|
|
 ابوعيسي :لم نتخل عن الفجر الجديد و خطة ال 100 يوم ستتواصل
|
فاروق ابوعيسي : ستتواصل خطة ال100 يوم مهما كلف الأمر
June 18, 2013
8(الميدان)
ابوعيسي ستتواصل خطة ال100 يوم مهما كلف الأمر
حوار/ إبراهيم ميرغني
عندما تجلس إلي الأستاذ فاروق أبوعيسي فإنما تجلس إلي تاريخ السودان المقاوم طيلة أكثر من أربعة عقود من الزمان ، كان فيها ولا زال في قلب العمل المناضل والمصادم بلا هوادة .
الشارع السوداني يمور بالغضب ، والأزمات تحيط بالسودان من كل جانب ، والهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني وفاروق علي رأسها تتبني خطة جديدة في مسار عملها المعارض . ماذا أمام السودان في مقبل أيامه؟ هذا السؤال وغيره حملته( الميدان) إلي الأستاذ فاروق، واستعرضنا في الجزء الأول من هذا الحوار برنامج البديل الديمقراطي وما إذا كان يمثل طموح الشعب السوداني للخروج من النفق المظلم ، كما شمل الجزء الأول أيضاً خطة ال100 يوم لاستنهاض العمل الجماهيري والعقبات التي تعترضها فجاء تأكيده بأن الشعب قادر علي الإطاحة بالشمولية ، مثل ما حدث في دول الربيع العربي أي التغيير بالميدان ، وأضاف( سيخرج الشعب السوداني كله، الشعب رافض للحياة في ظل هذا النظام، وهذا النظام فشل في حكم الناس ودي المواصفات النظرية الموجودة في الكتب الثورية للتغيير، إذن العنصر الذاتي هو الباقي ، وخطة ال 100 يوم لاستنهاض العمل الجماهيري تصب في خانة تقوية العامل الذاتي وصولاً للتظاهرات والاعتصامات حتى العصيان المدني، وبالتالي تكرار تجارب اكتوبر ابريل ورمي الشمولية الى مزذبلة التاريخ.)
فيما يلي الجزء الثاني والأخير من الحوار والذي تناول الحملة الحكومية علي المعارضة ونذر الحرب بين الجنوب والشمال ، وماهو الدور الذي يمكن أن تلعبه قوي الإجماع لنزع فتيل التوتر بين الشمال والجنوب .
== أعلن المؤتمر الوطني في تصريحات مختلفة أنه سيمنع المعارضة من عقد ندواتها وربط بين خطة ال 100 يوم ، والتصعيد العسكري للجبهة الثورية . ماذا تفعلون في مواجهة هذا الواقع ؟ وما هو ردكم علي من يصفون الأحزاب بالضعف ولايرون فائدة في قوي الإجماع الوطني ؟
++ ورد في الصحف أن السلطات سوف تمنع قوى الاجماع من عمل الندوات الجماهيرية ونحنا وضعنا ذلك في اعتبارنا ، يمكن أن يمنعوننا أويقبضوننا ويضربوننا وهذه ليست مشكلة .نحن نعرف أننا تحت حكم نظام قاهر ومع ذلك سوف نعمل الندوات مهما كلف الأمر.وقد لاحظت أن بعض كتاب الأعمدة والصحفيين إتخذوا من خطة ال100 يوم مادة للهجوم والتهكم علي المعارضة ، وقوي الإجماع بالتحديد ، بما يعني الهجوم علي الأحزاب ، وأنا أقول لهم نحن سوف نستمر في عمل الليالي السياسية ناس المؤتمر الوطني عملوا ثلاثة ليالي سياسية، نحن كمان حنعمل وفي نفس الميادين وما فيش حد أحسن من حد . قوى الاجماع تملك أكثر من 25 داراً والآن بدأنا التسخين، كل يوم حنعقد ثلاث ندوات سياسية في ثلاثة دور مختلفة بالعاصمة . الأسبوع القادم سوف ننتقل إلى الدور الكبيرة بعدها الى الساحات بداخل الجامعات والطلاب سوف يحمون هذه الندوات ، نحن نحتاج إلي مجهودات الاصدقاء،وندعوهم لتطوير برنامجنا عوضاً عن الهجوم علينا في المنابر الإعلامية ، ونقول لهم تعالوا وناقشونا واحضروا اجتماعاتنا وأنتم مدعوون ، هذه دعوة مقدمة للجميع ونحن نقول ان أبواب ونوافذ قوى الاجماع مفتوحة ومشرعة لكل تنظيم وحزب وشخصية وطنية قادرة علي العطاء، اتفضلوا معنا لانو نحن ما عندنا وزارات للتوزيع ومافي مكاسب لأي زول ،وما زال المشوار طويلاً والتضحيات كثيرة اتفضلوا معنا نحن لن نرعوى لن نخاف ولن نبطّل ،وسوف نعمل على كسب مزيد من التضامن من أصدقائنا في العالم العربي ومن المجتمع الدولي .والآن شبابنا في الخارج ابتدروا حملة تضامن إعلامية وهذا مجهود جيد يجب أن ندعمه ، لا أن يقال للتحالف (حل نفسك). من السهل أن تحل قوى الاجماع نفسها لكن ماذا بعد ذلك؟ الانتظار على الرصيف ؟ على الأصدقاء الذين يرددون هذه المقولات مراجعة أنفسهم ، نحن ندري أنهم مناضلون ووطنيون لكنهم أخطأوا فيما ذهبوا إليه .
الآن يسود الخطاب الحربي ولغة التجييش والعداء لجنوب السودان ، ما موقف المعارضة من نذر الحرب بين الشمال والجنوب وهل بالإمكان طرح مبادرة منكم لنزع فتيل التوتر ؟
بخصوص الخطاب الداخلي الحربي للنظام فان المشهد اليوم تسيّره ثقافة الحرب ولغة الحرب ، ودا وضع صنعته سياسات المؤتمر الوطني الرافضة لايقاف الحرب والمصرة على صب الزيت في النار وبالامس صدر قرار بايقاف تصدير النفط عبر الأراضي السودانية يا عوض اقفل الانبوب هذا خطاب حرب، شعب السودان ما عايز حرب ولاشعب جنوب السودان عايز حرب الناس تقعد تحل المشاكل لما ناس الحكومة عملوا الاتفاقات التسع دي قوى الاجماع صفقت لها يجب حل المشاكل ولا يوجد شئ صعب يمكن الوصول للحلول لكل المشاكل وسوف نواصل برنامجنا وأحد أهم الأهداف العمل على محاصرة ثقافة الحرب لتحل محلها ثقافة الحوار والحلول السلمية .
ماذا بشأن الإعلان الدستوري ؟
بخصوص الاعلان الدستوري تأخر كل هذه المدة بسبب المشاورات حوله ، وكان الإجتماع الأخير لرؤساء الأحزاب قد شكل لجنة لمعالجة ملاحظات من حزبي الامة القومي والمؤتمر الشعبي وتم الوصول إلى اتفاق بشأن الملاحظات مع حزب المؤتمر الشعبي وبصدد الإتفاق حول ملاحظات حزب الامة ، أستطيع أن أقول أن مشروع الإعلان الدستوري جاهز وسينعقد إجتماع قريب لرؤساء الأحزاب تحضره وكالات الأنباء والوسائط الإعلامية من أجل التوقيع عليه .
إلي ماذا انتهي مشروع الفجر الجديد ؟
التحالف شكل لجنة للمقاربة بين مشروع الفجر الجديد الذي وقع في كمبالا والبديل الديمقراطي ،وعندنا بعض التحفظات السابقة ولكن ومن حيث المبدأ ما عندنا اعتراض لكن توجد نقاط خلافية جاري تصفيتها من قبل اللجنة التي أنجزت عملها الآن ، وستطبع نتائج عملها وتوزع علي الأحزاب من أجل التوحد حول موقف كامل . لم نتخل عن الفجر الجديد الموقع في كمبالا ولكن لدينا ملاحظات فقط ، وعن طريق الاتصالات المستمرة مع أصدقائنا في الجبهة الثورية فإن شقة الخلاف ضاقت بل وانعدمت . طبعاً نحنا مصرين على إسقاط النظام بالوسائل السلمية الديمقراطية وهم عايزين عمل مسلح ونعمل على اقناعهم بوجهة نظرنا.
إلتزام تاريخي وأخلاقي أمام شعبنا
بخصوص نزع فتيل التوتر بين الشمال والجنوب نحن على قناعة، بل نحن ملتزمون بضرورة العمل من أجل تعزيز كل ما يمكن أن يدعم العلاقات بين الشعبين والعمل على تقوية أواصر العلاقات الحياتية والمصاهرة بشكل خاص بين قبائل التماس في الخط الفاصل بين الشمال والجنوب وتحسين علاقاتنا مع الجنوب حكومة وشعباً خاصة ونحن نعرف أن من يحكم الجنوب هي الحركة الشعبية وهي صديق لنا ،عملنا جميعاً وناضلنا في التجمع الوطني الديمقراطي وقادة الحركة الشعبية أصدقاء لنا وبيننا احترام .نحن حريصون كل الحرص على هذه العلاقة حتى نعيد وحدة الوطن في يوم من الأيام لننهي كل أسباب الفرقة ،والخطاب العنصري للمؤتمر الوطني كان السبب المباشر في الانفصال، نعمل علي أن يعود الإخاء والمحبة بين أهل السودان والجنوب وهذا إلتزام تاريخي وأخلاقي أمام شعبنا . وسيتواصل النضال من أجل ذلك وكنا طوال الوقت ولا زلنا ننادي بوقف الحرب والرجوع للاتفاق الاطاري الموقع بين عقار/ نافع من أجل الحل السلمي لقضايا المنطقتين.
|
|
 
|
|
|
|
محمد علي عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست