|
Re: مدرسة الأبيض الثانوية.. ذكريات منقوشة بأحرف من نور .. عمر الفحيل (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
بعض المواقف التي لاتنسى ونحن في السنة الثانية في المدرسة ( الأولى بعد السلم التعليمي الجديد) قررت إدارة المدرسة نقل أستاذين هما: سفيان الرفاعى أستاذ اللغة العربية والتريبة الإسلامية وميرغني بابكر الخليفة أستاذ الفنون. رأى الطلاب إقامة حفل وداع يتضمن منافسات رياضية يتبعها حفل شاي ثم حفل ساهر على مسرح المدرسة. نفذ البرنامج حسب ما هو مخطط له ولكن ذلك كان حتى حفل الشاي. ولكن عندما حان موعد الحفل الساهر- وكنا وقتها نحن أعضاء جمعية الموسيقى و المسرح نعد العدة في مسرح المدرسة للترتيب للحفل الساهر- فاجأنا الأستاذ الغالي جديد نائب المدير بأن علينا الإنصراف إلى الفصول لإمضاء فترة المذاكرة الإلزامية وعدم إقامة الحفل الذي يتعارض مع وقتها. هنا ثارت ثائرة الطلاب الذين كانوا قد تهيأوا لحضور الحفل وخرجوا عن بكرة أبيهم كل حاملا كرسيه باتجاه المسرح ولم تثنهم رجاءات السيد نائب المدير المتكررة بالعودة إلى الفصول ... أقيم الحفل حسبما أراد الطلاب الحضور والمشاركين فيه، غير أن النتيجة كانت قرار السيد المدير إبراهيم آدم الدين – طيب الله ثراه – تعطيل الدراسة بالمدرسة ودعوة مجلس الآباء للإنعقاد لإتخاذ قرارات تتناسب مع ذلك التمرد. إجتمع المجلس وانفض ثم اجتمع وأخيرا خرج بقراراته وكانت فرض عقوبة بالجلد خمس جلدات للحضور وعشر جلدات للمشاركين مع إحضار كل طالب لولي أمره ليوقع على تعهد بعدم تكرار ماحدث. وتحضرني طرفة في هذا الأمر كان بطلها أخي وإبن دفعتي أحمد مهدى العوني. ففي اليوم المحدد للعقوبة حضر السيد/ حاج السيد عبد الباقي بصفته ولي أمر أحمد فيما حضر والدي الشيخ مكي الفحيل للتوقيع على الأقرار وحضور العقوبة. كان نصيبي من الجلد عشر جلدات باعتباري أحد المشاركين في الحفل ولكن عندما جاء دور أحمد توقف الجلد عند الخمس جلدات، وقتها ثارت ثائرة الحاج السيد عبد الباقي وألح على أن يتلقى أحمد عشرجلدات أسوة بما وقع علي!! حينها تدخل الأستاذ محمد أحمد أبلس (أبو الفصل) وحاول جاهدا أن يقنع الحاج السيد بأن العقوبات مختلفة وأن نصيب أحمد من الضرب هو الجلدات الخمس التي نالها. وأعتقد أن محاولة الأستاذ لم ترض الحاج إلا أنه قبلها في نهاية الأمر على مضض.
|
|
|
|
|
|