو الله بنضارة الوجه لذاك الساقي الذي سقاه أم الكبائر التي كناها بالرحيق و لعمري لم أجد في قراءاتي المتواضعة في الشعر العربي من ألم بهذا المعنى من قبل و أنظر أخي زهير الى ختام القصيدة حيث يقول
    ظلت الغيد و القوارير صرعى
    و الأباريق يتنا في إطراق
    فالكل في هذا البيت صرعى النشوة سوى كانت نشوى الخمر أو نشوى النساء و الصرع هو ذروة النشوى و لا يفوتك أخي إن معنى القوارير هي الكؤوس و أيضاً من معانيها النساء فكأن الشاعر أراد لنفسه و لقارئ شعره التنعم بمعنى الكلمتين في كلمة واحدة بمعنى إذا أراد الانتشاء بتكرار ذكر الكؤوس ففي وسع البيت تحمل ذلك و إذا أراد الانتشاء بذكر الحسان فيمكنه ذلك و لعمري هذا من البلاغة بمكان أما قمة البلاغة في نظرى أن القصيدة في الأصل ليست من الخمريات و إنما تتحدث عن كسلا بكل ما فيها من جمال طبيعة و بشر.
    و لك و لضيوفك وافر الشكر و الاحترام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de