|
|
 تصدق .... الأفاتار او الشبيه الآلي تحوّل من الخيال إلى الحقيقة
|
الأفاتار او الشبيه الآلي تحوّل من الخيال إلى الحقيقة
ترجمة مزمز – حضر المهندس “دالاس جويكير” الإجتماعات وتبادل النكات
مع زملائه وطاف المبنى الإداري مثل جميع الموظفين في شركته
الكائنة بـ “وادي السيلكون Silicon Valley” لكن “جويكير” لم يكن في
كاليفورنيا بل كان بعيداً عنها حوالي 2300 ميل يعمل في منزله بسيمور الواقعة
بإنديانا.. إذاً كيف وصل إلى هناك؟!! الحقيقة أنه أنتقل عبر “روبوت” يحمل شاشة تقوم
بإنشاء إتصال “فيديو كونفرنس” تندفع إلى جميع أنحاء المكاتب والورش، وتعمل
بتكنولوجية ( بالو ألتو Palo Alto) الحديثة. طول الجهاز خمسة أقدام ومزود بشاشة
فيديو كبيرة، وكأنها تُعرض في حلقة هزلية من مسلسل يعرض على فضائية ( سي بي أس)،
ما يعطي تواجداً مادياً لـ (جيوكير)، وكأنه يشعر بأنه وسط زملائه في المكتب، حيث أكد
(جيوكير) على أنه يشعر بأنه متواجد بالمكتب مع الجميع ويشارك في أحاديثهم.
إنها تقنية مناسبة والتي تجعل (البيم BEAM) أكثر الشركات مبيعاً لهذا الجهاز
الجديد الذي يُددعى ( روبوت الحضور عن بعد telepresence robots”". ولقد
تم تجهيز هذه الآلة للتحكم فيها عن بعد بالكاميرات، والسماعات، والميكروفونات، والعجلات
التي تسمح للمستخدمين ان يسمعوا ويروا ويتحدثوا ويسيروا على اقدامهم من المواقع
البعيدة، فالمزيد والمزيد من الموظفين يعملون عن بعد وذلك بفضل اجهزة الكمبيوتر
والهواتف الذكية، والبريد الألكتروني، والرسائل الفورية، والمؤتمرات عبر الفيديو
كونفيرنس، لكن هذه التقنيات لا يمكن أن تكون بديلا ًفعلاً للتواجد في المكتب حيث يكون
هناك محادثات وجهاً لوجه يمكن من خلالها إقامة صداقات عمل. إن صُناع روبوت
( التيليبيرزينز) يحاولون سد تلك الفجوة من الآلات والتحكم عن بعد عبر الإتصالات
الشبكية اللاسلكية، والتي تعطي العاملين في المناطق النائية وجود مادي في مكان العمل،
إن هذا الروبوت مازال بعيداً عن الوصول إلى المنظمات العادية لتعمل بها، وذلك بسبب
إرتفاع ثمنه وصعوبة التنقل في الأماكن الضيقة، أو الأماكن الضعيفة الإتصال
بالإنترنت، وتحتاج لتنقنيين عالي المستوى لإستخدام منتظم. ومن جهته
قال “باميلا هيندز” المدير التنفيذي لمركز العمل التكنولوجي بجامعة ستنافورد أن هناك
العديد من التساؤلات حول الروبوت لكن اللقاء وجهاً لوجه ليس مستحيلاً ولا يمكن إستبدال
هذه التكنولوجيا. والمراقبون يقولون أن هذه الألات لها إستخدامات كثيرة خاصة في
الأماكن النائية، حيث تسمح لمديري المصانع التفتيش ولقاء مندوبي المبيعات، بل
حتى الإطمئنان على الأسرة أو مشاهدة المتاحف الأجنبية، وبعض الفيزيائيون يرون
أن الضيافة عن بعد بنظام RP-VITA robot تمت تنميتها من قبل سانتا باربرا والتي
تعمل في قاعدة ( إن تاتش هيلث)، و(أيروبوت) والتي صنعت البيدفورد، بماساشوستس.
ويؤكد فيليب سوليس، مدير الأبحاث بمركز الأبحاث الخاص بالتكنولوجيات الناشئة آي بي
آي أنه من المتوقع أن يغزو هذا الروبوت السوق العالمي بمشاريع تصل تكلفتها 13 مليار دولار بحلول 2017.
|
|
  
|
|
|
|
|
| |
فيصل محمد خليل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست