تصنف أغاني البنات كأحد وسائل التعبير والإبداع الشعبي ضمن الأغاني الفلكلورية ولها نفس المواصفات من حيث مجهولية المؤلف والتداول الشفاهي وتعرضها أثناء ذلك للحذف والإضافة في النصوص والألحان. هذا التداول من مجتمع لآخر من قرية ، أو من مدينة لأخرى هو الذي يكسبها صفة الشيوع أو الانتشار وسط الجماعة المستقبلة. هذه الأغاني هي حصاد مهارة فردية ساهم فيها آخرون وهى ملك للناس. إذن هي ( شعبية ) لأن الشعب أو الناس ساهموا في إضافة كلمات أو تغيير في اللحن . كثرة التداول جعل لها نصوصا كثيرة وألحاناً كذلك . ولأنها تصدر عن وجدان جمعي ( الناس أو الشعب ) فهي تحمل ثقافة وفكر وموروث الجماعة التي أبدعتها . أغاني البنات كان اسمها في السابق أغاني السباتة. والسباتة هي حصيرة شعبية تصنع من السعف وتجلس عليها النساء قديما في مناسبات الأفراح بما فيهن المجموعة التي تقوم بالغناء. أغاني البنات كانت تسمى قبلا بأغاني الدلوكة. والدلوكة آلة إيقاعية شعبية سودانية وهي نوع من الطبول يصنع صندوقها الصوتي من الطين المحروق يغطى بعد جفافه بجلد الماعز ويتم العزف عليها بالنقر على الجلد بكلتا اليدين. الدلوكة لها مسميات أخري في مناطق السودان المختلفة وتصاحبها طبول صغيرة لها يضرب عليها بأغصان صغيرة يسمّى الواحدة شتم في بعض الأغاني كأغاني السيرة والأخيرة تعني زفة العريس أو المسير والذهاب إلي منزل العروس يوم الفرح.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة