حول الفكرة الجمهورية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 09:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2013, 07:14 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 49044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية! (Re: أمين محمد سليمان)

    سلام لأمين وكل المتابعين لهذا البوست..
    جاء في المقتطف الذي أوردته كلام الأستاذ محمود:
    ((إن معرفة الحقيقة المحمدية هي، في حد ذاتها، صلاة على النبى أعظم، بمراحل، من الصلاة اللفظية.))
    ــ
    أرجو أن يسمح لي الأخ أمين بالتعريف بمسألة "الحقيقة المحمدية" هذه.
    الحقيقة المحمدية أو الذات المحمدية مفهوم ورد لدى الصوفية كثيرا وكذلك عند الأستاذ محمود. وأنا أعرف أن بعض فرق المسلمين ينكرون هذا المفهوم.
    يقول الأستاذ محمود في كتابه "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري":
    Quote: ولقد جاءت (لا إله إلا الله) بهذه الصياغة عل أتم صورة، فهي ، من طرف، نفي، (لا) وهي، من الطرف الآخر، إثبات، (إلا) .. وليس الحق في طرف النفي وحده، ولا هو في طرف الإثبات وحده، وإنما الحق برزخ بين ملتقى بحري النفي والإثبات .. قال تعالى: (مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ، لا يبغيان) .. والبرزخ ههنا هو كلمة (الله) فكأنه قال (لا إله، إلا إلها هو "الله") وإنما (الله) برزخ بين المطلق في إطلاقه، وبين جميع الخلائق .. وهذا يعني أن أول تنزلات المطلق إلى القيد كان تنزله إلى مرتبة الاسم، وهو (الله) .. ولولا أن أن المطلق تقيَّد في مراتب الإسم، والصفة، والفعل، ما عُرف .. وهذا معنى قوله، تبارك، وتعالى: (كنت كنزا مخفيا، فأردت أن أعرف، فخلقت الخلق، فتعرفت إليهم، فبي عرفوني) (فبي) يعني بتنزلي من الإطلاق إلى القيد .. وأول مراتب القيد مرتبة الاسم، وأول الأسماء (الله) وهذه هي مرتبة (الذات المحمدية)، التي هي أول قابل للتجليات الإلهية .. ولذلك فكثيرا ما يقال وبحق: عن (فبي) أنها تعني (محمدا) فلكأنه قال (فبمحمد عرفوني) .. وفي لغة الأرقام مجموع حروف اسم (محمد) كمجموع حروف (فبي) .. كلاهما اثنان وتسعون، كما هو معروف .. ومقام (الذات المحمدية) هو مقام الإنسان الكامل .. ويجب أن يكون معروفا فإن أسماء الله الحسنى هي في حق الإنسان الكامل في المكان الأول، وهي لا تكون في حق الذات الصرفة، المطلقة، إلا عند التناهي، عندما تعجز العبارة، وتكاد تنقطع الإشارة، ذلك بأن الذات المطلقة فوق الاسم، وفوق الصفة، وأعظم أسماء المطلق الإنسان الكامل، وأعظم صفات المطلق الإنسان الكامل – إسم الله الأعظم هو الإنسان الكامل – ومقامه مقام (ما زاغ البصر وما طغى).
    وهناك حقيقة يجب تقريرها، وتلك هي أن التوحيد صفة الموحِّد (بكسر الحاء)، وليس صفة الموحَّد (بفتح الحاء) .. فإن الموحد غني عن توحيد الموحدين، بعد أن وحد نفسه: (شهد الله أنه لا إله إلا هو) فإذا استيقنا هذه الحقيقة فقد وجب علينا السير في تحقيق التوحيد في بنيتنا، وذلك بإتقان العبادة حتى تفضي بنا إلى العبودية .. والعبادة المفضية إلى العبودية ليست قياما في المحاريب فقط، وإنما هي، إلى ذلك، حسن معاملة للناس في الطرقات، والأسواق، وفي كل منزلة تنزلها، أو مقام تقومه ..
    وتحقيق التوحيد في بنيتنا يقتضي الجمعية بعد التوزع، والحضرة بعد الغفلة .. ومقدمة كل أولئك إنما هي تجويد وحدة الفاعل بالإطلاع على حقيقة سر الآية: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله، رب العالمين) بعد العمل الجيد، الواعي، الرشيد، بمطلوب الآية: (لمن شاء منكم أن يستقيم)، فإن هذه آية شريعة، وتلك آية حقيقة، ومن عمل بالشريعة بإتقان، وحضور قلب، علمه الله الحقيقة .. وموعود الله في ذلك: (واتقوا الله، ويعلمكم الله) .. والاستقامة في آية (لمن شاء منكم أن يستقيم) إنما هي في أول سلم السلوك، وهي الوقوف عند أوامر الشرع، ونواهيه .. وهذه، من هذه البداية البسيطة، تسوق، بعناية الله، إلى الاستقامة التي هي الوفاء بأدب الوقت .. وإنما من أجل الوفاء بأدب الوقت جعلت للعبادات أوقات .. فقال تعالى عن الصلاة: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) .. وقال تعالى عن الصوم: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، هدى للناس، وبينات من الهدى، والفرقان .. فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا، أو على سفر، فعدة من أيام أخر .. يريد الله بكم اليسر، ولا يريد بكم العسر، ولتكملوا العدة، ولتكبروا الله على ما هداكم، ولعلكم تشكرون) .. وقال تعالى عن الحج: (الحج أشهر معلومات، فمن فرض فيهن الحج فلا رفث، ولا فسوق، ولا جدال في الحج .. وما تفعلوا من خير يعلمه الله .. وتزودوا، فإن خير الزاد التقوى، واتقوني يا أولي الألباب) .. وعن الزكاة قال تعالى: (وهو الذي أنشأ جنات معروشات، وغير معروشات، والنخل، والزرع، مختلفا أكله، والزيتون، والرمان، متشابها، وغير متشابه .. كلوا من ثمره إذا أثمر .. وآتوا حقه يوم حصاده .. ولا تسرفوا، إنه لا يحب المسرفين) هذه جميع العبادات .. ولها، جميعا، أوقاتها التي تؤدى فيها، ولكل وقت أدبه الذي يناسبه، والذي جاءت به الشريعة .. وما أدب الوقت في الشريعة إلا وسيلة إلى أدب الوقت في الحقيقة .. وأدب الوقت في الحقيقة هو العبودية .. وهو يعني أن تكون لله كما هو لك .. وهيهات !! وإنما الوفاء به هو شغل العُبَّاد..
    ومع أن الأشياء التي توزعنا عن الله، وتسترقنا، فتنقص بذلك عبوديتنا له، كثيرة، ومختلفة، ومتفاوتة، إلا أنها، جميعها، يحتويها الزمان .. والزمان طاقة متحركة في نفسها، ولكن ليس بنفسها .. وعندما تتمركز هذه الطاقة المتحركة في نقطة معينة منها، وتتحرك حولها بسرعة تختلف عما حولها، يبرز لها تجسيد بصورة تلفت الإنتباه، وتتكون، حينئذ، المادة المألوفة عندنا، والتي منها برزت الأكوان المنظورة بالعين المجردة، وغير المنظورة .. وهذه الطاقة المتحركة تمثل إرادة المريد، المتفرد بالإرادة، وتجيء هذه الإرادة الحكيمة وسطا بين طرفين، من أعلاها العلم، ومن أسفلها القدرة، وهي بذلك تمثل قوام القوة الفاعلة ..

    ــــ
    وقال في موضع آخر من نفس الكتاب:
    Quote: ومعلوم أيضا، عند أهل التمكين، أن الإنسان إنما هو تنزل الذات إلى مقام التجسيد .. والإنسان الكامل هو أول قابل لتجلي الذات الإلهية المطلقة .. هو قيد الذات المطلقة .. وهو، لما كان في صيرورة مستمرة، وتكوين مستمر، يطلب الذات المطلقة، أصبح صاحب نصيب في الإطلاق بما يؤول إليه أمره، ولكنها أيلولة في السرمد .. فهو، إذن، ساير إلى المطلق، ولن يبلغه، وذلك لسبب واحد بسيط هو أن المطلق لا يبلغ، وإلا لما كان مطلقا .. وكل ما هناك أن الإنسان كلما ترقى نحو الإطلاق أدخل طرفا من الإطلاق في القيد، وظل الإطلاق في إطلاقه ..
    والإنسان الكامل في الملكوت .. ونحن نحاول أن نحققه في الأرض، وذلك مقدر لنا، لأن فينا (جرثومته) .. فنحن نسعى، سعيا حثيثا، للوصول إليه: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا، فملاقيه) .. والإنسان الكامل ليس مطلقا، وإنما هو منفتح على الإطلاق .. وهو، إنما لم يكن مطلقا، لأنه محتاج إلى المطلق، وذلك معنى انفتاحه على الإطلاق ..


    وفي هذه السانحة أحب أن أذكِّر الأخ عاطف والأخ أمين أيضا بأمر فهموه بطريقة خاطئة عبَّر عنها قول عاطف الذي نقله من بوست سابق وقال فيه:
    Quote: " في شأن الفكرة الجمهورية يستوقفني كثيراً تلك ( القطعية ) والوثوقية التي يتم بها تقرير أمور في غاية الدقة دون تقديم ما يدعم هذا الرأى القطعي .
    علي هنا أسأل من أين لك العلم أن المقام المحمود الذي ظل سيدنا رسول الله يطلبه لم يتحقق له إلا عند إنتقاله للبرزخ ؟؟

    والفهم الصحيح هو أن النبي عليه الصلاة والسلام قد حقق المقام ليلة المعراج ثم عاد بعده إلى طبيعته البشرية وظل يطلب تحقيقه كمقام إلى أن حققه بالانتقال، والدليل قول جبريل عليه السلام له: "أبشر فإن الله يريد أن يبلغك ما وعدك" وسيأتي ذكره بأسفله بالتفصيل. جاء في كتاب "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد":
    Quote: الذات المحمدية أول قابل لتجليات الذات الإلهية .. وهي المشار إليها في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال قلت : (( يا رسول الله بأبي أنت ، وأمي ، أخبرني عن أول شئ خلقه الله .. قال : أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر . ))
    والذات المحمدية حقيقة أحمدية ، قمتها ولاية ، وقاعدتها نبوة .. ومقامها المقام المحمود الذي قامه النبي ليلة عرج به بعد أن جاوز سدرة المنتهى ، وفيه صح له الاتصاف بقوله تعالى : (( ما زاغ البصر ، وما طغى )) . وذلك في جمعية بلغت فيها وحدة الذات البشرية قمة طوعت لها شهود الذات الإلهية ..
    ثم أن النبي لم يلبث أن عاد ، بعد تلك الإلمامة النورانية ، إلى حياته العادية في مكة ، وكان الله قد آتاه معراجا يوميا ، وأمره بالمداومة عليه ، ومناه أن يبلِّغه به ، على مكث ، المقام الذي قامه بين يديه ليلة المعراج .. فقال تعالى : (( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )) .. ذلك المعراج هو الصلاة .. فقد كان محمد بمنهاج الصلاة ، في المكتوبة ، والنافلة ـ ليلا ونهارا ـ يقترب ، كل لحظة ، ويعـرج ، كل حيـن ، ويحقـق ، في الـدم واللحم ، المقام الذي أطلعه الله عليه ليلة المعراج .. وهذا ما من أجله قال : (( وجعلت قرة عيني في الصلاة )) وقرة العين تعني طمأنينة القلب ، ولا تكون طمأنينة القلب إلا بجمعية النفس بعد التوزع .. ولقد حقق محمد هذه الجمعية بفضل اطلاعه على وحدة الذات الإلهية . فاطمأنت نفسه ، واحلولت شمائله ، واكتملت حريته .. وأكبر دليل عندي على كمال حريته الداخلية عزوفه عن السيطرة على الآخرين .. فالمعروف عنه أنه كان يكره أن يتميز على أصحابه . وكان يحب أن يكون كأحدهم . وكان ينهاهم أن يعظموه ، ويقول لهم : لا تعظموني كما تعظم الأعاجم ملوكها .. وكان يقول : من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار .. ووفد عليه ، ذات مرة ، رجل فأخذته هيبته ، فلجلج ، ولم يستطع أن يبين عن حاجته ، فقال له : هون عليك !! فإني لست ملكا ، وإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد .. فسري عـن الرجل ، واستعاد رباطة جأشه ، وكرامة إنسانيتـه .. ولقد خيـر: أيكـون نبيا ملكا ؟ أم يكون نبيا عبدا ؟ فاختار أن يكون نبيا عبدا .. والعبودية لله هي غاية الحرية ، وكلما زاد العبد في التخضع لله ، كلما زادت حريته .. والعكس صحيح .. فالملك تسلط على الآخرين ، وبه تنقص عبودية العبد ، وتنقص ، تبعا لذلك ، حريته ، ولذلك فقد آثر الحرية ، في معنى ما آثر العبودية لله ..
    هذه نفس اكتملت لها عناصر الصحة الداخلية ، واتسقت قواها الباطنية ، وتحررت من الأوهام ، والأباطيل ، وسلمت من القلق ، والخوف العنصري ، البدائي ، الساذج ..
    ما أحوج بشرية اليوم ، كلها ، إلى تقليد هذه النفس التي اكتملت لها أسباب الصحة الداخلية ، تقليدا متقناً يفضي بكل رجل ، وكل امرأة ، إلى إحراز وحدة ذاته ، ونضج فرديته ، وتحرير شخصيته ، من الاضطراب ، والقلق الذي استشرى في عصرنا الحاضر بصورة كان من نتائجها فساد حياة الرجال والنساء والشبان .. في جميع أنحاء العالم ..


    أعتقد الآن قد اتضحت من أين تأتي الوثوقية التي تساءل عنها الأخ أمين. جاء في الأثر عن عائشة من حديث طويل جاء في كتاب "إحياء علوم الدين" للغزالي، وقد أورده الجمهوريون في بعض كتبهم:
    (إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول: كيف تجدك؟؟ وهو أعلم بالذي تجد منك، ولكن أراد أن يزيدك كرامة وشرفا، وأن يتم كرامتك وشرفك على الخلق، وأن تكون سنة أمتك.. فقال: أجدني وجعا.. قال: أبشر، فإن الله تعالى يريد أن يبلغك ما وعدك)..
    ــ
    هذا ما جاء في كتاب الغزالي نقلا عن الشبكة العنكبوتية وستلاحظ تعليقا أسفل المكتوب في الشبكة يقول بضعف هذا الأثر، وهذا ما تعود عليه هؤلاء القوم، إنكار كل ما لا يهتدون إلى حقيقة معناه:
    http://islamport.com/d/1/akh/1/19/175.html
    ((وقالت عائشة رضي الله عنها فلما كان اليوم الذي مات فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم رأوا منه خفة في أول النهار فتفرق عنه الرجال إلى منازلهم وحوائجهم مستبشرين وأخلوا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالنساء فبينا نحن على ذلك لم نكن على مثل حالنا في الرجاء والفرح قبل ذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اخرجن عني هذا الملك يستأذن علي فخرج من في البيت غيري ورأسه في حجري فجلس وتنحيت في جانب البيت فناجى الملك طويلا ثم إنه دعاني فأعاد رأسه في حجري وقال للنسوة ادخلن فقلت ما هذا بحس جبريل عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أجل يا عائشة هذا ملك الموت جاءني فقال إن الله عز و جل أرسلني وأمرني أن لا أدخل عليك إلا بإذن فإن لم تأذن لي أرجع وإن أذنت لي دخلت وأمرني أن لا أقبضك حتى تأمرني فماذا أمرك فقلت أكفف عني حتى يأتيني جبريل عليه السلام فهذه ساعة جبريل فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها فاستقبلنا بأمر لم يكن له عندنا جواب ولا رأى فوجمنا وكأنما ضربنا بصاخة ما نحير إليه شيئا وما يتكلم أحد من أهل البيت إعظاما لذلك الأمر وهيبة ملأت أجوافنا قالت وجاء جبريل في ساعته فسلم فعرفت حسه وخرج أهل البيت فدخل فقال إن الله عز و جل يقرأ عليك السلام ويقول كيف تجدك وهو أعلم بالذي تجد منك ولكن أراد أن يزيدك كرامة وشرفا وأن يتم كرامتك وشرفك على الخلق وأن تكون سنة في أمتك فقال أجدني وجعا فقال أبشر فإن الله تعالى أراد أن يبلغك ما أعد لك فقال يا جبريل إن ملك الموت استأذن علي وأخبره الخبر فقال جبريل يا محمد إن ربك إليك مشتاق ألم يعلمك الذي يريد بك لا والله تعالى ما استأذن ملك الموت على أحد قط ولا يستأذن عليه أبدا إلا أن ربك متم شرفك وهو إليك مشتاق قال فلا تبرح إذن حتى يجىء وأذن للنساء فقال يا فاطمة ادنى فأكبت عليه فناجاها فرفعت رأسها وعيناها تدمع وما تطيق الكلام ثم قال أدني مني رأسك فأكبت عليه فناجاها فرفعت رأسها وهي تضحك وما تطيق الكلام فكان الذي رأينا منها عجبا فسألتها بعد ذلك فقالت أخبرني وقال إني ميت اليوم فبكيت ثم قال إني دعوت الله أن يلحقك بي في أول أهلي وأن يجعلك معي فضحكت وأدنت ابنيها منه فشمهما قالت وجاء ملك الموت واستأذن فأذن له فقال الملك ما تأمرنا يا محمد قال الحقني بربي الآن فقال بلى من يومك هذا أما إن ربك إليك مشتاق ولم يتردد عن أحد تردده عنك ولم ينهنى عن الدخول على أحد إلا بإذن غيرك ولكن ساعتك أمامك وخرج قالت وجاء جبريل فقال السلام عليك يا رسول الله هذا آخر ما أنزل فيه إلى الأرض أبدا طوى الوحي وطويت الدنيا وما كان لي في الأرض حاجة غيرك ومالي فيها حاجة إلا حضورك ثم لزوم موقفي لا والذي بعث محمدا بالحق ما في البيت أحد يستطيع أن يحير إليه في ذلك كلمة ولا يبعث إلى أحد من رجاله لعظم ما يسمع من حديثه ووجدنا وإشفاقنا قالت فقمت إلى النبي صلى الله عليه و سلم حتى أضع رأسه بين ثديي وأمسكت بصدره وجعل يغمى عليه حتى يغلب وجبهته ترشح رشحا ما رأيته من إنسان قط فجعلت أسلت ذلك العرق وما وجدت رائحة شيء أطيب منه فكنت أقول له إذا أفاق بأبي أنت وأمي ونفسي وأهلي ما تلقى جبهتك من الرشح فقال يا عائشة إن نفس المؤمن تخرج بالرشح ونفس الكافر تخرج من شدقيه كنفس الحمار فعند ذلك ارتعنا وبعثنا إلى أهلنا فكان أول رجل جاءنا ولم يشهده أخي بعثه إلى أبي فمات رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يجيء أحد وإنما صدهم الله عنه لأنه ولاه جبريل وميكائيل وجعل إذا أغمى عليه قال بل الرفيق الأعلى كأن الخيرة تعاد عليه فإذا أطاق الكلام قال الصلاة الصلاة إنكم لا تزالون متماسكين ما صليتم جميعا الصلاة الصلاة كان يوصي بها حتى مات وهو يقول الصلاة الصلاة))
    JJJJ
    الشاهد أن موت النبي عليه الصلاة والسلام ليس انقطاعا وإنما انتقال إلى حياة أخرى، وهذا ما ينكره بعض الفرق الإسلامية مثل الوهابية، فمثلا نقرأ في موقع بن باز ما يلي:
    WAHABIS.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    ــــ
    الحقيقة المحمدية في كتابات الصوفية هذا نموذج لها من كتاب جواهر المعاني للشيخ التيجاني:
    http://www.aktab.ma/glossary/%D8%A7%D9%84%D8%...%8A%D8%A9_gw150.html
    Quote: الحقيقة المحمدية :
    أَمَّا حَقِيقَتُهُ المُحَمَّدِيَّةُ صلى الله عليه وسلم: فَهِيَ أَوَّلُ مَوْجُودٍ أَوْجَدَهُ اللهُ تَعَالَى مِنْ حَضْرَةِ الغَيْبِ، وَلَيْسَ عِنْدَ اللهِ مِنْ خَلْقِهِ مَوْجُودٌ قَبْلَهَا، لَكِنَّ هَذِهِ الحَقِيقَةَ لاَ تُعْرَفُ بِشَيْءٍ. وَقَدْ تَعَسَّفَ بَعْضُ العُلَمَاءِ بِالبَحْثِ فِي هَذِهِ الحَقِيقَةِ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الحَقِيقَةَ مُفْرَدَةٌ لَيْسَ مَعَهَا شَيْءٌ، فَلاَ تَخْلُو، إِمَّا أَنْ تَكُونَ جَوْهَراً أَوْ عَرَضاً، فَإِنَّهَا إِنْ كَانَتْ جَوْهَراً، افْتَقَرَتْ إِلَى المَكَانِ الذِي تَحُلُّ فِيهِ، فَلاَ تَسْتَقِلُّ بِالوُجُودِ دُونَهُ، فَإِنْ وُجِدَتْ مَعَ مَكَانِهَا دُفْعَةً وَاحِدَةً فَلاَ أَوَّلِيَّةَ لَهَا لأَنَّهُمَا اثْنَانِ، وَإِنْ كَانَتْ عَرَضاً لَيْسَتْ بِجَوْهَرٍ، فَالعَرَضُ لاَ كَلاَمَ عَلَيْهِ، إِذْ لاَ وُجُودَ لِلعَرَضِ إِلاَّ قَدْرَ لَمْحَةِ العَيْنِ ثُمَّ يَزُولُ، أَيْنَ الأَوَّلِيَّةُ التِي قَلْتُمْ؟ وَالجَوَابُ عَنْ هَذَا المَحَطِّ: أَنَّهَا جَوْهَرُ حَقِيقَةٍ، لَهُ نِسْبَتَانِ: نُورَانِيَّةٌ وَظَلْمَانِيَّةٌ، وَكَوْنُهُ مُفْتَقِراً إِلَى المَحَلِّ لاَ يَصِحُّ هَذَا التَّحْدِيدُ، لأَنَّ هَذَا التَّحْدِيدَ يَعْتَدُّ بِهِ مَنْ تَثَبَّطَ عَقْلُهُ فِي مَقَامِ الأَجْسَامِ، وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ اللهَ تَعَالَى قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ هَذِهِ المَخْلُوقَاتِ فِي غَيْرِ مَحَلٍّ تَحُلُّ فِيهِ، وَكَوْنُ العَقْلِ يُقَدِّرُ اسْتِحَالَةَ هَذَا الأَمْرِ، بِعَدَمِ الإِمْكَانِ بِوُجُودِ الأَجْسَامِ بِلاَ مَحَلٍّ، فَإِنَّ تِلْكَ عَادَةٌ أَجْرَاهَا اللهُ تَعَالَى تَثَبَّطَ بِهَا العَقْلُ، وَلَمْ يُطْلَقْ صَرَاحُهُ فِي فَضَاءِ الحَقَائِقِ. وَلَوْ أُطْلِقَ صَرَاحُهُ فِي فَضَاءِ الحَقَائِقِ، لَعَلِمَ أَنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى خَلْقِ العَالَمِ فِي غَيْرِ مَحَلٍّ.
    وَحَيْثُ كَانَ الأَمْرُ كَذَلِكَ، فَاللهُ تَعَالَى خَلَقَ الحَقِيقَةَ المُحَمَّدِيَّةَ جَوْهَراً غَيْرَ مُفْتَقِرٍ إِلَى المَحَلِّ، وَلاَ شَكَّ أَنَّ مَنْ كُشِفَ لَهُ عَنِ الحَقِيقَةِ الإلَهِيَّةِ، عَلِمَ يَقِيناً قَطْعِيّاً أَنَّ إِيجَادَ العَالَمِ فِي غَيْرِ مَحَلٍّ مُمْكِنٌ إِمْكَاناً صَحِيحاً.
    أَمَّا الحَقِيقَةُ المُحَمَّدِيَّةُ فَهِيَ فِي هَذِهِ المَرْتَبَةِ، لاَ تُعْرَفُ وَلاَ تُدْرَكُ، وَلاَ مَطْمَعَ لأَحَدٍ فِي نَيْلِهَا فِي هَذَا المَيْدَانِ، ثُمَّ اسْتَثَرَتْ بِأَلْبَاسٍ مِنَ الأَنْوَارِ الإِلَهِيَّةِ، وَاحْتَجَبَتْ بِهَا عَنِ الوُجُودِ، فَهِيَ فِي هَذَا المَيْدَانِ تُسَمَّى رُوحاً بَعْدَ احْتِجَابِهَا بِالأَلْبَاسِ، وَهَذَا غَايَةُ إِدْرَاكِ النَّبِيئِينَ وَالمُرْسَلِينَ وَالأَقْطَابِ، يَصِلُونَ إِلَى هَذَا المَحَلِّ وَيَقِفُونَ، ثُمَّ اسْتَثَرَتْ بِأَلْبَاسٍ مِنَ الأَنْوَارِ الإِلَهِيَّةِ أُخْرَى وَبِهَا سُمِّيَتْ عَقْلاً، ثُمَّ اسْتَثَرَتْ بِأَلْبَاسٍ مِنَ الأَنْوَارِ الإِلَهِيَّةِ أُخْرَى، فَسُمِّيَتْ بِسَبَبِهَا قَلْباً، ثُمَّ اسْتَثَرَتْ بِأَلْبَاسٍ مِنَ الأَنْوَارِ الإِلَهِيَّةِ أُخْرَى، فَسُمِّيَتْ بِسَبَبِهَا نَفْساً، وَمِنْ بَعْدِ هَذَا ظَهَرَ جَسَدُهُ الشَّرِيفُ صلى الله عليه وسلم.


    وهذا نموذج آخر من كتاب الفتوحات المكية للشيخ محي الدين بن عربي وهو موضوع أيضا في الشبكة:
    http://www.warraq.cc/Core/AlwaraqSrv/searchsc...et=1andbrowserkind=1
    خاصة ما جاء باللون الأحمر
    Quote: أما بعد فأنه لما شاء سبحانه أن يوجد الأشياء من غير موجود وأن يبرزها في أعيانها بما تقتضيه من الرسوم والحدود لظهور سلطان الأعراض والخواص والفصول والأنواع والأجناس الدافعين شبه الشكوك والرافعين حجب الألتباس بوسائط العبارات الشارحة والصفات الرسمية والذاتية النيرة النبراس فإنجلى في صورة العلم الجواهر المتماثلات والأعراض المختلفات والمتماثلات والمتقابلات وفصل بين هذه الذوات بين المتحيزات منها وغير المتحيزات كما إنجلى في ذوات الأعراض والجواهر صور الهيئات والحالات بالكيفيات وصور المقادير والأوزان المتصلات والمنفصلات بالكميات وصور الأدوار والحركات الزمانيات وصور الأقطار والأكوار المكانيات والصور الحافظات الماسكات نظام العالم الحاملات أسباب المناقب والمثالب العرضيات وأسباب المدائح والمذام الشرعيات وأسباب الصلاح والفساد الوضعيات الحكيمات وصور الأضافات بين الملك والملوك والآباء والأبناء والبنات وصور التمليك بالعبيد والأماء الخارجات والحسن والجمال والعلم وأمثال ذلك الداخلات وصور التوجيهات الفعلية القائمة بالفاعلات وصور المنفعلات التي هي بالفعل والفاعلات مرتبطات وقال عندما جلاها بالشمس وضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها والسماء وما بناها والأرض وما طحاها هذه حقائق الآباء العلويات والأمهات السفليات ولها البقاء بالأبقاء مع استمرار التكوينات والتلوينات بالتغيير والأستحالات ليثبت عندها علم ما هي الحضرة الألهية عليه من االعزة والثبات فهذا الذي أبرز سبحانه من المعلومات ولا يجوز غير ذلك فإنه لم يبق سوى الواجبات والمحالات فأول موجود اداره سبحانه فلك الأشارات ارادة احاطة معنوية وهو أول الأفلاك الممكنات المحدثات المعقولات وأول صورة ظهر في هذا الفلك العمائي صور الروحانيات المهيمات الذي منها القلم الألهي الكاتب العلام في الرسلات وهو العقل الأول الفياض في الحكيمات والأنباء وهو الحقيقة المحمدية والحق المخلوق به والعدل عند أهل الطائف والأشارات وهو الروح القدسي الكل عند أهل الكشوف والتلويحات فجعله عالماً حافظاً باقياً تاماً كاملاً فياضاً كاتباً من دواة العلم تحركه يمين القدرة عن سلطان الإرادة والعلوم الجاريات إلى نهايات وهو مستوى الأسماء الألهيات ثم أدار معدن فلك النفوس دون هذا الفلك وهو اللوح المحفوظ في النبوات وهو النفس المنفعلة عند أصحاب الأدراكات والأشارات والمكاشفات فجعلها باقية تامة غير كاملة وفائضة غير مفيضة فيض العقل فهي في محل القصور والعجز عن بلوغ الغايات ثم أوجد الهباء في الكشف ووالهيولي في النظر والطبيعة في الأذهان لا في الأعيان فأول صورة أظهر في ذلك الهباء صور الأبعاذ الثلاثة فكان المكان فوجه عليه سبحانه سلطان الأربعة الأركان فظهرت البروج الناريات والترابيات والهوائيات والمائيات فتميزت الأكوان وسمي هذا الجسم الشفاف اللطيف المستدير المحيط باجسام العالم العرش العظيم الكريم واستوى عليه باسمه الرحمن استواء منزها عن الحد والمقدار معلوم عنده غير مكيف ولا معلوم للعقول والأذهان ثم أراد سبحانه في جوف هذا الفلك الأول فلكاً ثانياً سماه الكرسي فتدلت اليه القدمان فانفرق فيه كل أمر حكيم بتقدير عزيز عليم وعنده أوجد الخيرات الحسان والمقصورات في خيام الجنان ثم رتب فيه منازل الأمور كلها وأحكمها في روحانيات سخرها وحكمها بالتأثيرات السبعية من ألف إلى ساعة عن اختلاف الملوان وجعل هذه المنازل بين وسط ممزوج وطرفي سعد مستقر ونحس مستمر بنزول المقدر المفرد الأنسان ثم أراد سبحانه في جوف هذا الفلك الثاني فلكاً ثالثاً وخلق فيه كوكباً سابحاً من الكنس مسخراً أودع لديه كل أسود حالك وقرن به ضيق المسالك والوعر والحزن والكرب والحزن وحسرات الفوت وسكرات


    وبعد، أرجو أن يكون قد اتضح لأخينا العزيز أمين في قوله:
    Quote: بعدين قال ليك ( معرفة الحقيقة المحمدية) أعظم من الصلاة اللفظية اللي أمرنا ربنا بيها .... الكلام ده من وين و جبتو من وين ؟ ساي كده بس !!

    أن معرفة الحقيقة المحمدية أعظم من مجرد الصلاة اللفظية بعلم أو بغير علم، أو حتى كتابتها أو التلفظ بها عن طريق العادة، وبعض الناس يختصرونها في حرف ص أو كتابة حروف مختصرة مثل "صلعم"؛ بهذا المناسبة أود أن أؤكد أن الأستاذ كان يوجِّه الجمهوريين بعدم كتابة مثل هذه الاختصارات مثل "ص".
    وقد قال العارفون في ذلك الكثير في معرفة قدر النبي عليه الصلاة والسلام..
    القصيدة التي وضعتها في شريحة فيديو في واحدة من مداخلاتي بعاليه يقول فيها العارف الشيخ عبد الغني:

    هذا العلم المفرد قد كان وما كنا
    والمجلس يحوينا خذ كأسك والدنَّا
    لا شئ هنا يبقى من والد أو جد
    ***
    صلى بسلام الله أمد الدنيا ربي
    للفرد نبي الله والآل مع الصحب
    ما أنشد عبد غني مدحا لذوي الود
    ***
    والعلم المفرد هو النبي عليه الصلاة والسلام الذي تحدث عن أزلية وجوده وأزلية نبوته عندما قال:
    "كنت نبيا وآدم بين الماء والطين".. وقال عنه الأستاذ محمود في كتابه "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد"
    Quote: وعن أزلية نبوته قال المعصوم : (( كنت نبيا وآدم بين الماء والطين . )) ومعنى هذه العبارة أنه كان نبيا ، عالما بنبوته ، في الأزل . وقد ظهر مصداق ذلك عندما برز إلى عالم الأجساد ، فإنه وهو جنين في رحم أمه كان يختلف عن الأجنة في الأرحام ، فقد برئ وحام أمه به مما تتعرض له وحامى النساء من الغثيان ، وخبث النفس ، واستيفاز الشعور . وكان حمله على أمه خفيفا ، تجد بركته في يقظتها بالصحة ، وبهجة النفس ، وبالمسرة المتصلة .. وتجد بركته في نومها بالرؤى المفرحة .. وبمثل ذلك اختلفت طفولته ، واختلفت يفاعته ، واختلف شبابه ، حتى لقد أيقن أنه خلق لغير ما خلق له أترابه من الشباب ، ثم لم يلبث أن ألح عليه هذا الإيقان حتى اعتزل المجتمع ، وآوى إلى الغار ..


    ومن حديث "كنت نبيا وآدم بين الماء والطين" جاء إمام المديح البوصيري صاحب البردة المشهور يقول:

    شيئان لا ينفي الضلال سواهما
    نور مفاض أو دم مسفوح

    عجبا لهم إذ ينكرون نبوة
    ثبتت ولم ينفخ في آدم روح

    وكما أن نبوة النبي عليه الصلاة والسلام أزلية فإن حقيقته أيضا سرمدية.. وهذا هو معنى أن وجود النبي عليه السلام لم ينته بموته في القرن السابع..

    في هذا البوست وفي غيره قرأنا لمن يرون أن أمر الأستاذ قد انتهى بموته. سآتي بمقتطفات من كتابة وأقوال الأستاذ محمود وأقوال أهل العلم ما يمكن أن يفيد في هذا الجانب.
    Quote: ولقد قال بعض العارفين في قوله تعالى: "وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة": إن النعم الظاهرة هي العوافي ، والنعم الباطنة هي المصائب .. ونحن حين نتربى على هذا التهذيب السماوي ، ونتفطن لقول الله تعالى: "ما أصاب من مصيبة في الأرض ، ولا في أنفسكم ، إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ، إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ، ولا تفرحوا بما آتاكم ، والله لا يحب كل مختالٍ فخور" ، نسير في الترقي حتى نرتفع إلى مرتبة التوحيد ، ونصبح قادرين على التوحيد بين المظاهر المختلفة في الوجود ، ويظهر لنا جلياً أن الخير هو الأصل ، والموت ، الذي هو في نظرنا أكبر الشرور ، يبدو لنا في حقيقته ، فإذا هو ميلاد جديد ، في عالم جديد ، أرحب ، وأنضر ، من عالمنا الحاضر .. هذا للصالحين ، بالطبع ..


    جاء في كتاب "المسيح" الذي أخرجه الجمهوريون هذا القول الجدير بالتأمل:
    Quote: إن الاشتغال بالماضي وهْم لأننا لا نستطيع إرجاعه .. والاشتغال بالمستقبل هو الآخر وهْم أيضا لأننا لا نستطيع التحكم فيه حين يجيء .. والإنسان لا يعيش اللحظة الحاضرة إلا بمقدار ما يمر عليها فكره مرورا عابرا ، وسريعا ، أثناء جولانه بين الماضي والمستقبل .. والذي يوقف هذا الجولان إنما هو التحرر من الخوف الذي به يسلم الإنسان من الأخيلة المريضة ، ومن أحاديث النفس ، ووسوستها ، بالأماني ، وأحلام اليقظة .. أو بالانصراف إلى الذاكرة ، وتضييع الوقت في التجارب الماضية ، لا للعبرة ، وإنما للاستعاضة بها عن القدرة على المعيشة في اللحظة الحاضرة التي هي حياتنا الحقيقية .. قال تعالى: (ما أصاب من مصيبة ، في الأرض ، ولا في أنفسكم ، إلا في كتاب من قبل أن نبرأها .. إن ذلك على الله يسير .. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ، ولا تفرحوا بما آتاكم .. والله لا يحب كل مختال فخور ..)).
    إن أكبر من استرق الإنسان لهما الزمان والمكان .. ومحاولة الإنسان دوما إنما هي للخروج من قيدهما .. فبالخروج عنهما تتصل الحياة المحدودة ، بالحياة المطلقة ، فيتم استيقان أن الله خير محض .. وبذلك ، وبذلك وحده ، يتم لنا التحرر من الخوف من كل الشرور ، وعلى رأسها الموت .. والنهج في هذا المضمار إنما يكون بمنهاج الصلاة ، وبمنهاج (لا إله إلا الله) .. قال تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب ، والعمل الصالح يرفعه) والصلاة يقع في قمتها الشهود الذاتي ، وفي قاعدتها أداء الواجب المباشر جهد الإتقان .. وانتظار المسيح لا يكون انتظارا إلا في هذا الدرب .


    وأستطيع أن أقول أنني قد بدأت أفهم الفكرة الجمهورية والأستاذ محمود بمستوى جديد بعد تنفيذ حكم القتل الذي مثَّل بالنسبة لي ما كنت أسمع الأستاذ محمود يردده كثيرا، وهو قول الله تعالى: "ما زاغ البصر وما طغى" وقول الله سبحانه وتعالى: "ومن أحسن دينا ممَّن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا"
    صدق الله العظيم.
    آسف للإطالة.
    ياسر


    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-16-2013, 07:25 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
حول الفكرة الجمهورية أمين محمد سليمان03-15-13, 08:49 PM
  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-15-13, 08:51 PM
    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-15-13, 09:10 PM
      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي محمد المسلمي03-15-13, 09:17 PM
        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-15-13, 09:23 PM
          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي abubakr salih03-15-13, 09:32 PM
        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي محمد محمود محمد03-16-13, 00:50 AM
  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-15-13, 09:35 PM
    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-15-13, 09:50 PM
      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-15-13, 09:55 PM
      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي رشا سالم03-15-13, 09:56 PM
        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-15-13, 10:02 PM
          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Muhib03-15-13, 10:20 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-15-13, 10:44 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-15-13, 11:21 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي احمد عمر محمد03-16-13, 00:08 AM
                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Abureesh03-16-13, 00:55 AM
                  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-16-13, 01:20 AM
                  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-16-13, 02:02 AM
                    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Muhib03-16-13, 02:12 AM
                      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي صلاح عباس فقير03-16-13, 04:17 AM
                        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي خالد عبدالوهاب03-16-13, 04:49 AM
                          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عبدالله الشقليني03-16-13, 05:31 AM
                            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عبدالله الشقليني03-16-13, 05:53 AM
                          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي الكباشى البكرى03-16-13, 05:36 AM
                          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عماد حسين03-16-13, 07:11 AM
                            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Mohamed E. Seliaman03-16-13, 07:25 AM
                              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي abubakr salih03-16-13, 08:31 AM
                                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-16-13, 09:02 AM
                              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Yassir Tayfour03-16-13, 09:07 AM
                                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-19-13, 09:32 AM
                                  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي وضاح العباس03-23-13, 10:43 PM
  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-16-13, 08:52 AM
    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي abubakr salih03-16-13, 10:08 AM
    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي الشامي الحبر عبدالوهاب03-16-13, 10:18 AM
    Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... أحمد الابوابي03-16-13, 10:32 AM
    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Yasir Elsharif03-16-13, 10:56 AM
      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 04:56 PM
        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 05:05 PM
          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 05:54 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 06:16 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 07:23 PM
                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 09:56 PM
    Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... أحمد الابوابي03-16-13, 10:57 AM
      Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... العوض المسلمي03-16-13, 01:58 PM
      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 06:38 PM
        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-16-13, 07:10 PM
          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-16-13, 07:28 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عبدالله الشقليني03-16-13, 09:54 PM
          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-16-13, 07:31 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-16-13, 08:14 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Adrob abubakr03-16-13, 10:23 PM
                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Adrob abubakr03-16-13, 10:28 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي مامون أحمد إبراهيم03-16-13, 10:27 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-16-13, 10:30 PM
                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Khalid Elmahdi03-16-13, 11:55 PM
                  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي محمد جبره03-17-13, 01:45 AM
                    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-17-13, 02:40 AM
                      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-17-13, 03:00 AM
                        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-17-13, 03:08 AM
                          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي الشفيع وراق عبد الرحمن03-17-13, 05:47 AM
                            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عبدالله الشقليني03-17-13, 06:12 AM
                              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عبدالله عثمان03-17-13, 06:25 AM
  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-17-13, 08:06 AM
    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-17-13, 08:16 AM
      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-17-13, 08:25 AM
        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-17-13, 08:46 AM
      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Yasir Elsharif03-17-13, 09:52 AM
        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-17-13, 11:27 AM
          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي العوض المسلمي03-17-13, 11:42 AM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Adrob abubakr03-17-13, 01:19 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-17-13, 01:34 PM
          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-17-13, 01:14 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي خالد عبدالوهاب03-17-13, 01:39 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي الشامي الحبر عبدالوهاب03-17-13, 01:49 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-17-13, 01:45 PM
            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-17-13, 01:45 PM
              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-17-13, 03:36 PM
                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-17-13, 04:05 PM
                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي مامون أحمد إبراهيم03-17-13, 04:37 PM
                  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-17-13, 06:07 PM
                    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عاطف عمر03-17-13, 06:43 PM
                      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Adrob abubakr03-17-13, 07:10 PM
                        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-17-13, 07:19 PM
                          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أمين محمد سليمان03-17-13, 07:34 PM
                          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عبدالله الشقليني03-17-13, 07:38 PM
                            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي محمد المسلمي03-17-13, 07:45 PM
                              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Adrob abubakr03-17-13, 08:52 PM
                                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي عبدالله الشقليني03-17-13, 09:06 PM
                              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-17-13, 10:21 PM
                                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Khalid Elmahdi03-17-13, 11:00 PM
                                  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Khalid Elmahdi03-17-13, 11:05 PM
                                    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Khalid Elmahdi03-17-13, 11:08 PM
                                      Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-18-13, 06:30 AM
                                        Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Adrob abubakr03-18-13, 07:45 AM
                                          Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Yasir Elsharif03-18-13, 09:59 AM
                                            Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي مامون أحمد إبراهيم03-18-13, 10:30 AM
                                              Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Yasir Elsharif03-18-13, 10:40 AM
                                                Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي Adrob abubakr03-18-13, 11:09 AM
                                                  Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-18-13, 11:34 AM
                                                    Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي أحمد الابوابي03-18-13, 11:47 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de