|
مقال هام: الفريق عبود: لولا ثورة(نوفمبر) لقامت دولة البجا في الشرق!!!
|
الذكري الرابعة والخمسين لقيام مؤتمر البجا التأريخي لولا انقلاب 17/نوفمبر/1958م العسكري لتحققت مطالب مؤتمر البجا
بسم الله الرحمن الرحيم
إن المواقف العظيمه إنما هي من صنع الرجال العظماء الأفذاذ – تتلاشي أمامها قدرات المترددين – أصحاب الآفاق الضيقه والمصالح الخاصة – وما بقي إلا أن يدركوا أن البجا أمة قويه ترفض المستحيلا وأنها تيسر بخطا ثابته نحو الخلود الذي لاتبقي عنه بديلا – لأنها صاحبة قدرات عظيمه حتي تمنع عنها أي ضرر يمكن أن يحيق بها خاصة بعد أن اختارت الأمة قيادتها بإرادتها الحرة – لأن الزعامات لاتفرض ولاتأتي من فراغ وليست منصبا وإنما قدر يستند الي مقومات موضوعيه من بيئة تحتيه الي إطار ثقافي الي كثافه سكانيه بالإضافة الي تراث تاريخي وحضاري ممتد وموقع جغرافي وبنفس القدر - الزعامه- هي قدرة الإنسان علي أن يقود الجماهير وان يجمع حوله اكثر ما يمكن من الأنصار والمؤيدين أو المعترفين بزعامته وهكذا كان قدر القيادة التأريخيه لمؤتمر البجا بقيادة الشهيد الدكتور طه عثمان بليه– وقد جمعوا حولهم لقيام مؤتمر البجا التأريخي في اكتوبر1958 م بغير منازع الغالبيه العظمي من الأمه – فزعامتهم أصبحت حقيقة من حقائق التأريخ القومي لأمة البجا – فقد كانت لديهم الرؤيه الواضحه لإصلاح العيوب التي تضر بأمتهم والخطط الكفيله لتقدمها ونهضتها – فقد كانوا يكترثون اكتراثا كافيا للحقائق التي تتحكم في مصائر الناس – لأن طموح هذه الأمه لايصيبه التأخير فقط بل يتعرض للخطر تعرضا تاما –وستسير في سبيل الرقي بالحزم والعزيمه والإنضباط لرسم خارطة مستقبلها– وهذه العوامل تجعلك ألا تترك هدفك مهما كانت الظروف والتحديات - نموذجا فريدا من القيادة - تقتدي به الأجيال من بعدهم لتلعب أدوارا فاعله ومؤثره فيما ينفع امتهم --- وأحسب أن افتقاد قيادتهم - يفسر بلا شك تعثر في بعض مجالات العمل السياسي والاجتماعي وهم قائمة الشرف الطويله التي حرصت علي الإسهام المتواصل بفكرهم وخبرتهم وجدهم –– رغم ماواجهوا من صعوبات عظيمه ومقاومه عنيفه من أطراف عديده ---- فئات من الناقمون والجهلة فقد كانت لهم دعايتهم الساذجه وقد خاب تدبيرهم وبارت اتجاهات أفكارهم بعدم الإحاطه بالأمر من شتي نواحيه أو نتيجة للتأثرات الوقتيه أو الإعتبارات الشخصيه للرجوع بهذه الأمة الي نقطة الجمود – دون أن يعوا حقيقة أن النظم الإستبداديه عيوبها مستديمه وأنها تقتل في الأمم روح العزة والكرامه وتغرس فيها طبائع الذل والهوان والعبوديه ومن يألف العبوديه – هيهات أن يقاومها لأنها تفسد الأخلاق وتضعف روح المقاومه المعنويه حتي تعجز عن صد أمواجها المدمرة .
|
|
|
|
|
|
|
|
|