|
Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن) (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: إنه لمن الخير أن نمُد حبل الوفاء ، نُكافئ من جَمّل وجداننا ذات زمان ، أن نقول كلمات طيبات في حقه على أقل تقدير ، لأن الكلمة الطيبة كشجرة طيبة . فمن حقه ومن حق كثيرون من الذين خفت صوتهم في زمان جار بأهله ، ولم يكافئهم بما يستحقون من الوقوف معاً لرد الجميل. |
الأديب في الناس الشقليني، سلامي، في العام 2008 طرِب صديقنا jini لسهرة كان قدمها أبوعبيدة حسن وأشركنا حالته وكتب في ذلك مشيرا للزمن الأخضر ، شاركت جني قائلا:
الرائع جني، بالطبع كتبت أنت أكثر مما يمكنني التعبير عنه، وأنا صاحي كالنعسان قلت أشوف في السودان في شنو، وجدته وصلاح طه وعمر عثمان . في البداية لم أصدق والنوم من عيني فر حتى طيف الخيال كان مستحيل، عيني التي أدمعت فعلا وأنا أستمع لذلك الفنان الجميل. أبوعبيده جميل عديل. صحبه في الأداء صِحابُه من عقد الجواهر الفنان وباهر اللي خلاه يحكي بحبه ويجاهر، هو ذات كورس الوفاء القادم من الماضي إلى الخاطر فأشجونا وبللوا الجوانح بطرب يلغي تبلد الإحساس الذي ظل يلازمنا لكأنما هو الثابت وماعداه هو المتغير في سنواتنا الأخيرة ، لعلنا من نفس الجيل فقد برز إلى الوجود ونحن أطفالا وانطلق كتشالنجر في سماء كيب كانيفرال يتبعه لهب الشباب يمخر عباب الريده البريئة كابتسامته صوب السحاب، ساحقا ماحقا لعادية الحفلات ورتابتها بكورس يهز أركان أي حي يستضيف الحفل، معلنا لمن يهمه الأمر من منظمي الحفل أن الطنبور الكهربائي سيصعق كل من يبقى على المقاعد مدعيا رزانة غير مطمئنة فتنتفض المقاعد وتهدر الجدران ويتلاشى الوقار وتعيد المايكرفونات صدى يعلن للكافة أنها جزلة حبورة بهذه الفوضى المموسقة ، عندما ينتهي الحفل تعقد مقارنة بين هذا المكان وشوارع ريوديجانيرو بعد الكرنفال الشهير، ساحة حرب خرجت منها الجماهير منتشية لتنام بجهاز عصبي معافى وحتى إشعار آخر. حكى لي صديق أن امرأة عجوز كانت في المطبخ مع الطباخين فخرجت للحفل وابوعبيده يغني ومعها (الكُمشه) وأدتو هزه وشبال ورجعت تترنح مع الكُمشة طربا. الذي يقول : الجنني وخلاني أغني ما خلاّ لغيرو شي يا جني.
بالفعل يا سيدي ، جدير هو قبل غيره بالتقدير والتكريم والإحتفاء.. مودتي وشكري يا عبدالله..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن) (Re: محمد المرتضى حامد)
|
Quote: تعوّدنا كساء الأضواء بالأضواء ، لا أن نُضيء مواضع العتمة. وتعودنا أن اللهيب يُغري وتتوثب له النفوس. و تعوّدنا ألا ننتبه للظل الخافت للحياة ، عندما يُظلل مبدعينا فلا نلحظ اختفاءهم ، فتأخذنا الحياة في لهفها ولا نتذكر أن للمبدعين حقٌ علينا ينتظر الوفاء ، وهي خُصلة من جُيوش الشَّعر المنسدل، ماذا لو لعبت بها الريح! . |
أيها المسكون بجمال الحروف تسطره نغماً يداعب النفوس فتنتشي طربا لك التحية عطرة بقدر ما خطه جمال يراعك ( كي بوردك ) وأسلوبك الذي يسحرني ويدخل السرور لنفسي ( الدنيا ما زالت بخير وخير ) دي بعدها ماشاء الله وما شاء الله وما شاء الله ثلاثة ( وترنا ) فعلاً وحق وحقيقة أبوعبيدة ترك بصمته في فضاء الأغنية السودانية تميز وأبدع والأبداع تميز الخصوصية تفرد وجاء بها أبوعبيدة حسن ويا ناس شوفو لي حلل تلك الأغنية التي عبرت فيافي السهور ومستنقعات الجنوب ووديان ورمال الغرب وجبال التاكا والبحر الأحمر شرقا بل تعدت السماع والترديد وصارت تكتب في اللواري تزين صندوقها الخلفي يا ناس شوفو لي حلل
وأمثال ابوعبيدة كُثر اللذين لم نسمع عنهم واين هم ولما توقف عطاءهم عزالدين عبد الماجد مثال محمد س عثمان الأطرش وغيرهم واصل يا عبدالله وإنا لك متابعون نتقفى أثر الجمال في اسلوبك السلس يندي طراوة وعُذوبة مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن) (Re: خالد علي محجوب المنسي)
|
الأكرم : الأستاذ خالدعلي محجوب المنسي دوماً تطوقنا بحبائل المحبة ، وتنثر علينا الدُرر وأنتَ أحق بها . كثير امتناني لماكتبت وقد أوفيت الفنان المطرب حقه ، أعلم أن الحياة أعسرته ، يسكن في اقاصي الامتدادات الشعبية ، مثل الكثيرين من أبناء وبنات موطني الذين لهم الله ، بينهم وبين الحياة الناعمة بيدٌ دونها بيدُ لقد تعلمنا في بواكير أيامنا أن نكون بقدر الأيادي التي امتدت إلينا عند الوهن ، ووهن النفوس هي الأكثر إصابة ، وكانت أغانيه نسمة شفاء وتعزية للكثيرين الذين تأذى عشقهم أو نثر التُراب عليه مجتمعنا في تلك الآونة . لن نذهب عميقاً في تشريح البنية المجتمعية ، ولكنا نعلم لوعة العشاق ومعاناتهم ، لم تكن الحياة منفتحة ولم تكن المجتمعات بقدر صفاء النفوس ولكن اليوم سننظر هؤلاء الذين تقدموا في زمان صعب وشقوا طريقهم ، وليس لديهم إلا قدرتهم ونقاء سريرتهم ، فهل يكون جزاءهم النسيان ، وكما ذكرت هم مجموعة تناثرت على طريق العُمر الفني ، لم ندر نحن أين هم الآن ، وماذا فعلت بهم الدنيا . لك الشكر الجزيل أن مددت للأمر بسطة ، وأريحية من لدُنك نأمل أن تُليِّن القواسي ... *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن) (Re: محمد المرتضى حامد)
|
لك كل الأمنيات الطيبة أخي الأكرم : الأستاذ / محمد المرتضى
وأنت تثري هذا الملف وترفده بما طفا من محبة لهذا الكائن الممتلئ بالأحاسيس ، الأمر الذي انعكس على حياته كلها ، ولم ترد عليه الدنيا كما وهبها من نفائس مشاعره . يا لهما من أيام جميلة تلك التي غمرنا فيها الفنان والمطرب ( أبوعبيدة حسن ) بفنه الذي ملأ حياتنا . تعرفنا على براءة العشق والمحبة ، بتلك الأغنيات التي اعتصر فيها الشعراء المميزين مشاعرهم في أبيات شعرية تمس وجدان الجماهير ، وتُنقي القلوب من شوائب الحياة ، وقساوتها . كانت أيام شبابنا في زمان كانت الدنيا حولنا ببراءة ، غير ما نعرفه الآن . أرقب معي ذلك الصفاء في الأغنية التي اخترنا في الأعالي ، تجد وجوهاً من نضار العشق عندما يفتدي فيه المحبوب نفسه ، ولو في خاطرات العشق البريء . لك من الشكر أجزله ونأمل أن نُجمع كل ما كتب هنا ، لنستعيد مفهوم النفير عند أهلنا الطيبين في البوادي وأشباه المدن من افتراع شجرة الخير ، لتصله في أقاصي الامتدادات حيث يعيش مثل أهلنا البسطاء .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن) (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
شكرا عبدالله الشقليني علي هذا الخيط كان اول استماعي له في حوالي عام 83 عند احد اقربائي الذي عاد من العاصمة . كنت اكرر الشريط مرات و مرات و اغانية ما زالت في ذاكرتي رغم انني لم استمع له بعد ذلك او لم اجد له كاسيت. التحية له اين ما هو و لابداعاته.
_______________ يا اهلنا سافرنا و في الغربة بهدلنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن) (Re: Mahjob Abdalla)
|
Quote: لقد تعلمنا في بواكير أيامنا أن نكون بقدر الأيادي التي امتدت إلينا عند الوهن ، ووهن النفوس هي الأكثر إصابة ، وكانت أغانيه نسمة شفاء وتعزية للكثيرين الذين تأذى عشقهم أو نثر التُراب عليه مجتمعنا في تلك الآونة . لن نذهب عميقاً في تشريح البنية المجتمعية ، ولكنا نعلم لوعة العشاق ومعاناتهم ، لم تكن الحياة منفتحة ولم تكن المجتمعات بقدر صفاء النفوس |
العزيز عبدالله أديت وأوفيت في حق هذا الفنان مرهف الأحساس ... الذي شدى بأغنياته القاصي والداني في حله وترحاله .. ترنم بها المزارع في حقلة تلب طوريته في عشق أرض تحت شديرة يا دوب قبضت جزيراتا .. كنت أسمع هذه الأغنية عند رحمة ود عمر الذي يعمل في مزرعة عمنا ... كان يعمل في نص الهجيرة ومحراتو قالع وبين الفنية والأخر ينهر التيران ( أرقد يا .... قوم يا ) وير البقر راكي في الكرب يزينه كأنه تمثال منحوت بيد ماهرة وصوت رحمة مرات يرتفع والله ما رضيناها ليك تغمر الدمعات عينيك رغم كُل خصام جفوة وبرضو حزنانين عليك
ومرات ينخفض عندما يترنم بمقاطع هو ما حافظها ( نني ننني نني ) كان صوت رحمة جميل شديد كنت أسمع له وايامها كنت يادوب دِرفون صغير .. لكن هناك أشياء جميلة تعلق في الذاكرة وما بتتنسي لك الشكر والتقدير مراتعددا على هذه المساحة والفسحة في حق فنان ومبدع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن) (Re: Mahjob Abdalla)
|
لك الشكر الجزيل أخي الأكرم : محجوب عبد الله
هذا المطرب الفنان أبوعبيدة مبدع حقيقي ، وغناؤه وما يضيفه من ألحان وطريقته في الأداء والتطريب ، تنقل الكلمات المكتوبة إلى مشاعر السامعين في البيئة مباشرة ، بتركيبتها البسيطة الآسرة. تحية مجدداً للمشاركة ونأمل أن نصنع ملفاً كاملاً وأن يكون مفتاح من مفاتيح العمل العام ، الذي يهتم بالمبدعين ويلاحق حياتهم ، ويحاول قدر المستطاع إزالة همومهم الحياتية رداً لجميلهم في إثراء حياتنا الوجدانية . *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن) (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
Quote: هكذا انت رائع دوماً استاذنا الشقليني .. كان فنان الساحة في السبعينيات واصل ونحن في حضرتك |
أخي الأكرم/ الأستاذ : علي عبد الوهاب عثمان لك التحية والشكر الجزيل أن كنت اليوم معنا في ملف الوفاء للمطرب المبدع ( أبوعبيدة حسن ) *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن) (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: لا أعرف يقينا لِمَ حلّت بي أشجان وآلام في النفس موجعة!. إن الخيط الذي ابتدره غيرنا ، ثم نعيده للحياة مرة أخرى، نتمنى أن يُمسك به مُقتدر له فُسحة في الزمان وله سعة في الرزق ليعيد لنا نفير " رد الجميل " بثوبٍ آخر. ألف تحية لك سيدي المُطرب المبدع ( أبو عبيدة حسن ) أينما كنت ،فقد أحسستُ بإحساس كاد يهزم كل بشائر الفرح |
والف محبة لك سيدي في الكلم الشقليني علي هذا الوفاء النبيل والف تحية لك ان جعلتني اوقن ان بلدي بخير محبتي لك وللمتداخلين جميعا ولسيدي المطرب ولأهل السماحة"البسندو الرّازة"
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن) (Re: عبيد الطيب)
|
يا سلااااااااااااام بوست امتع ما يكون عن فنان مبدع ياما سمعنا الحانه واغانيه عبر ما يطلبه المستمعون او مفكرة اليوم او صلاة العرض او الحان الصباح الجميلة ونحن شايلين الكتب وشالين شنطة الدمورية وماشين على المدرسة الابتدائية ونحن نتسكع حتى نسترق السمع لكل الاغنية قبل ان ياتينا صوت والدي رحمه الله باننا تاخرنا على المدرسة ,,,, يا سلااااااااام والله الواحد بيتمنى ترجع تلك الايام الخوالي وعهد الصبا البرئ .. المبدع ابو عبيده حسن فنان كبير بكل المقاييس ولكنه مثله مثل الزاهدين في مشوار الفن الغير مطالبين لا بالاضواء ولا بالشهرة والعظمة ولا انسى المبدع الكبير الفنان عبد الوهاب الصادق شفاه الله وعافاه وهو ايضا من نفس جيل استاذنا ابو عبيده حسن وكان ملئ السمع والبصر في حقبة زمنية سابقة ولكن الآن اين هو ؟؟؟
على العموم واصل في هذا البوست الجميل والمداخلات الجميلة ..
تحياتي : ياسر العيلفون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن) (Re: ياسر السر)
|
Quote: يا سلااااااااااااام بوست امتع ما يكون عن فنان مبدع ياما سمعنا الحانه واغانيه عبر ما يطلبه المستمعون او مفكرة اليوم او صلاة العرض او الحان الصباح الجميلة ونحن شايلين الكتب وشالين شنطة الدمورية وماشين على المدرسة الابتدائية ونحن نتسكع حتى نسترق السمع لكل الاغنية قبل ان ياتينا صوت والدي رحمه الله باننا تاخرنا على المدرسة ,,,, يا سلااااااااام والله الواحد بيتمنى ترجع تلك الايام الخوالي وعهد الصبا البرئ .. المبدع ابو عبيده حسن فنان كبير بكل المقاييس ولكنه مثله مثل الزاهدين في مشوار الفن الغير مطالبين لا بالاضواء ولا بالشهرة والعظمة ولا انسى المبدع الكبير الفنان عبد الوهاب الصادق شفاه الله وعافاه وهو ايضا من نفس جيل استاذنا ابو عبيده حسن وكان ملئ السمع والبصر في حقبة زمنية سابقة ولكن الآن اين هو ؟؟؟
على العموم واصل في هذا البوست الجميل والمداخلات الجميلة ..
تحياتي : ياسر العيلفون |
ما أروعك أخي الأكرم : الأستاذ ياسر لك من الشكر أجزله
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(7) المطرب الفنان ( أبو عبيدة حسن ) والهوية الغنائية (1)
Quote: ليست هذه احتفالية لمباركة الذات في شاعرية أهل الشمال، ولا كسر لتواتر الضجة الانفعالية لمجموعة الرافضين، ولكن في تقديري أن الحركية الكامنة في الشعر المنتج بعامية أهلنا الشايقية، مضمرة في خصوصية المحلية، في ذات الانتماء الداخلي للنسق والملمح الدلالي الخاص. عموماً أياً كانت هذه اللهجة، غبر تراكيبها ومفرداتها وطريقة نطقها، تكون أقرب للوجدان، وتدرج النص على رؤية وهوية محددة من خلال التداعيات التراثية والثقافية العميقة. لا أحد يستولد خصوصية التاريخ والهوية، وإنما هي سيرة تراكمها الأيام والسنون وتتعاقب عليها الأجيال في سيرها ما بين الانكسار والصمود ـ ومن خلال الاجتماع والتنادي على تاريخ ثقافي وحضاري إن لم يختصم، يختلف عن السمات والخصائص الأخرى. أيضاً السردية العامية تحتوي في معظم نماذجها على هموم تتعلق بالمحلية والسيرة الذاتية للعشيرة، وهي في مجملها منصاعة للذات المبدعة في اختلاجها على تاريخها وخصوصيتها المتشبعة حتى النخاع بالمكان والأنموذج والنكهة المحلية. في اعتقادي أن خروج النص الشعري عن الدارجة أو العامية ليس طمساً وخروجاً عن الذات الأصيلة فقط، بل يعد خروجاً عن فرادة لغة الإفصاح نفسه، وخروجاً عن الذاتية التكوينية، وعن الصياغة، كما أن روح النص تفقد رموزها الدلالية ودوافعها الانفعالية فتصبح ذاتية الموضوع مقعدة، ويصبح الشاعر منفياً داخل لغة الآخر. مما يعد انصياعاً واندراجاً تحت تراث وثقافة الآخر، مهما كانت الدوافع بريئة، فاللغة ليست مجرد قالب أو شكل بل هي جوهر وذاتية الإدراك للوجود نفسه. قد يؤمن البعض باعتدال وحيادية لغة الوسط ومقدرتها على مناجزة ومخاطبة المزاج السوداني العام، كنا لا نختلف لولا حداثة نشأة المدن السودانية، فهي مجرد مدن لا تاريخ لها، ولا إرث ثقافي، إلا بالقدر الذي جلبه ووفره إليها المهاجرون والنازحون. كذلك من أسباب أزمة الوسط رسوخ فكرة مشاعية المدن كمناطق محايدة فاقدة للانتماء، على اعتبار أن مجتمع المدينة مجتمع مهاجرين. كما أن التركيبة الانتقائية، واعتماد الطابع ألإلغائي للذهنية السيادية، حقق انهياراً تاماً لكل معطيات التخاطر والتواصل، وخلق أزمة حوار بين المركز والأطراف، كذلك المجاعات والنزوح المستمر للمدينة خلق نوعاً من تجمع الشتات يصعب معه التوقف والتعرف على الذات، كما أضاف درجة من استمرارية الحركة لا تحتمل صيرورة الوجود واكتمال الهوية، فعندما تكون الذاكرة السكانية في المدينة مضيعة، عندما يكون الجمعي فاقداً للهوية أو حتى الانتماء لذائقة حيادية موحدة، أو حتى ثقافة أو ديانة، أو على أقل تقدير لغة واحدة، تصبح دارجة المدينة مجرد لغة تواصل يُتفق عليها دون الانتماء إليها. |
حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط
هذا الملف الرائع الذي كتبه وابتدره الأستاذ ( صلاح هاشم السعيد ) وفيه توضيح رأية حول الهوية في شعر حميد ، وتطرق بحديث وافٍ حول هوية الشاعر واستخدام مفرداته والحفر في لغة المنطقة ،وتناول هوية الوسط ، وعلاقتها بالشاعر " حميد " . نستعين بمدخل هوية المنطقة الثقافية لنتناول قضية المطرب المُبدع ( أبو عبيدة حسن ) ، وهو من ذات مناطق " الشايقية " ، وكيف أن خرج بالجديد ، الذي ربما يراه كثيرون خروجاً عن هوية المنطقة ، وقليلون يرونه مطوراً ومجدداً في شكل ومحتوى الأغنية ، وقد غزا هويات المدن ، ونستعيد كتابة الأستاذة ( سلمى الشيخ سلامة ) عن أن غناء أبوعبيدة حسن قد لامس مشاعر كأنموذج في ( الأبيِّض ) وفي ( حي العباسية بأم درمان ) ومشاهدتنا له الشخصية في مناسبات الأفراح في أم درمان عامة . لقد ارتبط شعره من شعراء من خارج المنطقة والعشيرة الأولى ، وأدخل الألحان الراقصة والمتنوعة التي ظهر بها ، والتي خرج فيها عن الإيقاع الأشهر للمنطقة ( أيقاع الدليب ) . فهي بحق تطرح تساؤل هام حول خروج الإبداع عن أسورة المنطقة والعشيرة . وفي الهجرة إلى المدينة ، واختار من إيقاعاتها وألحان قصائد شعرائها ، وآلته " الطمبور " تكوِّن المحور الموسيقي و قد حاول بجهد كبير من إدخال أساب الحداثة عليها ، وأهمها كان إضافة مكبر الصوت وتلوين الربابة ، وحاول إضافة الوتر السادس إليها ، ولكنه لم يتلمس تغييراً وترك الأمر . *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن) (Re: عمار محمد ادريس)
|
أستاذنا الاديب عبد الله الشقليني وضيوفك الأكارم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
Quote: تعوّدنا كساء الأضواء بالأضواء ، لا أن نُضيء مواضع العتمة. وتعودنا أن اللهيب يُغري وتتوثب له النفوس. و تعوّدنا ألا ننتبه للظل الخافت للحياة ، عندما يُظلل مبدعينا فلا نلحظ اختفاءهم ، فتأخذنا الحياة في لهفها ولا نتذكر أن للمبدعين حقٌ علينا ينتظر الوفاء ، وهي خُصلة من جُيوش الشَّعر المنسدل، ماذا لو لعبت بها الريح! . |
أخي الكريم، لقدأصبت كبد الحقيقة. يقولون ان الزمان أغبر، ولكن الغبرة تكسونا نحن الجاحدون للمعروف، قالبي ظهر المِجَنْ لكل من أعطي وابدع واحترق ليضئ لنا طرائق الحياة من علوم وأداب وفنون ورياضة. فأمضي اخي وفقك الله في تسليط الضوء على حياة مبدعينا واسهاماتهم، امثال ابو عبيدة حسن وغيره من الذين غيَّبهم الموت جسدا، ومنهم من ينتظر في زوايا النسيان، عسى ولعل نخجل من أنفسنا ونصحوا من غيبوبتنا ونوفيهم ولو النذر اليسير مما يستحقون.
لك كل ودي وتقديري واحترامي عثمان دُنقس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن) (Re: Osman Dongos)
|
كتب الموسيقار الموصلي في ملفنا السابق عن أبوعبيدة عام 2010 م :
Quote: حبيبنا الشقليني ابو عبيده حسن هو احد الضحايا الكبيرة في وطن الحاكمين فيه دوما ينظرون الي الفن نظرة دونية ولا يكترثون به البتة علي مر التاريخ حتي لا نظلم الانقاذ وحدها برغم انها تمثل القمة في ذلك الامر محبتي لك وله |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المطرب ( أبو عبيدة حسن) (Re: عبدالله الشقليني)
|
رسالة محبه لك الحبيب عبدالله الشقليني
فانت دائما تصحي الذكري المنسيه ترمي قلمك في البرك الساكنه لتحركها وتنبه كل من ينظر الي السكون بان في السكون كلام وفي السكون ابداع مخفي يظهر
حينما نحركها ...
الفنان ابوعبيده حسن ملك الساحة بأوتاره الخمسه وباغنياته المعبره التي تدخل وجدان الانسان بدون عناء وتنساب فيه وتحرك كل اوتاره ..
ربنا يمن عليه طولة العمر ويزيدنا ابداع ..
الاستاذ يوسف الموصلي الانقاذ هي من دمرت الغناء والموسيقي متعمده في طمس ثقافه الشعب السوداني ورغم فشلها في ذلك الا انها الحكومه الوحيده التي حاربت الفن
لذا لا نرمي اللوم علي اي حكومه اخري سوي هذه الحكومه التي دمرت البلاد والعباد ....
شكرا حبيبنا الشقليني ربنا يحفظك لينا ويديك العافيه
| |
|
|
|
|
|
|
|