Quote: هذه الأحرف التي تعبر عن محبة وود عميقين ... هي من أخي عمر مكي الفحيل وهو غني عن التعريف .. و هي فوق كل وصف..
.. مدرسة الأبيض الثانوية ذكريات منقوشة بأحرف من نور أخالني وأنا أشارك في احتفالات الذكرى الخمسين لمدرسة الأبيض الثانوية صاعدا على مسرح المدرسة الذي يتوسط الجانب الغربي منها بعد غياب عنه دام أربعين عاما ونيف، الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي عندما عاد من مهجره بأمريكا اللاتينية وحدق في سماء بلاده لبنان التي غادرها وهو ابن الحادية عشرة وعاد إليها وهو ابن السبعين. خاطب لبنان قائلا : وطن النجوم أنا هنا حدق أتذكر من أنا ألمحت في الماضي البعيد فتى غريرا أرعنا جذلان يمرح في حقولك كما النسيم مدندنا يتسلق الأشجار لا ضجرا يحس ولا ونى وأنا بدوري – مع كل الفوارق – أخاطب ذلك المسرح الذي طال ما شاركت من على خشبته في مناسبات المدرسة العديدة خلال الفترة من 1969 و حتى عام 1973- لأقول له هل تذكرني بعد مضي كل هذه السنين التي مرت سراعا وكأنها أحلام يقظة ؟ هل تذكر رفاقي في الفرقة الموسيقية بالمدرسة أعضاء جمعية الموسيقى والمسرح ، الأخوة الباشمهندس صلاح عبد الرازق عازف الكمان البارع، القبطان عبد العزيز محمد علي تاتاي عازف الأكورديون وكذلك الأخ خالد متوكل وعبد الرحيم عبد الظاهر وحامد وغيرهم من الزملاء الأعزاء والمسرحيين وعلى رأسهم رجل الدراما المذهل ميرغني عامر شبور( الشهير بكرياكو)؟ تنامت إلى مسامعنا أخبارا عن قرب موعد الإحتفال باليوبيل الذهبي للمدرسة وإنها لعمري لمناسبة عزيزة وغالية على كل من تخرج في هذه المدرسة، فالجميع لهم ذكريات ستظل محفورة في قلوبهم ومسطرة بأحرف من نور في نفوسهم لأن الكل أحبها وسيظل يحبها ذلك الحب الذي هو دون أدنى شك فاكهة تثمر في كل المواسم وفي كل الأوقات ذات قطوف دانية وفي متناول أيدي الجميع. بهذه المناسبة العزيزة يجب أن نترجم هذا الحب بصورة عملية تعيد لهذا الصرح التربوي ألقه ورونقه القديم من خلال تخصيص المبالغ التي ستجود بها أيدي جميع خريجيها وفاء لبعض من ثر عطائها وفيض روائها الذي غمرت به كل من جلس على مقاعدها وتتلمذ على أيدى أساتذتها العظام الذين نكن لهم كل الحب والود والوفاء. ألا رحم الله من رحل منهم: الاساتذة عبد الحميد محمد مدني، إبراهيم آدم الدين، أنور موسى فتحي ، محمد عبد اللطيف، الغالي جديد، نصر أبو ضامر، أستاذ الرياضيات حاتم، الخليل أحمد و طه الشريف.. ألا رحمهم الله رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.. كما نسأل الله الرحمة والمغفرة لمن رحل من زملائنا الأخوة ميرغني عبد الله مالك، الفاتح محمود عمر و خالد حسن حامد الذين فجعنا برحيلهم في وقت سابق من هذا العام كما نترحم على الذين رحلوا قبلهم. أعود وأقول أن حبنا لهذه المدرسة يجب أن يترجم بصورة عملية تسهم – كما أسلفت – في إعادة المدرسة سيرتها الأولى بل في إضفاء المزيد من البهاء والنضارة عليها. أتمنى أن يوفق الخريجون في جمع مبالغ تفي بكل ما نتتطلع إليه من: صيانة لمباني المدرسة وإضافة ما يلزمها من مبان جديدة. دعم الشعب المختلفة بكل احتياجاتها من كتب وأدوات وغيرها. دعم المكتبة بالكتب المتنوعة وفي هذا أهيب بجميع الخريجين محاولة جمع ما يستطيعون من كتب وأجهزة إلكترونية متنوعة وإرسالها للمدرسة. توفير ما يلزم من مستلزمات معامل الكيمياء والأحياء والفيزياء ( حزنت كثيرا عندما علمت مؤخرا بأن معملي العلوم قد تمت إزالتهما وتحويلهما إلى فصول عادية). دعم استديو الفنون بكل احتياجاته من معدات الخزف وتغليف الكتب وغيرها إنشاء صندوق لدعم الطلاب الفقراء مع تخصيص حوافز مادية مشجعة للطلاب المتفوقين في كافة المواد. تخصيص مبالغ مالية لدعم الجمعيات والأنشطة الرياضية والفنية وغيرها. تشجير المدرسة وزراعة مسطحات خضراء وأزاهر تجعل منها روضة غناء تسر الناظرين.
عبر هذا البوست أهيب بكل زملائي أبناء الدفعة السابعة أن يهبوا لنجدة هذه المدرسة و كذلك بلجنة الإحتفال التي يترأسها الزميل العاقب أحمد يوسف أن يبقوا على تواصل معنا نحن المقيمين في الخارج لإطلاعنا عن موعد الإحتفال، ومن جانبنا نحن المقيمين بدولة قطر سنسعي لحشد كل الدعم الممكن لإنجاح الإحتفال والغايات المرجوة منه. والله من وراء القصد. عمر مكي أحمد الفحيل وكالة الأنباء القطرية ص ب 3299 موبايل 97455628347+ بريد اللكتروني [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الأمين عبد الرحمن عيسى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست