شعب لا يلتف حول قواته المسلحة ويسندها ويحترمها لايستحق الحياة بعزة

Quote: { اقرأوا التاريخ وسيرة قواتنا المسلحة بعمق ووقتها ستعرفون!! { وهل كانت غير منتصرة؟؟ { شعب لا يلتف حول قواته المسلحة ويسندها ويحترمها مهما كان رأيه في السلطة الحاكمة لا يستحق الحياة بعزة وكرامة؟ { سياسي وزعيم يساند متمردًا ضد بلده ليرى جيشه منهزمًا لا يستحق أن يُحترم أو أن يحكم. { مثقف وكاتب ومعارض يتهكَّم على قواته المسلحة ويطرب لهزيمتها ويقف في صف تمرد معلومة أهدافه بوضاعة لا يستحق أن يكون فردًا من أفراد شعب كريم أبيّ. { البعض يسأل ببساطة شديدة وربما بعفوية جاهل قائلاً: وين القوات المسلحة؟؟ { وبعض آخر يعلق قائلاً ما عندنا جيش!! { ويتهكَّم آخرون مثقفون وكتاب وسياسيون على قادة وضباط وجنود القوات المسلحة!! { ونقول لهؤلاء وأولئك وغيرهم من الشامتين والذين في قلوبهم مرض وفي أبصارهم غشاوة ألا تبصرون، نعم وألف نعم إنها موجودة ملء السمع والبصر، نعم وألف نعم إنها هنالك في الثغور وفي الحدود وفي الغابات والأرياف والحضر، وفي الجبال والوديان وفي المدن. {وهل كنتم تريدونها أمام كل باب ومدخل لكم وأنتم على سررٍ موضونة متكئين عليها متقابلين؟ { إنهم يتهكمون!! { لماذا لا تتهكمون على زعماء السوء الذين يضعون أياديهم في أيادي قادة الحركة الشعبية الملطخة بالدماء؟؟ { لماذا لا تتهكمون من الذين وقعوا وبصموا وساندوا وباركوا الجبهة الثورية ليقولوا للعالم والمانحين إننا هنا أيضاً معارضون؟ { لماذا لا تتهكمون من أولئك الذين يريدون الذهاب للتفاوض من موقع ضعف وهوان ومذلة والحرائر يُغتصبن في الطرقات والفرقان؟؟ { لماذا لا تتهكمون من الذين ليس في استطاعتهم الفهم أن مشروع السودان الجديد مشروع إقصائي عنصري صُمِّم لاعادة هيكلة السودان وتشكيله بهدف طمس الهُوية والعقيدة؟؟ { متى تفهمون؟ { متى تعون؟؟ { متى تستيقظون؟؟ { تساءلوا ما شاء لكم، وتهكموا ما بدا لكم، ولكن تيقنوا أن التمرد مهزوم مهزوم لأنه على باطل وأن القوات المسلحة منتصرة لأنها على حق ومع الحق وأن التاريخ يحكي ويوثق من عهد تهراقا وبعانخي مرورًا بكل الحقب التاريخية أنها ما حاربت إلا لتنتصر. { اسألوا عنها كل متمرد حمل السلاح ضد هذا الوطن، من كان في النهاية المنتصر؟؟ { لله درك أيتها الشامخة صاحبة الإباء والشمم كيف تحاربين وتصمدين وهناك من يريد أن يفاوض باسم الوطن من موضع ضعف وهوان منكسر؟؟ { لله درك كيف تحاربين وتصمدين في كل جبهات القتال على امتداد الوطن وفي أطرافه وعمقه تقاتلين من يحملون السلاح لتنفيذ أجندة خارجية وبينهم متطلعون للسلطة والحكم؟؟ { لله درك يا صاحبة الوطنية الصادقة والقومية الممتدة والعقيدة الحقة والهُوية الراسخة، لقد سموت فوق خلافاتهم السياسية ومطامعهم الذاتية بصمودك وبقبول أفرادك بالقليل وبفدائك للوطن وبحمايتك للأرض وبحراستك للحدود وبدفاعك عن العِرض، سمَوْتِ فوق مطامع الساعين للحكم واللاهثين وراء الكرسي والمتكسبين للمال من حرام وفساد. { لله درك فقد عرفناك عن قرب وتسربلنا بثوب عزتك، ونتطلع لنراك غداً عزيزة فوق كل عزة، وأبية فوق كل إباء، وشامخة فوق كل شموخ، فأنت الحامي وأنت التاريخ وأنت الكرامة وأنت الوطن، وكل من غيرك ذاهب وأنت الباقية والشعب.. { سعدت جداً أن تعي الحكومة أخيراً أن هنالك استهدافًا خارجيًا وأن مشروع السودان الجديد مشروع لتفكيك السودان وإعادة تشكيله وطمس هويته وعقيدته، وهل كنا نقول غير ذلك؟ ارجعوا لأرشيف هذه الصحيفة ومقالاتها ورأي كتابها منذ صدورها من قبل ست سنوات ماذا كانت تقول؟ { لقد بُحَّ صوتُنا وجفَّ مدادُ أقلام كتابها ولا يأبه الناس والحكام بما يُكتب!! { لا نريدكم أن تتباكوا على الانفصال فهو مطلب جنوبي منذ «1947م» مرورًا بـ «1955م» توريت و«1972م» اتفاق أديس أبابا عندما طُرح و«1983م» تمرد قرنق وأخيراً اعترفت به القوى السياسية بمختلف مشاربها عندما وافقت على تقرير المصير المطلب الجنوبي للوصول للانفصال والاستقلال عن الشمال.. وهل كان مطلب تقرير المصير لغير ذلك؟؟ { إننا لا نريدكم أن تتباكوا على الماضي ولو كنتم أحكمتم حلقات الاتفاق في نيفاشا حدوداً وفك ارتباط وبرتكولاً أمنيًا ورفض دخول المناطق الثلاث وبرتكولاتها والتمسك بحدود «1956م» المعترف بها دولياً وعملتم على احتمال الانفصال بنسبة «50%» فقط لكانت حدودنا اليوم آمنة وقواتنا المسلحة حارسة وتمرد الغرب منهزمًا ولما انتقلت الحرب إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق لتصل اليوم إلى أم روابة وأب كرشولا. { فلنترك التباكي على انفصال كان لا بد أن يقع وأن نجتمع حكومة ومعارضة وشعبًا سندًا لقواتنا المسلحة ليُصحَّح هذا الوضع الشائه وتطهَّر الأرض من تمرد غاشم ويسيطر على الأرض والحدود ونستقل بقرار وطننا. ووقتها سيأتون هم يبحثون عن التفاوض والسلام كما جاء من قبل جوزيف لاقو للتفاوض والسلام صاغراً وجاء من بعده جون قرنق للتفاوض بعد هزيمة توريت منكسراً وهذه هي نهاية كل تمرد لا قضية له. { البعض يقول صار الجنوب هو المدخل للتمرد، ونسأل لماذا صار الجنوب هو المدخل؟ ليس هنالك أصوات كانت ترحب بتفتيت السودان بعد منح تقرير المصير للجنوب ولا يمكن أن يكون، ولكن كان هنالك مفاوض تمادى في حسن النية بالتعامل مع حكومة الجنوب والحركة الشعبية، مفاوض يسامح ويصالح ويسالم والحركة الشعبية تفرخ كل يوم عنصرًا يحارب الشمال، وحركات مسلحة في الغرب وفرقًا متمكنة في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق يأتيها الدعم من خلال حدود غير معروفة معالمها، وتنكر الحركة الشعبية وحكومة الجنوب أفعالها ونحن نصدق أو نصرف النظر ونذهب للتفاوض ونحلم، ونحلم بالسلام ونصدق أحلامنا!! هذه وما قبلها هي أسباب أن يصير الجنوب هو المدخل وإن لم نعِ ذلك ونعمل على معالجته بقوة وصبر ومصابرة وبحزم وصمود يصبح هذا المدخل مداخل لا حصر لها ولا عدد. { قرأت في إحدى الصحف خبراً أتى به مسؤول الاتصال بحزب الأمة نقلاً عن سلفا كير حاكم الجنوب يقول فيه سلفا: سندعم الخرطوم في حل مشكلة قطاع الشمال!!» هكذا يستخف بنا سلفا كير. { شفتوا المصيبة الوقعنا فيها؟؟ ده قولنا يا الإمام انت شن قولك؟؟