لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-01-2024, 04:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2012, 12:58 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون (Re: Zakaria Joseph)

    يا جهلول أفندي أنت فعلاً أغبى من مشى على وجه الأرض

    لا تعرف الفرق بين المذاهب ولا الفرق بين الصحيح والضعيف والموضوع والمنكر

    نقل كل ساقط وكل ضعيف وكل موضوع لن يقف أمام تحدي الله سبحانه وتعالى للجن والإنس

    "قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ( 88 ) ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا ( 89 ) ) . "

    فهذا القرآن محفوظ من التحريف والتبديل وهذا الحفظ هو المعجزة الباقية والدائمة إلى يوم الدين

    "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"

    وعشان ما نطيل معك في الكلام فأنت مثل لاالحمــار يحمل أسفاراً لا يعي ما ينقل نضع للقارئ هذا المفيد


    Quote:
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    معنى التحريف


    التحريف لغةً :

    حرف الشيء : طرفه وجانبه ، وتحريفه : إمالته والعدول به عن موضعه إلى طرفٍ أو جانب . قال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ الله عَلَى حَرْفٍ) . (الحج 22: 11) قال الزمخشري : أي على طرفٍ من الدين لافي وسطه وقلبه ، وهذا مثلٌ لكونهم على قلقٍ واضطرابٍ في دينهم ، لاعلى سكونٍ وطمأنينة (1).

    التحريف اصطلاحاً :

    أمّا التحريف في الاِصطلاح فله معانٍ كثيرة :

    منها : التحريف الترتيبي : أي نقل الآية من مكانها إلى مكان آخر ، سواء كان هذا النقل بتوقيف أو باجتهاد ، فلا خلاف في وقوعه ، إذ كم من آية مكّية بين آيات مدنيّة ، وبالعكس .
    ومنها : التحريف المعنوي : ويراد به حمل اللفظ على معانٍ بعيدة عنه لم ترتبط بظاهره ، مع مخالفتها للمشهور من تفسيره ، وهذا النوع واقع في القرآن ، وذلك عن طريق تأويله من غير علم ، وهو محرّم بالاِجماع
    ____________
    (1) الكشاف 3 : 146 .


    لقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « من قال في القرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده من النار (1)« وهو من التفسير بالرأي المنهي عنه ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « من فسَّر القرآن برأيه وأصاب الحق فقد أخطأ (2) « وهذا المعنى منحدر عن الاَصل اللغوي لتحريف الكلام .

    ومنها : التحريف اللفظي ، وهو على أقسام :

    منها : التحريف بالزيادة والنقصان ، وهو على ثلاثة أنحاء :

    أ ـ تحريف الحروف أو الحركات ، وهذا راجع إلى القراءات القرآنية ، وهو باطل إلاَّ في ألفاظ قليلة كقراءة قوله تعالى : ( وَامْسَحُواْ بِرُؤُسِكُمْ وَأرْجُلَكُمْ) (3)بكسر لفظة الاَرجل ونصبها ، وغيرها ممّا لم يخالف أُصول العربية وقراءة جمهور المسلمين ، وورد به أثر صحيح .
    ب ـ تحريف الكلمات ، وهو إمَّا أن يكون في أصل المصحف ، وهو باطل بالاِجماع ، وإمَّا أن تكون زيادة لغرض الاِيضاح لما عساه يشكل في فهم المراد من اللفظ ، وهو جائز بالاتفاق .

    ج ـ تحريف الآيات أو السور ، وهو باطل بالاِجماع (4).

    1 ـ التحريف بالزيادة : بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بين أيدينا
    ____________
    (1) التبيان للطوسي 1 : 24 ، الاِتقان للسيوطي 4 : 210 .
    (2) التبيان للطوسي 1 : 4 .
    (3) المائدة 5 : 6 .
    (4) توجد أنحاء أُخر من التحريف راجعة ـ بشكل أو بآخر ـ إلى ما ذكرناه . أُنظر : البيان في تفسير القرآن للسيد الخوئي : 215 .


    ليس من الكلام المنزل ، والتحريف بهذا المعنى باطلٌ بإجماع المسلمين ، بل هو ممّا عُلِم بطلانه بالضرورة ، لاَنّه يعني أنّ بعض مابين الدفّتين ليس من القرآن ، ممّا ينافي آيات التحدّي والاعجاز ، كقوله تعالى : ( قُل لئنِ اجتَمَعَتِ الاِنسُ والجِنُّ عَلَى أن يأتُوا بمِثْلِ هَذا القُرْآنِ لا يأتُونَ بِمِثْلِهِ وَلوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ) (1)(‎لإسراء17: 88).

    2 ـ التحريف بالنقص : بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بين أيدينا لايشتمل على جميع القرآن الذي نزل من السماء ، بأنْ يكون قد ضاع بعض القرآن على الناس إمّا عمداً ، أو نسياناً ، وقد يكون هذا البعض كلمةً أو آية أو سورة ، والتحريف بهذا المعنى هو موضوع البحث حيثُ ادّعى البعض وقوعه في القرآن الكريم استناداً إلى أحاديث هي بمجملها إمّا ضعيفة سنداً ، أو مؤولة بوجهٍ يُخْرِجها عن إفادة ذلك ، وإلاّ فهي أحاديثٌ وأخبارٌ مدسوسةٌ وباطلةٌ ، قد أعرض عنها محققو المسلمين على مرّ العصور ، على ما سيأتي بيانه في ثنايا هذا البحث .



    أدلّة نفي التحريف


    إنّ مصونية القرآن الكريم من التحريف بمعنى النقيصة هي من الاَُمور البديهية الثابتة على صفحات الواقع التاريخي ، والتي لا تحتاج إلى مزيد استدلالٍ وتوضيحٍ وبيان ، حتّى إنّ بعض المنصفين من علماء وأساتذة غير المسلمين صرّحوا بعدم وقوع التحريف في القرآن الكريم ؛ فالاستاذ لوبلو يقول : «إنّ القرآن هو اليوم الكتاب الربّاني الوحيد الذي ليس فيه أي تغيير يذكر» (1) .
    ويقول السير وليام موير : «إنّ المصحف الذي جمعه عثمان قد تواتر انتقاله من يدٍ ليدٍ حتّى وصل إلينا بدون تحريفٍ ، وقد حُفِظ بعنايةٍ شديدةٍ بحيث لم يطرأ عليه أي تغييرٍ يُذكَر ، بل نستطيع القول أنّه لم يطرأ عليه أيّ تغييرٍ على الاطلاق في النسخ التي لا حصر لها والمتداولة في البلاد الاِسلامية الواسعة» (2). وبمثل ذلك صرّح بلاشير أيضاً (3).
    وقد أستدلّ العُلماء المحقّقون على عدم وقوع التحريف في القرآن بجملة من الاَدلّة الحاسمة ، هي من القوّة والمتانة بحيث يسقط معها ما دلّ على التحريف بظاهره عن الاعتبار ، لو كان معتبراً ، ومهما بلغ في الكثرة ،
    ____________
    (1) تاريخ القرآن للصغير : 94 عن كتاب : المدخل إلى القرآن لمحمد عبدالله دراز : 39 ـ 40 .
    (2) تاريخ القرآن للصغير : 93 .
    (3) القرآن نزوله ، تدوينه ، ترجمته وتأثيره لبلاشير : 37 .


    وتدفع كلّ ما أُلصق بجلال وكرامة القرآن الكريم من زعم التحريف وتُفنّد القول بذلك وتُبطِله حتّى لو ذهب إليه الكثيرون فضلاً عن القلّة النادرة الشاذّة ، وفيما يلي نذكر أهمّها :

    1 ـ حِفظ الله سبحانه للقرآن الكريم ، ولذا لم يتّفق لاَمرٍ تاريخي من بداهة البقاء مثلما اتّفق للقرآن الكريم ، فهو الكتاب السماوي الوحيد الذي تعهّدت المشيئة الاِلهية ببقائه مصوناً من تلاعب أهل الاَهواء ومن التحريف وإلى الاَبد حيثُ قال تعالى : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر15: 9).
    فالمراد بالذكر ـ كما يقول المفسّرون ـ في هذه الآية : القرآن الكريم ، وصيانة القرآن من التحريف من أبرز مصاديق الحفظ المصُرّح به في هذه الآية ، ولولا أن تكفّل الله تعالى بحفظ القرآن الكريم وصيانته عن الزيادة والنقصان لدُسّ فيه ما ليس منه ، كما دُسّ في الكتب المتقدّمة المنزلة من عند الله ، فلم يبقَ فيها سوى مادخل عليها من ركيك الكلام وباطل القول ، ولكن الكتاب الكريم قد نفى كلّ غريب ، وسلم من الشوائب والدخل ، فلم يبق إلاّ كلام الربّ سليماً صافياً محفوظاً .

    2 ـ نفي الباطل بجميع أقسامه عن الكتاب الكريم بصريح قوله تعالى : ( وَإنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ * لا يأتِيهِ البَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) (فصلت 41: 41 ـ 44).
    والتحريف من أظهر مصاديق الباطل المذكور في الآية ، وعليه فالقرآن مصونٌ عن التحريف وعن أن تناله يد التغيير منذ نزوله وإلى يوم القيامة ، لاَنّه تنزيلٌ من لدن حكيم حميد ، ويشهد لدخول التحريف في الباطل


    الذي نفته الآية عن الكتاب ، أنّ الآية وصفت الكتاب بالعِزّة ، وعزّة الشيء تقتضي المحافظة عليه من التغيير والضياع والتلاعب ، ومن التصرف فيه بما يشينه ويحطّ من كرامته وإلى الاَبد .
    3 ـ قوله تعالى : ( إنَّ عَلَينا جَمعَهُ وقُرآنَهُ * فإذا قَرَأناهُ فَاتَّبِعْ قُرآنَهُ * ثُمَّ إنَّ عَلَينا بَيَانَهُ ) (القيامة 75: 17 ـ 19).
    فعن ابن عباس وغيره : إنّ المعنى : إنّ علينا جَمْعَهُ وقُرآنَهُ عليك حتّى تحفظه ويمكنك تلاوته ، فلا تخف فوت شيءٍ منه (1).
    4 ـ حديث الثقلين ، حيث تواتر من طرق الفريقين أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : « إنّي تاركٌ فيكم الثقلين : كتابُ الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إنّ تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي » (2).
    وهذا يقتضي أن يكون القرآن الكريم مدوّناً في عهده (صلى الله عليه وآله وسلم) بجميع آياته وسوره حتّى يصحّ إطلاق اسم الكتاب عليه ، ويقتضي أيضاً بقاء القرآن كما كان عليه على عهده (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى يوم القيامة لتتمّ به ـ وبالعترة ـ الهداية الاَبدية للاَُمّة الاِسلامية والبشرية جمعاء ماداموا متمسّكين بهما ، وإلاّ فلا معنى للاَمر باتّباع القرآن والرجوع إليه والتمسّك به ، إذا كان الآمر
    ____________
    (1) مجمع البيان 10 : 600 .
    (2) هذا الحديث متواتر مشهور ، رواه الحفّاظ والمحدّثون عن نحو ثلاثين صحابياً ، وللحافظ ابن القيسراني (448 ـ 507 هـ) كتاب في طرق هذا الحديث ، وقد بحث السيد علي الميلاني هذا الحديث سنداً ودلالة في ثلاثة أجزاء من كتابه (نفحات الازهار في خلاصة عبقات الاَنوار في إمامة الاَئمة الاَطهار) ، وأُنظر أهل البيت في المكتبة العربية رقم 298 للسيد عبدالعزيز الطباطبائي رضي الله عنه .


    يعلم بأنّ قرآنه سيُحرّف ويبدّل في يومٍ ما !
    5 ـ الاَحاديث الآمرة بعرض الحديث على الكتاب ، ليُعرَف بذلك الصحيح منه فيُؤخذ به ، والسقيم فيُتْرَك ويُعْرَض عنه ، وهي كثيرة ، منها : حديث الاِمام الصادق (عليه السلام) ، قال : « خطب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمنى فقال : أيُّها الناس ، ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله فأنا قُلتُه ، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقُله » (1).وعنه أيضاً بسندٍ صحيح ، قال (عليه السلام) : « إذا ورد عليكم حديثان مختلفان ، فأعرضوهما على كتاب الله ، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فردّوه » (2) .
    وهذه القاعدة تتنافى تماماً مع احتمال التحريف في كتاب الله ، لاَنّ المعروض عليه يجب أن يكون مقطوعاً به ، لاَنّه المقياس الفارق بين الحقّ والباطل ، فلا موضع للشكّ في نفس المقياس ، ولولا أنّ سور القرآن وآياته مصونة من التحريف ومحفوظة من النقصان منذ عصر الرسالة الاَوّل وإلى الاَبد ، لما كانت هذه القاعدة ، ولا أمكن الركون إليها والوثوق بها .
    قال المحقق الكركي المتوفّى سنة (940 هـ) في رسالته التي أفردها لنفي النقيصة عن القرآن الكريم : «لا يجوز أن يكون المراد بالكتاب المعروض عليه غير هذا المتواتر الذي بأيدينا وأيدي الناس ، وإلاّ لزم التكليف بما لايطاق ، فقد وجب عرض الاَخبار على هذا الكتاب ، وأخبار النقيصة إذا عُرِضت عليه كانت مخالفة له ، لدلالتها على أنّه ليس هو ، وأيّ تكذيب
    ____________
    (1) الكافي 1 : 69 | 5 .
    (2) الوسائل 27 : 118 | 62 ،333 تحقيق مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) .


    يكون أشدّ من هذا» (1).
    6 ـ إنّ ثبوت قرآنية كلّ سور القرآن وآياته ، لا يتمّ إلاّ بالتواتر القطعي منذ عهد الرسالة وإلى اليوم ، ممّا يقطع احتمال التحريف نهائياً ، لاَنّ ماقيل بسقوطه من القرآن نقل إلينا بخبر الواحد ، وهو غير حجةٍ في ثبوت قرآنيته ، حتّى مع فرض صحّة إسناده .
    قال الحرّ العاملي المتوفّى سنة (1104 هـ) : «إنّ من تتبّع أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) ، وتصفّح التأريخ والآثار ، عَلِم علماً يقينياً أنّ القرآن قد بلغ أعلى درجات التواتر ، فقد حِفِظه الاَُلوف من الصحابة ونقله الاَُلوف ، وكان منذ عهده (صلى الله عليه وآله وسلم) مجموعاً مؤلّفاً».(2)وقال الشيخ محمد جواد البلاغي المتوفّى سنة (1352 هـ) : «ومن أجل تواتر القرآن الكريم بين عامّة المسلمين جيلاً بعد جيل ، استمرّت مادته وصورته وقراءته المتداولة على نحوٍ واحد» (3).
    7 ـ إجماع العلماء على عدم التحريف إلاّ من لا اعتداد به ، كما صرّح بذلك المحقّق ال######اسي المتوفى سنة (1262 هـ ) بقوله : «انّ الروايات الدالّة على التحريف مخالفةٌ لاجماع الاَُمّة إلاّ من لا اعتداد به» (4).
    ____________
    (1) أورده السيد محسن البغدادي في (شرح الوافية) عن المحقق الكركي ، أُنظر البرهان ، للميرزا مهدي البروجردي : 116 ـ 117 .
    (2) الفصول المهمة ـ للسيد شرف الدين: 166.
    (3) آلاء الرحمن 1 : 29 ، المقدمة .
    (4) البيان في تفسير القرآن : 234 .


    وقال الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، المتوفّى سنة (1228 هـ) في (كشف
    الغطاء) : «جميع ما بين الدفّتين ممّا يُتلى كلام الله تعالى ، بالضرورة من المذهب ، بل الدين وإجماع المسلمين ، وأخبار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والاَئمة الطاهرين (عليهم السلام) ، وإن خالف بعض من لايُعتدّ به» (1).
    8ـ إنّ التحريف ينافي كون القرآن المعجزة الكبرى الباقية أبد الدهر .
    قال العلاّمة الحلّي المتوفّى سنة (726 هـ ): «إنّ القول بالتحريف يوجب التطرّق إلى معجزة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنقولة بالتواتر» (2). وذلك لفوات المعنى بالتحريف ، ولاَنّ مدار الاِعجاز هو الفصاحة والبلاغة الدائرتان مدار المعنى ، وبالنتيجة لا إعجاز حينما يوجد التحريف. فاحتمال الزيادة أو التبديل باطل ، لاَنّه يستدعي أن يكون باستطاعة البشر إتيان ما يماثل القرآن ، وهو مناقض لقوله تعالى : ( وَإن كُنْتُم في رَيْبٍ ممّا نَزَّلنا عَلى عَبْدِنا فأتُوا بسورَةٍ من مِثْلِهِ ) (البقرة2: 23 )ولغيرها من آيات التحدي . وكذلك احتمال النقص بإسقاط كلمة أو كلمات ضمن جملةٍ واحدةٍ منتظمةٍ في أُسلوب بلاغي بديع ، فإنّ حذف كلمات منها سوف يؤدّي إلى إخلال في نظمها ، ويذهب بروعتها الاَُولى ، ولايَدَع مجالاً للتحدّي بها .
    9 ـ ثبوت كون القرآن الكريم مجموعاً على عهد الرسول الاَعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، كما يدلّ على ذلك كثيرٌ من الاَخبار في كتب الفريقين، حيث كان (صلى الله عليه وآله وسلم) يأمر أصحابه بقراءة القرآن وتدبّره وحفظه ، وعرض مايُروى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) عليه ، كما أنّ جماعة من الصحابة ختموا القرآن على عهده وتلوه وحفظوه، وأنّ جبرئيل (عليه السلام) كان يعارضه (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقرآن كلّ عامٍ
    ____________
    (1) كشف الغطاء : 298 .
    (2) أجوبة المسائل المهناوية : 121 .

    مرة ، وقد عارضه به عام وفاته مرتين ، وهذا الدليل يُسقِط جميع مزاعم القائلين بالتحريف والتغيير ، وما تذرّعوا به من أنّ كيفية جمع القرآن ومراحل ذلك الجمع ، تستلزم في العادة وقوع هذا التحريف والتغيير فيه ؛ وسنأتي على تفصيل ذلك في موضوع جمع القرآن بإذن الله تعالى .
    10 ـ اهتمام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمسلمين بالقرآن ، فقد كان (صلى الله عليه وآله وسلم) حريصاً على نشر سور القرآن بين المسلمين بمجرد نزولها ، مؤكّداً عليهم حفظها ودراستها وتعلّمها ، مبيّناً فضل ذلك وثوابه وفوائده في الدنيا والآخرة ، وقد بذل المسلمون عناية فائقة واهتماماً متواصلاً بكلام الله المجيد بشكل لم يسبق له مثيل في الكتب السماوية السابقة ، فكان كلّما نزل شيءٌ من القرآن هَفَت إليه القلوب ، وانشرحت له الصدور ، وهَبَّ المسلمون إلى حفظه وتلاوته ، بما امتازوا به من قُوّة حافظة فطرية ، لاَنّ شعار الاِسلام وسمة المسلم حينئذٍ هو التجمّل والتكمّل بحفظ القرآن الكريم ، معجزة النبوّة الخالدة ، ومرجع الاَحكام الشرعية ، واستمروّا على ذلك حتّى صاروا منذ صدر الاِسلام يُعَدّون بالاَُلوف وعشراتها ومئاتها ، وكلّهم من حَمَلة القرآن وحُفّاظه وكُتّابه ، فكيف يُتَصوّر سقوط شيءٍ منه والحال هذه؟!
    11 ـ دقّة وتحرّي المسلمين لاَي طارىءٍ جديدٍ في القران ، حيثُ إنّ العناية قد اشتدّت ، والدواعي قد توفّرت لحفظ القرآن وحراسته حتّى في حروفه وحركاته ، ويكفي أن نذكر أنّ عثمان حينما كتب المصاحف ، أراد حذف حرف الواو من (والَّذِينَ) في قوله تعالى ( وَالَّذِينَ يَكنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ ولا يُنفِقُونَها في سَبِيلِ اللهِ...(التوبة9: 34 ) . فقال أُبيّ : لتلحقنّها أو لاَضعنّ سيفي على عاتقي ؛ فألحقوها (1).
    وروي أيضاً أنّ عمر بن الخطّاب قرأ ( والسَّابقُونَ الاولُونَ مِن المُهاجِرينَ وَالاَنْصَار الَّذِينَ اتَّبَعُوهُم باحْسَانٍ )(التوبة9: 100) فرفع (الانصار) ولم يلحق الواو في (الذين) فقال له زيد بن ثابت : ( وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم باحْسَانٍ )! فقال عمر : (الَّذِينَ اتَّبَعُوهُم باحْسَانٍ) . فقال زيد : أمير المؤمنين أعلم . فقال عمر : ائتوني بأُبيّ بن كعب ، فأتاه فسأله عن ذلك ، فقال أُبيّ : (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهم باحْسَانٍ ) فقال عمر : فنعم ، إذن نتابع أُبيّاً (2). فإذا كان الخليفة لا يستطيع أن يحذف حرفاً ، فهل يجرؤ غيره على التصرّف بزيادةٍ أو حذفِ آياتٍ أو سورٍ من القرآن وتحريفها ؟!
    12 ـ ويمنع من دعوى التحريف ، الواقع التاريخي أيضاً ، فإنّه إن كان التحريف في زمان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو غير معقول بعد أن كان يشرف بنفسه على كتابته وحفظه وتعليمه ، ويُعْرَض عليه مرات عديدة .
    وإنّ كان بعد زمانه (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى يد السلطة الحاكمة ، أو على يد غيرها ، فلم يكن يسع أمير المؤمنين (عليه السلام) والخيرة من صحابة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) السكوت على هذا الاَمر الخطير الذي يمسّ أساس الاِسلام ، ويأتي على بنيانه من القواعد ، ولو كان ذلك لاحتجّ به الممتنعون عن بيعة أبي بكر وعمر والمعترضون عليهما في أمر الخلافة ، كسعد بن عبادة وأصحابه ، ولكان على أمير المؤمنين (عليه السلام) وسائر الصحابة أن يُظْهِروا القرآن الحقيقي ، ويبيّنوا مواضع التحريف في هذا الموجود وإن حدث ما حدث ، لكنّنا لم
    ____________
    (1) الدرّ المنثور 4 : 179 .
    (2) تفسير الطبري 11 : 7 ، الدر المنثور 4 : 268 .


    نجد ذكراً لذلك ، لا في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) المعروفة بالشقشقية ، ولافي غيرها من خُطبَهِ وكلماته وكتبه التي اعترض بها على من تقدّمه ، ولافي خطبة الزهراء عليها السلام المعروفة بمحضر أبي بكر ، كما لم نجد أحداً من الصحابة أو من غيرهم ، قد طالبهما بإرجاع القرآن إلى أصله الذي كان يُقْرَأ به في زمان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو نبّه على حدوث التحريف ومواطنه ، وفي ترك ذِكر ذلك دلالةٌ قطعيةٌ على عدم التحريف .
    أمّا دعوى وقوع التحريف في زمن عثمان ، فهو أمر في غاية البُعد والصعوبة ، لاَنّ القرآن في زمانه كان قد انتشر وشاع في مختلف أرجاء البلاد ، وكثر حُفّاظه وقُرّاؤه ، وإنّ أقلّ مساسٍ بحرمة القرآن لسوف يُثير الناس ضدّه ، ويُوجِب الطعن عليه وإدانته بشكلٍ قويّ ومعلنٍ ، ولا سيما من الثائرين عليه الذين جاهروا بإدانته فيما هو أقلّ أهميةً وخطراً بكثير من التحريف ، لكنّنا لم نسمع أحداً طعن عليه في ذلك ، فهل خفيت هذه الآيات أو السور التي يُدّعى سقوطها من القرآن ، على عامّة المسلمين ، ولم يطّلع عليها سوى أفراد قلائل ؟!
    ولو كان ذلك لكان على أمير المؤمنين (عليه السلام) إظهار هذا الاَمر ، وإرجاع الناس إلى القرآن الحقيقي بعد أن صار خليفةً وحاكماً ، ولم يعد ثمّة مايمنع من ذلك ، وليس عليه شيء يُنْتَقَد به ، بل ولكان ذلك أظهر لحُجّته على الثائرين بدم عثمان . فكيف صحّ منه (عليه السلام) وهو الرجل القويّ الذي فقأ عين الفتنة أن يهمل هذا الاَمر الخطير ، وهو الذي أصرّ على إرجاع القطائع التي أقطعها عثمان ، وقال في خطبةٍ له (عليه السلام) : « والله لو وجدته قد تُزوِّج به النساء وُملِك به الاِماء لرددته ، فانّ في العدل سَعَة ، ومن ضاق عليه العدل
    فالجور عليه أضيق » (1). مع أنّ ذلك أقلّ أهمية وخطورة من أمر تحريف القرآن بكثير ؟! إذن فإمضاؤه (عليه السلام) للقرآن الموجود في عصره دليلٌ قاطعٌ على عدم وقوع التحريف فيه .
    13 ـ اهتمام أهل البيت (عليهم السلام) البالغ في القرآن الكريم وحثُّ أصحابهم على تلاوة القرآن الكريم وختمه ، وبيانهم (عليهم السلام) لمنزلة قارىء القرآن تارة ، وفضائل القرآن تارة أُخرى ، كُلّ ذلك يدلُّ على نفي التحريف ، لعدم توجّه مثل هذه العناية إلى كتاب محرّف .
    14 ـ اعتقاد الكل بكون القرآن حجّة بالغة ينافي التحريف من كلِّ وجه، ولا يعقل اتخاذ ماهو محرّف حجة ، ولو فرض حصول التحريف لسقط الاستدلال به لاحتمال التحريف بالدليل ، ولا يوجد فرد واحد قط استدل بالقرآن وأشكل عليه آخر بتحريف الدليل .
    15 ـ وأخيراً فإنّ صلاة الاِمامية بمجرّدها دليلٌ على نفي التحريف في كتاب الله العزيز ؛ لاَنّهم يوجبون بعد فاتحة الكتاب ـ في كلِّ من الركعة الاَولى والركعة الثانية من الفرائض الخمس ـ سورةً واحدةً تامّة غير الفاتحة من سائر السور التي بين الدفتين ، وفقههم صريح بذلك ، فلولا أنّ سور القرآن بأجمعها كانت في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على ما هي الآن عليه في الكيفية والكمية ما تسنّى لهم هذا القول ، ولا أمكن أن يقوم لهم عليه دليل.
    ____________
    (1) نهج البلاغة ـ صبحي الصالح : 57 الخطبة 15 .


    الاَئمّة من علماء الشيعة ينفون التحريف

    إنّ المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم ، والمتسالم عليه بينهم ، هو القول بعدم التحريف في القرآن الكريم ، وقد نصّوا على أنّ الذي بين الدفّتين هو جميع القرآن المُنْزَل على النبيّ الاَكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) دون زيادة أو نقصان ، ومن الواضح أنّه لا يجوز إسناد عقيدةٍ أو قولٍ إلى طائفةٍ من الطوائف إلاّ على ضوء كلمات أكابر علماء تلك الطائفة ، وباعتماد مصادرها المعتبرة ، وفيما يلي نقدّم نماذج من أقوال أئمة الشيعة الاِمامية منذ القرون الاُولى وإلى الآن ، لتتّضح عقيدتهم في هذه المسألة بشكل جلي :

    1 ـ يقول الاِمام الشيخ الصدوق ، محمّد بن علي بن بابويه القمي ، المتوفّى سنة (381 هـ) في كتاب (الاعتقادات) : «اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله الله على نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) هو مابين الدفّتين ، وهو ما في أيدي الناس ، ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة.. ومن نسب إلينا أنّا نقول إنّه أكثر من ذلك فهو كاذب» (1).


    2 ـ ويقول الاِمام الشيخ المفيد ، محمّد بن محمّد بن النعمان ، المتوفّى سنة (413 هـ) في (أوائل المقالات) : «قال جماعة من أهل الاِمامة : إنّه لم ينقص من كَلِمة ولا من آية ولا من سورة ، ولكن حُذِف ما كان مثبتاً في

    ____________
    (1) الاعتقادات : 93 .


    مصحف أمير المؤمنين (عليه السلام) من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله ، وذلك كان ثابتاً منزلاً ، وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز ، وعندي أنّ هذا القول أشبه ـ أي أقرب في النظر ـ مِن مقال من أدّعى نقصان كَلِمٍ من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل ، وإليه أميل» (1) .

    وفي (أجوبة المسائل السروية) ، قال : «فان قال قائل : كيف يصحّ القول بأنّ الذي بين الدفّتين هو كلام الله تعالى على الحقيقة من غير زيادة فيه ولانقصان ، وأنتم تروون عن الاَئمّة (عليهم السلام) أنّهم قرأوا «كنتم خير أئمّة أُخرجت للناس» ، «وكذلك جعلناكم أئمّة وسطاً» . وقرأوا «يسألونك الاَنفال» . وهذا بخلاف ما في المصحف الذي في أيدي الناس ؟

    قيل له : إنّ الاَخبار التي جاءت بذلك أخبار آحاد لايُقْطَع على الله تعالى بصحّتها ، فلذلك وقفنا فيها ، ولم نعدل عمّا في المصحف الظاهر ، على ما أُمِرنا به (2)حسب مابيّناه مع أنّه لايُنْكر أن تأتي القراءة على وجهين منزلين ، أحدهما : ما تضمّنه المصحف ، والثاني : ما جاء به الخبر، كما يعترف به مخالفونا من نزول القرآن على أوجهٍ شتّى» (3).

    3 ـ ويقول الاِمام الشريف المرتضى ، عليّ بن الحسين الموسوي ، المتوفّى سنة (436 هـ) في (المسائل الطرابلسيات) : «إنّ العلم بصحّة نقل القرآن ، كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام ، والكتب

    ____________
    (1) أوائل المقالات : 55 .
    (2) روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال : «اقرءوا كما عُلّمتم...» ، وقال (عليه السلام) : «اقرءُوا كما يقرأ الناس».(3) المسائل السروية : 83 تحقيق الاستاذ صائب عبدالحميد .


    المشهورة ، وأشعار العرب المسطورة ، فإنّ العناية اشتدّت ، والدواعي توفرت على نقله وحراسته ، وبلغت إلى حدّ لم يَبْلُغه في ما ذكرناه ‎؛ لاَنّ القرآن معجزة النبوّة ، ومأخذ العلوم الشرعية والاَحكام الدينية ، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتّى عرفوا كلّ شيءٍ اختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيّراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديد ؟!

    وقال أيضاً : إنّ العلم بتفضيل القرآن وأبعاضه في صحّة نقله كالعلم بجملته ، وجرى ذلك مجرى ماعُلِم ضرورةً من الكتب المصنّفة ككتابي سيبويه والمزني ، فإنّ أهل العناية بهذا الشأن يعلمون من تفصيلها مايعلمونه من جملتها ، حتّى لو أنّ مُدْخِلاً أدخل في كتاب سيبويه باباً ليس من الكتاب لُعرِف ومُيّز ، وعُلِم أنّه مُلْحَقٌ وليس من أصل الكتاب ، وكذلك القول في كتاب المزني ، ومعلومٌ أنّ العناية بنقل القرآن وضبطهِ أصدق من العناية بضبط كتاب سيبويه ودواوين الشعراء» .

    وذكر : «أنّ من خالف في ذلك من الاِمامية والحشوية لايعتدّ بخلافهم ، فإنّ الخلاف في ذلك مضافٌ إلى قومٍ من أصحاب الحديث ، نقلوا أخباراً ضعيفة ظنّوا صحّتها ، لايرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحّته»(1)

    وذكر ابن حزم أنّ الشريف المرتضى كان يُنكر من زعم أنّ القرآن بُدّل ، أو زيد فيه ، أو نُقِص منه ، ويكفّر من قاله ، وكذلك صاحباه أبو يعلى

    ____________
    (1) مجمع البيان 1 : 83 .

    الطوسي وأبو القاسم الرازي (1).
    4 ـ ويقول الاِمام الشيخ الطوسي ، محمد بن الحسن ، المعروف بشيخ الطائفة ، المتوفّى سنة (460 هـ) في مقدمة تفسيره (التبيان) : «المقصود من هذا الكتاب علم معانيه وفنون أغراضه ، وأمّا الكلام في زيادته ونقصانه فممّا لا يليق به أيضاً ، لاَنّ الزيادة فيه مجمعٌ على بطلانها ، والنقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الاَليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى رحمه الله ، وهو الظاهر من الروايات ، غير أنّه رُويت روايات كثيرة من جهة الخاصّة والعامّة بنقصان كثير من آي القرآن ، ونقل شيءٍ من موضع إلى موضع ، طريقها الآحاد التي لاتُوجِب علماً ولا عملاً ، والاَولى الاعراض عنها وترك التشاغل بها ، لاَنّه يمكن تأويلها ، ولو صَحّت لماكان ذلك طعناً على ماهو موجودٌ بين الدفّتين ، فإنّ ذلك معلومٌ صحّته لايعترضه أحدٌ من الاَُمّة ولا يدفعه» (2).

    5 ـ ويقول الاِمام الشيخ الطبرسي ، أبو علي الفضل بن الحسن المتوفى سنة (548 هـ )، في مقدمة تفسيره (مجمع البيان) : «ومن ذلك الكلام في زيادة القرآن ونقصانه ، فانّه لا يليق بالتفسير ، فأمّا الزيادة فمجمعٌ على بطلانها ، وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامّة أنّ في القرآن تغييراً ونقصاناً ؛ والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه، وهو الذي نصره المرتضى ، واستوفى الكلام فيه غاية

    ____________
    (1) الفصل في الملل والنحل 4 : 182 .
    (2) التبيان 1 : 3 .


    «الاستيفاء»(1) .

    6 ـ ويقول الاِمام العلاّمة الحلي ، أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر ، المتوفّى( سنة 726 هـ) في (أجوبة المسائل المهناوية) حيثُ سُئل ما يقول سيدنا في الكتاب العزيز ، هل يصحّ عند أصحابنا أنّه نقص منه شيءٌ ، أو زِيد فيه ، أو غُيِّر ترتيبه ، أم لم يصحّ عندهم شيءٌ من ذلك ؟

    فأجاب : «الحقّ أنّه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه ، وأنّه لم يزد ولم ينقص ، ونعوذ بالله تعالى من أن يُعْتَقَد مثل ذلك وأمثال ذلك ، فإنّه يُوجِب التطرّق إلى معجزة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) المنقولة بالتواتر» (2).


    7 ـ ويقول الاِمام الشيخ البهائي ، محمد بن الحسين الحارثي العاملي ، المتوفّى سنة 1030 هـ ، كما نقل عنه البلاغي في (آلاء الرحمن) : «الصحيح أنّ القرآن العظيم محفوظٌ عن التحريف ، زيادةً كان أو نقصاناً ، ويدلّ عليه قوله تعالى : ( وإنّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) وما اشتهر بين الناس من اسقاط اسم أمير المؤمنين (عليه السلام) منه في بعض المواضع ، مثل قوله تعالى (يا أيُّها الرسولُ بَلّغ ما أُنْزِل إليكَ ـ في عليّ ـ ) وغير ذلك ، فهو غير معتبرٍ عند العلماء» (3).


    8 ـ ويقول الاِمام الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، المتوفّى سنة (1228 هـ ) في (كشف الغطاء) : «لا ريب في أنّ القرآن محفوظٌ من النقصان بحفظ الملك الديّان ، كما دلّ عليه صريح الفرقان ، واجماع العلماء في جميع

    ____________
    (1) مجمع البيان 1 : 83 .
    (2) أجوبة المسائل المهناوية : 121 .
    (3) آلاء الرحمن 1 : 26 .


    الاَزمان ، ولاعبرة بالنادر ، وما ورد في أخبار النقيصة تمنع البديهة من العمل بظاهرها ، ولاسيّما مافيه نقص ثلث القرآن أو كثير منه ، فإنّه لو كان كذلك لتواتر نقله ، لتوفّر الدواعي عليه ، ولا تّخذه غير أهل الاِسلام من أعظم المطاعن على الاِسلام وأهله ، ثمّ كيف يكون ذلك وكانوا شديدي المحافظة على ضبط آياته وحروفه» (1).


    9 ـ ويقول الاِمام المجاهد السيد محمد الطباطبائي ، المتوفّى سنة (1242 هـ) في (مفاتيح الاُصول) : «لاخلاف أنّ كل ماهو من القرآن يجب أن يكون متواتراً في أصله وأجزائه ، وأمّا في محلّه ووضعه وترتيبه فكذلك عند محقّقي أهل السنة ، للقطع بأنّ العادة تقضي بالتواتر في تفاصيل مثله، لاَنّ هذا المعجز العظيم الذي هو أصل الدين القويم ، والصراط المستقيم ، ممّا توفّرت الدواعي على نقل جمله وتفاصيله ، فما نقل آحاداً ولم يتواتر ، يقطع بأنّه ليس من القرآن قطعاً» (2).

    10 ـ ويقول الاِمام الشيخ محمد جواد البلاغي ، المتوفّى سنة (1352 هـ ) في (آلاء الرحمن) : «ولئن سمعت من الروايات الشاذّة شيئاً في تحريف القرآن وضياع بعضه ، فلا تُقِم لتلك الروايات وزناً ، وقلَّ ما يشاء العلم في اضطرابها ووهنها وضعف رواتها ومخالفتها للمسلمين ، وفيما جاءت به في مروياتها الواهية من الوهن، وما ألصقته بكرامة القرآن ممّا ليس له شَبَه به»(3).

    ____________
    (1) كشف الغطاء : 229 .
    (2) البرهان للبروجردي : 120 .
    (3) آلاء الرحمن 1 : 18 .


    11 ـ ويقول الاِمام الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء ، المتوفّى سنة( 1373 هـ) في (أصل الشيعة وأصولها) : «إنّ الكتاب الموجود في أيدي المسلمين ، هو الكتاب الذي أنزله الله إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) للاعجاز والتحدّي ، ولتعليم الاَحكام ، وتمييز الحلال من الحرام ، وإنّه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة ، وعلى هذا إجماعهم ، ومن ذهب منهم ، أو من غيرهم من فرق المسلمين ، إلى وجود نقصٍ فيه أو تحريفٍ ، فهو مخطئ، يَرُدّهُ نص الكتاب العظيم ( إنّا نحنُ نزّلنا الذكرَ وإنّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر15: 9).


    والاَخبار الواردة من طرقنا أو طرقهم الظاهرة في نقصه أو تحريفه ، ضعيفة شاذّة ، وأخبار آحاد لا تفيد علماً ولا عملاً ، فأمّا أن تُؤوّل بنحوٍ من الاعتبار أو يُضْرَب بها الجدار» (1).


    12 ـ ويقول الاِمام السيد عبدالحسين شرف الدين العاملي ، المتوفّى سنة (1377 هـ) ، في (أجوبة مسائل جار الله) : «إنّ القرآن العظيم والذكر الحكيم ، متواترٌ من طُرقنا بجميع آياته وكلماته وسائر حروفه وحركاته وسكناته ، تواتراً قطعياً عن أئمة الهدى من أهل البيت (عليهم السلام) ، لا يرتاب في ذلك إلاّ معتوهٌ ، وأئمّة أهل البيت (عليهم السلام) كلّهم أجمعون رفعوه إلى جدّهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الله تعالى ، وهذا أيضاً ممّا لا ريب فيه . وظواهر القرآن الحكيم ، فضلاً عن نصوصه ، أبلغ حجج الله تعالى ، وأقوى أدلّة أهل الحقّ بحكم الضرورة الاَولية من مذهب الاِمامية ، وصحاحهم في ذلك متواترةٌ من طريق العِترة الطاهرة ، ولذلك تراهم يضربون بظواهر الصحاح المخالفة للقرآن عرض الجدار ولا يأبهون بها ، عملاً بأوامر أئمتهم (عليهم السلام) .

    ____________

    (1) أصل الشيعة وأُصولها : 101 ـ 102 ط15 .


    وكان القرآن مجموعاً أيام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على ماهو عليه الآن من الترتيب والتنسيق في آياته وسوره وسائر كلماته وحروفه ، بلا زيادةٍ ولا نقصانٍ ، ولا تقديمٍ ولا تأخيرٍ ، ولا تبديلٍ ولا تغيير» (1).


    13 ـ ويقول الاِمام السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ، المتوفّى سنة 1413 هـ ، في (البيان في تفسير القرآن) : «المعروف بين المسلمين عدم وقوع التحريف في القرآن ، وأنَّ الموجود بأيدينا هو جميع القرآن المنزل على النبي الاَعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقد صرح بذلك كثير من الاَعلام ، منهم رئيس المحدثين الشيخ الصدوق محمد بن بابويه ، وقد عدّ القول بعدم التحريف من معتقدات الاِمامية» (2).

    ويقول أيضاً : «إنّ حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال ، لايقول به إلاّ من ضعف عقله ، أو من لم يتأمّل في أطرافه حقّ التأمّل ، أو من ألجأه إليه من يحبّ القول به ، والحبّ يعمي ويصمّ ، وأمّا العاقل المنصف المتدبّر فلا يشكّ في بطلانه وخرافته» (3).

    14 ـ يقول الاِمام الخميني المتوفّى سنة 1409 هـ : «إنّ الواقف على عناية المسلمين بجمع الكتاب وحفظه وضبطه ، قراءةً وكتابةً ، يقف على بطلان تلك الروايات المزعومة . وما ورد فيها من أخبار ـ حسبما تمسّكوا به ـ إمّا ضعيف لا يصلح للاستدلال به ، أو موضوع تلوح عليه إمارات الوضع ، أو غريب يقضي بالعجب ، أمّا الصحيح منها فيرمي إلى مسألة

    ____________

    (1) عبدالحسين شرف الدين | أجوبة مسائل جار الله : أُنظر ص 28 ـ 37 .
    (2) البيان في تفسير القرآن : 200 .
    (3) البيان في تفسير القرآن : 259 .


    التأويل ، والتفسير، وإنّ التحريف إنّما حصل في ذلك ، لا في لفظه وعباراته .
    وتفصيل ذلك يحتاج إلى تأليف كتاب حافل ببيان تاريخ القرآن والمراحل التي قضاها طيلة قرون ، ويتلخّص في أنّ الكتاب العزيز هو عين ما بين الدفّتين ، لا زيادة فيه ولا نقصان ، وأنّ الاختلاف في القراءات أمر حادث ، ناشئ عن اختلاف في الاجتهادات ، من غير أن يمسّ جانب الوحي الذي نزل به الروح الاَمين على قلب سيد المرسلين» (1).

    ____________

    (1) تهذيب الأصول 2: 165


    الهوامش
    (1) الاسراء.: 10.

    (2) النساء: 66.

    (3) أنّ هذه المؤامرة بدأت بالتحديد بعد وفاة رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ مباشرة، في مخطّط منع السنّة النبويّة من التدوين والانتشار.

    (4) التغابن: 8.

    (5) الملاحم والفتن لابن طاووس: ص116 ـ 117 نقلاً عن تأريخ الطبري، وروى هذا الحوار ابن أبي شيبة في مصنّفه بسند صحيح، لكنّه لم يصرّح باسم معاوية، كما رواه نعيم بن حمّاد في الفتن: ص102 بسند صحيح أيضاً، وفيه بعض الاختلاف، ونقله المتقي الهندي عن ابن أبي شيبة وعن نعيم في كتابه البرهان في علامات مهديّ آخر الزمان 2: 592 ـ 593 وقال محقّق الكتاب في الهامش التخريج صحيح.

    (6) سنن ابن ماجة ج2 ح4039.

    (7) تهذيب التهذيب 9: 125 ـ 126.

    (8) راجع مناقشة علماء أهل السنة لهذا الحديث في (الأحاديث الضعيفة والموضوعة) للألباني و(عقيدة أهل السنّة والأثر في المهديّ المنتظر) للشيخ عبد المحسن العبّاد، وهو بحث روائي نشر في مجلة الجامعة الإسلامية في الحجاز العدد 3 السنة الاُولى أي سنّة 1388 في ذي القعدة، الموافق 1969 شباط.

    (9) الفتن لابن حماد: ص103.

    (10) المصدر السابق: ص102.

    (11) راجع الباب الأول من كتاب (البيان في أخبار صاحب الزمان) للحافظ أبي عبد الله محمّد بن يوسف القرشيّ الشافعيّ المعروف بـ (الكنجي) فإنّه ممّن شكّك بصحّة صدور الجملة الأخيرة عن النبيّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في هذا الحديث.

    (12) راجع كتاب (ابراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون) وهو من التصانيف القيّمة للعلامة المجتهد في علم الحديث الشيخ أحمد بن محمد الصديق الأزهري الشافعي، وكتاب (الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة) للسيد محمد صديق القنوجي.

    (13) بحث حول المهديّ: ص63 ـ 64، طبع دار التعارف بيروت.



                  

العنوان الكاتب Date
لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-28-12, 01:22 PM
  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون محمد المسلمي08-28-12, 01:36 PM
    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-28-12, 01:52 PM
      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-28-12, 02:43 PM
        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Mohd Ibrahim08-28-12, 03:04 PM
          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عمار عبدالله عبدالرحمن08-28-12, 03:29 PM
            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-28-12, 03:50 PM
          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-28-12, 03:30 PM
            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون كمال ادريس08-28-12, 04:00 PM
              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-28-12, 04:29 PM
                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Dr.Elsadig Abdalla08-28-12, 05:03 PM
                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشفيع وراق عبد الرحمن08-28-12, 06:39 PM
                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون محمد جلال عبدالله08-28-12, 07:22 PM
                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون محمود الدقم08-28-12, 10:05 PM
                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Elawad08-28-12, 10:35 PM
                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-28-12, 11:42 PM
                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عماد حسين08-29-12, 00:38 AM
                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-29-12, 02:02 AM
                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون HAYDER GASIM08-29-12, 03:40 AM
                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-29-12, 01:35 PM
                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Mohamed Adam08-29-12, 07:08 AM
                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون haroon asram08-29-12, 08:46 AM
                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-29-12, 01:44 PM
                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-29-12, 01:41 PM
                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عماد حسين08-29-12, 11:48 AM
                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-29-12, 12:16 PM
                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عماد حسين08-29-12, 06:01 PM
                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون محمد قرشي عباس08-29-12, 07:15 PM
                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون jini08-29-12, 09:59 PM
                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-29-12, 10:14 PM
                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون محمد المختار الزيادى08-29-12, 11:05 PM
                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-29-12, 11:51 PM
                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 02:31 AM
                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 11:25 AM
                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عماد حسين08-30-12, 01:27 PM
                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون jini08-30-12, 01:42 PM
                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-30-12, 02:48 PM
                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 06:46 PM
                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 07:58 PM
                                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 08:24 PM
                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 09:27 PM
                                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:08 PM
                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 10:15 PM
                                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:13 PM
                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:20 PM
                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:28 PM
                                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:32 PM
                                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:34 PM
                                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:36 PM
                                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:41 PM
                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:44 PM
                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:44 PM
                                                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:50 PM
                                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:54 PM
                                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:59 PM
                                                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 11:10 PM
                                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 11:03 PM
                                                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 11:07 PM
                                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-30-12, 11:22 PM
                                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 11:31 PM
                                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 11:27 PM
                                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 11:37 PM
                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 11:21 PM
                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 11:43 PM
                                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 11:51 PM
                                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 00:07 AM
                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 00:31 AM
                                                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 00:42 AM
                                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 01:03 AM
                                                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 01:18 AM
                                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-31-12, 06:16 AM
                                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عماد حسين08-31-12, 11:45 AM
                                                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 02:31 PM
                                                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 02:32 PM
                                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-31-12, 02:37 PM
                                                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 02:33 PM
                                                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 02:35 PM
                                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-31-12, 02:45 PM
                                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 02:48 PM
                                                                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عماد موسى محمد09-02-12, 03:02 PM
                                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 02:54 PM
                                                                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 02:57 PM
                                                                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 03:06 PM
                                                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 03:24 PM
                                                                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 03:55 PM
                                                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 03:59 PM
                                                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:01 PM
                                                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-31-12, 04:06 PM
                                                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:06 PM
                                                                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:08 PM
                                                                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:14 PM
                                                                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:22 PM
                                                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:33 PM
                                                                                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:34 PM
                                                                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:35 PM
                                                                                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:37 PM
                                                                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:40 PM
                                                                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:44 PM
                                                                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:46 PM
                                                                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عوض محمد احمد08-31-12, 04:45 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de